|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إنما يخشى الله من عباده العلماء (*)
إنما يخشى الله من عباده العلماء (*)
هذه الآية قالها عالم الكيمياء هبة الله المشرقي لزميله عالم الفلك الإنكليزي ، فأسلم . وكان السبب في ذلك ما يلي : " جيمس جونز " وهو من أشهر علماء الفلك في القرن العشرين ، خارجاً من جامعة كمبردج حيث يدرِّس فيها هو والمشرقي ، وكان الجو ممطراً بغزارة ، فالتقاه زميله هبة الله على باب الجامعة والمطر يتقطر من وجهه وأذنيه ، بينما مظلته تحت إبطه مع كتاب ضخم ، فسأله المشرقي : إلى أين ، قال إلى الكنيسة ، قال ولماذا ولا أعلمك من المصلين ولا المتدينين . قال أصبحت منهم وأنا ذاهب لأسجد لله سجدة طويلة وأقول له ما أعظمك ! ما أعظمك يا رب ! . قال المشرقي والمطر ما زال ينهمر عليهما غزيراً ، وما هذا تحت إبطك قال الإنجيل ، قال وهذه ؟ فالتفت جيمس جونز فوجد أنها مظلته ، لم يفطن لاستعمالها وهو بأمس الحاجة إليها لأنه كان ما زال شارداً ذهنه في الفلك وتعقيداته وعجيب نظامه وعظمة خالقه ومبرمجه ومدبِّره وحافظه، والذي هو الله تعالى لا شريك له ولا مساعد ، ومن يستطيع أن يساعد في حمل ثِقل واحد من أثقال هذه الغابات النارية ـ النورانية ، أو أن يلمَّ بأسفارها واتجاهاتها وحركاتها ناهيك عن خلقها على عظائمها وعجائبها بين حرفين : الكاف والنون . ومن العدم ، فقد أثبت العلم أن المادة ليست أزلية ، لا سيما بعد اكتشاف " القانـون الثانــي للحـرارة الدينـاميكيــــــة " Second law of Thermo Dynamics . هذا القانون يبرهن أن الحرارة تنتقل دائماً من ( وجود حراري ) إلى ( عدم حراري ) والعكس مستحيل . وبناءً على هذا الإكتشاف العلمي الرائع ثبت أن موجودات ما تحت السماء الدنيا من نجوم وكواكب وأجرام سماوية تتناقص كفاءَتها مع الزمن ، ولا بدَّ من أن تتساوى في وقت ما ـ إذا شاء الله ـ حرارة جميع الموجودات ، وعندئذ ، بعد استقراء هذا الوضع من الناحية العلمية ، تنتهي الحياة أو تتوقف على هذه الأرض وتحت هذه السماء . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ (*) آية قرآنية رقمها 28 سورة فاطر . نحن استطردنا .. وتركنا جيمس جونز يبتسم ، إذ انتبه لشروده عن مظلته حتى تبلل ولم يشعر ، ودعا صديقه ليشرح له في لقاء ٍ عصر ذلك اليوم ، سبب إيمانه العميق والفجائي . ومع تناول الشاي أخذ عالم الفلك يتحدث عن بعض وجوه هذا النظام الإلـهي العظيم ، للسماء وكواكبها ونجومها ، وعالم الكيمياء القرآني ، يستمع ويوافق ، حتى وصل إلى درجة لم يعد رأسه يحتمل ، من عجائب تحركات الأجرام السماوية وتعقيداتها وأرقامها وأبعادها . فأشار إلى صديقه أن كفى ، ثم استأذنه بأن يتلو عليه آية من القرآن الكريم . قال : قال الله تبارك وتعالى : { ألـم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود. ومن الناس والدوابِّ والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ . سورة فاطر الآيتان 27 و 28 } . فاستعادها جيمس جونز وتمعَّن فيها ، وتداول مع هبة الله بشأن تاريخها وتفسيرها . إلى أن انتهى إلى القرار بأن هذا القرآن هو يقيناً من لدن الله تبارك وتعالى ، مقراً بأن محمداً (ص) هو رسول الله . فبادره المشرقي بقوله : على هذا الأساس أنت أسلمت يا صديقي . قال : إذا كان الإسلام هو الإقرار بوحدانية الله كما في كتابكم والإيمان بالقرآن منزلاً من لدن الله تبارك وتعالى وبمحمد ٍ رسولاً من عند الله ، فأنا أسلمت حقاً . فقال له : هل أكتب ما جرى بيننا وأنشره ؟ قال : اكتب وأنشر . وأنا شاكر لله وبذلك فخور . لماذا ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) ولا سيما الذين يتتبعون في الآفاق وفي الأنفس عجائب خلق الله وغرائب آياته، وبالأخص منهم علماء الفلك ؟ ذلك لقوله تعالى : { لَخلقُ السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ... سورة غافر آية 57 } .
__________________
سماحة العلامة الشيخ عبد الكريم آل شمس الدين لبنان - جبل عامل - عربصاليم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسأل الله ان يجزي من يلبيه خير الجزاء | جمال منصور | اطلب انشودتك المفضلة | 2 | 30-01-2007 09:44 PM |
حق الله علي عباده | أمة الحق | الملتقى الاسلامي العام | 2 | 03-12-2006 07:07 PM |
كيف تتحول أحزانك إلى عباده !!!!!! | فتاة الاسلام | الملتقى الاسلامي العام | 15 | 05-06-2006 09:09 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |