التاريخ يسهل تزييفه وتحريفه ولا يؤخذ إلا من الثقات المتقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما تحرمش نفسك من التسالي فى العيد.. أنواع مختلفة من السناكس الدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          4 نصائح لخسارة الوزن الزائد بخطوات سهلة بعد فتة ولحمة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حلويات سهلة التحضير في المنزل عشان تجمعات العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عيد الأضحى.. أشهر 8 أخطاء تسبب فساد اللحوم أو تغير طعمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل الجاتوه في البيت.. لو عندك مناسبة في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حيل سهلة لإزالة بقع دم الأضحية من الأرضيات والملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كحرمة يومكم هذا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. قرب العبد مما يقرب إلى الله وبعده عما يبعد عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          حديث:مَن ضارَّ أضرَّ اللهُ بهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الوحدة العربية والإسلامية: شعلة لا تنطفئ رغم حدود سايكس بيكو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-05-2024, 12:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,552
الدولة : Egypt
افتراضي التاريخ يسهل تزييفه وتحريفه ولا يؤخذ إلا من الثقات المتقين

عضو اتحاد المؤرخين العرب د.زين العابدين كامل للفرقان: التاريخ يسهل تزييفه وتحريفه ولا يؤخذ إلا من الثقات المتقين



  • لم يهتم المسلمون بشيء بعد القرآن كاهتمامهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذا يقول علي بن الحسين رضي الله عنه : «كنا نُعلَّم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن
  • المسلمون آمنوا عبر القرون المتتالية بوقوع حادثتي: الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم بل هذا مما تواتر وأجمعت الأمة على قبوله
  • من فوائد دراسة التاريخ الإسلامي: إبراز القدوات من العلماء والمجاهدين والمصلحين ولذا فإن من أهداف أعداء الأمة: إسقاط القدوات الصالحة
خرج علينا في الآونة الأخيرة مجموعة من الحداثيين من دعاة التغريب والذوبان في الثقافات الأخرى المناقضة والمناهضة لعقائد أهل الإسلام، بل منهم من هو داعية إلى الإلحاد ومعاداة الأديان جميعها، وانتظم هؤلاء صفًّا، بما بينهم من جامع التشكيك في الثوابت والمقدَّسات الإسلامية، والسنة النبوية، ونشر الأفكار الإلحادية، والطعن في الأئمة، بل وفي الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، مما أثار جدلًا كبيرًا في ربوع العالم الإسلامي، ولم يُخفِ هذا الجمع المشبوه توجهه، بل أعلن وجهته وأسفر عن مآربه، وجاهر بمعاداة الإسلام ومحاربة ثوابته تحت غطاء التنوير والتصحيح والتجديد، وكان مما أثاره هؤلاء من المزاعم المخترعة المصادمة لثوابت الإسلام وعقائده، مزاعم تتعلق بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم - وتاريخ المسلمين، ولذلك كان هذا اللقاء مع الدكتور زين العابدين كامل (عضو اتحاد المؤرخين العرب) حول هذه المزاعم والافتراءات.
جحد السنة وإنكارها
في البداية تحدث د. زين العابدين عما أُثير في الآونة الأخيرة حول سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجحدها جملة، وإنكار ثبوت التدوين لها قائلاً: لم يهتم المسلمون بشيء بعد القرآن كاهتمامهم بسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، ولذا يقول علي بن الحسين - رضي الله عنه -: «كنا نُعلَّم مغازي النبي -صلى الله عليه وسلم - كما نعلم السورة من القرآن»، وكان الزهري -رحمه الله- يقول: «علم المغازي والسرايا علم الدنيا والآخرة»، ولقد تنوَّعت كتاباتُ المؤرخين قديمًا، وكان أقدم أنواع التأليف التاريخي ظهورًا، هو: الاهتمام بسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، سواء مغازيه وسراياه، أو شمائله ودلائل نبوته.
أنواعٌ أخرى من التأليف
ومع مرِّ العصور والأزمنة ظهرتْ أنواعٌ أخرى من التأليف التاريخي، فظهر التأليف في التراجم، ولا سيما تراجم الصحابة -رضوان الله عليهم-، ثم توسَّع العلماءُ بعد ذلك في التراجم لتشمل غير الصحابة، وكذا اهتم العلماء والمؤرخون بالتأليف حول الأنساب، وأخبار الدول والخلفاء، وفتوح البلدان، وغير ذلك، وهناك قدر من السيرة النبوية تلقاه المسلمون من كتب الحديث: كالبخاري ومسلم، وكتب أصحاب السنن؛ فلقد ذكروا في كتبهم قدرًا كبيرة من السيرة.
تدوين السنة
ولقد دُوِّنت السيرة، ولاسيما المغازي والسرايا في نهاية القرن الأول، فأول من دونها: عروة بن الزبير، وأبان بن عثمان، وغيرهما من التابعين، ولقد تلقَّى التابعون سيرته - صلى الله عليه وسلم - من بعض الصحابة: كابن عباس -رضي الله عنهما-، فقد روى ابن سعد في الطبقات: «أن ابن عباس - رضي الله عنه - كان يجلس يومًا، ما يذكر فيه إلا المغازي»، وهكذا فإن السيرة نُقِلَت إلينا بالسند المباشر من الصحابة -رضي الله عنهم.
وأضاف زين العابدين، وبناءً على ما سبق أقول:
المصدر الأول للسيرة النبوية
إن المصدر الأول للسيرة النبوية هي كتب الحديث؛ فليست كتب السِّيَر هي المصدر الأول؛ حيث يعتقد بعضهم أن سيرة ابن إسحاق هي المصدر الأول للسيرة، وهذا خطأ واضح، بل هناك من العلماء من ذكر أن القرآن الكريم هو المصدر الأول؛ حيث ذكر الله -تعالى- في كتابه بعض الأحداث والمواقف من سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
سيرة ابن هشام
وأما فيما يخص سيرة ابن هشام، فلقد تلقَّى المسلمون كتاب: (سيرة ابن هشام) بالقبول عبر القرون المتتالية، بل وعدَّه المؤرخون والعلماء من أهم المصادر وأفضلها، وهي تهذيب وتنقيح واختصار لسيرة ابن إسحاق؛ حيث حذف ابن هشام منها كثيرًا من الضعيف والإسرائيليات، وأضاف إليها ما كانت في حاجة إليه، بل وهناك من قام بتهذيب سيرة ابن هشام أيضًا؛ ولذا نالت رضا جمهور العلماء والمؤرخين، قال الدكتور أكرم العمري -في مقدمة كتابه (السيرة النبوية الصحيحة، محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية) عن سيرة ابن هشام-: «هي تهذيب لسيرة ابن إسحاق؛ حيث حذف ابن هشام منها كثيرًا من الإسرائيليات والأشعار المنتحلة، وأضاف إليها معلومات في اللغة والأنساب؛ مما جعلها -بعد التهذيب- تنال رضا جمهور العلماء، فليس من مؤلف بعده إلا كان عيالًا عليه».
إنكار معجزة الإسراء والمعراج
وحول إنكار معجزة الإسراء والمعراج، والتشكيك في ثبوتها، قال د. زين العابدين: المسلمون آمنوا عبر القرون المتتالية بوقوع حادثتي: الإسراء والمعراج للنبي - صلى الله عليه وسلم -، بل هذا مما تواتر وأجمعت الأمة على قبوله، والإسراء هو الإسراء بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم -، على البراق بصحبة جبريل -عليه السلام- من مكة إلى بيت المقدس. وأما المعراج فهو صعود النبي -صلى الله عليه وسلم - ليلًا من بيت المقدس إلى السماء بصحبة جبرائيل، حتى وصل إلى سدرة المنتهى. وقد أثبت الله -تعالى- أمر الرحلتين ووقوعهما في كتابه العزيز، أما الإسراء فقد قال الله -تعالى-: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء:1)، وأما المعراج فجاء ذكره في سورة النجم، قال الله -تبارك وتعالى-: {مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشى (١٦) مَا زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى} (سورة النجم)، فهنا جاءت في سورة النجم قصة المعراج في الآيات السابقة، وما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سياق الآيات عن ليلة المعراج، فإنه رآه حقًّا ببصره وبصيرته؛ ولهذا قال الله -تعالى-: {مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى}، بل تطابق القلب مع رؤية العين.
من آيات الله العظيمة
وأضاف، ولا شك أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة، الدالة على صدق النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعلى فضله، وعلى قدرة الله، وعلى علوه -سبحانه- على جميع خلقه، ولهذا فقد أجمع العلماء على أن المعجزة الأولى للنبي - صلى الله عليه وسلم - هي القرآن، وذهب كثير من العلماء إلى أن المعجزة الثانية هي الإسراء والمعراج؛ ولذا فإن التشكيك فيها يُعد تشكيكًا في الرسالة، ولا سيما وأن الله -تعالى- فرض الصلاة في رحلة المعراج، فمن أنكر المعراج، أنكر الصلاة، وهذا ما وقع بالفعل من بعض المشككين في وقوع حادثة المعراج.
وقوع المعراج للنبي - صلى الله عليه وسلم
ولقد ثبت أيضًا وقوع المعراج للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالأحاديث الصحيحة؛ حيث ثبت ذلك في الصحيحين وكتب السنن والمسانيد، وقد نُقل ذلك عن عدد من الصحابة يزيد عددهم على العشرين، قال الشنقيطي -رحمه الله في أضواء البيان-: «فقد تواترت الأحاديث الصحيحة عنه أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأنه عرج به من المسجد الأقصى حتى جاوز السماوات السبع»، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله في الجواب الصحيح -: «وكذلك صعوده ليلة المعراج إلى ما فوق السماوات وهذا مما تواترت به الأحاديث»، وقال ابن القيم -رحمه الله-: «إن قصة الإسراء والمعراج متواترة»، والمسلم يؤمن بصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمرجعية عندنا هي الوحي المتمثل في القرآن والسنة، والصواب: أن الإسراء والمعراج كان بجسده -صلى الله عليه وسلم - وروحه يقظة لا منامًا، مرة واحدة.
شبهة غير موضوعية
فهذه شبهة غير موضوعية، وهي تتعلق بقضية حجية السنة، ومع ذلك نقول: حتى وإن كانت آيات سورة النجم قد جاءت مجملة، فقد جاءت السنة الصحيحة مبينة ومفسِّرة لهذا المجمل، وأجمعت الأمة على ثبوتها وحصولها، ومن ثم فلا يقبل بحال قبول طعن طاعن فيها.
مكان المسجد الأقصى
وردًا عن الشبهة التي أثيرت حول مكان المسجد الأقصى وأنه ليس في فلسطين كما هو اعتقاد المسلمين قال زين العابدين: إن هذه القضية من القضايا عظيمة الشأن، التي لابد لنا أن نهتم بها، مع أنها من الواضحات التي لا تحتاج إلى بيان، فقد أجمعت الأمة على أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن، هو مسجد بيت المقدس بأرض فلسطين من أرض الشام، ولكن هناك من شذ عن إجماع الأمة من ضعفاء العقول والأفهام، فمنهم من قال هو بمدينة الطائف، ومنهم من قال بل هو في السماء! وكلاهما ضلال وكذب وافتراء؛ فإن أول مَن سماه المسجد الأقصى، وحدَّد مكانه بأنه في فلسطين من أرض الشام هو القرآن الكريم، قال الله -تعالى-: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} قال ابن جرير -رحمه الله- : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله -عزَّ وجلَّ- أخبر أنه أسرى بعبده من المسجد الحرام، والمسجد الحرام هو الذي يتعارفه الناس بينهم إذا ذكروه، وقوله: {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} يعني: مسجد بيت المقدس. وقيل له: الأقصى، لأنه أبعد المساجد التي تزار». وقال ابن كثير -رحمه الله-: «{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وهو بيت المقدس الذي بإيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل -عليه السلام-؛ ولهذا جُمِعوا له هناك كلهم، فأمَّهم في محلَّتهم ودارهم، فدلَّ على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدَّم -صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين».
بيت المقدس في السنة النبوية
وبين د. زين العابدين أن تحديد مسجد بيت المقدس جاء في السنة النبوية، وقد تواتر ذلك في الأحاديث، ومنها: ما أخرجه ابن أبي شيبة وغيره من طريق ثابت عن أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل، فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرَفه، فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين»، وذكر كثير من المحدثين رواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال فيها: «ثم انطلق حتى أتى بي إلى بيت المقدس».
إقامة الحجة على الكفار
وأضاف، ومما جاء في السيرة أن رسول الله -[- قد أقام الحجة على الكفار عندما كذبوه، بوصفه لهم بيت المقدس، فلقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لما كذبتني قريش لما أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحِجر، فجَلَا الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه»، ولا يطلق المسجد الأقصى في الشرع إلا على مسجد إيلياء، وهو بيت المقدس، وهذا باتفاق المسلمين عبر القرون المتتالية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كانت توجد مساجد بين مكة والطائف في ذلك الوقت؟ وهل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوجه في صلاته إلى الطائف قبل تحويل القبلة؟ فلا يقول بذلك إلا جاهل أو كذاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
القائد المجاهد صلاح الدين الأيوبي
كما تطرق د. زين العابدين في حديثه عن سعى البعض إلى تشويه صورته القائد المجاهد صلاح الدين الأيوبي والطعن فيه وفي جهاده، فقال: إن من فوائد دراسة التاريخ الإسلامي: إبراز القدوات من العلماء والمجاهدين والمصلحين؛ ولذا فإن من أهداف أعداء الأمة: إسقاط القدوات الصالحة، حتى لا يتعلق المسلمون ولا سيما الشباب منهم بأعلام هذه الأمة، ممن أسهموا إسهاما كبيرا في صناعة الحضارة، وبناء المجد، ومن ذلك ما تعرض له القائد صلاح الدين الأيوبي من افتراءات ومزاعم باطلة لا أساس لها من الصحة، فلا يطعن في صلاح الدين -رحمه الله- إلا جاهل أو حقود أو منافق، فجهود صلاح الدين الأيوبي شهد بها القاصي والداني، والمسلم يكفيه فخرًا وشرفًا أنه انتصر على الصليبيين في حطين على أرض فلسطين المباركة، ووفَّقه الله -تعالى- لتحرير بيت المقدس.
انتشار الأكاذيب التاريخية وقبولها
وحول انتشار الروايات والقصص المكذوبة تاريخيًا واغترار كثير من الناس بكل متكلِّم دون تحرٍّ أو تثبُّت من الأقوال والأخبار؛ قال د. زين العابدين: لا شك أن هذا من أخطر ما يتعرض له العقل المسلم من التزييف والمكر والخداع، حيث تناول البعض من هؤلاء المحطات التاريخية، دون مراعاةٍ لضوابط البحث العلمي، فشوهوا التاريخ، وكذبوا في النقولات التي أخذوها بلا علمٍ ولا درايةٍ؛ ولذا فينبغي علينا أن نحترم التخصص، وألا نقرأ إلا لمن عُرِف عنه رصانته العلمية، وأمانته الدينية. وعن علاج هذا الأمر قال د. زين العابدين: الخلاص من ذلك يكون بمتابعة الثقات من الأستاذة والعلماء المتخصصين؛ فالتاريخ مادة يسهل فيها التزييف والتحريف والتلفيق، ولا تؤخذ إلا من ثِقَة ثَبْتٍ يتقي الله -تعالى- في قلمه وكتاباته، فالتاريخ يحتاج إلى ضبط وتنقيح، وكتابة غير المتخصصين في مجال التاريخ من أهم أسباب السطحية وحال الفوضى الثقافية الموجودة الآن.


اعداد: محمود عبد الحفيظ البرتاوي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]