(الهالووين) اليوم المقدس لعبدة الشياطين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المعلقات عند الإمام البخاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التنافس في قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أن عبد الله بن زيد، وعثمان، حكيا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إثبات رواية الزهري أحاديث في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حديث: إسلام غيلان بن سلمه وله عشر نسوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          اجتماع أهل الحديث على تصحيح الأحاديث حجة على الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لا تقدموا بين يدي الله ورسوله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دلالة السياق وأثرها في ترتيب الدليل وبناء الحكم من كتاب إحكام الأحكام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4028 - عددالزوار : 563521 )           »          كتاب (قطوف دانية من الكتاب والسنة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2024, 10:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,954
الدولة : Egypt
افتراضي (الهالووين) اليوم المقدس لعبدة الشياطين





(الهالووين) اليوم المقدس لعبدة الشياطين



روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟»
ولقد جاءت النصوص محذرة من تقليد هاتين الملتين - اليهودية والنصرانية وأهلِهما- والتنفير منهما، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يخالف أهل الكتاب في كل شيء، ويأمر أمته بمخالفتهم، فكان صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله: «خالفوا اليهود والنصارى».
وها نحن أولاء -برغم تلك النصوص والتحذيرات- نرى ما عمَّت به البلوى في بلاد المسلمين من الاحتفال بأعياد اليهود والنصارى والمشركين، بل وصل الأمر إلى الاحتفال بأعياد الوثنيين واللادينيين ورفع شعاراتهم؛ وارتداء ملابسهم، كما حدث منذ أيام فيما يسمى -زورًا- بعيد الهالوين، أو عيد القديسين.
ولنا أن نتساءل هل يعرف المسلمون حقيقة هذا العيد؟
ولماذا يشارك المسلمون في مثل هذه الخرافات؟ ولماذا نتبع الغرب في ممارساتهم غير الأخلاقية في الوقت الذي تغافلنا فيه عن تقدمهم العلمي والثقافي؟
أسئلة محيرة، لعلنا نجد الإجابة عنها في الأسطر الآتية، ولكن قبل ذلك لابد من التعرف على حقيقة هذا اليوم المزعوم.
يوم وثني شركي
الهالووين (Halloween) أو عيد «القدّيسين» هو يوم وثني شركي، يتمسك به عبدة الشيطان، وهو احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر من كل عام، ويُعَدّ هذا اليوم عطلة سنوية في العديد من الدول الغربية، ويحتفل به الناس من مختلف الثقافات والأديان.
وتعود جذوره إلى آيرلندا، في مهرجان (السلتيك) والاحتفال بعيد (السمهين)(samhain) أو عيد الحصاد، الذي كان يحتفل به أقوام (الكيلتك)، ومصادفته مع احتفال عيد يوم القديسين، فخلط بعضهم معتقدات هذا العيد بين المعتقدات المسيحية والمعتقدات السلتية الوثنية لقبائل بريطانيا القديمة؛ حيث إن هذه الليلة وفق معتقد هذه القبائل هو (يوم الموتى)؛ حيث كانوا يعتقدون أن أرواح الموتى الذين ماتوا في تلك السنة يسمح لهم بالعودة إلى أرض الأحياء.
ويعد يوم (السمهين) أول يوم من أيام السنة لدى (الكيلتك) الوثنيين، كما يعد (عبدة الشيطان) يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر أكثر الأيام قداسة عندهم.

وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد (الهالووين) الخدع، وارتداء الأطفال والشبان وصغار السن الملابس التنكرية والأقنعة الغريبة والمرعبة، مثل السحرة والشياطين والأشباح، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل، وتعرض شاشات التلفاز ودور السينما بعض أفلام الرعب، ويقوم العامة بتزيين البيوت والشوارع باليقطين والألعاب المرعبة والساخرة، ويلبسون حلياً وعقوداً مصنوعة من الثوم والبصل، ويرشون بيوتهم بالملح لأبعاد الأرواح الشريرة عن المنازل.
وتعد (اليقطينة) (القرع) المنحوتة على شكل وجه إنسان من أشهر رموزه، وتوضع بداخلها شمعه بحيث يصير شكلها مثيرا للرعب، وفكرة التنكر لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة؛ حيث تقول الأسطورة: إن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض، وتسود وتموج حتى الصباح التالي.

ويتنقل الأطفال من بيت إلى آخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشكولاتة والحلوى (مثل القرقيعان) في طقوس يعرف باسم (خدعة أم حلوى)، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل، تغضب منه الأرواح الشريرة.
الحكم الشرعي في المسألة
يقول الشيخ محمد صالح المنجد: الإيمان هو أساس المجتمع الإسلامي، كما أن التوحيد «الإيمان بوجود الله ووحدانيته» هو لبُّ هذا الإيمان، وتهدف تعاليم الإسلام وأحكامه في المرتبة الأولى إلى حماية هذا الإيمان والمحافظة على عقيدة التوحيد نقية خالصة، وحتى يمكننا المحافظة على المجتمع الإسلامي نقيًا من أي شائبة من شوائب الشرك بالله تعالى، فعلينا أن نعلنها حربًا لا هوادة فيها على كل التقاليد والممارسات الشركية والوثنية.
وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفرة بقوله: «من تشبه بقوم فهو منهم»، فعلى المسلمين أن يصغوا لحديث رسول الله، وأن يكفوا عن التشبه بالكفار والاحتفال بأعيادهم، فقد حرَّم الإسلام تحريمًا قاطعًا التشبه بغير المسلمين في عاداتهم الاجتماعية وطقوسهم الدينية ولاسيما عباد الأوثان أو عباد الشيطان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليصبن الله عليكم العذاب صبًا، ولئن دعوتم فلن يستجاب لكم» رواه الترمذي.
وعيد الهالووين هو أحد أسوأ الأعياد؛ بسبب أصله الوثني، فلا شك أنه يحرم المشاركة بالاحتفال بهذا العيد، حتى وإن بدت بعض الممارسات في هذا العيد بريئة أو فيها بعض الخير؛ إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «كل بدعة ضلالة»، حتى وإن عَدَّ بعض الناس ذلك أمرًا طيبًا، وأن ذلك العيد لا علاقة له البتة بعبادة الشيطان، فهذا لا يغير من الأمر شيئًا، وتبقى المشاركة بالاحتفال بذلك العيد حرامًا.
وتعد مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات مظهرًا من مظاهر ضعف إيمانهم، أو نبذًا للرسالة التي أتى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه ليخرجنا من ظلمات الجاهلية.
فعلى الآباء المسلمين أن يعلموا أبناءهم وجوب الابتعاد عن الباطل وطقوسه، وألا يتشبهوا بغير المسلمين في عاداتهم وأعيادهم، فلو زرعنا في قلوب أبنائنا مشاعر الاعتزاز بدينهم، فإنهم سينأون بأنفسهم عن حضور احتفالات هالووين وغيرها من الأعياد غير الإسلامية، مثل أعياد الميلاد، والذكرى السنوية، وعيد الحب .. وغيرها من الأعياد الباطلة.
عبدة الشيطان واليوم المشبوه
ومما يؤكد خطورة الاحتفال بهذا اليوم على عقيدة المسلمين ودينهم ما أشارت إليه كثير من التقارير عن استغلال عبدة الشيطان لهذا اليوم وتكثيف نشاطهم فيه؛ لنشر أفكارهم ومعتقداتهم ولا سيما بين أوساط الشباب.
ففي الأردن على سبيل المثال تمكن عبدة الشيطان من اختراق عدد كبير من شباب الجامعات والمدارس الثانوية في ظل التغاضي الرسمي عن نشاطاتهم؛ حيث احتفلوا في العام الماضي بعيد الهالووين في منطقة عبدون بموافقة وحراسة رسمية.
وفي الإمارات وقطر ظهر نشاط عبدة الشيطان من خلال الاحتفال بعيد الهالووين في بعض الفنادق ولاسيما في إمارة دبي، وقد طالب الشيخ عبد الله البكري الداعية بوزارة الأوقاف القطرية منع تلك الاحتفالات الشيطانية.
وفي السعودية ذكرت بعض وسائل الإعلام أن قوات الأمن ألقت القبض على مجموعة من عبدة الشيطان وهم يحتفلون في أحد المجمعات السكنية في الرياض، وينتمون إلى جنسيات سعودية وسورية وأجنبية.
وفي الجزائر كشفت وسائل الإعلام الجزائرية عن وجود نشاط لمجموعات عبدة الشيطان في الجزائر، وكانت إحدى المجموعات تقيم طقوسها في مقبرة مسيحية، وفي السنوات الأخيرة ظهر نشاطهم واضحاً في عيد الهالووين؛ حيث أقاموا حفلات في بعض الفنادق والمدارس والشقق الخاصة.
وفي تونس كشفت صحيفة الوطن التونسية عن وجود العشرات من الشباب من طلبة المدارس والجامعات يحتفلون بهذا اليوم ويُمارسون طقوسهم بصورة سرية، وتمكنت السلطات من القبض على بعضهم.
أبعاد المشكلة وأسبابها
لاشك أن المشكلة لا تنحصر فقط في الاحتفال بهذا اليوم، ولكنه جزء من مشكلة كبيرة، ومظهر من مظاهر تخلي المسلمين عن هويتهم، وانسلاخهم من عقيدتهم، ولا شك أن لذلك أسباباً كثيرة أهمها:
أولا: جهل المسلمين بفضل الإسلام:
فكثير من النّاس نسُوا فضل هذه الأمّة بأنها خير الأمم وأكرمها؛ حيث قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (آل عمران: 110). وأكّد النبيّ صلى الله عليه وسلم ذلك، فقد روى التّرمذي وابن ماجة والبيهقيّ بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمروٍ وأَبي هُريْرَة رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّكُمْ تَتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ». ويظهر هذا الإكرام -كما قال المناوي رحمه الله- في أعمالهم وأخلاقهم وتوحيدهم ومنازلهم في الجنّة ومقامهم في الموقف وغير ذلك. ومن خصائص هذه الأمة: أنّها أقلّ عملاً وأكثر أجراً، وهذا من فضل الله تعالى بأن جعل الطّاعات الّتي تقوم بها لله تعالى قصيرة وليست فيها مشقّة.
ثانيًا: جهل النّاس بالنّصوص في الولاء والبراء:
هذا ما جعل الولاء للمسلمين والبراء من الكافرين لا يزال يضعف في قلوب المسلمين، مع أنّ العلماء قرّروا أنّ أكثر النّصوص بعد نصوص التّوحيد هي نصوص الولاء والبراء.
الولاء هو الحبّ وما يدلّ على الحبّ فهو خاصّ بالمؤمنين، والبراء هو البغض وما يدلّ على البغض وهو واجب للكافرين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} (المائدة: 51). والمؤسف حقّا أن يجهل المؤمنون هذه النّصوص ولا يستمسكون بها، ويظنّون الولاء للكفّار والتشبّه بالكفّار ذنبا صغيرا، فهان في قلوبنا هذا الواجب العظيم، فهُنّا على الرّحمن الرّحيم.
ثالثًا: الشّعور بالانهزاميّة
هذا الشّعور هو ما أورث في قلوب المسلمين عقدةَ نقص لا يزالون يعانون منها الأمرّين، وهو من الذلّ الّذي أوعدنا به الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري تعليقا عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ووصله الإمام أحمد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : «بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ». ولذلك حدث التّقليد لهم، قال العلاّمة ابن خلدون: «وجرت سنّة الله أنّ المغلوب مولعٌ بتقليد الغالب».
رابعًا: الجهل بالأحكام الشّرعيّة والنّصوص الكثيرة الواردة في النّهي عن التشبّه بالكافرين
فقد نهانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن التشبّه بالكافرين، فيما هو من خصائصهم، من العرش إلى الفرش، بدءا من أمور التّوحيد إلى مسائل الطّهارة، فنهانا عن بناء المساجد على القبور؛ لأنّه من فعل اليهود والنّصارى.
وأجمع العلماء على تحريم إظهار شعائر دينهم كبناء الكنائس وإظهار الصّليب، وأخذوا ذلك من الحديث المتّفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّه: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ». كما نهانا عن التّحاكم لغير شريعته؛ لأنّه من فعل اليهود والنّصارى، والصّلاة وقت طلوع الشّمس وغروبها؛ لأنّ عبّاد الشّيطان وعباد الشّمس يسجدون لها في هذين الوقتين.
خامسًا: الغفلة والتغافل والجهل والتّجاهل عما يُكاد للمسلمين
ولا أقول: ما يُكاد في الظّلام، بل في رابعة النّهار، فقد صاروا يجهرون بالعداوة ولا يُسرّون ويكيدون ولا يسترون.
سادسًا: إقامة كثير من المسلمين في بلاد الكافرين
نعم. هذا سبب ظاهر؛ لأنّ المعادلة تقضي بأنّه لابدّ أن يكون في بلاد الإسلام جالية لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما دام هناك جالية مسلمة في بلاد الكفر، فتحدُثُ المساومة: فإذا كان المسلمون يحتفلون بأعيادهم الدّينيّة هناك، فإنّه كذلك لا بدّ للكافرين أن يحتفلوا بأعيادهم هنا، فتظهر مظاهر الكفر في كثير من بلاد المسلمين والله المستعان.
سّابعًا: حبّ الشّهوات
هناك صنف من المسلمين، لو سمع كلّ آية وحديث لأصرّ على التشبّه بالكفّار المخنثين الذين يحبون اللّهو..ويحبّون اللّعب والزّهو ..حتّى إذا ظهرت مناسباتهم وأعيادهم قال أحدهم: وهل يُعقل أن أُفوّت فرصة كهذه؟! .. سهرات في غناء ومجون وفسق وفتون .. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، فهؤلاء أعظم آلة تنشر هذه المظاهر الكفريّة، والبدع الشّركيّة.
ثّامنًا: ضعف الإعلام الشّرعي
فلا بدّ من دروس وخطب، ومحاضرات وندوات تبيّن عقيدة الولاء والبراء في المسلمين وتُحيِيها، ولا بدّ من إنشاء صحف ومجلاّت وقنوات تزرع الوعي بين المؤمنين، فإنّ الإعلام الشّرعي منعدم، وجاء الإعلام الذي يدعو إلى كلّ أسباب الهلاك بديلاً عنه، ولاسيما عن طريق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمجلاّت والأفلام التي تقرّب إلى المسلمين ما يجب أن يكون عنهم بعيدًا.
من هنا فإن الأمر جد خطير ولا يمكن إعفاء أحد فيه من المسؤولية سواء البيت، أم المدرسة أم الإعلام أم الدعاة، ويأتي في مقدمة هؤلاء جميعًا الحكومة التي تملك السلطان والقوة لردع كل من تسوّل له نفسه العبث في عقيدة أبناء المسلمين ومسخ هويتهم.
ويؤكد على حرمة الاحتفال بمثل هذه الأعياد الكفرية الشيخ محمد الحمود النجدي فيقول: حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار بقوله: «من تشبه بقوم فهو منهم»، فهذا الحديث يدل على تحريم التشبه بغير المسلمين في عاداتهم الاجتماعية وطقوسهم الدينية، ولاسيما عباد الأوثان من الكفرة والمشركين، فكيف بعباد الشياطين؟ فالواجب إنكار هذه الاحتفالات وتحذير المسلمين منها، حماية لمجتمعاتنا، وحفظًا لهويتنا وصبغتنا الإسلامية من الذوبان في الديانات والمذاهب الوثنية الأرضية، قال سبحانه: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}البقرة: 138).
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم». رواه الترمذي وأحمد .



اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]