رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد - الصفحة 14 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 350709 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47585 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 138 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 164 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 152 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 398 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 159 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          أخطاء في التحليل والتحريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 179 )           »          حكم الصلح على الدين ببعضه حالا (ضع وتعجل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 199 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 16-09-2010, 01:38 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

مدينتي.. عنوان لفساد النظام

[15/09/2010][16:07 مكة المكرمة]






شهدت الأيام الماضية العديد من الأحداث بعضها متعلق بالأوضاع الداخلية التي تتمثل في الحكم التاريخي ببطلان عقد مدينة مدينتي، والتحقيقات التي أجرتها نيابة الأموال العامة في قضية العلاج على نفقة الدولة، كما جاءت المفاوضات التي شهدتها مدينة شرم الشيخ على رأس القضايا المتعلقة بالوضع الخارجي، إضافةً إلى التعديلات الدستورية التي شهدتها تركيا وكارثة حرق المصحف الشريف، واستمرار إهدار الدم المسلم بكشمير؛ وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان رأيهم:



أولاً: على الصعيد الإقليمي:

يؤكد الإخوان المسلمون أن حكم القضاء المصري ببطلان عقد مدينة مدينتي- وهي جريمة الفساد الكبرى التي كشفها نواب الجماعة بالبرلمان- أظهر حجم الفساد المتفشي في مختلف قطاعات وهيئات الدولة، ويبيع مصر بأبخس الأثمان لفئة قليلة تحكمت في مقاليد الأمور واستغلت نفوذها وسطوتها للسيطرة على مقدرات الوطن، وهو دليل واضح على خطورة اتفاق أصحاب السلطة مع بعض رجال الأعمال لمصالحهم الخاصة وضد مصالح المواطنين؛ ما يؤدي إلى تحالف الفساد والاستبداد.



ويطالب الإخوان المسلمون بفتح تحقيقٍ شاملٍ مع كلِّ المتورطين في هذا العقد، وفتح كل الملفات الأخرى المتورط فيها مسئولون بارزون سابقون وحاليُّون مع رجال الأعمال، وتفعيل القوانين التي تكفل التصدي لهذا الجرم في حق شعب مصر.



يؤكد الإخوان المسلمون ثقتهم في نوابهم الذين تمَّ الزج بأسمائهم في قضية العلاج على نفقة الدولة لتشويه صورتهم الوضيئة التي رسموها بجهدهم طوال خمس سنوات، وقد قدموا المستندات الدالة على صحة موقفهم، وأنهم كانوا عونًا للشعب وليسوا مستغلين لمناصبهم وحصانتهم للتربح على حساب أجساد الفقراء والمحتاجين كما فعل البعض، وما يؤكد ذلك المستندات التي قدَّمها النائب إبراهيم زنوني الذي كشف عن قرارٍ قدَّمه للعلاج بـ800 جنيه، إلا أنه فوجئ بصدور القرار بـ800 ألف جنيه، ولأنه وإخوانه يُقدِّرون مصلحة الوطن، قام بإعادة القرار مرةً أخرى للمجالس الطبية وتعديله بالرقم المطلوب.



يُحمِّل الإخوان المسلمون الحكومةَ والجهات الأمنية والإعلامية المختصة مسئولية حالات التجاوزات الأخلاقية التي شهدتها الحدائق والأماكن العامة خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك؛ لأنها تفرَّغت لمحاربة المظاهر الإسلامية في الشوارع والمساجد والجامعات، كما تتحمل بعض وسائل الإعلام مسئولية كبيرة كذلك لأنها تحولت إلى كوارث مرئية ومسموعة خلال شهر رمضان المبارك بعرضها الكثير من مشاهد العرى والانحلال ونشرها لقيم تتعارض مع تقاليد ديننا ووطننا.



يدعو الإخوان المسلمون أبناءهم وعموم الشعب المصري إلى التعرف على حقيقة دعوة الإخوان المسلمين ومواقفهم وتاريخهم من مصادرها الأصلية وقراءة رسائل الإمام الشهيد ومذكراته وتاريخ المرحلة التي نشأت فيها الجماعة بموضوعية للتعرُّف على تاريخها ونضالها الناصع.



ثانيًا: على الصعيد الخارجي:

يؤكد الإخوان المسلمون أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال الصهيوني لأرضنا المحتلة، ويطالبون السلطة الفلسطينية بالانسحاب فورًا من المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني، خاصةً أن ما شهدته جولتا هذه المفاوضات بواشنطن ثم شرم الشيخ، تؤكدان أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة.



يرى الإخوان المسلمون أن ردَّ الفعل الرسمي العربي والإسلامي من كارثة التهديد بحرق المصحف، ثم قيام مجموعةٍ من المتطرفين بحرق المصحف الشريف بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تصل لمستوى الحدث، رغم تحذير الإخوان ودعوتهم للهيئات والمؤسسات والحكومات والأنظمة العربية والإسلامية للتصدي بقوة لمثل هذه الحماقات، ونجدد مطالبتنا للحكومات والشعوب العربية والإسلامية بإلإعلان عن رفضهم لهذه الحماقات من خلال مقاطعة الولايات المتحدة اقتصاديًّا، حتى يعلم الغرب أن المسلمين لن يتهاونوا في الدفاع عن مقدساتهم، كما يطالب الإخوان المسلمون المجتمع الدولي بإصدار قرارات تحمي كل المقدسات الدينية.



يوجه الإخوان المسلمون التحية للشعب التركي الذي ضرب مثلاً آخر يجب أن يُحتذى به في نقل بلادهم لمرحلة جديدة من الاحترام الدستوري وإنهاء عقود من الانقلابات العسكرية، ويتمنى الإخوان المسلمون أن تعي الأنظمة العربية ما قامت به الحكومة التركية لما فيه مصلحة شعبها بزيادة رقعة الديمقراطية، لا ما قام به النظام المصري من تعديلات دستورية شوَّهت بقايا الديمقراطية في مصر.



يستنكر الإخوان المسلمون استمرار إهدار دماء المسلمين في كشمير المحتلة من قِبل الحكومة الهندية التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن حق تقرير المصير، ويؤكدون أن هذا السلوك المشين من الحكومة الهندية يفقدها مصداقيتها أمام العالم الإسلامي كله.
__________________
  #132  
قديم 23-09-2010, 10:16 AM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

الاعتداء على النشطاء








بعث النظام المصري رسالة جديدةً عما ستكون عليه انتخابات مجلس الشعب المقبلة؛ من خلال الاعتداء على النشطاء المطالبين بحرية هذا الوطن، وإطلاق سراحهم من سجن الاستبداد، سواء ما حدث في القاهرة أمام قصر عابدين أو في الإسكندرية، يأتي هذا في الوقت الذي انكشف فيه عجز حكومة الحزب الوطني عن عدم قدرتها على إدارة العملية التعليمية بطريقة تنهض بالوطن، فضلاً عن البداية المبكرة لموسم البلطجة في الجامعات المصرية، وإن كان الوضع الداخلي ظاهرًا عليه التأزم، فإن ما يشهده العالمان العربي والإسلامي ليس بأفضل حالاً عما تعيشه مصر، سواء في رام الله التي حاصرت فيها قوات السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها مقر نواب حركة حماس، أو في بغداد التي تستيقظ على أصوات الانفجارات، وتطاير جثث الأبرياء، فضلاً عن المعاناة المتواصلة لأهل غزة وشعب كشمير، والاعتقالات الجائرة لقيادات العمل الإسلامى فى "بنجلاديش"، وأمام هذه القضايا وغيرها نوضح رأينا في الآتي:

أولاً: علي الصعيد الداخلي:

- يستنكر الإخوان المسلمون الاعتداء البشع لأجهزة الأمن المصرية على النشطاء المطالبين بالحرية والإصلاح، في المظاهرتين اللتين شهدتهما القاهرة والإسكندرية مساء أمس الثلاثاء؛ حيث تعاملت معهما الأجهزة الأمنية بعنف فج، واستخدمت القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين، فضلاً عن اعتقال العشرات، وهي رسالة من النظام الحاكم بأنه لا يسمح بالحرية إلا التي يريدها، ولمن يريدها هو، وأن أي صوت يخالفه سيكون مصيره إما السجن والاعتقال، وإما الضرب والإهانة، وهي رسالة سبق وأن أكدنا أنها لن تُؤتي ثمارها في ظل رغبة الشعب المصري في الحرية والإصلاح والدفاع عن حقوقه، وانتزاعها بالطرق الدستورية والقانونية المشروعة، ويطالب الإخوان المسلمون بالإفراج الفوري عمن تمَّ اعتقالهم في المظاهرتين، وجميع السجناء السياسيين وأصحاب الرأي، وبخاصة المهندس خيرت الشاطر وإخوانه المسجونين ظلمًا وزورًا، بعد محاكمة عسكرية جائرة، على الرغم من تبرئتهم عدة مرات أمام المحاكم المدنية.



- يبذل النظام وبعض وسائل الإعلام التابعة له محاولات لتشويه نضال وكفاح الجماعة وأفرادها وصرف الناس عنها، ولكن الواقع يبرهن على فشل هذه المحاولات، وما أدل على ذلك ما شهدته جنازة فقيد الجماعة الأستاذ مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم، التي شارك فيها عشرات الآلاف؛ ما يعد استفتاءً حقيقيًّا على شعبية الإخوان، وإعلان صريح من الشعب المصري بأنه يريد هذه الجماعة ورجالها، الذين يقدمون كل ما يملكون من أجل رفعة مصر وعلو شأنها.



- ترى الجماعة أن ما شهده العام الدراسي الجديد الذي بدأ هذا الأسبوع من فوضى وعشوائية وارتباك يؤكد أن حكومة الحزب الوطني ليس لديها خطط لإصلاح العملية التعليمية، ولن تستطيع أن تنهض بالوطن، وهو ما يتطلب محاسبة المسئولين عن التعليم الذين تفرغوا للمظاهر والتلميع الإعلامي، وتركوا العملية التعليمية تواصل انهيارها، سواء على مستوى التعليم الأساسي أو الجامعي، كما يحذِّر الإخوان من البداية المبكرة؛ لسيطرة البلطجية وإطلاق أيديهم في الجامعات المصرية، وأن ما شهدته جامعة عين شمس أمس، الثلاثاء، من اقتحام البلطجية مدرجات كلية التجارة، وتهديدهم الطلاب بالضرب والفصل أمر في غاية الخطورة، وسيحول الجامعة إلى مأوى لقطَّاع الطرق وأرباب السوابق.



ثانيا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

- يطالب الإخوان المسلمون جامعة الدول العربية وحكومات الدول العربية المعنية بالتدخل؛ لوقف التجاوزات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية تجاه نواب حركة حماس وأعضائها في الضفة الغربية، والتي أصبحت ممارستها استكمالاً لممارسات الاحتلال الصهيوني، ويرى الإخوان أن هذه التصرفات غير المسئولة التي تعتبر ترجمةً لخطة الجنرال دايتون، لن تصب في صالح القضية الفلسطينية، وإنما تدعم الاحتلال الصهيوني وتقوِّي شوكته، وتضعف الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني.



- كما يطالب الإخوان المسلمون الرئيس محمود عباس أن ينحاز إلى أبناء وطنه، ولا يكون مناصرًا للمشروع "الصهيوأمريكي" الذي يريد القضاء على المقاومة، وإنهاء القضية الفلسطينية بابتلاع أرضنا والاستيلاء على مقدساتنا، ويؤكد الإخوان المسلمون أن الاحتماء بالشعب الفلسطيني هو الضمانة الحقيقية لمواجهة هذا المخطط الخبيث، وأن دعم خيار المقاومة هو القادر على وقف هذه الغطرسة والإرهاب الصهيوني.



- يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للمنظمات الدولية والإسلامية والعربية والغربية المعنية لوقف التطهير العرقي، الذي يمارسه الاحتلال الهندي ضد شعب كشمير المسلم، كما يطالب الإخوان الشعوب الإسلامية بإعلان غضبهم تجاه ما يحدث لإخوانهم في كشمير بكل الطرق المشروعة، والتي تبدأ بالدعاء والتظاهر، وتنتهي بمقاطعة المنتجات الهندية، حتي يزول هذا الاحتلال عن إخواننا في كشمير.
__________________
  #133  
قديم 30-09-2010, 12:23 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

الفساد والتواطؤ

[






شهد الأسبوع الماضي أحداثًا عديدةً وما زالت آثارها ممتدة، بعضها متعلق بالشأن الداخلي والآخر مرتبط بالقضايا العربية والإسلامية، فعلى الصعيد الداخلي واصلت الأجهزة الأمنية عدوانها المبكر لإفساد المناخ العام قبل انتخابات مجلس الشعب القادمة من خلال اعتقال العديد من الإخوان في المحافظات المختلفة، فضلاً عن تصريحات بعض المسئولين حول الانتخابات القادمة، هذا بالإضافة إلى تداعيات حكم القضاء ببطلان عقد مدينة مدينتي، والبلطجة الأمنية والإدارية ضد طلاب الجامعات، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي أكدت الأحداث عبثية المفاوضات مع العدو الصهيوني، وأثبت الأمريكيون والاتحاد الأوربي مجددًا أنهم يكيلون بمكيالين في القضايا المتعلقة بالعرب والمسلمين، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:



أولاً: على الصعيد الداخلي:

يحذر الإخوان المسلمون من التصرفات الأمنية غير المسئولة ضد أبناء الجماعة بالاعتقال والتعذيب والتهديد، كما حدث مع المواطن أحمد ربيع الطايش، والذي قام ضباط مكتب أمن الدولة التابع لمحافظة 6 أكتوبر (كرداسة) بتعذيبه وتهديده باغتصاب نساء أسرته إذا لم يقدم لهم معلومات عن مرشح الإخوان المسلمين المنتظر في الدائرة، وهو ما تكرر مع أربعة آخرين في أماكن أخرى في نفس المحافظة، وفي نفس الوقت يتم اعتقال مجموعة من الإخوان كانوا في ضيافة المهندس إيهاب ترك، وكذلك اعتقال عدد من الإخوان في الدوائر التي قرر الحزب الوطني خوض الانتخابات فيها ببعض الوزراء، مثل دائرة الرمل في الإسكندرية، وهي تصرفات تؤكد أن وزارة الداخلية أعلنت عن توجهها في الانتخابات القادمة، ويطالب الإخوان المسلمون منظمات المجتمع المدني المعنية بملف حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المختلفة إلى فضح هذه التجاوزات والتصدي لها.



يرى الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية حول الانتخابات القادمة، تخالف الدستور والقانون وتوحي بأن رجال الأمن فوق القانون؛ الأمر الذي أغرى بعض الضباط إلى تجاوز الاعتداء على المعارضين السياسيين إلى الاعتداء على النيابة العامة ورأينا اعتداء ضباط أمن الدولة بمدينة رشيد على ثلاثة من وكلاء النيابة ذهبوا للتفتيش على مقر الاحتجاز هناك؛ مما يؤكد أن غياب محاسبة المتورطين في أعمال عنف وتعذيب المواطنين يمثل خطورةً على مؤسسات الدولة الرسمية، وأن إهانة القضاء امتدَّ من عدم احترام أحكامه إلى عدم احترام رجاله.



يؤكد الإخوان المسلمون أن ما تشهده الجامعات حاليًّا من بلطجة وإرهاب ضد الطلاب الذين أطلقوا حملات للإصلاح هو أكبر تعبير عن تفشي الفساد في مختلف القطاعات وسيطرة الأمن على الجامعات، ويطالب الإخوان رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بعدم الانصياع إلى التعليمات الأمنية ضد طلابهم، وأن يتعاملوا مع الطلاب باعتبارهم أبناءً لهم من حقِّهم ممارسة أنشطتهم طالما التزموا بالقانون.



يعكس قرار الحكومة المصرية بإسناد مشروع مدينتي بالأمر المباشر إلى شركة طلعت مصطفى إصرار الحكومة على عدم احترام أحكام القضاء، كما يعكس مدى الفساد الذي يسيطر على أجهزة الدولة؛ مما جعلها أضعف من أن تتخذ قرارًا يحمي مصالح الشعب ويعيد له حقوقه المنهوبة والمسلوبة، كما يوضح مدى خطورة ارتباط السلطة الحاكمة برجال الأعمال الذين باتوا يوجهون السياسات الحكومية لما فيه مصلحتهم الخاصة.



يؤكد الإخوان المسلمون حرصهم الشديد على وحدة الوطن وتماسك مكوناته ويستنكرون تصريحات الأنبا بيشوي التي تهدد الوحدة الوطنية وتزكي نيران التعصب، ويؤكدون أن هذا التوجه الضار سببه الأساسي ضعف النظام، وتخاذله أمام هذه النزعة الطائفية وتنازله طواعيةً عن صلاحياته الدستورية والقانونية تجاهها، في ذات الوقت الذي يزداد ظلمه وطغيانه على الحركات الإسلامية المعتدلة والوسطية ويصادر أنشطتها وممتلكات أبنائها ويعتقل أعضاؤها ويقدمون إلى المحاكمات العسكرية الظالمة والمخالفة للدستور والقانون؛ ولذلك فهم يدعون النظام إلى العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان والدستور والقانون، وهذا هو السبيل لتحقيق الاستقرار والأمان للوطن والمواطنين.



ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

يرى الإخوان المسلمون أن إثارة القضايا المذهبية والطائفية والدينية في هذه المرحلة الحرجة وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي يرمي إلى تفكيك المنطقة وشغلها بنزاعات وطنية وإقليمية بعيدًا عن الخطر الحقيقي الذي يهددها وهو الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاحتلال الأمريكي لبلاد عربية وإسلامية والهيمنة الغربية والواضحة على نظم الحكم واستنزاف ثروات العرب والمسلمين في صفقاتٍ تسليح تكدس الثروات في أمريكا وأوربا.



يؤكد الإخوان المسلمون أنه آن الأوان لأن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، بعد إصرار العدو الصهيوني على عدم الاكتراث بمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، وفشل الإدارة الأمريكية المتواطئة في دفع الصهاينة لتحقيق أي مصلحةٍ للفلسطينيين، وهو ما يؤكد مكررًا بأن الرهان على الإدارة الأمريكية وخيارات وَهْم السلام المزعوم هو رهان فاشل ولن يعيد الحقوق أو يحرر الأرض، ولم يعد أمام السلطة الفلسطينية وكافة الأنظمة والحكومات العربية إلا دعم خيار المقاومة، والذي يبدأ بإنهاء الحصار على قطاع غزة ولم الشمل الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

أكد مشروع القانون الذي تقدَّم به الحزب الحاكم في إيطاليا لمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، والذي جاء بعد أيام من إقرار البرلمان الفرنسي لقانون مماثل أن بعض دول أوربا تمارس عنصرية بغيضة تجاه المسلمين وتكيل بمكيالين فيما يتعلق بالحريات الدينية؛ ولذلك فإن الإخوان المسلمين يطالبون الحكومات والمؤسسات الأوروبية المعنية بحقوق الإنسان إلى التصدي لهذه العنصرية؛ لأنها لا تتماشى مع مبادئ السماحة وقبول الآخر التي نادت بها كل الشرائع السماوية.
__________________
  #134  
قديم 07-10-2010, 11:49 AM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

نصر أكتوبر.. رمز القوة والعزة

[




تحتفل مصر والأمة العربية اليوم بالذكرى الـ37 لانتصار رمضان- أكتوبر 1973م على الصهاينة، وهو الانتصار الذي أعاد الكرامة إلى الأمة العربية بعد نكسة 1967م.



ويأتي هذا الاحتفال وقد تبدلت أحوال المصريين ومعهم الشعب العربي كله؛ حيث ظهر الفساد والظلم والديكتاتورية، وزادت حدة المواجهة بين الغزاة الصهاينة وبين أبناء فلسطين، وضغطت أمريكا المتصهينة على الأنظمة العربية- البعيدة عن شعوبها– لتتبنى خيارًا وهميًّا زعموا أنه مسار للسلام، ولكنه سراب ووهم، فكيف يمكن أن يحدث سلام بين المغتصب الصهيوني الدخيل المحتل وبين أبناء الأرض وأصحاب الحق؟!.



ونعيش الآن أحداثًا تخالف تمامًا روح الانتصار الذي تحقق بصيحات الله أكبر، وتعارض التمسك بالقيم والحفاظ على وحدة الأمة، ونرى ما سار إليه حال الأوطان من تراجع وتخلف وتبعية، وأمام كل ذلك فإننا:



أولاً: على الصعيد الداخلي:



- نتقدم بخالص التهاني للشعب المصري وللأمة العربية بمناسبة الذكرى الـ37 لانتصار العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر 1973م، ونؤكد أن الاحتفال لا يجب أن يقتصر على الحديث عن الذكريات، وإنما يجب أن يمتد أيضًا لاستلهام الدروس والعبر من هذا الانتصار، وأول وأهم هذه الدروس أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي أجبرته على الانسحاب من سيناء العزيزة، وهي نفس اللغة التي يجب أن تسود في مواجهتنا له الآن من أجل إقامة الدولة الفلسطينية الواحدة على كامل أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، وتحرير المسجد الأقصى، كما يجب علينا أن نحيي ذكرى شهداء هذه الحرب وما سبقتها من حروب مع العدو الصهيوني؛ من خلال قطع العلاقات معه، وتجميد اتفاقية السلام المشئومة التي قيدت حركة مصر، وأفقدتها تأثيرها في القضايا العربية والإسلامية والعالمية أيضًا.



- نحذر من السياسات الأمنية في الجامعات المصرية التي تُفقد الطلاب الإحساس بالانتماء لوطنهم، والتي كان آخر مهازلها التزوير المبكر للانتخابات الطلابية هذا العام؛ الأمر الذي يؤثر بالضرورة على الاستقرار، خاصة وأن وأد العمل الطلابي بهذا الشكل سيؤدي إلى خلق جيل سلبي لا يعرف الإيجابية وإبداء الرأي والتحاور مع الآخرين، وهو ما يمثل كارثة على حاضر مصر ومستقبلها، ومثل هذه الممارسات الأمنية ضد الطلاب تصب في مصلحة الصهاينة؛ حيث لا يجدون جيلاً كجيل أكتوبر 73 يواجههم بقوة العقيدة والساعد والسلاح وحب الوطن، والتوحد على الدفاع عنه ضد كل معتد أثيم.



- ونحن نحتفل بذكرى النصر على الصهاينة نتقدم بخالص التهاني لكل من المهندس أحمد شوشة والحاج صادق الشرقاوي والأستاذ أحمد أشرف، الذين عادت إليهم حرياتهم بعد أحكام ظالمة لمحكمة عسكرية جائرة، بتهمٍ ملفقة أدت إلى تغييب هؤلاء وغيرهم من الإخوان المسلمين وشرفاء مصر خلف قضبان الظلم، ونرى أن إطلاق سراح هؤلاء الإخوة هو حق أصيل لهم، بل إنه يجب– إذا ما كانت هناك بقايا من روح أكتوبر- الإفراج الفوري عن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ورجل الأعمال حسن مالك، والكاتب الصحفي الأستاذ مجدي أحمد حسين وغيرهم من سجناء الرأي، خاصة وأنهم أمضوا نصف مدة العقوبات الجائرة عليهم، وأنه قد آن الأوان لأن يصحح النظام خطيئته في هذه المحاكمات الجائرة والأحكام الظالمة.



ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

- ندعو جميع الإخوة الفلسطينيين أن يتركوا خلافاتهم، وأن يأخذوا خطوات متسارعة من أجل المصالحة التي تعد بداية حقيقية لعودة الحق الفلسطيني، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، والتصدي للإجرام الصهيوني في الضفة الغربية والذي تجاوز كل الحدود، ولم يعد قاصرًا على إنشاء المغتصبات والتضييق واعتقال المقاومين، وإنما امتد لحرق كتاب الله وبيوته في الأرض؛ وهو ما يتطلب موقفًا جادًّا وتحركًا قويًّا لكل الأطراف العربية المعنية من أجل وقف هذا الإجرام الصهيوني المتزايد، ونؤكد أن المصالحة الفلسطينية هي خير رد على الغطرسة الصهيونية، كما أنها أكبر دليل على رفض الشعب الفلسطيني للمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني المجرم، وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لعودة كافة الأرض الفلسطينية واستعادة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.



- ندعو كل الدول العربية والإسلامية ومنظماتها العاملة في مجالات التنمية والإغاثة إلى مد يد العون إلى الحكومة السودانية؛ لمواجهة خطر انقسام جنوب السودان الذي أصبحت وتيرته تتصاعد خلال الأيام الماضية، ولم يعد خافيًا الدور المشبوه الذي يلعبه أصحاب وأنصار المشروع الصهيوني الأمريكي من أجل تمزيق السودان، وجره إلى حروب وصراعات، ثم الانتقال لغيره من الدول الأخرى وخاصة مصر، التي بدأت فيها صيحات الفتن والطائفية.


- نرفض التعصب الأعمى الذي أصبح علامة واضحة في الممارسات الرياضية العربية- العربية، والتي كان آخرها ما شهدته مباراة النادي الأهلي المصري والترجي التونسي، وهي الأحداث التي أعادت للأذهان ما شهدته تداعيات مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، ونؤكد أن التمسك بتعاليم الإسلام وقيمه كفيل بنبذ التعصب الأعمى الذي يريد الأعداء والصهاينة زرعه في نفوس أبناء الأمة الواحدة من أجل إلهائهم عن حقيقة الصراع بينهم وبين عدوهم الصهيوني، وجرهم لقضايا أخرى تضيع وقتهم وتبرز تشرذمهم.
__________________
  #135  
قديم 13-10-2010, 04:42 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

الانتخابات.. قراءة وتأملات
تعالت الأصوات، وتسابقت الصيحات، وتشابكت الانفعالات، وتباينت المقالات بعد قرار الإخوان المشاركة في الانتخابات، ولا أدري لماذا كل هذا؟! فبعيدًا عن التخطئة أو التصويب لهذا الرأي أو ذاك نقول:

أولاً: إن قرارًا كهذا بالمشاركة في الانتخابات من عدمه يُعَدُّ من قبيل المصالح المرسلة أو الأمور الاجتهادية التي يلزمها دراسة، ومشورة، وقراءة متأنية للواقع، وترجيحًا للمصلحة ونحو هذا، ثم بعد ذلك يكون القرار.

في هذه المرحلة: مرحلة اتخاذ القرار يجب أن يكون الذي يشغلنا هو شيء واحد: هل الآلية والطريقة التي يُتَّخذُ بها القرار هي ما يجب أن يكون؟ وهل مَنْ يَتَّخِذُ القرار هو المنوط به ذلك أم لا؟

إذا اطمأننا إلى ذلك تبدأ مرحلة ثانية: مرحلة ما بعد اتخاذ القرار، في هذه المرحلة لا يتم الحكم على القرار، فلا نناقش القرار من ناحية الخطأ والصواب، أو نُخَطِّئَه لمجرد أننا نرى غيره، ولكن يجب العمل بمقتضى هذا القرار بكل ما أوتينا من قوة.

وبعد انتهاء العمل تأتي مرحلة ثالثة: وهي مرحلة المراجعة والتقييم، لا من أجل أن نُثْبِتَ أننا كنَّا على الحق عندما عارضنا من قبل، ولكن لنصَوِّب ونُطوِّر ونحقق الأمثل، مع يقيننا التام في هذه المرحلة أيضًا، أن مُتَّخِذِي القرار في مثل هذه الحالة مأجورون على أي حال، فالمخطئ في اجتهاده لا يُحْرم الأجر كما نعلم.
فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

وبمراجعة الواقع، وتدبر الحال، وتحري الإجراءات، وتخليص النيات، نجد أن القرار اتُّخِذَ وفقًا للمؤسسات الشورية والإدارية والفنية في الجماعة، وبالتالي فمناقشة القرار الآن لا محل له من فقه الدعوة، ولا أسس التنظيم، ولا قواعد الثقة، ولا حتى قواعد الإعراب.

ثانيًا: عندما نُقَيِّم الأمر بهدوء ورَوِيَّة وإنصاف من النفس، نجد أن الأصل في منهاجنا الفكري والدعوي هو المشاركة في مثل هذه الأحداث، والأعمال المهمة والمؤثرة في حياة الأمة لسنين قادمة، والمقاطعة استثناء، فإذا فعلنا الأصل، فالطبيعي أن لا يتم التساؤل لماذا! فهذا حق لنا مارسناه، وإذا فعلنا الاستثناء، هنا تكون المراجعة والتساؤلات، لأن الاستثناء يستوجب حالة استثنائية تقتضي العمل بهذا الاستثناء.

وبتأملنا للواقع الآن: ما هو الجديد؟ ومتى كان دخولنا للانتخابات في ظروف غير التي نعيشها؟ ومتى كنا نَبْني مواقفنا على حال النظام معنا لينًا أو شدةً؟ وهل كان النظام الفاسد المستبد يومًا راضيًا أو ساكتًا عن أنشطتنا التربوية أو الدعوية أو الخدمية أو الخيرية أو السياسية أو غيرها؟ وهل موقف أمريكا أو الغرب من نزاهة الانتخابات أو عدمها هو الذي يجعلنا نتخذ هذا الموقف أو ذاك؟

لا أعتقد ذلك، فنحن نقدِّر المصلحة العامة لوطننا أولاً، ثم مصلحة دعوتنا ثانيًا، وإن كانت المصلحتان لا تفترقان، ثم نأخذ قرارنا.

وأضف إلى ذلك حال التردي والهوان الذي وصلنا إليه في كل القطاعات ومرافق الدولة، وكذلك رغبة النظام الجامحة في تعميق روح اليأس والانهزامية في نفوس الناس، ومحاولة إجهاض كل محاولة للإصلاح والتغيير نقوم بها نحن أو يقوم بها غيرنا.
يا مصر حتى متى نعنوا لهم إبلا لجَّ الذئاب وبات الليل مُتَّصِلا
عصابة من رفاق السوء تحكمنا قد أرهقت شعبنا من حكمها عِللا
الناس من هونهم ملوا حياتَهُمُ وغدا شعبنا في سوئه مثلا
في مصر للتهم النكراء قائمة إن لم تكن هذه فبأختها بدلا
من قال أف كأن قد قال منكرة أو قال واهٍ ثوي في السجن معتقلا

فهل نترك الميدان- وهذا هو ما كان يتمناه هذا النظام- في هذا التوقيت، وندع النظام يكذب ويتحرَّى الكذب بأنه أجرى انتخابات حرة ونزيهة، وهي في الواقع ستكون انتخابات ينافس فيها النظام نفسه، ولكن في شكل أحزاب رَضِيَت أن تبيع الوطن بحفنة من المقاعد مَنَّ عليه النظام بها؟!.

ثالثًا: ما فائدة المقاطعة مع نظام عُرِف بالصفاقة، وعدم الحياء وغياب المروءة، ولديه جهاز إعلامي قادر ومتمرس على قلب الحقائق وتزييف الواقع؟.

ولو قارنَّا ما حدث في الأردن من مقاطعة الإخوان للانتخابات هناك، والموقف هنا في مصر، لوجدنا بونًا شاسعًا، فبالرغم من تشابه النظامين في كثير من الرؤى حول قمع المعارضة وتكميم الأفواه، إلا أن النظام الأردني هناك لديه من الحياء والمروءة ما جعله يغازل الإخوان، ويحاول إثناءهم عن اتخاذ قرار المقاطعة، إلا أن الإخوان اتخذوا قرارهم بالمقاطعة، فحاول النظام أن يمنع الإخوان من تبنِّي المقاطعة مع الغير، كل ذلك ليقين النظام الأردني هناك بأن المقاطعة تحرجه وتسيء إلى سمعته، أما عندنا فالوضع مختلف تمامًا، وأنتم أعلم بالحال من المقال في هذا.

رابعًا: لا غرابة أبدًا، ولا إنكار على كل من كان يريد عدم المشاركة، فهذه وجهة نظر لها اعتبار، وكما أن هذه أيضًا هي طبيعة النفس البشرية التي لا تود النزال، ولا المواجهة: ﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ (الأنفال: من الآية 7).

ولكن ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)﴾ (البقرة).

صحيح أن الانتخابات ليست بقتال، فالقتال هو أعلى صور الجهاد لتحقيق الأهداف العالية والسامية للدعوة الإسلامية، ولكنها صورة من صور الجهاد والصدع بالحق لتحقيق غاية نبيلة، وهي إخراج هذا الوطن مما هو فيه من فساد واستبداد إلى حيث شريعة العدل والرحمة.

وبالرغم من احترام وتقدير هذا الرأي الآخر، إلا أنه يبقى في النهاية أننا جماعة لها مؤسساتها التي يجب أن نثق بها ونلتزم بقراراتها.

خامسًا: لا شك أن القاسم المشترك بين غالب الدعوات التي كانت تتمنى عدم المشاركة هو أمران: النظام سيزور الانتخابات، والتضحيات ستكون غالية.

نعم قد يحدث هذا، ولكن أليس هذا حق لنا نمارسه؟ وعندما يمنعك أحد من حقك، هل تستسلم له وترضى بالأمر الواقع؟! فأين سنة التدافع في الكون، التي تمارسها جميع الكائنات، أو ليس يقول ربنا مبينًا ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ﴾ (البقرة: من الآية 251).

ثم بعد ذلك فنحن نعلم أن الأجر على قدر المشقَّة، وعلى قدر التضحيات تكون الأعطيات من رب البريات، فالله لا يضيع عنده عمل أُرِيدَ به وجهه سبحانه.

ومن هنا فنحن نعمل ونجتهد ونحتسب ما يصيبنا عند الله سبحانه وتعالى ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً(104)﴾ (النساء).

فلننطلق للعمل إذًا وأمامنا هذا النموذج القرآني: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ(20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ(21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ(22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(23)﴾ (المائدة).
أسأل الله أن يلهمنا الرشد والصواب ويحقق الآمال.. اللهم آمين.
__________________
  #136  
قديم 19-10-2010, 01:03 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

لماذا نشارك فى الانتخابات
اعلن الإخوان المسلمون قرارهم بخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، وقد صاحب ذلك حملة اعتقالات ومداهمات شرسة علي الإخوان في بعض المحافظات، واعتداءات همجية طالت الطلبة والطالبات وشطب لأسماء الطلاب المرشحين للاتحادات الطلابية.

وبدلا من أن يتجه جهد الدولة لضبط الأسواق والأسعار ومحاربة الغلاء حولت طاقتها لمحاربة معارضيها في بداية متوترة لانتخابات يترقبها العالم كله، وما يحدث في مصر ليس بعيدا عن تطورات الأوضاع في السودان الشقيق والذي أصبح حديث الانفصال هو اللغة السائدة فيه، ويضاف لذلك القرارات الرنانة للقمتين العربية والعربية الإفريقية في مدينة سرت اللييبة والتي لن ولم تقدم شيئا ملموسا علي أرض الواقع لخدمة القضايا العربية العالقة، وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في الآتي:

أولاً: علي الصعيد الداخلي:
يجدد الإخوان المسلمون تأكيدهم علي أن قرارهم بالمشاركة في الانتخابات يسهم في تحريك الجمود السياسي الذي تشهده مصر، وفي دفع الشعب المصري إلي ممارسة دوره في المطالبة بحقوقه والدفاع عن المكتسبات التي حققها في انتخابات 2005 رغم ما شهدته من تدخل في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية وجولتي الانتخابات في المرحلة الثالثة، وكان لابد من التصدي للفساد الذي يصر علي التحكم في مقاليد الأمور والاستحواذ علي مقدرات الوطن، ومن هنا كان قرار مجالس الشوري في المحافظات ومن بعدهم مجلس شوري الإخوان العام بأن المشاركة في هذه الانتخابات ضرورة يتطلبها الواقع وتحتاجه الأحداث الراهنة، لدفع الشعب للمطالبة بحقوقه المهضومة.

* يؤكد الإخوان المسلمون أن النسب التي أعلنها فضيلة المرشد العام للمشاركة في الانتخابات لا تقبل الشك، وعلي من يزعم خلاف ذلك أن يحترم رغبة أصحاب الرأي وجهات اتخاذ القرار، وأن يحترم الشورى التي تم بها التوصل إلي هذه النتائج.

* يطالب الإخوان المسلمون النظام الحاكم بأن يتخلي عن استغلال مؤسسات الدولة المختلفة في حربه ضد خصومه وبخاصة الاستخدام غير المبرر للأجهزة الأمنية التي شنت حملات اعتقال علي عدد من الإخوان في محافظات مختلفة، فضلا عن حملاتها المستمرة لدهم وتشميع عشرات المكتبات، وفروع ومستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية فى كثير من المحافظات، وهي حرب غير قانونية يمارسها النظام لشل حركة مرشحي الإخوان، كما أنها محاولة فاشلة لإرهاب الرأي العام من مرشحي الجماعة، ونؤكد مجددا أن هذه رسالة خطأ ولن يكون لها تأثير علي موقف الجماعة التي أعلنته منذ البداية باستعدادها لتقديم التضحيات من أجل إصلاح أحوال الوطن المتردية علي يد النظام الذي دمر مقدرات مصر وأفقدها القدرة علي الحركة داخليا وخارجيا. ويؤكد الإخوان المسلمون أن الجهاز الأمني قد تعدى حدود القيم الدينية والإنسانية باعتداء أحد الضباط على أحدى الطالبات بدلا من قيامه بدوره المنوط به بحمايتها هي وجميع الطالبات.

* يري الإخوان المسلمون أن فشل حكومة الحزب الوطني في ضبط الأسعار إنما هو تعبير واضح عن فشل برامج هذا الحزب، والذي تفرغ لدعم مصالح رجال أعماله علي حساب الشعب المصري، ويؤكد الإخوان المسلمون أنها ليست المرة الأولي التي تفشل فيها الحكومات المتتالية في ضبط الأسعار أو في تغيير حالة الغلاء الواضحة في مختلف القطاعات مما يؤكد أن الإصلاح قد حان وقته لأن الشعب المصري لم يعد يستطيع تحمل مزيد من الأعباء.

ثانيًا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:
* يطالب الإخوان المسلمون القادة العرب بالكف عن الشعارات الرنانة والقرارات غير الفاعلة التي لا يتم تنفيذ أي منها، ويري الإخوان المسلمون أن ما خرج عن قمتي سرت لا يعدو مجرد مسكنات لم يعد لها فاعلية لتسكين آلام الشعوب العربية التي فقدت الثقة في مثل هذه القمم، بل إن الأزمات أصبحت أكبر من قدرة هذه الأنظمة علي حلها نتيجة الانصياع المهين للإملاءات الصهيونية والأمريكية، ولعل ما يحدث الآن في السودان والعراق ولبنان وفلسطين خير شاهد علي ذلك.

* يحذر الإخوان المسلمون من تزايد نبرة انفصال جنوب السودان عن شماله، والأخطر من ذلك هو قبول الدول والأنظمة العربية بالأمر الراهن، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد استقرار المنطقة العربية بل وإفريقيا كلها، ويجدد الإخوان دعوتهم للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية، وكذلك رجال الأعمال والمنظمات الإغاثية إلي الإسراع بمد يد العون لشعب جنوب السودان الذي يتم جره بدون وعي إلي كارثة ستكون عواقبها علي المنطقة كلها، كما يطالب الإخوان الحكومة المصرية بشكل خاص إلي العمل بقوة من أجل دعم خيار الوحدة من خلال مشروعات تنمية الجنوب في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية حتي يشعر أهل الجنوب بعمقهم العربي ويكفي أن هناك 500 قبيلة في الجنوب لا يجمعها سوي اللغة العربية.

* يطالب الإخوان المسلمون النظام المصري بتقديم التسهيلات اللازمة لقافلة شريان الحرية 5 التي أطلقها المئات من النشطاء الأوربيين وعلي رأسهم النائب البريطاني جورج جالاوي من أجل فك الحصار الظالم علي قطاع غزة، وهو دور يجب أن تقوم به مصر ليس من أجل فك الحصار فقط وهو أمر واجب عليها، وإنما أيضاً لاستعادة هيبتها وتأثيرها في الملف الفلسطيني الذي يترنح تحت مطارق الإملاءات الصهيونية وهوان السلطة الفلسطينية.
__________________
  #137  
قديم 19-10-2010, 01:05 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

(رأي الإخوان): اعتقالات الإخوان دليل على توجه الداخلية في الانتخابات القادمة

شهد الأسبوع الماضي أحداثًا عديدةً وما زالت آثارها ممتدة، بعضها متعلق بالشأن الداخلي والآخر مرتبط بالقضايا العربية والإسلامية، فعلى الصعيد الداخلي واصلت الأجهزة الأمنية عدوانها المبكر لإفساد المناخ العام قبل انتخابات مجلس الشعب القادمة من خلال اعتقال العديد من الإخوان في المحافظات المختلفة، فضلاً عن تصريحات بعض المسئولين حول الانتخابات القادمة، هذا بالإضافة إلى تداعيات حكم القضاء ببطلان عقد مدينة مدينتي، والبلطجة الأمنية والإدارية ضد طلاب الجامعات، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي أكدت الأحداث عبثية المفاوضات مع العدو الصهيوني، وأثبت الأمريكيون والاتحاد الأوربي مجددًا أنهم يكيلون بمكيالين في القضايا المتعلقة بالعرب والمسلمين، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:

أولاً: على الصعيد الداخلي:

يحذر الإخوان المسلمون من التصرفات الأمنية غير المسئولة ضد أبناء الجماعة بالاعتقال والتعذيب والتهديد، كما حدث مع المواطن أحمد ربيع الطايش، والذي قام ضباط مكتب أمن الدولة التابع لمحافظة 6 أكتوبر (كرداسة) بتعذيبه وتهديده باغتصاب نساء أسرته إذا لم يقدم لهم معلومات عن مرشح الإخوان المسلمين المنتظر في الدائرة، وهو ما تكرر مع أربعة آخرين في أماكن أخرى في نفس المحافظة، وفي نفس الوقت يتم اعتقال مجموعة من الإخوان كانوا في ضيافة المهندس إيهاب ترك، وكذلك اعتقال عدد من الإخوان في الدوائر التي قرر الحزب الوطني خوض الانتخابات فيها ببعض الوزراء، مثل دائرة الرمل في الإسكندرية، وهي تصرفات تؤكد أن وزارة الداخلية أعلنت عن توجهها في الانتخابات القادمة، ويطالب الإخوان المسلمون منظمات المجتمع المدني المعنية بملف حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المختلفة إلى فضح هذه التجاوزات والتصدي لها.

يرى الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية حول الانتخابات القادمة، تخالف الدستور والقانون وتوحي بأن رجال الأمن فوق القانون؛ الأمر الذي أغرى بعض الضباط إلى تجاوز الاعتداء على المعارضين السياسيين إلى الاعتداء على النيابة العامة ورأينا اعتداء ضباط أمن الدولة بمدينة رشيد على ثلاثة من وكلاء النيابة ذهبوا للتفتيش على مقر الاحتجاز هناك؛ مما يؤكد أن غياب محاسبة المتورطين في أعمال عنف وتعذيب المواطنين يمثل خطورةً على مؤسسات الدولة الرسمية، وأن إهانة القضاء امتدَّ من عدم احترام أحكامه إلى عدم احترام رجاله.

يؤكد الإخوان المسلمون أن ما تشهده الجامعات حاليًّا من بلطجة وإرهاب ضد الطلاب الذين أطلقوا حملات للإصلاح هو أكبر تعبير عن تفشي الفساد في مختلف القطاعات وسيطرة الأمن على الجامعات، ويطالب الإخوان رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بعدم الانصياع إلى التعليمات الأمنية ضد طلابهم، وأن يتعاملوا مع الطلاب باعتبارهم أبناءً لهم من حقِّهم ممارسة أنشطتهم طالما التزموا بالقانون.

يعكس قرار الحكومة المصرية بإسناد مشروع مدينتي بالأمر المباشر إلى شركة طلعت مصطفى إصرار الحكومة على عدم احترام أحكام القضاء، كما يعكس مدى الفساد الذي يسيطر على أجهزة الدولة؛ مما جعلها أضعف من أن تتخذ قرارًا يحمي مصالح الشعب ويعيد له حقوقه المنهوبة والمسلوبة، كما يوضح مدى خطورة ارتباط السلطة الحاكمة برجال الأعمال الذين باتوا يوجهون السياسات الحكومية لما فيه مصلحتهم الخاصة.

يؤكد الإخوان المسلمون حرصهم الشديد على وحدة الوطن وتماسك مكوناته ويستنكرون تصريحات الأنبا بيشوي التي تهدد الوحدة الوطنية وتزكي نيران التعصب، ويؤكدون أن هذا التوجه الضار سببه الأساسي ضعف النظام، وتخاذله أمام هذه النزعة الطائفية وتنازله طواعيةً عن صلاحياته الدستورية والقانونية تجاهها، في ذات الوقت الذي يزداد ظلمه وطغيانه على الحركات الإسلامية المعتدلة والوسطية ويصادر أنشطتها وممتلكات أبنائها ويعتقل أعضاؤها ويقدمون إلى المحاكمات العسكرية الظالمة والمخالفة للدستور والقانون؛ ولذلك فهم يدعون النظام إلى العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان والدستور والقانون، وهذا هو السبيل لتحقيق الاستقرار والأمان للوطن والمواطنين.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

يرى الإخوان المسلمون أن إثارة القضايا المذهبية والطائفية والدينية في هذه المرحلة الحرجة وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي يرمي إلى تفكيك المنطقة وشغلها بنزاعات وطنية وإقليمية بعيدًا عن الخطر الحقيقي الذي يهددها وهو الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاحتلال الأمريكي لبلاد عربية وإسلامية والهيمنة الغربية والواضحة على نظم الحكم واستنزاف ثروات العرب والمسلمين في صفقاتٍ تسليح تكدس الثروات في أمريكا وأوربا.

يؤكد الإخوان المسلمون أنه آن الأوان لأن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، بعد إصرار العدو الصهيوني على عدم الاكتراث بمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، وفشل الإدارة الأمريكية المتواطئة في دفع الصهاينة لتحقيق أي مصلحةٍ للفلسطينيين، وهو ما يؤكد مكررًا بأن الرهان على الإدارة الأمريكية وخيارات وَهْم السلام المزعوم هو رهان فاشل ولن يعيد الحقوق أو يحرر الأرض، ولم يعد أمام السلطة الفلسطينية وكافة الأنظمة والحكومات العربية إلا دعم خيار المقاومة، والذي يبدأ بإنهاء الحصار على قطاع غزة ولم الشمل الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

أكد مشروع القانون الذي تقدَّم به الحزب الحاكم في إيطاليا لمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، والذي جاء بعد أيام من إقرار البرلمان الفرنسي لقانون مماثل أن بعض دول أوربا تمارس عنصرية بغيضة تجاه المسلمين وتكيل بمكيالين فيما يتعلق بالحريات الدينية؛ ولذلك فإن الإخوان المسلمين يطالبون الحكومات والمؤسسات الأوروبية المعنية بحقوق الإنسان إلى التصدي لهذه العنصرية؛ لأنها لا تتماشى مع مبادئ السماحة وقبول الآخر التي نادت بها كل الشرائع السماوية
__________________
  #138  
قديم 08-04-2011, 11:14 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

المشاركة في جمعة التطهير

[06/04/2011][19:04 مكة المكرمة]

شهدت مصر العديد من الأحداث المتلاحقة، بعضها متعلق بمطالب الثورة المصرية، والآخر يؤكد أن الكارهين للثورة لا يزالون يسعون بكل طاقتهم إلى عودة الحياة للمربع الذي سبق يوم 25 يناير، وما يحدث في مصر ليس بعيدًا عما تشهده باقي الدول العربية الذي بزغ فيها نور الحرية والتغيير، وأمام هذه القضايا يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالي:

أولاً: على الصعيد الداخلي:


- يدعو الإخوان المسلمون المجلس العسكري والحكومة إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل سرعة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكل رموز نظامه، وبخاصة الذين تورطوا في أعمال البلطجة والعنف وقتل المتظاهرين في مختلف محافظات مصر منذ اندلعت ثورة 25 يناير وحتى إعلانه التنحي، وهي الأعمال التي لا تحتاج إلى البحث عن أدلة، أو قرائن بعد ما شهده العالم أجمع من عنفٍ متعمدٍ وصل لحدِّ القتل العمد برصاصات القناصة لمئات المصريين.



- يدعو الإخوان المسلمون الشعب المصري إلى المشاركة في جمعة التطهير الذي يجب أن يشمل كل المطالب الشعبية، ومن أبرزها الإسراع بتغيير المحافظين، وحل المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية، وإعادة فتح ملفات نهب أراضي الدولة وبيع القطاع العام والمبيدات المسرطنة، والمسئولين عن قتل المصريين من خلال تسميم غذائهم وشرابهم وتدمير صحتهم.



- يدعو الإخوان المسلمون علماء التوجه السلفي المشهود لهم برجاحة العقل ودقة الفهم إلى مراجعة المواقف والفتاوي التي أثارت قلقًا وبلبلةً داخل الشعب المصري، وأن يعملوا على تهدئة الشارع المصري الذي أصابه الذعر مما طرحه البعض من هدم الأضرحة ورفض السياحة وما شابه ذلك، وأن يحترم الجميع الاجتهادات الفقهية المتنوعة دون إصرارٍ على رأي واحد في المسائل الفقهية التي تحمل العديد من الآراء والاجتهادات المختلفة، ويراعوا المصلحة الشرعية فيما يتعلق بمصالح الوطن، وبما يقطع الطريق على دعاة الفتنة والمتربصين بأمن ووحدة وسلامة الوطن.



- يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة حل الحزب الوطني الفاسد والمفسد وملاحقة أعضائه ورموزه، وكذلك المحافظين وأعضاء المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية قضائيًّا على جرائمهم في حقِّ مصر والمصريين.



- يُبدي الإخوان المسلمون قلقهم من عودة جهاز مباحث أمن الدولة بشكلٍ جديدٍ من خلال نقل ضباطه وهيئاته إلى قطاع الأمن الوطني؛ مما يعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، ويمنع الثقة في القرارات التي يتم اتخاذها لتنفيذ مطالب الشعب المصري، ويشير إلى أن ما يحدث يعدُّ التفافًا على هذه المطالب، وهي أمورٌ قد تؤدي إلى عودة الاحتقان للشعب المصري مرةً أخرى.



- لقد أظهرت أحداث مباراة الزمالك الأخيرة مع فريق الإفريقي التونسي أن الثورة المضادة لا تزال تريد العبث باستقرار وأمن مصر، ويوضح الإخوان أنهم مع عودة جهاز الشرطة لممارسة عمله في ضبط الانفلات الذي يشهده الشارع المصري الآن، إلا أنه يجب أن تكون هذه العودة بتغييرٍ في الشكل والمضمون وبشكلٍ سريع، ويتطلب أيضًا من المجتمع المصري الذي ضرب مثالاً وقدوةً خلال أيام الثورة أن يساعد رجال الشرطة في عودة الانضباط إلى الشارع مرةً أخرى، لنؤكد أن ثورتنا لم تكن في يومٍ من الأيام غوغائية.



- يوجه الإخوان المسلمون التحيةَ إلى وزارة الخارجية المصرية التي بدأت تستعيد روحها من جديد، وهو ما ظهر في الزيارة الرسمية للسودان شمالاً وجنوبًا، وتلتها زيارة الوفد الشعبي لأوغندا، وغير ذلك من تحركات متوقعة لعلاج أخطاء النظام السابق في قضية مياه النيل، وفي هذا الإطار يطالب الإخوان المسلمون رجال الأعمال المصريين والعرب إلى توجيه جزءٍ من استثماراتهم لدول حوض النيل- وبخاصة الاستثمار في زراعة القمح في السودان الشقيق لتلبية حاجة مصر والعرب- لغلق الباب أمام التوغل الصهيوني في هذه الدول، كما يطالبون بتشجيع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية على القيام بدورهما المأمول في هذا المجال، وفي هذا حماية ليس للأمن القومي المصري فقط وإنما للأمن القومي العربي والإسلامي بشكل عام.



ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

يدعو الإخوان المسلمون الشعوب العربية والإسلامية التي أثبت قدرتها على التغيير والتأثير، إلى دعم حركة الثوار في ليبيا الشقيقة ضد جنون رئيسها من جانب، ورغبات الاستعمار والاستحواذ الذي لم يعد خافيًا من المجتمع الدولي من جانب آخر، ويطالب الإخوان الرئيس الليبي بالاستماع إلى صوت شعبه وحقن الدماء التي تسال كل يوم؛ لأن النهاية لن تكون إلا بما كانت عليه في مصر وتونس، فرغبة الشعوب لا يستطيع أن يقف أمامها أي نظام مهما كانت قوته أو سطوته.



- يؤكد الإخوان المسلمون أن ما تشهده اليمن والبحرين وسوريا من حراكٍ شعبي للبحث عن الحرية والديمقراطية والعدالة هي نتائج طبيعية لحالة الكبت والظلم والانسداد التي عاشتها الشعوب العربية طوال عقود من الزمن؛ ما جعلها في مؤخرة ركب التطور والنهوض بعد أن كانوا قبلة العلم والتقدم، وهذا يجعل التغيير في النهاية خيارًا ليس له بديل.



- يطالب الإخوان المسلمون الرئيس محمود عباس أبو مازن بالإسراع في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني، وأن يسعى بقلبٍ وعقلٍ مفتوحينِ لا يُحركه إلا مصلحة شعبه وقضيته إلى إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، وعدم النظر إلى الوراء مرةً أخرى، وأن تتم مراجعة كل الملفات لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن تكون الثورة في كلٍّ من مصر وتونس وما يشهده العالم العربي الآن فرصة للسلطة الفلسطينية لإعادة التفكير، وتأكد أن التعويل على غير رغبة الشعوب لن يكون مجديًا بأي حالٍ من الأحوال.



- على الأمم المتحدة أن تثبت مصداقيتها بأن تتمسك بالتقرير الخاص بالحرب الصهيونية على غزة، والذي أدان العدو الصهيوني وقد أصبح ملكًا لمجلس حقوق الإنسان والرأي العام الدولي، ويطالب الإخوان المسلمون بتفعيل توصيات التقرير وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى المحكمة الجنائية الدولية بقرارٍ من مجلس الأمن.

http://www.ikhwanonline.com/Article....2036&SecID=118

__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #139  
قديم 10-04-2011, 09:53 AM
الصورة الرمزية ღ زهرة الشفاء ღ
ღ زهرة الشفاء ღ ღ زهرة الشفاء ღ غير متصل
مشرفة واحة زهرات الشفاء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 6,433
الدولة : Iraq
افتراضي رد: بيان من جماعة الاخوان حول الاحداث الجارية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير رومية مشاهدة المشاركة

اخي شكرا لك و استغل الفرصة لسؤالك هذا السؤال ان سمحت :

لماذا لم تصدر حركة الاخوان و لا بيان واحد يتبرا و يندد بالحزب الاسلامي العراقي المحسوب على الاخوان الذي اتى على الدبابة الامريكية و الذي تعاون مع المحتل و خان الامة و الدين من اجل بعض الكراسي و الامتيازات...حتى قيل : الحزب الاسلامي آخر مسمار في نعش حركة الاخوان المسلمين.
الرجاء توضيح موقفكم من هذا الحزب بكل امانة و ساقوم بنقله الى المنتديات الاخرى ليتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود و تتضح الامور.

السلام عليكم : ولو انني قد تأخرت بالتعليق عليك لانني الآن رأيت تعليقك فلا بد من الرد عليه ليتبين لك الخيط الابيض من الخيط الأسود .

كما قال البينة على من ادعى واليمينة على من أنكر فدعوة ان الحزب الاسلامي جاء على الدبابة الامريكة دعوة باطلة لانها بدون دليل وهو حزب تأسس 1960 والاحتلال جاء بعد 2003 والله سبحانه (وإذا قلتم فاعدلوا ) فالحزب قدم كبار قادته شهداء ضد الاحتلال الامريكي والايراني والطائفي وعلى راسهم الشيخ اياد العزي من بغداد وعمر الصيدلي من الموصل والشيخ خالد السعدون من البصرة إضافة الى اكثر1500 شهيد و2500 معتقل وثلاثة الاف وخمسمئة مهجر من أعضاء الحزب خلال سبع سنوات الماضية فاعطني حزباً واحداً ضحى ونريد اسمائاً لهذه التضحيات خلال هذه الفترة ومن يريد الاسماء شهداء الحزب فنحن مستعدون لأعطائها ولكن هكذا حال اهل الحق دائما يحاول الاحتلال الامريكي واتباعه عزلهم عن المجتمع كما فعل المشركون مع الرسول (صلى الله عليه وسلم )بالعهد المكي
هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم ** يا جرير إذا دعتنا المحاضرُ .

وتحياتي للأخ ابو مصعب
__________________


  #140  
قديم 10-04-2011, 05:13 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: بيان من جماعة الاخوان حول الاحداث الجارية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ زهرة الشفاء ღ مشاهدة المشاركة

السلام عليكم : ولو انني قد تأخرت بالتعليق عليك لانني الآن رأيت تعليقك فلا بد من الرد عليه ليتبين لك الخيط الابيض من الخيط الأسود .

كما قال البينة على من ادعى واليمينة على من أنكر فدعوة ان الحزب الاسلامي جاء على الدبابة الامريكة دعوة باطلة لانها بدون دليل وهو حزب تأسس 1960 والاحتلال جاء بعد 2003 والله سبحانه (وإذا قلتم فاعدلوا ) فالحزب قدم كبار قادته شهداء ضد الاحتلال الامريكي والايراني والطائفي وعلى راسهم الشيخ اياد العزي من بغداد وعمر الصيدلي من الموصل والشيخ خالد السعدون من البصرة إضافة الى اكثر1500 شهيد و2500 معتقل وثلاثة الاف وخمسمئة مهجر من أعضاء الحزب خلال سبع سنوات الماضية فاعطني حزباً واحداً ضحى ونريد اسمائاً لهذه التضحيات خلال هذه الفترة ومن يريد الاسماء شهداء الحزب فنحن مستعدون لأعطائها ولكن هكذا حال اهل الحق دائما يحاول الاحتلال الامريكي واتباعه عزلهم عن المجتمع كما فعل المشركون مع الرسول (صلى الله عليه وسلم )بالعهد المكي
هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم ** يا جرير إذا دعتنا المحاضرُ .

وتحياتي للأخ ابو مصعب

ان كنتي تدرين فتلك مصيبه وان كنت لا تدرين فتلك مصيبه اكبر
الشمس لا تغطى بغربال
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 131.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 125.57 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (4.47%)]