كفالة طلبة العلم وواجب الأمة في إعداد العلماء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل كيك الموز بخطوات ومكونات خفيفة.. حلويات تنفع للعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة قبل عيد الأضحى.. خطوات بسيطة وآمنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          فضائل يومي عرفة والنحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »          حكم تغطية وجه المحرم والمحرمة بالكمامات الطبية وعند النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          الظلال الشرفة في الفضائل العشرين ليوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          بعض أحكام الأضحية والهدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          يوم الرحمة والعتق والتجلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          حتى يكون حجنا مبرورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 110 )           »          مضامين خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          لغير الحاج.. كيف نستقبل يوم عرفه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2021, 01:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,489
الدولة : Egypt
افتراضي كفالة طلبة العلم وواجب الأمة في إعداد العلماء

كفالة طلبة العلم وواجب الأمة في إعداد العلماء


مصطفى مهدي







الحمدُ لله الذي نزَّلَ الفرقانَ على عبدِه ليكونَ للعالمين نذيرًا، والحمدُ لله الَّذي أرسلَ رسولَه - صلى الله عليه وسلم - بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا، فأعزَّ به أقوامًا، وأذلَّ به آخَرين، بحِكْمته البالغة، فهو - سبحانَه - لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسأَلُون.



أمَّا بعدُ:

فمِن المعلوم المستقرِّ في شريعة الإسلام أهميّةُ العلم الشَّرعي ومكانةُ حمَلته من العُلماء وطلبة العِلْم العاملين به، فإنَّ للعلم الشَّرعي في الإسلام المرتبةَ والمنزلة الرَّفيعة؛ لأنَّه الَّذي يَصِلُ الناسَ بخالقهم من السَّبيل الَّذي حدَّده لهم وبيَّنه على لسان رسولِه - صلى الله عليه وسلم - فالعلمُ الشَّرعي هو العلم الحقيقي؛ لأنَّه العلم بالله تعالى، والعلم بأسمائه وصفاته، والتعبّد له بها في كلّ مناحي الحياة، بل إنَّ العِلْم الشَّرعي هو السّراجُ الَّذي يُنيرُ الحياة، والرَّائدُ الذي يهدي العطاش إلى المورد الصَّافي، ويصرفهم عن الموارد الكدرة.



فالعلمُ الشَّرعي هو الَّذي به تحيا الأرْواحُ؛ لأنَّها به تتغذَّى بأنوار العلم بالله - عزَّ وجلَّ - وتسير على منهجه ودينِه الَّذي ارتضاه لنفسه وأنزله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - للنَّاس؛ ليحفظها من التخبّط والتّيه في الدّروب المظْلِمة من الآراء غير السويَّة، والأهواء غير المرضيَّة.



والعِلْم الشَّرعي أفضل الأعمال والقربات؛ قال وكيع: سمعتُ سفيان الثَّوري يقول: "لا أعلم من العبادة شيئًا أفضلَ من أن يعلّم النَّاس العِلْم"[1].



ويكْفي أنَّ الله - تعالى - قد جعل أهلَه في أعْلى المراتب وأسمى المنازل، فقرَنَهم به - تعالى - وبملائكته في الذِّكْر في آية واحدة؛ فقال - سبحانه -: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18].



وأثبتَ لهم الفضْل على سائر خلْقِه في عددٍ من آياته؛ فقال - جلَّ ذكره -: ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [سبأ: 6].



وقال - تعالى -: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]، ويكفي قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه أبو الدرداء - رضي الله عنه - قَالَ: فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيه عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِه طَريقًا إلى الجَنَّةِ، وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَها رِضاءً لِطالِبِ العِلْمِ، وإنَّ العالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ ومَنْ في الأرْضِ حَتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ العالِمِ على العابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ على سائِرِ الكَواكِبِ، إنَّ العُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، إنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينارًا وَلا دِرْهَمًا؛ إنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أخَذَ بِهِ أخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[2].



وغير ذلك من الآيات والأحاديث والآثار الدَّالَّة على فضْل العِلْم وحاجة النَّاس إليه، الَّتي تفوقُ الحاجةَ إلى الطَّعام والشَّراب؛ لأنَّ بالعِلم الشَّرعي نجاةَ الخلق مِن خزْي الدُّنيا وعذاب الآخِرة.



فإذا كان الأمرُ بهذه الأهمّيَّة البالغة، فإنَّه يحتاج منَّا إلى وقفات متعدِّدة للنَّظر في طريقة إعداد العلماء وطلبة العلم، والنَّظر في المنهجية التي تلتزمها الدولُ في صناعة طلبة العلم، وكذلك الطريقة التي يُربَّى بها طالبُ العلم في معسْكر التَّأهيل لقيادة الأمَّة بالكتاب والسّنَّة.



والمحاور التي تدور عليْها هذه القضيَّة كثيرة، وهي من الأهمّيَّة بمكان، وتَحتاج إلى نظر ومراجعات كثيرة.



ولكنِّي ألْتقط واحدة من تلك الرَّكائز الَّتي يقوم عليه بناءُ طالب العِلْم، وهي مسألة جدّ خطيرة، ألا وهي مسألة "كفالة طلبة العِلْم"، والمقصود هنا ليْس الكفالة العلميَّة والمعنويَّة، وإن كانا من الأهمّيَّة بمكان، وإنَّما المقصود الكفالة المادّيَّة بتولِّي أمور طالب العِلْم والقيام على إشْباع حاجته؛ ليتفرَّغ ذهنيًّا ونفسيًّا وفكريًّا وبدنيًّا للمهمَّة الكبرى، وهي مهمَّةُ نشْر الدّين، والدّفاع عنه، والرَّدّ على المنافقين بالحُجَج والبيان، وقيادة الأمَّة في ردّ الاعتداء بالبدن والسنان.



فطالب العلم، مثله مثل أي إنسان، له متطلَّبات وحاجات يَجب إشباعها، فإن قام هو بذلك واقتطع من وقته ومجهوده قدرًا للكسْب وتَحصيل الرزق، عاد ذلك بالنَّقْص على المطْلوب منه، وهو عمل العلْم ونشْره في النَّاس.



وليس هذا الكلام تزهيدًا في العمل وطلب الرزق، ولكن إرشادًا للمسلمين إلى المطلوب منهم تجاه طلبة العلم والعلماء، خصوصًا النبغاء الأذْكياء الَّذين يستطيعون حفظ العلم وفهمه وتبليغه للنَّاس في كل مكان وبكلّ لسان، فالزَّمان الآن مليءٌ بالشُّبُهات والشَّهوات التي تَحتاج لآلاف من طلبة العلْم الَّذين يدفعون عن الأمَّة ويذبُّون عن الدّين، فإن ترَك طلبةُ العِلْم أماكنَهم وهجروا الثّغور بحثًا عن الرزق، اقتُحِمت الثغور مِن قِبَل المتربصين بالإسلام وأهله من كل حدب وصوب.



لذلك كان من الواجب على الأمَّة حكوماتٍ وشعوبًا أن يساندوا طلبةَ العلم، ويقوموا على حاجتهم، وإنَّه لحري بنا فعلُ ذلك في الوقت الَّذي يقومُ فيه عدوُّنا بذلك، فهم يجنِّدون الآلاف للدَّعوة إلى الكُفْرِ ونشْره في ربوع المعمورة، أفَلَسْنا نحن أحقَّ بذلك منهم؟ فنحن أصْحاب الدّين الحقّ، وأصحاب المنهج الصَّحيح، وأصحاب القضيَّة المؤيَّدة من الله تعالى؛ ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11].



لذلك كان الأولى بالأمَّة القيامُ بعملها في دعْم طلبة العلم، وتفريغ النُّبغاء منهم في كلِّ بلد لتحْصيل العلم وتعْليمه للنَّاس.

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-07-2021, 01:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,489
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كفالة طلبة العلم وواجب الأمة في إعداد العلماء

فكثيرٌ من طلبة العلم، مع ذكائِه، وقُدرته على التَّحصيل العلمي، ونبوغه، وظهور أمارات الفطنة عليه، يُعاني الحاجة والفقْر الَّذي لم يقتصر على النَّيل ممَّا يقيم به صُلبه، ولكن تعدَّى إلى أن يَمنعه من شراء سلاحه الَّذي يجاهد به، ألا وهو "الكتب"، فطالب العلم حاجتُه إلى الكتب أشدّ من حاجته إلى الطَّعام والشَّراب، فطالب العلم الآن لو أراد أن يصنع مكتبةً تَحتوى على الأصول فقط من الكتب المختلفة في علوم الشَّريعة لاحتاج إلى الآلاف، فإن ذهب في جَمعها ذهب معه العلمُ، وأكبَّت عليه الدنيا، وأجْلَبَتْ عليه بخيلها ورَجلها، فنفقد طالبًا طالبًا حتَّى لا يبقى لنا عالمٌ؛ لاشتغال العلماء بالسَّعي في طلب الرزق، وتُنتهك ثغورنا، وتُكشف عوراتُنا، ويُعبث بديننا؛ بسبب عجْز الأمة عن رصد الميزانيَّات التي بها تجهز كتائب العُلماء، مثلما تنفق المليارات لتجْهيز الجيوش العسكريَّة المعطلة عن العمل، فلا جهاد دفْع ولا جهاد طلب، ألَيس طلبة العلم والعُلماء أحقَّ بميزانية ماليَّة تقوم على سدِّ حاجتِهم وحاجات أسرهم وشراء ما يحتاجون إليه من الكتب والمراجع؟



أليس طلبة العِلْم والعلماء أحقَّ بالمساندة والمعاونة لنُصْرة دين الله تعالى، بدلاً من إنْفاق الأموال على ما لا يَعود على الأمَّة بالنَّفع؟



فكم من الأموال تُنفق في اللَّهو والمعاصي وما يضادّ شريعة الله تعالى، وكَم من الأموال تُبْذَل في الفساد الَّذي لا يُرضي الله - تعالى - ولا يُرضي رسوله.



بل إنَّهم في الغرْب يفرغون العُلماء والباحثين لأعمال البحث والتَّجربة، مقدّمين لهم كل العون المادّي والمعنوي في الأمور الدنيوية.



بل كَم من الأموال تُبْذل في المباحات الَّتي قد يستغني عنها المسلم ويوجّهها إلى نصرة دين الله تعالى.



وقد يتعجَّب بعض القرَّاء من هذا الكلام بناءً على أنَّ الدّول التي ينتسبون لها تُخصّص قدرًا من الدَّعم للعلم والعلماء وطباعة الكتُب وتوزيعها على العلماء وطلبة العلم، ووالله هنيئًا لهم الأجر والثَّواب.



ولكن لا تتعجَّب أخي الحبيب، فأنا ما تكلَّمت إلاَّ من خلال معاصرة لهذه الأزمة في بلدنا مصر، وبعد ما رأيتُ أمثلة كثيرة يَدْمَى لها القلب، ففي الوقت الَّذي يُنفَق فيه على الفنّ واللَّهو والمعاصي والكُرة والثَّقافة العامَّة والمهرجانات والموالد وترْميم الآثار والسّياحة الملايينُ من الجنيْهات، مع غفلة جلّ النَّاس عن هذه الأزمة وإنفاقهم في الأوجُه التي لا تُرضي الله -تعالى- ولا تعود بالنَّفع على صاحبها لا دنيا ولا أخرى، وفي الوقت نفسه رأيتُ جحافل أعداء الدين يعثَون في مصر مفسدين، ويرصدون الأموال والأوقات والأبدان لنشْر الكفر والفسق والرذيلة، ففي هذا المنظر الكئيب إذا التفتّ إلى الجهة الأخرى رأيت كثيرًا من علماء الدّين يقفون على محطَّة الأتوبيس انتظارًا له، ويُقحمون أنفسهم في المواصلات المزدحمة بغية الوصولِ إلى أعمالهم أو منازلهم، وولله لقد رأيتُ بعين رأسي أستاذًا بِجامعة الأزْهر - مع عجْزه البدني، وسيره على عكَّازين - يقف على المحطَّة منتظرًا، في مشهد مُحزن، في الوقت الذي ترى فيه الكنائس تخصّص للقساوسة أفخم السيَّارات، وكلَّما زاد نشاطه في الدَّعوة إلى الكفر ارتفع ثمنُ سيَّارته، بل إنَّني رأيتُ كثيرًا من طلبة العلم الَّذين لا يستطيعون سدَّ خلَّتهم من مقوّمات الحياة، وخصوصًا من كان متزوّجًا وله أسرة، فضلاً عن أن يشتري كتابًا أو مرجعًا واحدًا في فنّ من الفنون.



بل إنَّ دعاة المؤسَّسات الرسمية والأوقاف يعانون الفقر؛ فالأصلُ أنَّه إمام وخطيب، ولكن ماذا يفعل براتب لا يكفي إيجارَ مسكنه، فضلاً عن أن يوفّر له الحياة الكريمة التي تُعينه على الجلوس في المسجد، وتعليم النَّاس، والرَّدّ على الفتاوى، وحلّ مشاكلهم، فضلاً عن أن يشتري كتابًا أو مرجعًا، بل إنَّنا إذا نزلت بنا نازلةٌ وأردْنا استِفْتاء أحدٍ من العلماء، لم نجد في أغْلب الأراضي المصريَّة عالمًا بمسجد معْروف إلاَّ ما رحم ربِّي.



وإذا لم تصدِّقْني فجرِّب وسل أيَّ أحد، استوقفه وقلْ له: مَن تسأل إن احتَجْتَ لشَيء في دينك؟ ما أحوال الدّروس في المسجد المجاور لك؟ فلا تجِد ردًّا؛ لانشِغال العلماء والدُّعاة بطلَب الرِّزق والسَّعي على الأوْلاد، إلاَّ مَن رحم الله، وقليلٌ ما هُم.



بل إنَّ الأمر تفاقَم، ووصل ببعض الأئمَّة إلى ترك الصَّلاة بالناس؛ بسبب كسْب العيش، فخربت المساجد، ولا حوْل ولا قوَّة إلاَّ بالله العليّ العظيم، بل إنَّه لو فُرض جدلاً وجودُ درس، فجازفت ودخلت للاستماع، لقُرعت أذنُك بالجهل الذي يبثّ، فضلاً عن اللَّحن اللغوي، فضْلاً عن الموضوعات البعيدة عن حاجة الأمَّة، واللَّوم لا يتوجَّه بالطَّبع على المتكلِّم بِمفرده، ولكن على القائمين على الأمر الَّذين تركوا مثله يتكلَّم بلا ضوابط، وأمَّا هو فلا حول له ولا قوَّة، فمن أين يتعلَّم؟ ومن أين يشتري الكتُب اللاَّزمة للتعلُّم؟ ومن يُعلم؟ وماذا يفعل بالأعْباء التي أرهقتْ عاتقه؟ ورغباته الأساسيَّة التي لا تُشبع لشدَّة ضعف الدّخول والمرتَّبات؟



ووالله، إنَّها لأزْمة تحتاج لتضافُر الجهود على جميع المستويات، ولعلَّ هذه الحلول المطْروحة تُعين على حلّ هذه الأزْمة واستِئْصالها؛ نصرةً لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ولدينه.






[1] جامع بيان العِلْم وفضله لابن عبدالبرّ (ح120 ج1 ص124).



[2] أخرجه الترمذي (2606) وصحَّحه الألباني.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.47 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]