التواب الحكيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما تحرمش نفسك من التسالي فى العيد.. أنواع مختلفة من السناكس الدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 نصائح لخسارة الوزن الزائد بخطوات سهلة بعد فتة ولحمة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 حلويات سهلة التحضير في المنزل عشان تجمعات العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عيد الأضحى.. أشهر 8 أخطاء تسبب فساد اللحوم أو تغير طعمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل الجاتوه في البيت.. لو عندك مناسبة في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حيل سهلة لإزالة بقع دم الأضحية من الأرضيات والملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كحرمة يومكم هذا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. قرب العبد مما يقرب إلى الله وبعده عما يبعد عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          حديث:مَن ضارَّ أضرَّ اللهُ بهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الوحدة العربية والإسلامية: شعلة لا تنطفئ رغم حدود سايكس بيكو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2024, 09:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,552
الدولة : Egypt
افتراضي التواب الحكيم

التواب الحكيم




- أخبرتك أن اسم الله (التواب) ورد في القرآن الكريم إحدى عشرة (11) مرة، اقترن بـ (الرحيم) تسع مرات، وبـ(الحكيم) مرة واحدة، وانفرد مرة.

من السهل فهم اقتران (التواب) بـ(الرحيم)، ولكن ما مناسبة اقتران (التواب)بـ (الرحيم)؟.

كنت وصاحبي نتحاور عبر الهاتف وقلّما نفعل ذلك، ولكن حالت الظروف دون لقائنا الأسبوعي، فقررّنا مناقشة الموضوع هاتفياً.

الآية التي اقترن بهما الاسمان هي:

{وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾

} (النور).

وفي تفسير السعدي: «وجواب الشرط.. أي جواب (لولا) محذوف يدل عليه سياق الكلام أي: لأحل بأحد المتلاعنين الكاذب منها ما دعا به على نفسه».

ولكنه سبحانه ذو فضل عليكم ورحيم بكم. وهو - سبحانه - (تواب) في دعوة المخطىء منهما وترغيبه أن يتوب ويرجع عن التمادي في خطئه. وهذا التشريع (الملاعنة) هي خير حل لهذه المشكلة إذا وقعت بين الزوجين؛ فإنه لا تشريع خير من تشريع (الحكيم) سبحانه وتعالى .

ففي اقتران الاسمين دعوة للرجوع إلى الحق؛ لأنه (تواب حكيم) عز وجل.

- دعني أذكر لك ما قرأته في تفسير البحر المديد.

صاحبي يحب الاطلاع على التفاسير غير المنتشرة بين الناس.

- هات ما عندك.

- في البحر المديد.

{ولولا فضل الله عليكم} أي: تفضله عليكم {ورحمته}؛ ونعمته: {وأن الله تواب حكيم}، وجواب (لولا): محذوف؛ لتهويله، والإشعار بضيق العبارة عن حصره، كأنه قيل: لولا تفضله تعالى عليكم ورحمته وأنه تعالى مبالغ في قبول التوبة، حكيم في جميع أفعاله وأحكامه، التي من جملتها: ما شرع لكم من حكم اللعان، لكان ما كان، مما لا يحيط به نطاق العبارة، من حد الزوج مع الفضيحة، أو المرأة، أو غير ذلك من العقوبة. قال القشيري: لبقيتم في هذه المعضلة، ولم تهتدوا إلى الخروج من هذه الحالة المشكلة.

- كلام جميل.

- والآية التي في سورة النساء عن التوبة.

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} التوبة (17).

- نعم: مع أنني لن أتكلم عن (العليم الحليم)، ولكن عن التوبة لارتباطها بنقاشنا. في هذه الآية.

- هات ما عندك.

جعل الله توبة العبد بين توبتين؛ حيث أوجب - عز وجل - التوبة على نفسه سبحانه (التوبة على الله)، لمن يتوب من قرب، وهذه توبة العبد التي يجب أن يفعلها صادقاً فاولئك (يتوب الله عليهم)، فالله - عز وجل - شرع التوبة. ووعد عباده بقبولها منهم إذا حصم تابوا صادقين. فهو سبحانه شرع التوبة، ويوفق العبد للتوبة، ويقبلها. فأي ترغيب أكبر من هذا ليتوب العبد.

- بل وزاد الله على دعوته عباده أن يتوبوا بأنه سبحانه أخبرهم أنه يفرح بتوبة عبده. ومهما كان الذنب كما ونوعاً فإن الله يتوب على مرتكبه إذا هو تاب قبل الغرغرة. فسبحانه هو (التواب الرحيم). والآيه التي ذكرناها من سورة النور وختمت بـ (التواب الحكيم) لبيان حكمته في تشريع الملاعنة.







اعداد: د. أمير الحداد








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]