الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد البنوك أسوأ من ربا الجاهلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ضوابط البديل الشرعي المنضبط للمعاملات المصرفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فضل الصلاة وآثارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ربط أحكام المعاملات المالية بمنظومة الأخلاق الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مخالفات في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          خطابات الضمان، تحرير التخريج، وبيان الحكم، ومناقشة البدائل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 29 )           »          خصم الأوراق التجارية، تحرير التخريج، وبيان الحكم، ومناقشة البدائل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حكم مقلوب التورق المصرفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم معاقبة المتأخر عن سداد دينه بحلول بقية الأقساط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من مخالفات النكاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 29-09-2013, 05:08 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العاشرة:

أسعد الله أوقاتكم إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات...

وصلنا إلى مرحلة ما بعد الزواج، ولكي تكون الصورة مكتملة ستكون هذه الحلقة بإذن الله تمهيدية سأتحدث فيها عن اختيار الشاب لمن تناسبه زوجة والعكس... وسأستهل كلامي بطرفة لنكسر جو الجدية التي تطبع الموضوع...

يحكى أنه كان هناك رجل يغار على زوجته كثيرا... فكان عند خروجه إلى العمل يقفل الباب من الخارج... وفي يوم من الأيام أوكلت له مهمة عمل في فرنسا، ومن استعجاله نسي إقفال الباب ، وصل إلى فرنسا فانبهر بجمال الفرنسيات ومرت الأيام وعاد إلى وطنه... وأول ما دخل البيت قالت له زوجته: يا زوجي نسيت إقفال الباب... فقال مغتاظا: الناس تطلق الحمام وأنا أقفل على بومة ...

طبعا هذه الطرفة فيها رسالة مهمة عدا رسائل كثيرة واضحة للقارئ...

وبسم الله نبدأ

حين يقرر الشاب الزواج فإنه يبحث عن من تصونه وتشاركه عمره، جميلة طبعا وتعجبه شكلا، متخلقة، هادئة، أهلها طيبون، أمها بالذات سيدة طيبة، أغلب الشباب يفضلها ملتزمة دينيا، ويا سلام لو جمييييييلة :p ، تقريبا هذه مواصفات أغلب الشباب، بعض الشباب يخاف من ثقافة الفتاة، والبعض يفضلها مثقفة لتربي أطفاله جيدا (من وجهة نظره)...

يبدأ البحث الأسطوري على الزوجة المستقبلية، والدقة في الاختيار.... ثم تتم الخطبة... ويبدأ التواصل الفكري والعاطفي وبعض الشباب يطلب الجسدي حسب الخطيبة... وهذا مصدر المشاكل الرئيسي بين الخطيبين، فالخطوبة فترة توافق طباع وتعارف في كنف الأهل وفي رضا الله كتمهيد لزواج سعيد بإذن الله...

وتأتي ليلة العمر وكل من الزوجين يحلمان بحياة وردية قمة في السعادة والروعة والهناء، رغم تبشيرهم من المتزوجين القدامى بأن الزواج شهر عسل والباقي زفت... الزواج شر لابد منه... ياما هتشوفوا افرحولكم يومين :d ،.....

لكن بعون الله سنضع في هذه السلسلة أسرار وروائع الحياة الزوجية الوردية حقا...

والبداية مع ليلة البناء ... بناء أسرة رائعة سعيدة...فكل ما مضى من توافق في الخطوبة هو مقدمات الحب كما وضحت في حلقة الفرق بين الحب والتعلق... وهذه الليلة يبدأ فيها الحب... كيف؟

في الحلقة القادمة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #12  
قديم 30-09-2013, 04:42 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الحادية عشرة:

حياكم الرحمن إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات وبياكم وجعل الفردوس مثواي ومثواكم...

في هذه الحلقة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

ليلة البناء ليست أروع ليلة في الزواج، بل أول الروائع، لكن للأسف يبدأ الزوجان بها كأروع ليلة ثم تتناقص الروعة حتى يقتلها الروتين والملل والجمود...وهذه الليلة ليست مجرد لقاء جسدي لمهمة صعبة يثبت فيها الرجل قوته وقوامته وقدرته الخارقة وتذبح فيها المرأة وتتألم...

بل هي بناء للتناغم النفسي والمعنوي والجسدي ( لم يقل الله عبثا في سورة البقرة: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )

هي أول لبنة في الحب، كيف؟

هناك مفاتيح وسر واحد فقط... الأمور بسيطة وشمولية، بارك الله لكل زوجين في بعضهما وأدام عليهما رضاه والسعادة به وفيه وله...

مبدئيا لنتفق على أمر فاصل في كل حياتنا، هذه الليلة ليست مجرد ليلة ولكنها أول قطرة في غدير السعادة الرقراق.. هي بداية التطبيق العملي للميثاق الغليظ الذي تعاهد به الزوجان مع الله...

أول ما يجب على الزوجين فعله هو التوبة الخالصة لله من كل ذنب وخطيئة للتطهر من كل أخطاء الماضي وفتح صفحة طاهرة نقية معا...

ثانيا: للأسف لما يقترب العرس يبحث الزوجان أو أحدهما في معلومات عن العلاقة الجسدية وربما يرون مشاهد ورسومات ليطبقوا وهذا أمر خاطئ تماما ناهيك عن أنه محرم... وتأملوا معي الرضيع حين يفتح عينيه لأول مرة ويلتقم ثدي أمه ليرضع، هل يحتاج ل'كاتالوج' ليرضع أو يقول لأمه لحظة أشوف كيف يرضع الناس؟؟ هذا أمر فطري مجبول عليه كما جبلت كل أم منذ خلق الله أبونا آدم على أن الثدي هو مصدر الطعام في تلك المرحلة، هكذا في العلاقة بين الزوج وزوجته، لم يفسد العلاقة إلا معلومات لا معنى لها، أسأل الله أن تكون هذه السلسلة نقلة نوعية في حياة كل من يقرأها...

أول شيء لابد أن ندركه أن كل من بني البشر فريد من نوعه، مكرم من خالقه، له قدرات مختلفة عن غيره، فما يناسب زوجين لا يناسب غيرهما...مفتاح خطير: اكتشفا مع بعضكما ودعا الفطرة تبدع مع تجنب الأمرين المحرمين طبعا...

لذلك فثاني مفتاح بعد إصلاح العلاقة مع مليك كل شيء سبحانه: لا لإطفاء النور... ربما يضحك القارئ الآن، هذا دمار حقا والله، لا خجل في الحلال، فكيف لا يستمتع الزوجان ببعضهما ولا يريا بعضهما عند مهمة مصيرية في حياة البشرية... ويرى كل منهما رجال ونساء في كل مكان بدء من التلفاز ( على أن هذا الأمر في حد ذاته محرم حفاظا على البيوت)... كيف يبني الزوج علاقته مع حلاله بتقليد علاقة أخرى في خياله؟ وحلاله لا يراه في الظلام الدامس؟ !!!! كيف يقلد أناس هم أيضا قلدوا وهكذا... يعني لا يكفي أننا نقلد في كل شيء... ولا ننتج شيء وكل شيء نستهلكه، حتى في علاقة مصيرية نقلد ونستهلك ثقافة الآخر؟

ومن هنا نستخلص مفتاحا خطيرا: ابن خيالك بحلالك...

اسرح بخيالك أيها الزوج... اسرحي بخيالك أيتها الزوجة... تخيلوا بعضكما ولن يمنعكما شرع ولا عرف ولا قانون، فهنا الحلاااااااااااااااااااااااال. .. عجبا لأمر بعض الناس يتخيلون كل شيء إلا حلالهم...

ثالث مفتاح: لابد أن نعرف أن هناك فرق بين رؤية الرجل للعلاقة وبين رؤية المرأة...

الزوج حينها يكون متوتر ويسارع للخلاص من هذه المهمة الثقيلة... وللأسف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لازال هناك من ينتظره أهله خارج الغرفة لمعرفة عفاف الزوجة من عدمه وهل وجد الغشاء الأسطورة أم لا...على أساس أن العفاف رهين بالغشاء !!! والزوجة في قمة التوتر والخوف من خلفيات ثقافية وإشاعات وكل ما تعرفه أن هذه الليلة كلها ألم... يا للهول..

والصحيح نفسيا وعلميا أن الرجل يريد العلاقة الجسدية أولا ليصل للحب والمرأة تريد الحب والرومانسية لتنسجم ثم العلاقة الجسدية وهنا العقدة... التي سأطرح لها حلا بسيطا بعون الله...

لما الزوج يهدئ الزوجة وينسى مؤقتا أو يتناسى هدفه قليلا فإنه يربح الكثير أكثر بكثير مما يربحه من استعجاله، فإن وصل لهدفه متجاهلا طبيعة الزوجة و قرر الإنجاز وإثبات قدرته... النتيجة: ألم للزوجة فظيع لا يحس به هو، وكره داخلي يتشكل لديها لهذه العلاقة برمتها وترافقها هذه الذكرى السيئة كل حياتها، وهناك نساء لا تنسى ما قاست في هذه الليلة أبدا... وهي تفهم مع مرور الأيام خطأ أنه يشبع رغباته فقط ويستغلها ولا تهمه، وبالتالي تفقد الرغبة في لقائها معه وتفعله إما مرضاة لله فقط أو أداء للواجب وحرصا على زواجهما من الانهيار ، ويصبح كل شيء كالخشب لا إحساس ولا تفاعل ولا حب وهذا بلا شك يؤثر على علاقتهما ببعضهما لاسيما أن حبهما رهين بنجاح هذه الليلة وبفهمهما السليم للأمور...

لكن لو وعى الزوج أن هناك إنسان رقيق يشاركه وأنه لا يحق له التصرف بأنانية والرفق ما دخل على شيء إلا زانه، وأعطى الحب والرومانسية وانسجم مع زوجته حقا وليس مجاملة... ستهدأ رويدا رويدا..وستتهيأ نفسيا وفيسيولوجيا وكلما استقبلت حبا كلما استجاب جهازها التناسلي وأفرز كميات كبيرة من إفرازات تسهل المهمة بسهولة ويسر شديدين... فقط صبر جميل وتشارك وسيكون تفاعل رائع من الزوجة وبداية قصة حب عنيفة لا مش عنيفة ( الله يسامح القائمين على الإعلام) قمة في الروعة وهل هناك أفضل من حلال الله ...وسبحان الله لاحظوا معي دقة كلام رب العالمين في سورة البقرة: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)


يوصي الرجل بالتقديم لأجله هو، ويأمره بالتقوى فهو قوام على زوجته ومسؤول على سعادتها...

الخلاصة: الرجل يثار بسرعة والمرأة تثار ببطء ولابد من الموازنة..

فالزوج يستمتع لأنه يحس أن زوجته تشاطره المتعة والسعادة وأنه استطاع إسعادها وأنها تثق بقدرته وأنه هو زوجها وحبيبها والرجل الوحيد الذي ملك قلبها، وبالمقابل هي أيضا تحب أن يشاطرها زوجها شعورها بنظرتها هي، أن تكون الأنثى الوحيدة التي ملكت لبه، وأنها زوجته وحبيبته وأنه رجلها ومالك قلبها بحلال الله ... وبقليل من الفهم للفوارق وطبيعة الاختلاف يصل كل من الزوجين إلى هدفه وتتحقق سعادتهما...

نأتي إلى السر الوحيد والذي له الفضل في استمرار الروعة طول الحياة حتى في عمر متقدم، يمنع الملل والروتين والجمود والخيانة والنهم ... هذا السر لابد له من تفصيل ( وهو ليس بالاستغفار فهذا أمر آخر فاصل في حياة الزوجين) وسأقدم كل شيء لتيسير وسهولة كل حياة الزوجين اليومية بإذن الله...

تابعوني في الحلقات القادمة بعون الله وستكتشفون أن كل شيء سهل بسيط، هو فقط معقد في قلوبنا وعقولنا...

أسأل الله تعالى أن يسعد كل زوجين وأن يرزق كل شاب وفتاة بالزواج والسعادة والهناء..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #13  
قديم 01-10-2013, 05:32 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

تحدثت في الحلقة الماضية عن ليلة البناء وفصلت في الأمر وقلت أنها أول لبنة في الحب...ونظرا للفوارق الجوهرية في رؤية كل من الزوج والزوجة لهذه العلاقة تنشأ الشكوك والمشاكل، فالزوجة تظن أن زوجها يستغلها...ولأضرب مثالا لهذا الأمر، فمثلا تخاصم الزوجان وتجادلا وصار هناك شرخ معنوي... كل هذا ويأتي الزوج يطلب اللقاء الجسدي( الذي للأسف لا يؤتي ثماره المطلوبة لخلل فيه ) حينها تشتاط الزوجة غضبا (خصام ولقاء جسدي !!! فتكاد تجن ) لا تعلم أن مشاعر الحب والحنان تتجدد عنده بهذا اللقاء وأنه تصالح ضمني معها واعتذار...

وحين يبدأ اللقاء وتحاول الزوجة الاستمتاع بالرومانسية أولا، فإن الزوج يفهم أنها تمنعه عمدا من الوصول لهدفه...ويفهم أنه رفض لبق وعدم تقدير لاحتياجات جسده...وتتهم بالبرود وأنها لا تتفاعل معه...

ومع مرور السنوات تقل الرغبة عند أحد الزوجين أو كلاهما، ويظنان أنه فتور أو برود بل هو خلل في الأسلوب والذي وضحت سره فيما سبق...

فهذا اللقاء له آثار عظيمة على حياة الزوجين وعلى كل الأسرة وعلى حياتهما اليومية وسعادتهما...ويبدآن في التركيز على أخطاء بعضهما ويقل الحب شيئا فشيئا، لأن الرجل لكي يكبر جانب العاطفة داخله لابد أن يشبع الجانب الذكوري داخله أولا، والمرأة لكي يكبر جانب التناغم الجسدي مع زوجها لابد أن تشبع جانب الأنوثة داخلها...

وهذا اللقاء هبة كبيرة من الله لكل المخلوقات...فهو يسهل التفاهم بين الزوجين والتناغم يذيب حواجز الحوار وإذا أشبعت العواطف أشبع الجسد وتحقق الهدفين بحلال الله تعالى...

ودعونا نضرب مثالا لهذا الأمر، حين يعود الزوج من سفره، فإن أول شيء يفكر فيه هو اللقاء الجسدي لكن الزوجة أول شيء تفكر به هو الكلام والتعبير عن شوقها والاطمئنان عليه..والحنان أولا ...

فيثور ويتوتر ويفهم أنها لا تقدر مجهوداته ولا تقدر أن اللقاء الجسدي هو ملاذه للتخفيف من التعب والمشقة والتوتر والعياء.. وهي تفهم أنه لا يهمه سوى الجسد ولا يقدر أنها اشتاقت إليه وأنها تحتاج إلى الحديث معه والتعبير له مثل الطفلة عن كل ما فاته من أحداث وعليه أن ينصت لها...فهو يسارع باللقاء الجسدي ليصل إلى الحب الذي افتقده خلال كفاحه في الخارج في معركة لأجل لقمة العيش لذلك فلا مجال للحب والسعادة إلا تفهم الاختلاف والتعامل بتوازن مع احتياجات الاثنين ليصلا بالنهاية إلى إشباعهما معا...

ومن هنا فما يسعد الزوج لا يسعد الزوجة لاختلاف الطبيعة الفيسيولوجية والنفسية والاحتياجات.. ولكي يفهم كل من الزوجين الآخر لابد أن يضع نفسه مكانه ويصلا معا إلى نقط اتفاق لتغطية نقط الاختلاف...

ولابد هنا أن تكون الصراحة بين الزوجين وألا يكون هناك خجل في التعبير عما يسعدهما، فهما زوجين بكلمة الله.. إن خجلت الزوجة من الإفصاح على الزوج تشجيعها، وإن كان الزوج غير مهتما على الزوجة الإفصاح مع عدم اللوم وأؤكد مع عدم اللوم، بتبيان الفائدة على الاثنين وإيصال الرسالة بلطف مع جرعات من الثقة في قدراته تمر بين الكلام...

من الخطورة أن ترفض الزوجة طلب زوجها، فهذا يشعره بجرح كرامته وكبرياءه، وأيضا إن كانت غير مستعدة يمكنها أن تتفق معه على أن يتم اللقاء بطريقته السريعة لتريحه ولكي تحافظ على حبه أيضا...

ممانعته بالنسبة له عقاب له أو تحدي أو تعذيب أو ذل ومن هنا تبدأ الخيانة الزوجية أو التعدد..

في أحيان كثيرة لا تعرف الزوجة ماذا تريد، لاسيما مع مشاغل البيت والأولاد والمسؤوليات، وفرصة التواصل النفسي والمعنوي قبل الجسدي يحيي فيها احتياجاتها بتلقائية والزوج العاقل هو الذي يصبر قليلا لينال كثيرا والزوجة العاقلة هي التي تصبر قليلا لتنال كثيرا ...

ولابد أن يعلم الزوجين أن استمرار السعادة بل وتزايدها في هذا اللقاء المميز في حياتهما معا، لابد من شرط وسر تحدثت عنه في الحلقة الماضية... ولن أستطيع التصريح بهما قبل إنهاء بعض الأمور لأستفيض حينها في شرحهما لضرورتهما وأهميتهما إن كان في العمر بقية...

وبهذا أكون أنهيت كل ما يتعلق باللقاء النفسي المعنوي والجسدي

وفي الحلقة القادمة بعون الله سأبدأ في الاختلافات في التعاملات اليومية وحلول ومفاتيح كالعادة .

أسعدكم الباري ...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #14  
قديم 03-10-2013, 06:13 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

صباح الخير والرضا من الله ...

في الحلقة القادمة حددت بفضل الله أهم مفاتيح السعادة في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي بين الزوجين...

واليوم بعون الله سأبدأ في تفصيل علاقة الزوجين في التعاملات اليومية العامة والاختلافات التي يؤدي عدم استيعابها وفهمها إلى خلافات وربما إلى طلاق والله المستعان...

وتأكيدا على أن الرجل رجل والمرأة مرأة والاختلاف جوهري بينهما في كل شيئا وإلا كانا اسما واحدا وكيانا واحدا ... وتأكيدا على أن المساواة بين الرجل والمرأة إجحاف في حق المرأة أولا، فالله تعالى من أسمائه العدل، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، فما يصلح للمرأة لا يصلح بالضرورة للرجل...فالرجل كيان مستقل بذاته والمرأة كيان آخر مكمل للأول وبينهما تكامل عجيب في كل المستويات فهما متساويان في المقام متكاملان في المهام... ولنبدأ بسم الله بأمثلة من الاختلافات الجسدية التي يتجلى لنا من خلالها تكامل صريح وواضح...

بعض الأمثلة من الاختلافات العضوية

فجلد الرجل أسمك من رجل المرأة ولهذا تصاب بالتجاعيد أسرع منه وهذا ليس ظلم لها ولكن الرجل يعمل في أعمال شاقة والجلد لابد أن يتحمل هذه المشقة...وهي مخلوق رقيق مرهف الإحساس مهمتها مرتبطة بالرقة والعاطفة والحنان.. بالمقابل حوض المرأة أكبر عرضا من حوض الرجل لحمل الجنين وتحمل وزنه...

عظام الرجل أكبر حجما ومختلفة في التركيبة عن المرأة لهذا هناك اختلاف في طريقة المشي وفي طول الخطى.... وذلك للمجهود البدني الذي يبذله... ولأمور أخرى كثيرة والله خلقهما زوجين لإعمار الأرض بالخير والتناسل والاستمتاع في رضاه وبرضاه...

كل هذا لا ينقص من المرأة أو يفضل الرجل وتركيبتهما بكل تفاصيلها تكاملية ...إنما هو اللطيف الخبير أتقن صنع كل شيء وأبدع في خلقه..

ليكونا بحق زوجين ويحققا السكن والتناغم ويكون أحدهما لباس للآخر...

ونمر إلى الاختلافات في الطباع ... ولا مفر من إدراك حقيقة الاختلاف بين هذين المخلوقين الرائعين المكرمين من رب العالمين سبحانه...

ولنبدأ بالحب بينهما تكملة لما بدأناه في الحلقة السابقة...

الرجل يعتبر الحب الحقيقي هو تقبله كما هو وعدم محاولة تغييره...

والمرأة تعتبر أن الحب الحقيقي مع الرجل الذي يسعدها ومستعد أن يتغير مستقبلا ويتطور ويكون طموحا...

الرجل يدافع عن استقلاليته حتى لو كانت فيه عيوب سلوكية كثيرة والمرأة تجاهد لتغييره :d هو ليس طفل كبير لتغيريه...

والله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى قانون هام: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... لابد أن نغير قناعاتنا ونفهم لنتغير حقا ويسعدنا الله ...ومحاولة تغيير الرجل عذاب للمرأة وعناد للرجل وتزايد في العناد... وتشب المشاكل بينهما...

وتعالوا نحدد الهدف من هذا التواصل بميثاق من الله:

عم يبحث الرجل؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

عم تبحث المرأة؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

والسعادة والمتعة والحياة الوردية على أن الهدف نفسه إلا أن كل كلمة من الهدف منظورها مختلف تماما عند كل من الزوج والزوجة..

وسأضرب مثالا بسيطا: القنيطرة اسم مدينة في المغرب واسم مدينة في سوريا... فهل القنيطرة في المغرب من حيث المساحة والشكل والعمران وعدد السكان ولهجتهم وطريقتهم في العيش.... هي نفسها القنيطرة في سوريا؟ مستحيل طبعا...

لهذا فلابد من التسليم أولا بأن ما يسعد المرأة لا يسعد بالضرورة الرجل... فكيف يتفاهمان إذا لم يفهما بعضهما جيدا؟؟؟

زوج يعشق الفاصوليا في الطعام وزوجته تكره الفاصوليا في الطعام، هل سيدرك هذا الكره أو يتفهمه وهو يعشق الفاصوليا ولم يضع نفسه مكانها ولم يحس بها؟ والعكس صحيح...

إذن تعالوا نفهم لنتفاهم ونستوعب ولنسعد بإذن الله..

واسمحوا لي أن أصنف الرجال إلى صنفين أساسيين ولنسمهما مثلا: أ وب

والنساء إلى صنفين أساسيين: ج و د

ولكي يجد كل منكم ضالته هنا بإذن الله وتكون السلسلة مثمرة جدا بإذن الله سأتطرق لزواج كل الأصناف:

أ وج

أ ود

ب وج

ب ود

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتحدث عما يحتاجه الرجل والمرأة في الحب العاطفي بشكل عام مع بعض التفاصيل ثم نمر لتفصيل زواج كل صنف ثم نمر إلى الحلول لحياة رائعة وسعيدة بإذن الله.. لا تخافوا لستم في حصة علم الأحياء :p

أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #15  
قديم 06-10-2013, 06:30 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرايعة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن جميعا..

اتفقنا في الحلقة السابقة أننا سنتحدث عن احتياجات الرجل والمرأة العاطفية...وسنتكلم بشكل عام مفصل ثم نمر إلى تحليل كل نوع من الرجال مع نوع من المرأة.. ماالذي يحصل وكيف نتغلب على المشاكل ونسعد معا بسهولة بعون الله...

والعلاقة بين الزوج والزوجة إحدى أربعة:

+ إما تنافس على السيطرة وكلاهما يسعى لقيادة الآخر عن قناعة من الرجل أنه هو القوام وعن قناعة من المرأة أنها أيضا لديها شخصية وعقل تفكر به وتميز يحسب لها بعيدا عن الجسد..

والنتيجة مشاكل لا عد ولا حصر لها وتهدأ الأمور يعدما يسلم أحد الطرفين مع حرب باردة قائمة دائما... والخاسر هنا الأسرة كلها..

+ الرجل مسيطر سيطرة كاملة تفوق القوامة فهو القائد بلا منازع، والمرأة مطيعة في كل أحوالها لا رأي لها هي منفذة فقط للأوامر.. وهذه علاقة غير سوية لأن الرجل هنا ليس مرتاحا نسبيا فرغم سيطرته يريد زوجة تكون صديقته تشاركه اهتماماته وتناقشه وتحاوره ولكنه يخشى أن تتحكم فيه وأن تنقلب الكفة فتصبح هي الآمر الناهي... وأكيد الخسران هنا للجميع...

+ أو أن المرأة هي قائدة البيت والرجل يسمع الكلام وينفذ وطبعا هنا الأولاد يخافون من أمهم ويستهينون بأبيهم... وهي علاقة غير سوية والخاسر فيها كل الأسرة...

+ والعلاقة الأمثل على الإطلاق هي الرجل هو القوام مع فهم ووعي لدينه وزوجته تتقي الله أيضا ويحبان بعضهما في الله أولا فمرجعهما شرع الله وسعادتهما بالله وفي الله ولله

ربما يقول قارئ اعرف متدينين وتعساء في بيوتهم أو أن الدين ليس بهذه المثالية مثلا، نعم هذا واقع ولكن الخلل ليس في دين الله التشريع الكامل المتكامل الذي ارتضاه لعباده لسعادتهم في الدنيا والآخرة، ولكن الخلل في هؤلاء الناس، وليس في الدين وسأثبت هنا بعون الله تعالى أنه لا سعادة إلا بالله وبسهولة ويسر شديدين..

فالدين وجهنا في كل شيء... والعلوم المادية من علم نفس وعلم اجتماع مثلا، يوضحان الصورة التي أكدها الدين وأقرها...

واتفقنا آنفا أن ما يحتاجه الرجل كأولوية ليس أولوية عند المرأة والعكس...

وتعالوا معا نشاهد هذا المشهد القصير:

زوج وزوجة مع ضيوفهما في يوم جميل، الزوج بدأ يحكي نكتة للضيوف، فقالت المرأة وهي تضحك... قديمة ألا تمل من تكرارها؟

هي قالت هذا محاولة تغيير هذه النكتة المملة بالنسبة لها، ولكنها لا تعلم أنها أحرجته أمام الضيوف، أفقدته احترامه لها، علم أنها لا تتقبله كما هو فسحب رعايته وحبه لها مع الأيام...وبدأ يبحث عمن تسمع نكتته المملة..

موقف آخر يومي: جاء الزوج من العمل، يلفه الصمت، رحبت به الزوجة، هو قليل الكلام وهي تتكلم كثيرا، تسأله ما به، يقول لها أنا بخير، مصرة تعرف ما به، انفجر في وجهها وتشاجرا وتجادلا وأخطآ كثيرا في بعضهما... انتهى المشهد بخروج الرجل وبكاء المرأة وذهابها عند أهلها..

هنا المرأة لا تفهم أن الرجل جاء مرهقا من العمل، تكلم كثيرا في الخارج، كان يدافع عن لقمة عيشهم، كان يحارب لأجل تطوره في عمله وإنجازاته لكي تتحسن حالتهم المادية دوما ويوفر لهم كل ما يحتاجونه... دخل وهو يحتاج للهدوء والراحة ريثما يستعد توازنه...

وهو لا يعلم أنها طول اليوم في البيت ترتب وتنظف وتربي الأولاد وتحتاج للتعبير عن كل ما بداخلها بالحديث معه ولو مجرد ضحك وكلام كثير، المهم تحتاج أن يسمعها...

هنا اختلاف الاحتياجات وعدم إدراك أن كل واحد منهما يرى راحته بطريقته فيعبر عنها... فجرت الخصام الذي تحول لنقد الفاعل لا الفعل وصارت شخصنة للموضوع مما أوغر الصدور وجرح القلوب...وترك كلمات وأفعال لا تنسى بسهولة..

ومن هنا تعالوا نتفق على احتياجات الرجل والمرأة:

+ الرجل يحتاج بالضرورة أن تتقبله زوجته كما هو بمميزاته وعيوبه لا تحاول تغييره أبدا وهي قاعدة حقيقة لابد من تطبيقها مع كل الناس، فمحاولة تغيير الآخر عذاب وحيرة ، لكن تغيير النفس وإصلاحها والتعامل بما يرضي الله وتقبل الآخرين كما هم وأن يكون كل منا قدوة هو الطريق إلى القلوب والآخر يتأثر أكيد... وهذا لا يعني عدم النصح، ولكن مع الزوج لا نصح لالالالالالالا نصح ولالالالالا لوم وسأعطي لاحقا طريقة لإيصال رسالة ما...فالنصح توجيه والرجل لا يرضى من زوجته أن توجهه فهو من وجهة نظره قادر على تدبير أموره وأمور أسرة بأكملها... فالنصح هنا يؤدي إلى المشاكل... بينما هناك طرق أخرى أسهل وأفضل وأنجع بعون الله..

+ مجرد تقبله كما هو وحبه كما هو من الزوجة يجعله يوفر لها أول احتياج لها: الحب .. وحين توفر له مع التقبل الثقة فيه وفي قدرته الحقيقية على القوامة المكلف بها من رب العالمين والتشجيع الحقيقي ومن القلب وليس لمصلحة أو مجاملة( أعرف امرأة زوجها يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات ورغم ذلك تبتسم له وتهش وتبش عند وصوله وترفع قدره أمام الناس وتقول له أنت تاج راسنا وحامي دارنا ، وكانت تلازم الاستغفار يوميا وموقنة أن الله لن يخذلها،هذا الرجل تغير تماما وعاد بفضل الله إلى رشده) فالتشجيع والتقبل وتجاهل العيوب ينقص منها حقا ويقوي المميزات وتربح الزوجة الحب والرعاية ضعف ما أعطت من تقبل وتشجيع ...ويا سلام لو عند طلب شيء دعت له بما يحب وأكدت وأقرت قوامته بطريقة جميلة ...

ويا سلام لو قدرته بينها وبينه وبين الناس وأمام أهله، يا سلام لو أن لغة العيون اشتغلت في حلال الله وأطل منها إعجاب به وبتميزه ولو كان إنسانا عاديا... هنا يعطي الرجل الاحترام والكلام المعسول يخرج تباعا والتقدير يأتي هرولة والمدح يعم كلامه، والرعاية والخوف على زوجته ومراعاتها وقلبه يخفق لها حبا كل هذا يأتي، فقط قليل من الصبر من الزوجة لتقهم طبيعة الزوج، وصبر قليل من الزوج لتفهم طبيعة الزوجة...

هذا جزء كبير من احتياجاتهما... سأفصل في الحلقة القادمة بعون الله في الأصناف ومواقف ومعوقات وحلول بعون الله تعالى

أسعدكم الباري..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #16  
قديم 07-10-2013, 06:37 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

سلام الباري عليكم جميعا..

يقول مثل مصري: يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية في الغربال

وشعار نساء كثيريات: التقل صنعة

أما الرجال فتجد منهم من يسخر من كلام النساء الكثير ومنهم من يصيغ نكت على التحقيقات اليومية للزوجة: أين كنت ومع من؟ ولم تأخرت...وهناك من يسميها الحكومة :p

من هنا تظهر أهم مخاوف المرأة:

+ أن يخونها زوجها أو يتزوج عليها، فتستميت في أن تكون دائما في مستوى الحدث: الموضة قصات الشعر الماكياج ... لتنال رضاه ويكتفي بها ولا يرميها ...وتكره أمرا اسمه التقدم في السن أو التجاعيد أو الشيب...

مما يؤدي بها إلى :

التجسس عليه ومراقبته، أو إنجاب الكثير من الأطفال، أو على رأي سيدة مصرية تقصقص ريشه أول بأول يعني أي مال عنده تأخذه... كثرت الوسائل والسبب واحد..

ومع كل هذا رعب يهز كيانها لا سيما إن كان الزوج من النوع الذي يمزح معها بالطلاق أو بالزواج عليها في كل لحظة...

أما الرجل فمن أهم مخاوفه: خيانة زوجته له أو عدم إخلاصها له، خصوصا إن ضعفت قوته قليلا أو كان يواجهان بعض المشاكل في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي...كلما أحس بنقص كلما كبر الشك داخله..

فهو يكره الضعف ويكره التوجيه بينما هي تحب الضعف لأنه يشعرها بقوته واحتوائه واهتمامه بها وتحب التوجيه لأنه بالنسبة لها حرص منه عليها وتقويم لها من سندها وحارسها...

ومن ثم هل هناك فعلا حلول ليهدأ كل من الزوجين وينعما بحياتهما ولا يلتفتا إلى أية مخاوف تقض مضجعهما.. تعالوا نفترض معا:

أن الزوجة غاية في الجمال ولكن كلنا نعلم أن بعد الزواج تكون هناك تغيرات هرمونية خصوصا عند الحمل والولادة والرضاعة.. مما يغير من شكل المرأة وتعود ثانية بعد أشهر لطبيعتها وهكذا... هل هذا يعني أنه يفكر في الخيانة أو التعدد؟ لماذا لم يفكر أجدادنا بهذا المنطق؟ وكانت الزوجة حينها لا تبذل مجهودا خرافيا كالزوجة حاليا لتظهر جميلة أمام زوجها.. السبب الأكيد هو المقارنات بين النساء في الفيديو كليبات والشارع وبين الزوجة...فلم يأمر الله الرجال والنساء بالغض من البصر عبثا، ولم يأمر النساء بستر أجسامهن عبثا، فقد اكتشف علماء النفس في عصرنا أن الرجل يثيره جسم المرأة فيسرح بخياله وهو فطريا مجبول على الإثارة بجمال المرأة، يعني ليس بالضرورة رجل زير نساء، ومن لا يثار لديه خلل هرموني أو مريض نفسي كما وضحت آنفا،بينما لم يأمر الله الرجل إلا بستر ما بين الصرة والركبة..

يعود الرجل إلى البيت مشاعره مشتعلة

إن كان غير متزوج فإنه يبحث عن مخرج ما أو يستعف

وإن كان متزوجا فإنه يطلب اللقاء ويصبر أويشعر بأن زوجته لا تكفيه، فهو رأى ألوانا من الجمال وأشكالا كثيرة مما أصابه بالانبهار للتنوع لا سيما وأن الزوجة ليست كالنساء فهي تتعرض لأمور كثيرة تؤثر على شكلها بالتالي هذا خراب بيت لهذا الرجل

ما الحل السحري الذي ينهي هذه الإشكالية؟ سأتكلم عنه بالتفصيل في الحلقة القادمة بعون الله بعد إنهاء الأصناف بإذن الله

والآن أتحدث عن أكثر العلاقات شيوعا وليست قاعدة أكيد ولكنها نافعة بعون الله...

زواج الصنفين: أ وج:

انظروا معي هذا الموقف القصير: دخل الزوج من الخارج يصرخ يريد الطعام لأنه جائع، الزوجة تسرع في تحضيره، وهو يطالب به رغم أنها تقول له أنه جاهز تقريبا... صوته العالي أزعجها فأعلت صوتها أكثر منه لتعلن احتجاجها... النتيجة: كل الجيران عرفوا ما جرى بينهما واكتشفوا حتى ماذا طبخت الزوجة للغداء.. :D

زوج قيادي بطبعه، منطلق، مبادر ، سريع القرارات، سريع الكلام والحياة، صوته عال كلامه كثير مع من حوله، صريح وما في قلبه على لسانه بدون تنميق، يقاطع من يكلمه كثيرا، ينفعل بسرعة ويهدأ بسرعة،اجتماعي وكتلة من النشاط...مع زوجة مماثلة له في الصفات تقريبا ...

هذان الزوجين إن لم يفهما طبيعة بعضهما تقع مصادمات كثيرة، يتكلمان معا ويقاطعان بعضهما كثيرا، شجارهما كثير ، ميزتهما الوضوح والشفافية... إن فهما طبع بعضهما سيكون الاختلاف قليلا بينهما، بالتالي الحياة أسهل بإذن الله..

في الحلقة القادمة بإذن الله باقي الأصناف مع السحر والسر الرباني وتفاصيل مهمة

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #17  
قديم 09-10-2013, 05:14 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة عشرة:

حياكم الرحمن جميعا...

زواج الصنفين: أ ود

تأملوا معي هذا الموقف القصير: وصل الزوج من العمل وهو جائع، دخل المطبخ يطالب بالوجبة سريعا... والزوجة تقول في هدوء أنه جاهز تقريبا... وهو كل يطلب منها أن تسرع وصوته عالي...صوتها منخفض نسبيا والصوت العالي يزعجها، لكنها لا تصرح بذلك... خرج من المطبخ وهو يتكلم ويتكلم وهي صامتة..

صمتها أفقده أعصابه فقلب الطاولة وضرب بصحن فكسره، أجهشت بالبكاء أما هو فقد ضعف أمام بكائها فخرج غاضبا ونادما ...

صمتها يستفزه فيصرخ أكثر وصراخه يتعبها ويجعلها تغلي من الداخل ولا تنبس بكلمة – لأنه من وجهة نظرها لا تجد ما تقوله أو أنها تهدئ الوضع أو أنها تعلم جيدا أنه لن يفهمها خصوصا إن مر بها موقف مشابه في أول زواجهما- ولكن هو يفهم صمتها أنه غموض أو عناد أو استفزاز...

مواصفات الزوج هنا نفس مواصفات الزوج في الحالة الأولى...

لكن الزوجة هنا هادئة ظاهريا، صبورة حليمة ولكنها تغلي من الداخل.. رومانسية جدا وحالمة جدا، تحب الورود والتعابير الرقيقة لكن زوجها يعتبر هذا كلام فارغ... هو يحكم عقله وهي تتأثر بمشاعرها، هي تحب الأحضان لأنها تعتبرها تعبيرا عن الحميمية والاهتمام والقرب بينما هو يعتبر الأحضان الكثيرة خنق وقيد

هو يقول ما في جعبته، لكن هي لا تفصح إلا نادرا لأنه فعلا لا يفهم قصدها... هي بطيئة في تحركاتها، وهو سريع، بطيئة في قراراتها لأنها تدرسها جيدا وأحيانا تتجاوز المعقول في التفكير... لكن هو متسرع ويأخذ قراراته بسرعة ... هو انفعالي ويظهر ذلك وهي انفعالاتها كلها بالداخل ووجهها مبتسم وكأن ليس هناك أي شيء..

هذان الزوجان إن لم يفهما بعضهما جيدا فإن هناك عواقب كثيرة أمراض الضغط والسكري ومشاكل في القلب الخ... فالغليان الداخلي والمشاعر السلبية تتنفس في الجسم على شكل أمراض والله المستعان...

زواج الصنفين: ب وج

تأملوا معي هذا الموقف: جاء الزوج من الخارج وهو مرهق ودخل وهو صامت، منشغل بمشاكل في العمل، وما إن فتح الباب حتى وجد أمامه زوجته تفاجئه بفاتورة متأخرة الدفع... وتتكلم وصوتها عال وهو ساكت من الصدمة وكاره اليوم الذي تزوج فيه امرأة قيادية مثلها :p ...فيهدئ الوضع ويطمئنها أنه سيدفع الفاتورة... فتسأله متى وذلك لأنها سريعة في الفعل وردة الفعل كما وضحت عنها في الحالة الأولى...

أما هو فرجل عاطفي مرهف الإحساس شاعري كتوم وغامض لأنه مقتنع أن لا أحد يفهمه... صمته يجعلها تصرخ وتهب في وجهه وحلمه يجعلها عصبية جدا، فهي وتحب الرجل قوي الشخصية بينما تصرفاته توحي لها أنه ضعيف الشخصية فتتجاوز الحدود وربما تمد يدها عليه في حالات معينة...

وأؤكد أني أحلل بعض الحالات الشائعة حرصا على الإلمام بأغلب الطباع لمعرفة الحلول معها بعون الله..

زواج الصنفين: ب ود

تأملوا معي هذا الموقف: وصل الزوج من العمل فوجد هدوء في البيت والزوجة في المطبخ تحضر وجبة الغداء، ألقى السلام ولم ينبس بكلمة وذهب نحو التلفاز وجلس يقلب في القنوات ويفكر في أمور كثيرة..

ولما جهزت الغداء جلسا على الطاولة يأكلان في هدوء وببطء كلامهما قليل ومنخفض لا يسمعه إلا هما، كلاهما يحتفظ بعالمه داخله وكلاهما هادئ وحليم ونادرا جدا ما يتشاجران لكن الغليان الداخلي والحوار شبه المنعدم يؤرق كل منهما، كلاهما يظن أن الآخر لا يفهمه

وهذه الأصناف – لأن كل من الزوج والزوجة- لا يفهمان طبيعة بعضهما فإنهما يتعبان إما في صراخ وكل الجيران شاهدة على شجار شبه يومي أو خراب بطيء وهادئ لصحة أحد الأزواج أو كلاهما ...

وفي الحلول بإذن الله سأعطي حلولا شاملة لكل الأصناف...

وقبل أن أنتقل إلى السر العجيب والشرط الأريب في إنهاء الشقاء البغيظ وجلب الجو البهيج ...وعدت أن أقول أسباب صمت الرجل بشكل عام وكيفية جره إلى الكلام ...

من الأسباب التي تجعل الرجل صامتا:

+ تواجهه مشكلة ما أو قلق من شيء لذا فهو يحتاج إلى الهدوء ليفكر ويستوعب ويهدأ: المطلوب من الزوجة تأكيد احترامها لصمته وأنها متواجدة إذا احتاج لها أو لأي شيء، ثم تنسحب لعمل شيء آخر ...

+ يظن أن من أمامه لا يفهمه ولن يفهمه فيلوذ إلى الصمت : وهذا لم يأتي عبثا، فالزوج غالبا يبدأ في بداية الزواج في مصارحة زوجته والتواصل معها بما يخالج خاطره، لكن تجد الزوجة إما تلوم أو توجه أو تفشي ما قال لها، أو لا تجيد الإنصات ( الزوج يقصد شيء وهي بدأت تعطي وجهة نظرها في اتجاه ثاني ولم تعطه فرصة لإكمال الكلام) أو تفهم جزء لا يقصده ( مثال: ابنة تشكو من جفاف المشاعر في أسرتها وتحتاج الحنان والحب، تشكو لوالدتها ذلك فتستنكر وتقول لها: ما الذي ينقصكـ ألم تري الفتيات اللاتي يعملن في البيوت، لم لا تحمدي الله على ما لديك ( يا حاجة حب وحنان :d مش خبز ولباس )، شخصنة المواضيع ايضا معوق يعني مثلا يحكي لها عن خيانة صديق لزوجته ويبرر له فعله بكثرة الفتن، فتهب وتقول له... اه أنت ذلك الرجل؟ صح قل فقط أنت ذلك الرجل؟ ألست الأنثى الطاغية الجمال التي تقطع حذائك جريا وراءها للزواج بها خلاص راحت علي يا لهوي يا لهوي يا لهوي :p

والزوج تلاقيه بيلطم يا عيني جواه من رد فعل زوجته :d

بالتالي طالما أنه متأكد أنها على طبيعتها فإن صمته مستمر

+ كيف يتكلم الرجل؟

الابتعاد عن اللوم وعن التوجيه كما قلنا سابقا

عند طلب أي شيء، طريقة سحرية : مثلا تحتاج الزوجة لباسا جديدا...

أمامنا صيغ: مثال: لم تشتري لي لباسا منذ زمن أحتاج لباسا جديدا

النتيجة: رفض أيا كانت الصيغة

المثال الثاني: حبيبي وسندي في الدنيا بتكريم من ربي هل يمكنني شراء لباسا جديدا لأظهر أروع في عينيك يا جنتي وبحبوحة فؤادي ؟

النتيجة: الموافقة طببببببعا لو موافقش يبقى يا بخيل يا ابن عم البخيل :p

المثال الثالث: هل يمكنك حبيبي إعطائي مالا لشراء لباس جديد؟النتيجة: الرفض

هناك فرق شاسع بين هل يمكنك – هنا هو يفهم أنك تنقصين من قدرته وتعبرين عن عدم ثقتك بقدراته- وبين هل يمكنني – هنا أنت تقري قوامته وتؤكدي قيادته وثقتك به وبالتالي فالرفض والقبول من أسلوبك وذكاء الطلب...

سأفصل أكثر قي كيفية جره للكلام الحلقات القادمة بإذن الله

نمر أخيرا للسر الجميل والعجيب:

ما رأيكم بأسرة متفاهمة متناغمة كلها وتحيا في سعادة... والزوجين يعيشان حالة حب متجددة وليست متجمدة متزايدة لا متناقصة

حالة سعادة يتمنيان لقاء بعضهما وسماع أصوات بعضهما، لا يملان من تقاربهما لا تقهر حبهما تجاعيد التقدم في السن ولا هرمونات الولادة

هل جرب أحدكم في حياته أن يرى أحدا بشع شكلا – من وجهة نظره – وما إن يعامله على قرف منه في أول الأمر، يكتشف روحا جميلة وتقوى وطاعة لله وأخلاق جميلة وصفات رائعة في هذا الشخص؟

هذا السؤال يأخذنا إلى تساؤل، من يملك القلوب؟ سنقول جميعا الله، تمام هو الله فهل فعلا وحقا ويقينا نصدق أنه الله؟

هل سمعتم عن بركة الله : البركة التي تعم البيت في الوقت وتيسير كل الأمور، الزوج يرى زوجته أجمل نساء الكون والزوجة تراه أروع رجل فوق البسيطة...

إن كنا نظن أن السعادة في الفهم المادي للأمور حتى لو كنا دارسين كل العلوم المادية ولم نربطها بشريعة الله الشاملة لكل العلوم والمثبتة لكل النظريات والدراسات الصحيحة فنحن واهمون حقا

من الذي خلقنا؟ من المسؤول عن إسعادنا، مهما بحثنا بعيدا سنشقى، العلاقة مع الله أعمق من مناسك نؤديها أو حركات لسان نشغل بها لساننا وإن كنا من الملتزمين بالطاعات ولا نسعد فيقينا هناك خلل ما وغالبا – حسب ما رأيت – هو تبلد الفطرة والأداء الأوتوماتيكي للعبادات حتى لو حافظنا عليها فالقلب ليس حاضرا كما يجب له والسلوكيات ليست بالضرورة متوافقة مع شرع الله وهنا تختفي البركة...لأن الفطرة غير مهيأة ( لمعرفة المزيد عن الفطرة أرجو مراجعة موضوعي: ينبوع السعادة حلاوة وزيادة )

إنها البركة السر العجيب كيف نحصل عليه؟ ما أثره بالتفصيل، قصص أناس يعيشون به، أسباب وجوده في حياتنا وكل التفاصيل في الحلقات الأربعة الأخيرة بإذن الله مع تكملة للفهرس فالبركة هي السر فيما تبقى وفيما فات ، أسألكم الدعاء

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #18  
قديم 11-10-2013, 06:24 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

سلام الله عليكم إخوتي الكرام أخواتي الفضليات ...

والبركة تتجلى لنا في الحديث القدسي التالي:

عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته). رواه البخاري

والنوافل هنا: أي التطوع من جميع صنوف العبادة
كما قال المناوي في فيض القدير في معنى النوافل في الحديث


ولكي يقوى المرء على أداء الطاعات الفريضة منها والنافلة مستمتعا راضيا ويصل إلى السعادة والبركة في حياته، فإنه لابد أن يتزود بالإيمان ولكي يقوى إيمانه لابد أن يقوى قلبه وتتيقظ فطرته ولذلك لابد من الاستغفار ليحيا وتتنفس الفطرة فينطلق وينعم ببركة الله تعالى...

وقد تحدثت عن الاستغفار بتفاصيل مهمة في مواضيع أخرى، وحاليا أسرد قصص أشخاص أعرفهم سعدوا بالاستغفار في موضوع بعنوان: السعداء فوق التراب... بين الحقيقة والسراب..

حينها ترى زوجتك أجمل امرأة في الكون، وتراك أروع رجل في الكون

قوة رهيبة تمنعكما من الخيانة

غيرة محمودة تأجج الحب، لكنها ليست مضرة ولا تضر أيا منكما وتؤرقه لأن الزوج يتقي الله فلا يستفز زوجته ويتعامل مع النساء في حدود الضرورة وبما يرضي الله ويتقي الله في حرمات الناس والزوجة تحفظ نفسها وترضي ربها وبالتالي تعاملها مع الرجال بحدود وضرورة وضوابط تجعل زوجها يفخر بها ويطمئن أنه أسدها الذي يمنع عنها أية إساءة..

سعادة عارمة ومتزايدة بفضل الله

رزق وفير وذرية صالحة بفضل الله وحياة هنية وطيبة

راحة نفسية وطمأنينة وسكينة عند الجميع

والنتائج كثييييييييييييييييييييرة لا تعد ولا تحصى بفضل الله

ومن البركة وشرطها: الاستغفار ، نمر لخلاصات هي زبدة هذا البحث وإجابة عن الكثير من التساؤلات المحيرة للزوجين والله الموفق:

من أخطاء الزوجة التي تشعل البيت شجارا:

لعب دور الأم مع زوجها: التوجيه، تصحيح الأخطاء ، فعل مسؤولياته مكانه أو شيء طلبته منه لم يجده فتقم به مكانه ، التذكير بالخطأ حتى بعد مروره بكثير – تذكر يوم فعلت كذا وكذا – المن وتعداد ما فعلت له..

لذلك نجد نساء يتحملن فوق طاقتهن لأنهن يفعلن كل شيء.

أنت من تصنعي رجلا اتكاليا خاملا وكسولا سواء كان زوجك أو ابنك فتكرهينه ويكرهك ويكره نفسه ويبحث عن امرأة أخرى يسكن إليها..

أنت أيتها الزوجة تعطين الكثير لتفوزي بالكلمة الحلوة وتقدير المجهود وحين لا تجديه تثوري وبعد سنوات تكتشفي الواقع الأليم بعد ضياع صحتك في أمور فوق طاقتك ومشاعر سلبية متراكمة وعصبية تنفست فأفرزت ضغطا دمويا أو سكري أوقلب وشرايين الخ فإنك تثورين، كيف تثورين وأنت من صنعت هذا الواقع...

المطلوب أن يتحمل الزوج مسؤوليته وتتحمل الزوجة مسؤوليتها ويربى الأطفال منذ نعومة أظافرهم على المسؤولية.. فعوض مثلا أن تنظفي وتطبخي وتضعي الطعام وتجمعي الطاولة وتغسلي الأواني وتنظفي المطبخ، بزرع حس المسؤولية والتعاون ستنظفي وتطبخي وتضعون الطعام معا كل يحمل شيئا وعند جمع الطاولة نفس الشيء وابنتك مثلا تغسل الأواني وابنك يكنس غرفة الطعام، وها أنت تقتسمي العمل بسعادة مع أسرتك، لا تكوني كالقائد الذي لديه أتباع مخلصون لكنه يقوم بكل شيء لكي لا يتعبهم أو لأنه يرى أنهم لن يقوموا بعمل متقن كالذي يفعله هو...لا تردمي صحتك بيدك وتعطي فوق طاقتك ثم تمني على الجميع بإنكار ذاتك وحرقك لعضلاتك في سبيل أسرتك !!!

أنت تحتاجين إلى الاهتمام لكن هو يحتاج إلى الثقة بقدراته، لا تلعبي دور المنقذ فهو القوام، افهمي واكبحي دور الأمومة معه فهو زوجك وحبيبك وصديقك...وليس ابنك، وحتى ابنك لابد أن تكفي عن توجيهه بعد سن سبع سنوات وتغيري الخطاب تماما من توجيه إلى التعامل مع رجل ولو كان طفلا لكي يشب على تحمل المسؤولية مع غشباع احتياجاته والحوار معه...

الكلام المعسول التي تحتاجينه عزيزتي الزوجة لا يأتي بهذه الطرق بل يأتي بتوفير احتياجاته وتحطيه فوق راسك حتى لو كانت فيه كل عيوب الدنيا ، لابد أن تحبيه في الله ليكون حبك له عبودية لله وليست عبودية له لأن التعلق بإنسان وتعليق سعادتك عليه عبادة له وهذا عذااااااااااااااب لك فأنت بهذا استغنيت بالبشر عن رب البشر، بل اجعلي حبك له في الله وحب الله هو الذي يحركك ويسعدك ويمتعك بزوجك الحبيب ...

حتى في اللقاء المعنوي النفسي والجسدي تجدي نفسك توجهيه وهو في قمة تركيزه لإسعادك وإثبات أنه جدير بك وأنه يستحق ثقتك بقدراته ( هو ينظر للأمور هكذا ونحن اتفقنا أن تتقبليه هكذا )

أنت تشرخي رجولته وتفقديه تركيزه في أروع علاقة بينكما فتخسريه تدريجيا، يتحول التناغم إلى واجب وخلاص، ويبدأ الإدمان على النت إما هو يغازل النساء أو يرتاد المواقع الإباحية أو يصاحب نساء ويخون الله والأمانة التي في عنقه ثم نفسه ثم أنت أو أنت تكوني في حالة استعداد نفسية لكي يعرف أي رجل على النت أنك في حاجة للحب والحنان فيتصيد نقط ضعفك ويعملك البحر طحينة والفارس الهمام فوق فرس بجناحين والزوج المستقبلي المثالي بعد طلاقك طبعا من الراجل الزبالة ( دة الإحساس الي بيوصله لك) الي انت متزوجة بيه... وهيييي تعلق ثم اضطرابات وانفصال والأطفال راحوا في الرجلين...

في الحلقات القادمة بإذن الله:

مفاهيم عند الزوج تضر الزوجة

تساؤلات مهمة عند المرأة والإجابة عليها وأهمها نقطة ضعفها التي ترعبها

تساؤلات مهمة عند الرجل والإجابة عليها وأهمها عن نقطة ضعفه التي ترعبه

وسأختم السلسلة بإذن الله بحلول لمحطات: من الإقبال على الزواج إلى الزواج بمشاكل إلى الانفصال إلى الطلاق ...

أسعدكم الرحمن جميعا وأتم عليكم نعمه...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 145.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.93 كيلو بايت... تم توفير 4.86 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]