|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
يقول صلى الله عليه وسلم : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، والمسجد الحرام ، والمسجد الأقصى } وأخرج أحمد في المسند عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث قال : لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة ، وهو جاء من الطور فقال : من أين أقبلت ؟ قال : من الطور ، صليت فيه . قال : أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه ما رحلت ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى } . ونقل ابن تيمية هذا المذهب عن بعض الصحابة والتابعين . وحمل القائلون بالجواز الحديث على أنه خاص بالمساجد ، فلا تشد الرحال إلا لثلاثة منها . بدليل جواز شد الرحال لطلب العلم وللتجارة ، وفي رواية { لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد ينبغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } . قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/519) : وقد آل الامر بكثير من جهالهم الى أن صاروا يدعون الموتى ويستغيثون بهم كما تسغيث النصارى بالمسيح وأمه فيطلبون من الاموات تفريج الكربات وتيسير الطلبات والنصر على الاعداء ورفع المصائب والبلاء وأمثال ذلك مما لا يقدر عليه إلا رب الأرض والسماء حتى أن أحدهم اذا أراد الحج لم يكن أكثر همه الفرض الذى فرضه الله عليه وهو ( حج بيت الله الحرام ( وهو شعار الحنيفية ملة ابراهيم إمام أهل دين الله بل يقصد المدينة ولا يقصد ما رغب فيه النبى صلى الله عليه وسلم من الصلاة فى مسجده حيث قال فى الحديث الصحيح ( صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام ( ولا يهتم بما أمر الله به من الصلاة والسلام على رسوله حيث كان ومن طاعة أمره وإتباع سنته وتعزيزه وتوقيره وهو أن يكون أحب اليه من أهله وماله والناس أجمعين بل أن يكون أحب اليه من نفسه بل يقصد من زيارة قبره أو قبر غيره ما لم يأمر الله به ورسوله ولا فعله أصحابه ولا استحسنه أئمة الدين وربما كان مقصوده بالحج من زيارة قبره أكثر من مقصوده بالحج وربما سوى بين القصدين وكل هذا ضلال عن الدين بإتفاق المسلمين بل نفس السفر لزيارة قبر من القبور قبر نبى أو غيره منهى عنه عند جمهور العلماء حتى أنهم لا يجوزون قصد الصلاة فيه بناء عى أنه سفر معصية لقوله الثابت فى الصحيحين ( لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا ( وهو أعلم الناس بمثل هذه المسألة وكل حديث يروى فى زيارة القبر فهو ضعيف بل موضوع بل قد كره مالك وغيره من أئمة المدينة أن يقول القائل زرت قبر النبى وإنما المسنون السلام عليه إذا أتى قبره وكما كان الصحابة والتابعون يفعلون اذا أتوا قبره كما هو مذكور فى غير هذا الموضع فتوى ابن باز: السؤال : ما حكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من قبور الأولياء والصالحين وغيرهم؟ الجواب : لا يجوز السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الناس في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)) متفق عليه. والمشروع لمن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعيد عن المدينة أن يقصد بالسفر زيارة المسجد النبوي، فتدخل زيارة القبر الشريف، وقبري أبي بكر وعمر، والشهداء وأهل البقيع تبعاً لذلك، وإن نواهما جاز؛ لأنه يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً، أما نية القبر بالزيارة فقط فلا تجوز مع شد الرحال، أما إذا كان قريباً لا يحتاج إلى شد رحال ولا يسمى ذهابه إلى القبر سفراً، فلا حرج في ذلك؛ لأن زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه من دون شد رحال سنة وقربة، وهكذا زيارة قبور الشهداء وأهل البقيع، وهكذا زيارة قبور المسلمين في كل مكان سنة وقربة، لكن بدون شد الرحال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)) أخرجه مسلم في صحيحه. وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)) أخرجه مسلم أيضاً في صحيحه ونحن هنا ليس موضوعنا زيارة القبور ولكن هذا للتوضيح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#12
|
|||
|
|||
![]() الاخ ابو الزبير
يمكن تاخرت عليك بالرد لاني اذا سمعت امرا اتحققمنه كثيرا ولقد قرات صحيح مسلم فلم اجد مثل هذا الحديث . نعم صحيح ماتقول قي لغه العرب شد الرحال للسفر هذا يعني انه محرم علينا السفر الا اذا نوينا ان نصلي فنسافر الى هذه المساجد !!!! يعني انا ساكنه في دبي وعجبني اصلي في مسجد الملك فيصل في الشارقه فهذا حرام وخرجت عن المله!!! واما قبر الرسول يااخي لماذا تبعدون الناس عن الرسول والله لقد بكيت عندما ذهبت الى جبل النور حيث غار حراء وصعد الشباب لهذا الغر ورجعوا منقطعي الانفاس فقلت في نفسي كيف نجازي هذا الرسول العظيم الذي انقذنا من الهلكه والظلال وملوك السعوديه يصرفون الاموال الضخمه للاهتمام بهذا المسجد ولمقام الرسول الذي قال بين منبري وقبري روضه من رياض الجنه وتقول انت لاتفكر بالقبر فكرفقط بالمسجد وانت مسلم وتعرف ماذا في هذا المسجد؟ وللتوضيح انقل لك ادناه عسى ان تجد فيه ظالتك لان هناك الكثير من التحريف في كتب المشايخ الاوليين او ان الناس ياخذون اللي يعجبهم ويناسبهم فقط ما الدليل على جواز شد الرحال لزيارة قبر النبي المكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟ الجواب : اتفق المسلمون على جواز زيارة القبور وخاصة زيارة قبور الأنبياء والصالحين ، إلا ما حكي عن ابن سيرين والنخعي والشعبة والنسبة غير ثابتة ، وقد تضافرت الروايات على هذا الجواز وأن النبي (ص) زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله وقال : (( استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكّركم الموت )) (1) وقال : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكّر الآخرة )) (2) ونقتصر من الروايات الكثيرة على هذا المقدار (3) وقد روى في السنن كيفية زيارة النبي الأكرم لقبور البقيع ، فلاحظ المصدر (4) وأما زيارة قبر النبي الأكرم فليس هناك أي خلاف بين المسلمين في استحباب زيارته ، وهذا محمد بن عبد الوهاب يقول : (( تسن زيارة النبي (ص) إلا أنه لا يشد الرحال إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه )) (5) نعم ، ينسب إلى ابن تيمية التشكيك في مندوبية زيارة النبي الأكرم ، ولكن كلامه في كتاب الرد على الاخنائي على خلاف ذلك (6) حتى أن المقدسي (7) صرح بأنه كان معتقداً بزيارة النبي الأكرم وقال : (( قال رحمه الله (يعني ابن تيمية) في بعض مناسكه ، باب زيارة قبر النبي (ص) : إذا أشرف على مدينة النبي (ص) قبل الحج أو بعده ، فليقل ما تقدم فإذا دخل استحب له أن يغتسل ، نص عليه الإمام أحمد ، فإذا دخل المسجد بدأ برجله اليمنى وقال : بسم الله والصلاة على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، ثم يأتي الروضة بين القبر والمنبر فيصلي بها ويدعو بما شاء ، ثم يأتي قبر النبي (ص) فيستقبل جدار القبر ولا يمسه ولا يقبّله ، ويجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه ليكون قائماً وجاه النبي (ص) وقف متباعداً كما يقف لو ظهر في حياته بخشوع وسكون منكّس الرأس غاض الطرف متحضراً بقلبه جلالة موقفه ثم يقول : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه ، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم لنبيين وقائد الغرّ المحجّلين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ، أشهد أنك قد بلّغت رسالات ربك ونصحت لأمتك ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وعبدت الله حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبياً ورسولاً عن أمته . اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً )) (8) ولذلك لا نطيل الكلام في إثبات استحباب زيارة قبر النبي الأكرم ، ولعلنا نخصص بحثنا لبيان حكم مطلق الزيارة وبالأخص زيارة قبور الأنبياء والأولياء في المستقبل ، إنما الكلام هنا هو التركيز على حكم شد الرحال لزيارة قبر النبي الأكرم ، فقد رآه ابن تيمية ومن لف لفه ، أمراً حراماً مستدلاً بحديث أبي هريرة أنه (ص) قال : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الكعبة ، ومسجدي هذا ومسجد إيليا )) وروي في صورة أخرى وهي : (( تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد ... )) (9) أقول : رفع القناع عن وجه الحقيقة يتوقف على دراسة أمرين : الأول : ما يدل على استحباب السفر لزيارة قبره (ص) . الثاني : دراسة وتحليل الحديث الذي تمسك به ابن تيمية على تحريم السفر . وإليك الكلام حولهما واحداً تلو الآخر . ما يدل على استحباب السفر : يمكن الاستدلال على استحباب السفر بوجوه كثيرة لكننا نقتصر على وجهين : الأول : إطباق السلف والخلف على السفر للزيارة : وهذا لا يمكن لأحد إنكاره ، وقد استمرت السيرة قروناً عديدة ، وممن أوضح تلك الفقيه السبكي ، بقوله : 1-إن الناس لم يزالوا في كل عام إذا قضوا الحج يتوجهون إلى زيارته (ص) ، ومنهم من يفعل ذلك قبل الحج ، هكذا شاهدناه وشاهده من قبلنا ، وحكاه العلماء عن الأعصار القديمة ، كما ذكرنه في الباب الثالث ، وذلك أمر لا يرتاب فيه ، وكلهم يقصدون ذلك ويعرجون إليه ، وإن لم يكن طريقهم ، ويقطعون فيه مسافة بعيدة وينفقون فيه الأموال ، ويبذلون فيه المهج ، معتقدين أن ذلك قربة وطاعة ، وإطباق هذا الجمع العظيم من مشارق الأرض ومغاربها على مر السنين . وفيهم العلماء والصلحاء وغيرهم ، يستحيل أن يكون خطأ ، وكلهم يفعلون ذلك على وجه التقرب به إلى الله عز وجل ، ومن تأخر عنه من المسلمين فإنما يتأخر بعجز أو تعويق المقادير ، مع تأسفه عليه وودّه لو تيسر له ، ومن ادعى أن هذا الجمع العظيم مجمعون على خطأ فهو المخطئ (10) إن جريان السيرة على السفر في القرون الماضية بلغ في الوضوح ما لم يستطع أحد أن ينكره ، حتى أن الحنبلي المقدسي الذي أفرد كتاباً في الرد على السبكي لم يتعرض للسيرة وما تحدث عنها بكلمة مع أنه كان بصدد نقد الكتاب ، ولأجل أن تتضح حال السيرة نذكر بعض نصوص العلماء : 2-قال أبو الحسن الماوردي ( ت / 450 هـ ) : فإذا عاد ولي الحاج ، سار به على طريق المدينة لزيارة قبر رسول الله ليجمع لهم بين حج بيت الله عز وجل ، وزيارة قبر رسول الله رعاية لحرمته وقياماً بحقوق طاعته وذلك وإن لم يكن من فروض الحج ، فهو من مندوبات الشرع المستحبة وعبادات الحجيج المستحبة (11) 3-قال ابن الحاج محمد بن محمد العبدري القيرواني المالكي ( ت / 737 هـ ) : وأما عظيم جناب الأنبياء والرسل – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين – فيأتي إليهم الزائر ويتعين عليه قصدهم من الأماكن البعيدة ، فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار ، والمسكنة والفقر ، والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع ويحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره لأنهم لا يبلون ولا يتغيرون ... إلى آخر ما ذكره (12) 4-قال شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي ( ت / 925 هـ ) في ما يستحب لمن حج : ثم يزور قبر النبي ويسلّم عليه وعلى صاحبيه بالمدينة المشرفة (13) إلى غير ذلك من النصوص الواردة حول استحباب السفر لزيارة قبر النبي (ص) الحاكية عن تطابق الأمة على السفر . 5-قال الشيخ علاء الدين الحصكفي الحنفي في آخر كتاب الحج : وزيارة قبره (ص) مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة ، ويبدأ بالحج ولو كان فرضاً ويخيّر لو كان نفلاً ما لم يمرّ به ، فيبدأ بزيارته لا محالة ولينوي معه زيارة مسجده )) (14) 6-وقد نقل أنه لما صالح عمر بن الخطاب أهل بيت المقدس جاءه كعب الأحبار فأسلم ففرح به ، فقال عمر له : هل لك أن تسير معي إلى المدينة ، وتزور قبره وتتمتع بزيارته ؟ قال : نعم (15) 7-وقد تضافر النقل على أن بلالاً بعد ما نزل الشام وأقام بها ، شد الرحال لزيارة قبر النبي الأكرم ، قال جمال الدين المزي : أنه لم يؤذن لأحد بعد النبي إلا مرة واحدة في قدمة قدمها لزيارة النبي (ص) طلب منه الصحابة ذلك ، فأذن ولم يتم الأذان (16) الثاني : في أنّ مقدّمة المستحب مستحبة : إذا كان زيارة النبي الأكرم أمراً مندوباً ولم تخصص الزيارة لمن كان مقيماً في المدينة ونزيلاً لها ، فلم لا تكون مقدمتها مستحبة إذ أن من القواعد إن وسيلة القربة قربة ، وقد وردت روايات على مشروعية تلك القاعدة . يقول السبكي في هذا الصدد : قال (ص) : (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطى إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط )) رواه مسلم (17) والخطى إلى المساجد إنما شرّفت لكونها وسيلة إلى عبادة . وقال (ص) : (( إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ، ثم خرج إلى المسجد ، لا تخرجه إلى الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة )) رواه البخاري ومسلم (18) وقال (ص) : (( أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى )) رواه البخاري ومسلم (19) وقال رجل : ما يسرّني أن منزلي إلى جنب المسجد ، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي ، فقال رسول الله (ص) : (( قد جمع الله لك ذلك كله )) رواه مسلم . وقال جابر : كانت ديارنا نائية عن المسجد ، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد ، فنهانا رسول الله (ص) فقال : (( إن لكم بكل خطوة درجة )) رواه مسلم . وقال (ص) : من تطهّر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة )) رواه مسلم . وقال (ص) : (( من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له نزلاً كلما غدا أو راح )) رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد (20) هذا كله ما ذكره السبكي في مقدمة المستحب وقال بالملازمة بين استحباب ذي المقدّمة ومقدمته . ولو قلنا بعدم الملازمة بين الاستحبابين ولكن لا محيص عن عدم التضاد بين الحكمين ، إذ كيف يمكن أن تكون الزيارة مستحبة للنائي ويكون السفر حراماً ؟ فلا محيص عن كونه مباحاً لا حراماً . هذا كله حول دليل القائل بجواز شد الرحال . دراسة دليل القائل بالتحريم : ليس للقائل بالتحريم إلا دليل واحد وهو ما عرفت من رواية أبي هريرة وقد نقلت بصور مختلفة قد تعرفت عليها ، والمناسب لما يرومه المستدل الصورة التالية : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى )) فتحليل الحديث يتوقف على تعيين المستثنى منه وهو لا يخلو من صورتين : 1-لا تشد إلى مسجد من المساجد إلا إلى ثلاثة مساجد ... 2-لا تشد إلى مكان من الأمكنة إلا إلى ثلاثة مساجد ... فلو كانت الأولى كما هو الظاهر ، كان معنى الحديث عدم شد الرحال إلى أي مسجد من المساجد سوى المساجد الثلاثة ولا يعني عدم شد الرحال إلى أي من مكان من الأمكنة إذا لم يكن المقصود مسجداً ، فالحديث يكون غير متعرض لشد الرحال لزيارة الأنبياء والأئمة الطاهرين والصالحين لأن موضوع الحديث إثباتاً ونفياً هو المساجد ، وأما غير ذلك فليس داخلاً فيه ، فالاستدلال به على تحريم شد الرحال إلى غير المساجد ، باطل . وأما الصورة الثانية : فلا يمكن الأخذ بها إذ يلزمها كون جميع السفرات محرمة سواء كان السفر لأجل زيارة المسجد أو غيره من الأمكنة ، وهذا لا يلتزم به أحد من الفقهاء . ثم إن النهي عن شد الرحال إلى أي مسجد من غير المساجد الثلاثة ليس نهياً تحريمياً ، وإنما هو إرشاد إلى عدم الجدوى في سفر هكذا ، وذلك لأن المساجد الأخرى لا تختلف من حيث الفضيلة ، فالمساجد الجامعة كلها متساوية في الفضيلة ، فمن العبث ترك الصلاة في جامع هذا البلد والسفر إلى جامع بلد آخر مع أنهما متماثلان . وفي هذا الصدد يقول الغزالي : القسم الثاني وهو أن يسافر لأجل العبادة إما لحج أو جهاد ... ويدخل في جملته : زيارة قبور الأنبياء – عليهم السلام – وزيارة قبور الصحابة والتابعين وسائر العلماء والأولياء ، وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته يتبرك بزيارته بعد وفاته ، ويجوز شد الرحال لهذا الغرض ، ولا يمنع من هذا قوله (ص) : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى )) ، لأن ذلك في المساجد ، فإنها متماثلة (في الفضيلة) بعد هذه المساجد ، وإلا فلا فرق بين زيارة قبور الأنبياء والأولياء والعلماء في أصل الفضل ، وإن كان يتفاوت في الدرجات تفاوتاً عظيماً بحسب اختلاف درجاتهم عند الله )) (21) يقول الدكتور عبد الملك السعدي : إن النهي عن شد الرحال إلى المساجد الأخرى لأجل أن في إتعاب النفس دون جدوى أو زيادة ثواب لأن في الثواب سواء ، بخلاف الثلاثة لأن العبادة في المسجد الحرام بمائة ألف ، وفي المسجد النبوي بألف ، وفي المسجد الأقصى بخمسمائة ألف فزيادة الثواب تحبب السفر إليها وهي غير موجودة في بقية المساجد (22) والدليل على أن السفر لغير هذه المساجد ليس أمراً محرماً ما رواه أصحاب الصحاح والسنن : (( كان رسول الله يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين )) (23) ولعل استمرار النبي على هذا العمل كان مقترناً لمصلحة تدفعه إلى السفر إلى قباء والصلاة مع كون الصلاة فيه أقل ثواباً من الثواب في مسجده . دراسة النهي عن شد الرحال ةإن لابن تيمية في المقام كلمة فيها مغالطة واضحة ، إذ مع أنه قدّر المستثنى منه لفظ المساجد إلا أنه استدل على منع شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين بمدلوله أي بالقياس الأولوي ، فقال في الفتاوى : (( فإذا كان السفر إلى بيوت الله غير الثلاثة ليس بمشروع باتفاق الأئمة الأربعة بل قد نهى عنه الرسول (ص) فكيف بالسفر إلى بيوت المخلوقين الذين تتخذ قبورهم مساجد وأوثاناً وأعياداً ويشرك بها وتدعى من دون الله حتى أن كثير من معظّميها يفضّل الحج إليها على الحج إلى بيت الله )) (24) ولو صح ذلك النقل من ابن تيمية ففي كلامه أوهام شتى وإليك بيانها : 1-قال : (( إذا كان السفر إلى بيوت الله غير الثلاثة ليس بمشروع )) . يلاحظ عليه : من أين وقف على أن السفر إلى غير المساجد الثلاثة محرّم ، وقد عرفت أن النهي ليس تحريمياً مولوياً وإنما هو إرشاد إلى عدم الجدوى ، ولأجل ذلك لو ترتبت على السفر مصلحة لجاز كما عرفت من سفر النبي إلى مسجد قباء مراراً . 2-نسب عدم المشروعية إلى الأئمة الأربعة ، إلا أننا لم نجد نصاً منهم على التحريم ، ووجود الحديث في الصحاح لا يدل على أنهم فسّروا الحديث بنفس ما فسر به ابن تيمية . ولا يخفى على الأئمة ظهور الحديث في الدلالة على عدم الجدوى ، لا كون العمل محرّماً . 3-إن عدم جواز السفر إلى غير المساجد الثلاثة لا يكون دليلاً على عدم جوازه إلى (( بيوت أذن أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه )) (25) إذ لا ملازمة بينهما ، لأنه لا يترتب على السفر في غير مورد الثلاثة أية فائدة سوى تحمّل عناء السفر ، وقد عرفت أن فضيلة أي جامع في بلد ، نفسها في البلد الآخر ، وليس اكتساب الثواب متوقفاً على السفر ، وهذا بخلاف المقام فإن درك فضيلة قبر النبي يتوقف على السفر ، ولا يدرك بدونه . 4-يقول : (( إن المسلمين يتخذون قبور الأنبياء أوثاناً وأعياداً ويشرك بها )) (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم )) أفمن يشهد كل يوم بأن محمداً عبده ورسوله ويكرمه ويعظّمه لأنه سفير التوحيد ومبلغه ، - أفهل – يمكن أن يتخذ قبره وثناً ؟! 5-يقول : (( تدعى من دون الله )) إن عبادة الغير حرام لا مطلق دعوته ، فعامة المسلمين حتى ابن تيمية يقول في صلاته (( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته )) . والمراد من قوله تعالى : (( ولا تدعوا مع الله أحدا )) (الجن-18) : لا تعبدوا مع الله أحداً . قال سبحانه : (( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) (غافر-60) فسمّى سبحانه دعوته : عبادة فإذاً الدعوة على قسمين : دعوة عبادية إذا كان معتقداً بإلوهية المدعو بنحو من الأنحاء ، ودعوة غير عبادية ، إذا دعاه على أنه عبد من عباده الصالحين ، يستجاب دعاؤه عند الله ، والدعوة بهذا النوع تؤكد التوحيد . 6-نقل : أن بعض المسلمين يفضّل السفر إلى تلك الأماكن على الحج إلى بيت الله ، لكنها فرية بلا مرية ، وليس على وجه البسيطة مسلم واع يعتقد بهذا ويعمل عليه . 7-لو كان السفر إلى القبور أمراً محرماً فلماذا شد النبي الرحال لزيارة قبر أمه بالأبواء ، وهو منطقة بين مكة والمدينة ، أفصار النبي بهذا – والعياذ بالله – مشركاً أو أن الرواية التس أطبق المحدثون على نقلها مكذوبة ، الله لا هذا ولا ذاك وإنما ......... 8-إن ما ذكره من أسباب المنع تتحقق للمجاور للقبر بدون شد الرحال فاللازم ، منع ارتكاب المحرّمات عند قبره لا منع السفر إليه . 9-احتمال أن المراد من زيارة القبور هو زيارة جميع القبور بدون تخصيص لزيارة قبر مشخّص ، احتمال ساقط وذلك لأن (ال) (الجنسية) إذا دخلت على الجمع أبطلت جمعيته وصار المراد بالمدخول أي فرد يتحقق به جنس القبر ويستوي في ذلك المفرد والجمع . 10-كيف يقال ذلك مع أن السيدة عائشة كانت تزور قبر أخيها عبد الرحمن بخصوصه (26) حتى أن النبي يخص بعض القبور بالزيارة وقد وضع حجرات على قبر أخيه من الرضاعة عثمان بن مضعون وقال : (( لتعرف بها قبر أخي )) ولا تترتب على التعرف فائدة سوى زيارته . __________________________________________________ ___________________________ الهوامش : (1) مسلم : الصحيح : 3/65 ، باب استئذان النبي ربه في زيارة قبر أمه . (2) الترمذي : الصحيح : 3/274 ، باب الجنائز المطبوع مع شرح ابن العربي المالكي . وقال بعد نقل هذا الحديث عن بريدة : حديث بريدة صحيح والعمل على هذا عن أهل العلم ولا يرون بزيارة القبور بأساً وهو قول ابن مالك والشافعي وإسحاق . (3) تحسن مراجعة المصادر الآتية : سنن ابن ماجة : 1/114 ط. الهند باب ما جاء في زيارة القبور ، أبو داود : الصحيح : 2/195 ، كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور .. مسلم : الصحيح : 4/73 كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور . إلى غيرها من المصادر . (4) النسائي : السنن : 4/76-77 مضافاً إلى المصادر المتقدمة . (5) الهدية السنية ، الرسالة الثانية . (6) لاحظ ابن تيمية : الرد على الأخنائي : 13 . (7) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي المقدسي . (8) المقدسي : الصارم المنكي في الرد على السبكي : ص7 . ط1 ، القاهرة ، المطبعة الخيرية . (9) مسلم : الصحيح : 4/126 ، كتاب الحج ، باب لا تشد الرحال . أبو داود : السنن : 1/469 كتاب الحج . النسائي : السنن : 2/37-38 المطبوع مع شرح السيوطي . (10) الإمام تقي الدين السبكي ، شقاء السقام في زيارة خير الأنام : 100 . (11) أبو الحسن الماوردي : الأحكام السلطانية : 105 . (12) ابن الحاج : المدخل : 1/257 فضل زيارة القبور . (13) أسنى المطالب في شرح روضة الطالب : 1/501 . (14) الحنفي المتي بدمشق ( ت / 1088 ) : الدر المختار في شرح تنوير الأبصار ، آخر كتاب الحج . (15) الزرقاني المالكي المصري : شرح المواهب : 8/299 . (16) جمال الدين المزي : تهذيب الكمال : 4/286 ، ابن منظور : مختصر تاريخ دمشق . (17) ورواه الإمام مالك ، وأحمد ، والترمذي ، والنسائي . (18) ورواه أبو داود والبيهقي ، وفيه زيادات ، وكذلك الطبراني والحاكم . (19) ورواه ابن ماجة . (20) السبكي : شفاء السقام ، باب كون السفر إليه قربة : 102 ، ولكلامه صلة فمن أراد فليرجع إليه فإنه ممتع . (21) الغزالي : إحياء علوم الدين : 2/247 كتاب آداب السفر ، ط دار المعرفة ، بيروت . (22) الدكتور عبد الملك السعدي ، البدعة : 60 . (23) مسلم : الصحيح : 4/127 . البخاري : الصحيح 2/76 . النسائي : السنن 2/37 المطبوع مع شرح السيوطي . (24) ابن تيمية : الفتاوى ، كما في كتاب البدعة للدكتور عبد الملك السعدي . (25) سورة النور : 36 . (26) ابن قدامة : المغني : 2/270 . المصدر : كتاب (البدعة) للشيخ جعفر السبحاني |
#13
|
||||
|
||||
![]() [quote=الفيحاء;274567]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أودأن أشكر أولاً أخي أبو الزبير لمجهوداته الواضحة في هذا القسم و أيضاً لجهوده في موضوع زيارة القبور. بخصوص حديث (من حج و لم يزرني) فهذا حديثٌ موضوع لا يصح عن الرسول عليه الصلاة و السلام كما جاء في هذا الرابط: http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=61604&Option=FatwaId بخصوص سؤالك: هل الرسول ميت؟ أقول لك نعم الرسول عليه الصلاة و السلام توفي عندما كان في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. هو في النهاية بشرٌ مثلنا. نعم هو يرد السلام على كل من سلّم عليه (عليه الصلاة و السلام) و لكن ذلك لا ينفي حقيقة موته. آيات المغفرة التي أوردتِها كانت في حياته صلى الله عليه و سلم ، و يوم القيام لا أحد يُغني عن الله شيئاً الا بإذنه سبحانه و تعالى..و بخصوص استغفار الملائكة هو أمٌر صحيح كما جاء في الكتاب الكريم ولا يستطيع أيٍ منّا إنكاره. أختي الكريمة ، اختلافنا معك في أمر زيارة القبور هو إختلاف في الأصل.. زيارة القبور للعظة و ليست للتعظيم.. هذا هوالفرق بيننا و بينكم نحن السنة لا نستعين حتى بالرسول عليه الصلاة و السلام.. نحن لا نجعل بيننا و بين الله واسطة.. الحسن و الحسين رضي الله عنهما .. أحفاد الرسول عليه الصلاة و السلام ، نقدرهما لأنهما من أهل البيت ، و لكن أبداً لا نجعل قبورهما واسطة للدعاء لله عز و جل... و لا يمكن مقارنة الطواف بالبيت مثل زيارة قبر الحسين رضي الله عنه و الطواف به.. و السبب واضح و لاداعي لتفسيره أكثر من ذلك. بخصوص سيدنا جبريل عليه السلام ، نعم أختي سمعنا و لا زلنا نسمع من يتهمه بالكذب و الزور من الرافضة و الإنترنت مليء بذلك. الآن ، بخصوص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، معركة الجمل شيء و حديث الإفك بحقها شيءٌ آخر... معركة الجمل ، التاريخ سطّرها بكلمات من نور ، و كيف أن الإمام علي رضي الله عنه و أرضاه بحكمته و بصره الثاقب ، حقن الدماء و حمى الإسلام ، كلامٌ لا غبار عليه . نحن نتكلم عن حديث الإفك ، الذي نزل فيه القرآن من فوق سبع سماوات ، يبرئ فيه أم المؤمنين ، و كيف أن هناك أناس من الرافضة اتهموها بالزنا و العياذ بالله ، و أيضاً هذا الأمر يملئ الإنترنت عن آخره ، ناهيكِ عن الكتب الكثيرة التي تحدثت عنها بإستفاضة والمطبوعة بقم في طهران. حديثك أننا يجب أن لا نُسبّ أمهات المؤمنين أُقدّره ، و لكن يجب أيضاً أن نُصدّق أن الرسول عليه الصلاة و السلام لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُبقي على أم المؤمنين عائشة في بيته و قد ارتكبت الفاحشة.. هو نبي الله ، و من المؤكد أنه يعلم الحقيقة كما نزلت عليه.. و علينا أن نُكذّب كل من يفتري على أمهات المؤمنين بالسوء.. كلام أخير.. ما رأيك أختاه أن نتوقف معاً عند يوم وفاة خير الخلق.. الرسول عليه الصلاة و السلام ، ونعود لننهل من سيرة حياته ، تنير لنا طريقنا و تُعيننا على الدنيا و الآخرة ، و نترك كل ما حدث من بعده ، من فتنٍ و أمورٍ جلل؟ آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين |
#14
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اما الاخت فيحاء اسال المولى عز وجل لي ولك الهداية وللمؤمنين فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد التاسع السابق الفهرس التالي حذف التشكيل ![]() السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (3323) س12: ما حكم زيارة القبور هل هي جائزة أم لا؟ ج12: زيارة القبور سنة للرجال دون النساء، على الصحيح من قولي العلماء، وهي للعظة والاعتبار وتذكر الموت والدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة، كما فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلم أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ، وليست للاستغاثة بالأموات والتبرك بهم وطلب الشفاعة منهم؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) [أخرجه أحمد 2/441، ومسلم 2/671 برقم (976)، وأبو داود 3/557 برقم (3234)، والنسائي 4/90 برقم (2034)، وابن ماجه 1/500ـ501 برقم (1569، 1571، 1572) وابن أبي شيبة 3/343، وابن حبان 7/440ـ441 برقم (3169)، والحاكم 1/375ـ376، والبيهقي 4/76، والبغوي 5/463، برقم (1554). ] رواه مسلم في صحيحه، ولكنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، ولفظ آخر: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين). وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() السؤال الثاني من الفتوى رقم (6187) س2: ما رأيكم في إنسان زار المسجد النبوي وهو على وضوء وخرج إلى البقيع وإلى المزارات الأخرى على غير وضوء، هل عليه شيء في ذلك؟ ج2: لا شيء عليه؛ لأن زيارة البقيع أو شهداء أحد لا يطلب لها أن يكون الزائر على وضوء، وهكذا زيارة جميع القبور تستحب ولا تشترط لها الطهارة؛ لعموم قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) أخرجه مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() الفتوى رقم (1981) س: سمعت من بعض المرشدين أن زيارة النساء لقبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تجوز قطعيًا، وأخبرت زوجتي ووالدتي ولكن لم تقتنعا بذلك، أرجو إفادتي بأسرع وقت ممكن. ج: زيارة القبور دون شد الرحال إليها سنة بالنسبة للرجال، ومنها قبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتسن زيارته الزيارة الشرعية بالنسبة للرجال دون شد الرحال إليه، والزيارة الشرعية يقصد منها الدعاء للميت بالمغفرة والرحمة والعبرة والموعظة، وتذكر الموت وما وراءه من أهوال ونعيم أو عذاب، وإذا زار الرجل قبور المسلمين قال: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وإذا زار قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ سلم وصلى على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وترضى عن أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ. أما بالنسبة للنساء فزيارة القبور منهن عمومًا ومنها قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهي عنها، وليست من السنة، بل لا يجوز لهن زيارة قبره ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا سائر القبور؛ لما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـا: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)، ولما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن زوارات القبور)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وما ثبت من قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها) فخطابٌ للرجال فقط، وأذن لهم في زيارتها، لا يدخل فيه النساء لتخصيص ذلك بأحاديث لعن زائرات القبور، التي جاءت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ثلاثة من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وما روي عن عائشة رضي الله عنها في زيارة النساء للقبور منسوخ بالأحاديث الصحيحة التي ذكرت. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز السؤال الأول والثاني والثالث والرابع والخامس من الفتوى رقم (2927) س1: ما حكم زيارة النساء والرجال للقبور، وبكاء النساء على القبور، ولطمهن خدودهن، وشقهن ثيابهن؟ ج1: أولًا: من السنة زيارة الرجال للقبور؛ لفعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك، وأمره به، ولعمل الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وأئمة المسلمين دون مخالف، فكان إجماعًا، ولقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها)..الحديث، أما النساء فلا يجوز لهن زيارة القبور على الصحيح من قولي العلماء؛ لقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: (لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج) رواه أصحاب السنن، وله شاهد من حديث أبي هريرة وحسان بن ثابت ـ رضي الله عنهما ـ ولا تعارض بينه وبين حديث الإذن في الزيارة المتقدم، فإن هذا خاص بالنساء لمجيئه بصيغة جمع المؤنث، وحديث الإذن المتقدم عام شامل للنساء والرجال، بتغليب صيغة الرجال، فحديث لعن زائرات القبور يخصصه فيخرج النساء من الإذن في زيارة القبور. ثانيًا: بكاء النساء بصوت؛ نوع من النياحة، وهي من كبائر الذنوب، سواء كان ذلك على القبور أم لا، وكذلك لطمهن خدودهن، وشقهن ثيابهن، من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب) [أخرجه أحمد 5/ 342ـ343، 343، ومسلم 2/644 برقم (934)، وابن ماجه 1/504 برقم (1581، 1582)، وعبد الرازق 3/559 برقم (6686)، وأبو يعلى 3/148 برقم (1577)، والحاكم 1/383، والبيهقي 4/63. ] رواه مسلم، ولما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيضًا أنه قال: (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)[ أخرجه أحمد 1/386، 432، 442، 456، 465ن والبخاري 2/82، 83، 4/160، ومسلم 1/99 برقم (103)، والترمذي 3/315 برقم (999)، والنسائي 4/19، 20، 21، برقم (1860، 1862، 1864)، وابن ماجه 1/505، برقم (1584)، وعبد الرازق 3/558 برقم(6683)، وابن أبي شيبة 3/289، وابن حبان 7/19ـ21 برقم (3149)، والبيهقي 4/63، 64، والبغوي في شرح السنة 5/436 برقم (1533). ] رواه البخاري ومسلم. س2: ما حكم البناء على القبور وتزيينها بالرخام وغير ذلك من كتابة آية أو آيات على القبور؟ ج2: يحرم بناء المساجد على القبور ورفع القباب عليها؛ لما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق عليه، ولما في صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ألا إن من كان قبلكم يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد)، ولما في ذلك من الغلو فيمن دفن بها، ولا يجوز رفعها إلا بقدر ما يعرف أن هنا قبرًا حتى يحافظ عليه من المشي فوقه، أو قضاء الحاجة عليه، فقد ثبت عن علي رضي الله عنه: أنه قال لأبي الهياج الأسدي: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته). رواه مسلم وكذلك يحرم تزيينها بالرخام ونحوه؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهم ـا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه، ولما في ذلك من الغلو في تعظيم من دفن بها، وذلك ذريعة إلى الشرك، وتحرم كتابة آية أو آيات من القرآن أو جملة منه على جدران القبور، لما في ذلك من امتهان القرآن وانتهاك حرمته، واستعماله في غير ما أنزل من أجله، من التعبد بتلاوته، وتدبره، واستنباط الأحكام منه، والتحاكم إليه، كما تحرم الكتابة على القبور مطلقًا ولو غير القرآن؛ لعموم نهي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الكتابة عليها، رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح. س3: ما حكم سكنى أقارب الميت مثلًا جانب القبور عدة أيام وأسابيع، وزيارة النساء والرجال القبور كل خميس والبكاء ولطم الخدود على الميت؟ ج3: ليس السكن إلى جانب القبور عدة أيام أو أسابيع من أجل الميت إيناسًا له في زعمهم، أو تعلقًا به وحبًا له مثلًا من هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا من هدي الخلفاء الراشدين، ولا سائر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، ولا عُرف عن أئمة أهل العلم. والخير كل الخير في اتباعهم، وترك البدع والمبيت عند القبور لما ذكر؛ اقتداءً برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفائه وسائر أصحابه ومن تبعهم بإحسان ـ رضي الله عنهم ـ. أما تخصيص يوم الخميس بزيارة القبور فهو ابتداع في الدين، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد). أما إن كان ذلك لكون يوم الخميس أو غيره أيسر للزيارة دون اعتقاد في تخصيص ذلك اليوم للزيارة فلا حرج في ذلك؛ لأن زيارة القبور للرجال مشروعة في جميع الأيام والليالي. وأما حكم زيارة النساء للقبور وبكائهن ولطمهن الخدود على الميت فمن كبائر الذنوب؛ لما تقدم في جواب السؤال الأول. س4: ما حكم ذبح ذبيحة أو أكثر في البيت على روح الميت عند مضي أربعين يومًا على وفاته، وإطعامها الناس بقصد التقرب إلى الله ليغفر لميتهم، ويرحمه ويسمونها الرحمة أو عشاء الميت؟ ج4: ما ذكرت من الذبح على روح الميت عند مضي أربعين يوما عليه من تاريخ وفاته وإطعامها الناس تقربًا إلى الله رجاء المغفرة والرحمة بدعة منكرة، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يفعل ذلك ولم يفعله الخلفاء الراشدون ولا سائر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولا أئمة أهل العلم، فكان إجماعًا على عدم مشروعيته، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)، ولا مانع من الصدقة عن الميت بالنقود أو غيرها من غير تخصيص ذلك بوقت معين. س5: ما حكم زيارة النساء للقبور يوم الخميس وتوزيع الخبز والتمر واللحم عندها؟ ج5: أولًا: الصدقة عن الميت مشروعة للأحاديث الثابتة في ذلك، لكن لا يكون توزيعها عند القبور؛ لأنه لم يعهد ذلك في زمن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، فكان بدعة منكرة لما ثبت من قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)، وكذا تخصيص يوم للصدقة. ثانيًا: زيارة النساء للقبور يوم الخميس أو غيره لا تجوز؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن زائرات القبور. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز السؤال السادس من الفتوى رقم (6167) س6: يقوم النساء في المواسم والأعياد بزيارة القبور، ومعلوم أن زيارة النساء للمقابر مكروهة لقلة صبرهن وجزعهن وتبرجهن، فيقومون بتأجير شيخ معلوم يذهب كل موسم أو عيد للاسترزاق من ذلك فيقرأ على كل قبر من قصار السور، ويأخذ على ذلك الفواكه والأرغفة والأموال، فهل يصل الميت ذلك، وما حكم هذه الأشياء التي يأخذها هذا المقرئ؟ ج6: الأعياد الإسلامية هي عيد الفطر وعيد الأضحى، وأيام التشريق ويوم الجمعة، هذه أعياد المسلمين، وما عداها لا يسمى عيدًا شرعًا، وتخصيص زيارة القبور بالأعياد بدعة، سواء كان ذلك من الرجال أم من النساء، وزيارة النساء للقبور محرمة مطلقًا في الأعياد وغيرها، وتوزيع الأطعمة والفواكه عند القبور بدعة، ولا يجوز للقراء أن يقرؤوا القرآن على القبور، ولا أن يأخذوا أجرة على قراءتهم، ولا تنفع الميت؛ لأن ذلك كله بدعة منكرة لا تجوز. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز |
#15
|
||||
|
||||
![]() رقم (5924)
س: أرجو من الله ثم من سماحتكم إفتائي عن الدعاء الذي يجب علي أن أدعوه للموتى، مثل والدي وأقاربي ولعامة المسلمين، وفقكم الله لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ج: ثبت من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمهم إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية) رواه مسلم وغيره، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلما كان ليلتها من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد) رواه مسلم أيضًا، وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول بدعائه (يرحم المستقدمين منا والمستأخرين). وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز السؤال الرابع من الفتوى رقم (1732) س4: أيحل لنا القيام أو الجلوس عند القبر من أجل الدعاء للميت؟ ج4: الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار، وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قُبر فيها من الصالحين، فإذا جاءها سلم على من فيها فقال: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة. ولا يدعو الأموات، ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة، فيجب التوجه بها إلى الله وحده، ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك. ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل)[ أخرجه أبو داود 3/550 برقم (3221)، والحاكم 1/370، والبيهقي 4/56. ]. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() السؤال الأول من الفتوى رقم (7777) س1: فيه حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من زار قبر والديه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب بارًا). أرجو إفادتي هل هناك دعاء خاص يقال عند قبر الوالدين أو أحدهما، وهل الزيارة قبل صلاة الجمعة أو بعدها، أو فيه وقت مفضل في يوم الجمعة؟ ج1: أولًا: الحديث المذكور ضعيف جدًا، ولا يصلح الاحتجاج به لضعفه، وعدم صحته عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ثانيًا: زيارة القبور مشروعة في أي وقت، ولم يرد دليل يخصص يوم الجمعة أو غير يوم الجمعة بزيارتها فيه، وقد روى الإمام مسلم رحمه الله عن سليمان بن بريدة عن أبيه ـ رضي الله عنهم ـا، قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية)، وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـا قال: مر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر) رواه الترمذي وقال: حسن. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() السؤال الثالث من الفتوى رقم (8818) س3: في رجب أول يوم وآخر يوم يزورون المقبرة. هل هذا جائز أم لا؟ ج3: لا يجوز تخصيص يوم معين من السنة لا الجمعة ولا أول يوم من رجب، ولا آخر يوم، في زيارة المقابر؛ لعدم الدليل على ذلك، وإنما المشروع أن تزار متى تيسر ذلك، من غير تخصيص يوم معين للزيارة؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة). وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() الفتوى رقم (8084) س: لقد قرأت في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، لعبدالرحمن الجزيري، ما يلي: (زيارة القبور مندوبة للاتعاظ وتذكر الآخرة، وتتأكد يوم الجمعة ويومًا قبلها ويومًا بعدها، عند الحنفية والمالكية، وخالف الحنابلة والشافعية إلى قولهم: لا فرق في الزيارة بين كون المقابر قريبة أو بعيدة، وخالف الحنابلة، بل يندب السفر لزيارة الموتى خصوصًا مقابر الصالحين، أما زيارة قبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهي من أعظم القرب)، وذلك في الصفحة (540) ج1. سؤالي هنا جزاكم الله خيرًا: 1 ـ ما أصل ذكره الأيام المعينة لزيارة القبور؟ 2 ـ ما تفضيل قوله: بل يندب السفر لزيارة الموتى خصوصًا الصالحين، لعل هذا ما يستدل به بعض الناس لسؤال المقابر. هل هذا له أصل في الشريعة وفي الأثر؟ 3 ـ ما حقيقة قوله لا فرق في الزيارة بين كون المقابر قريبة أو بعيدة؟ كأن هذا القول فيه دليل شد الرحال. ج: أولًا: زيارة القبور مشروعة؛ للاتعاظ، وتذكر الآخرة، وسؤال الله المغفرة والرحمة والعافية لهم، لا لدعاء الأموات وسؤالهم أن ينفعوا من سألهم، أو أن يكشفوا عنه، أو غيره ضرًا، فإن هذا شرك ولا فرق في ذلك بين الصالحين وغيرهم من المؤمنين والمسلمين. ثانيًا: لا فرق في زيارة القبور بين يوم الجمعة وغيره من أيام الأسبوع؛ لأنه لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه خصص يومًا من الأسبوع تزار فيه القبور، فتخصيص يوم لزيارتها بدعة محدثة، وقد ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). ثالثًا: لا يجوز السفر لزيارة قبر من القبور، سواء كان قبر نبي أم ولي أم غيرهما؛ لنهي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ذلك بقوله: (لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وعلى هذا لا يجوز السفر لزيارة قبر نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإنما يسافر للصلاة في مسجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن يشرع لمن زار مسجده عليه الصلاة والسلام أن يسلم عليه، عليه الصلاة والسلام، وعلى صاحبيه: أبي بكر، وعمر ـ رضي الله عنهم ـا، كما يشرع له زيارة قبور البقيع والشهداء في أحد للسلام عليهم، والدعاء لهم، ويشرع للزائر أيضًا زيارة مسجد قباء والصلاة فيه؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من تطهر في بيته ثم زار مسجد قباء وصلى فيه ركعتين كان كعمرة)[أخرجه أحمد 3/ 487، والنسائي 2/37 برقم (699)، وابن ماجه 1/453 برقم (1412)، والحاكم 3/12. ] ولأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يزور مسجد قباء كل سبت ويصلي فيه. كما يسافر للصلاة في المسجد الحرام وللحج وللعمرة وللمسجد الأقصى للصلاة فيه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ![]() السؤال الأول من الفتوى رقم (8831) س1: إنني أريد أن أزور مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمدينة المنورة، فكيف السلام على الرسول؟ وهل زيارة المسجد واجبة؟ ج1: ليست زيارة مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجبة، ولكن إذا أردت السفر إلى المدينة المنورة من أجل الصلاة في مسجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك سنة، وإذا دخلت مسجده فابدأ بالصلاة ثم ائت قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقل: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك وعلى آلك وأصحابك)، وأكثر من الصلاة والسلام عليه؛ لما ثبت من قوله عليه الصلاة والسلام: (وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) ثم سلم على أبي بكر وعمر، وترض عنهما، ولا تتمسح بالقبر، ولا تدع عنده، بل انصرف وادع الله حيث شئت من المسجد وغيره، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو/ عبد الله بن غديان نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز |
#16
|
||||
|
||||
![]() رقم الفتوى : 52015عنوان الفتوى :حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاتهتاريخ الفتوى :25 جمادي الثانية 1425 / 12-08-2004السؤال
اذكر الدليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على عدم جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ؟ هل حديث العباس رضي الله عنه في الاستسقاء دليل على عدم جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ؟ أفيدونا أثابكم الله لأننا في حيرة من هذا الأمر وخاصة مع الصوفيين في بلادنا فنرجو الدليل على كلام فضيلتكم للرد على هولاء المبتدعة. وجزاكم الله خيرا. الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلعل الأخ السائل الكريم أراد بالتبرك ( التوسل ) فإن الأثر الذي رواه البخاري بلفظ: اللهم كنا نتوسل إليك بنبيك وهو حي فتسقنا والآن نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا. قال ابن تيمية: أما التوسل بالنبي والتوجه به فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته، ثم قال: فلفظ التوسل يراد به معنيان صحيحان باتفاق المسلمين، ويراد معنى ثالث لم ترد به سنة. فأما الصحيحان باتفاق العلماء فأحدهما هو أصل الإيمان فهو التوسل بالإيمان به وبطاعته، والثاني: دعاؤه وشفاعته ومن هذا قول عمر (وذكر الأثر). قال: ولهذا عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بعمه العباس، ولو كان التوسل هو بذاته لكان هو أولى من التوسل بالعباس، فلما عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بالعباس عُلم أن ما يفعل في حياته قد تعذر بعد موته، قال والثالث: التوسل بالنبي بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا لم يكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته ولا عند قبره ولا غير قبره، فلو كان التوسل بالأموات والقبور جائزاً ما عدلوا عن الأفضل، وسؤال الله بأضعف السببين مع القدرة على أعلاها وذلك في عام الرمادة، وكذلك الصحابة في الشام لما قحطوا لم يذهبوا إلى مافيها من قبور بل استقسموا بمن فيهم من الصالحين، فلم يبح أحد من الصحابة التوسل بقبور الأنبياء ولا غير الأنبياء ولا الاستعانة بميت مما يظنه بعض الناس ديناً وقربة، وهذا دليل على أن هذه المحدثات لم تكن عند الصحابة من المعروف بل من المنكر. اهـ بتصرف. وكان السلف ينهون عن التوسل بالقبور أشد النهي، فإن المسلمين لما فتحوا تستر وجدوا هناك سرير ميت باق يستسقون به فكتب أبو موسى إلى عمر، فأجاب عمر : أن احفر ثلاثة عشر قبراً، ثم يدفن في الليل في واحد منها ليخفى أثره لئلا يفتن الناس. </SPAN>أما الدليل على تحريم هذا النوع من التوسل فقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {لأعراف:194}، </SPAN>وقال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً {الاسراء:57}، </SPAN>وقال تعالى: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {الأنعام:51}، وقال تعالى: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ {الزمر:43}، </SPAN>ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد في أحاديث كثيرة منها حديث عائشة في الصحيح: إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذو القبور مساجد. راجع كتاب تحذير الساجد من إتخاذ القبور مساجد، للألباني. قال ابن تيمية: قصد قبر بعض الصالحين للصلاة عنده والدعاء أو طلب الحوائج منه أو من الله عند قبره أو الاستغاثة به أو الإقسام على الله به </SPAN>ونحو ذلك من البدع التي لم يفعلها الصحابة ولا التابعون، ولا سنّ ذلك لنا رسول الله ولا أحد من خلفائه، وقد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار. اهـ. </SPAN>ومما ينبغي التنبيه عليه إرشاد الناس إلى التوسل المشروع، وهو التوسل إلى لله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبالأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وغيرها. |
#17
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه يا اخوة يا اخوة يا اخوة ارجوكم ان تفهموا واقعنا اتوسل اليكم ان تترسلو في الحكم انا من العراق فاصغوا الي قليلا اكثر من 90% من الشرطة عندنا هم من الرافظة الذين يسبون الصحابة ويستغيثون ويحلفون ووووووو.بغير الله لكن ما ذنب اهل السنة بينهم ما ذنب المدنيين الذين يرافق وجودهم ساعة الانفجار هل على نياتهم...او عجل بهم.... ما هكذا علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم مع شديد احترامنا لاخوتنا العرب فان لدينا مقاومتنا الاسلامية الوطنية الشريفة عندنا حركة المقاومة الاسلامية وجناحها العسكري كتائب ثورة العشرين يستهدفون المحتل وعملائه فقط...فقط لماذا يقتلون من قبل تنظيم القاعدة ووووو الامر طويل وعاناتنا اشد ساكتفي بذلك بالسلام |
#18
|
|||
|
|||
![]() اخي العراقي شكرا لتوضيحك كنت بحاجه الى تعليق من الذين يعيشون الماساه وبالفعل هذا مااردته من نقاشي حيث ان عدد الذين قتلوا بعد دخول الاحتلال اكثر من الذين ماتوا اثناء الاحتلال حتى اني اشك بان الاحتلال يسهل هذه الفتنه ويسعر لها لمصلحته ليبقلى اطول مده والا لماذا لحد الان كم قتل من الامريكان 5000 جندي فعدد العراقيين اضعاف اضعاف من الاطفال ماذنبهم يلعبون فتنفجر عليهم المفخخات . اتركوا المقاومه الشريفه تعمل لقد توضحت الحقيقه وهو ارباك المنطقه واذا تريد تحارب المحتل فابدا من قواعده في قطر مثلا كما ان الاسلام لم يقم بالسيف ياابوالزبير فهذا قول الامريكان وانما الاسلام رحمه لاتشووه واخيرا
الإنسان، حين لا يواجه المسائل بقناعات مسبقة، يكون مستعداً للتفاهم ولتصحيح تصوراته بالدليل والمنطق، أو عن طريق إراءة المعجزة. أمّا حينما يكون قد كوّن له رأياً مسبقاً قاطعاً، وخاصّة حين يكون مثل هذا يالفرد جاه متعصباً، فلا يمكن تغيير رأيه بأي ثمن. |
#19
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و حمة الله و بركاته ،
أشكرك أخي الزبيرعلى توضيح أمور عدة لعلها كانت خافية على الكثيرين. أشكرك أختي الفيحاءعلى المشاركة الفاعلة مع أنني كنت أتمنى أن تستشهدي بأحاديث صحيحة عن الرسول عليه الصلاة و السلام من مواقع السنة الكثيرة في الإنترنت. في النهاية ، من يكره أن يعود العراق كما كان واحة للأمان؟ الجميع يعلم من سهّل دخول الإحتلال كما فعل مع التتار في السابق... ![]() أظن أن الأمر أعقدُ من نشرحه في منتدانا الغالي.. أشكر الجميع. الموضوع مغلق. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تقتل زوجتك دون أن تكتشف الشرطة | ابو البراء | الملتقى الترفيهي | 31 | 15-01-2014 12:27 PM |
الشرطة | caramila | ملتقى تفسير الاحلام والرؤى | 0 | 15-06-2006 01:37 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |