التـربيـة الإعلامية للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الدعوة لمقاطعة عيد الاضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 81 )           »          مافيا أمريكية لسرقة الأعضاء البشرية للعراقيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          حين تعوض السياسة فشل الحرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أسباب الانحراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          الأخلاق بين فلاسفة اليونان والعصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          استقبال الأيامِ العشرِ من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          معنى الصبر وحقيقته وفضائله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من الأضرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          المداومة على العمل الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          طوبى لمن كان مفتاحا للخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2023, 05:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,945
الدولة : Egypt
افتراضي التـربيـة الإعلامية للأطفال

التـربيـة الإعلامية للأطفال


تنطلق أهمية التربية الإعلامية للأطفال من أهمية الإعلام بكل أنواعه؛ المقروء والمسموع والمرئي، التي تعد جزءًا أساسيًّا من تنشئة الطفل الاجتماعية، لكنه في الوقت نفسه سلاحٌ ذو حدَّين؛ فهو من ناحية: يعد وسيلةً لتغيير سلوكيات الطفل الخطأ، وتحفيز مخيِّلتِهم، وتوسيع معرِفَتِهم، ومن ناحيةٍ أخرى: يسهم في خلق تأثيراتٍ سلبية على الأطفال، مثل تخدير الحواس، والحدّ من قدرة الطفل على التخيُّل واللَّعب الحُر، وعدم الشعور بآلام الآخرين.
ويعمل الإعلام الإيجابي على خدمة العملية التربوية، التي تتم داخل الأسرة أو خارجها، انطلاقًا من تويجهات الشريعة الإسلامية التي جعلت مسؤولية التربية جزءًا من عبوديتنا لله، نُؤجر عليها، لقوله -تعالى-: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام:162)، وقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ» (رواه الترمذي).
مفهوم التربية الإعلامية
عرّف مؤتمر (التربية من أجل عصر الإعلام والتقنية الرقمية)- الذي عُقد في فيينا 1999م- التربية الإعلامية بأنها هي التي تختص في التعامل مع كل وسائل الإعلام الاتصالي، وتشمل الكلمات، والرّسوم المطبوعة، والصوت، والصورة الساكنة، والمتحركة؛ التي تُقدّم عن طريق أي نوع من أنواع التقنيات. والهدف من هذه التربية هو تمكين أفراد المجتمع من الوصول إلى فهم لوسائل الإعلام الاتصالية التي تستخدم في مجتمعهم، والطريقة التي تعمل بها هذه الوسائل، ومن ثم تمكينهم من اكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام للتفاهم مع الآخرين.
فهم ماهية الإعلام ووسائله
والمتأمل في تعريف هذه التربية وهدفها وتطورها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، يدرك أنها لا تُخاطب ولا تحمل وسائل الإعلام -على نحو مباشر- مسؤولية الآثار السلبية التي يتعرض لها الأطفال إثر تعرضهم لهذه الوسائل، بل يرى أنها تتجه إلى متلقي وسائل الإعلام ومستخدميه، مطالبة الأسرة- التي هي الحضن الأول للمتلقي، والدرع الحصين له- أن تُؤهل الطفل؛ لفهم ماهية الإعلام ووسائله، منذ طفولته المبكرة، وهو أوجب ما ينبغي على الأسرة فعله تجاه أفرادها والصغار منهم، ولا سيما إذا أرادت أن تتخطى آثار الإعلام السلبية أو تقللها.
التربية الإعلامية وتأثيراتها على الأطفال
تؤدي التربية الإعلامية دورًا أساسيًّا في خلق الهوية الثقافية للطفل، وفي الوقت ذاته الحفاظ عليه من متابعة المُحتوى المُسيء الذي يزرع بذور الكراهية بين الناس في المُجتمعات المُختلفة، وقد يصيبنا -نحن أولياء الأمور- بالإحباط الكبير عند تفحص محتواها، فما بال الطفل الصغير فاقد الأهلية الذي يُترك بالساعات رهينة سهلة المنال لهذا المحتوى غير الملائم؟!
الأطفال ووسائل التقنية
وتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ نسبة الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية تصل إلى 75%، وتصل نسبة الذين يتصلون باستمرار بالشبكة الحاسوبية إلى 25%، بينما تصل نسبة الذين يدخلون إلى موقع واحد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى 76%، مقارنةً بالذين يدخلون إلى أكثر من موقع؛ بحيث تصل نسبتهم إلى 70%.
التأثيرات الإيجابية الإعلامية
ومن هنا كان لابُد من الالتفات إلى تأثير هذه التربية على الطفل إيجابيا وسلبيا؛ فمن أدوارها الإيجابية أنها:
  • قادرة على مخاطبة حواسّ الطفل، ولا سيما حاستيْ السمع والبصر، ما يساعدُ على جذبِ انتباهه، ونقل المعرفة إليه ببساطة وسهولة دون أي تعقيدات.
  • قادرة على تطوير خيال الطفل، وتحفيزه على التفاعل مع أنماط المعرفة المختلفة التي يتلقّاها سواءً من خلال شاشات التلفاز أو الحاسوب، ما يساعدُ على تغذية قدراتِه وتقوية شخصيته وامتلاكه الفراسة والنباهة.
  • تجمع بين الدور الثقافيّ والتربويّ والترفيهيّ في وقتٍ واحدٍ، ومن ثم ضمانُ حصول الطفل على المعرفة، والتربية الصحيحة، والتعرّف إلى السلوكيّات الصالحة ودفعه للقيام بها.
  • تُتِيح للوالدين العديد من الموضوعات التربوية الموجودة في البرامج المتلفزة، وإعلانات الخدمة العامة، وفي المواقع الإلكترونية، ما يعود على الطفل بتربية سليمة.
  • توفر برامج تعليمية تجذب انتباه الطفل وتسهم في تطوير شخصيته، خصوصًا البرامج التربوية والدينيّة التي تعلّم الطفل أساسيات التعامل مع الآخرين بالطرائق السليمة، وتعلّمهم الوضوء والصلاة، والذهاب إلى المسجد، وبعض العادات الإسلاميّة القيّمة.
  • توفر برامج تعليمية ثقافية تعمل على زيادة قدرات الطفل اللغوية؛ حيث تزداد الألفاظ التي تختزن في عقله ويستطيع استخدامها في المواقع المختلفة.
  • تعمل المواقع الإلكترونية التربوية على تنمية الخيال لدى الطفل، وتحميه من التعرض للمواد المسمومة.
التأثيرات السلبية الإعلامية
ومن التأثيرات السلبية لهذه الوسائل ما يلي:
  • تقديم مفاهيم عقائديّة وفكريّة مخالفة لفطرةِ الطفل، واشتمالها على بعض العبارات التي تهاجمُ الدين، مثل الاعتراض على حكمة الله، والحثّ على السحر والشعوذة.
  • تنمية مشاعر العدوانيّة والعنف، وحبّ الجريمة، والاستهانة بحقوق الآخرين في سبيل تحقيق غايته.
  • إعاقة تطوّر قدرات الطفل التأمليّة، التي تدفعُه إلى الإبداع والابتكار.
  • اضطراب نظام الطفل اليوميّ، وعدم التزامه بأوقات النوم والطعام، مّا ينمّي لدى الطفل مبدأ الاستهتار بالوقت، وعدم الاكتراث له.
  • إصابة الطفل بالكثير من الأمراض الصحيّة والجسميّة؛ فالجلوس الطويل أمام وسائل الإعلام يؤدّي إلى الكسل، والتأثير على قوّة نظره، وأعصابه، وإصابته بالسمنة الناتجة عن كثرة تناول الطعام في أثناء فترة جلوسه.
  • إصابة الطفل ببعض المشكلات النفسيّة مثل الفزع والخوف، ما يؤدّي إلى تبوّلِه ليلًا خلال نومه؛ بسبب خوفه من الذهاب إلى الحمام، وتفكيره الدائم بالشخصيّة الشريرة التي شاهدها.
  • قد تسهم وسائل الإعلام في خلق شخصيات مقلدة غير حقيقة لأطفالنا، الذين يتعرضون في الغالب للغزو والسيطرة من برامج تذاع باستمرار دون أن تحتوي على أي مضامين تربوية جيدة.
  • إصابة الطفل بالازدواجيّة، نتيجة ما يراه في هذه الوسائل من معلومات وبين ما هو موجودٌ في مجتمعه.
  • غرس العنف والكراهية في نفس الطفل، نتيجة ما يُشاهده في الأفلام من شخصيّات خرافيّة ومخيفة وعنيفة.
  • التأثير على عقلية الطفل وجعله مهتمًا بشكلٍ أكبر بالتفاعل الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح أكثر رغبةً في الشهرة الافتراضية.
رسائل للآ باء
  • على أولياء الأمور والمربين الاهتمام بتثقيف الأبناء وتوجيههم للتعامل الواعي والمسؤول مع وسائل الإعلام.
  • تدريب الأطفال من سن مبكرة على التحدث عن أثر وسائل الإعلام وخطورتها، ولا سيما برامج التلفاز، ويستمر هذا في جميع مراحل نموهم.
  • التشجيع على التواصل العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة، والتركيز على تعلم الطفل القيم الاجتماعية، وتعريفه بالخطأ والصواب.
  • عند استخدام التلفاز لابُد من الانتباه إلى أنه ليس شيئًا محايدًا في المنزل، وأنه في اللحظة التي تضاء فيها الشاشة يتَّحد ذهن المشاهد ومشاعره -في عملية معقدة- لفهم ما يُعرض واستيعابه، ولا سيما لدى الطفل.
  • معرفة التطبيقات والبرامج التي يستعملها الطفل على الأجهزة الذكية، والتفاعل مع الطفل في حواراتٍ حول طبيعة استعماله لوسائل التواصل الاجتماعي، والتأكيد على مفهوم أن ما ينشر على الإنترنت غير قابلٍ للمحو أو الإزالة.
  • إبداء اهتمام حقيقي للتعرف إلى الأشخاص الذين يتواصل معهم الطفل على مواقع التواصل، للتأكيد على أهمية وجود طرفٍ بالغ يحمي الطفل عند مقابلته لهؤلاء الأصدقاء في الأماكن العامة.
  • استعمال تطبيقات حماية الأسرة، التي تتيح للوالدين حجب المواقع، وتحديد وقت الاستعمال، والإشراف على محادثات الأطفال عبر الإنترنت.
  • وضع الأجهزة الإلكترونية التي تعرض وسائل الإعلام في أماكن مفتوحة في المنزل على نحوٍ يسمح للوالدين بمشاهدة أطفالهم أثناء استخدامها.


اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]