انقضى رمضان... فماذا بعد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السيرة النبوية لابن هشام 2 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاقة الشيطان بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مواقف يحبها المراهق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هجر القرآن بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سمات القارئ الجيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من قادة الفتوحات الإسلامية (القعقاع بن عمرو التميمي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حر الدنيا.. وحر الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شروط الطواف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف تنتصر على القلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2023, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,426
الدولة : Egypt
افتراضي انقضى رمضان... فماذا بعد؟

انقضى رمضان... فماذا بعد؟



ها هو ذا شهر رمضان، يحط رحاله، ويوشك على المغادرة، لقد كان هذا الشهر المبارك ميدانا يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق فيه المتسابقون، ويحسن فيه المحسنون، تروضت فيه النفوس على الفضيلة، وتربت فيه على الكرامة، وترفعت فيه عن الرذيلة، وتعالت عن الخطيئة، واكتسبت فيه كل هدى ورشاد.
ولئن كان شهر رمضان المبارك سينتهي، فإن عمل المسلم لا ينتهي إلا بمفارقة روحه بدنه، قال -عز وجل- لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، وقال -سبحانه- عن عيسى -عليه السلام-: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}، وذكر لبعض السلف أناسا يجتهدون في رمضان، ثم يتركون ذلك بعده، فقال: بئس القوم لا يعرفون الله -تعالى- إلا في رمضان!
صيام التطوع
فلئن كان صيام الفرض في رمضان قد انقضى زمنه، فقد شرع الله -تعالى- للسابقين بالخيرات أيامًا تصام طوال العام، أول هذه الأعمال صيام الست من شوال، ففي صحيح مسلم: من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر»، وصيام الاثنين والخميس، كما في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه الترمذي.
أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر، والأولى والأحسن أن تكون أيام البيض وهي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربي؛ لحديث أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر، إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة». رواه الترمذي والنسائي، وإلا صام أي ثلاثة أيام من الشهر، لحديث أبي هريرة: أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث، وأن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر.
وصيام شهر الله الحرام، ففي صحيح مسلم: عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الصيام أفضلُ بعد شهر رمضان؟ قال: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم»، وصيام يوم عرفة؛ فإنه يكفر سنتين: ماضية وباقية، كما في صحيح مسلم، وصيام عاشوراء يكفر سنة ماضية، وغيرها من التطوعات.
قيام الليل
ولئن كان قيام رمضان قد انتهى، فإن قيام الليل هو دأب الصالحين الأخيار دائماً، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربةٌ إلى الله -تعالى- ومنهاةٌ عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد» رواه أحمد والترمذي والحاكم عن بلال - رضي الله عنه -، وقوله -تعالى-: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون} السجدة. وقوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (الفرقان: 63 -65)، وقوله -تعالى-: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الذاريات: 17 -18 ) ليس خاصاً برمضان، بل هي سمةٌ من سماتهم، وصفة من صفاتهم.
نعم الرجل عبد الله!
ولما ذُكر عبد الله بن عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يقوم من الليل، فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً، رواه البخاري، وقال: لا تكن مثل فلان! كان يقوم الليل فتركه، وهذا يدل على أن ترك قيام شيء من الليل نقص في إيمان الرجل وعمله، وقيام الليل يتحقق ولو بركعتين بعد العشاء ثم يوتر بركعة، وأفضله بعد شطر الليل أو في ثلثه الأخير.
وعبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»، رواه الترمذي، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يقوم من الليل حتى ترم قدماه، وفي رواية: ساقاه، رواهما البخاري.
المؤمن لا يهجر القرآن
ولئن كان رمضان هو شهر القرآن الذي أنزل فيه، ويكثر فيه المسلمون من قراءته وسماعه في أيامه ولياليه، فإن المؤمن لا يهجر كتاب الله -تعالى- في غير رمضان، بل هو كتابه الأول يتلوه ليلاً ونهارًا، سرا وجهارًا، سفرًا أو حضرًا، لا يفارقه أبدًا، قال -عزوجل-: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} (البقرة: 121)، وقال -سبحانه-: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} (فاطر: 29).
وقد أثنى الله -تعالى- على طائفة من أهل الكتاب بقوله: {مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} (آل عمران: 113)، وقد أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمحافظة على قراءته ومعاهدة حفظه، فقال: «تعاهدوا القرآن؛ فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفصيًا من الإبل في عقلها» متفق عليه.
إنفاق المنفقين لا ينقضي
ولئن كان رمضان هو شهر الزكاة لأكثر المسلمين، فإن إنفاق المنفقين الخيرين لا ينقضي ولا ينتهي، بل هو مستمر دائم، كما قال الله -عزوجل-: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 274) وقال: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} ( المعارج: 24-25)، وهذا يدل على دوام إنفاقهم في كل وقت وحين، وليس خاصا بزمن دون زمن؛ لأن الفقراء والمساكين حاجاتهم مستمرة، فلا يغفل عنهم المسلم بقية السنة.
كان - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، لكنه - صلى الله عليه وسلم - كان أجود الناس دوما، بل كما وصفه أصحابه أنه ما سئل شيئاً قط فقال: لا! وَجُودُه كان بكل أنواع الجود، بالمال وبالعلم وبالبدن وبالجاه.
إطعام الطعام للفقراء
ولئن كان شهر رمضان هو شهر إطعام الطعام للفقراء والأقرباء والجيران، فينبغي أن يدوم ذلك، كما قال - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر - رضي الله عنه -: «يا أبا ذر، إذا طبخ أحدكم قدراً فليكثر مرقها، ثم ليناول جاره منها» رواه الطبراني في الصغير.
المسلم يخاف من عدم قبول الأعمال
والمسلم الحق من يخاف من عدم قبول الأعمال، قال -تعالى-: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27). وكان السلف يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، وهؤلاء الذين قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} (المؤمنون: 60)، وهذا من حذرهم أن يكون العمل فيه دغل، كأن يكون لغير الله -تعالى-، أو يكون فيه خلل أو نقص يوجب فساده، ويروى عن علي - رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: ياليت شعري! من هذا المقبول فنهنيه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه؟! ولا بد من العلم أن تكفير السيئات في رمضان، مشروط بترك الكبائر من الذنوب، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر» رواه مسلم.



الشيخ: د. محمد الحمود النجدي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.48 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]