زلزال المغرب الأقوى منذ 100 عام.. وليبيا تغرق في الإعصار – الكوارث.. ابتلا ءات تتطلب

[ابوالوليد المسلم]

زلزال المغرب الأقوى منذ 100 عام.. وليبيا تغرق في الإعصار – الكوارث.. ابتلا ءات تتطلب الصبر والعـودة إلـى اللـه

• هزة أرضية بلغت قوتها 7.2 درجات على مقياس ريختر ضربت إقليم الحوز هو أحد الأقاليم المغربية الواقعة جنوب غرب المغرب، ويبعد عن مدينة مراكش نحو 40 كيلومترا، ويعد من الأقاليم المغربية الناشئة، إذ أنشئ عام 1991. ويبلغ عدد سكان الإقليم حوالي 700 ألف نسمة.
• وأسفرت الهزة الأرضية عن انهيار عدد كبير من المباني بالمناطق العتيقة في بعض المدن، وتصدع بنايات أخرى. وخلف مئات الضحايا، وعدد آلاف المصابين.
• وفور وقوع الزلزال، أعلن ملك المغرب محمد السادس، مساء السبت، حداد وطنيا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، كما أمر بتسريع عمليات الإنقاذ.
• ودشنت الكويت حملة إغاثية لمساعدة منكوبي زلزال المغرب بعدما أصدر وزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس المالك الصباح تعميمًا إلى جميع الجمعيات الخيرية بإطلاق حملة إغاثة ومساعدات لمنكوبي زلزال المملكة المغربية الشقيقة، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ، وتضامنت كثير من دول العالم مع المغرب الشقيق.
• كما أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بيانا يوم السبت 09/09/2023 حول هذه الكارثة، تضامنا مع المغرب الشقيق؛ لمواجهة تداعيات الزلزال، وإرسال المعونات والمساعدات عن طريق الجمعية الكويتية المشتركة للإغاثة برئاسة د.إبراهيم الصالح.

موضوعات الملف

• صاحب السمو أمير البلاد يقدم واجب العزاء ويوجه بالإغاثة العاجلة للأشقاء في المغرب
• الكوارث.. ابتلاءات تتطلب الصبر والعودة إلى الله
• ردود الأفعال المحلية والخليجية والعربية والإسلامية والدولية
• بيان جمعية إحياء التراث والجمعيات الكويتية وجداول وإحصائيات عن الزلازل
• الصالح: اهتمام من رؤساء الجمعيات الخيرية بالإسراع في إيصال المساعدات
• العلماء.. نصيحـة حـول الـزلازل ..
• المغراوي الواجب علينا جميعا الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة
• أبو سعد: قراءة الجانب النفسي والاجتماعي للزلزال.. الابتلاءات رسائل من الله والمطلوب منا الثبات
• ليبيا تحت الإعصار ..دانيال يحول درنة لمدينة منكوبة.. وضحايا بالآلاف

الزلزال.. نظرة علمية

• ذكرت وزارة الداخلية المغربية أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ارتفع إلى حوالى 3000 ضحية فضلا عن 2500 مصاباً
• هناك صعوبة كبيرة في فهم ما حدث فإن موقع المغرب معقد للغاية حيث يقع على طول حدود صفيحة تكتونية غير مفهومة وبطيئة الحركة بينما تتحرك الصفيحة للنوبية بمعدل 4 مليمترات فقط في السنة
• بعد نحو 399 عاما على زلزال 11/05/1624 الذي ضرب مدينة فاس، ووصفته دراسة نشرت في العام 2017 بأنه «من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المغرب»- تعرضت المغرب مساء الجمعة 09/09/2023 لهزة أرضية مماثلة.
• وضرب زلزال بشدة 6.8 درجات على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش في الساعة 11:11مساء بالتوقيت المحلي، وشعرت به مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب، وامتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال.
• ووفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة 6.8 درجات تعد من الزلازل القوية، لكن حتى الزلازل المعتدلة القوة قادرة على التسبب في أضرار جسيمة بهذه المنطقة، فعلى بعد حوالي 140 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من منطقة الزلزال الأخير قتل زلزال بقوة 5.8 درجات في عام 1960 بين 12 ألفا و15 ألف شخص.
• ويقول (بيل ماكغواير أستاذ المخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كوليدج لندن) -في تقرير نشرته وكالة (أسوشيتد برس) الأميركية-: إن «المشكلة هي أنه عندما تكون الزلازل المدمرة نادرة فإن المباني ببساطة لا يتم تشييدها بقوة كافية للتعامل مع الهزات الأرضية القوية، مما يؤدي إلى انهيار الكثير منها وسقوط عدد كبير من الضحايا».
• ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركي، فإن الزلازل بقوة 6 درجات أو أقوى ليست شائعة في هذه المنطقة؛ فمنذ عام 1900 لم يقع أي زلزال بقوة 6 أو أقوى ضمن مسافة 500 كيلومتر من هذا الزلزال، ولم تقع سوى9 هزات بقوة 5 درجات أو أقوى، ومعظم هذه الهزات كانت قد وقعت إلى الشرق من زلزال 08/09/2023.
• يقول (نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض): إن «هناك صعوبة كبيرة في فهم ما حدث في المغرب، فإلى جانب ندرة وقوع الزلازل كبيرة الحجم في الماضي، التي تساعدنا على فهم ما حدث، فإن موقع المغرب معقد للغاية، ويوضح أن المغرب يقع على طول حدود صفيحة تكتونية غير مفهومة وبطيئة الحركة، تفصل بين شمال أفريقيا (الصفيحة النوبية أو ما يطلق عليها الأفريقية) وأوروبا (الصفيحة الأوراسية)، وتتحرك الصفيحة الأوراسية جنوبا وشرقا بالنسبة للصفيحة النوبية بمعدل 4 مليمترات فقط في السنة».
• ويقول رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر -في تصريحات هاتفية للجزيرة نت-: إنه «وفقا لدراسات الآلية البؤرية، فإن هناك احتمالين، أحدهما صدع دفعي مائل على صدع منخفض الزاوية ينحدر نحو الجنوب الغربي، أو صدع انزلاقي مائل على صدع شديد الانحدار ينحدر نحو الشمال الغربي». ويضيف أن الهيئة الأميركية تقترح أن «المرشح الرئيسي للصدع الذي استضاف التمزق هو على الأرجح صدع الأطلس الشمالي، وهو صدع دفعي مائل ينحدر جنوبا ويتبع الحافة الشمالية لسلسلة جبال الأطلس». (نقلا عن الجزيرة نت - بتصرف).

اعداد: سالم الناشي