|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#141
|
||||
|
||||
الحديث رقم 136
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 136 " قولوا : ما شاء الله ثم شئت , وقولوا : ورب الكعبة " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 213 : أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 357 ) والحاكم ( 4 / 297 ) والبيهقي ( 3 / 216 ) وأحمد ( 6 / 371 - 372 ) من طريق المسعودي عن سعيد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن # قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة # قالت : " إن حبراً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تشركون ! تقولون ما شاء الله وشئت , وتقولون : والكعبة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكره . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي . قلت : المسعودي كان اختلط , لكن تابعه مسعر عن معبد بن خالد به . أخرجه النسائي ( 2 / 140 ) بإسناد صحيح . ولعبد الله بن يسار حديث آخر نحو هذا . وهو : " لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان , ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#142
|
||||
|
||||
الحديث رقم 137
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 137 " لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان , ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 214 : رواه أبو داود ( 4980 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 90 ) والبيهقي ( 3 / 216 ) وأحمد ( 5 / 384 و 394 و 398 ) من طرق عن شعبة عن منصور بن المعتمر سمعت عبد الله بن يسار عن # حذيفة # به . قلت : وهذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن يسار وهو الجهني الكوفي وهو ثقة , وثقه النسائي وابن حبان وقال الذهبي في " مختصر البيهقي " ( 1 / 140 / 2 ) : " وإسناده صالح " . وقد تابعه ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال : " أتي رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت في المنام أني لقيت بعض أهل الكتاب , فقال : نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد كنت أكرهها منكم , فقولوا : ما شاء الله ثم شاء محمد " . رواه ابن ماجه ( 2118 ) وأحمد ( 5 / 393 ) والسياق له من طريق سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عنه . وهذا سند صحيح في الظاهر , فإن رجاله كلهم ثقات , غير أنه قد اختلف فيه على ابن عمير , فرواه سفيان عنه هكذا . وقال معمر عنه عن جابر بن سمرة قال : " رأى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ... " الحديث نحوه . أخرجه الطحاوي . وقال شعبة عنه عن ربعي عن الطفيل أخي عائشة قال : " قال رجل من المشركين لرجل من المسلمين : نعم القوم ...." الحديث . أخرجه الدارمي ( 2 / 295 ) . وتابعه أبو عوانة عن عبد الملك به . أخرجه ابن ماجه ( 2118 / 2 ) . وتابعه حماد بن سلمة عنه به عن الطفيل ابن سخبرة أخي عائشة لأمها : " أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود , فقال : من أنتم ? قالوا : نحن اليهود ? قال : إنكم أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله , فقالت اليهود : وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ! ثم مر برهط من النصارى فقال : من أنتم ? قالوا نحن النصارى , فقال : إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله , قالوا : وإنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وما شاء محمد ! فلما أصبح أخبر بها من أخبر , ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : هل أخبرت بها أحداً ? قال : نعم , فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال " , فذكر الحديث بلفظ : " إن طفيلاً رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم , وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها , قال : لا تقولوا ما شاء الله , وما شاء محمد " . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#143
|
||||
|
||||
الحديث رقم 138
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 138 " إن طفيلاً رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها , قال : لا تقولوا : ما شاء الله وما شاء محمد " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 216 : أخرجه أحمد ( 5 / 72 ) . وهذا هو الصواب عن ربعي عن # الطفيل # ليس عن حذيفة , لاتفاق هؤلاء الثلاثة حماد بن سلمة وأبو عوانة وشعبة عليه . فهو شاهد صحيح لحديث حذيفة . وروى البخاري في " الأدب المفرد " ( 782 ) عن ابن عمر : " أنه سمع مولى له يقول : الله وفلان , فقال : لا تقل كذلك , لا تجعل مع الله أحداً , ولكن قل : فلان بعد الله " . ورجاله ثقات غير مغيث مولى ابن عمرو وهو مجهول . وقال الحافظ : " لا استبعد أن يكون ابن سمي " . قلت : فإن كان هو فهو ثقة . وللحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس قال : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فراجعه في بعض الكلام , فقال : ما شاء الله وشئت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجعلتني مع الله عدلاً ( و في لفظ : نداً ?! ) , لا بل ما شاء الله وحده " . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#144
|
||||
|
||||
الحديث رقم 139
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 139 " أجعلتني مع الله عدلاً ( وفي لفظ : نداً ?! ) , لا , بل ما شاء الله وحده " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 216 : ( عن # ابن عباس # ) : أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 787 ) وابن ماجه ( 2117 ) والطحاوي في " المشكل " ( 1 / 90 ) والبيهقي ( 3 / 217 ) وأحمد ( 1 / 214 , 224 , 283 , 347 ) والطبراني في " الكبير " ( 3 / 186 / 1 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 99 ) والخطيب في " التاريخ " ( 8 / 105 ) وابن عساكر ( 12 / 7 / 2 ) من طرق عن الأجلح عن يزيد ابن الأصم عن ابن عباس . إلا أن ابن عساكر قال : " الأعمش " بدل " الأجلح " . قلت : والأجلح هذا هو ابن عبد الله أبو حجية الكندي وهو صدوق شيعي كما في " التقريب " وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين , فالإسناد حسن . فقه الحديث : قلت : وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : " ما شاء الله وشئت " يعتبر شركاً في نظر الشارع , وهو من شرك الألفاظ , لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى , وسببه القرن بين المشيئتين , ومثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدعى العلم ما لي غير الله وأنت . وتوكلنا على الله وعليك . ومثله قول بعض المحاضرين " باسم الله والوطن " . أو " باسم الله والشعب " ونحو ذلك من الألفاظ الشركية , التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها . أدباً مع الله تبارك وتعالى . ولقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير من العامة , وغير قليل من الخاصة الذين يبررون النطق بمثل هذه الشركيات كمناداتهم غير الله في الشدائد , والاستنجاد بالأموات من الصالحين , والحلف بهم من دون الله تعالى , والإقسام بهم على الله عز وجل , فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب والسنة , فإنهم بدل أن يكونوا معه عوناً على إنكار المنكر عادوا بالإنكار عليه , وقالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! وإنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث ! فيجهلون أو يتجاهلون - إرضاء للعامة - أن النية الطيبة إن وجدت عند المذكورين , فهي لا تجعل العمل السيئ صالحاً , وأن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة , لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها , ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلاً لو صلى تجاه القبر لكان ذلك منكرا من العمل لمخالفته للأحاديث والآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة , فهل يقول عاقل أن الذي يعود إلى الاستقبال بعد علمه بنهي الشرع عنه أن نيته طيبة وعمله مشروع ? كلا ثم كلا , فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى , وينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلى عونه ومدده , لا يعقل أن تكون نياتهم طيبة , فضلاً عن أن يكون عملهم صالحاً , وهم يصرون على هذا المنكر وهم يعلمون . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#145
|
||||
|
||||
الحديث رقم 140
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 140 " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما رزقته " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 218 : أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1987 ) : حدثنا شعبة عن قتادة قال , سمعت أنساً يقول : " قالت # أم سليم # : يا رسول الله ! ادع الله له , تعني أنساً , فقال ... " فذكره . قلت : وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجه البخاري ( 4 / 195 , 202 ) والترمذي ( 2 / 314 ) من طرق عن شعبة به . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . ولم يقع عنده وكذا البخاري تصريح قتادة بسماعه من أنس ولذلك خرجته . طريق أخرى . قال أحمد ( 3 / 248 ) : حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا ثابت عن أنس بن مالك : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أم حرام , فأتيناه بتمر وسمن فقال : " ردوا هذا في وعائه , وهذا في سقائه فإني صائم " . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#146
|
||||
|
||||
رد: ** سلسلة الأحاديث الصحيحة للإمام الألباني .. متجددة ان شاء الله ..
__________________
،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#147
|
||||
|
||||
رد: ** سلسلة الأحاديث الصحيحة للإمام الألباني .. متجددة ان شاء الله ..
اثابك الله وبارك لك .. جزيت الجنة .. |
#148
|
||||
|
||||
الحديث رقم 141
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 141 عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أم حرام , فأتيناه بتمر وسمن فقال : " ردوا هذا في وعائه وهذا في سقائه فإني صائم " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 219 : ( عن # أنس بن مالك # ) : قال : ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعاً , فأقام أم حرام وأم سليم خلفنا , وأقامني عن يمينه , - فيما يحسب ثابت - قال : فصلى بنا تطوعاً على بساط , فلما قضى صلاته , قالت أم سليم : إن لي خويصة : خويدمك أنس , ادع الله له , فما ترك يومئذ خيراً من خير الدنيا والآخرة إلا دعا لي به ثم قال : اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه , قال أنس : فأخبرتني ابنتي أني قد رزقت من صلبي بضعاً وتسعين , وما أصبح في الأنصار رجل أكثر مني مالاً , ثم قال أنس : يا ثابت , ما أملك صفراء ولا بيضاء إلا خاتمي ! " . قلت : وهذا سند صحيح على شرط مسلم , وقد أخرجه أبو داود ( 608 ) حدثنا موسى ابن إسماعيل حدثنا حماد به , دون قوله " فلما قضى صلاته .... " ثم أخرجه أحمد ( 3 / 193 - 194 ) ومسلم ( 2 / 128 ) وأبو عوانة ( 2 / 77 ) والطيالسي ( 2027 ) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت به . دون قوله " فأخبرتني ابنتي ... " وزاد : " قال : فقال : قوموا فلأصل بكم في غير وقت صلاة " . طريق ثالثة : قال أحمد ( 3 / 108 ) : حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس به بتمامه , إلا أنه لم يذكر الإقامة عن يمينه وزاد . " ثم دعا لأم سليم ولأهلها " . وقال : قال : " وذكر أن ابنته الكبرى أمينة أخبرته أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيفاً على عشرين ومائة " . قلت : وهذا إسناد ثلاثي صحيح على شرط الشيخين , وشرحه السفاريني في " نفثات صدر المكمد " ( 2 / 34 طبع المكتب الإسلامي ) . وقد أخرجه البخاري ( 1 / 494 ) من طريقين آخرين عن حميد به , صرح في أحدهما بسماع حميد من أنس . من فوائد الحديث وفقهه : في هذا الحديث فوائد جمة أذكر بعضها باختصار إلا ما لابد فيه من الإطالة للبيان : 1 - أن الدعاء بكثرة المال والولد مشروع . وقد ترجم البخاري للحديث " باب الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة " . 2 - وأن المال والولد نعمة وخير إذا أطيع الله تبارك وتعالي فيهما . 3 - تحقق استجابة الله لدعاء نبيه صلى الله عليه وسلم في أنس , حتى صار أكثر الأنصار مالاً وولداً . 4 - أن للصائم المتطوع إذا زار قوماً , وقدموا له طعاما أن لا يفطر , ولكن يدعو لهم بخير , ومن أبواب البخاري في الحديث : " باب من زار قوماً ولم يفطر عندهم " . 5 - أن الرجل إذا أئتم بالرجل وقف عن يمين الإمام , والظاهر أنه يقف محاذياً له لا يتقدم عليه ولا يتأخر , لأنه لو كان وقع شيء من ذلك لنقله الراوي , لاسيما وأن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم من أفراد الصحابة قد تكرر , فإن في الباب عن ابن عباس في الصحيحين وعن جابر في مسلم وقد خرجت حديثيهما في " إرواء الغليل " ( 533 ) , وقد ترجم البخاري لحديث ابن عباس بقوله : " باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء , إذا كانا اثنين " . قال الحافظ في " الفتح " ( 2 / 160 ) : " قوله : سواء " أي لا يتقدم ولا يتأخر , وكأن المصنف أشار بذلك إلى ما وقع في بعض طرقه عن ابن عباس فلفظ : " فقمت إلى جنبه " وظاهرة المساواة . وروى عبد الرزاق عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : الرجل يصلي مع الرجل أين يكون منه ? قال : إلى شقه الأيمن , قلت : أيحاذي به حتى يصف معه لا يفوت أحدهما الآخر ? قال : نعم قلت : أتحب أن يساويه حتى لا تكون بينهما فرجة ? قال : نعم . وفي " الموطأ " عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : دخلت على عمر ابن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح , فقمت وراءه , فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه " . قلت : وهذا الأثر في " الموطأ " ( 1 / 154 / 32 ) بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه , فهو مع الأحاديث المذكورة حجة قوية على المساواة المذكورة , فالقول باستحباب أن يقف المأموم دون الإمام قليلاً , كما جاء في بعض المذاهب على تفصيل في ذلك لبعضها - مع أنه مما لا دليل عليه في السنة , فهو مخالف لظواهر هذه الأحاديث , وأثر عمر هذا , وقول عطاء المذكور , وهو الإمام التابعي الجليل ابن أبي رباح , وما كان من الأقوال كذلك فالأحرى بالمؤمن أن يدعها لأصحابها , معتقدا أنهم مأجورون عليها , لأنهم اجتهدوا قاصدين إلى الحق , وعليه هو أن يتبع ما ثبت في السنة , فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#149
|
||||
|
||||
رد: ** سلسلة الأحاديث الصحيحة للإمام الألباني .. متجددة ان شاء الله ..
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 142 " على المؤمنين في صدقة الثمار - أو مال العقار - عشر ما سقت العين وما سقت السماء , وعلى ما يسقى بالغرب نصف العشر " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 222 : أخرجه ابن أبي شيبة ( 4 / 22 ) والدارقطني ( 215 ) والبيهقي ( 4 / 130 ) من طريق ابن جريج : أخبرني نافع عن # ابن عمر # قال : " كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن إلى الحارث بن عبد كلال ومن معه من معافر وهمدان ... " فذكره . قلت : وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , وقد أخرجه البخاري وأصحاب السنن الأربعة وغيرهم من طريق سالم عن ابن عمر مرفوعاً نحوه . وورد من حديث جماعة آخرين من الصحابة كجابر وأبي هريرة ومعاذ بن جبل , وعبد الله بن عمرو , وعمرو بن حزم , وقد أخرجت أحاديثهم في " إرواء الغليل " ( 790 ) . ( الغرب ) بسكون الراء الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور . فقه الحديث : وإنما أوردت هذه الرواية بصورة خاصة لقوله في صدرها : " على المؤمنين " ففيه فائدة هامة لا توجد في سائر الروايت . قال البيهقي : " وفيه كالدلالة على أنها لا تؤخذ من أهل الذمة " . قلت : وكيف تؤخذ منهم وهم على شركهم وضلالهم , فالزكاة لا تزكيهم وإنما تزكي المؤمن المزكي من درن الشرك كما قال تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها , وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) . فهذه الآية تدل دلالة ظاهرة على أن الزكاة إنما تؤخذ من المؤمنين , لكن الحديث أصرح منها دلالة على ذلك ... وإن من يدرس السيرة النبوية , وتاريخ الخلفاء الراشدين وغيرهم من خلفاء المسلمين وملوكهم يعلم يقيناً أنهم لم يكونوا يأخذون الزكاة من غير المسلمين من المواطنين , وإنما كانوا يأخذون منهم الجزية كما ينص عليها الكتاب والسنة . فمن المؤسف أن ينحرف بعض المتفقهة عن سبيل المؤمنين باسم الإصلاح تارة . والعدالة الاجتماعية تارة , فينكروا ما ثبت في الكتاب والسنة وجرى عليه عمل المسلمين بطرق من التأويل أشبه ما تكون بتأويلات الباطنيين من جهة , ومن جهة أخرى يثبتون , ما لم يكونوا يعرفون , بل ما جاء النص بنفيه . والأمثلة على ذلك كثيرة , وحسبنا الآن هذه المسألة التي دل عليها هذا الحديث وكذا الآية الكريمة , فقد قرأنا وسمعنا أن بعض الشيوخ اليوم يقولون : بجواز أن تأخذ الدولة الزكاة من أغنياء جميع المواطنين على اختلاف أديانهم مؤمنهم وكافرهم , ثم توزع على فقرائهم دون أي تفريق , ولقد سمعت منذ أسابيع معنى هذا من أحد كبار مشايخ الأزهر في ندوة تلفزيونية كان يتكلم فيها عن الضمان الاجتماعي في الإسلام , ومما ذكره أن الاتحاد القومي في القاهرة سيقوم بجمع الزكاة من جميع أغنياء المواطنين وتوزيعها على فقرائهم ! فقام أحد الحاضرين أمامه في الندوة وسأله عن المستند في جواز ذلك فقال : لما عقدنا جلسات الحلقات الاجتماعية اتخذنا في بعض جلساتها قراراً بجواز ذلك اعتماداً على مذهب من المذاهب الإسلامية وهو المذهب الشيعي . وأنا أظن أنه يعني المذهب الزيدي . وهنا موضع العبرة , لقد أعرض هذا الشيخ ومن رافقه في تلك الجلسة عن دلالة الكتاب والسنة واتفاق السلف على أن الزكاة خاصة بالمؤمنين , واعتمد في خلافهم على المذهب الزيدي ! و هل يدري القارىء الكريم ما هو السبب في ذلك ? ليس هو إلا موافقة بعض الحكام على سياستهم الاجتماعية والاقتصادية , وليتها كانت على منهج إسلامي إذن لهان الأمر بعض الشيء في هذا الخطأ الجزئي ولكنه منهج غير إسلامي , بل هو قائم على تقليد بعض الأوربيين الذين لا دين لهم ! والإعراض عن الاستفادة من شريعة الله تعالى التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وسلم لتكون نوراً وهداية للناس في كل زمان ومكان , فإلى الله المشتكى من علماء السوء والرسوم الذين يؤيدون الحكام الجائرين بفتاويهم المنحرفة عن جادة الإسلام , وسبيل المسلمين , والله عز وجل يقول : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) . هذا , وفي الحديث قاعدة فقهية معروفة وهي أن زكاة الزرع تختلف باختلاف المؤنة والكلفة عليه , فإن كان يسقى بماء السماء والعيون والأنهار فزكاته العشر , وإن كان يسقى بالدلاء والنواضح ( الاترتوازية ) ونحوها فزكاته نصف العشر . ولا تجب هذه الزكاة في كل ما تنتجه الأرض ولو كان قليلاً , بل ذلك مقيد بنصاب معروف في السنة , وفي ذلك أحاديث معروفة . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
#150
|
||||
|
||||
الحديث رقم 143
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 143 " أشد الناس بلاء الأنبياء , ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الرجل على حسب ( وفي رواية : قدر ) دينه , فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه , فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 225 : رواه الترمذي ( 2 / 64 ) وابن ماجه ( 4023 ) والدارمي ( 2 /320 ) والطحاوي ( 3 / 61 ) وابن حبان ( 699 ) والحاكم ( 1 / 40 , 41 ) وأحمد ( 1 / 172 , 174 , 180 , 185 ) والضياء في " المختارة " ( 1 / 349 ) من طريق عاصم بن بهدلة حدثني # مصعب بن سعد عن أبيه # قال : " قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أشد بلاء ? قال : فقال : الأنبياء ثم ... ? " الحديث . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : وهذا سند جيد رجاله كلهم رجال الشيخين , غير أن عاصماً إنما أخرجا له مقروناً بغيره , ولم يتفرد به , فقد أخرجه ابن حبان ( 698 ) والمحاملي ( 3 / 92 / 2 ) والحاكم أيضاً من طريق العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد به , بالرواية الثانية . والعلاء بن المسيب وأبوه ثقتان من رجال البخاري . فالحديث صحيح . والحمد لله وله شاهد بلفظ : " أشد الناس بلاء الأنبياء , ثم الصالحون , إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر , حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التي يحويها , وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء " . يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |