|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أريد أن أتركه وأخشى رد فعل أهلي
أريد أن أتركه وأخشى رد فعل أهلي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة عشرينية خُطبت لشابٍّ ذي خلق، لكن ثمة فرقًا في المستوى العلمي والفكري بينهما، وتفاوتًا في قوة الشخصية؛ فهي ذات شخصية قوية، وهو ليس كذلك، وهي تشعر بالنفور تجاهه، وتخشى ردة فعل أهلها إن هي تركته، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أنا فتاة في العشرين من عمري، خُطبت قبل أشهر لشابٍّ ذي خُلقٍ، بارٍّ بوالديه، سمعته طيبة، ولكني منذ أن تحدثت معه وأنا أشعر بالنفور تجاهه، كما أننا لسنا في مستوًى تعليمي واحد، وأشعر بفرق كبير في العقلية، وحتى في حديثنا أشعر أني دائمًا يجب أن أشرح ما أقول، وعندما تحدثنا عن عمل المرأة، ترك لي الخيار في العمل أو المكوث في البيت، ولا أُخفيكم سرًّا أنني كنتُ أتمنى شخصًا غيورًا، يرى أن المرأة عليها الامتثال لأمر ربها: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33]، ويُعينني على تحقيق هذا، هذا مع إحساسي بأن شخصيته ضعيفة، وأن شخصيتي قوية، أخاف أن أظلم رجولته أو أجرحه دون قصد، أصبحت أدعو الله أن يصرفه عني، لا أتخيل حياتي معه، ولا أستطيع التراجع خوفًا من ردة فعل أهلي؛ لأن أبي لم يكن موافقًا ابتداء، بحجة أن سني صغيرة، وأعلم أنه خاطئ، أحمل كل هذا في صدري، وأفكر كيف أجعله هو يفسخ الخطوبة، مع أنه يريدني بشدة كما قال، وأهله يعاملونني بشكل جيد، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتكِ هو: 1- خطبكِ شابٌّ مذكور هو وأهله بالخير، وهو وأهله يُحبونكِ. 2- بعد المكالمات معه تبين لكِ النفرة منه. 3- وحسب وصفكِ تبينتْ لكِ بعض السلبيات فيه؛ منها: • اختلاف المستوى التعليمي والفكري بشكل كبير. • ومن ذلك أنك وجدتِ أنه لا يفهم كلامكِ إلا بعد الشرح والتفصيل. • واكتشفت ضعف شخصيته، بينما أنت قوية الشخصية؛ ولذا تخافين أن تظلميه دون قصدٍ منكِ. 4- أصبحتِ لا تتخيلين حياتكِ معه، وتدعِين الله أن يصرفه عنكِ. 5- لا تستطيعين التراجع عن الزواج منه؛ لأنكِ تخافين من ردة فعل أهلكِ. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: حكمكِ عليه من الآن بضعف الشخصية وبضعف الغَيرة حكمٌ متعجِّلٌ وسابق لأوانه، ولا يمكن أن تتبين هذه الأمور في فترة خطبة، تسودها عادة المجاملات والتسامح والتلطف الزائد. ثانيًا: حتى تحكمي عليه بضعف الشخصية وضعف الغيرة، لا بد من سؤال المتعاملين معه عن هذه الأمور. ثالثًا: أما اختلاف المستوى العلمي والفكري إن كانت بشكل واضح يُعطي فروقات واضحة، فهذه مؤشرات قد تؤخذ في الاعتبار. رابعًا: لا يُمكن أن أُغفِلَ تأثير اختلاف الشخصيتين بين ضعيف وقويٍّ، إذا ثبتتْ فلها في الغالب اعتبارها، ولها آثار غير محمودة مستقبلًا. خامسًا: إن كانت نُفرتكِ منه نُفرة قلبية حقيقية، وليست مبنية على أوهام أو تفسيرات خاطئة، وبمعنى أدق أنكِ لا تجدين له أيَّ مَيلٍ، بل تجدين نُفرة قلبية حقيقية كما عبرتِ عنها، فهنا يمكن القول بأن الإقدام على هذا الزواج مخاطرة بحياتكما الزوجية؛ لأنها قد تضعف فيها مقومات الحياة الزوجية السعيدة؛ وهي السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف، وقد تنتهي بالطلاق. سادسًا: ولِما سبق أنصحكِ بإعادة دراسة وضعكِ معه وإعادة الاستخارة، فالخير ما يختاره الله سبحانه لكما، وما تدرين لعل هذا الذي وصفتِهِ الآن بالضعف هو الأنسب لكِ، ولو تقدَّم رجل قويُّ الشخصية كما تحلمين لَما استطعتما العيش معًا. سابعًا: وبعد الدراسة المُستفيضة وتكرار الاستخارة أقْدِمي على ما ترتاحين له تمامًا أيًّا كان، وأيقني أن الخير فيه وانصرفي بقوة عما تجدين نفرة منه؛ حتى لا تضيعي مستقبلكما. ثامنًا: واسألي الله بإلحاح أن يدلَّكِ وأهلكِ وخطيبكِ على ما فيه الخير لكما. تاسعًا: فإن استقررْتِ على الانصراف، فصارحيه بذلك دون ذكرِ أيِّ قدح فيه، والرجل العاقل لن يقدم أبدًا على الزواج ممن نفرت منه، أو صارحي أهلكِ بذلك، استخيري في أيهما أفضل. حفظكما الله، ويسر لكما أرشد أمركما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |