تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بيان مصطلح الترمذي في التحسين والتصحيح والغرابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رعاية الله تعالى للخليل عليه السلام وحمايته من شر الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحريم سب الدهر والسنين والشهور والأيام ونحو ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التلقب بملك الملوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أثر النية السيئة في الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إضاءات منهجية من بعض مواقف الإمام مالك العقدية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 457 )           »          أسماء ليست من أسماء الله الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحسنات: تلك العملة الصعبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإعاقة الباطنية: عمى البصيرة، وأمراض القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإسلام يدعو للحفاظ على النفس البشرية ويحرم قتلها بغير حق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2025, 05:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,767
الدولة : Egypt
افتراضي تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له

تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى: ﴿ فَلَا تَضْرِبُوا للهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:74].

قال الإمام الطبري في «تفسيره» (7/621): أي: فلا تمثلوا لله الأمثال، ولا تشبِّهوا له الأشباه؛ فإنه لا مثل له ولا شبه؛ اهـ.

وقال الله تعالى: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65]؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: هل تعلم للرب مثلًا أو شبيهًا؛ تقدَّم تخريجه؛ اهـ.

وقال أبو الحسن الأشعري في «رسالة إلى أهل الثغر» (ص210): الإجماع الثاني:
وأجمعوا على أنه ﻷ غير مِشْبِه لشيء من العالم، وقد نبَّه الله تعالى على ذلك بقوله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]، ويقول تعالى: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[الإخلاص:4].

وإنما كان ذلك كذلك؛ لأنه تعالى لو كان شبيهًا لشيء من خلقه، لاقتضى من الحدث والحاجة إلى مُحدث له، ما اقتضاه ذلك الذي أشبهه، أو اقتضى ذلك قِدَم ما أشبهه من خلقه، وقد قامت الأدلة على حَدَثِ جميع الخلق، واستحالة قِدَمِه على ما بيَّناه آنفًا، وليس كونه تعالى غير مشبِه للخلق ينفي وجوده؛ لأن طريق إثباته كونه تعالى على ما اقتضته العقول من دلالة أفعاله عليه دون مشاهدته؛ اهـ.

وقال شيخ الإسلام في «بيان تلبيس الجهمية» (1/558): وأما التمثيل، فقد نطق الكتاب بنفيه عن الله في غير موضع؛ كقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11].

وقوله: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65].

وقوله: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4].

وقوله: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:22].

وقوله: ﴿ فَلَا تَضْرِبُوا للهِ الْأَمْثَالَ [النحل:74]؛ اهـ.



وفي «الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد» (ص147): وهؤلاء ـ أي: المشبهة ـ شبَّهوا الله بخلقه، وجعلوا صفاته من جنس صفات المخلوقين، ولذلك سُمُّوا بالمشبهة، ولأنهم غلوا في إثبات الصفات، حتى أدخلوا في ذلك ما نفاه الله ورسوله مما لا يليق به سبحانه من صفات النقص، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.

وقد نفى الله في كتابه مشابهته لخلقه، ونهى عن ضرب الأمثال له، فقال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]، ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65]،﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4]، ﴿ فَلَا تَضْرِبُوا لِله الْأَمْثَالَ [النحل:74]، فمن شبَّه صفات الله بصفات خلقه، لم يكن عابدًا لله في الحقيقة، وإنما يعبد وثنًا صوَّرَه له خيالُه، ونَحَتَه له فكرُه، فهو من عُبَّاد الأوثان، لا من عُبَّاد الرحمن؛ قال العلامة ابن القيم:ـ في «النونية» ـ (ص202):
لسنا نُشبِّه وصفه بصفاتنا
إن المشبه عابد الأوثان




ومن شبه صفات الله بصفات خلقه؛ فهو مشابه للنصارى الذين يعبدون المسيح ابن مريم. قال العلامة ابن القيمـ في «النونية»ـ (ص202):
من مثَّل الله العظيم بخلقه
فهو النسيب لمشركٍ نصراني




وقال نعيم بن حماد ـ شيخ البخاري رحمهما الله ـ: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن نفى ما وصف به نفسَه أو وصفَه به رسولُه، فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفَه به رسوله تشبيهٌ؛ اهـ بتصرف.

وقال العلامة العثيمين في «القول المفيد» (2/122): كل ما وصف الله به نفسَه، فهو حق على حقيقته، لكن ينزَّه عن التمثيل والتكييف، أما التمثيل، فلقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[الشورى:11]، وقوله: ﴿ فَلَا تَضْرِبُوا للهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:74]؛ اهـ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]