حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جرائم الرافضة.. في الحرمين على مر العصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المستشارة فاطمة عبد الرؤوف: العلاقات الأسرية خير معين للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348124 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 203 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 135 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 574 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2533 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، أسلوب الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 159 )           »          موقظة في تعريف عقد البيع في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2024, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,282
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح

حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تَجيء،

فبات غضبان، لعَنتها الملائكة حتى تُصبح

الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تَجيء، فبات غضبان، لعَنتها الملائكة حتى تُصبح؛ متفق عليه واللفظ للبخاري، ولمسلم: كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها.

المفردات:
إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه: أي طلبها للجماع.
فأبت أن تجيء: أي فامتنعت عن طاعته في قضاء شهوته.

فبات غضبان: أي فاستمر ليلته وهو ساخط متكدِّر الخاطر من أجل امتناعها.

لعنتها الملائكة: أي دعت عليها الملائكة باللعنة، وطلبت من الله أن يطردها من رحمته، والملائكة أجسام لطيفة مخلوقة من النور، شأنها الطاعة ومسكنها الأصلي السماوات، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لهم أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، منهم جبريل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم له ستمائة جناح يسد الأفق، ولهم قدرة على التشكل الجميل، يصطفي الله منهم رسلًا، ومنهم الكرام الكاتبون، ومنهم حَفَظَةُ موكلون بالإنسان معقِّبات من بين يديه ومن خلفه، يحفظونه بسبب أمر الله عز وجل لهم بذلك، ومنهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، في وظائف لهم لا يحيط بها إلا الله عز وجل.

حتى تصبح: أي يستمر دعاء الملائكة عليها باللعنة حتى يطلع النهار.

ولمسلم: أي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

كان الذي في السماء: المراد بالذي في السماء هو الله عز وجل، والمراد بالسماء جهة العلو؛ أي كان العلي الأعلى، فالسماء قد تطلق ويُراد بها السماوات السبع المبنية، وقد تطلق ويراد بها جهة العلو، وهذا هو المراد هنا؛ لأن الله تبارك وتعالى فوق عرشه، وعرشه فوق السماوات العُلى، هذا ويحتمل أن المراد بالذي في السماء هنا هو سكانها من الملائكة، فيكون بدل قوله في الرواية الأخرى: لعنتها الملائكة.

ساخطًا عليها: أي غاضبًا عليها غير راض عنها.

حتى يرضى عنها: أي إلى أن يسمح زوجها عنها ويعفو عن خطيئتها هذه، ويترك حقه.

البحث:
هذا الحديث رواه البخاري بعدة ألفاظ، فرواه في كتاب بدء الخلق عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح، ثم ساقه بلفظ: إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع، وقد أورده مسلم رحمه الله بعدة ألفاظ، كذلك فرواه من طريق زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح، وفي لفظ: حتى ترجع، ورواه من طريق أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها، فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها، وفي لفظ له: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح، قال الحافظ في الفتح: قال ابن أبي جمرة: الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع، ويُقويه قوله: الولد للفراش؛ أي لمن يطأ في الفراش، والكناية عن الأشياء التي يُستحيى منها كثيرة في القرآن والسنة، قال: وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليلًا لقوله: حتى تصبح، وكأن السر تأكد ذلك الشأن في الليل، وقوة الباعث عليه، ولا يلزم من ذلك أنه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنما خص الليل بالذكر؛ لأنه المظنة لذلك اهـ.

وفي قوله في الحديث: بات غضبان، إشعار بأنه إذا طلبها إلى فراشه، فأبت فلم يغضب فلا وزر عليها، هذا وإذا كان امتناعها لعذرٍ كمرض لا تتمكَّن معه من طاعته، فإنه لا شيء عليها، أما اذا كان العذر غير شرعي كالحيض مثلًا، فإنها لا يجوز لها أن تمتنع عنه؛ لأن له الحق في الاستمتاع بما فوق الإزار، قال النووي رحمه الله في كلامه على هذا الحديث: هذا دليلٌ على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي، وليس الحيض بعذر في الامتناع؛ لأن له حقًّا في الاستمتاع بها فوق الإزار، ومعنى الحديث أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية بطلوع الفجر والاستغناء عنها أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش؛ اهـ.

ما يفيده الحديث:
1- تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها.

2- أن امتناعها عن فراشه لغير عذر شرعي كبيرة من الكبائر.

3- تعظيم حق الزوج على زوجته.

4- أنه لا يجوز للمرأة أن تتسبب في التشويش على زوجها.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]