|
|||||||
| ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#12
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ السِّيرةِ عبدالرحمن عبدالله الشريف الهجرةُ الثَّانيةُ إلى الحبشةِ حينَ رأى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنادَ المشركين وزيادتَهم في التَّنكيلِ بالمسلمين، أشار صلى الله عليه وسلم إلى أصحابِه بالهجرةِ الثَّانيةِ إلى الحبشةِ، فهاجر إليها في هذه المرَّةِ ثلاثةٌ وثمانون رجلًا، ومعَهم مِنْ نسائِهم سبعَ عشرةَ امرأةً، مهاجرين إلى الحبشةِ مملكةِ أَصْحَمةَ النَّجاشيِّ، فآواهم وأكرمهم وأمَّنهم. فلمَّا عَلِمَتْ قريشٌ بذلك، بعثت في أثرِهم عبدَ اللهِ بنَ أبي ربيعةَ وعمرَو بنَ العاصِ، فقَدِمَا على النَّجاشيِّ بهدايا وتُحَفٍ ليَرُدَّ المسلمين عليهم، فأبى ذلك، فوَشَيَا إليه: إنَّ هؤلاء يقولون في عيسى قولًا عظيمًا؛ يقولون: إنَّه عبدٌ! فأحضر المسلمين إلى مجلسِه -وزعيمُهم جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه-، فسألهم عنْ دينِهم، فتكلَّم جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه، وأبانَ له ما كانت عليه حالُهم قبلَ الإسلامِ، وما صاروا إليه، وما جاء به الإسلامُ مِنْ إفرادِ اللهِ تعالى بالعبادةِ وتركِ عبادةِ الأوثانِ، وما أرشدَ إليه مِنْ مكارمِ الأخلاقِ، ثُمَّ قرأ عليه أوَّلَ سورةِ مريمَ المشتملةِ على قصَّةِ مولدِ المسيحِ عيسى ابنِ مريمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ. فلما فرغ، أخذ النَّجاشيُّ عودًا مِنَ الأرضِ فقال: ما زادَ هذا على ما في الإنجيلِ ولا هذا العودَ. ثُمَّ قال: اذهَبوا فأنتم شُيُومٌ بأرضي، مَنْ سَبَّكُم غَرِمَ. وقال لعمرٍو وعبدِ اللهِ: واللهِ لو أعطيتموني جبلًا مِنْ ذهبٍ ما سلَّمتُهم إليكما! ثُمَّ أمر فرُدَّتْ عليهما هداياهما، ورجعا مقبوحينِ بشَرِّ خَيْبةٍ وأسوئِها، وبقي المسلمون فيها آمِنينَ مُكْرَمين[1]. [1] البداية والنِّهاية (3/69).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |