رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 687 - عددالزوار : 430365 )           »          روتين حماية البشرة من أشعة الشمس أثناء اليوم الدراسى.. مناسب للجامعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          لو عايزة تصحى حلوة ومنورة.. 6 خطوات لازم تعمليها قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لو ابنك مش عايز يعمل الواجب وبيقول أى حجج.. خطوات بسيطة للتعامل معه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          5 علامات خفية تكشف مبالغتك فى استخدام فيتامينات الشعر والبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          طريقة عمل كرات الدجاج فى الفرن.. وجبة خفيفة هيحبها أطفالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          قواعد العناية بالنباتات المنزلية فى الخريف.. تقليل الرى والسماد الأبرز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          5 زيوت طبيعة تكافح جفاف البشرة وتعزز ترطيبها.. مهمة في الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          5 خطوات سهلة لتعويد طفلك على وضعية الجلوس الصحيحة أثناء المذاكرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل كيك إسفنجيه هشة.. وصفة سهلة لأولادك على الفطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2020, 01:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


بين العبادة والدراسة.. هكذا يكون وقتك في رمضان
د. سلام نجم الدين الشرابي

(11)


كثيرات هن اللاتي يتمنين أن يمضين رمضان في بيوتهن بعيداً عن الدوام المدرسي والواجبات البيتية، وربما تكونين أنت منهن، إذ تشكو البعض من عدم التركيز مع المعلمة أثناء شرح الدرس وتتحدث أخرى عن عدم
الإمكانية في التوفيق بين تأدية العبادات في رمضان وتأدية الواجبات المدرسية، وأخريات يذهبن إلى الدوام المدرسي وهن شبه نائمات وأشياء أخرى عديدة.
فأين تكمن المشكلة وهل الحل في تعطيل الدراسة في رمضان؟..
تقوم بعض الدول بتعطيل الدراسة في رمضان حتى يتمكن الطلاب والمدرسين للتفرغ إلى العبادة، ودول

أخرى تقوم على الموازنة بين متطلبات الدراسة وطبيعة الشهر فتعمل على تقليص الدوام وتقليل الواجبات المدرسية، بينما لا يختلف الدوام في هذا الشهر عن غيره من الشهور في عدد من الدول الإسلامية.
بعض الفتيات وللأسف كذلك بعض الأمهات تطلب من بناتها الإفطار في رمضان خوفاً من أن يشق عليهم الصيام مع الدراسة وهذا خطأ كبير لأن الدراسة أو المذاكرة ليست عذرًا يبيح الإفطار، وهي ليست شيئاً شاقاً يمنع من الصيام، فالإفطار في رمضان إنما يباح للمسافر ويباح للمريض ويباح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام ويباح للحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو على ولديهما، أما الإفطار لأجل المذاكرة أو لأجل

الدراسة أو الامتحانات خطأ كبير، لأن المجهود الذهني مسموح به والاستذكار غير مجهد، فعلى المسلم أن يصوم مادام مقيمًا صحيحًا فإنه يجب عليه الصيام ولو كان يشتغل بأي عمل من الأعمال، لأن الأعمال ليست عذرًا في الإفطار ومازال المسلمون يعملون منذ فرض الله الصيام ويصومون وما كانوا يتركون الصيام من أجل العمل.
ومن الفتيات من تتغيب عن المدرسة في أيام رمضان وذلك خطأ أيضاً، فرمضان لا يمنع من العمل والإنجاز، وليس شهر الكسل وفيما يلي نقدم لك بعض النصائح التي من شأنها بإذن الله أن تساعدك على التوفيق بين

تأدية الصيام والعبادات المختلفة في رمضان والقيام بالواجبات المدرسية على أحسن صورة:
- يجب أولاً أن تكوني قد اعتدت الصيام منذ كنت صغيرة حتى لا تجدي صعوبة في أداء هذه العبادة الآن.

- يجب أن تستشعري عبادة الصوم حتى تشعري بلذة العبادة وعظم الأجر.
- عليك باستغلال هذا الشهر بالتقرب إلى الله والعبادة، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة

عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك...».
- تذكري أن أجر الصيام لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما بالتحلي بالأخلاق الحسنة وترك
النميمة والغيبة فاحذري من الأحاديث الجانبية بينك وبين صديقاتك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فيقل: إني امرؤ صائم) فإن صمت، فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء. فاحرصي على ذلك وأنت تجالسين صديقاتك في المدرسة أو إخوتك في البيت.

- تنظيم الوقت في شهر رمضان الكريم يمنحك فرصة للتقرب إلى الله والعبادة، وكذلك يمنحك فرصة أكبر للدراسة، إذ إن الطالبة الذي تنظم وقتها تجد مجالاً كبيرًا للعبادة، ووقتاً كافياً للدراسة، فلا تؤثر العبادة على تحصيلها العلمي.
- اجعلي جزءا من ساعات الصباح الأولى قبل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة للعبادة وللطاعات والصلاة
وقراءة القرآن وجزء آخر للدراسة.
- دربي نفسك على تقسيم وقتك في شهر رمضان ويمكنك اتباع هذا البرنامج:

قومي بالدراسة فور عودتك من المدرسة بدلاً من النوم.
ادخلي إلى المطبخ لمساعدة أمك في إعداد طعام الفطور، لأن رضا أمك عليك يزيد من رضا الله عليك في هذا
الشهر الفضيل ولا تنسي احتساب الأجر في إعداد إفطار الصائمين.
قبل الإفطار بساعة ابدئي بقراءة القرآن ثم توجهي إلى الله بالدعاء.

عودي بعد الإفطار إلى مواصلة دراستك في الفترة ما بعد صلاة المغرب إلى موعد أذان العشاء.
بعد أذان العشاء صلي العشاء والتراويح واقرئي القرآن ثم ارتاحي قليلاً.

يمكنك بعدها متابعة بعض البرامج الدينية المفيدة أو القيام بالزيارات للأقارب مبتغية أجر صلة الرحم في هذا الشهر الكريم.
اخلدي إلى النوم باكراً وابتعدي عن السهر الذي يأخذ لب كثير من الفتيات، فيذهبن متعبات نائمات إلى المدرسة غير قادرات على استيعاب دروسهن وبالتالي يتأثر يومهن كله.
استيقظي قبل موعد أذان الفجر للسحور وراعي عدم تناول المخللات والموالح لأنها تسبب العطش في اليوم التالي، ويفضل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء لتعويض الحرمان

منها طيلة اليوم.
بعد السحور صلي الفجر ثم اقرئي ما تيسر لك من القرآن والتهجد والدعاء إلى الله، حتى فترة ما قبل الذهاب
إلى المدرسة ومن ثم استعدي للذهاب.
وحتى تستطيعي التوفيق بين العبادة الدراسة تجنبي ما أمكنك

السهر ليلاً والنوم نهاراً.
تمضية وقتك أمام شاشة التلفاز ومتابعة البرامج الترفيهية والمسلسلات.

وتذكري أنك باستطاعتك أن تزيدي من فعالية استخدامك لوقتك وأنك الشخص الوحيد الذي يملك ذلك.
كلي هذا ولا تأكلي ذاك

تقول الدكتورة هدى عبد الوهاب أخصائية في التأمين الصحي إن هناك بعض العادات الغذائية الصحيحة التي يمكن أن تتبعها طالبات المدرسة أو الجامعة في تغذيتهم خلال شهر رمضان ليزداد تركيزهن ودرجة استيعابهن للمقررات الدراسية، كما أن صيامهن سيكون أسهل:
تناول الفول والفلافل مع إضافة عصير الليمون الذي يساعد على امتصاص الحديد الموجود في البقول، ويكون


ذلك مع الخبز والخضراوات.
تناول البازلاء الخضراء مع كوب من عصير البرتقال أو الليمون ليساعد على امتصاص كمية الحديد الموجودة
في البازلاء
إضافة البصل وقطع من الثوم وعصير الليمون والخل على طبق السلطة.

الامتناع عن شرب الشاي بعد الأكل مباشرة أو معه لأن ذلك يؤدي إلى عدم امتصاص الحديد الموجود بالطعام، فتصاب الطالبة بالأنيميا وفقر الدم.

تجنب إضافة الشطة أو تناول المخللات بكثرة لأنها تلهب الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي، فتزيد من إفراز الأحماض به وتؤدي إلى حدوث قرح المعدة بعد الأكل.
الابتعاد عن شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام لأنها تؤدي إلى عسر الهضم لتفاعل كربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية مع حمض الهيدوكلوريك الموجود في المعدة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-05-2020, 03:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف تستثمر الفتاة وقتها في رمضان (2/2)
ميرفت عوف

(18)


تقضي العديد من النساء جل وقتهن خلال شهر رمضان بين جدران المطبخ، تطهي الأنواع والأصناف المختلفة لمائدة الإفطار، بينما الفتيات إما أن يتجهنَّ لمساعدة أمهاتهنّ في تحضير المائدة والاهتمام وفق قدراتهن بشؤون المنزل، وإما أن تنصرفن لمتابعة المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تتنافس على السبق في عرضها القنوات الفضائية، ولعل هذا يمثل إهداراً للوقت، وضياعاً لخيرات الشهر وبركاته الكثيرة التي تبدأ بالرحمة وتنتهي بالعتق من النار والتزود بزاد التقوى لعام قادم.
وما لا يمكن إنكار أنه من الصعب التعميم على أن النماذج تقتصر على ذلك، فهناك سيدات وفئات تعمد إلى
استثمار أوقاتها في الشهر فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، فتجد فتيات اتفقن على برنامج قرآني في الشهر

الكريم لا يخلو من الترفيه المعقول، وأسرة اجتمعت على تنفيذ برنامج جماعي لا يخلو من صلة الأرحام
والتزاور، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات ثقافية ومشاهدة برامج دينية توعوية، وتستثمر كل دقيقة للتقرب إلى الله زلفى ونيل ما وعد به عباده الصالحين في الشهر الكريم.
برنامج جماعي في رمضان
سمر رشوان فتاة في العشرين من عمرها الوردي، تقول الفتاة: "إن الوقت هو الحياة، واستثماره بالشكل
الصحيح يجعلها وأسرتها وصديقاتها تجني المزيد من النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة، وفيما يتعلق باستثمارها للوقت في شهر رمضان تؤكد سمر أن شهر رمضان بالنسبة لها فرصة لا تعوض للتزود بالزاد

الإيماني الذي يوصلها إلى التقوى، ويمنحها الصبر ومقاومة مغريات العصر على امتداد عام كامل لحين رمضان آخر، تعمد خلاله إلى التسلح بالمزيد من الإيمان ليس بمفردها ولكن برفقة أسرتها أيضاً، وذلك بحسب قولها وفق برنامج إيماني تجدده كل عام بما يتناسب مع العصر.
سمر لا تعمد إلى فرض البرنامج على أسرتها بل تعمد إلى إشراكهم في إعداده في شهر شعبان لتهيئهم
على تنفيذه والخروج من الشهر الكريم بالمزيد من الخيرات والحسنات، تقول الفتاة :"يتراوح البرنامج الجماعي بين الانضمام لحلقات العلم التي يكثر انتشارها في المساجد بعد صلوات الفروض، أو بعد صلاة التراويح، وبين الالتزام بورد قرآني يومي" بالإضافة إلى المزيد من النفحات الإيمانية، كإعداد المسابقات والاشتراك فيها

جميعاً والتعاون على حلها ومناقشتها في حلقات أسرية يسودها الدفء ومناقشة الآراء و ليس فرضها.
واستكملت الفتاة أنها تشرك أختها الصغيرة في البرنامج وتشجعها على التحصن بالإيمان؛ لأنه سبيل الرضا من الله، وتلفت إلى أن برنامجها يلاقي تشجيعاً وقبولاً من جميع أفراد أسرتها خاصة أنه لا يخلو من الترفيه والزيارات العائلية في إطار صلة الأرحام والتواصل والتواد.
استغلال وقت الوتر والدعاء في السحر

وتسعد وفاء ـ وهي فتاة جامعية بالمستوى الرابع ـ بليل رمضان كثيرا، وتخص له المزيد من الاهتمام، فهي مباشرة بعد أدائها صلاة التراويح تخلد للنوم لتنهض عند الواحدة على الأكثر، وتبدأ في الصلاة والدعاء وتلاوة

القرآن الكريم والتسبيح، وهي تنوع من هذه العبادة بين الفنية والأخرى. أما أجمل ما تحبه وفاء فهو فترة الوتر والدعاء في السحر، والذي تشعر بعده أن كل هم أو ضيق انجلي عن صدرها، ثم تتحول إلى المطبخ لتجهيز السحور إلى الأسرة وتقضي الأوقات الأخيرة من هذه الليلة معهم.
قيمة الوقت عظيمة

ويرى المدرب محمد بشارات أن قيمة الوقت عظيمة، وهو أنفس ما يملك الإنسان في حياته، مشدداً على الإنسان عبر استثماره للوقت يصنع الحياة، وأشار في حديث خاص لـ" لها أون لاين " إلى أن أعظم استثمار للوقت يكون في شهر رمضان المبارك، حيث يكون الربح وفيرا، خاصة وأن الشهر يحوي ليلة هي خير من ألف

شهر.
مؤكداً أن الإنسان باستثماره للوقت في شهر رمضان يتمكن من حجز مقعد له في جنّة الله بإذن الله، فيسخر كل وقته في كل ليلة من ليالي الشهر خاصة الليالي العشر الأخيرة؛ ليفوز بالعتق من النيران، وفي بدايته عبر التواصل والتراحم ينال الرحمة من الله وفي أوسطه بتلاوة القرآن والاستغفار ينال المغفرة.
ولفت بشارات إلى أن الوقت في المجتمع الفلسطيني يكاد يكون مهدوراً؛ بسبب عدم اهتمام الأفراد بوضع
خطط. مشيراً إلى أن مسؤولية ذلك تقع على الدعاة ووسائل الإعلام والمجتمع ككل، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من نهار رمضان وعدم قضاؤه أمام التلفاز وذلك عبر وضع برنامج جماعي تشترك فيه الأسرة

بالكامل، بحيث الكل يشارك في وضع البرنامج. مؤكداً أن ذلك يدعمه بنوع من الحيوية والثقة وتحمل المسؤولية.
وشدد بشارات على ضرورة ألا يعمد رب الأسرة على فرض برنامجه الرمضاني على الأبناء؛ ليكون التفاعل منهم أكبر وأعمق سعياً لنيل الأجر الأعظم حيث الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء.
ولفت إلى ضرورة أن ترفع الأسرة شعاراً للبرنامج الديني الرمضاني، فإذا أرادته لنيل رضا الرحمن تطلق
عليه:"وعجلت إليك ربي لترضى". وبالإمكان أيضاً وضع أكثر من شعار للبرنامج الرمضاني الجماعي، وأوضح

بشارات أن وجود البرنامج الجماعي لا يعني إلغاء البرامج الفردية، كأن يكون لكل فرد برنامجه الخاص، كأن
يكون له ورد يومي من القرآن الكريم، أو يؤدي صلوات الفرائض في المسجد، بالإضافة إلى عمل الخير والدعوة والتصدق بصدقة ولو كانت بسيطة.
لافتاً أن غرس تلك الثمرات في نفس الأبناء تجعلهم يشيبون عليها، ويعتمدون عليها في تربية أبنائهم، وبذلك نصل إلى أجيال عارفة لدينها.
وأشار بشارات إلى أن التلفاز يضم محطات فضائية مميزة في نشر الوعي الديني، والتعريف بفضائل الشهر وكيفية استثماره للتزود بزاد التقوى، وهو وسيلة لاستثمار الوقت في شهر رمضان، مؤكداً أن بعض هذه

القنوات يمكن أن تطرح للمشاهدة في البرنامج الجماعي للأسرة، فهي توجه إلى السلوك الإيجابي. ودعا إلى ضرورة أن يضم البرنامج شيئا من الترفيه بالمسابقات الثقافية والدينية، مؤكداً أن شهر رمضان يمكن استثماره على ثلاث مراحل، فيعمد رب الأسرة إلى إشراك أسرته في برنامج إيماني مدته عشرة أيام، أولها ابتغاء الرحمة، وأوسطه لنيل المغفرة، وآخرها للفوز بالعتق من النار، مع الحرص على العتق من النار كل ليلة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-05-2020, 01:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


هل تساعدين أمك في رمضان 1/2
لها أون لاين

(19)


تزامن رمضان هذا العام مع الإجازة الصيفية، والأمهات في هذا الشهر يحتجن إلى مساعدة بناتهن، سواء بإعداد مائدة الإفطار أو في ترتيب البيت خاصة في حال الولائم.
فهل يقمن الفتيات بواجبهن ويساعدن أمهاتهن؟ أم أنهن يمضين وقتهن ما بين النوم ومشاهدة التلفاز، في هذا التحقيق فتيات يتحدثن عن دورهن في المنزل وكيف يؤدينه.
الاهتمام بالأطفال
مودة قمصاني بالمرحلة الثانوية أحبت هذا التزامن بين رمضان والإجازة الصيفية، و الأسباب كثيرة كما قالت،
ولكن الأهم أنها رغبت في تقديم المساعدة لوالدتها خلال شهر رمضان. قالت: تنشغل أمي بأختي الصغيرة،

والعمل الذي يحتاج لساعة واحدة قد يأخذ ساعات؛ لذا فإني أهتم بأخوتي الصغار حال انشغال أمي بإعداد
الطعام و ترتيب المنزل، أو عند ذهابها لصلاة التراويح وعند عودتها أصلي أنا في البيت.
طبق خاص

صفا الخيبري بالمرحلة المتوسطة اعتادت أن تحضر مائدة الإفطار مع والدتها، وتحضر بعض الأطباق الخفيفة. أما والدة صفا فوجدت أن منافسة صفا مع أخوتها وقريباتها لإعداد الحلويات أثناء التجمع على الإفطار جيدة
ولمصلحة الأمهات تقول: صفا تصر على إعداد طبق مميز لوحدها، وترفض مساعدتي حتى تخبر بنات العائلة أنها أعدت الطبق بالكامل دون مساعدة أحد، كذلك أخوتها كل واحدة تختار عمل معين تقوم به طول رمضان

رغم وجود خادمة وبهذا الشكل ننجز أعمال المنزل.
إعداد المائدة

أما محاسن محمد طالبة بكلية الآداب فتقول: "أساعد والدتي في ترتيب المائدة يوميا ولا أحملها هذا العبء، خاصة وأنها مشغولة دائما بإعداد الطعام يوميا، فضلا عن التزماتها اليومية تجاه ترتيب البيت".
وتضيف، أنها لا تنتظر أن تطلب منها والدتها ترتيب المائدة، وأنها تقوم بمساعدتها في إعداد الإفطار في بعض أيام الشهر حتى تتيح لوالدتها قسطا من الراحة، فضلا على أنها تحاول أن تزيد خبرتها في الطهي، كما أنها تريد أن تأخذ أجر أكبر بمساعدة والدتها.

ولفتت، إلى أنها تقوم بالإشراف على أخواتها الصغيرات اللائي يقومن بتنظيف البيت يوميا، وغسل بعض
الأشياء البسيطة حتى يبدو البيت جميلا.
وأكدت، أنها تقوم في بعض الأوقات في إعداد وترتيب وتجهيز الطعام، وتقوم الأم بالطهي مباشرة كنوع من
التخفيف عنها وبخاصة في إعداد الوجبة الرئيسة على الإفطار، أو من خلال إعداد بعض الحلويات التي تأخذ وقتا طويلا في الإعداد.
الاهتمام بمتطلباتي الشخصية
وتقول منى عبد الحي ـ طالبة بكلية الطب ـ : "لا يمنعني شيء من مساعدة أمي يوميا في رمضان وغيره من

الأيام؛ لأنني اعتبر ذلك ضرورة مهمة، فمن الصعب عليها تحمل كل طلبات البيت بما في ذلك طلبات الإخوة والأخوات الصغيرات".
وتضيف منى، أحاول مساعدة أمي بأن أرفع عنها عبئي الشخصي، فأقوم بتأدية طلباتي الشخصية بنفسي وأوازن بين ذلك وبين اهتماماتي الأخرى.
ولفتت، إلى أنها تقصر كثيرا في حق والدتها ومساعدتها في غير رمضان بسبب دراستها، غير أنها تنتهز فرصة شهر رمضان لتساعدها لأنها مطالبة بإعداد الطعام وتقديمه وهي صائمة ومنهكة القوى.
وأكدت، أنها تقوم بمساعدة والدتها من منطلق رؤيتها أن هذا فرض عين عليها، ولا تعتمد على أخواتها فتشارك

بمجهودها طالما توافر الوقت لذلك، لأنها ترى ذلك عبادة لله عز وجل، وبما أن شهر رمضان فرصة للعبادة فمن
الأولى مساعدة أمها وحمل بعض الأعباء عنها.
في صف الخامس الابتدائي وتحرص على مساعدة أمها

تقول صفاء جمال طالبة في الصف الخامس الابتدائي: "أقوم بمساعدة أمي يوميا في شهر رمضان وغيره من الشهور وأشعر بساعده غامرة عندما تطلب مني ذلك".
وتضيف: "إن مساعدتي لأمي من باب حرصي الشديد على إرضاء الله عز وجل؛ لأن فضل الأبوين علينا كبير، كما أن أمي تحاول أن تعلمني حتى أكون خبيرة في الطهي وأكون ربة بيت معتبرة".

وتختم كلامها بضرورة أن تقوم كل الفتيات بمساعدة أمهاتهن، والأولى في ذلك أن يصنعن هذا الشيء في شهر رمضان؛ لأن المشكلة أن الأم تتحمل عبء إعداد الطعام وتجهيزه يوميا، خاصة وأنها صائمة، كما أنها تريد أن تتزود من الطاعة حتى لا يفوتها الخير الكثير.
ليكن رمضان هذا العام بداية للفتيات لتحمل الأعباء عن الأم

أميمة الزايدي ـ معلمة دين ـ أكدت أن مساعدة الفتيات لأمهاتهن ضروري في رمضان وغير رمضان، و هو من باب البر بالأم فليس من المنطق أن تنكب الأم طوال النهار في أعمال المنزل الكثيرة وهي صائمة وحدها، دون
معونة بناتها أو أبنائها وفي ذات الوقت قد يقضي الأبناء وقتهم في السهر، ونهارهم في النوم بلا مبالاة

لمشاعر الأم التي تكدح ليل نهار من أجل أن تقوم بواجبات المنزل على أكمل وجه.

قال تعالى }وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{ سورة لقمان، وشكر الأم ليس كلام في كلام فقط، ونحن نراها تتحمل المشاق ونحن كبار كما حملت المشاق ونحن صغار، بل شكرها بتقديرها ورد جزء من جميلها علينا، بحسن معاملتها، والتلطف معها، وتقديم كل ما نستطيع تقديمه لها لخدمتها ورعايتها، وهي من حسن الصحبة التي وردت في حديث أبي هريرة عندما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمـك. قال: ثم من؟ قال أبوك" الحديث متفق عليه. و أكد الرسول عليه الصلاة والسلام على بر الأم حتى قال لمن عنده أم ويريد الخروج للجهاد دون رضاها: "ألزم رجلها فثم الجنة" رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

ولأن الأم تحنو على أولادها، وقد لا تطلب منهم مساعدتها ولا عونها رغم حاجتها لذلك، لابد من استنهاض همة الفتيات لمعونة أمهاتهن، وليكن رمضان هذا العام، والذي يتوافق مع الإجازة الصيفية بداية للفتيات
لتحمل بعض الأعباء عن الأم، "فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" رواه الإمام مسلم،فكيف إذا كان العبد عونا لوالديه.
ومن الجانب الآخر على الأم أن تترفق مع بناتها وتكلفهم بالأعمال التي يستطيعون القيام بها، وتشجعهم على ذلك وتمدحهم أمام الآخرين، ولا تكلفهم بأعمال أكبر من سنهم؛ لأن الأم تحب أن ترى أطفالها وقد كبروا وتحملوا المسؤولية، وفي حالة من الحالات الماساوية: تركت الأم أطفالها الأربعة مع شقيقتهم الكبرى والتي تبلغ أحد عشر عاما، وعندما رجعت وجدتهم قد احترقوا، فيجب على الأم أن تقدر عمر أطفالها، وتختار لهم الأعمال التي تتناسب مع أعمارهم.
شارك في هذا التحقيق غادة بخش من جدة وسامية مشالي من مصر





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-05-2020, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


هل تساعدين أمك في رمضان 2/2
محاسن أصرف

(20)


لعل أهم الإيجابيات التي ستجنيها الفتيات في فلسطين هذا العام خلال شهر رمضان هو: التفرغ للعبادة، والاهتمام بمساعدة أمهاتهنّ في المنزل، خاصة وأنهنَّ يتمتعن بالإجازة الصيفية على غير العادة، هذا الأمر يدعوهن إلى استثمار أوقاتهنّ بما يفيد وينفع، سواء على صعيد تربية النفس بحفظ القرآن، أو المشاركة في أعمال المنزل، بمساعدة أمهاتهن في إعداد مائدة الإفطار والسحور، وتحمل بعض الأعباء عنهنّ؛ بدافع الحب ونيل الرضا من الله الذي رضاه من رضا الوالدين.
تساعد أمها في إعداد الفطور والسحور

"مي" فتاة من غزة لا تتجاوز ربيع عمرها الخامس عشر؛ لكنها حريصة على مساعدة والدتها منذ كانت في السادسة، فهي تتقن أعمال المنزل جيداً، لكن والدتها تشفق عليها لصغر سنها، فلا ترهقها كثيراً في طلب المساعدة، غير أن الصغيرة لا تشعر أن في ذلك إرهاقاً، بل تعبيراً منها لوالدتها عن حبها..
تقول:"في رمضان لا تكاد تترك والدتها وحيدة في تجهيز مائدة الإفطار، بينما مائدة السحور فتعدها بمفردها"
وتتابع أنها كثيراً ما تقترح على والدتها في رمضان وأثناء إعدادهم مائدة الإفطار صنع أصناف معينة من المأكولات، أو الحلويات التي قد سمعت مقاديرها من جارة قامت بتجربتها وأعجبت أسرتها بطعمها، أو من

برامج تلفزيوني أو موقع إلكتروني، لافتة أن اقتراحاتها تجد الترحيب دوماً من والدتها ما يشجعها على الاستزادة في الطرح والبحث عن أطباق مميزة تسعد بها أفراد أسرتها.
وتؤكد الفتاة أن اختيارها للأطباق يكون وفقاً لمكوناتها وتواجدها في الأسواق، وأيضاً وفقاً لإمكانات والديها الاقتصادية قائلة:"غالباً ما تكون الأطباق عالية القيمة الغذائية قليلة التكاليف، ومكوناتها متوافرة في الأسواق، وفي الوقت ذاته مميزة مختلفة عن الطبخ العادي".
مساعدة الفتاة لوالدتها لا تنتهي عند الاهتمام بإعداد مائدة الإفطار، بل تستمر. فقبل أن يستفيق أحد على

موعد السحور تكون قد عمدت إلى تجهيزه بعد أداء صلاة القيام، التي تحرص على أدائها في شهر رمضان وفي الأيام العادية.
تؤكد أنها تقوم بإعداد مائدة السحور التي لا تخلو من طبق الفول المدمس والحمص وبعض الجبن واللبن الزبادي والمربي وإبريق الشاي، ومن ثمَّ تعمد إلى إيقاظ الجميع فيتناولوا السحور، ويطلق الوالدان ألسنتهما لها بالدعاء فيسعد قلبها وتشعر برضا الرحمن على حد تعبيرها.
مائدة متنوعة

ولا تبتعد عنها في النشاط والحيوية الفتاة نجلاء، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أنهت قبل عام دراستها الجامعية. تعمل أم نجلاء مدرسة وهي منذ عدة سنوات اعتمدت كليا عليها في إعداد الطعام، وحتىفي أيام إجازتها لا تجعل والدتها تدخل المطبخ؛ ليس لأنها لا تجيد الطبخ أو فنون صنع الحلويات والمعجنات وغيرها من الأطعمة، بل حرصاً على عدم إرهاقها وحباً لراحتها.
تقول الفتاة التي بلغت العشرين عاما: "إنها تمرست في طهي الطعام في الثانوية العامة، فكانت تبهر الجميع بأصناف الطعام التي تطهوها مما يجعلهم لا يصدقون أنها أعدتها بمفردها".

تقول:"كان ذلك الانبهار يقودني إلى صنع المزيد من الأطعمة، خاصة الحلويات التي أحبها كثيراً" ، وتضيف :"إنها لا تترك يوماً يمر دون أن تقوم بصناعة نوع من الحلويات والأطعمة الشهية لإرضاء جميع الأذواق".
مشيرة إلى أن المنافسة في الطهي وإعداد مائدة الطعام تشتد في شهر رمضان، حيث تتولى هي طهي الأصناف المميزة والمتنوعة والمستحدثة. لافتة إلى أنها كثيراً ما تستعين بوصفات أطباق مميزة من مواقع المطبخ على الإنترنت، مؤكدة أنها غالباً لا تلتزم بوصفة بدقة، فيكفيها معرفة مكوناتها بينما المقادير فتكون

الأقدر على ضبطها وفقاً لعدد المدعوين على المائدة.
تبتسم قليلاً موضحة أنها على الرغم من عدم التزامها بالوصفة، إلا أنها تكون رائعة وتنال إعجاب الجميع حتى أن خالاتها تدعوها إلى بيتها لتعدها لها؛ علّها تفطن إلى سرها في الطبخ لكن دون جدوى تقول:"هذه هبة من ربي منحني النفس الطيب في الطبخ".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-05-2020, 05:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


بيوت تعيش رمضان.. تجارب ناجحة!
لها أون لاين

(21)


يعد البيت المسلم المحضن الأول لتربية الأجيال وله أهمية كبيرة في صلاح المجتمع وتتضاعف تلك الأهمية في شهر رمضان المبارك .
فتجد بعض أرباب الأسر يعمدون إلى النأي بأبنائهم عن تلوث الأخلاق ويتجهون بهم إلى تربية النفس وتدريبها على معان ثابتة فيقيموا البرامج الإيمانية لذلك ويعقدوا الجلسات العائلية لتدريب الأبناء على مبادئ الأخلاق الطاهرة باستثمار نفحات الله والأجواء الطاهرة في الشهر الكريم حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين.
نتعرف في هذا التحقيق على بعض الأدوار التي يقوم بها المربون لتحقيق أقصى استفادة من الشهر الكريم
برنامج إيماني متنوع


يؤكد أبو باسل حمد في الأربعينات من عمره وهو من سكان قطاع غزة أنه يعمد إلى تفعيل بيته ببرنامج إيماني متنوع يتراوح بين حلقات خاصة لأفراد الأسرة لقراءة القرآن الكريم يراعي فيها مستويات وأعمار كل فرد منهم فهو أب لسبعة أطفال من الذكور والإناث، ويتبع تلك الخطوة بتحديد جدول لتلاوة وحفظ القرآن الكريم مشيراً إلى أنه يعمد إلى تحديد وقتين مختلفين للتلاوة أحدها يقوم على التدبر والتأمل بالآيات والأخر لكسب الأجر المترتب لقارئ القرآن.
واستطرد الرجل موضحا أنه بعد حلقة التلاوة يعمد إلى إقامة درس تفسير لإحدى سور القرآن القصيرة أو آيات
الصيام في مدة لا تتجاوز نصف ساعة، ولا يكتفي الرجل بهذه الخطوات في برنامجه الذي يعده لتفعيل أسرته في شهر رمضان لتنال الثواب والأجر العظيم بل يحرص على حث أفراد أسرته على أداء صلاة القيام ومنهجه

في ذلك التدريب وليس الإجبار فيحببها إليهم عبر المواعظ والحديث عن فضلها وما يجنيه الحريص على أدائها
أكدت دلال القحطاني من السعودية على معنى التعاون قالت في رمضان والجو شديد الحرارة و أعباء المنزل
ثقيلة والصبر على الأطفال صعب ولتفعيل دور البيت المسلم في رمضان يجب المحافظة على نظام المنزل وهدوئه ونظافته ولا يكون ذلك إلا بالمشاركة والتعاون ليتسع الوقت للمزيد من العبادات وعمل الخير وتلمس حاجات الناس وتفريج كربهم فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
وقالت لا يكون البيت مستقرا وله دور فاعل إذا كانت فيه خصومة ومشاكل وعلى الرغم أن المشاكل الأسرية
خاصة مع أهل الزوج أو الزوجة أمر متوقع لكن من غير المستحب أن يأتي شهر رمضان والأسرة متفرقة وكل طرف يحمل الضغينة على الطرف الآخر لذلك من المهم تحسين العلاقات العائلية والتودد مع أهل الزوج و

إكرامهم والتلطف معهم ومن التلطف بهم احترامهم وتحمل بعض من أخطائهم والتصرف بحكمة وتأني عند صدور تصرف غير مستحب منهم
صلاة تراويح وندوات إيمانية
ولا يبدو البرنامج الإيماني لأم عبد الرحمن من مخيم جباليا، في الثلاثينيات من عمرها مختلفاً كثيراً فهي ما إن
طرق رمضان أبوابه وهي تقوم بتعويد الصغار على الصيام لوقت محدد من النهار وتهديه مكافأة للتشجيع والتحفيز على الاستمرار في الصيام، ولفتت أم عبد الرحمن إلى أنها تعمد إلى حث أفراد أسرتها البالغين على أداء صلاة التراويح بالإضافة إلى حث بنات الحي والنساء في سنها على أداء صلاة التراويح في المسجد بالإضافة إلى القيام ببعض النشاطات التي تشترك فيها الفتيات مع أمهاتهن كالمسابقات الدينية وتقوم أيضاً

السيدة بتشجيع نساء حيّها على الالتزام بحضور الندوات الدينية والفعاليات الإيمانية وتشير إلى أنها أحياناً تعمد إقامة درس ديني أو مسابقة قرآنية في حفظ بعض سور القرآن الكريم لأفراد أسرتها كلٌ وفق مستواه وتشير أنها في إطار تشجيعهم على الاستزادة في الحفظ تقوم بشراء بعض الهدايا للمتميزين في الحفظ مؤكدة أنها تحرص على أن تكون الهدايا ذات قيمة لتزيد الحرص على التميز في نفوس المتسابقين، كما وتقوم بإعداد حلقة قرآنية نسائية تجتمع فيها نساء البيت ونساء الجارات تشارك فيها جميع النساء وتخصص لها وقت معين مرة كل أسبوع على امتداد الشهر يتم فيها حفظ القرآن وتفسير بعض آياته وتبيان أحكامها.
توزيع المهام وتنسيق الأدوار
إحسان الشعلان من السعودية تقول: وجدت أن خير وسيلة لتفعيل البيت في رمضان مشاركة أفراد الأسرة

في إعداد المنزل لاستقبال شهر رمضان وتوزيع المهام والأعباء على كل أفراد الأسرة و المشاركة في التجهيز لاستقبال العيد وترتيب المنزل وتنسيقه و إشراك الأبناء في بعض الأمور العائلية وأخذ رأيهم واقتراحاتهم بعين الاعتبار مما يزيد جهدهم وحماسهم للمزيد من المشاركة والتفاعل
و قالت للرجل دور كبير فهو ربان السفينة وليبدأ بنفسه ويكرم أهله وأبنائه ويشعرهم بالفرح والسرور في
شهر رمضان قال رسول الله إذا أنفق الرجل نفقة يحتسبها فهي له صدقة وقال أفضل دينار دينار ينفقه الرجل على عياله وليشكر كل فرد صنيع أفراد أسرته حتى لو كان صغير فالكلمات الرقيقة لها تأثير نفسي قوي
إعداد برامج إيمانية والتدرب عليها
ونصح أستاذ الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة د. ماهر الحولي، رب الأسرة أن يستعد لاستقبال رمضان

فيزرع في نفوس أفراد عائلته فضائل الشهر الكريم في شهر رجب وفي شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله يعمد إلى ري ما زرعه وفي رمضان يكون الحصاد الوافر بالإيمان المروي برضا الرحمن .
ويشير رئيس الإفتاء في الجامعة الإسلامية إلى أن شهر رجب مثله كمثل الريح وشهر شعبان كمثل الغيم وشهر رمضان مثله مثل المطر داعياً أرباب الأسر إلى إيجاد برامج قابلة للتنفيذ من جهة الآداب والأخلاق وتقوية العبادة داخل البيت سواء برنامج ثقافي أو دعوي وعظي أو اجتماعي بتقوية الأواصر الأسرية بزيارة الأرحام .
تفعيل الأسرة أمر أساسي
منى الحسيني أستاذ الشريعة الإسلامية بمعهد خديجة بنت خويلد للدراسات الإسلامي بالسعودية قالت: إن

الأسرة هي حجر الأساس الذي يقوم عليه المجتمع وفي رمضان فرصة سانحة للتأكيد على تفعيل البيت المسلم ليكن له دور فاعل في ترسيخ كيان الأسرة وامتداد دورها الإيجابي للمجتمع
و أضافت الحسيني: من وسائل تفعيل البيت المسلم البعد عن المعاصي وعن الذنوب في هذا الشهر العظيم فقد كانت إحدى الصالحات إذا وجدت زوجها غاضب قالت استغفر الله ذلك بما كسبت يداي ويعفو عن كثير ،
كذلك توطيد العلاقة بين الزوج وزوجه ولا يكون هذا التوطيد إلا بحسن الخلق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم
ومن الأمثلة العملية لحسن الخلق و الرحمة بالزوجة إعانتها على أعباء المنزل و مساعدتها مما يزيد الألفة بين الزوجة وزوجها وهذا لا ينقص من رجولته شيء بل يزيد بإقتدائه برسول الله عليه السلام فعلى رغم مهامه

العظيمة في الدعوة إلى الله إلا أنه كان في خدمة أهله
كذلك العفو عند تقصير الزوجة في واجباتها والتغاضي عن بعض زلاتها قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لا
يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها آخر
شارك في التحقيق: غادة بخش من السعودية، ومحاسن أصرف من فلسطين



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-05-2020, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


مصادر إعلامية تحذر النساء من التبرج والتطيب خلال رمضان وغيره
أخبار لها

(22)


حذرت مصادر إعلامية النساء في بعض الدول الإسلامية من خروجهنّ عن معاني الصيام وأخلاقيات شهر الصوم بحال خرجن متطيبات ومتبرجات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى أمر النساء بعدم إبداء زينتهنّ للناس.
وقالت صحيفة الدستور الأردنية: "إن من الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها عدد كبير من النساء دون أن يشعرن
هو خروجهنّ متطيبات متبرجات خلال شهر رمضان المبارك"، مضيفة بالقول: "إن العلماء أجمعوا على أنه لا يحل للمرأة الخروج متبرجة ومتطيبة؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله

وليخرجن تفلات» رواه أبو داود بهذه الزيادة وصححه عدد من العلماء، وأما:"لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" فمتفق عليه؛ لأن في خروجهن متبرجات متطيبات فتنة".
وتنقل الصحيفة عن الدكتورة سعاد صالح (أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر) قولها: "لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها بملابس شفافة أو مغرية أو قصيرة وألا تخرج المرأة إذا استعطرت، وفي الحديث: "أيما امرأة استعطرت فخرجت فمرت على قوم ليجدوا رائحتها فهي زانية" رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
وقال الله عز وجل في كتابه الكريم: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن

إلا ما ظهر منها".
فالمرأة المسلمة تعرف أن الله تعالى فرض عليها الستر والعفاف، وأنه لا يجب عليها أن تبدي جمالها وزينتها
إلا لزوجها أو محارمها، والآية الكريمة تؤكد أن الطيب من مظاهر الزينة المباحة للمرأة، فلها أن تتطيب بما شاءت من الطيب ما دامت لا تبديه إلا لزوجها أو أحد محارمها ، كما ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز حتى أن تستعمل البخور عند خروجها من بيتها إلى أي مكان لو كان له رائحة نفاذة فتكون في منزلة الطيب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم

تقبل لها صلاة حتى تغتسل"راجع صحيح ابن ماجه.
وتنصح الدكتورة سعاد بألا تستهين النساء بهذا الأمر، حيث إن هناك كثيراً من النساء لا تهتم لذلك، ومنهن
فتيات محجبات يخرجن إلى الدراسة أو العمل وهن متطيبات بأفخر أنواع العطور، وبمجرد أن تمر أمام مجموعة من الشباب يشمون رائحتها التي تؤدي إلى إثارتهم مما يعتبر أمرا من المنكرات العظيمة؛ لأن ذلك يتنافى مع أساس الستر والعفاف الذي يأمر به الإسلام حتى ولو كان خروجهن إلى المسجد للصلاة، فعن زينب الثقفية رضي الله عنها في صحيح مسلم قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شهدت إحداكن

المسجد فلا تمس طيباً»، وروى النسائي عن زينب الثقفية رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه وسلم: "أيتكن أرادت المسجد فلا تقربن طيباً"وصححه الألباني.
وتضيف الدكتورة سعاد صالح أن خروج المرأة متبرجة في نهار رمضان له الحرمانية ما للعطر وأكثر، فإن ديننا الحنيف يأمر النساء بالعفة والستر، فالتبرج يعتبر عكس التحجب والأحاديث النبوية والآيات القرآنية ترفضه وتعتبره من كبائر الذنوب الموجبة لدخول النار. كما أمر الله في كتابه عز وجل بفرض الحجاب في قوله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنيين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما».






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-05-2020, 02:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


ماذا يريدون من المرأة المسلمة دائماً وفي رمضان
محمود أبو زهرة*
(23)


ماذا يراد بالمرأة المسلمة، سؤال محير، وقد جلست أفكر في الأحداث الجارية من قضايا تقام وما تزال قائمة ومن مؤامرات تقام وما زالت قائمة ومن سهام توجه وما زالت موجَّهة في وجه المرأة المسلمة والأسرةالموحِّدة التي غاظت وما زالت تغيظ - بمنهجها الإسلامي والتزامها الوسطيّ – أعداء الله عز وجل، والذين يبغونها عوجا ويصدون عن سبيل الله بغير حق وبكل ما أوتوا من قوة وما استطاعوا من سبيل، غاظهم أختي المسلمة التزامك بدينك، وتمسكك بإسلامك، وحبك الصادق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فانزووا في سراديب مظلمة يحيكون لك خيوط الشك والريبة، ويتلوَّنون بين يديك سماعا وقراءة ومشاهدة، ويعضون

أنامل الحزن على وضعك – الذي في نظرهم وضع ظالم ورجعي ومتخلف – ومن نظرنا – عز وشرف وحياء وإيمان صادق والتزام حقيقيّ.
أخيتي في الله يا من تقرئين مقالتي، أُخيَّ يا من هو بحوزته الأخت والأم والابنة يا من تقرأ مقالتي، لا أريد كثير حديث ولا طويل إسهاب، لكن هدفي من مقالتي تثبيت دعائم إيمانية وأسس قرآنية للأخت المسلمة وللبيت المسلم فهم يريدون والله يريد.
هُمْ يُريدونَ مِنكِ:

· تمردا عاما وعصيانا مدنيا على شريعة الله وعلى أوامره الظاهرة و الباطنة.
· خلعا للنقاب وردا للحجاب، وحبا للاختلاط وإظهار الامتعاض العام منك للقيم الإسلامية والأخلاق القرآنية
والعادات الأصيلة العربية.
· تشرُّبا للثقافة الغربية، وانبهارا بالحضارة الأوروبية ونبذا للآيات القرآنية.

· دخولا في الميادين العامة ومزاحمة للرجال وخروجا من البيت لا لشيء إلا لأجل المساواة وأخذك بثأرك من المجتمع الظالم والعادات الجائرة والشريعة الجاحفة.
· انشغالا بالموضات الجديدة، والتسريحات الفريدة، والمسلسلات والأفلام الهابطة.
· جريا في الأسواق وراء كل العروض المزيفة، والفرار من البيت بأي وسيلة.


· نسيانا لدينك وقدواتك من مثيلات خديجة وفاطمة، وعشقا وتقليدا للممثلات والمغنيات.
· هجرا للقرآن، وخلعا للرجال، وتركا للأولاد ، وتقبيلا للأصحاب، وضياعا للأوقات.

· سهرا بالليالي ومحادثات لطلوع الفجر ومهاتفة للعاشقين بحجة وجوب وجود صديق.
· إشعال نار الضغينة بينك وبين الرجال، إقحامك في ميادين كثيرة بدعوى الحرية والمساواة.
· التسلط داخل البيت ورفعك لصوتك على زوجك، ومطالبتك له بما لا يطيق.
· نسيان القرآن والسنة، وحفظك للأغاني والقصائد الهابطة، وشغلك بما لم تخلقي له.

· عدم الرضا بواقعك المليء بالالتزام والكبت، والتمسك الشديد بالدين وعدم المتعة.
· فراغ فكري فلا تنظرين في واقع أمتك، ولا حال أخواتك بالعالم الإسلامي.


· عدم فهم النصوص الشرعية، فهم يؤولونها لك كما يوافق هواهم ويرضي غرورك.
والله يريد منكِ:
· أمة مسلمة قانتة عابدة عفيفة غالية، في كنف رجال، هم أبوك وأخوك وزوجك وابنك.
· أن تكونين حاملة للواء دينه، رافعة لراية رسوله، ناشرة ودالَّة للخلق على الخالق.

· أن تملئين عقلك بالفكر النظيف الوسط المعتدل، فهو خلقك للعبادة وأنت مستخلفة كالرجل.
· أن تصوني عرضك، وتحفظي عليك حياءك ، وتلتزمين حجابك فهو نورك وتاجك ووقارك.

· أن تعيشين للإسلام وبالإسلام ومع الإسلام، فهما وعملا وفداء وتضحية ودفاعا عن دينه.
· أن تثبتي على ما أنت عليه من الطهر والعفاف والحياء والحشمة والجمال الأخلاقي الرفيع.

· أن تفكِّري في بنات جنسك، فتتصلين عليهن، وتتواصلين معهن ، لتفكرن في رفعة هذا الدين.
· أن تربين أولادك، تربية كأمثال محمد الفاتح، ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي.

· أن تحافظين على بيتك المسلم، فتكونين لزوجك مطواعة، ولأولادك مربية، ولأهلك آخذة.
· أن تكونين نعم القدوة فأنت صاحبة دين ثابت، وعفة وحياء لا مساومة عليه ولا تبديل له.

· أن تنتبهي لنفسك من مؤامرات بني صهيون، فلا الخِبُّ يخدعك، ولا الدعايات تبهرك.
· أن تعيشي لغاية وهي الله والجنة، فلا تحيدين عنها، الحمد لله كفل لك طعامك وشرابك، وقيض لك من يقوم
على تأمين ذلك لك، لتتفرغي للعبادة، لا لتلهثي وراء لقمة العيش.
· (يريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما، يريد الله أن يخفف عنكم وخلق

الإنسان ضعيفا ) سورة النساء.
انتبهي لرمضان:

· لأنه فرصة ربما لا تتكرر، فاغتنميه بتصحيح المفاهيم وتثبيت العقيدة، والعمل لله ثم للمسلمين، فلن تجدي – والله – منصف لك كالإسلام، فأقبلي على الله في رمضان.
· لأنه شهر الانتصارات وشهر القرآن، وأنت صاحبة الدور الأكبر في غزوة أحد دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتصري في هذا الشهر على أعداء الله بالتزامك بحجابك وببيتك وبقرآنك وبدينك.
· فالأيام تمر مرَّ السحاب، حاولي أن تصومي لله صوم الخواص فلا جدال ولا فسوق.
· فاملئيه بالعمل الصالح، ولن يكون ذلك إلا بالتنظيم الدقيق لأيامه ولياليه وأعماله.


· فاجعليه بداية توبة، وعهد رجوع، وشروع في ندم ينتهي ببكاء بالأسحار وظمأ لله بالهواجر.
· واسألي الله فيه الثبات حتى الممات، واتركي الغيبة والنميمة، وافزعي لدروس العلم والقرآن.
· فلا تصيرينه شهر عصيان، بأن تكون أيامه كأيام العام، اجتهدي وجاهدي فأنت ربيبة مريم بنت عمران، وأخت حفصة، ورفيقة نسيبة وابنة الإسلام فلا تشرقين ولا تغربين فالإسلام بين يديك فيه المنبع الصافي، والمنهل العذب، والجدول الرقراق والشراب الهنيء الشافي.
أختي في الله:


لن تجدي مثل الإسلام حماية، لن تجدي مثل الإسلام إنصافا، لن تجدي مثل الإسلام خوفا عليك، عصمة لك، فهو احترمك أما، وصانك بنتا، وأنصفك أختا، وأحيلك على ميثاق المرأة في الإسلام. دعواتي لك بالتوفيق
والهداية والصلاح والحماية، وكلي أمل في أن كلماتي ستجد إلى قلبك منفذا، وإلى عقلك طريقا، لأن ظني بك ليس له حدود، ويقيني بأنك ستظلين وأنت كذلك الآن حاملة لواء الإسلام حبا وشرفا وفهما وعلما وفكرا وعمقا، وإلى لقاء قريب قريب وأنت ما زالت رأسك مرفوعة ودينك صيِّن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-05-2020, 09:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف نحبب أولادنا في شهر رمضان
محمود القلعاوي
(24)


يدخل علينا شهر رمضان، شهر الخيرات والبركات والرحمات، ذلك الشهر الذي ينشغل فريق منا بالاستعداد له بشراء ما لذ وطاب من الطعام والشراب، وفريق آخر ينشغل بالاستعداد له بالإكثار من الدعاء والصيام وتلاوة القرآن.. إلخ.
وفي ظل هذا الاستعدادات والانشغالات يغفل كثير منا عن الاهتمام بتهيئة أبنائه لاستقبال هذا الشهر الكريم،
وبعضنا قد يشغله ذلك لكن لا تسعفه الوسائل، ولا شك أن لكل أسرة أسلوب في استقبال هذا الشهر المعظم، وبعضهم لا يعرف كيف نحبب أبناءنا في رمضان، أو أولادنا ورمضان؟، أو كيف نجعلهم يقبلون على شهر رمضان بسعادة لقدومه، وليس خوفاً من الحرمان من الطعام والشراب؟! وكيف يتعرفون على خصائص وفضائل شهر رمضان . وفى هذا المقال جمعت لكم بعض الأفكار التي تحبب الصيام لأولادك. أسأل الله العون

والقبول:
تعليق الزينات: إن قلب الطفل ليرقص فرحاً مع تعليق الزينات في الطرقات والبيوتات والغرف. انظر إلى عينه
وهى تتلألأ من الفرحة والبهجة. استمع إلى كلماته التي تخرج من فمه الصغير المعبرة عن سعادته. ويالها من فرحة عندما يشارك فيها، بالإعداد أو التعليق. المهم أن يحس بدور في هذا الأمر. سيغرس في قلبه ووجدانه أنه عيد لابد أن نحتفل بقدومه وحضوره. ما عليك إلا أن تقول لولدك: هيا نزين بيتنا لضيف قادم إلينا. وتتبع أثر ذلك في طفولته كلها. كم ستسمع منه بعد ذهاب هذه الضيف العزيز: أبي متى سيأتي رمضان؟!. ألن يأتي رمضان اليوم؟! . كم بقي من أيام حتى يأتينا رمضان؟!
فمرحباً بالزينات التي تحبب الصوم لأولادنا.

الهدايا والألعاب: فللهدية مفعول السحر في القلوب. والطفل يحب العطاء. ويحب من يعطيه. ويحب من يهتم به. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا) رواه البخاري.ففي بداية الشهر اجتهد أن تحضر لطفلك هدية وأخبره بأن ذلك احتفال بقدوم ضيف عزيز. وما أحلى أن تكون الهدية متعلقة بالضيف كفانوس مثلاً . فيتعلم ولدك أن بقدوم الضيف قدم الخير، فهو شهر الخير.
ثياب العبادة: اشتر لولدك ثيابًا جديدة قبل رمضان، و إلا فخصص ثوباً لهذه المناسبة قدر الاستطاعة.. وأخبرهم أنها ثياب العبادة. فإن كان ولدًا، اشتر له ثوبًا جديدًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة مثلا. وإن كانت بنتاً فاشتر لها
عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا. كي يتهيأ ولدك نفسيًا للعبادة وللنزول للمسجد للصلاة ولقراءة المصحف ولحضور الاعتكاف.

المسابقة القرآنية: وهى مسابقة لحفظ سور معينة من القرآن الكريم في شهر رمضان للتشجيع على قراءة القرآن في رمضان، ويمكن لجميع أولادك المشاركة و التسابق على الحفظ. ويكون الاختبار في آخر الشهر. وهناك جوائز قيمة للفائز،على أن يكون اختيار السور مناسبة لكل الأعمار قدر المستطاع.
مسابقة أكثر خاتم: وهي مسابقة تكون بين أفراد الأسرة تكون جائزتها لأكثر فرد يختم القرآن الكريم في شهر
رمضان.
مسابقة أكثر صائم: فيفتح بها باب المنافسة بينهم. كأن تقول لهم: "من يصوم أكثر له جائزة أكبر". وهكذا حتى

يتدربوا على الصيام، بعيدا عن جو الضرب والعقاب والألم حتى لا يكره الصيام لما يمثل له من جوع وتعب ومشقة. بل في جو المنافسة والتسابق والحب والحنان.
الجلسة العائلية: قد تكون يومية. وقد تكون أسبوعية، وقد تكون نصف أسبوعية. يجلس فيه كل أفراد الأسرة في جو إيماني. يتدارسون تفسير آية. أو حكم من أحكام الصوم. أو شرح حديث. أو قصة صحابي. أو غزوة من
غزواته – صلى الله عليه وسلم - .. ويا حبذا لو شارك الجميع في إعداد الفقرات من مسابقة خفيفة. أو نشيد جميل. أو خاطرة لطيفة. المهم أن يشارك الجميع في هذه الجلسة الإيمانية. وأن يغلب على الجلسة جو الحنان والرفق لا جو التشدد والتضييق. و لتكن الجلسة الأولى عن فضل الشهر الكريم، وعن أن أبواب الجنة المفتوحة وأبواب النار المغلقة، وكونه فرصة لكل لمن أراد أن تزيد حسناته وتغفر سيئاته.

الخروجات: وهى متعددة الأسباب من خروج لصلة الرحم. أو خروج للمسجد لصلاة التراويح. أو الخروج لصلاة الفجر. المهم في هذه الخروجات أن يغلب عليها الطابع الإيماني الرمضاني. وقد روى أن النبي – صلى الله
عليه وسلم – كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن – رضي الله عنه -على ظهره وعلى عنقه. فرفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رفعاً رقيقاً لئلا يصرع بفعل ذلك غير مرة (رواه ابن خزيمة وحسنه الألباني). مما يثبتاصطحابه – صلى الله عليه وسلم –لحفيده وصغيره في مثل هذه الخروجات.
مسابقة الابن المثالي: وتكون أسبوعية أو طوال الشهر الكريم، بعدما يتفق الجميع على البند التي يقيم عليها

الابن المثالي وهى نفس بنود ورد المحاسبة المعروف. من صلوات بالمسجد. وقراءة الورد القرآني. وعدد المذاكرة. ولنا أن نضيف أشياء نرى بها إصلاح بعض العيوب في أولادنا. مثل: صدقة السر التي تعلم أولادنا المراقبة لله، وغير ذلك مما يحتاج إليه.
مسابقة عامر المسجد: وتكون الجائزة فيها لأكثر الأولاد مكوثاً بالمسجد مع التسبيح والذكر وقراءة القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18-05-2020, 09:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


أحزان الحائض في رمضان.. رؤية شرعية
سحر شعير
(25)


يرتبط وقت الحيضعند المرأة المسلمة بالقعود عن عبادات كبرى، مثل: الصلاة والصيام والطواف بالبيت إجماعاً، وقراءة القرآن لفظاً ومس المصحف أو حمله، ودخول المسجد- على خلاف بين أهل العلم- ، فيثير ذلكفي نفسها حزناً واغتماماً لانقطاعها عن هذه العبادات، وشعوراً بأنها معطّلة ومنعزلة عن كل خير، ويزداد هذا الشعور إذا اعتراها الحيض في الأيام الفاضلة مثل شهر رمضان المعظم، حتى تلجأ بعض النساء إلى منع نزول الحيض في هذه الأيام بتناول العقاقير والأدوية، وقد يسبب لها ذلك أضراراً يطول علاجها.
وقد يترتب على هذا الشعور مخالفات شرعية، مثل: ردّ الرخصة بالفطر في رمضان، وإصرار بعض النساء على
الامتناع عن الطعام والشراب نهاراً، أو ذهابهن إلى المصلى والجلوس فيه استماعاً لقراءة الإمام أثناء صلاة القيام ليلاً..! بينما تغفل الكثيرات منهن عن الإقبال على العبادات الأخرى المباحة مثل: الذكر والدعاء وجميع

أبواب الخير وصنائع المعروف! لذلك كانت لنا هذه الوقفات نهديها لكل امرأة مسلمة، حتى تتسع الرؤية ويحسن الفهم، ويختفي توتر الأعصاب الذي يحل بالمسلمات لهذا السبب كل رمضان.
- حكمة الله تعالى في خلق الحيض:
لحظات هادئة من التأمل والتفكر، تدرك بها المرأة المسلمة أن الله تعالى جعل وجود الحيض وتكراره مرتبط
بأشرف الأعمال التي هيأها الله تعالى لها، وهى إنجاب الأنفس المؤمنة، وتكثير عدد الموحدين، ومع تكرار الحيض كل شهر يتجدد لها الأجر من الله تعالى ما دامت راضية بالهيئة التي فطرها الله تعالى عليها، وسواء أراد الله لها الحمل أو لم يرد لها ذلك، عن عائشة رضي الله عنهاأن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: "ما يُصيبالمسلممن نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّراللهبها من

خطاياه" - رواه البخاري برقم ( 5318 ) - واللفظ له - ومسلم برقم ( 2572 ).
كما أنّ الحيض الطبيعي المنتظم نعمة عظيمة من نعم الله على المرأة؛ لأنه من علامات الصحة والعافية
وتمام الخصوبة، يقول ابن سينا في القانون: (واحتباس الطمث يورث أورام الرحم، وأمراض المعدة وسقوط الشهوة وفسادها، والغثيان، والعطش الشديد، وقد يعرض لذلك أمراض الكبد، وعسر البول، وأوجاع الظهر، وثقل البدن، وتصاب بالكآبة و يكثر شعرها وينبت لها كاللحية ويخشن صوتها ويغلظّ).
فحيض الأنثى لا يمثل أبداً عقاباً لها على ذنب اقترفته، وإنما هو عملية فسيولوجية متعلقة بنمو الجهاز
التناسلي للمرأة، واستعداده لأداء مهمته الطبيعية في الإنجاب والتناسل. (عاطف أبو العيد: عواصف المراهقة كيف تعبرها إلى شاطيء الأمان، ص:60- بتصرف)

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، كلام نفيس في هذه المسألة قال رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/234): "فَنَذْكُرُ حِكْمَةَ الْحَيْضِ وَجَرَيَانَ ذَلِكَ عَلَى وَفْقِالْقِيَاسِ فَنَقُولُ: "إنَّ الشَّرْعَ جَاءَ بِالْعَدْلِ فِي كُلِّ شَيْء.وَالإِسْرَافُ فِي الْعِبَادَاتِ مِنْ الْجَوْرِ الَّذِي نَهَى عَنْهُ الشَّارِعُوَأَمَرَ بِالاقْتِصَادِ فِي الْعِبَادَاتِ; وَلِهَذَا أَمَرَ بِتَعْجِيلِالْفِطْرِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ وَنَهَى عَنْ الْوِصَالِ وَقَالَ: (أَفْضَلُالصِّيَامِ وَأَعْدَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ داود عليه السلام كَانَ يَصُومُ يَوْمًاوَيُفْطِرُ يَوْمًا وَلا يَفِرُّ إذَا لاقَى)(رواه مسلم)،فَالْعَدْلُ فِي الْعِبَادَاتِ مِنْأَكْبَرِ مَقَاصِدِ الشَّارِعِ; وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاتَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) المائدة/87.فَجَعَلَتَحْرِيمَ الْحَلالِ مِنْ الاعْتِدَاءِ الْمُخَالِفِ لِلْعَدْلِ وَقَالَ تَعَالَى: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْلَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَاوَقَدْ نُهُوا عَنْهُ)النساء161، فَلَمَّا كَانُوا ظَالِمِينَ عُوقِبُوا بِأَنْ حُرِّمَتْعَلَيْهِمْ

الطَّيِّبَاتُ; بِخِلَافِ الأُمَّةِ الْوَسَطِ الْعَدْلِ فَإِنَّهُأَحَلَّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ. وَإِذَا كَانَكَذَلِكَ فَالصَّائِمُ قَدْ نُهِيَ عَنْ أَخْذِ مَا يُقَوِّيهِ وَيُغَذِّيهِ مِنْالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، ونُهِيَ عَنْ إخْرَاجِ مَا يُضْعِفُهُ وَيُخْرِجُمَادَّتَهُ الَّتِي بِهَا يَتَغَذَّى وَإِلا فَإِذَا مُكِّنَ مِنْ هَذَا ضَرَّهُوَكَانَ مُتَعَدِّيًا فِي عِبَادَتِهِ لا عَادِلا . . .
وَالْخَارِجَاتُ نَوْعَانِ: نَوْعٌ يَخْرُجُ لا يَقْدِرُ عَلَىالاحْتِرَازِ مِنْهُ أَوْ عَلَى وَجْهٍ لا يَضُرُّهُ فَهَذَا لا يُمْنَعُ مِنْهُكَالأَخْبَثَيْنِ (البول
والغائط) فَإِنَّ خُرُوجَهُمَا لا يَضُرُّهُ وَلايُمْكِنُهُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ أَيْضًا. وَلَوْ اسْتَدْعَى خُرُوجَهُمَا فَإِنَّخُرُوجَهُمَا لا يَضُرُّهُ بَلْ يَنْفَعُهُ.
وَكَذَلِكَإذَا ذَرَعَهُ الْقَيْءُ(أي غلبه) لا يُمْكِنُهُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الاحْتِلامُ فِيالْمَنَامِ لا يُمْكِنُهُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ ،. . وَالدَّمُ الَّذِي يَخْرُجُبِالْحَيْضِ فِيهِ خُرُوجُ الدَّمِ، وَالْحَائِضُ يُمْكِنُهَا أَنْ تَصُومَ فِيغَيْرِ أَوْقَاتِ الدَّمِ فِي حَالٍ لا يَخْرُجُ فِيهَا دَمُهَا،

فَكَانَ صَوْمُهَافِي تِلْكَ الْحَالِ صَوْمًا مُعْتَدِلا لا يَخْرُجُ فِيهِ الدَّمُ الَّذِييُقَوِّي الْبَدَنَ الَّذِي هُوَ مَادَّتُهُ وَصَوْمُهَا فِي الْحَيْضِ يُوجِبُأَنْ يَخْرُجَ فِيهِ دَمُهَا الَّذِي هُوَ مَادَّتُهَا وَيُوجِبُ نُقْصَانَبَدَنِهَا وَضِعْفَهَا وَخُرُوجَ صَوْمِهَا عَنْ الاعْتِدَالِ فَأُمِرَتْ أَنْتَصُومَ فِي غَيْرِ أَوْقَاتِ الْحَيْضِ"اهـ.
- قبول الرخصة إحياءً ليسر الإسلام:

ولما كان الحيض يترتب عليه آلام وتعب يصيب المرأة، فضلاً عن الضعف المركب في خلقتها، اقتضت رحمة الله تعالى بعباده أن يخفف عنها من التكاليف العبادية، عذراً لها ورحمة بها في الوقت نفسه، فعليها أن تأتي الرخصة تعبداً لله تعالى بما شرعه حال العذر، ومعرفة لأسمائه "البر، والرحيم، واللطيف، والحنان، والودود"، وقناعةً بأن هذه الخلقة التي فطرها الله عليها هي أحسن تقويم، كما أقسم عزّ وجلّ في كتابه العزيز على

ذلك، قال تعالى: "وَالتِّينِوَالزَّيْتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ، وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِتَقْوِيمٍ" – سورة التين:4:1-
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه"رواه أحمد وصححه الشيخ شاكر،والرخص كما عرفها "الشاطبي" – رحمه الله -:"هي ما شرع لعذر شاق، استثناء من أصل كلي يقتضي المنع، مع الاقتصار على مواضع الحاجة فيه" انتهى- الموافقات" (1/466)-
يقول الإمام الغزالي رحمه الله: (– جاء الحديث - تطييبا لقلوب الضعفاء حتى لا ينتهي بهم الضعف إلى اليأس
والقنوط فيتركون الميسور من الخير عليهم بعجزهم عن منتهى الدرجات، فما أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلمإلا رحمة للعالمين كلهم عليه اختلاف أصنافهم ودرجاتهم" انتهى. - "إحياء علوم الدين " (4/278)-

فمثلاً عبادة قيام الليل والتي جعلها الله تعالى هي شرف المؤمن، ومدح أهلها حيث قال عزّ وجلّ: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ، كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"سورة الذاريات، فإذا سقطت عنكِ الصلاة، فماذا يمنعك من الجلوس للاستغفار بالأسحار؟
- لا بأس بالحزن في هذا الموطن ما لم يكن تسخطاً، فأمنّا عائشة رضي الله عنهاحزنت لما أصابها الحيض في حجة الوداع، فقد روى الإمام البخارى رحمه اللهعن عائشة رضي الله عنهاقالت: "خرجنا مهلّين بالحج في أشهر الحج وحُرُمِ الحج، فنزلنا بسرف، فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه: من لم يكن معه هَدْى فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل، ومن كان معه هدى فلا. وكان مع النبي صلى الله عليه و سلمورجال من أصحابه ذوى قوة

الهدى فلم تكن لهم عمرة. فدخل على النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أبكى، فقال: "ما يبكيك؟ قلت: لا أصلى. قال: "فلا يضرك، أنت من بنات آدم، كتب عليك ما كتب عليهن، فكوني في حجتك، عسى الله أن يرزقكها". قالت: فكنت حتى نفرنا من منى فنزلنا المحصب، فدعا عبد الرحمن- يعني بن أبى بكر- فقال: اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة، ثم افرغا من طوافكما، أنتظركما ها هنا. فأتينا في جوف الليل، فقال: فرغتما؟ قلت: نعم. فنادي بالرحيل في أصحابه، فارتحل بالناس، ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح، ثم خرج موجهاً إلى المدينة".
ففي قولها: "فدخل عليّ النبيّ صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: لا أصلي.": بيان أن
حزنها وبكائها إنما كان لعدم تمكنها من أداء العمرة، ولم يؤنبها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا البكاء والحزن، ولكن أخذ يخفف عنهاً، مذكّراً لها بأن الحيض أمر قدري كتبه الله على بنات آدم، وكأنه يحثها على

الرضا والتسليم قائلاً: "فلا يضرك، أنت من بنات آدم، كتب الله عليك ما كتب عليهن" يعنى أن ذلك أمر ليس لك فيه يد، ولم تقعدي عن العمرة لتقصير منك وإنما هو أمر قد كتبه الله تعالى على النساء وأنت واحدة منهن، فاستمري في حجتك، ولعل الله يرزقكِ العمرة". وهذا ما حدث بالفعل.
- الإقبال على صنوف العبادات الأخرى:

فهناك أبواب عظيمة للعبادة، وتحصيل الأجر أباحها الشرع للحائض، يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- : "وأما الذكر والتكبير والتسبيح والتحميد، والتسمية على الأكل وغيره، وقراءةالحديث والفقه والدعاء
والتأمين عليه واستماع القرآن، فلا يحرم عليها شيء من ذلك،فقد ثبت في الصحيحين وغيرهماأن النبي صلى

الله عليه وسلمكان يتكيء في حجر عائشةرضي الله عنهاوهي حائض فيقرأ القرآن." ا.هـ.

وأخيراً: أختي المسلمة الحبيبة، التي فهمت عن الله تعالى مراده، وعظّمت شريعته الكاملة المطهَّرة،
إذا اعتراك الحيض فلتمتلىء نفسك بالرضا والتسليم، ولتنهلي من سائر أبواب الطاعات المفتوحة أمامك ليل
نهار، ولتزدادى يقيناً أن الله تعالى لم يضع عنك الصلاة والصيام في تلك الأيام إلا رحمة بكِ وتخفيفاً عنك، وترك لكِ أبواب الذكر والعبادات الأخرى مفتوحة ليل نهار. فنسأله سبحانه أن يرحمنا في الدنيا والآخرة ويتقبلنا في عباده الصالحين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19-05-2020, 08:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,033
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد



خصائص العشر الأواخر من رمضان
محمود القلعاوي
(26)

من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم في أيام دهرهم نفحات ليتعرضوا لها، ويستفيدوا منها قدر وسعهم وطاقتهم. و جعل لهم أوقاتًا يضاعف فيها الثواب ويجذل فيها العطاء.. فالله عز وجل تفضل على العباد بنفحة مباركة طيبة، و هي فرصة جديدة لمحو الذنوب وغسل الخطايا ورفع الدرجات، ففي الحديث عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً" رواه الطبراني وضعفه بعض العلماء، وله شاهد يقويه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "افعلوا الخير دهركم، و تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، و سلوا الله أن يستر عوراتكم، و أن يؤمن

روعاتكم" رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الهيثمي في المجمع والألباني في السلسلة.
و من رحمة الله -جل علاه- بعباده أن فضّل بعض الأيام على بعض, وبعض الأوقات على بعض, وبعض الأزمنة على
بعض، وأرشد عباده لهذا الأمر لزيادة الاجتهاد، ونيل الثواب، والحصول على المزيد من الأجر.
وقد خصص الله تعالى القيام في شهر رمضان لمغفرة الذنوب، كما في الحديث الصحيح: "من قام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).
وللعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام، فمن خصائصها:


* الاجتهاد في العبادة: كان رسول الله يجتهد في العبادة فيها أكثر من غيرها؛ فعن عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلمكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها" رواه مسلم، وعن عائشة رضي الله عنهاأن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره" رواه البخاري ومسلم، و زاد مسلم: "وجَدَّ، وشد مئزره" (أي يعتزل نساءه).
فهذه العشر كان يجتهد فيها أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة؛ من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها. فينبغي للمسلم العاقل ألاَّ يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله. فما هي إلا ليالٍ معدودة ربما يُدرك

الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى، فتكون سعادته في الدنيا والآخرة.
* ليلة القدر:

ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر، التي قال الله فيها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر: 3-5].وقال فيها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا
كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4]. أي: يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه" متفق عليه.وقال: "تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" متفق عليه.ويقول النبي: "وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم" رواه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وقال الإمام النخعي: "العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها". وقد أخفاها الله تعالى في علمه على العباد رحمةً
بهم؛ ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة، فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم.
فأرجح الأقوال وهو أنها في ليلة من العشر الأواخر من رمضان، وأنها تنتقل كل عام، ولا تستقر أو تتكرر كل عام في ليلة

معينة؛ فلهذا علينا الاجتهاد في كل العشر الأواخر، وسبب عدم الجهر والإخبار بموعدها هو التشاجر أو التناحر، وهذا ضرر التخاصم فعن عبادة بن الصامت: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان؛ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". رواه البخاري في صحيحه، في كتاب فضل ليلة القدر.فالحبيب صلى الله عليه وسلم؛ جاء بخير عظيم، بل أعظم خير لأمته، وهو تحديد ليلة القدر، ولكن تلاحى رجلان أي وقعت بينهما مخاصمة ومنازعة ومشاتمة.وهذه رسالة تحذير لكل مسلم؛ أن الاختلاف المؤدي للتنازع والشقاق والمخاصمة؛ ويؤدي إلى الفشل

وإبعاد الخير وإزالة البركة ومنع الخير سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو الأمة، قال تعالى: "وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"سورة الأنفال.
* الاعتكاف:الاعتكاف.. زاد على طريق الطاعة!
والمقصود بالاعتكاف: انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في المسجد، ويجتهد في تحصيل الثواب والأجر
وإدراك ليلة القدر؛ ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والعبادة، ويتجنب ما لا يفيده من حديث الدنيا، ولا بأس أن يتحدث قليلاً بحديث مباح مع أهله أو غيرهم. عن عائشة -رضي الله عنها-قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلميعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يومًا" رواه البخاري.
وقال الإمام الزهري -رحمة الله عليه-: "عجبًا للمسلمين! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ
قدم المدينة حتى قبضه الله ".

وفي الاعتكاف صفاء القلب والروح، وفيه التفرغ للعبادة، والانقطاع للطاعة، والاجتهاد لتحري ليلة القدر، وكذا فيه حماية
للمسلم من آثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم، وغير ذلك من الصوارف التي تفرق أمر القلب، وتفسد اجتماعه على طاعة الله.. وأهم ما فيه القرب من الله .
*زكاة الفطر
هي صدقة تجب بالفطر في رمضان على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه، إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد
وليلته. والحكمة منها: تطهير الصائم من اللغو والرفث, والتوسعة على المساكين والفقراء، روى ابن عباس -رضي الله عنهما-قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين" رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه، وحسنه النووي.وقد قال جمهور الفقهاء بجواز تعجيل صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو بيومين، قال ابن عمر رضي الله عنهما:"أمرنا رسول الله بزكاة الفطر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"رواه مسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
(*)عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 167.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 162.01 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]