|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كفكف دموعك
كفكف دموعك عبدالستار النعيمي كفكفْ دموعكَ فالرجالُ جبالُ لن يرضخوا إنْ تثقلِ الأحمالُ أتصبُّ دمعَك كالنساءِ وتشتكي وعميمُ طبعكَ للرجالِ خصالُ؟ غلبَتْ مروءتكَ الطباعَ فكلما شحَّتْ طباعُ؛ مروءةً تنثالُ رحلوا بقلبكَ لم تعدْ في أضلعي أحلامهُ الكبرى ولا الآمالُ ولدوا لروحك توأماً متلاصقًا فُصِلوا بمديَةِ عاذلي؛ فانزالوا لو كل مَن فقدَ الأحبَةَ ميِّتٌ فالموتُ عند فراقهم إجلالُ نبكي على عهدٍ تولَّى للهوى ما ردَّهُ جاهٌ ولا أموالُ عهدٍ ترعرعَ في الصبا بجمالهِ فتلاحمتْ بوصاله الأوصالُ يا حُسنَ عهدٍ للأحبةِ زادَه في الحسِّ رهْفٌ في الجمال دلالُ غَنجتْ حروفهمُ فلم يتكلموا
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: كفكف دموعك
هَذرًا، وإن سكتَ التقولُ قالوا هُم ألبسوا ثوبَ الملاحة ضافيًا فكسا الملاحة منهمُ سربالُ يا طيبَهم لمَّا أحان لقاؤهم في الروض سُرِّبَ في الزهور جمالُ فتغزلت أطيارُ بينَ رياضهم وتنوَّرتْ لجبينهم آصالُ الحب ينهض يافعاً بنهوضهم ويصبُّ كأسَ جمالهم إثمالُ فلهم بشاشة طفلةٍ من ثغرها شهْدُ التغنُّجِ والدلال يُسالُ جُبلوا مع الأطياب، نفحُ عطورهم بين الحدائق والندى مخضالُ هم بسمةٌ في كل وجهٍ عابسٍ وعلى قلوب محبِّهم إجذالُ يا شاعرًا وصفَ الندى وجلا الصدا عن ذكرياتٍ جلُّها إذهالُ أوقفْ خيالكَ للندى فقطارُهُ أسفاً عداك وأقبلتْ أهوالُ قمْ للغرام تردُّعاً وتودُّعاً هذا غروبُكَ، قد عداك مقالُ[1] ودنا زمانك جاذباُ برحالهِ حمَلَتْ مشيباً تقتفيهِ رِحالُ [1] مقال: القيلولة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |