معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحكيم - الحكم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عشر ذي الحجة واغتنام مواسم الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          كيف نربي أبناءنا أخلاقيا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 88 - عددالزوار : 21696 )           »          عاقبــــة الظالـمـين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          مهــارات بنــاءمجمـوعـات العـمـل الدعوي والتربوي وتفـعيـلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 8238 )           »          صفة العمرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          سلسلة مقالات بين الشعائر والمشاعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          فضائل عشر ذي الحجة (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          5 أطعمة تساعد على زيادة الوزن بشكل آمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2022, 07:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,339
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحكيم - الحكم)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحكيم - الحكم)
د. باسم عامر





الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 6].

ومن السنة: عَنْ هَانِئٍ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه، ((أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟ فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا أَحْسَنَ هَذَا! فَمَا لَكَ مِنْ الْوَلَدِ؟ قال: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، قال: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قال: فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ))؛ [رواه أبو داود، والنسائي، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، وشعيب الأرنؤوط في تحقيقه على "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"].

المعنى:

الحكيم على وزن فعيل، فهو صيغة مبالغة، وله معنيان:
المعنى الأول: إحكام الشيء وإتقانه، ووضعه في مواضعه.

قال الحَليمي في معنى الحكيم: "الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب، وإنما ينبغي أن يوصف بذلك؛ لأن أفعاله سديدة، وصنعه متقن، ولا يظهر الفعل المتقن السديد إلا من حكيم"؛ [الأسماء والصفات للبيهقي].

وقال ابن كثير: "الحَكِيمُ فِي أفعاله وأقواله، فيضع الأشياء فِي مَحَالِّهَا بحكمته وعدله"؛ [تفسير ابن كثير].

ومن حكمته أنه أحكم آيات القرآن الكريم؛ كما قال تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2]؛ أي: المحكَم في نَظْمِه وأسلوبه، وعقائده وأحكامه، فليس فيه تعارض ولا تناقض، ولا نقص ولا عيب؛ لأنه منزل من الحكيم العليم.

المعنى الثاني للحكيم: بمعنى الحَكَم والحاكم بين عباده، الذي يقضي ويفصل بينهم بالحق، وبهذا المعنى يكون الحكيم مرادفًا للحَكَم.

قال تعالى: ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ﴾ [الأنعام: 114]؛ أي: أفغير الله أطلب قاضيًا بيني وبينكم، فالله وحده المستحق لأن يكون حاكِمًا؛ لأنه خير الحاكِمين، وأحكم الحاكِمين، وأعدل العادلين.


فالذي يظهر أن اسم الحكيم يشمل المعنيين الأول والثاني، واسم الحَكَم ظاهر في المعنى الثاني؛ كما دلَّ على ذلك حديث هانئ بن يزيد رضي الله عنه السابق.

مقتضى اسمي الله "الحكيم" و"الحكم" وأثرهما:
ينبغي للمسلم إذا عرف ربه باسميه الحكيم والحَكَم أن يوقن بأن كل ما في الكون على وفْق حكمته سبحانه وتعالى، وأنه ما من شيء إلا وقد أحكمه الله وأتقن صنعه، وأنه لم يخلق الكون عبثًا، فلا تخلو أفعاله من حِكْمة، سواء ظهرت للإنسان أم خفيت.

كما يقتضي هذان الاسمان وجوب التحاكم إلى الله تعالى؛ لأن حُكْمَه هو الحق والعدل؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 10]، وقد حذَّر الله تعالى من ترك التحاكم بما أنزل الله؛ فقال: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، وقال: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45]، وقال: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]