|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تزوجت بعد وفاة زوجتي، وزوجتي تخاف من الماضي
تزوجت بعد وفاة زوجتي، وزوجتي تخاف من الماضي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: رجلٌ تُوفِّيَتْ زوجتُه وتَرَكَتْ له طفلَينِ، تزوَّج سيدةً على خُلُق، لكن المشكلة أنها تُقارن دائمًا بين حياتها وحياة غيرها، وهناك مشاكل بينها وبين ابنته. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل في الأربعين مِن العمر، تُوفِّيَتْ زوجتي وتَرَكَتْ لي طفلين، ومِن أجْلِ الطفلينِ تزوجتُ سيدة على خُلُق ودين، زوجتي مشكلتها الوحيدة تَخَوُّفها مِن الماضي؛ فقُدْوَتُها سيدةٌ تسمع لها ولِقِصَصِها، وأخبَرَتْها بحالةٍ مثلي؛ رجل تزوَّج مِن امرأةٍ بعد وفاة زوجته، وحياتُهما الآن لا تُطاق، ودائمًا تُقارن بين حالنا وحالهما. المشكلةُ التي تُزعجني أيضًا هي: عدم التفاهُم بين ابنتي الصغيرة وزوجتي، والآن أفكِّر جديًّا في الطلاق، وأخشى أن أكونَ ظالمًا لها. فأخبِروني كيف أتصرف؟ فأحيانًا أوضَع في مواقفَ لا أستطيع التصرُّف فيها! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأعانك الله، ولا بد أن تعلمَ أخي الكريم أنَّ الحياة بعُمُومها لا تخلو مِن الضغوط في كل مجالٍ وعلى كلِّ صعيد، والمؤمنُ يُواجه كلَّ ذلك برضًا واستسلامٍ، كما يستعين بربِّه في كشف الغُمة. يحتاج كلُّ فردٍ منَّا - والزوجُ على وجهٍ خاصٍّ - لأنْ يأخذَ الأمورَ بحكمةٍ وهدوءٍ؛ فالرِّفْقُ ما كان في شيءٍ إلا زانه، ولا نُزِع مِن شيءٍ إلا شانَهُ؛ كما أخبَرَنا بذلك نبيُّ الهدى صلواتُ ربي عليه وسلامُه، فليتكَ تجلس مع زوجتك جلسةً تتحدَّث معها بلُطفٍ تفهمها الأمورَ، وتُبَيِّن لها ما يحتاج تبيينًا، وتطمئنها إن كانتْ قلقةً كما ذكرتَ ذلك عنها، فإنَّ مِثْلَ هذا التصرُّف يعود عليكم جميعًا بعاقبةٍ حميدةٍ. وإياك واستخدام أسلوب التهديد، أو التخويف، أو كل ما لا يَليق بالمؤمن؛ فإنَّ ذلك لا يأتي بنتيجةٍ إيجابيةٍ، بل قد يَحصُل عكس ذلك. زوجتُك إن كانت امرأةً صالحةً فثِقْ بأنها ستتغيَّر، وستستجيب لمَطالِبِك، ولكن بشرط ألا تُشعرها بانحيازك لابنتك، بل العكس مِن ذلك، اجْعَلْها تُشاركك التفكير والتخطيط، اجعلْها تقترح وتُنَفِّذ وكأنها هي الأم، افعلْ كلَّ ما مِن شأنه أن يُحَسِّنَ علاقتها بأولادك، وقبل هذا وذاك عليك بالدعاء بِمِثْل هذا الدعاء: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]، كما أُوصيك بالإكثار مِن الذِّكر والعبادة؛ فهي مِن أسباب ذَهاب الهمِّ. أسأل الله أن يُصلحَ لكم الحال، ويهدأ لكم البال، أنه وليُّ ذلك سبحانه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |