|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبي يستعجل الزفاف وأنا غير مرتاحة
خطيبي يستعجل الزفاف وأنا غير مرتاحة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة قبِلت مَن خطَبها دون أن يُعجبها في الرؤية الشرعية؛ وذلك لأنه ذو خلق ودين وميسور الحال، لكنها مدة عام من الخِطبة غير مرتاحة معه، وتشعر بنفور تُجاهه، وتسأل: هل تكمل معه أو تفسخ؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا فتاة على قدر من التدين، ملتزمة بالحجاب الشرعي، خُطبتُ منذ عام، في الرؤية الشرعية لم أرَهُ جيدًا، ولكن لأنهم مدحوا دينه وخلقه، ولكونه مثقفًا، وموظفًا، وسيؤجر لي مسكنًا خاصًّا بي، ولموافقته على شروطي - فقد وافقت بعد الاستخارة عليه، رغم أن أهلي لم يرحبوا بالأمر؛ لخوفهم عليَّ، ثم بدأت أكلمه على الماسنجر كلامًا لا يتعدى حدود الشرع والأدب، ورأيت صوره؛ فأحسست بنفورٍ منه ومن كلامه، ولم أشعر بأي ارتياح، رغم أنه لم يخطئ معي بشيء، بل يتكلم بأدب، وقد حدثت بيننا خلافات كثيرة؛ مرة لأنه يريد أن يفرض عليَّ النقاب، ومرة يحوم حول شرط العمل الذي كان من أهم شروطي، ومرة ثالثة أراه مراقبًا لتعليقاتي المحترمة على الصفحات العامة في الفيسبوك، ويثير لأجلها مشاكل لا توصف، رغم أن لديه أصدقاء من النساء على صفحته، ولم يحذفهم، رغم قولي له ذلك، فغَيرته مفرطة حدَّ الشك، ومتسرع كثيرًا في قراراته وكلامه، وردود أفعاله حادة في نقاشاته، ويلقي باللائمة عليَّ في كل موقف حتى لو كان مخطئًا، ولا أشعر بأي مشاعر تجاهه، والآن هو يستعجل الزواج، وأنا غير مستعدة نفسيًّا ولا ماديًّا، وقد أقنعته بذلك، لكنه غيَّر رأيه بعد أسبوع، وأعطاني مهلةً مدتها شهر للزفاف، أكاد أُجن ولا أدري ما أفعل، هل أكمل وكل هذه الأحاسيس ترادوني، أو أفسخ الخطبة وأرتاح؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو من مشكلتكِ أنكِ إن لم تكوني زائدةَ المثالية، أو حساسة جدًّا، فأنتِ غير مرتاحة قلبيًّا أبدًا للزواج من خطيبكِ، أما ما ذكرتِهِ من عيوب فيه من وجهة نظرك، فقد يكون منها الصحيح، ومنها غير الصحيح أو المبالَغ فيه، ولكنها كلها تابعة لعدم الارتياح القلبي. إذًا لو ارتحتِ له، لَما ألقيتِ لها بالًا كثيرًا؛ ولذا فنصيحتي لكِ ألَّا تُطيعيه في الاستعجال بإتمام الزواج، وألَّا يتم الزواج إلا بقناعة به وارتياحٍ له، ولو طال الزمن، وأن تُكثري من الدعاء والاستخارة بجدٍّ وتجرد كامل، والذي أخشاه - والعلم عند الله سبحانه - أن لو تمَّ الزواج أنه قد لا يحصل الوئام بينكما، ولا تتحقق أهداف الزواج المُعتبرة شرعًا؛ وهي السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف؛ لأنه يبدو أنكِ لستِ فقط غير مرتاحة له، بل يبدو أنكِ كارهة له، والزواج بمثل هذا الوضع قد يكون كارثة على الزوجين معًا؛ بسبب فقدان أهداف الزواج المعتبرة، وكثرة المشاكل، وعدم تحمل كلٍّ منهما لمشاكل الآخر، وقد ينتهي بالطلاق. حفظكما الله، ووفقكما لِما فيه الخير والصلاح لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |