|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنواع المقاربات البوليفونية في تحليل الملفوظات والنصوص والخطابات
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: أنواع المقاربات البوليفونية في تحليل الملفوظات والنصوص والخطابات
أنواع المقاربات البوليفونية في تحليل الملفوظات والنصوص والخطابات د. جميل حمداوي المبحث الثالث: البوليفونية اللسانية: إذا كانت البوليفونية الأدبية مع ميخائيل باختين قد ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين، فإن البوليفونية اللسانية لم تظهر إلا في سنوات السبعين من القرن نفسه. وبعد ذلك، تطورت مع مجموعة من الباحثين اللسانيين أمثال: أزوالد دوكرو(Ducrot)[17]، وماريون كاريل (Marion Carel)[18]، وديكلي(Desclés)[19]، وبانفيلد(Banfield)[20]، وبريس (Bres)[21]، وأنسكومبر(Anscombre) [22]، ولوران بيران (Laurent Perrin)[23]، وموشلر (Moeshler)، وربول (Reboul)[24]، ومانغونو (Maigueneau)[25]، وهايي (Haillet)[26]، وأعضاء سكابولين ((Scapoline)[27])، كنولكه (Nølke) [28]، وفلوتوم (Fløttum)، ونورين(Norèn) [29]، وغيرهم... ومن ثم، فالغرض من هذه اللسانيات هو التركيز على تعدد الأصوات في بعض الملفوظات، واستخلاص وجهات النظر، وتحديد الذوات التخييلية، واستجلاء الحوارية التلفظية داخل الملفوظ المعطى. هذا، ولم يظهر مصطلح البوليفونية في مجال اللسانيات، بشكل واضح، إلا في 1980م[30]. وقد بلور دوكرو هذا المفهوم الباختيني، ضمن نظريته اللسانية التلفظية، في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وبالضبط في عام1984م[31]. وقد اعترف دوكرو بجهود ميخائيل باخيتن في مجال الأدب، وبالخصوص عندما تناول الملفوظات الحوارية الروائية في إطار صورة أسلوبية كلية، ولم يتعامل معها على أساس جمل مستقلة أو منعزلة عن سياقها النصي والذهني والمرجعي والإيديولوجي. وقد استفاد دوكرو كثيرا من تصورات باختين حول دويستوفسكي، ولم يتنبه إلى كتابات باختين الأخرى ذات الطابع اللساني. وإذا كان باختين قد تعامل كثيرا مع الحوارية، فإن دوكرو اختار البوليفونية مفهوما إجرائيا بغية تشغيله في تحليل الملفوظات اليومية العادية، بدل تطبيقه على النصوص الأدبية كما هو شأن باختين. ويعني هذا أن اللسانيين قد فضلوا مصطلح البوليفونية، وتحدثوا عن اختلاف وجهات النظر ضمن الوحدة اللغوية نفسها. وعلاوة على ذلك، فقد تناول أزوالد دوكرو مفهوم البوليفونية من الوجهة اللسانية والحجاجية والتلفظية[32]، متأثرا في ذلك بمفاهيم جيرار جنيت (G.Genette) الذي قسم الأطراف التواصلية إلى ثلاثة عناصر: الكاتب، والسارد، والشخصية. وإذا كان جنيت قد ميز بين الكاتب والسارد والشخصية، فقد فرق دوكرو بدوره بين الذات المتكلمة (الكاتب)، والمتكلم داخل الخطاب (السارد)، و المتكلم باعتباره شخصية سردية أو جزءا من العالم التخييلي. ويتجلى الحضور البوليفوني عند دوكرو في مجموعة من الآليات التلفظية والحجاجية، مثل:السخرية، والأسلوب غير المباشر الحر، والنفي، ووجهات النظر المختلفة، والخطابات الحوارية المعروضة، وآليات الربط والاستدلال والتضمن... هذا، و يختلف مفهوم البوليفونية عند اللسانيين، إلى حد ما، عن مفهومه عند علماء الأدب[33]. فمعناه في الأدب وجود مجموعة من الأصوات السردية التي تتفاعل وتعبر عن همومها الذاتية والموضوعية، دون أن يهيمن صوت على الآخر[34]. أما في مجال اللسانيات الحجاجية، فقد تعامل دوكرو مع البوليفونية في ضوء رؤية تلفظية لسانية، انطلاقا من أن النص ليس فيه صوت واحد، بل هناك أصوات متعددة ومتقابلة ومتعارضة، مثل: الذات المتكلمة، والمتلفظ، والمستمع. فالذات المتكلمة هي الذات الفيزيائية الحسية التجريبية التي تنتج الملفوظ، مثل: الكاتب أوالمبدع. أما المتلفظ، فهو ذات لسانية ورقية داخل الخطاب.وينطبق هذا على المتلقي كذلك. وقد عمق الباحثون السكندنافيون مفهوم البوليفونية بشكل عميق ودقيق[35]. وعلى هذا الأساس، فإن البوليفونية اللسانية أو التلفظية نظرية دلالية (دلالات الملفوظ)، ونظرية خطابية (متعلقة بالخطاب ككل)، ونظرية بنيوية (تدرس أجزاء الخطاب)، ونظرية تعليمية بامتياز؛ إذ تزودنا بآليات الفهم، وكيفية تأويل المعنى المعطى.[36] وإذا كانت البوليفونية الأدبية تشتغل على مستوى الكلام، فإن البوليفونية اللسانية تعنى بدراسة اللغة والخطاب.أي: إنها بوليفونية تداولية وتلفظية ليس إلا. المبحث الرابع: البوليفونية التأويلية: ترتبط البوليفونية التأويلية أو الهرمونيطيقية ببول ريكور [37] Paul Ricœur. ومفاد هذه المقاربة أن النص الأدبي، وبالضبط الروائي منه، يتضمن علاقات تفاعلية بوليفونية أساسها الكاتب المبدع، والشخصيات المتحاورة، والسراد المتلفظون، والقراء المستقبلون. هذا، ويتحقق البعد التأويلي للعمل باتصال المتلقي بالعمل في مرحلة ماقبل الفهم، بإدراك النص في كليته المنظمة، على اعتبار أن النص مجموعة من الخصائص اللسانية والأسلوبية والموضوعاتية...ويبدأ القارىء في اللحظة الأولى بحدس الدلالة الكلية للنص عن طريق إدراك أولي لموضوعة (تيمة) ما، أو مظهر أسلوبي ما... وبعد ذلك، تأتي مرحلة التفسير باستجلاء البنيات الجذرية والثوابت البنيوية والسيميائية بطريقة علمية داخلية محايثة. فيقوم بتثبيت ماهو مقرر في مرحلة ماقبل الفهم. ويعني هذا أن المرحلة الأولى من القراءة حدسية واستبقاية للمضمون أو الدلالة، في شكل فرضيات وإشكاليات وتساؤلات.ويعني هذا أنه لابد من تطوير الدلالة وتعميقها بعد استخلاص الدلالة الحدسية والافتراضية. وبعد ذلك، تأتي مرحلة التأويل للتركيز على الذات والمقصدية والمرجع والغير. وتشكل هذه المراحل الثلاث ما يسمى بالدائرة التأويلية (Cercle herméneutique). وبعد القراءة المنسجمة داخليا، تأتي القراءة المنسجمة خارجيا، وهذا كله بحثا عن الموضوع والمركز والبؤرة الرئيسية. إذاً، تعتمد البوليفونية التأويلية عند بول ريكور على مجموعة من الخطوات المنهجية في مقاربة النصوص الأدبية والإبداعية والفلسفية، وتأويل النصوص الدينية والكتب المقدسة والخطابات اللاهوتية. ويمكن حصرها في ثلاث خطوات منهجية هي: ماقبل الفهم، والتفسير، والتأويل، وتشكل هذه المراحل الثلاث ما يسمى بالدائرة الهيرمونيطيقية للتأويل. وتشبه هذه المراحل خطوات غادامير (H.G.Gadamer): دقة الفهم، والتفسير، والتطبيق[38]. وعليه، ترتبط البوليفونية التأويلية بالقراء خصوصا، حينما يتعاملون مع النصوص الأدبية ويتفاعلون مع أجوائها النصية، ببناء عوالمها التخييلية، وخلق تجاربها الإبداعية. ولايتحقق ذلك إلا باستقراء السياق الزماني والمكاني. ويعني هذا أن التأويل البوليفوني يتحدد في السياق والزمان والمكان، في علاقة تفاعلية حوارية مع الذوات المبدعة والمتخيلة والمتقبلة. ويستند هذا التأويل البوليفوني كذلك إلى المحاكاة والإبداع ونقل التجارب النصية عبر الوساطة التخييلية، وتحويل العالم المرئي إلى حبكات سردية ونصية مختلفة ومتنوعة، يفككها المتلقي المبدع عبر قراءات هرمونطيقية دائرية خاضعة لما قبل الفهم والفهم والتأويل. علاوة على ذلك، تتميز لغة النص بحواريتها وبوليفونيتها الدلالية والإحالية والرمزية والسيميائية. أي: إن النص أو الخطاب عالم بوليفوني مشابك بامتياز، يحوي علامات ورموزا ودوالا سيميائية متعددة، تنسج علاقات تفاعلية وتناصية متعددة مع باقي بنيات النص. كما تتحقق البوليفونية التأويلية عندما يلتقي عالم النص مع عالم القارىء قربا وبعدا، عبر عمليات التفاعل والرصد والتأويل، وإعادة بناء النص وخلقه من جديد. ويعني هذا وجود تفاعل بين الأنا (الذات المتلقية) والآخر (العالم الموضوعي). وهكذا، يركز بول ريكور على مبدأين بوليفونيين ضمن مقاربته التأويلية: المبدأ الأول مبني على حوارية اللغة وديالوجيتها، على أساس أن اللغة في النص تتجه نحو الآخر أو تستحضره بطريقة ضمنية أو صريحة.أي: لايمكن فصل "أنا" عن "أنت"، أو عزل الذات عن الآخر. وبما أن النص الأدبي يهدف إلى التواصل والإبلاغ، فمن الطبيعي أن تكون اللغة حوارية وبوليفونية بامتياز. ويقوم المبدأ الثاني على تبيان درجة البوليفونية في النص الأدبي، بالتوقف عند العناصر الأساسية الثلاثة: الكاتب، والنص، والمتلقي، مع استعراض مختلف المواقف الجدلية المتعارضة على مستوى الوعي والأفكار والأطروحات والرؤى الإيديولوجية... ويلاحظ أن ريكور قد وظف مصطلح حواري (Dialogal) بدل الحوارية (Dialogisme) عند باختين.. ومن ثم، فالإنجيل عند ريكور نص بوليفوني؛ لأنه يطرح تأويلات حوارية عدة، بل ومتعارضة في عوالمها النصية والتقبلية، أو لكونه يتضمن كذلك أجناسا متخللة. وإذا كان باختين قد تعامل كثيرا مع الرواية كما لدى دويستفسكي ورابلي، فإن ريكور، على الرغم من اهتمامه بالسرد بصفة عامة، فقد انصب اهتمامه على الإنجيل أو الكتاب المقدس. ويعني هذا أن القراءة الإنجيلية تشترك مع القراءة الروائية في عنصر الحوارية والتعددية والبوليفونية، وتعدد الأجناس والمنظورات، وتنوع المقاربات التأويلية.ويعني هذا أن ريكور قد اهتم كثيرا باللغة الحوارية، والجنس الخطابي، وتعدد الأجناس. وبالتالي، تنبني البوليفونية التأويلية عند ريكور على استجلاء التهجين النصي، واستكشاف الانزياح، وتحديد الغرابة، وتبيان أنماط الوعي في تفاعلها وتواصلها، والانتقال من الحواري إلى الحوارية... وعلى العموم، فالنص عالم رمزي بوليفوني مفتوح ومتعدد المعاني. بمعنى أن النصوص ليست مغلقة، بل هي عوالم ممكنة ومنفتحة، تحبل بدلالات موحية ورمزية متنوعة، تتطلب قارئا متعدد القراءات والتخصصات. ومن ثم، تصبح النصوص والخطابات والألفاظ والإشارات والاستعارات والعوالم التخييلية والأساطير وسائط لنقل الواقع، والإحالة عليه. وفي هذا السياق، يرى مصطفى ناصف" أن النصوص الأدبية - بالمعنى العام - تقوم على آفاق ممكنة يمكن أن تحقق بوسائل مختلفة. هذه الخاصية تتصل في الأغلب بدور المعاني الاستعارية والرمزية الثانية بأكثر مما تتصل بنظرية الكتابة العامة. وكثير من الباحثين يهتمون بفك شفرات الرموز والاستعارات وطبقاتها المتنوعة. ولكن اللغة الرمزية والاستعارية ينبغي أن تكون جزءا من النظرية العامة للتأويل التي تشمل مشكلة الخطاب كلها وما تنطوي عليه من كتابة وتأليف أدبي. من الممكن أن نلاحظ دورا توسعيا في حقل العبارات الوفيرة الدلالات، ويجب أن نربط مشكلة المعنى المتعدد بمشكلة المعنى بوجه عام. والأدب يتأثر بهذا التوسع بحيث يمكن أن يعرف في حدود العلاقة بين المعاني الأولى والمعاني الثانية. والمعاني الثانية تفتح العمل على قراءات متنوعة على نحو مانجد في الأفق الذي يحيط بالأشياء التي نراها. ويمكن أن يقال: إن هذه القراءات تخضع لشبه فرائض تتعلق بهوامش احتمالية تحيط بالنواة الدلالية للعمل. ولكن هذه الفرائض أيضا لابد لنا من أن نخمنها قبل السماح لها بتوجيه التفسير."[39] وعليه، تحيلنا البوليفونية التأويلية على مجموعة من القراءات الحوارية المتسائلة والمتضاربة من جهة، أو ترجعنا إلى مجموعة من القراءات المتوافقة من جهة أخرى. ولاتتحقق هذه البوليفونية الهرمينوطيقية إلا بعد الانتهاء من عمليات التفسير الوضعي والتشييء النصي. وفي هذا الصدد، يقول بول ريكور:" أعرف جيدا أن النقد الأدبي حريص على إبقاء التمييز قائما بين داخل النص وخارجه. ويعد أي استكشاف أو سبر للعالم اللغوي خروجا عن نطاقه.إذاً، يتسع تحليل النص ضمن حدود النص، ويحرم أية محاولة للخطو خارج النص. هنا، يبدو لي أن هذا التمييز بين الداخل والخارج هو نتاج منهج تحليل النصوص نفسه، وأنه لايتطابق مع تجربة القارىء. وينشأ التضاد بينهما عن تعميم الخواص التي تتسم بها بعض الوحدات اللسانية على الأدب، مثل: الفونيمات واللكسيمات والكلمات. فالعالم الواقعي يقع خارج اللغة في اللسانيات.لاالقاموس ولا النحو يحتويان على الواقع. إن هذه المبالغة في النقل الاستقرائي من اللسانيات إلى الشعرية هي بالضبط، فيما يبدو لي، مايغري النقد الأدبي، أعني التصميم المنهجي المناسب للتحليل البنيوي، في معاملة الأدب من خلال المقولات اللسانية التي تفرض عليه التمييز بين الداخل والخارج. ومن وجهة نظر تأويلية (هرمينوطيقية)، أي من وجهة نظر تأويل الترجمة الأدبية، فإن للنص معنى مختلفا تماما عن المعنى الذي يعرفه التحليل البنيوي فيما يستعيره من اللسانيات. فهو وساطة بين الإنسان والعالم، وبين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان ونفسه. والوساطة بين الإنسان والعالم هي ماندعوه المرجعية، والوساطة بين الناس هي ماندعوه الاتصالية، والوساطة بين الإنسان ونفسه هي ماندعوه بالفهم الذاتي. ويتضمن العمل الأدبي هذه العناصر الثلاثة: المرجعية والاتصالية والفهم الذاتي.إذاً، تبدأ المشكلة التأويلية حين تفرغ اللسانيات وتغادر. وهي تحاول أن تكتشف ملامح جديدة للمرجعية ليست وصفية، وملامح للاتصالية ليست نفعية، وملامح للتأملية ليست نرجسية، مادامت هذه التأويلية عند نقطة التقاطع بين الصياغة الصورية (الداخلية) للعمل (CONFIGURATION)، وبين (REFIGURATION) إعادة التصوير الخارجية للحياة"[40] هذا، ويعد كتاب (الزمان والسرد) من أهم الكتب النقدية النظرية والتطبيقية التي شغل فيها بول ريكور البوليفونية التـأويلية، وخاصة فيما يتعلق بالسرد وتعدد الأصوات:" ويمكن لنا أن ننكب على مفهوم " الأصوات السردية" التي تشكل سمفونية الأعمال العظيمة مثل: الملاحم والمآسي والمسرحيات والروايات. في جميع هذه الأعمال، يكمن الاختلاف بينهما في أن المؤلف يتخفى بوصفه الراوي، ويلبس قناع مختلف الشخصيات، ومن بينهم جميعا، قناع الصوت السردي المهيمن الذي يروي القصة التي نقرأها. ونستطيع أن نكون الراوي في محاكاة هذه الأصوات السردية، دون أن نتمكن من أن نصير المؤلف.هذا هو الاختلاف الكبير بين الحياة والخيال. وبهذا المعنى، يصح القول: إن الحياة تعاش، أما القصص فتروى. ويظل هناك اختلاف لايردم، غير أن هذا الاختلاف يتلاشى جزئيا بقدرتنا على الانصراف إلى الحبكات التي تلقيناها من ثقافتنا، وبتجريبنا مختلف الأدوار التي تتبناها الشخصيات الأثيرة في القصص العزيزة علينا. وبوساطة هذه التحولات الخيالية لذاتنا نحاول أن نحصل على فهم ذاتي لأنفسنا، وهو النوع الوحيد الذي يتهرب من الاختيار الواضح بين التغير الجارف والهوية المطلقة. وبين الاثنين تكمن الهوية السردية."[41] وبناء على ما سبق، فقد ربط بول ريكور نظرية السرد بفعل التأويل، والتشديد على استحضار الذات والغير والعالم الخارجي، والتركيز على الإحالة والمرجع والمقصدية ضمن رؤية بوليفونية تأويلية بامتياز. الخاتمة وخلاصة القول، يتبين لنا، مما سلف ذكره، أن المقاربة البوليفونية هي منهجية عملية إجرائية في جوهرها، تدرس الملفوظ أو النص أو الخطاب في حواريته وتعدديته الصوتية والسردية واللغوية والأسلوبية والدلالية والإيديولوجية، سواء على مستوى البنية أم الدلالة أم الوظيفة. ومن ثم، يمكن الحديث عن ثلاث بوليفونيات أساسية في مجال الأدب واللسانيات وتحليل الخطاب هي: البوليفونية الأدبية مع ميخائيل باختين، وتودوروف، وجوليا كريستيفا...؛ والبوليفونية اللسانية مع أوزوالد دوكرو، وأنسكومبر، وأعضاء سكابولين، وغيرهم؛ والبوليفونية التأويلية أو الهرمينوطيقية مع بول ريكور. بيد أن المقاربة البوليفونية أو الديالوجية أو الحوارية لاتقتصر على الملفوظات والأحاديث اليومية العادية فحسب، بل تتجاوزها إلى النصوص والخطابات الإبداعية والأدبية والدينية والفلسفية والإعلامية التي تتضمن في طياتها تعددا في الأصوات المتكلمة، وتنوعا في الرؤى السردية، واختلافا في الضمائر، وتعارضا في وجهات النظر الإيديولوجية... [1] BAKHTINE M.: La poétique de Dostoïevski, Paris, Seuil, l. Points Essais, 1970/1998;Esthétique et théorie du roman, Paris, Gallimard, 1978;Esthétique de la théorie verbale, Paris, Gallimard, 1984 ; Le Freudisme, Lausanne, L'âge d'homme, 1980. [2] H. Nølke: "La Scapoline: version révisée de la théorie scandinave de la polyphonie linguistique" in Polyphonie linguistique et littéraire, Samfundslitteratur Roskilde, n°III, 2001. [3] Jacques Bres et autres :Dialogisme et poliphonie,approches linguistiques, De Boeck.Duculot,Bruxelless,1édition 2005,p :10. [4] فرانسواز أرمينكو: المقاربة التداولية، ترجمة: د.سعيد علوش، المؤسسة الحديثة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى سنة 1987م، ص:112. [5] ميخائيل باختين: شعرية دوستويفسكي، ترجمة: جميل نصيف التكريتي، دارتوبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى سنة 1986م. [6] M.Bakhtine:L'œuvre de François Rabelais et la culture populaire au Moyen Âge et sous la Renaissance, 1965. [7] ميخائيل باختين: شعرية دويستفسكي، ص:59. [8] ميخائيل باختين: نفسه،ص:88. [9] جميل حمداوي: نظريات النقد الأدبي في مرحلة مابعد الحداثة، الجزء الأول، مطابع الأنوار المغربية، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى2012م، صص: 227-248. [10] B.Uspenski: Poetics of composition, traduction.CL.Kahn, Poétique9, 1972, P.10 [11] R.Scholes and R.Kellog: The nature of narrative, Oxford University Press, 1966, P.276. [12] B.Uspenski: Poetics of composition, P.11. [13] ميخائيل باختين:نفسه،ص:117. [14] جميل حمداوي: نظريات النقد الأدبي في مرحلة مابعد الحداثة، الجزء الأول، صص: 227-248. [15] ميخائيل باختين: نفسه، ص:11. [16] ميخائيل باختين: الخطاب الروائي، ترجمة: محمد برادة، دار الأمان، الرباط، المغرب، الطبعة الثانية سنة 1987م، ص:54. [17] DUCROT, O.: Dire et ne pas dire, Paris : Hermann, 1972. [18] DUCROT, O. & CAREL, M: « Description argumentative et description polyphonique : le cas de la négation ", in Perrin, L. (éd.), 2006, 215-241. [19] DESCLÉS, J.-P., « Quelques opérations énonciatives ", Logique et niveaux d’analyse linguistique, Paris : Klinksieck, 1976, 213-242. [20] BANFIELD, A., « Où l’épistémologie, le style et la grammaire rencontrent la théorie littéraire ", Langue française, 44, 9-26,1979. [21] BRES, J. et al. Dialogisme et polyphonie. Approches linguistiques, Bruxelles : Duculot, 2004. [22] ANSCOMBRE, J.-C. Les objets de la polyphonie, numéro thématique du Français moderne, 74 : 1, (éd.) 2006 [23] PERRIN, L. (Éd.) : Le sens et ses voix. Dialogisme et polyphonie en langue et en discours, Recherches Linguistiques, 28 Metz : Université Paul-Verlaine, 2006. [24] Moschler .J.Reboul.A: Dictionnaire encyclopédique de pragmatique, Paris, Seuil, 1994. [25] Maingueneau.D: L’énonciation en linguistique française, Hachette, Paris, 1994. [26] Haillet.P.P: Le conditionnel en français: une approche polyphonique, Ophrys, Paris, 2002. [27] سكابولين (Scapoline) هي نظرية سكاندانافية تهتم بالبوليفونية الأدبية واللسانية، وقد تأثرت كثيرا بأفكار باختين ودوكرو.ومن أهم ممثليها: نولكه، وفلاتروم، ونورين، وغيرهم... [28] NØLKE, H., 1985, « Le subjonctif : fragments d’une théorie énonciative ", Langages, 80, 55-70؛ 1994, Linguistique modulaire : de la forme au sens, Louvain/Paris : Peeters. [29] NØLKE, H., FLØTTUM, K. & NORÉN, C.: ScaPoLine. La théorie scandinave de la polyphonie linguistique, Paris : Kimé, 2004. [30] DUCROT, O., « Note sur la polyphonie et la construction des interlocuteurs ", Ducrot, O. et al. 1980, Les mots du discours, Paris : Les éditions de minuit, 1980, 233-236. [31] O. Ducrot ;(Esquisse d’une théorie polyphonique de l’énonciation), In : le dire et le dit, éditions de Minuit, Paris, 1984, p : 171-233. [32] Oswald Ducrot: Le Dire et le dit, Editions de Minuit, Paris 1984. [33] Dominique Maingueneau : Les termes clés de l’analyse du discours, Collection Points, Éditions du Seuil, 2009, p : 99. [34] Dominique Maingueneau : Les termes clés de l’analyse du discours :99. [35] H. Nølke : "La Scapoline 1: version révisée de la théorie scandinave de la polyphonie linguistique" in Polyphonie linguistique et littéraire, Samfundslitteratur Roskilde, n°III, 2001. [36] H. Nølke et M. Olsen, « Polyphonie, théorie et terminologie ", Polyphonie, linguistique et littéraire, n°2, septembre 2000) [37] RICOEUR P, «La triple mimèsis" in Temps et Récit – L'intrigue et le récit historique, Paris, Seuil, l. Points Essais, 1982. [38] François- Xavier Amherdt: L'Herméneutique philosophique de Paul Ricoeur et son Importance por l'éxègese Biblique, les éditions de Cerf, 2004. [39] مصطفى ناصف: نظرية الـتأويل، النادي الأدبي الثقافي، جدة، السعودية، الطبعة الأولى سنة 2000م، ص:210-211. [40] بول ريكور: الوجود والزمان والسرد، ترجمة: سعيد الغانمي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى سنة 1999م، ص:47-48. [41] بول ريكور: نفسه، ص:55.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |