إخوتي لديهم ميول جنسية غير سوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 350721 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47586 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 150 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 169 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 156 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 398 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 164 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          أخطاء في التحليل والتحريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 185 )           »          حكم الصلح على الدين ببعضه حالا (ضع وتعجل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 203 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2024, 12:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,401
الدولة : Egypt
افتراضي إخوتي لديهم ميول جنسية غير سوية

إخوتي لديهم ميول جنسية غير سوية
د. صلاح بن محمد الشيخ

السؤال:

الملخص:
فتاة تشك في أن أخاها الأكبر يتحرش جنسيًّا بأخته الصغرى، التي بدورها تشاهد فيديوهات غير لائقة على اليوتيوب، وتذكر أن أخويها الأكبر والأصغر لهما تصرفات جنسية غير سوية، وهي تسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم.


أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري، منذ مدة ليست بالقصيرة وأنا أشك في تصرفات أخي الأكبر، واليوم قطعتُ الشك باليقين، أولًا أُحيطكم علمًا أن أخي الأكبر – وهو في السابعة عشرة من عمره - يشاهد الأفلام الإباحية منذ أكثر من أربع سنين، ومؤخرًا أصبحت أخاف على أختي الصغرى - ذات الست سنوات – منه؛ لأنه يلعب معها لعبًا غير مقبولٍ أخلاقيًّا؛ يلعب معها بأن يحصرها بين قدميه، وألاحظ أنه لا يترك مسافة بين عورته وجسدها، وأنا فتاة وأخجل أن أفعل هذا مع أختي، فكيف به؟ وأيضًا في العام الماضي كان باب الغرفة مغلقًا، وكنت أسمع ضحكات أختي ففتحت الباب ووجدته جالسًا فوقها، وهي منبطحة على الأرض، مع تلامس العورات، فهل هذا مقبول؟ وصار الآن عندما يلعب معها يستلقي فوقها، ولكن ليس بشكل واضح، فهل هذا مقبول؟ وإن كان غير مقبول، فكيف أشرحه لأمي؟ وذات مرة قالت لي أختي الصغرى: أخي عضَّ على فمي، لكنه ادَّعى أنها كاذبة، وأيضًا كان يأخذها إلى السطح لتلعب معه، وفي أحيان كثيرة يكون معه أخي الأصغر، وهو في الثالثة عشرة من عمره، واليوم كنت نائمةً واستيقظت، وذهبت لأرى أخي الأصغر، ففتحت الباب ووجدته مع أخي الأكبر عارِيَيْنِ في أوضاعَ مُخِلَّةٍ، وبعدها جاء أخي الأكبر وسألني إن كنت سأخبر أحدًا بما رأيته، فقلتُ له: سأخبر أبي وأمي، فسألني: لماذا؟ قلت له: لأن الذي تفعلونه خطأ، وحلف كلاهما لي بألَّا يعيدا الكَرَّةَ، أيضًا أنا أشكُّ بأن أخي يفعل هذه الأمور مع أصدقائه، دلَّني على ذلك محادثات رأيتها بينه وبين أصدقائه، وقد أخبرته بما رأيته، وقال لي: إنه خرج من مجموعات أصدقائه تلك، ومنذ سنتين تقريبًا انتشرت إشاعة بأن أخويَّ يقومان بأشياء شائنة على سطح المنزل، وسألت أخي اليوم، فأجاب بالنفي، السؤال: كيف أتعامل مع أخويَّ وأختي الصغرى؟ وماذا أفعل في أمر أصدقاء أخي المنحرفين؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

ملخص المشكلة:
جاء في ثنايا استعراض مشكلتكِ الآتي:
١- لكِ أخوان عمر أحدهما ١٧ سنة، والآخر ١٣ سنة، ومعهم أخت ٦ سنوات.

٢- أخوكِ الكبير يشاهد الأفلام الإباحية منذ أن كان عمره ١٣ سنة، وأختكِ الصغيرة تتابع فيديوهات في اليوتيوب غير مناسبة منذ أن كان عمرها ٤ سنوات.

3- شاهدتِ أخاكِ الكبير يمارس مع أخيكِ وأختكِ حركات لا تليق، وربما أيقنت أنها تؤدي إلى سلوكٍ غير لائق (حركات جنسية).

4- ذكرتِ أن لأخيكِ أصدقاء ربما له علاقة معهم في هذه القضية، رغم نفيه لذلك.

٥- أنتِ تخافين على أخيكِ الأصغر، وأختكِ الصغرى من الوقوع في هذا الشراك، من قِبل أخيكِ الأكبر.

٦- بيَّنتِ أن عمركِ ١٦ سنة، وفي حيرة من أمركِ، كيف تتعاملين مع المشكلة؟ وهل تخبرين والديكِ بذلك؟ وكيف يتخلص أخوكِ من رفقاء السوء؟

مناقشة المشكلة:
مثل هذه القضايا قد تقع من المراهقين - إلا من عصمه الله - وخاصة إذا تهيأت له الظروف، ناهيكِ إذا كان المراهق متشبعًا من مشاهدة الأفلام الإباحية، بدافع التجربة والمحاكاة والتقليد، والشعور باللذة حال بلوغه، فالحالة التي بين أيدينا تبين أن الشاب منذ عمره ١٣ سنة وهو يتابع الأفلام الإباحية، فماذا عساه أن يفعل إذا وجد فرصة للتطبيق؟ فالأخت لاحظت السلوكيات، وشاهدت المؤشرات، وتأكدت لها أفعال واضحة، واعترافات صريحة لفعل هذا السلوكِ المشين.

الأسباب التي أدت إلى هذا الفعل من استعراض مجريات المشكلة:
١- القلعة الداخلية (البيت) فيه خَلَلٌ ساعد على تفاقم المشكلة، وذلك بتهيئة وسيلة الإنترنت بالمنزل للأطفال، بدون ضابط، ولا متابعة، ولا جدولة أوقات، وربما يغيب التوجيه حول فوائد ومخاطر هذه الوسيلة لدى الأبوين، ناهيكِ لتوجيهها للأطفال.

٢- الثقة الزائدة في الأطفال باعتبارهم صغارًا، أو غياب مخاطر اليوتيوب المفتوح لطفلة عمرها ٤ سنوات، وهي تتابع فيديوهات غير لائقة بعمرها، والأخت الكبيرة تحذف عنها، وأحد أفراد العائلة يعيدها، فأين دور الأب والأم في هذا؟

٣- يبدو أن التوجيه السليم والمتابعة المستمرة، والمراقبة الذاتية لسلوكِ الأطفال داخل هذا البيت ضعيفة، وقد تكون مفقودة.

٤- أصدقاء الابن الأكبر مشكوك في صداقتهم بالظن أنهم عون له على الباطل، وربما اتضحت بعض القرائن في ذلك.

٥- تركُ الحبل على الغارب بين الأبناء في ممارسة سلوكياتهم، ولعبهم الصغير مع الكبير، والابن مع البنت، بدون رقيب ولا حسيب ولا متابعة.

الحلول المقترحة:
١- شكر وتقدير لكِ أيَّتها الأخت الفاضلة على حرصكِ ومتابعتكِ لسلوكيات إخوانكِ، متمثلًا في خوفكِ عليهم من فعل السلوكِ المشين؛ لذا فإنكِ على ثغرة قد وفقكِ الله لها بغية تصحيح الأخطاء التي تشاهدينها من سلوكِ إخوانكِ؛ فلكِ الأجر والمثوبة؛ فأنت مقتدية برسول الله صلى الله عليه وسلم في المسارعة في تعديل السلوكِ؛ فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، قَالَ: ((مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى مَعْمَرٍ وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ، فَقَالَ: يَا مَعْمَرُ، غَطِّ فَخِذَيْكِ؛ فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ))؛ [حديث حسن في مسند الإمام أحمد].

٢- عالجي القضية بهدوء وحكمة وبُعْدِ نظر؛ ومن ذلك:
أ- حاوري والديكِ في خطورة فتح النت بدون ضوابط ومتابعة وتحديد وقت في اليوم للأولاد؛ للاطلاع على ما ينفعهم على مرأى ومسمَعٍ من الوالدين.

ب- لمحي وعرِّضي لأمِّكِ بداية أن الأخ الأكبر في طور المراهقة، ويلاحظ عليه سلوكيات لا تليق لعلها تفهم المراد، وحاولي أن تكتشف هذا من الممارسة إن حصلت والمتابعة.

ج- لا تتواني في متابعة أخيكِ بالتوجيه والترغيب في التوبة والاستغفار، والوعيد الشديد لعواقب هذا السلوك.

د- ابذلي قصارى جهدكِ في توجيه وتوعية إخوانكِ الدينية والخلقية، وخاصة توحيد الله والمحافظة على الصلاة، وكوني قدوة حسنة لهم.

ه- إذا رأيتِ من أخيكِ ترك هذا السلوك حيث وعدكِ بذلك، وصلح حاله، فاستمري بالمتابعة والتوجيه، واستري ما حصل؛ فإنها نزوة شيطان.

٣- في حالة تفاقم المشكلة وتطورها وتمرده في اللامبالاة عندئذٍ، اعمدي إلى الخطة (ب)، وتتمثل في مفاتحة أمكِ أولًا بالموضوع، وكوني معها صريحة وشفافة، وخذي منها وعدًا لمعالجة القضية بدون ضوضاء، أو تصرف يُولِّد منكرًا أعظم، فإذا كانت أمكِ شخصية تستطيع معالجة الموضوع فنعم، المهم النتيجة الصلاح والإصلاح، وإذا لزم الأمر، فيبلغ الأب بذلك لتكون الصورة واضحة، وتدرس المشكلة، وتوضع لها الحلول المناسبة حسب البيئة والإمكانات المتاحة.

4- أما عن تعاملكِ مع إخوانكِ، فحاولي عدم تمكين أخيكِ الكبير والصغير مع أختك الصغيرة في خلوة فيها ريبة أو بعيدًا عن الأنظار.

٥- وجهي إخوانكِ الصغار بالدفاع عن النفس حال محاولة أي أحد يحاول إيذاءهم بهذا السلوك والإخبار فورًا بالحدث.

٦- ليتكِ تستبدلين الذي هو أدني بالذي هو خير في توجيه إخوانكِ لمقاطع الفيديو المفيدة والألعاب الخالية من المخالفات ليشغلوا وقتهم بها عن غيرها.

٧- رتبي مع الوالد والوالدة في البحث عن معقل إيماني وتربوي ينضم إليه الأولاد (حِلَق قرآن - دور اجتماعية - أندية ترفيهية تربويةً)؛ لإشغال وقتهم وامتصاص طاقتهما الجسدية والفكرية.

٨- أما عن أصدقاء أخيكِ الكبير، فيتمثل بأمرين:
أ- تحذير أخيكِ من رفقة السوء بأن مآل ذلك إلى الضياع والعاقبة السيئة، وعليه أن يصادق الصالحين الذين يعينونه على أمور دينه ودنياه.

ب- مناقشة الوالد في أصحاب الأخ الأكبر والتعرف على عوائلهم وسلوكهم لسلامته من شرهم.

أخيرًا: الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، وطلب صلاح قلوبهم وأعمالهم، وأن يكفيهم شر الأشرار، وكيد الفجار.

وفِّقكِ الله لكل ما يحبه ويرضاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]