|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الإسلام دعوة عالمية
الإسلام دعوة عالمية الشيخ ندا أبو أحمد فالإسلام لا يرتبط بإقليم جغرافي، ولا بجنس بشري، ولا بمرحلة تاريخية، لكنه يحتوي جميع الأمم والشعوب، فيستظل بظلاله جميع الأمم والشعوب، والإسلام بكتابه المنزل (القرآن الكريم)، ونبيه المُرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وبشرحه المطهر (السُّنَّة النبوية) شُرع للناس كافة وللخلق أجمعين؛ قال تعالى عن عالمية القرآن: ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 19]. وقال تعالى:﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [القلم: 52]. • أما عن عالمية صاحب الرسالة - صلى الله عليه وسلم-: فيدُل عليه قوله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28]. • وقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]. وقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158]. وقال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]. وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]. ومما يدل أيضًا على عالمية الرسول- صلى الله عليه وسلم- والرسالة: ما أخرجه البخاري ومسلم عن حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي، كانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى كُلِّ أحْمَرَ وأَسْوَدَ.."؛ الحديث. وكانت سيرته وأفعاله تطبيقًا لمبدأ عالمية الرسالة، ولننظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم لقومه:"إنَّ الرَائِدَ لاَ يكذِبُ أهْلَه، واللهِ لَوْ كَذَبْتُ النَّاسَ جَمِيعًا مَا كَذَبْتُكُمْ، وَلَوْ غرَرْتُ النَّاسَ مَا غَرَرّتُكُمْ، واللهِ الَّذِي لاَ إلِهَ إلاَ هُوَ، إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ خَاَصْةً وَإِلىَ النَّاسَ كَاَفّةْ"[1]. • فها هو النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعلن من أول يوم صدع فيه بالدعوة مبدأ عالميتها، فقد أخرج البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَىَ النَّاسِ عَامَّةً"،وفي رواية عند مسلم:"وَأُرْسِلْتُ إلِىَ الخَلقِ كَافَّةً". • كما أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - سفراءه إلى قيصر الروم وكسرى فارس، والمقوقس عظيم قبط مصر، وملك الحبشة، فها هي رسالته إلى كسرى: "بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمـٰنِ الرَّحِيمِ: مِنْ مُّحَمَّدٍ رَّسُولِ اللَّهِ إلِىَ كِسْرَىَ عَظِيِمِ فَاَرِسْ، سَلَامٌ عَلَىَ مَنْ اتِّبَعَ الهُـدَىَ، وَآمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَشَهَدَ أنَّ لاَ إِلهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وَأدْعُوكَ بِدِعايةِ اللهِ، فَإِنْيِ أنَا رَسُولُ اللَّهِ إلِىَ النَّاسِ كَافَّةٍ، لِّيُنذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَىَ الْكَافِرِينَ، فَأَسْلِمْ تَسْلَمْ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِنَّ إِثْمَ المَجُوُسِ عَلَيْكَ"[2]. فالإسلام بمثابة العِقْد الذي تنتظم فيه جميع الشعوب دون النظر إلى ألوانهم وأجناسهم، ودعاهم جميعًا إلى التآلف والتعارف حتى ينعموا جميعًا بالمحبة والعدل والتراحم والمساواة وحب الخير، فاستحق الإسلام أن يكون دعوة عالمية ينعم الناس تحت ظلها بالأمن والأمان. وقال مونتجومري وات - مؤكدًا عالمية الشريعة -: "إن الإشارات القرآنية اللصيقة بالعرب لا تنفي أنه عالمي النزعة، أو ذو طبيعة عالمية، وأن رسالة الإسلام التي وُجِّهَتْ في البداية لأهل مكة في المدينة، كانت تحمل في طياتها بذورًا عالمية، أو أنها كانت منذ البداية أو منذ مضمونها الأول ذات أبعاد عالمية"[3]. [1] الكامل في التاريخ لابن الأثير: 1 /585. [2] تاريخ الأمم والملوك للطبري: 2 /132. [3] مونتجومري وات: المؤرخ الإنجليزي (انظر كتاب الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر ص33).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |