|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي صغيرة كيف أروضها؟
زوجتي صغيرة كيف أروضها؟ أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: رجل تزوج بفتاة تصغره بإحدى عشرة سنة، ويشكو أنها دومًا تشكو أهله، وسريعة الغضب، وتعامله بجفاءٍ، ويسأل: كيف يروضها؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا شاب في الثالثة والثلاثين من عمري، تزوجت حديثًا من فتاة تصغرني بإحدى عشرة سنة، زواجي زواج تقليدي، لم أكن أعرفها من قبل، ونعيش مع والديَّ في شقة واحدة لظروف خاصة، ومؤخرًا ظهرت بعض الحساسيات بينها وبين والدتي وإحدى أخواتي حول أعمال البيت، وهي منذ بداية الزواج كثيرة الذهاب إلى بيت أهلها، وتفتعل الشجارات معي لأتفه الأسباب، وكانت قبل خلافها مع أهلي تتكلم عنهم كثيرًا، وحديثي معها على الهاتف لا يخلو من افتعال الخلافات والشكوى من أهلي، وإذا طالبتها بالصبر أو تصحيح بعض أمورها، تغضب وتقفل المكالمة في وجهي، وحتى عندما أحاول أن أُلاطِفها بالكلام، أجد من جانبها البرود والجفاء، وتقول لي: دَعْكَ من حركات المراهقة، سؤالي هو: بعد مرور نحو خمسة أشهر من الزواج، ووجود طفل في الطريق، كيف أتعامل مع هذه الزوجة العصبية، وأجعلها تحبني أكثر أنا وأهلي؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكركَ على الثقة بهذا الموقع. بعد أن عَرضتَ أحداث بداية حياتك الزوجية، وسَرَدتَ ما يُزعِجُكَ منها، تسأل: (كيف أتعامل مع هذه الزوجة العصبية، وأجعلها تحبني أكثر أنا وأهلي؟)، وأُجيبك: أوصيك أخي الكريم بلزوم الدعاء بالتوفيق لك ولزوجتك، ولهذه الحياة الزوجية، فالتوفيق بيد الله سبحانه، وهو المُعِين والهادي إلى سواء السبيل، وقد وصف الله عباده الصالحين بعدة صفاتٍ حميدة؛ منها: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، ولزوم الدعاء ليس في حال الضرورة فقط، وحدوث ما يُزعِجُك، بل اجعلها عادةً لك وفي أمورك كلها. أخي الكريم: ما ذكَرت من مشكلات تُعتَبَر أمرًا طبيعيًّا في العلاقات البشرية على وجه العموم، فأرجو ألَّا تأخذ الأمور باحتقان، لكن عليك أن تُهذِّب هذه العلاقة الزوجية، وأن تُحسِّن من جودتها. ومما يُعين على جودة الحياة الزوجية: الإحسان إلى الزوجة وأهلها، والحرص على الحوار الجيِّد مع الزوجة وتَلَمُّس احتياجاتها العاطفية، والتقارب النفسي بينكما. ولا بُد - أخي الكريم - أن يحتوي كل منكما الآخَر، وأن يكون لحياتكما خصوصية، وألا يُقحِم كلٌّ منكما الآخَر بخلافاته مع الأهل. ترفَّعوا عن الدخول في المهاترات، واهتموا بما يهمكم في أمر دينكم ودنياكم. اصنعوا لكم جوًّا من الأُنس والفَرَح، واخرجوا إلى التنزه وحدكم وفق إمكانياتكم، وابنوا صداقة عميقة بينكما، وانسَوا كل ما يُعكِّر الصفو، وأغلقوا النوافذ دون أي خلاف في المحيط الخارجي. وبالنسبة للعصبية، فهي عَرَض لعدم الارتياح، ومؤشر من مؤشرات الانزعاج والاستياء من الوضع الحالي، فلا بد من معرفة مصدر هذا الاستياء وعلاجه قدر المستطاع. وأوصيك بملاطفتها والرفق بمشاعرها، لا سيما وهي تصغُرُك بإحدى عشرة سنة، وفي بداية العشرينيات من عمرها، وتحتاج إلى معرفة الطريقة المناسبة لذلك، فما تفعله من تلطيف للجو، قد يكون لا يناسبها. سائلًا الله لكما التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |