كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 38 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5084 - عددالزوار : 2325832 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4669 - عددالزوار : 1618071 )           »          تفسير(لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          قصة مع شيخ من أهل القرآن ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          منعشات الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          حكم المزاح بالكلام البذيء والقذف جاهلا بالحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          Translation of the meanings of Surat AL ANBYAA' (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          كيف يؤدي الأخرس تلبية الحج ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          Is he sinning if he sees an evil action and does not denounce it? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          ما هي الآثار الجانبية لاستعمال خل التفاح للمصاب بالقولون العصبي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2022, 08:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 369)
من صــ 142الى ص
ـ 158





[سورة الكهف (18) : الآيات 6 الى 8]
فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (8)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لعلّك) حرف ترجّ ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (باخع) خبر لعلّ مرفوع (نفسك) مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (على آثارهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (باخع) و (هم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يؤمنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) ، (الحديث) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور (أسفا) مفعول لأجله منصوب «1» .
جملة: «لعلّك باخع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يؤمنوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه قوله لعلّك باخع..
7- (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جعلنا) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (على الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (زينة) مفعول به ثان منصوب «2» ، (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (زينة) (اللام) للتعليل (نبلوهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (أيّهم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع «3» ، و (هم) مضاف إليه (أحسن) خبر المبتدأ «4» مرفوع (عملا) تمييز منصوب وجملة: «إنّا جعلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «جعلنا ما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نبلوهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن نبلوهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) .
وجملة: «أيّهم أحسن ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير للبلاء 8- (الواو) عاطفة (إنّا) مثل الأول (اللام) المزحلقة للتوكيد (جاعلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (ما) مثل الأول (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (صعيدا) مفعول به ثان منصوب لاسم الفاعل جاعلون (جرزا) نعت ل (صعيدا) منصوب.
وجملة: «إنّا لجاعلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا.
الصرف:
(باخع) ، اسم فاعل من (بخع) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(جرزا) ، اسم جامد بمعنى الأرض التي قطع نباتها، ثمّ استعمل اللفظ هنا للوصف على سبيل المجاز. يقال أرض جرز بضمتين وأرضون أجراز.
البلاغة
- الاستعارة التمثيلية:

في قوله تعالى «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً» فقد مثل حاله صلّى الله عليه وآله وسلّم، في شدّة الوجد، على إعراض القوم وتوليهم عن الإيمان بالقرآن وكمال الحزن عليهم، بحال من يتوقع منه إهلاك نفسه، إثر فوت ما يحبه عند مفارقة أحبته، تأسفا على مفارقتهم، وتلهفا على مهاجرتهم.
[سورة الكهف (18) : الآيات 9 الى 12]
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (10) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (12)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (حسبت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (أصحاب) اسم أنّ منصوب (الكهف) مضاف إليه مجرور (الرقيم) معطوف على الكهف بالواو مجرور (كانوا) فعل ماض ناقص.. و (الواو) اسم كان (من آياتنا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عجبا) على حذف مضاف أي من جملة آياتنا (عجبا) خبر كان منصوب، وجاء بلفظ المفرد لأنّه مصدر.
والمصدر المؤوّل (أنّ أصحاب الكهف) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبت.
جملة: «حسبت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
10- (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (عجبا) «1» ، (أوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الفتية) فاعل مرفوع (إلى الكهف) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوى) ، (الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (ربّنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه (آتنا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (من) حرف جرّ (لدنك) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة.. و (الكاف) مضاف إليه (رحمة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (هيّئ) مثل آت مبنيّ على السكون (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هيّئ) ، (من أمرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (هيّئ) «2» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (رشدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «أوى الفتية ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أوى الفتية.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «هيّئ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا.
(الفاء) عاطفة (ضربنا) فعل ماض وفاعله (على آذانهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضربنا) بتضمينه معنى وضعنا «7» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (في الكهف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في آذانهم (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ضربنا) ، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (عددا) نعت لسنين بمعنى معدودة أو على حذف مضاف أي ذوات عدد وهو حينئذ مصدر «8» .
وجملة: «ضربنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قالوا..
12- (ثمّ) حرف عطف (بعثناهم) مثل ضربنا.. و (هم) ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (نعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن للتعظيم (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع (الحزبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أحصى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف «9» ، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (لبثوا) مثل قالوا (أمدا) مفعول به منصوب عامله أحصى.
والمصدر المؤوّل (ما لبثوا ... ) في محلّ نصب على الظرفية الزمانية متعلّق بحال من (أمدا) «10» .
وجملة: «بعثناهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضربنا.
وجملة: «نعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن نعلم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بعثناهم) .
وجملة: «أيّ الحزبين أحصى ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم الذي تعلّق عمله بالاستفهام (أيّ) .
وجملة: «أحصى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّ) .
وجملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(الكهف) ، اسم جامد لمطلق الغار، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه كهوف وأكهف.
(الرقيم) ، اسم جامد للوح الذي كتبت فيه أسماء أهل الكهف، وقيل هو اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف، وقيل هو اسم القرية التي خرجوا منها، وقيل هو اسم الجبل، وقيل هو الدراهم التي كانت مع أهل الكهف، وقيل هو الكلب الذي كان معهم.. وزنه فعيل وهو بمعنى مفعول إذا كان بمعنى اللوح.
(رشدا) ، مصدر سماعيّ لفعل رشد يرشد باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(عددا) ، هو صفة مشتّقة وزنه فعل بفتحتين بمعنى مفعول، أو هو مصدر لفعل عدّ الثلاثيّ بمعنى الإحصاء.
(الحزبين) ، مثنّى الحزب، وهو اسم جمع لمجموعة الناس وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أحزاب زنة أفعال.
(أحصى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أحصي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
البلاغة
1- الاستعارة التبعية:

في قوله تعالى «فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ» شبه الإنامة الثقيلة بضرب الحجاب على الآذان، كما تضرب الخيمة على السكان.
وجوز بعضهم أن تكون من باب الاستعارة التمثيلية.

2- التعليق:

في قوله تعالى «ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً» ليس المراد أن يعلم الله شيئا هو داخل في نطاق علمه، ولكنه أراد ما تعلق العلم به من ظهور الأمر لهم، ليزدادوا إيمانا واعتبارا، وليكون ذلك من الألطاف الخفية على المؤمنين في زمانهم، أو ليحدث تعلق علمنا تعلقا حاليا، أي نعلم أن الأمر واقع في الحال بعد أن علمنا قبل أنه سيقع في مستقبل الزمان.
الفوائد
1- ذهب كثير من النحاة إلى أن «أحصى» فعل ماض وأمدا مفعوله:
والسليقة العربية ترجح كونه اسم تفضيل، وأن أمدا تمييز، رغم أن الصناعة اللفظية على زعم بعضهم ترجح الفعل، ولكن ما اعتمدناه من رأي أيّده بعض أساطين هذه الصناعة كالزجاج والتبريزي وغيرهما. فتبصر واختر هداك الله الصواب.
2- ذهب المبرد إلى أن معنى «أي» في هذه الآية «هل هذا أم هذا» ؟
والذي قصده المبرد أن أدوات الاستفهام، إذا كانت أسماء امتنعت مما قبلها فتبصّر.
[سورة الكهف (18) : الآيات 13 الى 15]
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (13) وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (14) هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً (15)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نقصّ) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ) ، (نبأهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أو المفعول. (إنّهم) حرف مشبّه بالفعل.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فتية) خبر مرفوع (آمنوا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) ، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (زدناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به أوّل (هدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: «نحن نقصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نقصّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «إنّهم فتية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آمنوا ... » في محلّ رفع نعت لفتية.
وجملة: «زدناهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا..
14- (الواو) عاطفة (ربطنا) مثل زدنا (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ربطنا) .. و (هم) مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ربطنا) ، (قاموا) مثل آمنوا (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل آمنوا (ربّنا) مبتدأ مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (ربّ) خبر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (لن) حرف نفي ونصب (ندعو) مضارع منصوب، والفاعل نحن (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (إلها) ، و (الهاء) مضاف إليه (إلها) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قلنا) مثل زدنا (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (شططا) مفعول به منصوب «11» .
وجملة: «ربطنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «قاموا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قاموا.
وجملة: «ربّنا ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن ندعو ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ مبيّن حكم الجملة قبل.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة جواب لشرط مقدّر عبّرت عنه (إذا) أي: إن دعوناه فو الله لقد قلنا شططا.
15- (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قومنا) بدل من الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (اتّخذوا) فعل ماض وفاعله (من دونه)
مثل الأول متعلّق بمفعول به ثان «12» ، (آلهة) مفعول به أوّل منصوب (لولا) حرف تحضيض (يأتون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من سلطان «13» ، (بسلطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتون) ، (بيّن) نعت لسلطان مجرور (الفاء) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) ، خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «14» فهو مرادفه.
وجملة: «هؤلاء قومنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «اتّخذوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
وجملة: «لولا يأتون عليهم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(شططا) ، مصدر سماعيّ لفعل شطّ فلان في حكمه جار وظلم وزنه فعل بفتحتين، والفعل من باب ضرب.
البلاغة
- الاستعارة التصريحية التبعية:
في قوله تعالى: «وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» .
الربط هو الشد بالحبل. والمراد قوينا قلوبهم بالصبر على هجر الأوطان والفرار بالدين إلى الكهف، وجسرناهم على قول الحق والجهر به أمام الجبارين.
[سورة الكهف (18) : آية 16]
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً (16)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ متعلّق بفعل محذوف تقديره قال بعضهم لبعض في محلّ نصب (اعتزلتموهم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة لإشباع حركة الميم.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول «15» ، (يعبدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، والعائد محذوف (إلّا) أداة استثناء (الله) لفظ الجلالة مستثنى منصوب من ما أو من العائد (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائووا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (إلى الكهف) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائووا) ، (ينشر) مضارع مجزوم جواب الطلب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينشر) ، (ربّكم) فاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (من رحمته) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينشر) ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يهيّئ) مضارع مجزوم معطوف على (ينشر) ، والفاعل هو (من أمركم مرفقا) مثل من أمرنا رشدا «16» ، والجارّ متعلّق ب (يهيّئ) «17» .
جملة: «اعتزلتموهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه، وجملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «ائووا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن اعتزلتم الكافرين وما يعبدون فأووا.
وجملة: «ينشر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء «1» أي: إن تأووا ينشر..
وجملة: «يهيّئ لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينشر.
الصرف:
(فأووا) ، فيه حذف همزة الوصل، أصله ائووا، فلمّا تقدمته الفاء حذفت همزة الوصل وأصبحت الهمزة الثانية مرسومة على ألف كأنّها في أول الكلمة. وفيه أيضا إعلال بالحذف لأنّ المضارع يأوي، والأمر المسند إلى واو الجماعة حقّه أن يكون ائويوا.. ثمّ نقلت حركة الياء إلى الواو قبلها، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه افعوا.
(مرفقا) ، هو ما يرتفق به أي يتكأ عليه ويستعان به كعضو الإنسان من يده أو ما ينتفع به من طعام وشراب وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين، وهو مستعمل كاسم جامد، فإذا فتحت الميم كان مصدرا ميميّا.
[سورة الكهف (18) : الآيات 17 الى 18]
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الشمس) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط «19» ، في محلّ نصب متعلّق ب (ترى) ، (طلعت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (تزاور) مضارع مرفوع- حذف منه إحدى التاءين- والفاعل هي (عن كهفهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تزاور) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ذات) ظرف منصوب متعلّق ب (تزاور) ، (اليمين) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إذا غربت تقرضهم ذات الشمال) مثل نظيرها المتقدّمة، والضمير (هم) في الفعل مفعول به (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في فجوة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ هم (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (فجوة) (ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التزاور والقرض، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ذلك (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) مثل هم (المهتد) خبر هو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مراعاة للفظ في الوقف (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، وعلامة الجزم السكون (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (وليّا) مفعول به أوّل منصوب (مرشدا) نعت ل (وليّا) منصوب مثله.
جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «طلعت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تزاور ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: «غربت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تقرضهم ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: «هم في فجوة ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «ذلك من آيات الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو المهتدي» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهد الله.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
18- (الواو) عاطفة (تحسبهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (أيقاظا) مفعول به ثان منصوب (الواو) حالية (هم) ضمير مبتدأ (رقود) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (نقلّبهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (ذات اليمين) مثل الأولى في الآية السابقة متعلّق ب (نقلّبهم) ، (ذات الشمال) مثل ذات اليمين ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (كلبهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (باسط) خبر مرفوع (ذراعيه) مفعول به لاسم الفاعل باسط «20» ، منصوب وعلامة النصب الياء..
و (الهاء) مضاف إليه (بالوصيد) جارّ ومجرور متعلّق ب (باسط) ، (لو) حرف شرط غير جازم (اطّلعت) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اطّلعت) ، (اللام) واقعة في جواب لو (ولّيت) مثل اطّلعت (منهم) مثل عليهم متعلّق ب (وليت) ، (فرارا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه «21» ، (الواو) عاطفة (اللام) مثل الأولى (ملئت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) نائب الفاعل (منهم) مثل عليهم متعلّق ب (ملئت) ، ومن سببيّة (رعبا) تمييز منصوب «22» ، منصوب.
وجملة: «تحسبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الشمس.
وجملة: «هم رقود» في محلّ نصب حال.
وجملة: «نقلّبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تحسبهم..
وجملة: «كلبهم باسط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تحسبهم..
وجملة: «اطّلعت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ولّيت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(تزاور) ، فيه حذف إحدى التاءين، أصله تتزاور بمعنى تميل.
(فجوة) ، اسم جامد بمعنى المتّسع من الكهف، وزنه فعلة بفتح فسكون، جمعه فجاء بكسر الفاء وفجوات.. كقصعة وقصاع وقصعات.
(مرشدا) ، اسم فاعل من الرباعيّ أرشد، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(أيقاظا) ، جمع يقظ صفة مشبّهة من فعل يقظ ييقظ باب فرح وزنه فعل بفتح فكسر، ووزن أيقاظ أفعال.
(رقود) ، جمع راقد، اسم فاعل من رقد الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن رقود فعول بضمّ الفاء.
(كلبهم) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه كلاب بكسر الكاف وأكلب بضمّ اللام وجمع الجمع أكالب بكسر اللام وكلابات.
(ذراعيه) ، مثنّى ذراع، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعال بكسر الفاء.
(الوصيد) ، اسم للفناء أو عتبة الباب، وقيل هو التراب، وزنه فعيل.
(اطّلعت) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الطاء، وزنه افتعلت وأصله اطتلعت.
(فرارا) ، مصدر سماعيّ لفعل فرّ الثلاثيّ، وفيه ضابط تقريبيّ كونه على وزن فعال بكسر الفاء فهو يدلّ على إباء وامتناع.
البلاغة
1- الطباق:

في قوله تعالى «أَيْقاظاً ... رُقُودٌ» .

2- التشبيه:

في قوله تعالى «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً» .
في الكلام تشبيه، جاءت فيه الأداة فعلا من أفعال الشك واليقين، تقول:
حسبت زيدا في جرأته الأسد، وعمرا في جوده الغمام. فحاصل ذلك تشبيه زيد بالأسد، وعمرو بالغمام. وفي الآية حاصلة تشبيه أهل الكهف في حال نومهم بالأيقاظ، في بعض صفاتهم، لأنه قيل: إنهم كانوا مفتحي العيون في حال نومهم.
الفوائد
استمع إلى هذا الحوار المفيد بين البصريين والكوفيين:
يقول الكسائي: إن اسم الفاعل يعمل على فعله، ولو كان في الزمن الماضي.
واستدل على صحة زعمه بقوله تعالى: «وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ» وردّ البصريون كلام الكسائي وقالوا: إن الحادثة وإن وقعت في الزمن الماضي، إنما الآية وردت على حكاية الحال. واستدلوا على صحة قولهم بدليلين الأول: أن الواو في «وَكَلْبُهُمْ» واو الحال والثاني: أن الله عبّر بصيغة الحاضر بقوله تعالى: ونقلبهم ولم يقل «وقلبناهم» .
__________
(1) أو مصدر في موضع الحال من الضمير في باخع.
(2) أو حال إذا كان الفعل متعدّيا لواحد بمعنى خلقنا.
(3) يجوز أن يكون موصولا مبنيّا على الضمّ في محلّ نصب بدل من الضمير في (نبلوهم) .
(4) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو- وأيّ اسم موصول- والجملة لا محلّ لها صلة الموصول. [.....]
(5) أو هو اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(6) ومن تبعيضيّة أو لابتداء الغاية.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ بحال من (رشدا) .
(7) ومفعول ضربنا محذوف أي حجابا..
(8) ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي تعدّ عددا.
(9) وهو اختيار أبي عليّ والزمخشريّ.. وجعله الزجّاج والتبريزي اسم تفضيل وليس بسديد لأنّ التفضيل من غير الثلاثيّ ليس قياسيّا.
(10) يجوز تعليقه بفعل أحصى، ويجوز أن يكون (ما) موصولا مفعولا ل (أحصى) ، و (أمدا) تمييز واللام زائدة.
(11) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا عن المصدر فهو صفته.. كما يجوز أن يكون حالا من ضمير المصدر على حذف مضاف أي قولا ذا شطط.
(12) يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من آلهة.. أو يتعلّق ب (اتّخذوا) إذا ضمّن معنى عملوا.
(13) ويجوز أن يكون فيه حذف مضاف أي عبادتهم..
(14) انظر الآية (117) من سورة يونس و (18) من هود.
(15) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل معطوف على الضمير المفعول.
(16) في الآية (10) من السورة.
(17) أو متعلّق بمحذوف حال من (مرفقا)
(18) يجعل بعضهم مثل هذه الجملة استئنافا بيانيّا للأمر المتقدّم. [.....]
(19) يجوز أن يكون الظرف متضمّنا معنى الشرط فيتعلّق ب (تزاور) الجواب.
(20) وهو، وإن كان ماضيا، في حكم الحال فهو محكيّ، أي كلبهم يبسط ذراعيه.
(21) أو هو مصدر في موضع الحال المؤكّدة من فاعل ولّيت.. أو مفعول لأجله.
(22) أو مفعول به، وكان مفعولا ثانيا للمعلوم،

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-06-2022, 08:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 370)
من صــ 158الى ص
ـ 171



[سورة الكهف (18) : الآيات 19 الى 20]
وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ «1» ، (ذلك) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله بعثناهم، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (بعثناهم) ماض مبنيّ على السكون، و (نا) ضمير فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل «1» ، (يتساءلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يتساءلوا) .. و (هم) مضاف إليه (قال) فعل ماض (قائل) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لقائل (كم) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة، وتمييزه مقدّر أي كم يوما (لبثتم) مثل بعثنا (قالوا) فعل ماض وفاعله (لبثنا) مثل بعثنا (يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا) ، (أو) حرف عطف (بعض) معطوف على (يوما) منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يتساءلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بعثناهم) .
(قالوا) مثل الأول (ربّكم أعلم) مثل ربّنا ربّ «2» ، (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (لبثتم) مثل بعثنا.
والمصدر المؤوّل (ما لبثتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
(الفاء) عاطفة (ابعثوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (أحدكم) مفعول به منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (بورقكم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من أحدكم.. و (كم) مثل الأخير (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ عطف بيان- أو بدل- من ورقكم (إلى المدينة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابعثوا) ، (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (ينظر) مضارع مجزوم، والفاعل هو (أيّها) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به «4» ، (ها) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أزكى) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (طعاما) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة (ليأتكم) مثل لينظر، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (كم) ضمير مفعول به (برزق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتكم) «5» ، (منه) مثل منهم متعلّق بنعت ل (رزق) (الواو) عاطفة (ليتلطّف) مثل لينظر (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يشعرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يشعرنّ) ، (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «بعثناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتساءلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «قال قائل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كم لبثتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لبثنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا.. (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّكم أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ابعثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي اهتمّوا بأمر طعامكم فابعثوا..
وجملة: «لينظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابعثوا.
وجملة: « (هو) أزكى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّها) .
وجملة: «ليأتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لينظر.
وجملة: «ليتلطّف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لينظر.
وجملة: «يشعرنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ليتلطّف.
20- (إنّهم) حرف مشبّه بالفعل.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إن) حرف شرط جازم (يظهروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظهروا) ، (يرجموكم) مثل يظهروا جواب الشرط.. و (كم) مفعول به (أو) حرف عطف (يعيدوكم) مثل يرجموكم ومعطوف عليه (في ملّتهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول «6» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تفلحوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تفلحوا) .
وجملة: «إنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «إن يظهروا ... » في محلّ رفع خبر إنّ «7» .
وجملة: «يرجموكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعيدوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لن تفلحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(ورقكم) ، اسم جامد بمعنى الفضّة المضروبة، وزنه فعل بفتح فكسر.
الفوائد
- كَمْ لَبِثْتُمْ:
تقدم معنا الحديث عن كم الاستفهامية والخبرية. وكم هذه هي الاستفهامية.
وهي في محلّ نصب مفعول به، لأن الفعل بعدها متعدّ ولم يستوف مفعوله، وتمييز «كم» محذوف وتقديره: «كم يوما لبثتم» بدليل أن الجواب جاء «يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» .
[سورة الكهف (18) : آية 21]
وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كذلك أعثرنا) مثل كذلك بعثنا «8» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعثرنا) ، (ليعلموا) مثل ليتساءلوا «9» ، (أنّ) حرف مشبّهة بالفعل (وعد) اسم أنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّ) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أنّ الساعة) مثل أنّ وعد (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أعثرنا) «10» ، (يتنازعون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من أمرهم.. و (هم) ضمير مضاف إليه (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن يعلموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أعثرنا) .
والمصدر المؤوّل (أنّ وعد الله حقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الساعة.. في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل أنّ وعد..)
(الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله، وهم الكفّار، (ابنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (ابنوا) ، (بنيانا) مفعول به منصوب «11» ، (ربّهم أعلم) ربّنا ربّ «12» ، (بهم) مثل عليهم متعلّق ب (أعلم) (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (غلبوا) مثل قالوا (على أمرهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (غلبوا) .. و (هم) مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نتّخذنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد، والفاعل نحن (عليهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «13» ، (مسجدا) مفعول به.
وجملة: «أعثرنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
وجملة: «يتنازعون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتنازعون.
وجملة: «ابنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ربّهم أعلم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- «14» .
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «غلبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «نتّخذنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
البلاغة
- الاستعارة المكنية في قوله تعالى «يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ» .
في الكلام استعارة مكنية حيث شبه أمرهم بشيء كثر النزاع حوله، ثم حذف ذلك الشيء، وأستعير النزاع القائم حوله.
[سورة الكهف (18) : الآيات 22 الى 24]
سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23) إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24)

الإعراب:
(السين) حرف استقبال (يقولون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (ثلاثة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (رابعهم) مبتدأ مرفوع..
و (هم) ضمير مضاف إليه (كلبهم) خبر مرفوع.. و (هم) مثل الأول (الواو) عاطفة في الموضعين (يقولون.. كلبهم) مثل الأولى (رجما) مصدر في موضع الحال من ضمير الفاعل في الفعلين المتقدّمين «15» ، (بالغيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (رجما) ، (يقولون.. كلبهم) مثل الأولى، و (الواو) زائدة قبل ثامنهم «16» ، (قل) فعل أمر والفاعل أنت (ربّي أعلم) مثل ربّنا ربّ «173» وعلامة رفع ربّي الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، (بعدّتهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعلم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (يعلمهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، (إلّا) أداة حصر (قليل) فاعل يعلمهم مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تمار) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. والفاعل أنت (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تمار) ، (إلّا) مثل الأولى (مراء) مفعول مطلق منصوب (ظاهرا) نعت لمراء منصوب (الواو) عاطفة (لا تستفت) مثل لا تمار (فيهم) مثل الأول متعلّق بحال من (أحدا) ، (منهم) مثل فيهم متعلّق ب (تستفت) ، (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هم) ثلاثة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «رابعهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لثلاثة.
وجملة: «يقولون (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: « (هم) خمسة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سادسهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لخمسة.
وجملة: «يقولون (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: « (هم) سبعة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ثامنهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لسبعة «18» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعلمهم إلّا قليل» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تمار ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن حدّثت عنهم فلا تمار.
وجملة: «لا تستفت ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمار.
23- (الواو) عاطفة (لا تقولنّ) مثل لا يشعرنّ «19» ، والفاعل أنت (لشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولنّ) ، و (اللام) بمعنى من أجل، (إنّ) حرف مشبّهة بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فاعل) خبر إنّ مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (غدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (فاعل) .
وجملة: «لا تقولنّ ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمار.
وجملة: «إنّي فاعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء الله..) في محلّ نصب على الاستثناء على حذف مضاف أي إلّا وقت مشيئة الله «20» .
24- (الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّك) مفعول به منصوب. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف مجرّد من الشرط متعلّق ب (اذكر) ، (نسيت) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (قل) مثل اذكر (عسى) فعل ماض تامّ (أن يهدين) مثل أن يشاء.. و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة رسما مفعول به (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يهدين..) في محلّ رفع فاعل عسى.
(مراء) ، مصدر سماعيّ لفعل ماري الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب- أو إبدال- أصله مراي- بالياء- فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
(تستفت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم فهو في الرفع تستفتي، حذف حرف العلّة للجزم، وزنه تستفع.
البلاغة
- الاستعارة المكنية في قوله تعالى «رَجْماً بِالْغَيْبِ» .
فقد شبه ذكر أمر، من غير علم يقيني، واطمئنان قلب، بقذف الحجر الذي لا فائدة في قذفه، ولا يصيب مرماه، ثم أستعير له، ووضع الرجم موضع الظن، حتى صار حقيقة عرفية فيه.
[سورة الكهف (18) : آية 25]
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لبثوا) فعل ماض وفاعله (في كهفهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (لبثوا) .. و (هم) مضاف إليه (ثلاث) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثوا) ، (مائة) مضاف إليه مجرور (سنين) بدل من ثلاثمائة- أو عطف بيان- منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر «21» ، (الواو) عاطفة (ازدادوا) فعل ماض وفاعله (تسعا) تمييز منصوب «22» .
جملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ازدادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(ازدادوا) ، فيه إبدال تاء الافتعال دالا بعد الزاي، وفيه إعلال بقلب الياء ألفا أصله ازديدوا..
(تسعا) ، اسم للعدد جاء مذكّرا لأنّ معدوده مؤنّث وهو السنة، وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد
1- تذكير العدد وتأنيثه:
أ- العدد من ثلاثة إلى تسعة: تكون على عكس المعدود في التذكير والتأنيث.
سواء أكانت مفردة كقوله تعالى «سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» أو مركبة نحو: خمسة عشر قلما، وسبع عشرة محبرة أو معطوفا، نحو: ثلاثة وعشرين يوما، وأربعا وعشرين ساعة وأما «واحد واثنان» فهما وفق المعدود في الأحوال الثلاثة.
وأما مائة وألف، فلا يتغير لفظهما في التذكير والتأنيث، ومثلهما ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين.
العشرة: فهي على عكس معدودها مفردة، ووفق معدودها مركبة.
2- اسم العدد:
يصاغ من اسم العدد وصف على وزن فاعل، مطابق لموصوفه.
وإذا كان العدد مضافا، وعرفناه، فتدخل «ال» التعريف على المضاف إليه.
وإذا كان مركبا، تدخل ال على جزئه الأول، وإذا كان معطوفا تدخل ال على الجزئين معا.
3- إعراب العدد:
أ- من واحد إلى عشرة المفردة: يعرب بالحركات، باستثناء «اثنان واثنتان» فهما ملحقان بالمثنى ويعربان إعرابه.
وكذلك العدد مائة وألف يعربان بالحركات.
ب- اثنان للمذكر، واثنتان للمؤنث، والعقود من عشرين إلى تسعين: تعرب بالأحرف.
ج- الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر، فتعرب «جزءان مركبان مبنيان على الفتح» يستثني من المركب «الجزء الأول من اثني عشر» فهو ملحق بالمثنى كما ذكرنا. فتبصّر..!
__________
(1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله بعثناهم.
(2) أو للصيرورة.
(3) في الآية (14) من هذه السورة.
(4) أو هو اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره (أزكى) ، والجملة الاسميّة معمولة لفعل ينظر المعلّق بالاستفهام بحذف الجارّ (إلى) ..
(5) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأتكم.
(6) وقيل إنّ فعل يعيدوكم هنا ناصب لمفعولين لأنّه بمعنى يجعلونكم في ملّتهم، فالجارّ متعلّق بمفعول ثان.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8، 9) في الآية (19) من هذه السورة.
(10) أو متعلّق ب (يعلموا) .
(11) أو مفعول مطلق لأنّه يحتمل أن يكون مصدرا، والمفعول به مقدّر. [.....]
(12) في الآية (21) من هذه السورة.
(13) أو متعلّق ب (نتّخذنّ) بتضمينه معنى نقيمنّ.. وفي (عليهم) حذف مضاف أي على كهفهم.
(14) وهي داخلة ضمن كلامهم.. أمّا إذا كانت من كلام الله تعالى من غير سياق الكلام فهي اعتراضيّة.
(15) أو مفعول مطلق لفعل محذوف، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه نعت له أي قولا رجما، أو مرادفه..
(16) إمّا من غير التوكيد، وإمّا لإفادة توكيد لصوق الصفة بالموصوف.. وقيل هي عاطفة غير زائدة.. وقال بعض المفسّرين هي واو الحال أي: يقولون ذلك حال كونهم ثامنهم كلبهم، ورفض ابن هشام أن تكون واو الثمانية كما نص على ذلك بعض النحاة.
(17) في الآية (14) من هذه السورة.
(18) أو معطوفة على جملة هم سبعة.
(19) الآية (19) .
(20) يجوز أن تكون إلا أداة حصر، والمصدر المؤوّل بعدها في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق بحال أي الّا ملتبسا بمشيئة الله.
(21) لا يجوز أن يكون (سنين) تمييزا للمائة لأنّ تمييزها مفرد مجرور بالإضافة، وتنوين (ثلاثمائة) يمنع الإضافة.
(22) جعله العكبريّ مفعولا به، وتبعه الجمل، وقال: زاد إذا بني على افتعل تعدّى إلى واحد. ولكن جاء في لسان العرب: «زاد الشيء بمعنى ازداد» أي هو لازم ليس غير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-06-2022, 09:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 371)
من صــ 171الى ص
ـ 184


[سورة الكهف (18) : آية 26]
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26)

الإعراب:
(قل الله أعلم) مثل قلّ ربّي أعلم «1» ، (بما لبثوا) مثل بما لبثتم «2» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور.
والمصدر المؤوّل (ما لبثوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
(أبصر) فعل ماض لإنشاء التعجّب أتى على صورة الأمر مبنيّ على الفتح المقدّر لمجيئه على صورة الأمر (الباء) حرف جرّ زائد و (الهاء) ضمير محلّه القريب الجرّ بالباء ومحلّه البعيد الرفع على الفاعليّة (الواو) عاطفة، (أسمع)مثل أبصر وبه مقدّر «3» ، (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ.. و (الهاء) مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) نافية (يشرك) مضارع مرفوع، والفاعل هو (في حكمه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك) ، و (الهاء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أما) .
وجملة: «له غيب السموات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أبصر به ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أسمع (به) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أبصر به.
وجملة: «ما لهم من دونه من وليّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة الأخيرة.
[سورة الكهف (18) : الآيات 27 الى 29]
وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحي) ، (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من نائب الفاعل (ربّك) مضاف إليه مجرور..
و (الكاف) مضاف إليه (لا) نافية للجنس (مبدّل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلماته) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (الهاء) مضاف إليه (ملتحدا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا مبدّل لكلماته» في محلّ نصب حال من كتاب.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا مبدّل..
28- (الواو) عاطفة (اصبر) مثل اتل (نفسك) مفعول به منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (مع) ظرف منصوب متعلّق بفعل اصبر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، (العشيّ) معطوف على الغداة بالواو مجرور (يريدون) مثل يدعون (وجهه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعد) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (عيناك) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الكاف) مضاف إليه (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعد) ، (تريد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (زينة) مفعول به منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا تطع) مثل لا تعد، وعلامة الجزم السكون (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أغفلنا) فعل ماض وفاعله (قلبه) مفعول به منصوب..
و (الهاء) مضاف إليه (عن ذكرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغفلنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هواه) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (أمره) اسم كان مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (فرطا) خبر كان منصوب.
وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتل.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يريدون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
وجملة: «لا تعد عيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «تريد ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (عيناك) «1» .
وجملة: «لا تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعد.
وجملة: «أغفلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اتّبع هواه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كان أمره فرطا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
29- (الواو) عاطفة (قل) مثل اتل (الحقّ) مبتدأ مرفوع «2» ، (من ربّكم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة «3» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شاء) فعل ماض «4» ، والفاعل هو، والمفعول محذوف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يؤمن) مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من شاء فليكفر) مثل نظيرتها السابقة (إنّا) حرف مشبّهة بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (أعتدنا) مثل أغفلنا (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) ، وعلامة الجرّ الياء (نارا) مفعول به منصوب (أحاط) ، فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحاط) ، (سرادقها) فاعل مرفوع..
و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يستغيثوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (يغاثوا) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون..
و (الواو) نائب الفاعل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغاثوا) ، (كالمهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ماء) ، (يشوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (الوجوه) مفعول به منصوب (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (الشراب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الماء الذي كالمهل (الواو) عاطفة (ساءت) فعل ماض لإنشاء الذمّ..
و (التاء) للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي، أي النار، (مرتفقا) تمييز منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «الحقّ من ربّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من شاء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «8» .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يؤمن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من شاء (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على «على من شاء» (الأولى) .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثانية.
وجملة: «يكفر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّا أعتدنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق- وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أحاط بهم سرادقها» في محلّ نصب نعت ل (نارا) .
وجملة: «إن يستغيثوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أحاط، والرابط محذوف أي إن يستغيثوا فيها «9» .
وجملة: «يغاثوا ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يشوي ... » في محلّ جرّ نعت ثاني لماء «10» .
وجملة: «بئس الشراب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ساءت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على جملة بئس الشراب.
الصرف:
(ملتحدا) ، اسم مكان من فعل التحد الخماسيّ بمعنى التجأ وهو على وزن اسم المفعول مفتعل بضم الميم وفتح العين.
(فرطا) ، وهو مصدر بمعنى التفريط أو الإفراط أي اسم مصدر من أفرط في الأمر أي جاوز الحدّ.. أو هو صفة مشتقّة على وزن فعل بضمّتين أي متقدّم على الحقّ.
(سرادق) ، اسم لما يحيط بالشيء كالخباء والمضرب، وقيل هو الحجرة وقيل هو ما يمدّ على صحن الدار. قال الراغب: السرادق فارسيّ معرّب وليس في كلامهم اسم مفرد ثالث حروفه ألف بعدها حرفان إلّا هذا. وفي المختار:
السرادق مفرد جمعه سرادقات.. وكلّ بيت من كرسف أي قطن هو سرادق.
وزنه فعالل بضم الفاء.
(المهل) ، اسم يجمع معدنيات الجواهر من فضّة وحديد ونحاس وما كان منها ذائبا، وقيل هو القطران الرقيق والزيت الرقيق.. وزنه فعل، بضمّ الفاء.
(مرتفقا) اسم مفعول من الخماسيّ ارتفق بمعنى اتّكأ واعتمد، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1- الطباق:
في قوله تعالى «بِالْغَداةِ ... وَالْعَشِيِّ» .
2- الاستعارة التصريحية:
في قوله تعالى «إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها» حيث شبه النار المحيط بهم من لهبها، المنتشر منها في الجهات، بالسرادق المضروب على من يحتويهم، ثم أستعير له استعارة مصرحة، والاضافة قرينة، والاحاطة ترشيح.
3- التشبيه المرسل:
في قوله تعالى «بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ» .
فقد شبه الماء الذي يعاقبون به أنه مثل المهل، والمهل: ما أذيب من جواهر الأرض ويسمى مرسلا مفصلا، لذكر الأداة ووجه الشبهة.
4- التهكم:
في قوله تعالى «يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» .
فقد سمى أعلى أنواع العذاب إغاثه، والإغاثة هي الإنقاذ من العذاب، تهكما بهم، وتشفيا منهم.
والتهكم فن طريف من فنون البلاغة، مأخوذ من تهكمت البئر إذا تهدمت، أو من التهكم بمعنى الغضب الشديد، أو الندم على أمر فائت فالبشارة فيه إنذار، والوعد معه وعيد، والإجلال للمخاطب المتهكم به تحقير وهذه الآية من أحسن شواهده، إذ جعل الإغاثة ضد الإغاثة نفسها، ففيه إلى جانب التهكم مشاكلة أيضا.
الفوائد
1- تعريف لفظ «الدنيا» وتنكيرها:
القياس أن نذكر «الدنيا» معرفة بالألف واللام، لأنها صفة على وزن «فعلى» فمن حقها المطابقة كما وردت في الآية المذكورة. ومع ذلك فقد استعملوها استعمال الأسماء، فهم لا يكادون يذكرون معها الموصوف، وأكثروا ذكرها مجردة من الألف واللام كسائر الأسماء، كقول الشاعر:
وان دعوت إلى جلّى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا
فأورد جلّى بدون تعريف، وأجراها مجرى «دنيا» . فتبصّر..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 30 الى 31]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّهة بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّا) مثل إنّ، و (نا) ، اسم إنّ (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أحسن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (عملا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «إنّا لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأوّل) بتقدير الرابط أي لا نضيع أجرهم ... «11» .
وجملة: «لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
وجملة: «أحسن عملا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
31- (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عدن) مضاف إليه مجرور (تجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «12» ، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (يحلّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّون) ، (من أساور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلّون) «13» ، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع (من ذهب) جارّ ومجرور نعت لأساور (الواو) عاطفة (يلبسون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (ثيابا) مفعول به منصوب (خضرا) نعت ل (ثيابا) منصوب (من سندس) جارّ ومجرور نعت ثان ل (ثيابا) ، (الواو) عاطفة (إستبرق)معطوف على سندس مجرور (متّكئين) حال من فاعل يلبسون منصوبة وعلامة النصب الياء (فيها) مثل الأول متعلّق بحالّ من الضمير في متّكئين (على الأرائك) جارّ ومجرور متعلّق ب (متّكئين) ، (نعم) فعل ماض لإنشاء المدح (الثواب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي الجنّة (الواو) عاطفة (حسنت مرتفقا) مثل ساءت مرتفقا «14» .
وجملة: «أولئك لهم جنّات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
وجملة: «لهم جنات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ (أولئك) «16» .
وجملة: «يلبسون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحلّون.
وجملة: «نعم الثواب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسنت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(يحلّون) فيه إعلال بالحذف، أصله يحلّاون، التقى ساكنان فحذفت ألف الفعل، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه يفعّون.
(أساور) ، جمع أسورة وهذا جمع سوار، اسم جامد للحلية المعروفة وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أسورة أفعلة- وهو من جموع القلّة- وزن أساور أفاعل.
(سندس) ، جمع سندسة، وقيل ليس جمعا بل اسم لنوع من نسيج الديباج أو الحرير، وزنه فعلل بضمّ الفاء و (اللام) الأولى.
(إستبرق) ، اسم لما غلظ من الديباج، قيل هو عربيّ الأصل مشتقّ من البريق فوزنه استفعل، وقيل هو معرّب عن أعجميّ أصله استبره.
(متّكئين) ، جمع متّكئ، اسم فاعل من اتّكأ الخماسيّ، و (التاء) الأولى مبدلة من واو، أصله موتكئ، فلمّا جاءت الواو قبل تاء الافتعال قلبت تاء وأدغمت مع تاء الافتعال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الأرائك) ، جمع أريكة، اسم جامد للسرير يكون في الغرفة أو كلّ ما يتّكأ عليه، وزنه فعيلة.
الفوائد
- ورد في هذه الآيات أنماط من فن البلاغة ما يدعونا إلى التنويه به، ولو بذكر بعضه فقد أراد سبحانه «التهكم» بأهل النار، فذكر بأنهم حينما يستغيثون يغاثون بماء كالمهل فما رأيكم بهذا الضرب من الإغاثة. ومثل ذلك المشاكلة، في قوله تعالى، وَساءَتْ مُرْتَفَقاً فقد شاكل قوله تعالى: وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، علما أن الارتفاق لا يكون في شؤون البؤس والشقاء، وإنما يكون في مجال السعاد والهناءة. وقد ألمحنا إلى هذين الوجهين من بلاغة التنزيل، لما في هذه الآيات من روعة التعبير وفنون الأدب.
[سورة الكهف (18) : الآيات 32 الى 33]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اضرب) ، (مثلا) مفعول به منصوب (رجلين) بدل من مثلا منصوب «17» ، وعلامة النصب الياء (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لأحدهما) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول ثان..
و (هما) ضمير مضاف إليه (جنّتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّتين (الواو) حاليّة (حففناهما) مثل جعلنا، و (هما) ضمير مفعول به (بنخل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حففنا) ، (الواو) عاطفة (جعلنا بينهما زرعا) مثل جعلنا لأحدهما حنتين، والظرف بين متعلّق بمحذوف مفعول ثان.
جملة: «اضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب نعت لرجلين «18» .
وجملة: «حففناهما ... » في محلّ نصب حال من جنّتين بتقدير (قد) .
وجملة: «جعلنا.. (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة حففناهما.
33- (كلتا) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف لأنّه أضيف إلى ظاهر (الجنّتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (آتت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، وأفرد مراعاة للفظ كلتا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، (أكلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تظلم) مضارع مجزوم، والفاعل هي، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلم) بتضمينه معنى تنقص، والضمير يعود على الأكل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فجرّنا) مثل جعلنا (خلالهما) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (فجّرنا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (نهرا) مفعول به منصوب.
وجملة: «كلتا الجنّتين آتت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آتت ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلتا) ..
وجملة: «لم تظلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت وجملة: «فجّرنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت «19» .
الصرف:
(كلتا) ، اسم دالّ على التثنية ولفظه مفرد ويستعمل للتوكيد في المؤنث مضافا.
البلاغة
- التتميم والاحتراس والكناية:
في قوله تعالى «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ» .
ففي هذا الكلام يحتمل أن تكون الجنتان مجرد اجتماع شجر متكاثف يستر بظل غصونه الأرض، كما تقتضيه الدلالة اللغوية على معنى الجنة، ثم تمم ذلك أيضا بقوله «وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً» ، لئلا يتوهم أن الانتفاع قاصر على النخيل والأعناب، ولتكون كل من الجنتين جامعة للأقوات والفواكه، متواصلة العمار على الشكل الحسن والترتيب الأنيق. ثم تمم ذلك بقوله «وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً» للدلالة على ديمومة الانتفاع بهما، فإن الماء هو سر الحياة. وإذن فقد استكمل هذا الرجل كل الملاذّ، واستوفى ضروب النعم ثم تمم ذلك بقوله «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها» لاستحضار الصورة التامة للانتفاع بالموارد، واحترس بقوله «وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً» من أن يكون ثمة نقص في الأكل الذي آتته، وليكون كناية عن تمام الجنتين ونموهما دائما وأبدا فقد استوفى وصف الجنتين الفنون الثلاثة جميعا.
__________
(1) في الآية (22) من هذه السورة.
(2) في الآية (19) من هذه السورة. [.....]
(3) قيل: أبصر به وأسمع هما أمر حقيقي لا تعجّب، والهاء تعود على الهدى المفهوم من الكلام.
(4) صحّ مجيء الحال من المضاف إليه لأنّ المضاف جزء من المضاف إليه.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا القرآن، والجارّ والمجرور حال من الحقّ والعامل فيه الإشارة.
(6) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.. أو استئنافيّة.
(7) في محلّ جزم فعل الشرط.
(8) أو جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم الحقّ فمن شاء فليؤمن.. ويجوز أن تكون استئنافيّة.
(9) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(10) يجوز أن تكون حالا من المهل في محلّ نصب.
(11) يجوز أن يكون الخبر مقدّرا أي سنجازيهم.. وجملة إنّا لا نضيع هي تعليل للخبر.
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
(13) أو هو نعت لمحذوف أي شيئا من أساور.
(14) في الآية (29) من هذه السورة.
(15) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (إنّ) الأول، وما بينهما اعتراض.
(16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم) عامله الاستقرار. [.....]
(17) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لفعل (اضرب) بتضمينه معنى اجعل، وهو على حذف مضاف أي مثل رجلين.
(18) يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(19) يجوز أن تكون حالا بتقدير (قد) في محلّ نصب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-06-2022, 03:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 372)
من صــ 185الى ص
ـ 196





[سورة الكهف (18) : الآيات 34 الى 36]
وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (35) وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كان (ثمر) اسم كان مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لصاحبه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يحاوره) مضارع مرفوع، و (الهاء) مفعول به والفاعل هو (أنا) ضمير منفصل مبتدأ (أكثر) خبر مرفوع (من) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أكثر) (مالا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أعزّ نفرا) مثل أكثر مالا ومعطوف عليه.
جملة: «كان له ثمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو يحاوره ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يحاوره ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «أنا أكثر ... » في محلّ نصب مقول القول.
35- (الواو) عاطفة (دخل) مثل قال (جنّته) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (ظالم) خبر مرفوع (اللام)زائدة للتقوية «1» ، (نفسه) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ظالم.. و (الهاء) مضاف إليه (قال) مثل الأول (ما) نافية (أظنّ) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبيد) مضارع منصوب، (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل تبيد.
والمصدر المؤوّل (أن تبيد) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ «2» .
وجملة: «دخل جنّته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان له ثمر.
وجملة: «هو ظالم ... » في محلّ نصب حال من فاعل دخل.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما أظنّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تبيد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) .
36- (الواو) عاطفة (ما أظنّ) مثل الأولى (الساعة) مفعول به أوّل منصوب (قائمة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اللام) موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رددت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير نائب الفاعل (إلى ربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (رددت) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (اللام) لام القسم (أجدنّ) مضارع مبنيّ على الفتح.. و (النون) للتوكيد، والفاعل أنا (خيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا) ، (منقلبا) تمييز منصوب.
وجملة: «ما أظنّ الساعة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «رددت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أظنّ الساعة.
وجملة: «أجدنّ» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط.
الصرف:
(أعزّ) ، اسم تفضيل من عزّ الثلاثيّ وزنه أفعل.
(نفرا) ، اسم جمع بمعنى الجماعة من الرجال أو الرهط، جمعه أنفار.
(منقلبا) ، اسم مكان من فعل انقلب الخماسيّ، وزنه منفعل بضمّ الميم وفتح العين.
[سورة الكهف (18) : الآيات 37 الى 41]
قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (39) فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41)

الإعراب:
(قال) فعل ماض (له) مثل السابق متعلّق ب (قال)(صاحبه) فاعل مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (وهو يحاوره) مرّ إعرابها «3» ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (كفرت) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفرت) ، (خلقك) فعل ماض.. و (الكاف) مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من تراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقك) ، (ثمّ) حرف عطف (من نطفة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ قبله فهو معطوف عليه (ثمّ) مثل الأول (سوّاك) مثل خلقك، والبناء على الفتح المقدّر (رجلا) مفعول به ثان منصوب «4» .
جملة: «قال له صاحبه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو يحاوره ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يحاوره ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «كفرت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خلقك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «سوّاك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
38- (لكن) حرف استدراك- ساكن النون- أنا- حذف الهمزة في الوصل وإثباتها في الوقف- ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (هو) ضمير الشأن مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ثان (الله) لفظ الجلالة مبتدأ ثالث «5» مرفوع (ربّي) خبر المبتدأ الله مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (أشرك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (بربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشرك) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء..
و (الياء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «لكن أنا هو ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «هو الله ربّي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «الله ربّي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «لا أشرك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الله ربّي.
39- (الواو) عاطفة (لولا) حرف تخضيض للتوبيخ (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قلت) ، (دخلت) فعل ماض وفاعله (جنّتك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (قلت) مثل دخلت (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم «6» ، (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لا) نافية للجنس (قوّة) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة حصر (بالله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا (إن) حرف شرط جازم (ترن) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير في محلّ نصب مفعول به (أنا) ضمير فصل «7» ، (أقلّ) مفعول به ثان منصوب (من) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقلّ) (مالا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (ولدا) معطوف على (مالا) منصوب.
وجملة: «دخلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قلت ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق بالواو قبل لولا.
وجملة: «ما شاء الله» في محلّ نصب مقول القول.. وجواب الشرط محذوف تقديره كان أو وقع.
وجملة: «لا قوّة إلّا بالله» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إن ترن ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.. والجواب آت.
40- (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عسى) فعل ماض جامد ناقص (ربّي) اسم عسى مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتين) مضارع منصوب..
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير في محلّ نصب مفعول به- محذوفة للتخفيف- (خيرا) مفعول به ثان منصوب (من جنّتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (خيرا) ، و (الكاف) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتين..) في محلّ نصب خبر عسى.
(الواو) عاطفة (يرسل) مضارع معطوف على يؤتي منصوب (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) «8» ، (حسبانا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (حسبانا) ، (الفاء) عاطفة «9» (تصبح) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب معطوف على يرسل، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (صعيدا) خبر الناقص منصوب (زلقا) نعت ل (صعيدا) منصوب.
وجملة: «عسى ربّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط- إن ترن- وجملة: «يؤتيني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتين.
وجملة: «تصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
41- (أو) حرف عطف (يصبح) مثل تصبح ومعطوف عليه (ماؤها) اسم يصبح مرفوع و (ها) مضاف إليه (غورا) خبر يصبح منصوب (الفاء) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تستطيع) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طلبا) «10» .
وجملة: «يصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبح..
وجملة: «لن تستطيع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبح ماؤها..
الصرف:
(أقلّ) ، اسم تفضيل من فعل قلّ الثلاثيّ، وزنه أفعل، وجاءت عينه ساكنة للتضعيف.
(حسبانا) ، هو إمّا مصدر حسب يحسب باب نصر بمعنى الحساب أي مقدارا قدّره الله وحسبه وهو الحكم بتخريبها- وقد مرّ في الآية (96) من سورة الأنعام- أو هو جمع حسبانة اسم للصاعقة، وزنه فعلانة بضمّ الفاء، وقيل هو اسم جنس وزنه فعلان بضمّ الفاء واحدته حسبانه.
(زلقا) ، صفة مشبّهة من زلق الثلاثيّ، وزنه فعل بفتحتين.
(غورا) ، مصدر غار، جاء صفة بمعنى غائر مبالغة، وزنه فعل بفتح فسكون.
(طلبا) ، مصدر سماعيّ للفعل طلب الثلاثيّ، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
- المبالغة:

في قوله تعالى «أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً» .
حيث أطلق المصدر على اسم الفاعل في «غورا» أي غائر.
[سورة الكهف (18) : آية 42]
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أحيط) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بثمره) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحيط) بتضمينه معنى فجع «11» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أصبح) ماض ناقص ناسخ واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يقلّب) مضارع مرفوع، والفاعل هو (كفّيه) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء. و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يقلّب) «12» بمعنى يندم (أنفق) ماض والفاعل هو (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفق) ، (الواو) حاليّة (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خاوية) خبر مرفوع (على عروشها) جارّ ومجرور متعلّق ب (خاوية) .. و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقول) مثل يقلّب (يا) للتنبيه (ليتني) حرف تمنّ ونصب، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير اسم ليت في محلّ نصب (لم) حرف نفي وجزم (أشرك) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (بربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشرك) ، و (الياء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «أحيط ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يقلّب ... » في محلّ نصب خبر أصبح.
وجملة: «أنفق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هي خاوية ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (فيها) .
وجملة: «يقول ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقلّب.
وجملة: «ليتني لم أشرك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم أشرك ... » في محلّ رفع خبر ليت.
البلاغة
- الكناية:

في قوله تعالى «يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ» .
في الكلام كناية عن التحسر والندم لأن النادم يضرب بيمينه على شماله.
[سورة الكهف (18) : آية 43]
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (43)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (تكن) مضارع مجزوم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (فئة) اسم تكن مرفوع (ينصرونه) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (منتصرا) خبر كان منصوب.
جملة: «لم تكن له فئة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينصرونه ... » في محلّ رفع نعت لفئة.
وجملة: «ما كان منتصرا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «13» ،
الصرف:
(منتصرا) ، اسم فاعل من فعل انتصر الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الكهف (18) : آية 44]
هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44)

الإعراب:
(هنالك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم «14» ، (الولاية) مبتدأ مؤخّر مرفوع «15» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الولاية عامله الاستقرار (الحقّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (ثوابا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (خير) معطوف على الأول (عقبا) تمييز منصوب.
جملة: «هنالك الولاية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(عقبا) ، الاسم من عقب يعقب من بابي نصر وضرب بمعنى العاقبة والجزاء، وزنه فعل بضمّ فسكون أو بضمّتين.
الفوائد
1- مثل وحوار:
بعد أن طلب الله إلى نبيّه «أن يصبر نفسه» ضرب له مثلا «رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ» وقد اختلف في اسم هذين الرجلين وتعيينهما فقيل:
إنها نزلت في أخوين من أهل مكة من بني مخزوم أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة، زوج أم سلمة قبل النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ والآخر كافر، وهو الأسود بن عبد الأسد وهما الأخوان المذكوران في سورة الصافات.
ورث كل واحد منهما أربعة آلاف دينار، فأنفق أحدهما ماله في سبيل الله، وطلب من أخيه شيئا، فقال له ما قال:
وقيل: هو مثل لجميع من آمن بالله وجميع من كفر.. وقيل: هما رجلان من بني إسرائيل، أحدهما مؤمن، والثاني كافر اسم المؤمن «تمليخا» واسم الكافر «قرطوش» وقد كانا شريكين ثم اقتسما المال فصار لكل منهما ثلاثة آلاف دينار فاشترى المؤمن عبيدا بألف وأعتقهم، واشترى ثيابا بألف فكسا العراة، واشترى طعاما بألف فأطعم الجياع، وبنى مساجد، وفعل خيرا أما الكافر فنكح نساء ذات يسار، واشترى دوابا وبقرا واستنتجها فنمت له نماء مفرطا، حتى فاق أهل زمانه غنى.
وأدركت المؤمن الحاجة، فقال: لو أذهب إلى أخي، فأعمل حارسا في احدى جنانه، ولكن الكافر ردّه ردّا شنيعا وحرمه وأعلن كفره وجحوده.
ثم كان من قصة هذا الغني ما ذكره الله من الإحاطة بثمره، وذهاب أصول أشجارها، بما أرسل عليها من السماء من الحسبان.
وقد ضرب الله هذا المثل، مشفوعا بالحوار الذي أضفى على القصة بهاء ورونقا وعذوبة وإشراقا وسحرا.
2- كلا وكلتا:
هما لفظان يعربان اعراب المثنى، بشرط إضافتهما إلى ضمير. فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر، أعربا اعراب الاسم المقصور، بحركات مقدرة على الألف. ولفظاهما مفرد، ومعناهما مثنى، ولذلك يجوز الاخبار عنهما بضمير المفرد وضمير المثنى، نحو:
كلاهما حين جدّ الجدّ بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي
إلا أن مراعاة اللفظ أرجح، وبه جاء القرآن الكريم في الآيات التي نحن بصددها، قوله تعالى «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها» فقد ورد الإخبار عنهما بالإفراد.
__________
(1) أو حرف جرّ أصليّ متعلّق بظالم.. وأجاز الجمل تعليقه بحال من الضمير في ظالم أي هو ظالم قائلا لنفسه..
(2) أو هو المفعول الأول، والمفعول الثاني مقدّر أي أظنّ بيد هذه حاصلة.
(3) في الآية (34) من هذه السورة.
(4) أو هو حال وإن كان غير منتقل ولا مشتقّ لأنه جاء بعد سواك إذا كان من الجائز أن يسوّيه غير رجل.
(5) يجوز أن يكون بدلا من الضمير هو- أو عطف بيان- على أن يكون الضمير عائدا على الكلام المتقدّم أي الذي خلقك.
(6) أو اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر، والجملة مقول القول، وجملة شاء صلة الموصول.
(7) أو مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل المحذوف في (ترني) ، ويجوز في (أقلّ) أن تكون حالا والرؤية بصريّة.
(8) الضمير في (عليها) يعود على الجنّة الخاصّة بالكافر، أي يرسل على جنّتك حسبانا.
(9) أو فاء السببيّة، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة بعدها، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي عسى إرسال حسبان عليها حاصلا فإصباحها صعيدا زلقا.
(10) أو متعلّق بحال من (طلبا) - نعت تقدّم على المنعوت-.
(11) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل أي مفجوعا بثمره. [.....]
(12) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ويجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف حال أي متحسّرا.
(13) يجوز أن تكون حالا من ضمير الغائب في (ينصرونه) .
(14) يجوز أن يتعلّق ب (منتصرا) ، والوقف عند الظرف.
(15) أو مبتدأ خبره الجارّ والمجرور لله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-06-2022, 04:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 373)
من صــ 196الى ص
ـ 207



[سورة الكهف (18) : آية 45]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اضرب لهم مثل) مرّ إعرابها «1» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة على الألف (كماء) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول به ثان عامله اضرب بمعنى اجعل «2»(أنزلناه) فعل ماض وفاعله ومفعوله (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه) ، (الفاء) عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط) ، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أصبح) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي النبات (هشيما) خبر أصبح منصوب (تذروه) مضارع مرفوع (الرياح) فاعل مرفوع.. و (الهاء) في (تذروه) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (كان) مثل أصبح (الله) لفظ الجلالة اسم كان (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (مقتدرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: «اضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ جرّ نعت ل (ماء) .
وجملة: «اختلط.. نبات.....» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «أصبح ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة اختلط.
وجملة: «تذروه الرياح ... » في محلّ نصب نعت ل (هشيما) .
وجملة: «كان الله ... مقتدرا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(هشيما) ، اسم جامد، هو فعيل بمعنى مفعول، اسم جمع واحدته هشيمة.
(مقتدرا) ، اسم فاعل من فعل اقتدر الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
- التشبيه التمثيلي المقلوب:
في قوله تعالى «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ» .
شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء، بحال النبات يكون أخضر ناضرا شديد الخضرة، ثم ييبس ويجف ويذبل، ثم يصبح هشيما فتطيره الرياح كأن لم يكن.
وهو تشبيه مقلوب، لأنه كان الظاهر في هذا المعنى أن يقول: فاختلط بنبات الأرض، لأن المعروف في عرف اللغة والاستعمال دخول الباء على الكثير غير الطارئ، وإن صدق بحسب الوضع على كل من المتداخلين أنه مختلط ومختلط به، إلا أنه اختير ما في النظم الكريم للمبالغة في كثرة الماء، حتى كأنه الأصل الكثير.
[سورة الكهف (18) : الآيات 46 الى 49]
الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)

الإعراب:
(المال) مبتدأ مرفوع (البنون) معطوف على المال بالواو وعلامة الرفع الواو (زينة) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) مثل السابق «3» ، (الواو) عاطفة (الباقيات) مبتدأ مرفوع (الصالحات) نعت للباقيات مرفوع (خير) خبر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير) (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ثوابا وخير أملا) مرّ إعراب نظيرها «4» .
جملة: «المال.. زينة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الباقيات.. خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
47- (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «5» ، (نسيّر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الجبال) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (بارزة) حال منصوب (الواو) حاليّة (حشرناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (نغادر) مضارع مجزوم، والفاعل نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (أحدا) وهو مفعول به منصوب.
وجملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نسيّر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ترى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: «حشرناهم» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «نغادر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة حشرناهم.
48- (الواو) عاطفة (عرضوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، و (الواو) نائب الفاعل (على ربّك) جارّ ومجرور متعلّق بفعل عرضوا.. و (الكاف) مضاف إليه (صفّا) حال منصوبة من نائب الفاعل «6» ، (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (نا) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (خلقنا) مثل جئتم.. و (كم) ضمير مفعول به (أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقناكم خلقا أوّل.
والمصدر المؤوّل (ما خلقناكم..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله جئتمونا.. أي بعثناكم بعثنا كإنشائنا لكم أوّل مرّة.
(بل) حرف للإضراب الانتقالي (زعمتم) مثل جئتم (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لن) حرف نفي ونصب (نجعل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (موعدا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن لن نجعل ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
وجملة: «عرضوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: «جئتمونا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نجعل ... » في محلّ رفع خبر أن- المخفّفة-.
49- (الواو) عاطفة (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (مشفقين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مشفقين) ، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (يا) حرف نداء وتحسّر (ويلتنا) منادى متحسّر به مضاف منصوب.. و (نا) مضاف إليه (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكتاب) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (لا) نافية (يغادر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (صغيرة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب و (لا) زائدة لتأكيد النفي (إلّا) للحصر (أحصاها) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر..
و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الكتاب (الواو) حاليّة (وجدوا) فعل ماض وفاعله (ما) حرف مصدريّ «7» (عملوا) مثل وجدوا (حاضرا) مفعول به ثان منصوب عامله (وجدوا) .
والمصدر المؤوّل (ما عملوا..) في محلّ نصب مفعول به أوّل.
(الواو) استئنافيّة (لا) نافية (يظلم) مثل يغادر (ربّك) فاعل مرفوع..
و (الكاف) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «وضع الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زعمتم..
وجملة: «ترى المجرمين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وضع الكتاب.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على الحال (مشفقين) .
وجملة: «التحسّر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما لهذا الكتاب ... » لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة: «لا يغادر ... » في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: «أحصاها ... » في محلّ نصب نعت لصغيرة وكبيرة «8» .
وجملة: «وجدوا ... » في محلّ نصب حال من فاعل يقولون بتقدير (قد) «9» .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لا يظلم ربّك ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(بارزة) ، مؤنّث بارز، اسم فاعل من برز الثلاثيّ، على وزن فاعل.
(صفّا) ، مصدر سماعيّ لفعل صفّ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مشفقين) ، جمع مشفق، اسم فاعل من فعل أشفق الرباعيّ، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(حاضرا) ، اسم فاعل من الثلاثيّ حضر وزنه فاعل.
البلاغة
1- فن الجمع في قوله تعالى «الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا» .
وهذا الفن هو: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر في حكم واحد، وهذا الذي هو واضح في الآية الكريمة، حيث جمع المال والبنون في حكم واحد، وهو زينة الحياة الدنيا.
2- الاستعارة المكنية التخييلية:
في قوله تعالى: «يا وَيْلَتَنا» .
نداء لهلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات، فإن الويلة كالويل الهلاك، ونداؤها على تشبيهها بشخص يطلب إقباله، كأنه قيل: يا هلاك أقبل فهذا أوانك.
3- استعمال العام في النفي والخاص في الإثبات:
في قوله تعالى «مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها» .
فإن وجود المؤاخذة على الصغيرة، يلزم منه وجود المؤاخذة على الكبيرة فكان الظاهر لا يغادر كبيرة ولا صغيرة، بناء على ما قالوا من أن الترقي في الإثبات يكون من الأدنى إلى الأعلى، وفي النفي على عكس ذلك، إذ لا يلزم من فعل الأدنى فعل الأعلى، بخلاف النفي. لكن قال المحققون: هذا إذا كان على ظاهره، فإن كان كناية عن العموم كما هنا- وقولك ما أعطاني قليلا ولا كثيرا- جاز تقديم الأدنى على الأعلى في النفي.
[سورة الكهف (18) : آية 50]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قلنا) فعل ماض وفاعله (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، (اسجدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (سجدوا) فعل ماض وفاعل (إلّا) أداة استثناء (إبليس) مستثنى منصوب «10» ، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان (الفاء) عاطفة (فسق) فعل ماض، والفاعل هو (عن أمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (فسق) بتضمينه معنى خرج عن الطاعة (ربّه) مضاف إليه مجرور. و (الهاء) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (تتّخذون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ذرّيّته) معطوف على الضمير الغائب المفعول.. و (الهاء) مضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان منصوب (من دوني) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عدوّ) «11» ، وهو خبر المبتدأ، مرفوع (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (بدلا) «12» ، وهو تمييز للضمير الفاعل منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي إبليس.
جملة: « (اذكر) إذ قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «اسجدوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سجدوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: «كان من الجنّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «فسق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الجنّ وجملة: «تتّخذونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» وجملة: «وهم لكم عدوّ ... » في محلّ نصب حال وجملة: «بئس للظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بدلا) ، الاسم من بدل يبدل باب نصر، وهو العوض أو الخلف بمعنى البديل، وزنه فعل بفتحتين.

[سورة الكهف (18) : آية 51]
ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)

الإعراب:
(ما) نافية (أشهدتهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) ضمير مفعول به (خلق) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (خلق) معطوف على خلق الأول منصوب (أنفسهم) مضاف إليه مجرور.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) كالأولى (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) اسمه (متّخذ) خبر كنت منصوب (المضلّين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (عضدا) مفعول به ثان لاسم الفاعل متّخذ، ومفعوله الأول جاء مضافا إليه.
جملة: «ما أشهدتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما كنت متّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
الصرف:
(المضلّين) ، جمع المضلّ، اسم فاعل من أضلّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (عضدا) اسم جامد للعضو المعروف واتّخذ وصفا على سبيل الاستعارة، وزنه فعل بفتح الفاء وضمّ العين
البلاغة
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى «وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً» .
فقد شبه المضلين بالعضد، الذي يتقوى به الإنسان، وأصله العضو الذي هو من المرفق إلى الكتف، ولم يذكر الأداة، فهو تشبيه بليغ.
الفوائد
1- المال والبنون.
وصف الله «الْمالُ وَالْبَنُونَ» بأنهما زينة الحياة الدنيا، وسيبقون زينتها ما دامت الدنيا، وما دامت الحياة، ويطلق على هذا النوع من البلاغة «فن الجمع» ، إذ يجمع المتحدث أشياء عدّة، ثم يخبر عنها بخبر واحد. ومنه
حديث الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» .
ومنه قول أبي العتاهية:
ان الشباب والفراغ والجدة ... مفسدة للمرء أيّ مفسدة
__________
(1) في الآية (32) من هذه السورة.
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف أي هو كماء.. والجملة في محلّ نصب حال من مثل، والفعل بمعنى فعل متعدّ لواحد مثل اذكر..
(3) في الآية السابقة (45) .
(4) في الآية (44) من هذه السورة.
(5) أو هو معطوف على الظرف (عند ربّك) ، فيتعلّق بما تعلّق به.
(6) وهو في الأصل مصدر على تأويل مشتقّ أي مصطفّين، وإمّا على حذف مؤكّده أي صفّا صفّا.
(7) أو اسم موصول مبنيّ مفعول به، والعائد محذوف أي عملوه، والجملة صلة.
(8) أو هي مفعول به ثان لفعل يغادر- بمعنى يترك- الذي يتعدّى لمفعولين.
(9) يجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف فلا محلّ لها.
(10) على الاستثناء المنقطع أو المتّصل بحسب علاقة إبليس بالملائكة وجنسيهما. [.....]
(11) أو متعلّق بعدوّ.
(12) أو متعلّق ب (بدلا) .
(13) أو معطوفة على استئناف مقدّر أي: أتكفرون فتتّخذونه..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-06-2022, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 374)
من صــ 207الى ص
ـ 219



[سورة الكهف (18) : آية 52]
وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (نادوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (شركائي) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب نعت لشركاء (زعمتم) فعل ماض وفاعله، وقد حذف المفعولان أي زعمتموهم شركاء (الفاء) عاطفة (دعوهم) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يستجيبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (الواو) حاليّة (جعلنا) فعل ماض وفاعله (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بمفعول به ثان.. و (هم) مضاف إليه (موبقا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «يقول ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «نادوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «دعوهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول وجملة: «لم يستجيبوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دعوهم وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد)
الصرف:
(دعوهم) ، فيه اعلال بالحذف أصله دعاوهم، فلمّا التقى ساكنان حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوهم.
(موبقا) ، مصدر ميميّ من وبق الثلاثيّ المعتلّ المثال بمعنى هلك، أو هو اسم مكان من الفعل نفسه، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين، وقيل هو واد في جهنّم أو النار، وقيل الحاجز.
[سورة الكهف (18) : آية 53]
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (المجرمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (النار) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب أنّ (مواقعوها) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (ها) ضمير مضاف إليه والمصدر المؤوّل (أنّهم مواقعوها..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
(الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مصرفا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «رأى المجرمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «لم يجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا ...
الصرف:
(مواقعوها) ، جمع مواقع، اسم فاعل من واقع الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين (مصرفا) ، اسم مكان من فعل صرف الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين.
[سورة الكهف (18) : آية 54]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (صرّفنا) ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) «1» ، (مثل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كان) ماض ناقص (الإنسان) اسم كان مرفوع (أكثر) خبر كان منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (جدلا) تمييز منصوب.
وجملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة وجملة: «كان الإنسان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «2» .
الصرف:
(جدلا) ، مصدر سماعيّ لفعل جدل يجدل الرجل باب فرح أي اشتدت خصومته، وزنه فعل بفتحتين
[سورة الكهف (18) : الآيات 55 الى 56]
وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (56)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (منع) فعل ماض (الناس) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدريّ (يؤمنوا) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا..) في محلّ نصب مفعول به ثان.
(إذ) ظرف للزمن الماضيّ مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (منع) ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به (الهدى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يستغفروا) مثل يؤمنوا ومعطوف عليه (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (أن) مثل الأول (تأتيهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به (سنّة) فاعل مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أو) حرف عطف (يأتيهم العذاب) مثل تأتيهم سنّة ومعطوف عليه (قبلا) حال منصوبة من العذاب.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم..) في محلّ رفع فاعل منع على حذف مضاف أي إتيانها أو طلب إتيانها.
جملة: «منع ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «جاءهم الهدى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يستغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنوا ...
وجملة: «تأتيهم سنّة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «يأتيهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم 56- (الواو) عاطفة (ما) نافية (نرسل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (المرسلين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (إلّا) أداة حصر (مبشّرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء (منذرين) معطوف على مبشّرين بالواو.. (الواو) استئنافيّة (يجادل) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (اللام) للتعليل (يدحضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يدحضوا) ، (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يدحضوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يجادل) (الواو) حاليّة- أو استئنافيّة- (اتّخذوا) مثل كفروا (آياتي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على آيات «3» . والعائد محذوف (أنذروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... و (الواو) نائب الفاعل (هزوا) مفعول به ثان عامله اتّخذوا، منصوب.
وجملة: «ما نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما منع وجملة: «يجادل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يدحضوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «اتّخذوا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «4» وجملة: «أنذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
الصرف:
(اتّخذوا) ، فيه إدغام فاء الكلمة مع تاء الافتعال، أصله تخذ، فلمّا بني على افتعل سكّنت فاء الكلمة من أجل همزة الوصل ثمّ أدغمت التاءان معا «5» .
[سورة الكهف (18) : آية 57]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) (ذكّر) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو، وهو العائد (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذكّر) ، (ربّه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أعرض) فعل ماض والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة (نسي) مثل أعرض (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قدّمت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (يداه) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (انّا) حرف مشبه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جعلنا) فعل ماض وفاعله (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
و (هم) مضاف إليه (أكنّة) مفعول به أوّل منصوب (أن) حرف مصدريّ (يفقهوه) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل، و (الهاء) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه..
(الواو) عاطفة (في آذانهم وقرا) مثل على قلوبهم أكنّة ومعطوف عليه «6» ،(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعهم) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعهم) ، وعلامة الجرّ الكسر المقدّرة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يهتدوا) مضارع منصوب مثل يفقهوا (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (أبدا) ظرف منصوب متعلّق ب (يهتدوا) .
وجملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذكّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «قدّمت يداه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «إنّا جعلنا ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «تدعهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا «7» وجملة: «لن يهتدوا ... » في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء
[سورة الكهف (18) : الآيات 58 الى 59]
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّك) مبتدأ مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (الغفور) خبر مرفوع «8» ، (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو،(الرحمة) مضاف إليه مجرور (لو) حرف شرط غير جازم (يؤاخذهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ «9» ، (كسبوا) فعل ماض وفاعله (اللام) رابطة لجواب لو (عجّل) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّل) ، (العذاب) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما كسبوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤاخذهم) .
(بل) حرف إضراب وابتداء (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (موعد) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لن يجدوا) مثل لن يهتدوا «10» ، (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (موئلا) «11» ، و (الهاء) مضاف إليه (موئلا) مفعول به.
جملة: «ربّك الغفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يؤاخذهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «عجّل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «لهم موعد ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لن يجدوا ... » في محلّ رفع نعت لموعد 59- (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (القرى) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أهلكناهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) ضمير مفعول به (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق بفعل محذوف تقديره أهلكناهم وهو جواب الشرط (ظلموا) مثل كسبوا (الواو) عاطفة (جعلنا لمهلكهم موعدا) مثل جعلنا على قلوبهم أكنّة «13» .
وجملة: «تلك القرى أهلكناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك الغفور..
وجملة: «أهلكناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك) وجملة: «ظلموا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الجواب مقدّرة أي أهلكناهم وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناهم
الصرف:
(موئلا) ، هو مصدر ميميّ من فعل وأل الثلاثيّ بمعنى رجع من باب ضرب.. أو هو اسم زمان أو اسم مكان، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين (مهلك) ، هو مصدر ميميّ من فعل هلك الثلاثيّ باب ضرب وباب فتح، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين
الفوائد
- قاعدة اسم التفضيل: أ- إذا كان مقترنا ب «ال» امتنع وصله ب «من» الجارة فلا يقال: «فلان الأفضل من فلان» .
ب- إذا تجرد من «ال والإضافة» فلا بد من إفراده وتذكيره وأن تتصل به «من» الجارة ولو تقديرا، نحو «وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى» ..
ج- إذا أضيف إلى نكرة وجب إفراده وتذكيره، وامتنع وصله ب «من» الجارة.
ء- وإذا أضيف إلى معرفة امتنع أيضا وصله بمن الجارة، وجاز فيه وجهان:
الإفراد والتذكير من جهة، ومطابقته لما قبله من جهة أخرى نحو: «أَحْرَصَ النَّاسِ» بالإفراد، و «أَكابِرَ مُجْرِمِيها» بالجمع، أي المطابقة وعدمها..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 60 الى 62]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً (62)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض فاعله (موسى) ، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لفتاه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، و (الهاء) مضاف إليه (لا) نافية (أبرح) مضارع مرفوع، والفاعل أنا «14» ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (أبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنا (مجمع) مفعول به منصوب (البحرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ بالياء (أو) حرف عطف (أمضي) مضارع منصوب معطوف على (أبلغ) وهو مثله «15» ، (حقبا) ظرف زمان منصوب متعلّق و (أمضي) .
والمصدر المؤوّل (أن أبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أبرح) .
جملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لا أبرح ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «أمضي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ 61- (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن الشرط متعلّق ب (نسيا) ، (بلغا) فعل ماض، و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (مجمع) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور «16» ، و (هما) ضمير مضاف إليه (نسيا) مثل بلغا (حوتهما) مفعول به منصوب.. و (هما) مثل الأول (الفاء) عاطفة (اتّخذ) فعل ماض، والفاعل هو أي الحوت (سبيله) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق بحال من سبيل- أو من سربا- (سربا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «بلغا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «نسيا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
62- (الفاء) عاطفة (لمّا جاوزا قال) مثل لمّا بلغا.. نسيا (لفتاه) مثل الأول (آتنا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به (غداءنا) مفعول به ثان منصوب، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لقينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من سفرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (لقينا) ، و (نا) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من سفرنا- أو عطف بيان- (نصبا) تمييز منصوب.
وجملة: «جاوزا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «آتنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «لقينا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه استئناف تعليليّ.
الصرف:
(مجمع) ، اسم مكان من جمع الثلاثيّ على وزن مفعل بفتح الميم والعين (حقبا) ، اسم بمعنى الدهر، جمعه أحقاب، وزنه فعل بضمّتين، ووزن الجمع أفعال، وضمّ العين هنا للاتباع لغة، ويجوز فتحها.
(غداء) ، اسم للطعام يتناول في الغدد وزنه فعال بفتح الفاء، وفيه إبدال الواو في آخره همزة بعد الألف الساكنة.
__________
(1) و (من) لابتداء الغاية.. ويجوز أن يتعلّق بنعت للمفعول المحذوف أي مثلا من جنس كلّ مثل.
(2) يجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف..
(3) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب معطوف على آيات.
(4) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(5) وهو رأي الجمهور خلافا للجوهريّ. فقد جاء في لسان العرب: «قال ابن الأثير: اتّخذ افتعل من تخذ فأدغم إحدى التاءين في الأخرى، قال وليس من أخذ في شيء، الافتعال من أخذ ائتخذ لأنّ فاءها همزة والهمزة لا تدغم بالتاء. قال الجوهري: الاتخاذ الافتعال من الأخذ إلّا أنه أدغم بعد تليين الهمزة وإبدال التاء، ثمّ لمّا كثر استعماله بلفظ الافتعال توهّموا أنّ التاء أصلية، فبنوا منه فعل يفعل قالوا تخذ يتخذ، قال وأهل العربيّة على خلاف ما قال الجوهريّ.
(6) يجوز أن يكون ثمّة فعل محذوف تقديره جعلنا، وحينئذ يكون العطف من عطف الجمل.
(7) أو استئنافيّة من غير تعليل.
(8) أو نعت لربّك.. وجملة يؤاخذهم الخبر.
(9) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف أي كسبوه.
(10) في الآية السابقة (57) .
(11) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان إن جعلت (يجدوا) متعدّيا لاثنين. [.....]
(12) يجوز أن تكون خبرا ثالثا للمبتدأ ربّك.
(13) في الآية (57) من هذه السورة.
(14) و (أبرح) بمعنى أترك أو أغادر فيحتاج إلى مفعول، وهو مقدّر لا أبرح سيري- أو مهمّتي- حتّى أبلغ.. ويجوز أن يكون الفعل ناقصا خبره محذوف تقديره سائرا.. والعكبريّ يجيز أن يكون الخبر (حتّى أبلغ) بتأويل متكلّف.
(15) يجوز أن ينصب بأن مضمرة بعد أو التي بمعنى (إلّا) أي إلّا أن أمضي زمانا أتيقن معه فوات مجمع البحرين.
(16) والبين بمعنى الوصل، وبمعنى الفرقة أيضا فهو من الأضداد، ويجوز أن يكون ظرفا معربا أضيف إليه لفظ مجمع.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15-06-2022, 04:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 375)
من صــ 219الى ص
ـ 232


[سورة الكهف (18) : آية 63]
قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الفتى (الهمزة) للاستفهام التعجبيّ (رأيت) فعل ماض وفاعله، والمفعول محذوف أي: أرأيت حالنا (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالمحذوف أو بحال منه (أوينا) مثل لقينا «1» ، (الى الصخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوينا) ، (الفاء) استئنافيّة (إنّي) حرف مشبّه بالفعل.. و (الياء) ضمير اسم إنّ (نسيت) مثل رأيت (الحوت) مفعول به منصوب (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (إنسانية) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به أوّل، و (الهاء) مفعول به ثان (إلّا) أداة حصر (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (أذكره) مضارع منصوب، و (الهاء) مفعول به، والفاعل أنا.
والمصدر المؤوّل (أن أذكره..) في محلّ نصب بدل اشتمال من الهاء في أنسانيه.
(الواو) عاطفة (اتّخذ.. عجبا) مثل اتّخذ.. سربا «2» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرأيت ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أوينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «إنّي نسيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نسيت ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «ما أنسانيه إلّا الشيطان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «أذكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي نسيت
[سورة الكهف (18) : الآيات 64 الى 65]
قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (نبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة من الرسم تخفيفا، والفاعل نحن (الفاء) عاطفة (ارتدّا) مثل بلغا «3» ، (على آثارهما) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارتدّا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (قصصا) مفعول مطلق لفعل محذوف «4» منصوب جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذلك ما كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنّا نبغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «نبغي ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «ارتدّا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 65- (الفاء) عاطفة (وجدا) مثل بلغا «5» ، (عبدا) مفعول به منصوب (من عبادنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت (عبدا) ، و (نا) مضاف إليه (آتيناه) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (رحمة) مفعول به منصوب (من عندنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لرحمة «6» ، و (نا) مثل الأول (الواو) عاطفة (علّمناه) ، مثل آتيناه (من لدنّا) جارّ ومجرور، والاسم في محلّ جرّ متعلّق ب (علّمناه) «7» . و (نا) مثل الأول (علما) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «وجدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتدّا وجملة: «آتيناه ... » في محلّ نصب نعت ل (عبدا) «8» وجملة: «علّمناه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آتيناه..
الصرف:
(قصصا) مصدر سماعي للثلاثي قصّ الأثر بمعنى تتّبعه شيئا فشيئا وزنه فعل بفتحتين
الفوائد
1- لدن:
أ- هي بجميع لغاتها وأقسامها لأول غاية زمان أو مكان وهي مثل «عند»بمعناها وإضافتها، وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا، ومحلّا ان كان مبنيّا أو جملة. فالأول نحو «مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ» والثاني نحو «وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» والثالث الجملة، نحو «لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب» .
ف «لدن» ملازمة للإضافة، فإذا كانت إضافتها إلى جملة تمحّضت للزمان، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلا «حيث» .
وإذا اتصلت ب «لدن» ياء المتكلم اتصلت بها نون الوقاية، فيقال: «لدنيّ» بتشديد النون.
ب- «لدن» تفارق «عند» بستة أمور:
1- مختصة بمبدإ الغايات.
2- قلما يفارقها لفظ «من» الواقع قبلها.
3- أنها مبنية إلا في لغة قيس.
4- جواز إضافتها إلى الجمل.
5- جواز إفرادها قبل «غدوة» ، وتنصب «غدوة» بها، على خلاف في تسمية المنصوب، نحو قوله: لدن غدوة حتى دنت لغروب 6- لا تقع إلا فضلة، فتقول: السفر من عند دمشق، وليس من لدن دمشق.
ج- «لدن» تفارق «لدى» بخمسة أمور:
1- لدن تحل محل ابتداء غاية، نحو «جئت من لدنه» . وهذا لا يصح في «لدى» .
2- «لدن» لا يصح وقوعها عمدة في الكلام.
3- «لدن» كثيرا ما تجرّ ب «من» كما مر، بخلاف «لدى» .
4- «لدن» تضاف إلى الجملة، وهو ممتنع في لدى.
5- إذا وقعت «لدن» قبل «غدوة» ، جاز جرّ غدوة بالإضافة، ونصبها على التمييز، ورفعها على تقدير «لدن كانت غدوة» .
أما «لدى» ليس فيها إلا الإضافة فقط.
6- تخفيف لدن إلى «لد» :
قد تخفف لدن إلى «لد» لكثرة الاستعمال نحو قول الشاعر:
من «لد» شولا فإلى اتلائها.
وهذا البحث فيه طرائف تجدها في المطولات.
[سورة الكهف (18) : آية 66]
قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)

الإعراب:
(قال.. موسى) مرّ إعرابها «9» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (هل) حرف استفهام (أتّبعك) مضارع مرفوع، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ (تعلّمن) مضارع منصوب، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تعلّمن) ، (علّمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول..
و (التاء) ضمير نائب الفاعل (رشدا) مفعول به ثان منصوب عامله تعلّمن «10» .
والمصدر المؤوّل في (أن تعلّمن) محلّ جرّ متعلّق بحال من الكاف أي مثابرا على تعلّمن جملة: «قال له موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هل أتّبعك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تعلّمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «علّمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)

[سورة الكهف (18) : الآيات 67 الى 68]
قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الرجل العالم (إنّك) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب (تستطيع) مضارع منصوب، والفاعل أنت (معي) ظرف منصوب متعلّق بحال من الفاعل أي ماشيا معي (صبرا) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تستطيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ 68- (الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (تصبر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ «11»
متعلّق ب (تصبر) ، (لم) حرف نفي وجزم (تحط) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحط) (خبرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مرادف له «12» .
وجملة: «تصبر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّك لن تستطيع.
وجملة: «تحط ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)الصرف:
(خبرا) ، مصدر سماعيّ لفعل خبر يخبر الشيء وبه علمه بحقيقته من بابي فتح وكرم، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي خبر بكسر الخاء وخبرة بضمّ الخاء وكسرها ومخبرة بفتح الميم وضمّ الباء وفتحها
[سورة الكهف (18) : آية 69]
قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69)

الإعراب:
(قال) مثل السابق «13»
، (السين) حرف استقبال (تجدني) مضارع مرفوع.. و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (صابرا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (أعصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعصي) ، (أمرا) مفعول به جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «ستجدني ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جملة تجدني..
وجملة: «أعصي ... » في محلّ نصب معطوف على المفعول الثاني صابرا أي: صابرا وغير عاص «14» .
[سورة الكهف (18) : آية 70]
قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70)

الإعراب:
(قال) مثل السابق «15»
، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إن) مثل السابق «16»
، (اتّبعتني) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و (التاء) ضمير فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تسألني) مضارع مجزوم، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت، (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسألني) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (أحدث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحدث) ، (منه) مثل لك متعلّق بحال من (ذكرا) وهو مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إن اتّبعتني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عزمت على الصبر..
وجملة: «لا تسألني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «أحدث ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن أحدث) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تسأل) «17»
الفوائد
- الرسول يحدث عن الخضر:
عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ يقول: قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال أنا أعلم. فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: أن لي عبدا بمجمع البحرين، هو أعلم منك، قال موسى: أي ربّ، كيف لي به. فقيل له: احمل حوتا في مكتل، فحيث تفقد الحوت فهو ثمّ. فانطلق وانطلق معه فتاه، وهو يوشع بن نون، يمشيان حتى أتيا صخرة فرأى رجلا مسجّى، عليه ثوب، فسلم عليه موسى، فقال الخضر: أنّى بأرضك السلام؟
قال أنا موسى قال: موسى بني إسرائيل. قال: نعم. قال: انك على علم من علم الله علّمكه الله لا أعلمه، وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه.
وقال البيضاوي:
ولا ينافي نبوته وكونه صاحب شريعة «سيدنا موسى» أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطا في أبواب الدين، فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليهم فيما يبعث به من أصول الدين وفروعه لا مطلقا، وقد راعى موسى في ذلك غاية التواضع والأدب، فاستجهل نفسه، واستأذن أن يكون تابعا له، وسأله أن يرشده وينعم عليه بتعليم بعض ما أنعم الله به عليه..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 71 الى 73]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72) قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (انطلقا) فعل ماض، و (الألف) ضمير فاعل (حتّى) للابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق ب (خرقها) ، (ركبا) مثل انطلقا (في السفينة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ركبا) ،(خرقها) فعل ماض، و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الرجل العالم (الخضر) ، (قال) مثل خرق (الهمزة) للاستفهام التعجّبي (خرقتها) فعل ماض وفاعله ومفعوله (اللام) لام التعليل (تغرق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (أهلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تغرق..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خرقتها) (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئت) مثل خرقت (شيئا) مفعول به منصوب (إمرا) نعت ل (شيئا) منصوب.
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ركبا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «خرقها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «خرقتها ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تغرق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «جئت شيئا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر 72- (قال) مثل خرق (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (إنّك) حرف مشبّه بالفعل، والكاف ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (لن تستطيع معي صبرا) مرّ إعرابها «18» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل قال وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل أقل وجملة: «تستطيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ 73- (قال) مثل خرق (لا) ناهية جازمة (تؤاخذني) مضارع مجزوم، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «19»
، (نسيت) فعل ماض.. و (التاء) فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما نسيت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تؤاخذ) (الواو) عاطفة (لا ترهقني) مثل لا تؤاخذني (من أمري) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الفاعل أي ضائقا من أمري (عسرا) مفعول به ثان منصوب بتضمين ترهق معنى تكلّف «20» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لا تؤاخذني ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «نسيت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لا ترهقني ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تؤاخذني
الصرف:
(السفينة) ، اسم جامد لوسيلة النقل في البحر وزنه فعيلة، والجمع سفن زنة فعل بضمّتين وسفين وسفائن.
(إمرا) ، صفة مشبّهة من أمر الشيء أي عظم ونكر، وزنه فعل بكسر فسكون
البلاغة
- التورية:

في قوله تعالى «قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ» .
أخرج الكلام في معرض النهي عن المؤاخذة بالنسيان، يوهمه أنه قد نسي ليبسط عذره في الإنكار، وهو من معاريض الكلام التي يتّقى بها الكذب، مع التوصل إلى الغرض، كقول إبراهيم: هذه أختي، واني سقيم.
[سورة الكهف (18) : آية 74]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)

الإعراب:
(فانطلقا حتّى إذا لقيا) مرّ إعراب نظيرها «21»
، (غلاما:
مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة للتعقيب (قتله) فعل ماض، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الخضر (قال أقتلت نفسا) مثل قال أخرقتها «22»
، (زكيّة) نعت ل (نفسا) منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل قتلت أي: ظالما، أو من المفعول أي: مظلوما «23»
، (نفس) مضاف إليه مجرور (لقد جئت شيئا نكرا) مثل لقد جئت شيئا إمرا «24» .
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لقيا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «أقتلت ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل القول وجملة: «جئت شيئا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر استئنافيّة في حيّز القول
الصرف:
(زكيّة) ، مؤنّث زكيّ، صفة مشبّهة من زكا يزكو باب قتل، وزنه فعيل، وفد أدغمت عينه مع لامه، واللام فيه منقلبة عن واو، أصله زكيو، اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع ياء فعيل، والمؤنّث فعيلة.
(نكرا) ، صفة مشبّهة من نكر ينكر باب كرم أي عظم واشتدّ وزنه فعل بضمّ فسكون، وقد يأتي اللفظ بضمّتين في المعنى نفسه.
__________
(1) في الآية السابقة (62) .
(2) في الآية (61) من هذه السورة.. ويجوز في (عجبا) أيضا مفعول مطلق لفعل محذوف.. فالمفعول الثاني على هذا الجارّ والمجرور (في البحر) .
(3) في الآية (61) من هذه السورة.
(4) أو مصدر في موضع الحال أي مقتصّين.
(5) في الآية (61) من هذه السورة.
(6) أو متعلّق ب (اتيناه) .
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من (علما) .
(8) أو هي حال من (عبدا) لأنّه وصف.
(9) في الآية (60) من هذه السورة. [.....]
(10) علمت، مفعوله محذوف وهو العائد أي علّمته.. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف.. أو مفعولا لأجله عامله أتّبعك.
(11) أو هو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت في محلّ جرّ.
(12) لأنّ الخبر بالشيء هو الإحاطة به.
(13) في الآية السابقة.
(14) يجوز أن تكون استئنافيّة في حيّز القول لا محلّ لها.. أو معطوفة على مقول القول.
(15، 16) في الآية السابقة.
(17) أو متعلّق بفعل مقدّر متضمّن معنى لا تسألني، أي اصبر حتّى أحدث.
(18) الآية (67) من هذه السورة.
(19) أو اسم موصول- أو نكرة موصوفة مجرور بالباء، والعائد محذوف أي نسيته، والجملة صلة لا محلّ لها، أو نعت ل (ما) في محلّ جرّ.
(20) وفي المختار: رهقه: غضيه، وبابه طرب، وأرهقه عسرا كلّفه إيّاه.
(21، 22) في الآية (71) من هذه السورة.
(23) يجوز تعليقه بفعل قتلت أي: بلا سبب ... أو بمحذوف مطلق أي قتلا بغير نفس.
(24) في الآية (71) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15-06-2022, 04:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 376)
من صــ 232الى ص
ـ 246





الجزء السادس عشر
بقية سورة الكهف

[سورة الكهف (18) : آية 75]
قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75)

«1»
الإعراب:
(لك) متعلّق ب (أقل) «2» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أقل ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل (قال) .
وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل (أقل) .
[سورة الكهف (18) : آية 76]
قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76)

الإعراب:
(سألتك) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (عن شيء) متعلّق ب (سألتك) ، (بعد) متعلّق بفعل سألتك (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لدنّي) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عذرا) ..
و (النون) الثانية للوقاية (عذرا) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سألتك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تصاحبني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «بلغت ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(عذرا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عذر باب ضرب وزنه فعل بضم فسكون.
[سورة الكهف (18) : آية 77]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (حتّى) حرف ابتداء (الفاء) عاطفة (أبوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (يضيّفوهما) مضارع، علامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن يضيّفوهما) في محلّ نصب مفعول به عامله أبوا.
(فيها) متعلّق ب (وجدا) .
والمصدر المؤوّل (أن ينقضّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(لو) حرف شرط غير جازم (اللام) رابطة لجواب لو (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل اتّخذ (أجرا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتيا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استطعما ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وهي عند ابن هشام صفة لقرية وليست جوابا للشرط.. إنّما جملة قال لو شئت.. هي جملة الجواب.. قال لأنّ تكرار الظاهر يعري الجملة عن معنى الجواب ولأنّها تقاس على جملة الجواب في قصة الغلام وهو قوله تعالى: قال أقتلت نفسا زكية..
وجملة: «أبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استطعما.
وجملة: «يضيّفوهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «وجدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أبوا ...
وجملة: «ينقضّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب نعت ل (جدارا) .
وجملة: «أقامه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدا..
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «شئت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّخذت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(أبوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله أباوا، التقى ساكنان فحذف لام الكلمة وهو الألف، وبقيت الفتحة على الباء دلالة على المحذوف، وزنه فعوا بفتح العين.
(جدارا) ، اسم جامد للحائط أو الحاجز بين مكانين، وزنه فعال بكسر الفاء.
الفوائد
- الاستعارة:
في قوله تعالى «فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ» .
المراد من إرادة السقوط قربه من ذلك، على سبيل المجاز المرسل، بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه، أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيها من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية.
[سورة الكهف (18) : آية 78]
قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78)

الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (فراق) ، (بيني) مضاف إليه مجرور «3»
، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (بين) معطوف على الأول مجرور مثله (بتأويل) متعلّق ب (أنبّئك) ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هذا فراق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سأنبّئك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «تستطع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(فراق) ، مصدر سماعيّ لفعل فارق الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء.
(بيني- بينك) ، اسم بمعنى الوصل ويأتي بمعنى الفراق فهو من الأضداد، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل:
هي: أعلم وأرى وأنبأ ونبّأ وأخبر وخبّر وحدّث.
والأصل في هذه الأفعال «أعلم وأرى» وهما في الأصل من الأفعال التي تنصب مفعولين قبل زيادة همزة التعدية عليهما، فهما في الأصل «علم ورأى» . ويلحق بهما «خبّر» ، فهي للإعلام أيضا. وما تبقى فليس لها ثلاثي يفيد العلم.
وتستعمل هذه الخمسة متعدية إلى مفعول واحد. دون واسطة نحو «حدثت عليا» ، وإلى أكثر من واحد بالباء نحو «حدثتك بخبر أخيك» . ومنه قوله تعالى: «سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً» .
ولهذا الحديث تتمة تأتي في مواقيتها بإذن الله.
2- القصص في القرآن:
ألمحنا فيما سبق إلى بعض خصائص القصة في القرآن، ولما لهذا الحديث من أهمية، نعود للتذكير به، ولإيضاح بعض جوانبه، وخصوصا أننا أمام قصة من روائع القصص القرآني، وذات فوائد متعددة فالحظ معي هذا الحوار الذي جرى بين موسى والخضر، والذي قوامه الإخبار من جهة، واستعمال همزات الاستنكار من جهة، ثم الإيجاز والاقتصار على ما لا بد منه لتأليف هيكل القصة، وأخيرا وليس آخرا استعمال «أمّا» التفصيلية لشرح غوامض القصة التي تنتظر ريشة الفنان الموهوب لاستخراج دررها من أصدافها، وتقديمها على طبق من فضة، لرواد الفن، ومن يجدون في فن القصة من المتعة ما لا يجدونه في غيره من الفنون.
[سورة الكهف (18) : الآيات 79 الى 82]
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)

الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لمساكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كانت، وعلامة الجرّ الفتحة، فهو ممنوع من الصرف (في البحر) متعلّق ب (يعملون) ، (الفاء) عاطفة.
والمصدر المؤوّل (أن أعيبها) في محلّ نصب مفعول به عامله أردت.
(وراءهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كان (ملك) اسم كان الناقص (غصبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه «4» .
جملة: «السفينة فكانت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانت لمساكين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ «5» .
وجملة: «يعملون ... » في محلّ جرّ نعت لمساكين.
وجملة: «أردت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت..
وجملة: «أعيبها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كان وراءهم ملك» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «1» .
وجملة: «يأخذ ... » في محلّ رفع نعت لملك.
80- (الواو) عاطفة (أبواه) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (مؤمنين) خبر كان منصوب، وعلامة النصب الياء (الفاء) عاطفة (طغيانا) مصدر في موضع الحال المقدّرة «2» .
والمصدر المؤوّل (أن يرهقهما) في محلّ نصب مفعول به عامله خشينا.
وجملة: «الغلام فكان ... » لا محلّ لها معطوفة على السفينة كانت..
وجملة: «كان أبواه مؤمنين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الغلام) .
وجملة: «خشينا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أبواه..
وجملة: «يرهقهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
81- (الفاء) عاطفة (خيرا) مفعول به ثان منصوب عامله يبدلهما (منه) متعلّق ب (خيرا) ، (زكاة) تمييز منصوب ل (خيرا) ، (رحما) تمييز منصوب ل (أقرب) المعطوف على (خيرا) منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنّه صفة على وزن أفعل، وقدّر (منه) لأنّه ذكر من قبل.
والمصدر المؤوّل (أن يبدلهما..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا..
وجملة: «أردنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خشينا.
وجملة: «يبدلهما ربّهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
82- (الواو) عاطفة (لغلامين) متعلّق بخبر كان، وعلامة الجرّ الياء (في المدينة) متعلّق بنعت ثان ل (غلامين) (الواو) عاطفة (تحته) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان (كنز) اسم كان مؤخّر مرفوع (لهما) متعلّق بنعت ل (كنز) .
والمصدر المؤوّل (أن يبلغا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(يستخرجا) مضارع منصوب معطوف على (يبلغا) بالواو، وعلامة النصب حذف النون مثل الأوّل، و (الألف) فاعل في كليهما (رحمة) مفعول لأجله منصوب عامله أراد «8»
، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (رحمة) (الواو) عاطفة (ما) نافية (عن أمري) جارّ ومجرور حال من الفاعل أي مستقلّا أو منفردا (ذلك) مبتدأ خبره (تأويل) (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا) ، وجملة: «الجدار فكان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الغلام فكان..
وجملة: «كان لغلامين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الجدار) .
وجملة: «كان تحته كنز ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: «كان أبوهما صالحا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: «أراد ربّك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين «9» .
وجملة: «يبلغا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يستخرجا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلغا..
وجملة: «ما فعلته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا الجدار ...
وجملة: «ذلك تأويل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لم تسطع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(غصبا) ، مصدر سماعيّ لفعل غصب يغصب باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زكاة) ، اسم من زكا يزكو الرجل أي صلح فهي بمعنى الصلاح، وزنه فعله بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله زكوة جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(رحما) ، مصدر رحم يرحم باب فرح بمعنى برّ به وأشفق عليه، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي رحمة، ومرحمة، ورحم بضمّتين.
(تسطع) ، فيه حذف تاء الافتعال، واستطاع واسطاع لغتان حيث تحذف التاء من الماضي والمضارع «10» .
البلاغة
1- التقديم والتأخير:
في قوله تعالى «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» .
قوله «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» مسبب عن خوف الغصب عليها، فكان حقه أن يتأخر عن السبب، وإنما قدم للغاية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين.
2- تعليم الأدب:
في قوله تعالى «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» .
حيث قال الله في آية لاحقه: «فَأَرادَ رَبُّكَ» .
أسند ما ظاهره شر لنفسه، وأسند الخير إلى الله تعالى، وذلك لتعليم الأدب مع الله جل وعلا.
[سورة الكهف (18) : الآيات 83 الى 85]
وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (عن ذي) متعلّق ب (يسألونك) ، وعلامة الجرّ الياء (عليكم) متعلّق ب (أتلو) ، (منه) متعلّق بحال من (ذكرا) مفعول أتلو.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سأتلو ... » في محلّ نصب مقول القول.
84- (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) اسمه، ومفعول (مكّنّا) محذوف تقديره الأمر، (له) متعلّق ب (مكّنّا) وكذلك (في الأرض) ، (من كلّ) متعلّق ب (آتينا) «11»
، (سببا) مفعول به ثان عامله آتينا.
وجملة: «إنّا مكّنّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مكّنّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة مكّنّا..
85- (الفاء) عاطفة (سببا) مفعول به منصوب «12» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا مكّنّا.
الصرف:
(القرنين) مثنّى قرن، اسم جامد لما يظهر في رأس ذوات الأظلاف، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه قرون بضمّ القاف.
(سببا) ، اسم جامد بمعنى الحبل، ثمّ أستعير لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء، وزنه فعل بفتحتين.
[سورة الكهف (18) : آية 86]
حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (في عين) متعلّق ب (تغرب) «13»
، (الواو) عاطفة (عندها) ظرف منصوب متعلّق ب (وجد) «14»
. (ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (إمّا) حرف تخيير «15»
، (فيهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (تتّخذ) ، والمفعول الأوّل (حسنا) .
والمصدر المؤوّل (أن تعذّب) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي إمّا تعذيبك واقع بهم «16»
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذ) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي اتّخاذك حسنا فيهم واقع بهم «17» .
جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجدها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تغرب ... » في محلّ نصب حال من المفعول.
وجملة: «وجد (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد (الأولى) .
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (النداء) يا ذا القرنين» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعذيبك (واقع..) » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اتّخاذك.. (واقع) » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
الصرف:
(حمئة) ، مؤنّث حمىء، وزنه فعلة بفتح فكسر، صفة مشبّهة من حمىء يحمأ باب فرح إذا خالط الحمأة وهو الطين الأسود.
الفوائد
- خداع البصر.
كثيرا ما يرد الخطاب الموجّه إلى الناس في القرآن الكريم، مراعيا حواسهم في الإدراك، ويكون الكلام ضربا من المجاز إذا قارناه بالحقيقة والواقع. ومنه قوله تعالى: «وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ» ، وفي رواية حامية. والحقيقة أن الشمس لا تغرب في وسط العين «الحمئة» وانما هذا ما تدركه العين المبصرة وخداع الحواس كثير، حتى لقد ألّفت فيه الكتب، وانطلقت به ألسنة الشعراء. يقول المعري:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
وحيثيات العلم وثبوتياته، تقرر أن الشمس تغرب وراء الكرة الأرضية، بسبب دورانها، وليس بداخلها كما تصور الحواس. وحاشا لله أن يقول ما ليس بحق، وانما هو المجاز ومراعاة مبلغ ادراك الناس. فتأمل هدانا وهداكم الله.
__________
(1) بعد أن منّ الله عليّ بتيسير إعراب النصف الأول من القرآن العظيم رأيت من المناسب أن أقصر إعرابي في النصف الثاني على ما يحتاج إليه المعرب في الأسماء والأفعال وحروف المعاني وإعراب الجمل وتعليق الجارّ والظرف، وذكر أوجه الإعراب المختلفة- إن كان ثمّة أوجه- بحسب قراءة حفص وحدها.
أمّا في الصرف فسأتعرّض إلى الألفاظ التي لم يجر صرفها في النصف الأول، وأحيل القارئ الكريم- في النادر- إلى بعض الألفاظ التي جرى صرفها من قبل، والله المعين الموفّق. [.....]
(2) انظر الآية (72) من سورة الكهف هذه، في الجزء (15) .
(3) (بين) هنا اسم بمعنى الوصل أي: تفريق وصلنا.. وأضيف بين إلى غير متعدّد لوجود التكرار بالعطف.
(4) أو مصدر في موضع الحال أي غاصبا لها.. أو هو مفعول لأجله منصوب.
(5) أصل التعبير: مهما يكن من شيء فالسفينة كانت.. فلمّا حلّت أمّا محلّ الشرط وفعله انتقلت الفاء إلى الخبر.
(6) يجوز أن تكون اعتراضيّة في حكم التعليل.
(7) أو مفعول لأجله منصوب.
(8) أو مصدر في موضع الحال.
(9) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة بعد الفاء.
(10) سيرد في الآية (97) من هذه السورة استعمال الماضي بغير التاء: «فما اسطاعوا أن يظهروه ... » .
(11) أو بمحذوف حال من (سببا) .
(12) قيل المفعول الثاني محذوف أي أتبع سببا سببا آخر، وقيل هو متعدّ لواحد.
(13) والرؤية بحسب الظاهر لا بحسب الحقيقة.
(14) أو متعلّق بحال من (قوما) .
(15) أو هو حرف تقسيم. [.....]
(16) ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الجزاء تعذيبك لهم.
(17) والعطف حينئذ من عطف الجمل أو يمكن عطف المصدر الثاني على المصدر الأول، وتقدير كلّ من الخبر أو المبتدأ للمصدرين معا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-06-2022, 08:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 377)
من صــ 216الى ص
ـ 258


[سورة الكهف (18) : الآيات 87 الى 89]
قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)

الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط أمّا «1»
، (سوف) حرف استقبال، وفاعل (نعذّب) ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى ربّه) متعلّق ب (يردّ) ، (الفاء) عاطفة (عذابا) مفعول مطلق منصوب (نكرا) نعت ل (عذابا) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من ظلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ظلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «سوف نعذّبه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة: «يردّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نعذّبه.
وجملة: «يعذّبه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يردّ.
88- (الواو) عاطفة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم (جزاء) مصدر في موضع الحال من الحسنى منصوب «3» . أي: مجزيّا بها (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (نقول) (من أمرنا) متعلّق ب (نقول) ، و (من) لابتداء الغاية (يسرا) مفعول به منصوب «4» .
وجملة: «من آمن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة من ظلم..
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: «له.. الحسنى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «سنقول ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحسنى.
89- (سببا) مفعول به منصوب «5» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبع الأولى «6» .

[سورة الكهف (18) : آية 90]
حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (90)

الإعراب:
(حتّى إذا.. تطلع) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (على قوم) متعلّق ب (تطلع) ، (لهم) متعلّق بمفعول ثان لفعل نجعل (من دونها) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سترا) وهو مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجدها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تطلع ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «نجعل ... » في محلّ جرّ نعت لقوم
الصرف:
(مطلع) ، اسم مكان من طلع يطلع باب نصر، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين خلافا للقياس.
(سترا) ، اسم لما يستر به من فعل ستر يستر باب نصع وباب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه ستور وأستار.
الفوائد
- اسم الزمان والمكان:
تحدثنا فيما سبق عن اسمي الزمان والمكان ما فيه الكفاية. ولتمام الفائدة نؤكّد أنهما يصاغان، مما فوق الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارع ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره، نحو مجتمع، ومنتظر، ومستشفى. وهما يتفقان في الوزن مع اسم المفعول والمصدر الميمي. وبيان ذلك يعود للذوق والقرائن المتاحة.
[سورة الكهف (18) : الآيات 91 الى 92]
كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92)

الإعراب:
(كذلك) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر «8» ، (الواو) استئنافيّة (بمّا) متعلّق بفعل (أحطنا) ، وما موصوليّة (لديه) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما (خبرا) مفعول به عامله أحطنا.
جملة: « (الأمر) كذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحطنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (الأمر) كذلك.
[سورة الكهف (18) : آية 93]
حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93)

الإعراب:
(بين) اسم ظرفيّ مفعول به منصوب عامله بلغ «10» ، (من دونهما) متعلّق ب (وجد) «11» ، (يكادون) مضارع ناقص مرفوع.. و (الواو) اسم جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يكادون ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
وجملة: «يفقهون ... » في محلّ نصب خبر يكادون.
الصرف:
(السدّين) ، مثنّى السدّ اسم جامد للحاجز بين شيئين أو ماءين، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أسداد زنة أفعال، وقد يكون السدّ بالضمّ وجمعه سدود فهو السحاب الأسود السادّ للأفق.
الفوائد
- الظروف نوعان زمانية ومكانية:
وكلا النوعين ينقسم إلى قسمين:
متصرف وغير متصرف:
أ- المتصرف: هو الذي يفارق الظرفية، فقد يكون فاعلا أو مبتدءا أو خبرا أو مفعولا، نحو: شهر، ويوم، وقرن، وعصر، وسنة، ونهار، وليل، إلخ.
ب- وغير المتصرف: هو ما يلزم النصب على الظرفية، سواء كان مبنيا أو معربا نحو: قط، وعوض، وبينا، وبينما، وإذا، وأيان وأين وذات ليلة، وما ركب من الظروف مثل صباح مساء، ويوم يوم.
ج- ومنه ما ينصب على الظرفية أو يجر ب «من» ، مثل: «قبل، وبعد، والجهات الست، ولدى، ولدن، وعند، ومتى، وأين، وهنا، وثمّ، وحيث والآن» ولهذا البحث تفصيلات نجدها في المطولات فعليك بها إن كنت من روادها.
[سورة الكهف (18) : آية 94]
قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

الإعراب:
(ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (في الأرض) متعلّق ب (مفسدون) ، (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام (لك) متعلّق بمفعول به ثان لفعل نجعل «12» ، (خرجا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تجعل) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (نجعل) .
(بيننا) ظرف متعلّق ب (تجعل) بتضمينه معنى تبني «13» ، (سدّا) مفعول به منصوب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء: يا ذا القرنين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ يأجوج.. مفسدون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تجعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(يأجوج ومأجوج) ، قيل هما أعجميّان لا اشتقاق لهما، ومنعا من الصرف للعلميّة والعجمة، وقيل هما عربيان واشتقاقهما من أجيج النار أي التهابها، أو من الأوج وهو سرعة العدو.. والأول وزنه يفعول، والثاني مفعول، والمنع حينئذ للعلميّة والتأنيث، ويجوز في لفظهما الهمز وعدمه.
(خرجا) ، هو مصدر الثلاثيّ خرج، ثمّ استعمل اسما للمال المدفوع كأجر، أو هو بمعنى مخرج، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة الكهف (18) : الآيات 95 الى 97]
قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً (97)

الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فيه) متعلّق ب (مكّنّي) ، و (الياء) مفعول به في الفعل، ومضاف إليه في الاسم (خير) خبر المبتدأ ما «14» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بقوّة) متعلّق ب (أعينوا) ، (أجعل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل أنا (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بمفعول به ثان ل (أجعل) ، (ردما) مفعول به أوّل.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما مكّنّي فيه ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «مكّني فيه ربّي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أعينوني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن طلبت العون فأعينوني.
وجملة: «أجعل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تعينوني أجعل..
96- (زبر) مفعول به ثان عامله آتوني (حتّى) حرف غاية وابتداء (بين) ظرف متعلّق ب (ساوى) ، (نارا) مفعول به ثان عامله جعله (أفرغ) مضارع مثل أجعل «15» (قطرا) مفعول به عامله أفرغ ومتنازع عليه من فعل آتوني لأنّه المفعول الثاني في المعنى «16» .
وجملة: «آتوني زبر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «17» .
وجملة: «ساوى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «انفخوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جعله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتوني أفرغ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أفرغ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تأتوني قطرا أفرغه عليه.
97- (الفاء) عاطفة..
والمصدر المؤوّل (أن يظهروه) في محلّ نصب مفعول به عامله اسطاعوا (له) متعلّق ب (نقبا) «18» وهو مفعول به عامله استطاعوا.
وجملة: «ما اسطاعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على محذوف مستأنف أي: فجاء القوم يقصدون ثقبه فما استطاعوا.
وجملة: «يظهروه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ما استطاعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما اسطاعوا.
الصرف:
(ردما) ، هو في الأصل مصدر ردم الثلاثيّ، واستعمل هنا بمعنى التراب الرادم أو المردوم به، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زبر) ، جمع زبرة، اسم جامد لقطعة الحديد الضخمة، وزنه فعلة بضمّ فسكون، والجمع بضمّ ففتح أو بضمّتين.
(الحديد) ، اسم جامد للمعدن المعروف، وزنه فعيل.
(ساوى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ساوى- بالياء في آخره- فلمّا تحرّك وانفتح ما قبله قلب ألفا، وزنه فاعل.
(الصدفين) ، مثنّى الصدف، اسم للناحية من الجبلين لكونه مصادفا ومقابلا للآخر، أو لكونه منعزلا عن الآخر لأنّ الصدف هو الميل أيضا. وزنه فعل بفتحتين.. وقد قرئ بضمّتين، وبضمّ الأول وسكون الثاني.
(قطرا) ، اسم لذائب النحاس من (أقطر) الماء إذا سال، وزنه فعل بكسر فسكون.
(نقبا) ، مصدر سماعيّ لفعل نقب ينقب باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى «جَعَلَهُ ناراً» .
أي كالنار في الحرارة وشدة الاحمرار، حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه، فأصبح بليغا.
الفوائد
- حذف الأحرف من الكلمات:
ورد حذف بعض الأحرف من بعض الكلمات في اللغة، إما لتقارب مخارج من ذلك: اسطاع، وأصلها استطاع، ومنه حذف تاء المضارعة إذا كان الفعل مبدوءا بتاء. ومنه حذف نون لدن للتخفيف. وهذا وجه يقتضي استقصاؤه ويتطلب جهدا وزمانا لا يتسقان مع وجهتنا في هذا الكتاب.
الحروف أو تباعدها أو تماثلها، وفي سائر ذلك فالغاية تسهيل اللفظ وتطويع اللغة وإزالة المعوقات.

[سورة الكهف (18) : آية 98]
قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (رحمة) ، (من ربّي) متعلّق بنعت ل (رحمة) (الفاء) عاطفة (دكّاء) مفعول به ثان عامله جعل، وهو ممنوع من التنوين لأن همزته للتأنيث، فهو على حذف موصوف أي أرضا دكّاء (الواو) عاطفة (حقّا) خبر كان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذا رحمة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعله ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كان وعد» في محلّ نصب معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه المعطوفة بدورها على جملة مقول القول.
الصرف:
(دكّاء) ، مؤنّث أدكّ، زنة أفعل، صفة مشبّهة من دكّ الثلاثيّ، وزن دكّاء فعلاء، والأدكّ الجمل الذي لا سنام له.

[سورة الكهف (18) : الآيات 99 الى 101]
وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (تركنا) من أفعال التحويل (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (تركنا) ، و (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون المقدّر منع من ظهوره التنوين العارض «19» في محلّ جرّ مضاف إليه (في بعض) متعلّق ب (يموج) (نفخ) ماض مبنيّ للمجهول (في الصور) جارّ ومجرور نائب الفاعل (الفاء) عاطفة تعقيبيّة (جمعا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «تركنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يموج ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله تركنا.
وجملة: «نفخ في الصور ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «جمعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ..
100- (للكافرين) متعلّق ب (عرضنا) بتضمينه معنى قرّبنا (عرضا) مفعول مطلق منصوب وجملة: «عرضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جمعناهم.
101- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «20» ، (في غطاء) متعلّق بخبر كانت (عن ذكري) علامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، متعلّق بنعت ل (غطاء) (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (سمعا) مفعول به عامله يستطيعون، منصوب.
وجملة: « (هم) الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كانت أعينهم في غطاء» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «21» .
الصرف:
(جمعا) ، مصدر سماعيّ لفعل جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(عرضا) ، مصدر سماعيّ لفعل عرض، وزنه فعل بفتح فسكون.
(غطاء) ، اسم جامد أصله غطا ولأن فعله غطا يغطو ومصدره غطو، قلبت الواو فيه إلى همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.
البلاغة
- الاستعارة التبعية في قوله تعالى «يموج في بعض» .
شبّههم لكثرتهم وتداخل بعضهم في بعض، بموج البحر المتلاطم، واستعار لفظ يموج لذلك. ففيه استعارة تبعية.
الفوائد
- أفعال التحويل:
اختلف النحاة في معموليها اختلافا كبيرا.
أ- جمهور النحاة أنها تنصب مفعولين أصلهما «مبتدأ وخبر» .
ب- وقف بعضهم موقف المعارضة، وزعم أن معموليها قد لا يكونان مبتدأ وخبرا، وقدم كل فريق بين يديه من الأدلة ما يؤيد رأيه، ويدفع مقالة الآخر.
ولكل وجهة هو مولّيها فاستبق الحق إذا اتضح ذلك.
__________
(1) أصل التركيب في (أمّا من ظلم..) : مهما كان الأمر فمن ظلم سوف نعذّبه.. فلمّا حلّت (أمّا) محلّ الشرط وباشرت المبتدأ (من) نقلت الفاء الرابطة إلى الخبر، وهكذا شأن الخبر الواقع بعد أمّا تتصل به الفاء الرابطة.
(2) أصل التركيب في (أمّا من ظلم..) : مهما كان الأمر فمن ظلم سوف نعذّبه.. فلمّا حلّت (أمّا) محلّ الشرط وباشرت المبتدأ (من) نقلت الفاء الرابطة إلى الخبر، وهكذا شأن الخبر الواقع بعد أمّا تتصل به الفاء الرابطة.
(3) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزى بها جزاء.. وقال الفرّاء هو تمييز لبيان نسبة الخبر إلى المبتدأ.
(4) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أو صفته، وقد يجيء المصدر وصفا.
(5) انظر الآية (85) من السورة.
(6) يجوز جعل (ثمّ) حرف استئناف، فالجملة استئنافيّة.
(7) في الآية (86) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره حكم أي: حكم بهؤلاء الذين هم في مطلع الشمس كما حكم بأولئك الذين هم في مغربها.
(9) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين الجملتين المعطوفتين على بعضهما.
(10) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي مكانا بين السدّين..
(11) أو متعلّق بحال من (قوما) .
(12) يجوز أن يتعدّى الفعل (نجعل) لمفعول واحد بتضمينه معنى ندفع، فيتعلّق الجارّ بالفعل نجعل. [.....]
(13) أو متعلّق بمحذوف حال من (سدّا) .
(14) والمفضّل عليه محذوف مع الجارّ أي خير من خرجكم.
(15) في (95) من هذه السورة.
(16) وقد أضمر في الأول، ولو أعمل الأول لأضمر في الثاني وجوبا أي: آتوني أفرغه عليه قطرا.
(17) يجوز أن تكون الجملة بدلا من أعينوني ...
(18) أو متعلّق بمحذوف حال من (نقبا) .
(19) هو تنوين العوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ خرجوا من وراء السدّ.
(20) أو هو نعت للكافرين أو بدل منه أو عطف بيان له.. ويجوز أن يكون في محلّ نصب بفعل محذوف تقديره أذّم.
(21) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15-06-2022, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 378)
من صــ 258الى ص
ـ 267



[سورة الكهف (18) : آية 102]
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة، وعلامة النصب في (يتّخذوا) حذف النون (عبادي) مفعول به أوّل، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء (من دوني) متعلّق ب (أولياء) «1» وهو مفعول به ثان، وهو ممنوع من التنوين لأنّه ملحق بالمؤنّث الممدود (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (للكافرين) متعلّق بحال من (نزلا) وهو مفعول به ثان عامله أعتدنا.
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذوا ... ) سدّ مسدّ مفعولي حسب.
جملة: «حسب الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّا أعتدنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة الكهف (18) : الآيات 103 الى 104]
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)

الإعراب:
(هل) حرف استفهام (بالأخسرين) متعلّق ب (ننبّئكم) ، وعلامة الجرّ الياء (أعمالا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ننبّئكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
104- (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للأخسرين، أو بدل منه، أو عطف بيان «3» ، (في الحياة) متعلّق بحال من الضمير في سعيهم «4» ، وعلامة الجرّ في (الدنيا) الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) واو الحال..
والمصدر المؤوّل (أنّهم يحسنون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
(صنعا) مفعول به منصوب عامله يحسنون.
وجملة: «ضلّ سعيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم يحسبون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في سعيهم.
وجملة: «يحسبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «يحسنون ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
الصرف:
(الأخسرين) ، جمع الأخسر اسم تفضيل من خسر الثلاثيّ، وزنه أفعل، وقد جمع لأنه تبع ما قبله في المعنى أي: بمن هم الأخسرون أعمالا، وقد يراد به مطلق الوصف لا التفضيل أي بالخاسرين في أعمالهم.
(سعيهم) ، مصدر سماعيّ لفعل سعى الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، (صنعا) ، مصدر سماعيّ لفعل صنع الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصدر آخر بفتح الصاد.
البلاغة
الجناس الناقص:
في قوله تعالى «وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» .
ويسمى جناس التصحيف، وهو أن يكون النقط فيه فارقا بين الكلمتين، فقد تغير الشكل والنقط بين الكلمتين.
الفوائد
ألمحنا في حديث سبق عن مميّز العدد بأنواعه. ونشير هنا إلى المميز بصورة عامة من حيث الإفراد والجمع. أي وروده مفردا أو جمعا- وحديثنا عن المنصوب دون غيره-.
أ- إذا وقع بعد العقود من عشرين إلى تسعين لا يكون الا مفردا، نحو «اشتريت عشرين ثوبا» إذ الكمية عرفت من العدد، ويذكر المميز لتعريف النوع فقط.
ب- إذا كان مفسرا لصفة أو معنى من المعاني، جاز فيه الإفراد والجمع، فإذا جمعت دللت على نوع المميز وكونه جمعا، نحو «هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا» وإذا أفردت دللت على النوع لا غير نحو «أنا أكثر منك مالا» .

[سورة الكهف (18) : آية 105]
أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (105)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره الموصول (الذين) ، (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (لهم) متعلّق ب (نقيم) وكذلك الظرف يوم (وزنا) مفعول به منصوب.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حبطت أعمالهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا نقيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ربطت معها برابط السببيّة.
[سورة الكهف (18) : آية 106]
ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر، والإشارة إلى حبوط الأعمال «5» ، (جزاء) مبتدأ خبره جهنّم «6» ، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كفروا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاؤهم) «7» .
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (آياتي) مفعول أوّل عامله اتّخذوا منصوب، وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (رسلي) معطوف على آياتي، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء (هزوا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جزاؤهم جهنّم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا «9» .
[سورة الكهف (18) : الآيات 107 الى 108]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (108)

الإعراب:
(لهم) متعلّق بخبر كانت «10» ، (نزلا) حال منصوبة من جنّات على حذف مضاف أي ذوات نزل «11» .
جملة: «إنّ الذين.. كانت» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كانت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
108- (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) ، وعلامة النصب الياء (فيها) متعلّق ب (خالدين) (عنها) متعلّق بحال من (حولا) وهو مفعول به عامله يبغون، منصوب.
وجملة: «لا يبغون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في خالدين أو في (لهم) .
الصرف:
(الفردوس) ، اسم للجنّة، وقال قتادة: الفردوس ربوة الجنّة، وقال المبرّد: الفردوس فيما سمعت من العرب الشجر الملتفّ والأغلب عليه أن يكون العنب، واختلف فيه فقيل هو عربيّ وقيل هو أعجميّ وقيل فارسيّ وقيل سريانيّ.. جمعه فراديس..
(حولا) ، اسم مصدر من (تحوّل) الخماسيّ بمعنى التحوّل، وقيل هو مصدر سماعيّ للخماسيّ تحوّل. وزنه فعل بكسر ففتح.
[سورة الكهف (18) : آية 109]
قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (لكلمات) متعلّق بنعت ل (مدادا) ، (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (اللام) واقعة في جواب لو (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (نفد) .
والمصدر المؤوّل (أن تنفد..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) واو الحال (بمثله) متعلّق ب (جئنا) ، (مددا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان البحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نفد البحر ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تنفد كلمات ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جئنا ... » في محلّ نصب حال «12» .. وجواب الشرط محذوف تقديره لنفد.
الصرف:
(مدادا) ، اسم لما يكتب به أي الحبر وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يقصد به المصدر السماعيّ لفعل مادّه بمعنى مدّه.
الفوائد
1- اقتران جواب «لو» باللام:
أ- جوابها لا يخرج عن كونه ماضيا إما معنى وإما وضعا.
ب- يأتي جوابها مثبتا ومنفيا.
1- إذا كان مثبتا فاقترانه ب «اللام» هو الغالب، والنادر أن يتجرد من اللام وسميت هذه اللام بلام التسويف، لأن وجودها يفيد التراخي في الجواب وحذفها يفيد الإسراع فيه.
الأول: نحو «لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً» .
والثاني: نحو «لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً..» .
2- إذا كان جواب «لو» منفيا ب «ما» فالأكثر تجرده من اللام، والقليل اقترانه بها. فالكثير نحو: «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ» . والقليل نحو:
ولو نعطى الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي
ملاحظة: خلافا لما قررناه بأن جوابها فعل ماض، فقد يأتي جوابها جملة اسمية مقترنة باللام، نحو «لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» . وحول ذلك خلاف ليس من صالحنا أن نخوض فيه.
2- كَلِماتُ رَبِّي- يكاد يضل الفكر في أبعاد هذه الآية، وما لها من امتداد:
أليس كل ما يحدث في هذا الكون، السحيق في آزاله، اللامتناهي في آباده المترامي في أطرافه وأبعاده، والذي لا نكاد ندرك به بداية أو نهاية، أليس كل حركة أو سكنة فيه، مهما صغرت حتى الذرة، أو كبرت حتى المجرة، أليس كل ذلك مما نتصوره وما لا نتصوره، كله صادر تلبية لكلمات الله الملفوظة وغير الملفوظة، والمسموعة وغير المسموعة، مما يحصى وما لا يحصى، فتصور معي إن كنت ممن يحسن التصور، وأعجب أنت وكل صاحب عجب من تعداد كلمات الله، ومن كثرتها، إذا كانت كلمة الكثرة تعبر عن تعداد كلمات الله التي ينفد البحر ولا تنفد كلماته ولو جئنا بمثله مددا.
(مددا) ، اسم مصدر لفعل أمدّ الرباعيّ بمعنى العون والغوث والزيادة، وزنه فعل بفتحتين.
[سورة الكهف (18) : آية 110]
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (إنّما) مثل إنّما، ولكنّ (ما) لم تخرج (أنّ) عن مصدريّتها «13» .
والمصدر المؤوّل (أنّما إلهكم إله ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل أي يوحى إليّ وحدانية الله.
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (اللام) لام الأمر (عملا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) محتمل أن تكون نافية أو ناهية (بعبادة) متعلّق ب (يشرك) ، (أحدا) مفعول به عامله يشرك، منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى إليّ ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أنا «14» .
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يرجو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «15» .
وجملة: «يرجو لقاء ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «ليعمل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يشرك ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب.
انتهت سورة الكهف بعون الله تعالى
__________
(1) أو متعلّق بحال من أولياء.
(2) أو هي معطوفة على استئناف مقدّر- على رأي الزمخشريّ- أي أكفروا فحسبوا.
(3) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، أو في محلّ نصب بفعل محذوف على الذمّ.
(4) لأنّ المضاف داخل في المضاف إليه، ويجوز تعليقه ب (ضلّ) .
(5) أو هو مبتدأ خبره جملة جزاؤهم جهنّم.. أو خبره جزاؤهم.. أو خبره جهنّم إذا أعرب جزاؤهم بدلا من اسم الإشارة. [.....]
(6) أو هو بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع.. أو هو خبر المبتدأ ذلك و (جهنّم) بدل من جزاء.
(7) لا مانع من التعليق برغم الفاصل لأنّ هذا الفاصل ليس أجنبيّا عن المصدر فهو خبره.
(8) أو خبر للمبتدأ ذلك.
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من (نزلا) إذا أعرب خبرا ل (كانت) .
(11) يجوز أن يكون خبرا ل (كانت) .
(12) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(13) ذكر ذلك العكبريّ، وتبعه السيوطيّ والجمل.
(14) أو لا محلّ استئناف بيانيّ للقول السابق.
(15) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 426.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 420.44 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]