|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
(بروا آباءكم تبركم أبناؤكم)
أوضاع تحت المجهر!(بروا آباءكم تبركم أبناؤكم) رسالة معبرة ومؤثرة نقلها لي أحد الزملاء، وهي منقولة، ارتأيت نشرها لعموم الفائدة، يقول فيها: في أحد الأيام كنت في المقبرة لدفن أحد الأقارب، فدخلتها وكان ذلك في وقت المساء، فكان إحساسي في تلك الليلة غريبا رغم ترددي على تلك المقبرة، فكان شعوري مختلفا جدا.. فمنظر القبور في الليل مخيف ومفزع ويذكرك بالآخرة تماما.. زرت جدتي وخالتي وابن خالي وابن عمي ودعوت الله لهم بالرحمة والمغفرة. ويضيف قائلا: لا أخفيكم نزلت دموعي كثيرا؛ لكن متى؟ عندما رأيت شابا جالسا عند أحد القبور وقد اضطجع بجانبه وكأنه يحضنه! تأملت فيه كثيرا ثم ذهبت إليه بهدوء، فإذا به يتحدث مع من في القبر، اقتربت منه لأواسيه فسمعته يقول: «يمه أبشرك راح أعتكف في العشر الأواخر كاملة كما كنت تطلبين مني ذلك؛ عصير الفيمتو اللي تصنعه زوجة أخي مر؛ لكن من يديك كان مثل العسل»! ويتابع قائلاًَ: اقتربت منه أكثر و(تنحنحت) فانتبه لوجودي خلفه فكفكف دموعه ومسح عينيه بغترته وتوقف والحزن باد عليه. صافحته واحتضنته فبكى كثيرا فتأثرت ودمعت عيناي لبكائه فقال: لا تلمني فهذه والدتي، توفُيت قبل أيام عدة، فأصبحت آتي لزيارتها كل يوم وهذا، أول رمضان يمر علي من دونها، ثم أخذ يبكي، فنصحته بالصبر وعدم البكاء، وأخفيت دموعي عنه وقلت: ادع لها كثيرا؛ فالبكاء الآن لا ينفع. فقال: أصبحت الآن في رمضان أزور قبرها يوميا بعد التراويح، وأشكو الحال لأفضفض لها عما في خاطري وتقصيري تجاهها عندما كانت على قيد الحياة، وكانت تنصحني بالصلاة ومخافة الله. يا عبدالله، إنها فرصة لتبر والديك ماداما على قيد الحياة وتترحم عليهما في حياتهما وبعد مماتهما، فهل يعي (عيالنا) هذه الحقيقة؟! على الطاير يقول رب العباد: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء:23-24). اللهم ارحمنا برحمتك ورقق قلوب (عيالنا) لبر والديهم ورطب قلوبنا وقلوبهم بذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم! اعداد: وليد إبراهيم الأحمد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |