كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 37 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 501 - عددالزوار : 8270 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          وقفة مع الخشوع في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مع فتية الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2022, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 359)
من صــ 26 الى ص
ـ 36




[سورة الإسراء (17) : آية 17]
وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (أهلكنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (من القرون) تمييز كم (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (كفى بربّك.. خبيرا) مثل كفى بنفسك حسيبا «1» ، (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خبيرا أو بصيرا) ، (عباده) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه.
جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفى بربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 18 الى 20]
مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20)

الإعراب:
(من) مثل السابق «2» ، (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (العاجلة) مفعول به منصوب (عجّلنا) مثل أهلكنا «3» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) ، (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) فهو بدل من (له) بإعادة الجارّ (نريد) مثل نشاء (ثمّ) حرف عطف (جعلنا له) مثل عجّلنا له، والجارّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان (جهنّم) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (يصلاها) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف..
و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (مذموما) حال من الفاعل منصوبة (مدحورا) حال ثانية منصوبة.
جملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يريد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «عجّلنا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «نريد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عجّلنا..
وجملة: «يصلاها ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (له) ، أو من جهنّم.
19- (الواو) عاطفة (من أراد) مثل من كان، والفاعل هو (الآخرة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (سعى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، في محلّ جزم معطوف على أراد، والفاعل هو (لها) مثل له متعلّق ب (سعى) ، (سعيها) مفعول مطلق منصوب «5» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) واو الحال (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
و (الكاف) للخطاب (كان) فعل ماض ناقص (سعيهم) اسم كان مرفوع..
و (هم) مضاف إليه (مشكورا) خبر كان منصوب.
وجملة: «من أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان..
وجملة: «أراد الآخرة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «سعى لها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أراد.
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال من فاعل سعى.
وجملة: «أولئك كان سعيهم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كان سعيهم مشكورا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
20- (كلّا) مفعول به مقدّم منصوب (نمدّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة بدل من (كلا) في محلّ نصب (الواو) عاطفة (هؤلاء) مثل الأول ومعطوف عليه (من عطاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نمدّ) ، (ربك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) واو الحال «7» (ما) نافية (كان عطاء ربّك محظورا) مثل كان سعيهم مشكورا.
وجملة: «نمدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما كان عطاء ربّك ... » في محلّ نصب حال.
الصرف:
(العاجلة) ، مؤنّث العاجل، اسم فاعل من عجل على وزن فاعل، وهنا استعملت الصفة استعمال الاسم ومعناها الدنيا.
(مذموما) ، اسم مفعول من ذمّ الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(مشكورا) ، اسم مفعول من شكر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(محظورا) ، اسم مفعول من حظر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
البلاغة
- اللف والنشر: في قوله تعالى: «كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ» .
لف ونشر مرتب، فهؤلاء الفريق الأول، أي مريد الدنيا وهؤلاء الثانية للفريق الثاني، أي مريد الآخرة.

[سورة الإسراء (17) : آية 21]
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)

الإعراب:
(انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (فضّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (بعضهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) حاليّة (اللام) لام الابتداء (الآخرة) مبتدأ مرفوع (أكبر) خبر مرفوع (درجات) تمييز منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أكبر تفضيلا) مثل أكبر درجات.
جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فضّلنا ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف ومعناه تفكّر، والجملة مقيّدة بالجارّ المحذوف.
وجملة: «الآخرة أكبر ... » في محلّ نصب حال «8» .
الصرف:
(تفضيلا) مصدر قياسيّ لفعل فضّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
- تكلمنا فيما سبق عن «التزام ما لا يلزم» ، وهو التزام حرف أو حرفين أو أكثر قبل حرف الروي في الشعر، وقد يأتي نظيره في النثر. كقوله تعالى: «وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها»
. وفي لزوميات المعري ما هبّ ودبّ من هذا الفن كقوله:
رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء
واحذر هذا الفن، فإن الإيغال فيه يؤدي إلى التصنع الممقوت، والتكلف المرفوض.
[سورة الإسراء (17) : آية 22]
لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تجعل) فعل مضارع مجزوم، والفاعل أنت (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول ثان (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلها) مفعول به منصوب (آخر) نعت لإله منصوب ومنع من التنوين للوصفيّة ووزن أفعل (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (مذموما) حال منصوبة (مخذولا) حال ثانية منصوبة..
والمصدر المؤوّل (أن تقعد) في محلّ رفع معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي: لا يكن منك جعل إله مع الله فقعود في حال الذمّ والخذلان.
جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف:
(مخذولا) ، اسم مفعول من خذل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 23 الى 24]
وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً (24)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب «9» ، (لا) نافية (تعبدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل «10» (إلّا) أداة حصر «11» ، (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «12» ، (الواو) عاطفة (بالوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أحسنوا (إحسانا) مفعول مطلق للفعل المحذوف منصوب «13» ..
والمصدر المؤوّل (ألا تعبدوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بألّا تعبدوا.. متعلّق ب (قضى) .
(إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (يبلغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم الشرط.. و (النون) للتوكيد (عندك) ظرف منصوب متعلّق ب (يبلغنّ) ، و (الكاف) مضاف إليه (الكبر) مفعول به منصوب (أحدهما) فاعل مرفوع.. و (هما) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (كلاهما) معطوف على أحدهما مرفوع وعلامة الرفع الألف فهو ملحق بالمثنّى، أسند إلى الضمير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تقل) ، (أفّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجّر، والفاعل أنا (الواو) عاطفة (لا تنهر) مثل لا تقل.. و (هما) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لهما) مثل الأول متعلّق ب (قل) (قولا) مفعول به منصوب «14» ، (كريما) نعت ل (قولا) منصوب.
جملة: «قضى ربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إمّا يبلغنّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تقل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تنهرهما» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
24- (الواو) عاطفة (اخفض لهما جناح) مثل قل لهما قولا.. والجارّ متعلّق ب (اخفض) (الذلّ) مضاف إليه مجرور (من الرحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اخفض) «15» ، (الواو) عاطفة (قل) مثل الأوّل (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) مضاف إليه (ارحمهما) مثل قل، و (هما) ضمير مفعول به، والأمر دعاء (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (ربّياني) فعل ماض، و (الألف) فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به (صغيرا) حال من الياء المفعول منصوبة..
والمصدر المؤوّل (ما ربّياني) في محلّ جرّ بالكاف- وهي في معنى التعليل لا التشبيه- متعلّق ب (ارحم) «16» .
وجملة: «اخفض ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ارحمهما ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ربّياني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(كلاهما) ، اسم دال على التثنية ولفظه مفرد مستعمل للمذكر مضافا أبدا.
(جناح) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعال بفتح الفاء.
(الذلّ) ، مصدر سماعيّ لفعل ذلّ الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية والتخييلية: في قوله تعالى: «وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ» .
حيث شبه الذل بطائر منحط من علو تشبيها مضمرا، وأثبت له الجناح تخييلا، والخفض ترشيحا. فإن الطائر إذا أراد الطيران والعلو، نشر جناحيه ورفعهما ليرتفع، فإذا ترك ذلك خفضهما وأيضا هو إذا رأى جارحا يخافه لصق بالأرض وألصق جناحيه، وهي غاية خوفه وتذلله وقيل: المراد بخفضهما ما يفعله إذا ضم فراخه، للتربية، وأنه أنسب بالمقام.
الفوائد
1- من عجائب هذه اللغة:
اختلف النحاة في أسماء الأفعال حول اعتبارها وتسميتها، والصحيح أنها أسماء أفعال، ولا محل لها من الإعراب.
و «أف» اسم فعل مضارع بمعنى «أتضجّر» وقد تعدّدت فيه اللغات حتى بلغت لدى بعضهم أربعين لغة، قرئ بسبع منها، ثلاث هنّ المتواتر، وأربع من باب الشواذ. ونحن نقرأ في قراءة حفص «أفّ» بالكسر والتنوين والتشديد. وان كنت من فرسان هذا العلم فعليك بالمطولات، ففيها ما ينقع غلة الصادي.
2- بين الرضى والعقوق:
بعد أن يتملّى القارئ من توصية القرآن بطاعة الوالدين، يطيب لنا أن نذكر ما تيسر من سيرة العاقين لوالديهم، فبضدها تتميز الأشياء.
يروى أن جريرا كان أعق الناس بأبيه. وكان ابنه بلال عاقا له، فتشاتما يوما، وقد أغلظ بلال لأبيه فقالت له أمه: يا عدوّ الله، أتقول هذا لأبيك؟ فقال جرير: دعيه، فكأنه سمعها مني وأنا أقولها لأبي.
وقد كان الحطيئة من عقوق الوالدين بمكان، فقد قال يهجو أباه.
فنعم الشيخ أنت لدى المخازي ... وبئس الشيخ أنت لدى الفعال
جمعت اللؤم لا حياك ربي ... وأبواب السفاهة والضلال
وقال يهجو أمه:
لحاك الله ثم لحاك أمّا ... ولقاك العقوق من البنينا
أغربالا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتحدثينا
[سورة الإسراء (17) : آية 25]
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)

الإعراب:
(ربّكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (في نفوسكم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.. و (كم) مثل الأول (إن) حرف شرط جازم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) اسم تكون (صالحين) خبر منصوب، وعلامة النصب الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (للأوّابين) جارّ ومجرور متعلّق ب (غفورا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: «ربّكم أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن تكونوا صالحين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تكونوا صالحين فهو يغفر لكم.. إنّه كان للأوّابين غفورا.
وجملة: «كان.. غفورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(الأوّابون) ، جمع أوّاب، صيغة مبالغة من آب يئوب، وزنه فعّال بفتح الفاء.
__________
(1) في الآية (14) في هذه السورة
(2) في الآية (15) من هذه السورة.
(3) في الآية (17) السابقة.. والفعل في محلّ جزم جواب الشرط.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) أو مفعول به بتضمين سعى معنى أعطى، وسعيها أي عملها.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) أو استئنافيّة، والجملة بعدها لا محلّ لها استئنافيّة.
(8) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(9) أو حرف مخفّف من (أنّ) الثقيلة، واسمه ضمير الشأن محذوف أي أنّه.. ف (لا) حينئذ ناهية جازمة.
(10) أو مجزوم بلا الناهية، وعلامة الجزم حذف النون..
(11) أو هي- على التخريج الثاني- أداة استثناء. [.....]
(12) أو في محلّ نصب على الاستثناء، أو بدل من المفعول المحذوف، أي قضى ربّك أنّ (هـ) لا تعبدوا (أحدا) إلّا إيّاه.
(13) انظر الآيات (83) من البقرة و (36) من النساء و (151) من الأنعام، ففيها مزيد تفصيل حول اعراب كلمة (إحسانا) وموضع تعليق الجارّ (بالوالدين) .
(14) بمعنى كلاما، ولو قصد به المصدر لكان مفعولا مطلقا منصوبا.
(15) ومن تعليليّة أو لابتداء الغاية، ويجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف حال من جناح الذلّ.
(16) الكاف عند بعضهم للتشبيه فهي متعلّقة بمفعول مطلق، والتقدير ارحمهما رحمة كرحمتهما لي أو كتربيتهما لي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-06-2022, 07:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 360)
من صــ 36 الى ص
ـ 51


[سورة الإسراء (17) : الآيات 26 الى 27]
وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (آت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ذا) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الألف (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حقّه) مفعول به ثان منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (المسكين، ابن) اسمان معطوفان على (ذا) منصوبان، (السبيل) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تبذّر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (تبذيرا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «آت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تبذّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
27- (إنّ) حرف توكيد ونصب (المبذّرين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (إخوان) خبر كان منصوب (الشياطين) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الشيطان) اسم كان مرفوع (لربّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفورا) على حذف مضاف أي لنعمة ربّه.. و (الهاء) مضاف إليه (كفورا) خبر كان منصوب.
وجملة: «إنّ المبذّرين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانوا إخوان ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان الشيطان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ المبذّرين «1» .
الصرف:
(تبذيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل بذّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(المبذّرون) ، جمع المبذّر، اسم فاعل من (بذّر) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ وكسر العين.
[سورة الإسراء (17) : آية 28]
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إمّا تعرضنّ) مثل إمّا يبلغنّ «2» ، (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعرضنّ) ، (ابتغاء) (3)»
، (رحمة) مضاف إليه مجرور (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق نعت لرحمة «4» ، و (الكاف) مضاف إليه (ترجوها) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل لهم قولا ميسورا) مثل قل لهم قولا كريما، جملة: «تعرضنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترجوها» في محلّ جرّ نعت ثان لرحمة «5» .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(ميسورا) ، اسم مفعول من (يسر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 29 الى 38]
وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33)
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تجعل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (يدك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (مغلولة) مفعول به ثان منصوب (إلى عنقك) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغلولة) ..
و (الكاف) مثل الأول، (الواو) عاطفة (لا تبسطها) مثل لا تجعل و (ها) ضمير مفعول به (كلّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه مضاف إلى المصدر (البسط) مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (ملوما) حال منصوبة (محسورا) حال ثانية منصوبة..
والمصدر المؤوّل (أن تقعد..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مقدّر من الكلام السابق أي: لا يكن منك غلّ ليدك أو بسط فقعود في الملام والحسرة جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تبسطها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعل.
وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
30- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط وكذلك (يقدر) ، (إنّه كان بعباده خبيرا) مثل إنّه كان للأوّابين غفورا «6» ، (بصيرا) خبر ثان ل (كان) منصوب.
وجملة: «إنّ ربك يبسط ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: «إنّه كان بعباده ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان بعباده ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
31- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقتلوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أولادكم) مفعول به منصوب، و (كم) مضاف إليه (خشية) مفعول لأجله منصوب (إملاق) مضاف إليه مجرور (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نرزقهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إيّاكم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب المفعول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (قتلهم) اسم إنّ منصوب.. و (هم) مضاف إليه (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (خطئا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت ل (خطئا) منصوب.
وجملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الطلبيّة لا تجعل.
وجملة: «نحن نرزقهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نرزقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «إنّ قتلهم كان ... » لا محلّ لها تعليل ثان- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «كان خطئا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
32- (الواو) عاطفة (لا تقربوا الزنى) مثل لا تقتلوا أولادكم.. وعلامة نصب المفعول الفتحة المقدّرة على الألف (إنّه كان فاحشة) مثل إنّه كان..
غفورا «7» ، (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (سبيلا) تمييز للضمير الفاعل، منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الزنى.
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان فاحشة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر «8» .
33- (الواو) عاطفة (لا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والمفعول محذوف أي قتلها (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسين بالحقّ «9» ، (الواو) اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (مظلوما) حال منصوبة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لوليّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. و (الهاء) مضاف إليه (سلطانا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يسرف) مضارع مجزوم، والفاعل هو (في القتل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسرف) ، (إنّه كان منصورا) مثل إنّه كان..
غفورا «10» .
جملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا ...
وجملة: «حرّم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «من قتل ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «قتل مظلوما ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «11» .
وجملة: «قد جعلنا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يسرف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد القصاص فلا يسرف.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان منصورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
34- (الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل ولا تقتلوا أولادكم (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) «12» ، والموصول صفة لموصوف محذوف أي بالصفة التي هي.. (هي) ضمير منفصل مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (أشدّه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بالعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (إنّ العهد كان مسئولا) مثل إنّ قتلهم كان خطئا «13» .
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «أوفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال..
وجملة: «إنّ العهد كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان مسئولا» في محلّ رفع خبر إنّ.
35- (الواو) عاطفة (أوفوا) مثل السابق (الكيل) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كلتم) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (زنوا بالقسطاس) مثل أوفوا بالعهد متعلّق ب (زنوا) (المستقيم) نعت للقسطاس مجرور (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أحسن) معطوف على خير مرفوع (تأويلا) تمييز منصوب.
وجملة: «أوفوا الكيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا بالعهد.
وجملة: «كلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا كلتم فأوفوا الكيل.
وجملة: «زنوا بالقسطاس» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
وجملة: «ذلك خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
36- (الواو) عاطفة (لا تقف) مثل لا تجعل «14» ، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «15» ، (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (السمع) اسم إنّ منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (البصر، الفؤاد) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (كلّ) مبتدأ مرفوع (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (الكاف) حرف خطاب (كان) ماض ناقص (عنه) مثل به متعلّق ب (مسئولا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «لا تقف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زنوا ...
وجملة: «ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ السمع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كلّ أولئك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان عنه مسئولا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) ، 37- (الواو) عاطفة (لا تمش) مثل لا تقف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمش) ، (مرحا) مصدر في موضع الحال «16» منصوب (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تخرق) مضارع منصوب، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لن تبلغ الجبال) مثل لن تخرق الأرض (طولا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل «17» .
وجملة: «لا تمش ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقف.
وجملة: «إنّك لن تخرق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لن تخرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لن تبلغ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تخرق.
38- (كلّ ذلك كان) مثل كلّ أولئك كان (سيّئه) اسم كان مرفوع..
و (الهاء) مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مكروها) ، (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (مكروها) خبر كان منصوب.
وجملة: «كلّ ذلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان سيّئه.. مكروها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
الصرف:
(البسط) مصدر سماعيّ لفعل بسط الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (ملوما) ، اسم مفعول من لام الثلاثيّ المعتلّ الأجوف، على وزن مفعول بحذف واو مفعول بعد الإعلال بالتسكين أصله ملووم- بضمّ الواو الأولى- ثمّ نقلت الضمّة من الواو إلى اللام- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لالتقاء الساكنين فأصبح ملوم مثل مقول.
(محسورا) ، اسم مفعول، من حسر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(خطئا) ، هو مصدر سماعيّ لفعل خطئ يخطأ باب فرح.. وثمّة قراءة خطأ فتح الخاء والطاء، ووزن خطئا فعل بكسر الفاء وسكون العين.
(الزنى) ، مصدر سماعيّ لفعل زنى يزني باب ضرب، وزنه فعل بكسر ففتح.. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء ألفا- لام الكلمة- لمجيئها متحرّكة بعد فتح.
(مظلوما) ، اسم مفعول من ظلم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(منصورا) ، اسم مفعول من نصر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(مسئولا) ، اسم مفعول من سأل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(كلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، لأنّه معتلّ أجوف إذ تحذف عينه في حال بنائه على السكون بإسناده إلى ضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم.
(زنوا) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر إذا كانت عينه مكسورة في المضارع، وزنه علوا بكسر العين.
(القسطاس) ، هو روميّ معرّب معناه الميزان، ويقرأ بكسر القاف- كما هنا- وبضمّها.
(تأويلا) ، هو مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ بمعنى رجع، فالتأويل هنا بمعنى المآل، وزنه تفعيل.
(تقف) ، مضارع قفا، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(تمش) ، مضارع مشى، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(مرحا) ، مصدر سماعيّ لفعل مرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طولا) ، مصدر سماعيّ لفعل طال يطول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(مكروها) ، اسم مفعول من كره الثلاثيّ، وزنه مفعول.
البلاغة
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
مثّل البخيل بالذي حبست يده عن الإعطاء وشدت إلى عنقه بحيث لا يقدر على مدها، وشبّه السرف ببسط الكف بحيث لا تحفظ شيئا.
تمثيلان لمنع الشحيح وإسراف المبذر، زجرا لهما عنهما، وحملا على ما بينهما من الاقتصاد والتوسط بين الإفراط والتفريط، وذلك هو الجود الممدوح، فخير الأمور أوساطها.
2- اللف والنشر المرتب: «فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً» .
عاد لفظ «ملوما» إلى البخل، ولفظ «محسورا» إلى الإسراف، أي يلومك الناس إن بخلت، وتصبح مقطوعا إن أسرفت.
3- الإطناب: في قوله تعالى: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً» فالاطناب: مأخوذ في الأصل من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه، يقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتد فيه. وفي اصطلاح البيانيين: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سمي تطويلا.
فمعنى هذه الآية جاء موجزا في قوله تعالى «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ» لكن الأول أطناب، والثاني إيجاز، وكلاهما موصوف بالمساواة.
4- الاستعارة: في قوله تعالى: «إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» .
أي مسئولا عنه على حذف الجار، ويجوز أن لا يوجد حذف أصلا والكلام على التخييل، كأنه يقال للعهد: لم نكثت وهلا وفّي بك، تبكيتا للناكث كما يقال للموءودة (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) . وقد يعتبر فيه الاستعارة المكنية والتخييلية بأنه يشبه العهد بمن نكث عهده، ونسبة السؤال إليه تخييل.
5- التهكم:
في قوله تعالى: «إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ» .
تعليل للنهي، وفيه تهكم بالمختال، أي أنك لن تقدر أن تجعل فيها خرقا بدوسك وشدة وطئك، ولن تبلغ الجبال بتعاظمك ومدّ قامتك، فأين أنت والتكبر عليها.
الفوائد
1- التوسط في الأمور «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
ضرب الله في هذه الآية مثلا للتوسط في الأمور، فجعل الشحّ والإسراف على طرفي نقيض، ودعا الناس إلى الاعتدال والتوسط بين الصفتين، ولهذا المثال نظائره في كل فضيلة من الفضائل حيث، تتوسط بين رذيلتين، إحداهما الإفراط والثانية التفريط.
من أمثلة ذلك الجبن والتهور: تتوسطهما الشجاعة. ومثل ذلك كثير، وقد وصف الله ورسوله هذه الأمة بأنها أمة وسط، وأكّد ذلك الرسول بحديثه: خير الأمور الوسط، أو خير الأمور أوساطها.
2- فاء السببية وواو المعية:
تضمر «أن» بعد الفاء والواو بشرطين أساسيين وهما أن يسبقها نفي أو طلب محضان وسواء كان النفي حرفا أو فعلا أو اسما، أو تقليلا أريد به النفي، والتقليل نحو: قلما تأتينا فتحدثنا. وأما الطلب فيشمل سبعة أمور وهي: الأمر والنهي والدعاء، والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني، هذه سبعة، ومع النفي تصبح ثمانية، وأضاف بعضهم الترجي، فهي على العموم تسعة، جمعت بقول القائل:
مر وانه وادع وسل عرض لحضّهم تمنّ وارج كذاك النفي قد كملا واحترز النحاة بقولهم: «نفي أو طلب محضان» من النفي التالي تقريرا بالهمزة، لأن التقرير إثبات، ومن النفي المتلو بالنفي، لأن نفي النفي إثبات، ومن النفي المنتقض ب «إلّا» وبذلك يتحقق المحض الضروري لتقدير «أن» ونصب الفعل. وهذا موجز ما في الأمر وفي كتب النحو الضافية أشياء كثيرة حول هذين الحرفين.
4- أمور خمسة وعشرون قضى بها الله....!
1- لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ.
2- عبادته وحده.
3- النهي عن عبادة غيره.
4- بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.
5- فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ.
6- وَلا تَنْهَرْهُما.
7- وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً.
8- وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ.
9- وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما.
10- وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ 11- وَالْمِسْكِينَ.
12- وَابْنَ السَّبِيلِ.
13- وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً.
14- فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً.
15- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً.
16- وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ.
17- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ.
18- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى.
19- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ.
20- فلا يسرف في القتل.
21- وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ.
22- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ.
23- وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ.
24- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
25- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً.
[سورة الإسراء (17) : آية 39]
ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ.. و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحى) ، (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (من الحكمة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي ممّا أوحاه إليك ربّك حال كونه من الحكمة «18» ، (الواو) عاطفة (لا تجعل ... ملوما مدحورا) مثل لا تجعل.. مذموما مخذولا «19» ، (تلقى) فعل مضارع مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل أنت (في جهنم) جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الفتحة، والجارّ متعلّق ب (تلقى) .
والمصدر المؤوّل (أن تلقى) معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق جملة: «ذلك ممّا أوحى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحى إليك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تلقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
__________
(1) يجوز أن تكون استئنافيّة
(2) في الآية (23) من هذه السورة.
(3) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغيا.
(4) أو متعلّق ب (ترجوها)
(5) أو في محلّ نصب حال من رحمة لكونها موصوفة.
(6) في الآية (25) من هذه السورة.
(7) في الآية (25) من هذه السورة.
(8) يجوز عطفها على الجملة التعليليّة.
(9) أو متعلّق ب (تقتلوا) . [.....]
(10) في الآية (25) من هذه السورة.
(11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(12) وهو استثناء مفرّغ من أعمّ الأحوال أي: لا تقربوا مال اليتيم في كلّ حال إلّا في حال الصفة التي هي أحسن.
(13) في الآية (31) من هذه السورة.
(14) في الآية (29) من هذه السورة.
(15) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده في محلّ نصب نعت.
(16) أجاز العكبريّ أن يكون مفعولا لأجله.
(17) أجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال من الفاعل أو المفعول، وأن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي تطول الجبال طولا، وأن يكون مفعولا لأجله.. وهو ضعيف لأنّ المصدر غير قلبيّ.
(18) يجوز تعليقه ب (أوحى) ، أو هو بدل من الموصول بإعادة الجارّ.
(19) في الآية (22) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-06-2022, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 361)
من صــ 51 الى ص
ـ 60






[سورة الإسراء (17) : آية 40]
أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (أصفاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (كم) ضمير مفعول به (ربّكم) فاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (بالبنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصفاكم) ، (الواو) عاطفة «1» ، (اتّخذ) مثل أصفى، والفاعل هو (من الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول ثان (إناثا) مفعول به أوّل منصوب (إنّكم) حرف مشبّه بالفعل.. و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (تقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (قولا) مفعول به منصوب «2» ، (عظيما) نعت ل (قولا) منصوب.
جملة: «أصفاكم ربّكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصفاكم وجملة: «تقولون ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنكم لتقولون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(أصفى) ، الألف جاءت رابعة فرسمت برسم الياء وهي منقلبة عن واو، فالثلاثيّ صفا يصفو ... وفي اللفظ إعلال بالقلب، أصله أصفى- بياء في آخره- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا، وزنه أفعل ...
وفي (أصفاكم) أصبحت الألف متوسّطة فرسمت طويلة..
[سورة الإسراء (17) : آية 41]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (41)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (صرّفنا) ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (اللام) للتعليل (يذّكّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل (الواو) حاليّة (ما)
نافية (يزيدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي التصريف (إلّا) للحصر (نفورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قد صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «يذّكّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر المصدر المؤوّل (أن يذّكّروا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (صرّفنا) .
وجملة «ما يزيد ... » في محلّ نصب حال «3» .
الصرف:
(نفورا) ، مصدر سماعيّ لفعل نفر الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّ الفاء
[سورة الإسراء (17) : آية 42]
قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (معه) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان.. و (الهاء) مضاف إليه (آلهة) اسم كان مرفوع (الكاف) حرف جرّ «4» ، (ما) حرف مصدريّ «5» (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (إذا) بالتنوين حرف جواب لا محلّ لها (اللام) رابطة لجواب لو (ابتغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (إلى ذي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتغوا) ، وعلامة الجرّ الياء (العرش) مضاف إليه مجرور (سبيلا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي لو كان معه آلهة كونا كقولهم.. إذا لابتغوا.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لو كان معه آلهة ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ابتغوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
الفوائد
- قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ إلى آخر الآية.
- أدلة منطقية وعقلية- هذه الآية ونظائرها في القرآن الكريم، تحاور المشركين محاورة، قوامها المنطق السليم، ولحمتها وسداها البراهين العقلية المركبة والتي اتخذها علماء المنطق والكلام من فلاسفة المسلمين أدلّة مفحمة على وجود الله ووحدانيته تعالى. وهذه الأدلة العقلية، قد لا تغني لدى بعض من ينشدون الإيمان عن طريق الفطرة الإنسانية والشعور العميق، فهؤلاء يتخذون من خلق الله مما حولهم ومما في أنفسهم برهانا كافيا على وجود الخالق العالم القادر المريد، وهؤلاء يطلقون على منهجهم الذي يتوسلون به لمعرفة الله «قانون الاختراع» أو قانون «الخلق والإبداع» .
ولكل وجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات..
[سورة الإسراء (17) : الآيات 43 الى 44]
سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44)

الإعراب:
(سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (عمّا يقولون) مثل كما يقولون «6» ، (علوّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر، منصوب (كبيرا) نعت ل (علوّا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق ب (تعالى) «7» جملة: « (نسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «8» وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) 44- (تسبّح) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسبّح) ، (السموات) فاعل مرفوع (السبع) نعت للسموات مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الأرض، من) اسمان معطوفان على السموات، والموصول في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (إن) نافية (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (يسبّح) مثل (تسبّح) (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل.. و (الهاء) مضاف إليه، (لكن) حرف استدراك (لا) نافية (تفقهون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (تسبيحهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (إنّه) حرف توكيد ونصب..
و (الهاء) اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص (حليما) خبر كان منصوب..
واسمه ضمير هو (غفورا) خبر ثان منصوب.
جملة: «تسبّح له السموات ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «إن من شيء إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تسبّح له السموات وجملة: «يسبّح بحمده ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (شيء) .
وجملة: «لا تفقهون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن من شيء..
وجملة: «إنّه كان حليما ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كان حليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ
الصرف:
(علوّا) ، اسم مصدر لفعل تعالى الخماسيّ، نقص عن حروف فعله، وزنه فعل بضمّتين.
(تسبيح) ، مصدر قياسيّ لفعل سبّح الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
- فن التنكيت:
في قوله تعالى: «وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» .
وهذا الفن هو: قصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسدّ مسدّه، لنكتة في المذكور ترجح مجيئه على ما سواه.
فقد خصّ سبحانه «تفقهون» دون «تعلمون» لما في الفقه من الزيادة على العلم، لأنه التصرف في المعلوم بعد علمه واستنباط الأحكام منه، والمراد الذي يقتضيه معنى الكلام: التفقه في معرفة التسبيح من الحيوان والنبات والجماد وكل ما يدخل تحت لفظة شيء.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 45 الى 46]
وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب (قرأت) فعل ماض وفاعله (القرآن) مفعول به منصوب (جعلنا) فعل ماض وفاعله (بينك) ظرف منصوب متعلّق بفعل جعلنا بتضمينه معنى وضعنا «9» .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (حجابا) مفعول به منصوب (مستورا) نعت لحجاب منصوب.
جملة: «قرأت القرآن ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) 46- (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل الأول (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) «10» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (أكنّة) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يفقهوه) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (في آذانهم وقرا) مثل على قلوبهم أكنّة ومعطوف عليه.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن يفقهوه أو كراهة أن..
(الواو) عاطفة (إذا ذكرت ربّك) مثل إذا قرأت القرآن.. و (الكاف) مضاف إليه (في القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذكرت) «11» ، (وحده) حال منصوب من ربّك.. و (الهاء) مضاف إليه (ولّوا) مثل ابتغوا «12» ، (على أدبارهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ولّوا.. و (هم) مثل الأول (نفورا) مصدر في موضع الحال «13» منصوب.
وجملة: «جعلنا على قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا بينك..
وجملة: «يفقهوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «ذكرت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ولّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
الصرف:
(مستورا) ، اسم مفعول من (ستر) الثلاثيّ، وزنه مفعول..
وهو بمعنى اسم الفاعل، مجاز عقليّ.
الفوائد
1- لفظة «وحده» لا تلفظ الا بالنصب باستثناء الشاذ منها.
يقال: «يسبح وحده» للمدح وجحيش وحده، للذم. يقال للمعجب برأيه المنفرد بخدمة نفسه وتأويله وحيدا أو منفردا..
ونقول: جاء وحده ومررت به وحده. وفي كل ذلك تعرب حالا.
[سورة الإسراء (17) : آية 47]
نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (يستمعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستمعون) ، (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بأعلم (يستمعون إليك) مثل يستمعون به، و (الواو) عاطفة (إذ) مثل الأول ومعطوف عليه (هم نجوى) مثل نحن أعلم، وعلامة رفع الخبر الضمّة المقدّرة على الألف «14» ، (إذ) مثل الأول وهو بدل من إذ هم.. (يقول) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (إن) حرف نفي (تتّبعون) مثل يستمعون (إلّا) للحصر (رجلا) مفعول به منصوب (مسحورا) نعت ل (رجلا) منصوب.
جملة: «نحن أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يستمعون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يستمعون (الثانية) » في محلّ بإضافة (إذ) إليها وجملة: «هم نجوى ... » في محلّ جر بإضافة (إذ) الثاني إليها وجملة: «يقول الظالمون ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) الثالث إليها وجملة: «تتّبعون ... » في محلّ نصب مقول القول
[سورة الإسراء (17) : آية 48]
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48)

الإعراب:
(انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله ضربوا.. (ضربوا) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضربوا) ، (الأمثال) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (ضلّوا) مثل ضربوا (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (سبيلا) مفعول به بتضمين الفعل قبله معنى يعرفون أو يجدون.
جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ضربوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر الذي بمعنى تفكّر، وقد علّق الفعل بالاستفهام كيف، وتقيّد بالجارّ وجملة: «ضلّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ضربوا وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ضلّوا
__________
(1) أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال و (قد) قبلها مقدّرة.
(2) أو مفعول مطلق منصوب، والمفعول به مقدّر.
(3) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(4) أو اسم بمعنى مثل هو نعت لمصدر محذوف مفعول مطلق أي كونا مثل قولهم. [.....]
(5) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، والعائد محذوف، والجملة صلة.
(6) في الآية (42) السابقة.
(7) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محل جر متعلّق بمحذوف مفعول مطلق والعائد محذوف والجملة صلة.
(8) أو معطوفة على ما تضمّنه المصدر من معنى الفعل أي تنزّه وتعالى.
(9) وإذا كان الفعل متعدّيا لاثنين فالظرف متعلّق بالمفعول الثاني المقدّر.
(10) وفي الجارّ والمجرور حذف مضاف أي في قراءة القرآن.. ويجوز أن يتعلّق بحال من فاعل ذكرت.
(11) وفي الجار والمجرور حذف مضاف أي في قراءة القرآن ويجوز أن يتعلّق بحال من فاعل ذكرت.
(12) في الآية (42) من هذه السورة.
(13) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر مرادف له.
(14) وهذا الخبر على حذف مضاف إذا كان (نجوى) مصدرا أي: هم ذوو نجوى، وإذا كان جمع نجي فلا تقدير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-06-2022, 06:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 367)
من صــ 117الى ص
ـ 128

[سورة الإسراء (17) : الآيات 97 الى 98]
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (98)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (المهتد) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء- وقد حذفت من الرسم تخفيفا- (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والسكون ظاهر، والفاعل هو (الفاء) مثل الأولى (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمفعول ثان مقدّر (أولياء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لانتهائه بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء و (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (نحشرهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نحشرهم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (على وجوههم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول في (نحشرهم) أي ماشين.. و (هم) ضمير مضاف إليه (عميا) حال ثانية من الضمير منصوبة (الواو) عاطفة (بكما) معطوف على (عميا) وكذلك (صمّا) ، (مأواهم) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر المبتدأ مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (كلّما) ظرف مبنيّ متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (زدناهم) ، (خبت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (زدناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به أوّل (سعيرا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو المهتدي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «نحشرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مأواهم جهنّم ... » استئناف بيانيّ «1» .
وجملة: «خبت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «2» .
وجملة: «زدناهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
98- (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى العذاب، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (جزاؤهم) خبر مرفوع «3» .. و (هم) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّهم) حرف توكيد ونصب.. و (هم)ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالمصدر جزاؤهم.. أو بحال منه والعامل الإشارة.
(الواو) عاطفة (قالوا) مثل كفروا (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ- أو الإنكاريّ- (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عظاما) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (رفاتا) معطوف على (عظاما) منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّا) حرف مشبّهة بالفعل.. و (نا) ضمير اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مرادفه والعامل مبعوثون أي: مبعوثون بعثا جديدا «4» ، (جديدا) نعت ل (خلقا) منصوب.
وجملة: «ذلك جزاؤهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها تفسير للجواب المقدّر أي: أإذا كنّا عظاما.. نبعث من جديد.
الصرف:
(خبت) ، فيه إعلال بالحذف، أصله خبات، التقى ساكنان فحذف حرف العلّة، وزنه فعت.
البلاغة
- الالتفات:
في قوله تعالى: «وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» .
فيه التفات من الغيبة إلى التكلم للإيذان بكمال الاعتناء بأمر الحشر.
[سورة الإسراء (17) : آية 99]
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (99)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (قادر) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخلق) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مثلهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. قادر) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا..
والمصدر المؤوّل (أن يخلق) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادر) .
(الواو) عاطفة (جعل) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أجلا) مفعول به منصوب (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الفاء) عاطفة (أبي) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (إلّا) للحصر (كفورا) مفعول به منصوب «5» .
جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «لا ريب» في محلّ نصب نعت ل (أجلا) .
وجملة: «أبى الظالمون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
[سورة الإسراء (17) : آية 100]
قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (100)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده «6» ، (تملكون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (خزائن) مفعول به منصوب (رحمة) مضاف إليه مجرور (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (إذا) - بالتنوين- حرف جواب (اللام) واقعة في جواب لو (أمسكتم) فعل ماض وفاعله (خشية) مفعول لأجله منصوب (الإنفاق) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (الإنسان) اسم كان مرفوع (قتورا) خبر كان منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (تملكون) المقدّرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تملكون الظاهرة» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «أمسكتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كان الإنسان قتورا» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
الصرف:
(قتورا) ، صفة مشبّهة من (قتر) الثلاثيّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد
1- يرى النحاة، أن الشرط لا يتعلق الا بالأفعال، لأن الفعل يتصف بالحدوث، ولذلك يتعلق الشرط على وقوع الحدث أما الاسم، فهو ثابت ومجرد عن معنى الحدوث.
لذلك رأوا أنه إذا دخل اسم الشرط أو حرفه على الاسم، فنحن بحاجة أن نقدر فعلا محذوفا يقع بين أداة الشرط والاسم المباشر لها.
وقد ورد عن بعضهم قوله: «لو ذات سوار لطمتني» والتقدير «لو لطمتني ذات سوار» .
2- بعض المتأخرين من النحاة، رأى أن يعامل «إذا» عند ما تنون معاملة «إذ» عند ما تنون أيضا. وكلا التنوينين في «إذا» و «إذ» هو تنوين العوض وهو عوض عن جملة محذوفة، حلّ التنوين محلها، وتفهم من سياق الكلام.
وأتبعوا كلامهم هذا بأن «إذا» المنونة ليست الناصبة للفعل المضارع، لأنها تدخل على الفعل الماضي، كما تدخل على الاسم.
وممن رأى هذا الرأي أبو حيان والزركشي وغيرهما وليس ذلك ببعيد.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 101 الى 104]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تسع) مفعول به ثان منصوب (آيات) مضاف إليه مجرور (بيّنات) نعت ل (تسع) منصوب «7» ، وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت «8» ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف «9» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) «10» ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (الفاء) عاطفة (قال) مثل جاء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. و (الياء) في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. و (الكاف) ضمير مفعول به والفاعل أنا (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسأل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. «11» وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال له فرعون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (لقد علمت) مثل لقد آتينا (ما) نافية (أنزل) مثل قال (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (ربّ) فاعل مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا «12» ، (الواو) عاطفة (إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمت» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما أنزل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا فرعون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- (الفاء) عاطفة (أراد) مثل قال والفاعل فرعون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم (الفاء) عاطفة (أغرقناه) مثل آتينا.. و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «يستفزّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أغرقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- (الواو) عاطفة (قلنا) مثل آتينا (من بعده) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الأرض) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جئنا) ، (جاء) فعل ماض مبنيّ (وعد) فاعل مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (جئنا) مثل آتينا (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا) ، (لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بكم) أي مجتمعين.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جئنا بكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(مثبورا) ، اسم مفعول من (ثبر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(لفيفا) ، اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.
الفوائد
- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما
أن يهوديين أتيا محمدا/ صلّى الله عليه وسلّم/ فسألاه عن قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ» فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي....!»
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.
__________
(1) أو في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (نحشرهم) .
(2) يجوز جعل (كلّ) وحده منصوبا على الظرفية وإضافته إلى المصدر المؤوّل من (ما) المصدريّة الظرفيّة والفعل أي: كلّ مدة خبو من النار زدناهم.. والظرف وما أضيف إليه حال من جهنّم.
(3) أو هو بدل من المبتدأ (ذا) ، و (بأنّهم..) خبر، ويجوز أن يكون مبتدأ ثانيا خبره (بأنّهم..) والجملة خبر الأول. [.....]
(4) أو مصدر في موضع الحال أي مخلوقين.. وانظر الآية (49) من هذه السورة.
(5) انظر الآية (89) من هذه السورة.
(6) أو هو اسم ل (كان) مقدّرا بعد لو.. وجملة تملكون هي خبر كان في محلّ نصب.
(7) أو نعت لآيات مجرور.
(8) والخطاب للرسول عليه السلام وهو اختيار ابن كثير.. ويجيز السيوطي أن يكون الخطاب لموسى عليه السلام أيضا بحسب اختلاف التفسير.
(9) والمفعول الثاني محذوف أي اسألهم يا محمّد عنها سؤال إقرار لأخذ الحجّة عليهم.
(10) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا له- أي موسى- اسأل فرعون بني إسرائيل- أي اطلبهم منه- إذ جاءهم- أي موسى-.. وفي الكلام التفات. وأجاز العكبريّ أن يكون اسما ظرفيّا مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(11) أو هي مقول القول لقول مقدّر بحسب التخريج الثاني في توجيه ضمير اسأل أي فقلنا له اسأل..
(12) أي: أنزلها بصائر وهو مذهب الجمهور الذي لا يجيز أن يعمل ما قبل (إلّا) في ما بعدها.. وابن عطيّة والحوفيّ وأبو البقاء العكبريّ يجيزون هذا الإعمال، فبصائر حال من (هؤلاء) والعامل أنزل الظاهر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-06-2022, 08:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 362)
من صــ 61الى ص
ـ 71



[سورة الإسراء (17) : الآيات 49 الى 52]
وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (52)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أإذا) ظرف للمستقبل مجرد من الشرط «1» في محلّ نصب متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث إذا كنا.. (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عظاما) خبر منصوب (الواو) عاطفة (رفاتا) معطوف على الخبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق نائب ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه أي بعثا «2» ، (جديدا) نعت ل (خلقا) منصوب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (أنبعث) المقدّر ... » في محلّ نصب مقول القول «3» وجملة: «كنّا عظاما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمقول القول.. أو هي تفسير لمقول القول.
50- (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (كونوا) فعل أمر ناقص.. و (الواو) اسم الفعل الناقص (حجارة) خبر كونوا منصوب (أو) حرف عطف (حديدا) معطوف على حجارة منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «كونوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
51- (أو) حرف عطف (خلقا) معطوف على (حديدا) منصوب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (خلقا) ، (يكبر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (في صدوركم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكبر) ، و (كم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعيدنا) مضارع مرفوع، و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) مثل الأوّل (الذي) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ «4» وخبره محذوف تقديره يعيدكم (فطركم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (أوّل) مفعول فيه نائب عن الظرف منصوب متعلّق ب (فطركم) ، (مرّة) مضاف إليه مجرور (فسينغضون) مثل فسيقولون (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينغضون) ، (رؤوسهم) مفعول به منصوب، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقولون) مثل الأول (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (هو) ضمير منفصل مبتدأ مؤخّر (قل) مثل الأول (عسى) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي البعث (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي البعث (قريبا) خبر يكون منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يكون..) في محلّ نصب خبر عسى «5» .
وجملة: «يكبر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)وجملة: «يقولون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قلت أنّ الروح ستعود إليكم بعد الموت «6» فسيقولون..
وجملة: «من يعيدنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يعيدنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «فطركم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «ينغضون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قلت لهم ذلك فسينغضون..
وجملة: «يقولون ... » معطوفة على جملة ينغضون وجملة: «متى هو ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «عسى أن يكون ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يكون قريبا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) 52- (يوم) ظرف زمان منصوب بدل من (قريبا) «7» ، (يدعوكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) عاطفة (تستجيبون) مثل يقولون (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل تستجيبون بتضمينه معنى تسبّحون.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تظنّون) مثل يقولون (إن) حرف نفي (لبثتم) فعل ماض وفاعله (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول فيه نائب عن الظرف فهو صفته أي لبثتم وقتا طويلا.
وجملة: «يدعوكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تستجيبون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يدعوكم وجملة: «تظنّون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستجيبون وجملة: «لبثتم ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ المعلّق ب (إن)
الصرف:
(رفاتا) ، اسم جامد لأجزاء الشيء المفتّت، وزنه فعال بضمّ الفاء وهو مفرد
البلاغة
1- الاستفهام الإنكاري:
في قوله تعالى: «أَإِذا كُنَّا عِظاماً» وتكرير الهمزة في «أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ» لتأكيد النكير، وكذلك تأكيده بإنّ، واللام للإشارة إلى قوة الإنكار.
2- فن التمكين أو الارصاد:
في قوله تعالى: «قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ» .
وحقيقة هذا الفن هو: أن يمهد المتكلم لقافيته أو سجعه تمهيدا تأتي القافية فيه متمكنة في مكانها، مستقرة في قرارها، غير نافرة ولا قلقة.
إن السامع يعلم أنه أراد حجارة أو حديدا، بجاذب من قلبه، ووحي من هاجسه دون أن يسمع بقية الآية.
3- التعجيز والإهانة في الأمر: «قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً»
الفوائد
- خصائص عسى، ومثلها اخلولق وأوشك: هذه الأفعال الثلاثة تختص بأنهن قد يكنّ تامات، فلا يحتجن إلى الخبر وذلك إذا وليهنّ «أن والفعل» ، ويؤول المصدر على أنه فاعل لهنّ، نحو: عسى أن تقوم، واخلولق أن تسافروا، وأوشك أن نرحل، ومنه قوله تعالى: عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ، وعَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً. هذا إذا لم يتقدم عليهنّ اسم هو المسند إليه في المعنى، فإن تقدم عليهن اسم يصح إسنادهنّ إلى ضميره فأنت بالخيار بين أمرين:
أ- أن تجعلهن تامات، وهو الأفصح، فيكون المصدر المؤول فاعلا لهن، نحو:
علي عسى أن يذهب، وهند عسى أن تذهب، والرجلان عسى أن يذهبا والمسافرون عسى أن يذهبوا بتجريد عسى من الضمير.
ب- أن تجعلهن ناقصات، فيكون اسمهن ضميرا بارزا أو مستترا. مطابقا لما قبلهن إفرادا أو تثنية أو جمعا، وتذكيرا أو تأنيثا، نحو: الرجلان عسيا أن يذهبا، والمرأتان عستا أن تذهبا. والأولى أن يجعلهن في مثل ذلك تامات ويجرّدن من الضمير فيبقين بصيغة المفرد المذكر، وفاعلهن المصدر الأول من أن والفعل. وهذه لغة أهل الحجاز والتي نزل بها القرآن الكريم.
تختص عسى بأمرين:
أ- جواز كسر سينها وفتحها، إذا أسندت إلى تاء الضمير أو نون النسوة، أو «نا» والفتح أولى لأنه الأصل، وقد قرأ عاصم «فهل عسيتم إن توليتم» بكسر السين، وقرأ الباقون عسيتم بفتحها.
ب- انها قد تكون حرفا بمعنى «لعلّ» ، فتعمل عملها، تنصب الاسم وترفع الخبر، وذلك إذا اتصلت بضمير النصب وهو قليل. كقول الشاعر:فقلت عساها نار كأس وعلّها ... تشكّى فآتي نحوها فأعودها

فتسمع قولي قبل حتف يصيبني ... تسرّ به أو قبل حتف يصيدها
[سورة الإسراء (17) : آية 53]
وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لعبادي) جارّ ومجرور متعلّق ب (قل) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «8» ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الشيطان) اسم إنّ منصوب (ينزغ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب ((ينزغ) ، (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ الشيطان) مثل الأولى (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (للإنسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (عدوّا) خبر كان منصوب (مبينا) نعت ل (عدوّا) منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تطلب منهم يقولوا ... ومقول القول ل (قل) محذوف أي ما تريد قوله.
وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «إنّ الشيطان ينزغ ... » لا محلّ لها تعليل ل (يقولوا) «9» وجملة: «ينزغ ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّ الشيطان كان ... » لا محلّ لها تعليل ل (ينزغ) وجملة: «كان للإنسان ... » في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 54 الى 55]
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (55)

الإعراب:
(ربّكم) مبتدأ مرفوع، و (كم) ضمير مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (يرحمكم) مثل يشأ جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (أو) حرف عطف (ان يشأ يعذّبكم) مثل إن يشأ يرحمكم (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (أرسلناك) فعل ماض وفاعله، و (الكاف) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلناك) ، (وكيلا) حال منصوبة.
جملة: «ربّكم أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10»وجملة: «إن يشأ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يرحمكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يشأ (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يشأ (الأولى) وجملة: «يعذّبكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء وجملة: «ما أرسلناك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «11» .
55- (الواو) عاطفة (ربّك أعلم) مثل ربّكم أعلم (الباء) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (فضّلنا) فعل ماض وفاعله (بعض) مفعول به منصوب (النبيّين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) عاطفة (آتينا) مثل فضّلنا (داود) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (زبورا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «ربّك أعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم أعلم وجملة: «قد فضّلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة ربّك أعلم لا محلّ لها وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم
الصرف:
(زبورا) ، الكتاب الذي أنزل على داود، وزنه فعول إمّا بمعنى المفعول كحلوب، أو هو مصدر بمعناه كالقبول، ويقرأ بفتح الزاي وضمّها، وجاء على صيغة النكرة لأنه كتاب من الكتب.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 56 الى 57]
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56) أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (57)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (زعمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل..
ومفعولا الفعل محذوفان أي زعمتموهم آلهة (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (الذين) «12» .. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) نافية (يملكون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (كشف) مفعول به منصوب (الضرّ) مضاف إليه مجرور (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالمصدر كشف (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (تحويلا) معطوف على كشف منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم..
والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن دعوتموهم فهم لا يملكون.
57- (أولئك) اسم إشارة مبتدأ «13» ، (الذين) اسم موصول في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (يدعون) مثل يملكون، وعائد الموصول محذوف أي يدعونهم آلهة (يبتغون) مثل يملكون (إلى ربهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبتغون) ، (الوسيلة) مفعول به منصوب (أيّهم) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع بدل من فاعل يبتغون «14» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (أقرب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع (الواو) عاطفة في الموضعين (يرجون رحمته، يخافون عذابه) مثل يملكون كشف الضرّ (إنّ) حرف توكيد ونصب (عذاب) اسم إنّ منصوب (ربّك) مضاف إليه مجرور، و (الكاف) مضاف إليه (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (محذورا) خبر منصوب.
وجملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يبتغون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) «15» وجملة: « (هو) أقرب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ) وجملة: «يرجون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبتغون «16» وجملة: «يخافون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبتغون «17»
وجملة: «إنّ عذاب ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «كان محذورا ... » في محلّ رفع خبر إنّ
الصرف:
(كشف) ، مصدر سماعيّ لفعل كشف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (تحويلا) ، مصدر قياسيّ لفعل حوّل الرباعيّ، وزنه تفعيل (يبتغون) ، فيه إعلال بالحذف، وإعلال بالتسكين، أصله يبتغيون- بضمّ الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الغين وسكّنت الياء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يبتغون، وزنه يفتعون (محذورا) ، اسم مفعول من حذر الثلاثيّ، وزنه مفعول
الفوائد
- أَيُّهُمْ أَقْرَبُ.
لخص النحاة الأوجه التي تأتي بها «أي» فكانت ستة:
1- شرطية: «أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى» بدليل جزم تدعو، وإدخال الفاء الرابطة في جوابها.
2- استفهامية: «أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً» ..؟
3- موصولية: «لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ» .
4- أن تكون دالة على الكمال نحو: زيد رجل أي رجل؟
5- أن تكون وصلة لنداء ما فيه «ال» نحو: يا أيها الرجل.
6- أن تكون للتعجب: سبحان الله أي رجل هذا! وهي معربة في جميع أحوالها، إلا إذا كانت موصولة مضافة وحذف صدر صلتها، فتبني على الضم. ولها تفصيل في المطولات.
__________
(1) يجوز أن يتضمن معنى الشرط فيتعلّق الظرف بالجواب المقدّر أي: أإذا كنّا عظاما..
نبعث.
(2) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي: مخلوقين.
(3) وإذا تضمّن الظرف معنى الشرط فإنّ الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
(4) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره معيدكم الذي فطركم. [.....]
(5) أو هو فاعل عسى التامّ أي عسى كونه قريبا.
(6) وقول الرسول هذا مأخوذ من قوله تعالى: كونوا حجارة.. والتقدير: إن كنتم حجارة أو حديدا.. فلا بدّ من إيجاد الروح فيكم يوم البعث.
(7) لأنّه على معنى (يوما قريبا) ، أو في زمن قريب.. هذا ويجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(8) وهو نعت لمنعوت محذوف أي: يقولوا الكلمة التي أحسن.
(9) في الحقيقة إنّ المعلّل محذوف يعلم من السياق أي: ولا يقولوا القول الخشن على النفوس لأنّ الشيطان ...
(10) أو هي في محلّ نصب بدل من الاسم الموصول (التي) ، أي إنّ الكلمة التي هي أحسن هي قوله: ربّكم أعلم.. وما بين البدل والمبدل منه اعتراض.
(11) أو معطوفة على الاستئنافيّة.
(12) والعامل في الحال فعل ادعوا.. ويبعد تعليق الجارّ بحال من المفعول الأول المقدّر لأنّ العامل يصبح فعل زعمتم، والمشركون لا يزعمون الآلهة معبودين من دون الله بل هم شركاء له.
(13) والإشارة إلى الآلهة العقلاء كعيسى وعزير والملائكة.. وغير العقلاء.
(14) جاء المؤوّل (أيّ) مبنيّا لأنّه مضاف حذف منه صدر صلته.. ويجوز أن يكون اسم استفهام مبتدأ خبره أقرب.
(15) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل يدعون إن كان خبر المبتدأ الموصول (الذين) .
(16، 17) أو في محلّ نصب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-06-2022, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 363)
من صــ 72الى ص
ـ 84



[سورة الإسراء (17) : الآيات 58 الى 59]
وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (58) وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) نافية (من) زائدة (قرية) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (نحن) ضمير منفصل مبتدأ (مهلكوها) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (ها) ضمير مضاف إليه (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مهلكوها) ، (يوم) مضاف إليه مجرور (القيامة) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (معذّبوها) معطوف على (مهلكوها) يعرب مثله (عذابا) مفعول مطلق منصوب عامله اسم الفاعل معذوبها (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب (كان ... مسطورا) مثل كان محذورا «1» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم كان.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسطورا) .
جملة: «إن من قرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نحن مهلكوها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (قرية) وجملة: «كان ذلك ... مسطورا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ 59- (الواو) عاطفة (ما) نافية (منعنا) فعل ماض، و (نا) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نرسل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (بالآيات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول نرسل المقدّر أي نرسل نبيّا متلبّسا بالآيات «2» والمصدر المؤوّل (أن نرسل ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (منعنا) أي منعنا من أن نرسل (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (كذّب) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّب) ، (الأوّلون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن كذّب ... ) في محلّ رفع فاعل منع (الواو) حالية (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (ثمود) مفعول به أوّل منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الناقة) مفعول به ثان منصوب (مبصرة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلموا) بتضمينه معنى كفروا (الواو) عاطفة (ما) نافية (نرسل بالآيات) مثل الأولى، والفعل مرفوع.. (إلّا) مثل الأولى (تخويفا) مفعول لأجله منصوب «3» .
جملة: «ما منعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن من قرية ...
وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) وجملة: «كذّب بها الأوّلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «4»
وجملة: «ظلموا بها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة وجملة: «ما نرسل بالآيات إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منعنا
الصرف:
(مهلكوها) ، بلفظ الجمع للتعظيم، مفرده مهلك.. انظر الآية (164) من سورة الأعراف (معذّبوها) ، بلفظ الجمع للتعظيم، مفرده معذّب.. انظر الآية (164) من سورة الأعراف (مسطورا) ، اسم مفعول من سطر الثلاثيّ، وزنه مفعول (تخويفا) ، مصدر قياسيّ لفعل خوّف الرباعيّ، وزنه تفعيل
البلاغة
1- الإسناد المجازي:
في قوله تعالى: «وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ» .
المنع محال في حقه تعالى، لأن الله لا يمنعه عن إرادته شيء. فالمنع مجاز عن الترك. أي ما كان سبب ترك إرسال الآيات إلا تكذيب الأولين.
2- المجاز العقلي:
في قوله تعالى: «النَّاقَةَ مُبْصِرَةً» .
لما كانت الناقة سببا في إبصار الحق والهدى، نسب إليها الإبصار ففيه مجاز عقلي، علاقته السببية.
[سورة الإسراء (17) : آية 60]
وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً (60)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قلنا) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب، و (الكاف) مضاف إليه (أحاط) فعل ماض، والفاعل هو (بالناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحاط) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (جعلنا) مثل قلنا (الرؤيا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للرؤيا (أريناك) مثل قلنا..
و (الكاف) ضمير مفعول به، (إلا) أداة حصر (فتنة) مفعول به ثان لفعل جعلنا، منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (فتنة) «5» ، (الشجرة) معطوف على الرؤيا بالواو منصوب (الملعونة) نعت للشجرة منصوب (في القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (الملعونة) (الواو) عاطفة (نخوّفهم) مضارع مرفوع، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (الفاء) عاطفة (ما) نافية (يزيدهم) مضارع مرفوع، و (هم) مثل الأخير، والفاعل هو أي التخويف (إلّا) مثل الأولى (طغيانا) مفعول به ثان منصوب (كبيرا) نعت ل (طغيانا) منصوب.
جملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «إنّ ربّك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أحاط ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «ما جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة المقدّرة وهي جملة اذكر وجملة: «أريناك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «نخوّفهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «ما يزيدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نخوّفهم
الصرف:
(الرؤيا) ، هي الرؤية البصريّة لا الرؤيا الحلميّة، لأنّ هذه الرؤية حصلت حين أسري بالرسول الكريم وعرج به إلى السماء، وحصل ذلك باليقظة لا بالنوم.
(الملعونة) ، مؤنّث الملعون، اسم مفعول من لعن الثلاثيّ، وزنه مفعولة
[سورة الإسراء (17) : آية 61]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61)

الإعراب:
(وإذ قلنا للملائكة) مثل وإذ قلنا لك «6» ، (اسجدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و (الواو) فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (سجدوا) فعل ماض وفاعله (إلّا) للاستثناء (إبليس) مستثنى بإلّا منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتصل (قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام، (أسجد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أسجد) (خلقت) فعل ماض وفاعله (طينا) منصوب على نزع الخافض أي من طين «7» .
جملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «اسجدوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «سجدوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أأسجد ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «خلقت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)

[سورة الإسراء (17) : الآيات 62 الى 67]
قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (66)
وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (67)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل ضمير تقديره هو أي الشيطان (الهمزة) للاستفهام (رأيتك) فعل ماض وفاعله ... و (الكاف) حرف خطاب «8» ، أي أخبرني (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (كرّمت) مثل رأيت (على) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كرّمت) ... والمفعول الثاني جملة استفهاميّة مقدّرة دلّت عليها صلة الموصول أي لم كرّمته عليّ (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخّرتن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرت) (القيامة) مضاف إليه مجرور (اللام) لام القسم (أحتنكنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) نون التوكيد، والفاعل أنا (ذرّيّته) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أرأيتك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كرّمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «أخّرت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أحتنكنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم 63- (قال) مثل الأول، والفاعل هو أي الله (اذهب) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبعك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل هو، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (جهنّم) اسم إنّ منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (جزاؤكم) خبر إنّ مرفوع..
و (كم) ضمير مضاف إليه (جزاء) مفعول مطلق منصوب عامله المصدر قبله «9» ، (موفورا) نعت لجزاء منصوب.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «اذهب ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «من تبعك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال وجملة: «تبعك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «إنّ جهنّم جزاؤكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء 64- (الواو) استئنافيّة (استفزز) فعل أمر، والفاعل أنت (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعت) مثل كرّمت (منهم) مثل الأول متعلّق بحال من العائد المحذوف أي استطعت أن تستفزّه منهم (بصوتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (استفزز) .. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (اجلب) مثل استفزز (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (اجلب) ، (بخيلك) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اجلب «10» .. و (الكاف) مثل الأخير (الواو) عاطفة (رجلك) معطوف على خيلك ويعرب مثله (الواو) عاطفة (شاركهم) مثل استفزز.. و (هم) ضمير مفعول به (في الأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (شارك) ، (الواو) عاطفة (الأولاد) معطوف على الأموال مجرور (الواو) عاطفة (عدهم) مثل شاركهم (الواو) حاليّة (ما) نافية (يعدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (إلّا) للحصر (غرورا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه صفته أي إلّا وعدا غرورا «11» .
وجملة: «استفزز ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «استطعت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «اجلب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «شاركهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «عدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «يعدهم الشيطان ... » في محلّ نصب حال 65- (إنّ عبادي) مثل إنّ جهنّم، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (عليهم) مثل منهم متعلّق بالخبر «12» (سلطان) اسم ليس مرفوع (الواو) عاطفة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الباء) حرف جرّ زائد (ربّك) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى.. و (الكاف) مضاف إليه (وكيلا) حال منصوبة «13» .
وجملة: «إنّ عبادي ليس لك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «ليس لك عليهم سلطان ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «كفى بربّك وكيلا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ عبادي ...
66- (ربّكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يزجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يزجي) (الفلك) مفعول به منصوب (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يزجي) «14» ، (اللام) للتعليل (تبتغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (من فضله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا) ، و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يزجي) (إنّه) حرف مشبّه بالفعل.. و (الهاء) اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بكم) مثل لكم متعلّق ب (رحيما) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «ربّكم الذي ... » لا محلّ لها تعليل لكفاية القدرة وبيانها وجملة: «يزجي لكم الفلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر وجملة: «إنّه كان بكم ... » لا محلّ لها تعليل لقوله يزجي وجملة: «كان بكم رحيما ... » في محلّ رفع خبر إنّ 67- (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ضلّ) ، (مسّكم) فعل ماض ... و (كم) ضمير مفعول به (الضرّ) فاعل مرفوع (في البحر) جارّ ومجرور حال من الفاعل أو من المفعول (ضلّ) فعل ماض (من) اسم موصول فاعل في محلّ رفع (تدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (إلّا) أداة استثناء (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (أعرضتم) ، (نجّاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّاكم) بتضمينه معنى أوصلكم (أعرضتم) فعل ماض وفاعله (الواو) استئنافيّة (كان ... كفورا) مثل كان.. رحيما (الإنسان) اسم كان مرفوع.
وجملة: «مسّكم الضرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ضلّ من تدعون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «نجّاكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «أعرضتم ... » لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا) وجملة: «كان الإنسان كفورا ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(موفورا) ، اسم مفعول من وفر الثلاثيّ، وزنه مفعول، وقد استعمل بمعنى اسم الفاعل أي وافرا على أسلوب المجاز العقليّ.
(رجلك) ، اسم جمع بمعنى المشاة، وزنه فعل بفتح فكسر، وقد تسكّن العين (عدهم) ، فيه إعلال بالحذف، ماضيه وعد، معتلّ مثال مكسور العين في المضارع، تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه عل بكسر العين (يعدهم) ، الإعلال فيه من نوع الإعلال في (عدهم)
البلاغة
1- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: «أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ» .
هذا مجاز في استعمال الرؤية بمعنى الإخبار، فيكون المعنى أخبرني عن هذا الذي كرمته علي، لم كرمته علي وأنا أكرم منه، والعلاقة ما بين العلم والإخبار من السببية والمسببية واللازمية والملزومية.
2- الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: «وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ» .
الآية مثّلت حال الشيطان، حيث أن استفزازه بصوته وإجلابه بخيله ورجله، تمثيلا لتسلطه على من يغويه، فكأن مغوارا وقع على قوم، فصوت بهم صوتا يزعجهم من أماكنهم، وأجلب عليهم بجنده من خيالة ورجالة، حتى استأصلهم.
3- الالتفات:
في قوله تعالى: «وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً» .
حيث حصل الالتفات عن الخطاب إلى الغيبة، وكان مقتضى الظاهر أن يقال: وما تعدهم إلا غرورا ولكنه عدل عن ذلك لتقوية معنى الاعتراض، مع ما فيه من صرف الكلام عن خطابه وبيان حاله للناس، ومن الإشعار بعلية شيطنته للغرور، وهو تزيين الخطأ بما يوهم أنه صواب.
الفوائد
1- يعمل بالمفعول المطلق عامل من أربعة:
أ- مصدر مثله لفظا ومعنى، كما في الآية.
ب- أو مصدر معنى لا لفظا، نحو:
«أعجبني إيمانك تصديقا» .
ج- ما اشتق منه من فعل «وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً» .
ء- أو اسم فاعل أو مفعول للمبالغة اشتقا من فعله، نحو:
«وَالصَّافَّاتِ صَفًّا» أو (الخبز مأكول أكلا) الأول مبالغة اسم الفاعل، والثاني مبالغة اسم المفعول، وللحديث تتمة فيما سيأتي بإذن الله.
2- الحال الموطّأة، هو الاسم الجامد الذي يذكر ويوطأ له بصفة مشتقة ليجوز اعتباره حالا، نحو: «فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا» .
وبيان ذلك: أن الاسم الجامد لما وصف بما يجوز أن يكون حالا صحّ نفسه أن يكون حالا، فتبصّر..!
3- لمّا الظرفية:
هي التي تكون بمعنى «حين أو إذا» وتطلب جملتين فعلاهما ماضيان.
وهي منصوبة بجوابها.
وهي مضافة إلى فعلها الأول وبعبارة أخرى: الجملة الأولى تكون في محل جر بإضافة «لمّا» إليها.
والمحققون من العلماء، يرون أنها وسيلة للربط بين جملتين، ولذلك أطلقوا عليها «حرف وجود لوجود» .
أي أنه للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد نزيده توضيحا في مكان آخر ان شاء الله.
__________
(1) في الآية السابقة (57) .
(2) يجوز أن يكون الباء حرف جرّ زائدا.. والآيات مفعول نرسل. [.....]
(3) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال من الفاعل أي مخوّفين- بكسر الواو- أو من المفعول أي مخوّفا بها.
(4) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
(5) أو متعلّق بفتنة.. أو هي لام التقوية زائدة والمجرور بها في محلّ نصب مفعول به.
(6) في الآية السابقة (60) .
(7) أجاز العكبريّ أن يكون حالا على الرغم من كونه جامدا، وذلك لما فيه من معنى الأصالة..
(8) انظر مزيد تفصيل في إعراب نظير الآية في سورة الأنعام، الآية (40) .
(9) أو مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره تجزون.. وأجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال، وأن يكون تمييزا.
(10) قال الجمل في حاشيته: «وفي المختار: وجلب على فرسه يجلب جلبا بوزن طلب يطلب طلبا صاح به من خلفه واستحثّه للسبق وكذا أجلب عليه. وهذا يقتضي زيادة الباء ويكون المعنى عليه: وحثّ وأسرع عليهم جندك خيلا ومشاة لتدركهم وتتمكّن منهم» أهـ.
(11) وانظر الآيات (120) من النساء و (112) من الأنعام.
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من سلطان- نعت تقدّم المنعوت-
(13) أو تمييز منصوب.
(14) أو متعلّق بمحذوف حال من الفلك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-06-2022, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 364)
من صــ 84الى ص
ـ 95



[سورة الإسراء (17) : الآيات 68 الى 69]
أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً (69)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة «1» ، (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (نخسف) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (الباء) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من جانب البرّ «2» ، (جانب) مفعول به منصوب «3» ، (البرّ) مضاف إليه مجرور والمصدر المؤوّل (أن نخسف..) في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (نرسل عليكم حاصبا) مثل نخسف بكم جانب ومعطوف عليه (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (تجدوا) مضارع منصوب معطوف على (نرسل) المنصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (لكم) مثل بكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (وكيلا) مفعول أوّل منصوب.
جملة: «أمنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نخسف ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نخسف وجملة: «تجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرسل 69- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (أمنتم أن نعيدكم) مثل أمنتم أن نخسف.. و (كم) ضمير مفعول به، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نعيدكم) ، (تارة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه (أخرى) نعت لتارة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن نعيدكم..) في محلّ نصب مفعول به (الفاء) عاطفة (نرسل عليكم قاصفا) مثل نرسل عليكم حاصبا، والفعل معطوف على (نعيدكم) ، (من الريح) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (قاصفا) ، (الفاء) عاطفة (يفرقكم) مضارع منصوب معطوف على نرسل..
و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (الباء) حرف جرّ سببيّة (ما) حرف مصدريّ (كفرتم) مثل أمنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كفرتم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يغرقكم) (ثمّ لا تجدوا لكم ... تبيعا) مثل ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا، والفعل معطوف على يغرقكم (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيعا) ، (به) مثل بكم متعلّق ب (تجدوا) «4» .
وجملة: «أمنتم (الثانية) ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» وجملة: «نعيدكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نعيدكم وجملة: «يغرقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرسل وجملة: «كفرتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لا تجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغرقكم
الصرف:
(جانب) ، اسم بمعنى الجهة على صيغة اسم الفاعل، وزنه فاعل (حاصبا) ، اسم بمعنى الريح أو السحاب، جاء على صيغة اسم الفاعل لفعل حصبه من باب ضرب أي رماه بالحصباء، وهي الحجارة الصغيرة (قاصفا) ، اسم للريح الشديدة التي تقصف الأشياء وتكسرها، جاءت على وزن فاعل من قصف الثلاثيّ بمعنى كسر، من باب ضرب (تبيعا) ، لفظ مشتقّ، وزنه فعيل بمعنى فاعل، وهو المطالب بحقّ الملازم للطلب.
[سورة الإسراء (17) : آية 70]
وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً (70)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كرّمنا) فعل ماض وفاعله (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (حملناهم) مثل كرّمنا.. و (هم) ضمير مفعول به (في البرّ) جارّ ومجرور حال من الضمير المفعول (البحر) معطوف على البرّ بالواو مجرور (الواو) عاطفة (رزقناهم) مثل حملناهم (من الطيّبات) جارّ ومجرور حال من ضمير المفعول أي آكلين «6» ، (الواو) عاطفة (فضّلناهم) هم حملناهم (على كثير) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لكثير (خلقنا) مثل كرّمنا (تفضيلا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «كرّمنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «حملناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «فضّلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)

[سورة الإسراء (17) : الآيات 71 الى 72]
يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)

الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «7» ، (ندعو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل نحن للتعظيم (كلّ) مفعول به منصوب (أناس) مضاف إليه مجرور (بإمامهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ندعو) «8» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوتي) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (كتابه) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (بيمينه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتي) ، و (الهاء) مثل الأخير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (يقرءون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (كتابهم) مثل كتابه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (فتيلا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته.
جملة: « (اذكر) يوم ندعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ندعو ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «من أوتي ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أوتي كتابه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة: «أولئك يقرءون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يقرءون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يظلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقرءون.
72- (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعمى) وهو خبر كان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعمى) الثاني، وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أضلّ) معطوف على الخبر أعمى مرفوع (سبيلا) تمييز منصوب.
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من أوتي ...
وجملة: «كان ... أعمى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو ... أعمى» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(أعمى) ، صفة مشبّهة من فعل عمي يعمى باب فرح، وزنه أفعل، ويجوز أن يكون اللفظ اسم تفضيل لورود اسم التفضيل أضلّ بعده..
وانظر الآية (60) من سورة المائدة.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 73 الى 76]
وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (75) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة وجوبا (كادوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) اسم كاد (اللام) هي الفارقة (يفتنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفتنون) بتضمينه معنى يصرفونك (أوحينا) فعل ماض وفاعله (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا) ، (اللام) للتعليل (تفتري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفتري) ، (غيره) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه..
والمصدر المؤوّل (أن تفتري..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يفتنونك) .
(الواو) عاطفة (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (اللام) واقعة في جواب شرط مقدّر «10» (اتّخذوك) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) مثل الأول في الآية (خليلا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «كادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتنونك ... » في محلّ نصب خبر كادوا.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تفتري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «اتّخذوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو فعلت ذلك لاتّخذوك خليلا، وجملة الشرط لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
74- (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (ثبّتناك) مثل أوحينا.. و (الكاف) ضمير مفعول به (اللام) واقعة في جواب لولا (قد) حرف توقّع- أو تقليل- (كدت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير في محلّ رفع اسم كاد (تركن) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (إليهم) مثل إليك متعلّق ب (تركن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب (قليلا) نعت ل (شيئا) منصوب..
والمصدر المؤوّل (أن ثبّتناك..) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود.
وجملة: «لولا تثبيتنا أيّاك بالعصمة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كادوا.
وجملة: «ثبّتناك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كدت تركن ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تركن ... » في محلّ نصب خبر كدت.
75- (إذا لأذقناك) مثل إذا لاتّخذوك (ضعف) مفعول به ثان منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور وفي الكلام حذف مضاف أي: ضعف عذاب الحياة (الواو) عاطفة (ضعف الممات) مثل ضعف الحياة ومعطوف عليه (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (تجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نصيرا) وهو مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: «أذقناك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: لو فعلت- أو ركنت- لأذقناك..
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أذقناك.
76- (الواو) عاطفة (إن كادوا ليستفزّونك من الأرض) مثل إن كادوا ليفتنونك عن الذي.. (اللام) للتعليل (يخرجوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) مفعول به (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخرجوك) ..
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يستفزّونك) .
(الواو) عاطفة (إذا) بالتنوين، مثل الأول (لا) نافية (يلبثون) مثل يفتنون (خلافك) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثون) ، و (الكاف) مضاف إليه (إلّا) للحصر (قليلا) نائب عن المصدر مفعول مطلق منصوب «11» .
وجملة: «إن كادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كادوا الأولى.
وجملة: «يستفزّونك ... » في محلّ نصب خبر كادوا.
وجملة: «يلبثون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو أخرجوك لا يلبثون ... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كادوا (الثانية) .
الصرف:
(خليلا) ، صفة مشبّهة من خلّه أي صادقة، وقد جاءت الصفة من غير الثلاثيّ شذوذا، وزنه فعيل.
(أذقناك) ، فيه، إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أذاقناك، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الألف- عين الفعل- لأنه معتلّ أجوف، وزنه أفلناك.
البلاغة
1- المبالغة في تقليل الكيدودة:
في قوله تعالى: «وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ» .
في هذه الآية الكريمة يوجد مبالغة في تقليل الكيدودة، لأن مجرد الملاينة التي تقتضيها السياسة واستماله القوم، أخذت على النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) لأن الذنب يعظم بحسب فاعله، على ما
ورد من أن «حسنات الأبرار سيئات المقربين» .
2- الحذف:
في قوله تعالى: «لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ» .
أصل الكلام: لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة، وعذابا ضعفا في الممات. ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف. ثم أضيفت الصفة إضافة الموصوف فقيل: ضعف الحياة، وضعف الممات، كما لو قيل:
لأذقناك أليم الحياة وأليم الممات.
الفوائد
1- موقف الرسول من ثقيف.
حدثنا التاريخ أن ثقيفا طلبت إلى الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ أن يخصها بأمور تفخر بها على العرب، منها قولهم أن لا نعشر ولا نحشر ولا نجبّي في صلاتنا، وكل ربا لنا فهو لنا، وكل ربا علينا فهو موضوع عنا وأن تمتعنا باللات سنة، حتى نأخذ ما يهدى لها فإذا أخذناه كسرناها وأسلمنا، وأن تحرم وادينا كما حرمت مكة، فإن قالت العرب: لم فعلت ذلك، فقل: إن الله أمرني به. وجاؤوا بكتابهم، فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لثقيف، لا يعشرون ولا يحشرون فقالوا: ولا يحبّون.
فسكت رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/. ثم قالوا للكاتب: اكتب لا يحبّون، والكاتب ينظر إلى رسول الله، فقام عمر بن الخطاب فسلّ سيفه فقال: أسعرتم قلب نبينا- يا معشر ثقيف- أسعر الله قلوبكم نارا، فقالوا: لسنا نكلم إياك، وإنما نكلم محمدا. فكان ذلك سببا لنزول الآيات المذكورة.
وطبعا: لا نعشر: أي لا يؤخذ منا عشر أموالنا. ولا نحشر: أي لا نساق للجهاد.
ولا نجبّي في صلاتنا: أي لا يركعون ولا يسجدون.
وفي رواية، أنهم طلبوا إعفاءهم من الصلاة. وقد أجابهم الرسول إلى الطلبين الأولين، ولكن قال: لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود، أو كما قال.
ومن الطبعي أن هذه الآيات قد ألغت الاتفاق الذي حاولت ثقيف أن تمليه على رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وحددت موقف الإسلام منهم ومن أمثالهم. وبعد، لا بد أن نتناول في البحث الفعل كاد فقد تكرر في هذه الآيات عدة مرات.
ولابن هشام كلام ممتع عن هذا الفعل، يردّ فيه على بعض النحاة والمعربين بعض ما اشتهروا به، والذي منه: قولهم: إن «كاد» إثباتها نفي ونفيها إثبات، فإذا قيل: كاد يفعل، معناه انه لم يفعل. وإذا قيل: لم يكد يفعل، فمعناه أنه فعل. وقد ذهب إلى مثل ذلك المعمري في كلام نحن بغنى عن سرده، مخافة الإطالة. والصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال، في أن نفيها نفي، وإثباتها إثبات بدليل أن معناها المقاربة، «فمعنى كاد يفعل» أي قارب من الفعل، ومعنى «ما كاد يفعل» أي ما قارب الفعل. مثال ذلك «إذا أخرج يده لم يكد يراها» . فتأمل وتبصّر، ألهمك الله الرشد..!
__________
(1) هي عاطفة عند المعربين عطفت الظاهر على مقدّر أي أنجوتم من الغرق فأمنتم..
(2) يجوز أن تكون الباء سببيّة فتتعلّق بفعل نخسف. [.....]
(3) أجاز بعضهم أن يكون ظرفا.. والمفعول مقدّر.
(4) يجوز أن يتعلّق ب (تبيعا) ، أو بمحذوف حال من (تبيعا) .
(5) يجوز أن تكون (أم) هي المتّصلة، فتعطف الجملة على جملة أمنتم الأولى.
(6) يجوز أن يكون متعلّقا ب (رزقناهم) بتضمينه معنى أطعمناهم.
(7) أو هو ظرف زمان لفعل محذوف يفسّره ما بعده أي لا يظلمون يوم ندعو.
(8) أو متعلّق بحال أي مختلطين بإمامهم.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) أي: لو فعلت لاتّخذوك- كما ذكر بعد ذلك- والجمل في حاشيته جعلها لام القسم لقسم مقدّر، ولكنّ هذه تقتضي (قد) في الغالب كقوله تعالى: تالله لقد آثرك الله علينا.
(11) أو نائب عن الظرف أي إلّا زمانا قليلا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-06-2022, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 365)
من صــ 95الى ص
ـ 106


[سورة الإسراء (17) : آية 77]
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (77)

الإعراب:
(سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: سنّنا ذلك سنّة «1» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (قبلك) ظرف زمان متعلّق ب (أرسلنا) ، و (الكاف) مضاف إليه (من رسلنا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول أرسلنا المحذوف أي أرسلناه من رسلنا (الواو) عاطفة (لا تجد.. تحويلا) مثل لا تجد.. نصيرا «2» ، (لسنّتنا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (نا) مضاف إليه.
جملة: «قد أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنّنا المقدّرة.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 78 الى 81]
أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (80) وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (81)

الإعراب:
(أقم) فعل أمر، والفاعل أنت (الصلاة) مفعول به منصوب (لدلوك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم) «3» ، (الشمس) مضاف إليه مجرور (إلى غسق) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم) «4» ، (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قرآن) معطوف على الصلاة منصوب «5» ، (الفجر) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف توكيد ونصب (قرآن) اسم إنّ منصوب (الفجر) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مشهودا) خبر كان منصوب.
جملة: «أقم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ قرآن الفجر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان مشهودا» في محلّ رفع خبر إنّ.
79- (الواو) عاطفة (من الليل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اسهر من الليل «6» ، (الفاء) عاطفة (تهجّد) مثل (أقم) (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تهجّد) والضمير يعود على القرآن «7» (نافلة) حال منصوبة من المفعول المحذوف أي فصلّ التهجّد حال كونه نافلة «8» ، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نافلة) (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يبعثك) مضارع منصوب.. و (الكاف) ضمير مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (مقاما) حال منصوبة بتقدير مضاف أي ذا مقام «9» ، (محمودا) نعت ل (مقاما) منصوبا..
والمصدر المؤوّل (أن يبعثك..) في محلّ رفع فاعل عسى.
وجملة: « (اسهر) من الليل» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم..
وجملة: «تهجّد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (اسهر) .
وجملة: «عسى أن يبعثك» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: «يبعثك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
80- (الواو) عاطفة (قل) مثل أقم (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (أدخلني) فعل أمر، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت ومفعول أدخلني الثاني محذوف تقديره المدينة (مدخل) مفعول مطلق منصوب (صدق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخرجني مخرج صدق) مثل نظيرها المتقدّمة (الواو) عاطفة (اجعل) مثل أدخل (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من لدنك) جارّ ومجرور متعلّق بالمفعول الثاني.. و (الكاف) مضاف اليه (سلطانا) مفعول به أوّل منصوب (نصيرا) نعت ل (سلطانا) منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تهجّد.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أدخلني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أخرجني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدخلني.
وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدخلني.
81- (الواو) عاطفة (قل) مثل السابق (جاء) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (زهق الباطل) مثل جاء الحقّ (إنّ الباطل كان زهوقا) مثل إنّ قرآن الفجر كان مشهودا.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الأولى) .
وجملة: «جاء الحقّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زهق الباطل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: «إنّ الباطل كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان زهوقا» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(دلوك) ، مصدر فعل دلكت الشمس دلوكا باب نصر أي زالت عن الاستواء أو مالت إلى الغروب، وهو مشتقّ عند الزمخشريّ من الدلك، لأنّ الإنسان يدلك عينيه عند النظر إلى الشمس، وزنه فعول بضمّ الفاء.
(غسق) مصدر الفعل الثلاثيّ غسق يغسق الليل باب ضرب أي اشتدّت ظلمته، وزنه فعل بفتحتين.
(نافلة) ، اسم للصلاة الزائدة على الفريضة على وزن فاعلة.
(مقاما) ، قد يراد به المصدر الميميّ من قام الثلاثيّ، وقد يراد به اسم المكان.. انظر الآية (125) البقرة.
(محمودا) اسم مفعول من حمد الثلاثيّ على وزن مفعول.
(مدخل) مصدر ميميّ من الرباعيّ أدخل، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(مخرج) مصدر ميميّ من الرباعيّ أخرج، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(زهوقا) ، صفة مشبهة من الثلاثيّ زهق يزهق باب فتح بمعنى اضمحلّ وزال، ويجوز أن يكون مبالغة اسم الفاعل، وزنه فعول بفتح الفاء.
البلاغة
1- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ» .
أطلق الجزء على الكل. أي قراءة الفجر، والمراد بها الصلاة، لأن القراءة جزء منها، فالعلاقة الجزئية.
2- الإظهار في مقام الإضمار:
في قوله تعالى: «إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً» بعد قوله: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ» .
فقد حصل الإظهار في مقام الإضمار، ولم يقل سبحانه إنه، لمزيد الاهتمام والعناية.
3- المقابلة اللطيفة:
في قوله تعالى: «أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ» و «أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ» وبين «جاءَ الْحَقُّ» «وَزَهَقَ الْباطِلُ» .
4- في التذييل:
في قوله تعالى: «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً» .
وهذا الفن هو: أن يذيل الناظم والناثر كلامه، بعد تمامه وحسن السكوت عليه، بجملة تحقيق ما قبلها من الكلام، وتزيده توكيدا، وتجري فيه مجرى المثل، لزيادة التحقيق.
وهذه الآية من أعظم الشواهد عليه، فالجملة الأخيرة هي التذييل الذي خرج مخرج المثل السائر.
الفوائد
1- اسم المكان واسم الزمان.
1- هما اسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل أو مكانه:
2- يصاغان من الثلاثيّ، الذي مضارعه مضموم العين أو مفتوحها، على وزن «مفعل» ، وكذلك إذا كان الفعل معتل اللام نحو مرمى ومسعى.
3- ويصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين، أو مثالا، على وزن «مفعل» نحو مجلس وموعد وميسر.
4- يستثني من مضموم العين أحد عشر لفظا، جاءت بالكسر، وهي:
منسك ومطلع ومشرق ومغرب ومرفق ومفرق ومجزر ومنبت ومسقط ومسكن ومسجد.
5- يصاغان من غير الثلاثي على وزن اسم المفعول مثل: مدخل ومخرج ومنطلق ومستودع، كما لاحظنا ذلك في الآية التي نحن بصددها.
ملاحظة: إذن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمي واسم المفعول من غير الثلاثي على وزن واحد، وكذلك في بعض أوزان الثلاثي، والتفريق بالقرينة.
6- يصاغ بكثرة، من الاسم الجامد، اسم مكان على «مفعلة» ، للدلالة على كثرة الشيء في المكان نحو «مأسدة» و «مسبعة» و «مقثأة» ، للموضع الذي تكثر فيه الأسود أو السباع أو القثاء. ومع كثرة وروده ليس قياسيا، وانما أكثره سماعي.
ملاحظة: كما رأينا قد تلحق اسمي الزمان والمكان تاء مربوطة، نحو مقبرة ومطبعة ومدرسة. وكل ذلك سماعي لا قياس عليه.
2- إذا فتحنا مغني اللبيب نجد أن «اللام» الجارة لها اثنان وعشرون معنى، نذكرها لك دون التمثيل تحاشي الإطالة:
الملك، شبه الملك، التعدية، التعليل، التوكيد، وهي المعترضة والمقحمة، ولام المستغاث، ثم تقوية العامل وموافقة إلى، ولام القسم، ولام التعجب، ولام الصيرورة والتعدية، والاستعلاء، وموافقة في، وموافقة عند، وموافقة من، ولام التبليغ، وموافقة عن، والتمليك، والتعليل، والداخلة على المضارع، ولام توكيد النفي، ولام التبيين وهي ثلاثة أقسام: لتبيين المفعول، وتبيين الفاعلية الملتبسة لمفعولين، وبالعكس.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 82 الى 83]
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً (82) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ننزّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (من القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننزّل) «10» (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شفاء) خبر مرفوع (رحمة) معطوف على شفاء مرفوع (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (شفاء ورحمة) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يزيد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلّا) للحصر (خسارا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «ننزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو شفاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يزيد ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
83- (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (أعرض) ، (أنعمنا) فعل ماض وفاعله (على الإنسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنعمنا) ، (أعرض) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (نأى) مثل أعرض، والفتح مقدّر على الألف (بجانبه) جارّ ومجرور متعلّق ب (نأى) ،و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) مثل الأول (مسّه) فعل ماض..
و (الهاء) ضمير مفعول به (الشرّ) فاعل مرفوع (كان يئوسا) مثل كان مشهودا «11» .
وجملة: «أنعمنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نأى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط.
وجملة: «مسّه الشرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كان يئوسا» لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
الصرف:
(خسارا) ، مصدر سماعيّ لفعل خسر الثلاثيّ باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء.. وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خسر بفتح فسكون أو فتح، وخسر بضمّتين أو ضمّ فسكون، وخسارة بفتح الخاء، وخسران بضمّ الخاء.
(نأى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نأي- بياء في آخره- لأنّ المصدر النأي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعل.
البلاغة
- إسناد الخير إلى الله والشر لغيره:
في قوله تعالى: «أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ.. وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ» لتعليم الأدب مع الله تعالى.
[سورة الإسراء (17) : آية 84]
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (84)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (كلّ) مبتدأ مرفوع «12» ، (يعمل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على شاكلته) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعمل) ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ربّكم) مبتدأ مرفوع..
و (كم) مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (هو أهدى) مثل هو شفاء «13» ، وعلامة الرفع في أهدى الضمّة المقدّرة على الألف (سبيلا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ يعمل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعمل» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
وجملة: «ربّكم أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «هو أهدى» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(شاكلة) ، مؤنّث شاكل، اسم بمعنى المثل والنظير، وزنه فاعلة.

[سورة الإسراء (17) : آية 85]
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يسألونك) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الروح) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألونك) ، (قل) كالسابق «14» ، (الروح) مبتدأ مرفوع (من أمر) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة «15» ، (ما) نافية (أوتيتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (تم) ضمير نائب الفاعل (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتيتم) «16» (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول به منصوب.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قلّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الروح من أمر ربّي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أوتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
الصرف:
(الروح) ، اسم لما يحلّ في البدن إشعارا بحياته، وقال بعض المفسّرين إنّه جبريل..
الفوائد
- تعنّت اليهود وتعجيزهم للرسل:
روى البخاري ومسلم والترمذي، عن عبد الله قال: بينا أنا مع النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مرّ به اليهود، فقال بعضهم لبعض:
سلوه عن الروح. فقال: ما رابكم إليه؟ وقال بعضهم لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال:
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي.. إلخ.
وقد اختلف الناس في الروح المسؤول عنه.. فذهبوا بذلك مذاهب. الذي نرتاح إليه ما ذهب إليه أهل التأويل:
أنهم سألوه عن الروح الذي يكون به حياة الجسد وقال أهل النظر منهم: انما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيفيّة امتزاجه بالجسم واتصال الحياة به. وهذا شيء لا يعلمه إلا الله عز وجل، وهكذا ليعرف الإنسان عجزه عن معرفة حقيقة نفسه مع العلم بوجودها.
وحكمة ذلك، تعجيز العقل عن معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن معرفة خالقه أعجز..
__________
(1) يجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره اتّبع.. وأجاز الفرّاء نصبه على نزع الخافض أي: كسنّة الله فيمن قد أرسلنا، والجارّ متعلّق ب (يستفزّونك) أو ب (لا يلبثون) في السابقة.
(2) في الآية (75) من هذه السورة.
(3) هذه اللام بمعنى بعد أي بعد دلوك الشمس كقولهم كتبته لثلاث خلون، وقد تكون للتعليل أي لأجل دلوك الشمس أو بسبب دلوك الشمس.
(4) يجوز أن يكون حالا من الصلاة أي مستمرّة..
(5) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره أقم أو الزم، والعطف حينئذ يكون من عطف الجمل. [.....]
(6) (من) هنا إمّا تبعيضيّة أي بعضا من الليل وإمّا بمعنى (في) أي اسهر في الليل أو قم في الليل.
(7) أي فصلّ بالقرآن التهجّد، فالتهجّد بمعنى الصلاة.. أو يعود الضمير على الليل أي فاسهر بالليل.
(8) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنّه بمعناه أي فتنفّل به نافلة، وإذا فسّر التهجّد بالصلاة كان (نافلة) مفعولا به.
(9) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي تقوم مقاما، ويجوز أن يكون ظرفا متعلّقا ب (يبعثك) .
(10) (من) هنا لابتداء الغاية أو تبعيضيّة.. وقد تكون بيانيّة فتتعلّق بحال من (ما) . وأبو حيّان لا يجيز ذلك لأنّ (من) البيانيّة لا تتقدّم على ما تبيّنه.
(11) في الآية (78) من هذه السورة.
(12) الذي سوّغ البدء بالنكرة كون (كلّ) يدلّ على عموم، ثمّ هو على تأويل مضاف أي كلّ امرئ.
(13) في الآية (82) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة (84) .
(15) أو عاطفة إذا كان الكلام بعدها من تمام قول الرسول الكريم وهو اختيار الجمل.
(16) لا يتعلّق الجارّ بمحذوف حال من (قليلا) لوجود (إلّا) حيث لا يعمل ما بعدها في ما قبلها..
(17) أو معطوفة على جملة مقول القول في محلّ نصب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-06-2022, 09:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 366)
من صــ 106الى ص
ـ 117



[سورة الإسراء (17) : الآيات 86 الى 87]
وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً (86) إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (شئنا) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (نا) ضمير فاعل (اللام) لام القسم (نذهبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) للتوكيد، والفاعل نحن للتعظيم (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفعل نذهبنّ (أوحينا) مثل شئنا لا محلّ له (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا) ، (ثمّ) حرف عطف (لا تجد.. وكيلا) مثل نظيرها «1» ، والجارّ والمجرور (به) متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (لك) وهو المفعول الثاني.
وجملة: «شئنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على استئناف سابق-.
وجملة: «نذهبنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم.
87- (إلّا) أداة استثناء (رحمة) منصوبة على الاستثناء المنقطع «2» ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) «3» ، و (الكاف) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (فضله) اسم إنّ منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كبيرا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «إنّ فضله كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان عليك كبيرا» في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة الإسراء (17) : آية 88]
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لئن) مثل السابق «4» ، (اجتمعت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث وحرّكت بالكسر لالتقاء الساكنين (الإنس) فاعل مرفوع (الجنّ) معطوف على الإنس بالواو مرفوع (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوا) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (لا) نافية (يأتون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (بمثله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه..
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (اجتمعت) .
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (بعضهم) اسم كان مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (لبعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ظهيرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن اجتمعت الإنس ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يأتون ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «كان بعضهم ... » في محلّ نصب حال.
الصرف:
(ظهيرا) ، صفة مشبّهة من فعل ظهر الثلاثيّ بمعنى أعان، وزنه فعيل.
الفوائد
- اجتماع واو العطف و «لو» الشرطية: عند ما يتقدم حرف العطف «الواو» قبل «لو» يكون عاطفا على مقدر، ويكون حذف المعطوف عليه مطردا لدلالة المعطوف دلالة واضحة عليه.
ففي قوله تعالى: «وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً» فالعطف هنا على مقدّر أي لا يأتون بمثله.
[سورة الإسراء (17) : آية 89]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) ، (في) حرف جرّ (هذا القرآن) مثل السابقة «5» متعلّق ب (صرّفنا) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمفعول صرّفنا أي صرّفنا عبرة من كلّ مثل- أو مثلا من كل مثل (مثل) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أكثر) فاعل مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر «6» ، (كفورا) مفعول به منصوب.
جملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أبى أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
الصرف:
(كفورا) ، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّ الفاء.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 90 الى 93]
وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف)ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمن) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (تفجّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنت (لنا) مثل لك متعلّق ب (تفجّر) ، (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفجّر) «7» ، (ينبوعا) مفعول به منصوب..
والمصدر المؤوّل (أن تفجّر..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نؤمن) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «لن نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تفجّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
91- (أو) حرف عطف (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تفجّر) ، (لك) مثل الأول متعلّق بخبر تكون، (جنّة) اسم تكون مرفوع (من نخيل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّة (عنب) معطوف على نخيل بالواو (الفاء) عاطفة (تفجّر) مثل تفجر معطوف على (تكون) ، (الأنهار) مفعول به منصوب (خلالها) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تفجّر) و (ها) مضاف إليه (تفجيرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «تكون لك جنّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تفجر.
وجملة: «تفجّر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون.
92- (أو تسقط السماء) مثل تفجّر الأنهار (الكاف) حرف جرّ «9» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي إسقاطا كالذي زعمته (زعمت) فعل ماض وفاعله، والعائد محذوف (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسقط) ، (كسفا) حال منصوبة على حذف مضاف أي ذات كسف (أو تأتي) مثل أو تسقط (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأتي) ، (الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور (قبيلا) حال منصوبة من لفظ الجلالة والملائكة «10» .
وجملة: «تسقط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون..
وجملة: «زعمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تأتي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تسقط.
93- (أو يكون لك بيت من زخرف) مثل أو تكون لك جنّة.. (أو ترقى) مثل أو تسقط، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترقى) ، (الواو) عاطفة (لن نؤمن.. علينا كتابا) مثل لن نؤمن ... ينبوعا (نقرؤه) مضارع مرفوع.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نؤمن) .
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (هل) حرف استفهام للنفي (كنت) فعل ماض ناقص واسمه (إلّا) أداة حصر (بشرا) خبر منصوب (رسولا) نعت ل (بشرا) منصوب «11» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أسبّح) سبحان» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «هل كنت إلّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(ينبوعا) ، اسم جامد بمعنى عين الماء، وزنه يفعول كيعقوب من عبّ الماء إذا زخر وكثر موجه (تفجيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل فجّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(كسفا) ، جمع كسفة بمعنى قطعة من كسفت الثوب أي قطعته وزنه فعلة بكسر الفاء.
(قبيلا) ، إمّا صفّة مشبّهة بمعنى مقابل وزنه فعيل، وإمّا جمع قبيلة اسم جامد.
(ترقى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ترقي بالياء في آخره تحركت بعد فتح قلبت ألفا «12» .
الفوائد
- حجاج قريش:
حفظ لنا التاريخ أن رجال قريش، مثل عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبي سفيان والنضر بن الحارث، وأبي جهل وعبد الله بن أمية، وأمية بن خلف وأبي البختري، والوليد بن المغيرة وغيرهم، لما عجزوا عن معارضة القرآن، ولم يرضوا به معجزة، اجتمعوا- فيما ذكر ابن إسحاق وغيره- بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه، فبعثوا إليه: أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلمونك فأتهم.
فجاءهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بدو، وكان حريصا، يحب رشدهم، ويعز عليه عنتهم، حتى جلس إليهم. فقالوا له:
يا محمد، إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الآباء، وعبت الدين، وشتمت الآلهة، وسفّهت الأحلام، وفرقت الجماعة، فما بقي أمر قبيح الا قد جئته فيما بيننا وبينك. أو كما قالوا له، فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثر مالا، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا، فنحن نسوّدك علينا وان كنت تريد به ملكا، ملكناك علينا وان كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه، قد غلب عليك- وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا- فربما كان ذلك، بذلنا أموالنا في طلب الطلب لك حتى نبرئك منه، أو نعذر فيك.
فقال لهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/:
ما بي ما تقولون. ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم، ولا الشرف فيكم، ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولا، وأنزل علي كتابا، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا، فبلغتكم رسالات ربي، ونصحت لكم، فان تقبلوا مني ما جئتكم به، فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه عليّ، أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم، أو كما قال/ صلّى الله عليه وسلّم/ قالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا، ولا أقل ماء، ولا أشد عيشا منا، فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به، فليسيّر عنا هذه الجبال التي ضيّقت علينا، وليبسط لنا بلادنا، وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام، وليبعث لنا ما مضى من آبائنا، وليكن فيمن يبعث لنا قصيّ بن كلاب، فإنه كان شيخا صدوقا فنسألهم عما تقول، أحق هو أم باطل، فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك، وعرفنا به منزلتك من الله تعالى، وأنه بعثك رسولا كما تقول، فقال لهم/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما بهذا بعثت إليكم، إنما جئتكم من الله تعالى بما بعثني به، وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم. قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك،سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول، ويراجعنا عنك، واسأله، فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة، يغنيك بها عما نراك تبغي، فإنك تقوم بالأسواق، وتلتمس المعاش كما نلتمسه، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك، إن كنت رسولا كما تزعم، فقال لهم/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما أنا بفاعل، وما أنا بالذي يسأل ربه هذا، وما بعثت بهذا إليكم، ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم. قالوا: فأسقط علينا كسفا من السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل، فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: ذلك إلى الله عز وجل، إن شاء أن يفعله بكم فعل.
قالوا يا محمد: أفما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك، ونطلب منك ما نطلب، فيتقدم إليك فيعلمك بما تراجعنا به، ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به؟ انما بلغنا أنك إنما يعلمك هذا رجل من اليمامة، يقال له الرحمن، وإنا والله لن نؤمن بالرحمن أبدا، فإنا أعذرنا إليك يا محمد، وانا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلك أو تهلكنا.
فلما قالوا ذلك: قام عنهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وانصرف حزينا آسفا إلى أهله، لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه.
فنزل من القرآن ما نزل بحق هؤلاء المعاندين الظالمين المشركين.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 94 الى 96]
وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (منع) فعل ماض (الناس) مفعول به مقدّم منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤمنوا) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (يؤمنوا) ، (جاءهم) مثل منع.. و (هم) ضمير مفعول به (الهدى) فاعل جاء مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التعجبّي (بعث) مثل منع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بشرا) حال من (رسولا) منصوبة (رسولا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا ... ) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا..) في محلّ رفع فاعل منع.
جملة: «منع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جاءهم الهدى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «أبعث الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
95- (قل) فعل أمر والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (ملائكة) اسم كان مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (مطمنّين) حال منصوبة من فاعل يمشون (اللام) واقعة في جواب لو (نزّلنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل) (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّلنا) ، (ملكا) حال منصوبة من (رسولا) المفعول به لفعل نزّلنا.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان في الأرض ملائكة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يمشون ... » في محلّ رفع نعت لملائكة.
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
96- (قل) مثل الأول (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (بالله) مجرور لفظا بالباء ومرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب «13» ، (بيني) ظرف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء متعلّق ب (شهيدا) .. و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينكم) معطوف على الظرف الأول ويعرب مثله، ويتعلّق بما تعلّق به وعلامة النصب الفتحة الظاهرة، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بعباده) جارّ ومجرور متعلّق ب (خبيرا- بصيرا) .. و (الهاء) مضاف إليه (خبيرا) خبر كان منصوب (بصيرا) خبر ثان منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: «كفى بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان بعباده خبيرا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) في الآية (75) من هذه السورة.
(2) أو المتّصل لأنّ الرحمة من جنس الوكيل على رأي بعض المفسّرين.. وهو عند العكبريّ مفعول لأجله بعد إلّا التي للاستدراك أي لكن حفظناه للرحمة، كما يجوز عنده أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف والتقدير لكن رحمناك رحمة. [.....]
(3) أو متعلّق بمحذوف نعت لرحمة.
(4) في الآية (86) من هذه السورة.
(5) في الآية (88) السابقة.
(6) في الفعل المتقدّم (أبى) معنى النفي أي لم يرضوا الّا كفورا.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من (ينبوعا) .
(8) يجوز أن تكون معطوفة على جملة أبى أكثر الناس السابقة.
(9) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي إسقاطا مثل الذي زعمته.
(10) أو من الملائكة فقط إذا كان جمع قبيلة.. وصحّ ذلك على تأويل مشتقّ أي مجتمعين.
(11) يجوز أن يكون هو الخبر ويكون (بشرا) حينئذ حالا من (رسولا) .
(12) (رقيّك) ، مصدر سماعيّ للثلاثي رقي وزنه فعول بضمتين، فيه إعلال بالقلب اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت ثم كسر ما قبل الياء للمناسبة.
(13) أو حال منصوبة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13-06-2022, 07:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 368)
من صــ 128الى ص
ـ 142



[سورة الإسراء (17) : الآيات 105 الى 106]
وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (106)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الهاء في (أنزلناه) «1» أو من الفاعل (أنزلناه) فعل ماض وفاعله.. و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (بالحقّ) مثل الأول «2» ، (نزل) فعل ماض، والفاعل هو أي القرآن (الواو) عاطفة (ما) نافية (أرسلناك) مثل أنزلناه (إلّا) أداة حصر (مبشّرا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (نذيرا) معطوف على (مبشّرا) بالواو منصوب.
جملة: «أنزلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نزل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أرسلناك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
106- (الواو) عاطفة (قرآنا) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده «3» ، (فرقناه) مثل أنزلناه (اللام) للتعليل (تقرأه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل أنت (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقرأه) ، (على مكث) جارّ ومجرور حال من فاعل تقرأ أي متمهّلا.
والمصدر المؤوّل (أن تقرأه..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (فرقناه) .
(الواو) واو الحال (نزّلناه) مثل أنزلناه (تنزيلا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: « (فرقنا) قرآنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «فرقناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «تقرأه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نزّلناه ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
الصرف:
(مكث) ، مصدر سماعيّ لفعل مكث الثلاثيّ باب نصر وهو التطاول في المدّة، وزنه فعل بضمّ فسكون وقد يأتي بفتح وقد قرئ به، وبكسر ولم يقرأ به.
(تنزيلا) ، مصدر قياسيّ لفعل نزّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
1- الذكر أو التصريح:
في قوله تعالى: «وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ» .
فلو ترك الإظهار وعدل عنه إلى الإضمار، كما يقتضي السياق، فقال:
وبالحق أنزلناه وبه نزل، لم يكن فيه من الفخيمة ما فيه الآن. ويسميه بعضهم بالتصريح.
2- فن الاستطراد:
في قوله تعالى «وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ» .
عود إلى شرح حال القرآن الكريم، فهو مرتبط بقوله تعالى «لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ» الآية. وهكذا طريقة العرب في كلامها، تأخذ في شيء، وتستطرد منه إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم تعود إلى ما ذكرته أولا.
3- القصر:
في قوله تعالى «وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً» .
في الكلام قصر إضافي. والقصر هو: تخصيص شيء بشيء، بطريق مخصوص.
وينقسم إلى: حقيقي وإضافي. فالحقيقي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة، لا بحسب الإضافة إلى شيء آخر. نحو: لا كاتب في المدينة إلا علي، إذا لم يكن فيها غيره من الكتاب والإضافي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معين، نحو ما علي إلا قائم أي أن له صفة القيام لا صفة القعود.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 107 الى 109]
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا) ، (أو) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (به) الثاني مقدّر (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (أوتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (من قبله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب يخرّون (يتلى) مضارع مبنيّ للمجهول.. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتلى) ، (يخرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (للأذقان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرّون) بتضمينه معنى يذلّون «4» ، (سجّدا) حال منصوبة.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا به ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تؤمنوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّ الذين أوتوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أوتوا العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يخرّون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
108- (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (يقولون) مثل يخرّون (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف، (ربّنا) مضاف إليه مجرور.. و (نا) ضمير مضاف إليه (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (وعد) اسم كان مرفوع (ربّنا) مثل الأول (اللام) هي الفارقة (مفعولا) خبر كان منصوب.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون «5» .
وجملة: « (نسبح) سبحان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «كان وعد ... » في محلّ نصب مقول القول.
109- (الواو) عاطفة (يخرّون للأذقان) مثل الأولى (يبكون) مثل يخرّون (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (يزيدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي القرآن أو البكاء أو السجود.. (خشوعا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «يخرّون (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون (الأولى) .
وجملة: «يبكون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يخرّون.
وجملة: «يزيدهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يبكون «6» .
الصرف:
(الأذقان) ، جمع ذقن، اسم جامد للعضو المعروف وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن أذقان أفعال.
(خشوعا) ، مصدر سماعيّ لفعل خشع الثلاثيّ باب فتح، وزنه فعول بضمّ الفاء.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 110 الى 111]
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111)

الإعراب:
(قل ادعوا) مثل قل آمنوا «7» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به (أو) حرف عطف (ادعوا الرحمن) مثل ادعوا الله (أيّا) اسم شرط جازم مفعول به منصوب (ما) زائدة (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تجهر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (بصلاتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجهر) ، و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تخافت) مثل لا تجهر (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تخافت) ، (الواو) عاطفة (ابتغ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (سبيلا) «8» وهو مفعول به.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ادعوا الرحمن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا الله.
وجملة: «تدعوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «له الأسماء ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تجهر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «لا تخافت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
وجملة: «ابتغ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
111- (الواو) عاطفة (قل) مثل الأول (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (لم) حرف نفي وجزم (يتّخذ) مضارع مجزوم، والفاعل هو (ولدا) مفعول به ثان «9» منصوب (الواو) عاطفة (لم) مثل الأول (يكن) مضارع ناقص مجزوم (له) مثل الأول متعلّق بخبر كان (شريك) اسم كان مرفوع (في الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (شريك) (الواو) عاطفة (لم يكن له وليّ) مثل لم يكن له شريك (من الذلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ) ، ومن سببيّة أي من أجل الذلّ (الواو) عاطفة (كبّره) فعل أمر.. و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل أنت (تكبيرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل ادعوا ...
وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لم يكن له شريك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يكن له وليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كبّره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
الصرف:
(ابتغ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افتع.
(تكبيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل كبّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد
1- أسماء الله الحسنى:
أجمع الفقهاء أن لله تسعة وتسعين اسما وهي ما يلي:
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الخليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الباطن الظاهر الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف، مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.
2- حيرة قريش حيال القرآن:
مما حفظ لنا التاريخ أن أبا جهل وأبا سفيان والأخنس، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كل منهم مجلسا يستمع فيه دون أن يراه صاحباه، فباتوا يستمعون حتى طلع الفجر، تفرقوا فجمعهم الطريق، فتلاوموا وقال بعضهم لبعض: لا تعودا لمثلها، لو رآكم سفهاؤكم لأوقعتم في نفوسهم شيئا، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية، عادوا لما كانوا عليه في ليلتهم البارحة. ثم انصرفوا وتلاقوا في الطريق، فقالوا مقالتهم الأولى، حتى إذا كانت الليلة الثالثة، عادوا فاستمعوا، ثم انصرفوا، فتلاقوا فتعاتبوا، ثم تعاهدوا على أن لا يعودوا لمثلها....!
فلما أصبح الأخنس، أخذ عصاه، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته، فقال له: أخبرني يا أبا حنظلة، عن رأيك فيما سمعت، فقال: يا أبا ثعلبة، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها، فقال الأخنس:
وأنا والذي حلفت به كذلك.
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل، فقال له: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد، فقال: ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا:
منا نبيّ يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه.. والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه انتهت بعون الله سورة الإسراء.
سورة الكهف
من الآية 1 إلى الآية 74
[سورة الكهف (18) : الآيات 1 الى 5]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4)
ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (5)

الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (على عبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجعل) مضارع مجزوم، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عوجا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «لم يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «10» .
2- (قيّما) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله «11» ، منصوب (اللام) للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو، والمفعول الأول محذوف تقديره الكافرين (بأسا) مفعول به ثان منصوب (شديدا) نعت ل (بأسا) منصوب (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بنعت ثان ل (بأسا) «12» و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل) .
(الواو) عاطفة (يبشّر) مثل ينذر معطوف عليه (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين (يعملون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّ) حرف توكيد ونصب (لهم) مثل له متعلّق بخبر أنّ (أجرا) اسم أنّ منصوب (حسنا) نعت ل (أجرا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم أجرا..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (يبشّر) «13» .
جملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر.
وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
3- 4- (ماكثين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) والعامل فيها الاستقرار (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ماكثين) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ماكثين) . (الواو) عاطفة (ينذر) مثل الأول ومعطوف عليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به ثان، والأول محذوف تقديره عيسى أو عزير..
وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر (الأولى) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
5- (ما) نافية (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (به) مثل فيه متعلّق بحال من علم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (لآبائهم) معطوف على الجارّ لهم ويتعلّق بما تعلّق به.. و (هم) ضمير مضاف إليه (كبرت) فعل ماض لانشاء الذمّ، و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي (كلمة) تمييز للضمير الفاعل، منصوب «14» ، (تخرج) مضارع مرفوع، والفاعل هي (من أفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (إن) حرف نفي (يقولون) مثل يعملون (إلّا) أداة حصر (كذبا) مفعول به منصوب «15» .
وجملة: «ما لهم به من علم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كبرت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تخرج ... » في محلّ نصب نعت لكلمة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ماكثين) ، جمع ماكث، اسم فاعل من الثلاثيّ مكث، وزنه فاعل.
البلاغة
1- التكرير في قوله تعالى: «وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً» .
نفي العوج عنه معناه إثبات الاستقامة له، وقد جنح إلى التكرير لفائدة وهي التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح.
2- المطابقة فقد طابق سبحانه جل جلاله بين العوج والاستقامة، فكان رائعا لا مجال فيه لمنتقد.
3- نفي الشيء بإيجابه:
في قوله تعالى: «قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» لهذا الفن تسمية أخرى وهي: عكس الظاهر.
وهو أن تذكر كلاما، يدل ظاهره على أنه نفي لصفة موصوف، وهو نفي للموصوف أصلا. فاتخاذ الله ولدا في نفسه محال، فكيف قيل «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» .
معنى ذلك: ما لهم به من علم، لأنه ليس مما يعلم لاستحالته، وانتفاء العلم بالشيء وإمّا للجهل بالطريق الموصل، وإمّا لأنه في نفسه محال لا يستقيم تعلق العلم به. فقد ورد الكلام على سبيل التهكم والاستهزاء بهم.
الفوائد
للمفعول لأجله خمسة شروط:
أ- كونه مصدرا.
ب- كونه فعله من أفعال النفس، وهو مصدر قلبي، نحو التعظيم والاحترام والإجلال والخوف والرغبة والرهبة والحياء والشفقة والعلم ونحوها.
ج- كونه علة، فهو الباعث على الفعل.
ء- اتحاده مع المعلّل به في الزمان.
هـ- اتحاده مع المعلل به في الفاعل.
فلا يصح «جئتك محبة إياي» .
ومتى فقد شرط من شروطه الخمسة وجب جرّه بحرف تعليل «كاللام ومن والباء وفي» نحو:
- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ.
- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ.
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
واني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر
__________

(1) أي أنزلناه ملتبسا بالحق.. أو ملتبسين أي ومعنا الحقّ، ويجوز أن يكون متعلّقا ب (أنزلناه) أي بسبب إقامة الحقّ.
(2) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره آتيناك، يدل عليه قوله: ولقد آتينا موسى.. وجملة فرقناه نعت ل (قرآنا) .
(3) ولا يكون حالا إلّا من ضمير القرآن وحده.
(4) أو اللام بمعنى على أي يخرّون على الوجوه.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ ب (سجّدا) .
(5) أو هي في محلّ نصب حال من فاعل يخرّون، أي يخرّون حالة كونهم يقولون.. [.....]
(6) أو في محلّ نصب حال من فاعل يبكون.
(7) في الآية (107) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بحال من (سبيلا) - نعت تقدّم على المنعوت-.
(9) والمفعول الأول مقدّر أي لم يتّخذ أحدا ولدا.
(10) يجوز أن تكون الجملة حالا من الكتاب بعد واو الحال.. أو أن تكون اعتراضيّة بين الحال- قيّما- وصاحبها.
(11) أو حال والعامل الفعل المقدّر.. أو حال مؤكّدة من الضمير في (له) ، والعامل لم يجعل.. أو حال من الكتاب، وجملة لم يجعل اعتراضيّة أو حال.
(12) أو متعلّق ب (ينذر) ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (شديدا) .
(13) أي: يبشّرهم بأن لهم أجرا.. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعولا به ثانيا لفعل يبشّر بتضمينه معنى يبلّغ.
(14) والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره: مقالتهم المذكورة.
(15) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا كذبا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 412.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 406.89 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.42%)]