كثرت المآسي والآلام فمتى الاستيقاظ والعودة؟‍!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تراجم موجزة لبعض العلماء المذكورين في "تحرير الفتاوى على التنبيه والمنهاج والحاوي" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 450 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 21177 )           »          خيانات.. نصير الدين الطوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 195 )           »          وَصَاحِبٍ قُلْتُ لَهُ صَالِحٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 147 )           »          مواعظ من سورة الواقعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 125 )           »          آفة الكبر عند بعض طلبة العلم ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 221 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13255 - عددالزوار : 351554 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4143 - عددالزوار : 832406 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 1749 )           »          التكريم في الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 272 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2024, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,456
الدولة : Egypt
افتراضي كثرت المآسي والآلام فمتى الاستيقاظ والعودة؟‍!!

كثرت المآسي والآلام فمتى الاستيقاظ والعودة؟‍!!


يا أُمة الحق إن الجُــــرحَ متسـعٌ فهـل تــــُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عــــودةٌ لله صادقــــةٌ عسى ُتغيـــر هــذي الحال والصــورُ
ما أبلغ هذين البيتين من القصيدة الشهيرة المؤثرة
دم المصـــلين في المحــــراب ينهمــــر والمستـغيثـــون لا رجــــــــــع ولا أثـــــر
وهي من أقوى ما كتب من الأبيات الشعرية المعبرة عن المأساة التي تعيشها أمتنا الاسلامية، ولاسيما أنها أجادت في التعبير والإيضاح للحل الحقيقي لهذه المآسي التي لا زالت الأمة تكتوي بنارها الشديدة حالياً يوماً بعد يوم. فالحل الحقيقي لجراحنا وآلامنا هو عودة الأمة إلى الله وعودتها إلى الالتزام التام بدينها، الذي به يعود عزها ومجدها، ومن ثم تستطيع الرد على أعدائها وحماية أبنائها في أي مكان كانوا، وتستطيع بإذن الله حينها بهيبتها وقوتها وجهادها-الذي سينطلق يومئــــذ بقـــــوة- أن توقف تجرؤ أعداء الدين على أبناء أمتنا.
مشاهد القتل والتشريد تبكينـــــي
وجذوة من لهيب الحزن تكوينـــي
ويجب أن يدرك كل مسلم وأن يدرك كل غيور متألم على واقع الأمة أن هذا هو الحل الأساس والجذري الذي سيوقف بإذن الله هذه المذابح والمآسي المتكررة والعديدة. ويجـــــــــب أن ندرك أن دعم المسلمين الذين يتعرضون للمذابح والتشريد بالمساعدات المالية والدعاء على الرغم من أهميته ووجوبه والحاجة إليه وضرورة المبادرة إليه إلا أنـــه في الحقيقة حل وقتي وجزئي، لا يوقف المآسي وينهيها تماماً، وإن انتهت مأساة فستظهر أخرى؛ لأن الداء الحقيقي مستمر وهو ضعف الأمة وذلها وهوانها وعجزها عن حماية أبنائها. الذي حدث نتيجة بعدها عن الالتزام التام بأوامر ربها. قال تعالى : {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} (محمد:7)، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن ابن عمر: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى ترجعـــــــــــــــــوا إلى دينكم» (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني).
لما تركنا الهدى حلت بنا مِحـــنٌ
وهَاج للظلم والإفساد طوفـــانُ
وللفائدة ولنشر الخير والتذاكر فإن الحل لمآسي أمتنا والمنقذ لها من الأخطار -بإذن الله- يمكن أن يُجمل في كلمتين: (عـــــودة و دعـــــوة) أي عودة كل فرد في الأمة إلى تطبيق الدين تطبيقاً جادا ًكاملاً في كل الأمور صغيرهــــــا وكبيرها، ودعوته غيره إلى ذلك، وهي عودة ودعوة للتمسك الجاد الكامــــــل الحقيقـــــــــي بالكتاب والسنة ونهج السلف الصالح؛ ففي ذلك نصر الأمة وفلاحها.
وعلى كل مسلم أن يتذكـــــــــر أن عليه أن لا يكون سبباً في استمرار ذبح إخوانه! وهزيمة الأمة وتأخر وصولها إلى العزة والكرامة والنصر !! بتقصيره في العودة والدعوة.
ويا ليت أن تصبح هاتان الكلمتان شعــــــــاراً لطريق الحل لإنقاذ أمتنا، وأن تكونا رمــــــزاً تتذاكــر الأمة به؛ لكي لا تنســـــــــــــــى؛ ولكي تســــــــــــــــرع للطريق الحقيقي الموصل للنجاة والعزة والكرامة.
وعلينا أن نعلم وأن نوقــــــن تمام اليقين أن العودة هي الطـــريق الذي يوصلنا إلى بناء الأمة الصادقة المجاهدة التي ينصرها الله لأنها نصرته. فقد تعلمنا من أسس ديننا ومن منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية، وتعلمنا من أحداث أمتنا على مدار التاريخ أن ما يعيد للأمة عزها وقوتها، وأن أقــــوى ما يحركها للجهاد الصادق السليم من الشوائب والنواقص والأخطاء، وأفضل ما يحفزها للإعداد لما يلزم له؛ هو عودتها إلى الله وتحقيقها صدق العبودية له، وتطبيقها شرعه في كل الأمور، وتربِّيها على الإسلام بكـــل جوانبه ومعانيه حقيقةً لا خيالاً. ثم إنَّ ما تنصــــر به الأمة على أعدائها في الجهاد هــو – أولاً وقبـل كل شيء – طاعتهـا لله واستقامتها على أوامره وإخلاصهـــــــــــــا وتجردها. فالعودة هي: «مــــــوقد شعلة الجهاد وســـــر انتصاره».
مع كُلِ مذبحــةٍ تَجِــدّ

ولا جوابَ سِوى الـعويـــــــــل
مع كل جـــرحٍ في جَوانِحِ

أُمتي أبـداً يسيــــل
مــع كل تشــريدٍ وتمزيــــقٍ

لشــعــــبٍ أوقَبِيــل
يأتي يسائلني صديــقٌ

من بـلادي ما السبيـــل
كيف السـبيل إلى كرامتنـا

إلى المـجد الأثيـل
فَرَمَقـْــتُ وجـهَ مُحَدِّثِـــي

وهتفــت من قلبٍ عليـــل
قلـبي ملــــيءٌ بالأســـى

وحديـث مأســـاتي يطـــول
أَسمَعْتُـــهُ آيـاتِ قرآنــي

بترتــيل جميـــــــــــــــــــل
حدثتـــه عن قِصَّةِ التـحرير

جــيـــلاً بعد جيــــــل
ووقفــــت في حطيــن أقطـف

زهــرة الأمــل النبيـــل
ورأيــــت في جـالوت مـــاء

النـــيل يبتلع المغـــــول
بلْ وِحْــدَةُ الفِكْــرِ القَويــمِ

ووحــــدة الهـدفِ النبــيــل
وَبِنَاءُ جـيــلٍ مؤمــــنٍ

وهو الصواعــق والــفتـيــل
بكتائــــب الإيمـان جـنـب

المصحف الهادي الدليــل
تمضـي كتــائبنـــا مـع

الفجـــر المجلجل بالصهيــل
هذا الـسبيل ولا سبيــــل
سواه إن تبغي الوصــول
إن السبيل قد عُــرف فهل نستيقظ‍‍ فالمسؤولية كبيرة كبيرة وسنسأل عنها يوم القيامة. أحيانــاً يسيطر اليأس على القلب ولاسيما عندما يرى غفلة الأمة واستمرارها في اللهو والمعاصي على الرغم مما تراه الأمة مما يتفطر له القلب كمداً من المآسي والآلام،... ولكن أملنـــــــــــا-بإذن الله- في الخير الكامن في المسلمين، وأملنـــــا بأنهم لن يرضوا بأن يكونوا بتقصيرهم سبباً في استمرار الذبح والهوان لإخوانهم وأمتهم، وأملنــــا في إدراكهم للمخاطر الرهيبة التي تواجههم، وأن نصيبهم من بطش الأعداء قد يأتيهم، وأملنــــــا في خوفهم من السؤال عند الوقوف أمــــــام الله عن واجبهـــم تجـاه أمتهم يجعلنا نـــأمل في حصول الاستيقاظ والعودةولكن نرجو أن يكون قريبــاً فالألم شديـــد.



اعداد: دكتور: مهدي بن علي قاضي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]