التربية بالحب العلني! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مقامات التزكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 537 - عددالزوار : 97271 )           »          أدب الخلاف والاختلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          لماذا هذا التعب والكدح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عيسى ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          النية والأمنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          بقية العشر ويوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الخصائص العلية للأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          عمود الإسلام (20) حق الله تعالى في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2024, 05:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,819
الدولة : Egypt
افتراضي التربية بالحب العلني!

التربية بالحب العلني!



اندمج مع أطفالك في اللعب، وشاركهم التلوين أو تشكيل الصلصال أو التسابق في الجري أو تقاذف الكرة
عبّر لابنك عن حبك له بطريقة عملية، وذلك بأن تهتم برأيه، وتستشيره في بعض الأمور، وأن تقدر مشاعره، وتشعره بأنه فرد مهم في الأسرة
لقد فطر الله الوالدين على محبة الولد، وجعله ثمرة الفؤاد وقرة العين وبهجة الروح، بل إن المولى -عز وجل- مدح أولياءه في كتابه العزيز بأنهم يدعون الله ويتضرعون إليه أن يقرّ أعينهم بالولد الصالح: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما } (الفرقان:74).
وهذه المحبة هي مصدر الأمن والاستواء النفسي للولد، كما أنها هي القاعدة الصلبة لبناء شخصية الولد على الاستقامة والصلاح والتفاعل الإيجابي مع المجتمع من حوله، ولا يتصور تحقق هذه الغايات إذا كانت المحبة حبيسة داخل صدور الآباء والأمهات، نعم هي موجودة وقوية لكنهم لا يظهرونها للأبناء ولا يعبرون عنها قولاً أو فعلاً؛ مما يضعف جسور الارتباط بين الابن وأسرته، ويفوّت على الطرفين الاستمتاع بهذه العاطفة الرائعة!
وإن كان بعضهم يرى أنّ وسائل التعبير عن الحب للأبناء قاصرة على: كلمة الحب، نظرة الحب، ضمة الحب، بسمة الحب، قبلة الحب، لقمة الحب، إلا أننا نذّكر هنا بوسائل أخرى مؤثرة وجيدة التوصيل لرسائل الحب من الآباء لفلذات أكبادهم:
1- ابن داخلهم الثقة في النفس، بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط بتقدير النتائج التي يحققونها.
2- علّم أولادك التفكير الإيجابي بأن تكون إيجابيا، فمثلا بدلاً من أن تعاتب ابنك لأنه رجع من المدرسة وهو متسخ وغير مهتم بثيابه، قل له: «يبدو أنك قضيت وقتاً ممتعاً في اللعب اليوم.. أليس كذلك؟ ولكن بعد ذلك لا تجعل ملابسك تصل إلى هذه الدرجة من الاتساخ!».
3- اقض بعض وقتك مع أبنائك كل على حدة، كأن تتناول مع أحدهم وجبة الغداء خارج المنزل أو تمارسان معاً رياضة المشي، المهم أن تشعرهم بأنك تقدّر كل واحد فيهم.
4- احتفل بإنجازات اليوم، فمثلا اليوم أقم مأدبة غداء خاصة؛ لأن ابنك فلان حصل على درجة جيدة في الامتحان، أو لأن ابنك الآخر بدر منه سلوك جيد في الأمانة أو البر، وذلك حتى يشعر كل واحد منهم أنك مهتم به وبأحداث حياته، ولا تفعل ذلك مع واحد فقط، حتى لو كان الآخر لا يمر بأحداث خاصة، ابحث في حياته وبالتأكيد سوف تجد أشياء تستحق التقدير، وتذكر أن ما تفعله يجب أن يكون شيئاً رمزياً، حتى لا تثير الغيرة بين أبنائك فيتنافسوا عليك، وتثير العداوة بينهم بدلا من أن يتحابوا.
5- اندمج مع أطفالك في اللعب، وشاركهم التلوين أو تشكيل الصلصال أو التسابق في الجري أو تقاذف الكرة، وهكذا.
6- اعرف جدول أبنائك الدراسي ومدرسيهم وأصدقاءهم، حتى لا تسألهم عندما يعودون: «ماذا فعلتم اليوم؟» ولكن تسأل: ماذا فعلت مع زميلك فلان؟ وماذا أخذتم اليوم في حصة الرياضيات؟” فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك مهتم به.
7- عندما يطلب إليك ابنك التحدث معك، لا تكلمه وأنت مشغول في شيء آخر، ولكن أعطه كل تركيزك، وانظر في عينيه وهو يحدثك، واعلم أن انتباهك الفوري الواضح لطفلك حين يحدثك، إيداع جديد مضاف لرصيدك في بنك الحب لديه.
8- شاركهم في وجبات الطعام، ولا تسمعهم فقط ولكن احكِ لهم أيضاً ما حدث لك.
9- اكتب لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع، وضعها جانبهم على السرير إذا كنت ستخرج وهم نائمون، أو ضعها في حقائبهم المدرسية، حتى يشعروا أنك تفكر فيهم حتى وأنت غير موجود معهم.
10- عندما يرسم أطفالك رسومات صغيرة وبريئة مثلهم، علّقها في مكان خاص في البيت، وأشعرهم أنك تفتخر بها.
11- اختلق كلمة سر أو علامة تبرز بها حبك لابنك، ولا يعلمها أحد سواكما.
12- حاول أن تبدأ يوماً جديداً كلما طلعت الشمس، تنسى فيه كل أخطاء الماضي، فكل يوم جديد يحمل معه فرصة جديدة يمكن أن تدعم حبك لأبنائك أكثر من ذي قبل، وتساعدك على اكتشاف مواهبهم.
13- احضن أولادك وقبلهم وقل لهم إنك تحبهم كل يوم، فمهما كثر ذلك فإنهم يحتاجونه صغاراً كانوا أم بالغين، أم حتى متزوجين ولديك منهم أحفاد.
14- ابتكر أفكارا لتغذية المشاعر الطيبة بينك وبينهم، مثل أن تضع صندوق بريد خاص بتبادل رسائل المحبة والشكر، كم يمكنك أن تستغل هذا الصندوق في الاقتراب من أبنائك وتقوية علاقتك بهم؟
15- تذكر أن حب الوالدين للأبناء غير مشروط بأي شرط، ولذلك يكون علينا ألا نربط - لفظياً - بين حب الأبناء وتوجيهنا لهم، فلا نقول: «أنا أحبك لأنك حصلت على الدرجة النهائية في الامتحان». وكذلك لا نقول: «لن أحبك إذا فعلت كذا»، إننا بذلك نزعزع أمانهم النفسي الذي يستمدونه من خلال شعورهم بمحبتنا لهم وتقديرنا لذواتهم، ونكون قد أخطأنا الطريق إلى الثمرات الرائعة للحب غير المشروط وهي: الطاعة والالتزام والتضحية.
16- عبّر لابنك عن حبك له بطريقة عملية، وذلك بأن تهتم برأيه، وتستشيره في بعض الأمور، وأن تقدر مشاعره، وتشعره بأنه فرد مهم في الأسرة، ومحترم فيها، وأنكم جميعاً تفهمونه وتقدرون مزاياه وإنجازاته وهواياته وميوله، ومن ذلك التعبير أيضاً أن تعفو عن هفواته وأخطائه؛ ولاسيما ما أخطأ فيها بسبب نقص خبراته، وأن نعتذر منه إن أخطأنا معه أو قسونا عليه.
حقاً ما أسهل أن نحطم جدار الصمت وأن نعبر الحواجز ليتم التواصل الرائع بيننا وبين أبنائنا ويصير الحب علانية!


اعداد: سحر شعير
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]