كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 29 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الله أولى من الناس بتقواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          السابقون الأولون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حلاوة الطاعة وشؤم المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الأُخُوَّةِ والتَّراحُمِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سبيل القلب إلى ربيع القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما الفرق بين التوبة والاستغفار؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نفهم الأثر: اعتزل ما يؤذيك! عبد الله بلقاسم الشهري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الشيطان وتقنين المعاصي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          20 مهارة تحتاجها لتبقى من الأوائل في سوق العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لو قلناها بلطف… لما تنازعنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2022, 08:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (280)
من صــ 102 الى ص
ـ109



[سورة يونس (10) : الآيات 22 الى 23]
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (يسيّر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (في البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيّر) ، (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البرّ مجرور (حتّى) حرف ابتداء (إذا) مثل السابق «1» متعلّق ب (جاءتها) ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) اسم كان (في الفلك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنتم (الواو) عاطفة (جرين) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون)
نون النسوة أي الفلك (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جرين) ، وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة (بريح) جارّ ومجرور متعلّق ب (جرين) «2» ، (طيّبة) نعت لريح مجرور (الواو) عاطفة (فرحوا) فعل ماض وفاعله (بها) مثل بهم متعلّق ب (فرحوا) ، (جاءت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث و (ها) ضمير مفعول به (ريح) فاعل مرفوع (عاصف) نعت لريح مرفوع (الواو) عاطفة (جاءهم الموج) مثل جاءتها ريح (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (مكان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ظنّوا) مثل فرحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أحيط) فعل ماض مبنيّ للمجهول (بهم) مثل الأول في محلّ رفع الفاعل (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل دعوا، وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمخلصين الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين منصوب (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أنجيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنجيتنا) اللام) لام القسم (نكونن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّهم أحيط.) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسيّركم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كنتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جرين ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم.
وجملة: «فرحوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم «3» .
وجملة: «جاءتها ريح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاءهم الموج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «أحيط بهم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «4» .
وجملة: «إن أنجيتنا» لا محلّ لها تفسير لمعنى الفعل دعوا «5» .
وجملة: «نكوننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (أنجى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل
(في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبغون) ، (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يبغون أي مجانبين للحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور. (يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّما بغيكم على أنفسكم) مثل إنّما الغيب لله و (كم) مضاف إليه في اللفظين (متاع) مفعول مطلق لفعل محذوف «6» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ننبّئ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (كم) ضمير مفعول به (بما كنتم تعملون) مثل بما كانوا يكفرون «7» .
وجملة: «أنجاهم ... » في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها.
وجملة: «هم يبغون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يبغون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة: «يأيّها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّما بغيكم على أنفسكم» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تتمتّعون) متاع..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «إلينا مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «ننبئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إلينا مرجعكم.
وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(عاصف) ، اسم فاعل من عصف يعصف باب ضرب، وهو صفة تطلق على المذكّر والمؤنّث، ويقال أيضا عاصفة، وزنه فاعل.
(الموج) ، اسم على وزن المصدر لما ارتفع من الماء على سطحه، وزنه فعل بفتح فسكون، واحدته موجة، جمعه أمواج.
(يبغون) ، انظر الآية (83) من سورة آل عمران.. الصرف واحد ولكن المعنى مختلف.
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى: «حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ» التفات من الخطاب إلى الغيبة للإيذان بما لهم من سوء الحال، الموجب للإعراض عنهم كأنه يذكر لغيرهم مساوئ أحوالهم.
2- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ» أي أهلكوا ففي الكلام استعارة تبعية، وقيل: إن الإحاطة استعارة لسد مسالك الخلاص، تشبيها له بإحاطة العدو بإنسان، ثم كنى بتلك الاستعارة عن الهلاك، لكونها من روادفها ولوازمها.
3- المجاز المرسل: في قوله تعالى «إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ» معناه: إنما
بغيكم وبال على أنفسكم لأن البغي لا يقع على الأنفس، وإنما هو الوبال. ولما كان البغي هو سببه ذكره على طريق المجاز المرسل والعلاقة السببية.
الفوائد
الأمور التي يتعدّى بها الفعل القاصر.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ والملاحظ أن الفعل يسيّر قد تعدى إلى مفعول به وأصل الفعل (سار) هو لازم فعند ما أصبح سيّر على وزن فعّل صار متعدّيا. وإتماما للفائدة سنورد الحالات التي يصبح فيها الفعل اللازم متعدّيا وهي:
1- دخول همزة التعدية على أوله، كقوله تعالى: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ ورَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ.
وقد ينقل المتعدي إلى واحد بالهمزة إلى التعدي لاثنين: نحو «ألبست زيدا ثوبا» ولم ينقل المتعدي إلى اثنين إلى ثلاثة بالهمزة إلا في رأى وعلم مثل: أعلم الجندي القائد الأمر خطيرا.
2- ألف المفاعلة، تقول في جلس زيد ومشى وسار جالست زيدا، وماشيته، وسايرته.
3- صوغه على وزن «فعلت» لإفادة الغلبة، تقول: كرمت زيدا أي غلبته في الكرم.
4- صوغه على وزن: استفعل للطلب أو النسبة إلى الشيء ك «استخرجت المال» و «واستحسنت زيدا» أي طلبت استخراج المال ونسبت الحسن إلى زيد.
5- تضعيف العين: تقول في فرح زيد: فرّحته، ومنه قوله تعالى الوارد في هذه الآية: «هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ» .
[سورة يونس (10) : آية 24]
إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)

الإعراب:
إنّما مثل الحياة الدنيا كماء مثل إنّما الغيب لله «9» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (أنزلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه) ، (الفاء) عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط) ، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نبات الأرض (يأكل) فعل مضارع مرفوع (الناس) فاعل مرفوع (الأنعام) معطوف على الناس بالواو مرفوع. (حتّى إذا) مرّ إعرابها «10» ، (أخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (زخرف) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ازيّنت) مثل أخذت، والفاعل هي (الواو) عاطفة (ظنّ) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قادرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر (أتاها) مثل أنجاهم «11» ، (أمر) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتى) ، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على
(ليلا) منصوب ومتعلّق بما تعلّق به المعطوف عليه (الفاء) عاطفة (جعلنا) مثل أنزلنا و (ها) ضمير مفعول به أوّل (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هي (بالأمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغن) ، (الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «مثل الحياة.. كماء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه» في محلّ جرّ نعت لماء.
وجملة: «اختلط به نبات ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يأكل الناس» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أخذت الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ازيّنت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذت؟
الأرض.
وجملة: «أتاها أمرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «كأن لم تغن ... » في محلّ نصب حال من مفعول جعلناها.
وجملة: «لم تغن ... » في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: «نفصّل الآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(ازّيّنت) ، فيه إبدال التاء زايا وأصله تزيّنت، قلبت التاء زايا ثمّ سكّنت للإدغام، ثمّ جيء بهمزة الوصل تخلّصا من البدء بالساكن، وزنه اتفعّلت.
(حصيدا) ، صفة مشتقّة من حصد يحصد باب نصر، وزنه فعيل بمعنى مفعول أي محصودا بمعنى كالمحصود.
(تغن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، ففيه ألف محذوفة، وزنه تفع بفتح العين.
(الأمس) ، اسم ظرفي دال على الزمن الماضي البعيد وزنه فعل بفتح فسكون.. جمعه آمس بضم الميم وأموس بضم الهمزة والميم وآماس..
والنسبة إليه إمسيّ بكسر الهمزة وسكون الميم على غير القياس.
البلاغة
1- التشبيه المركب: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ» شبهت الآية حال الدنيا في سرعة تقضيها وانقراض نعيمها بعد الإقبال، بحال نبات الأرض في جفافه وذهابه حطاما بعد ما التف وتكاثف وزين الأرض بخضرته ورفيفه.
2- الاستعارة بالكناية: في قوله تعالى «حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ» ففي الكلام استعارة بالكناية، حيث شبهت الأرض بالعروس، وحذف المشبه به، وأقيم المشبه مقامه. وإثبات أخذ الزخرف لها تخييل، وما بعده ترشيح.
3- الاستعارة: في قوله تعالى «فَجَعَلْناها حَصِيداً» استعارة مصرحة. والأصل جعلنا نباتها هالكا. فشبه الهالك بالحصيد، وأقيم اسم المشبه به مقامه، ولا ينافيه تقدير المضاف، كما توهم، لأنه لم يشبه الزرع بالحصيد بل الهالك به.
وذهب السكاكي إلى أن في الكلام استعارة بالكناية حيث شبهت الأرض المزخرفة والمزينة بالنبات الناضر المونق الذي ورد عليه ما يزيده ويغنيه وجعل الحصيد تخيلا.
الفوائد
- التناسق في المعنى:
لقد عبرت هذه الآية الكريمة عن سرعة زوال الحياة الدنيا وفنائها، وأنها زخرف خادع، سرعان ما يبهت وينطفئ بريقه، وهناك لفتات في التعبير توحي بهذا المعنى إيحاء شديدا، فقد قال تعالى إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ نحن هنا في التعبير على سرعة زوال الدنيا، لذلك جاء المعنى متناسقا مع هذه الفكرة، ونرى كيف أن النبات هو الذي يسرع ليستقبل ماء السماء مع أن ماء السماء هو الذي يسقط على النبات، وفي هذا قوة في المعنى تمنحه بعدا عميقا، وكذلك يقفز الزمن مراحل سريعة، فسرعان ما تأخذ الأرض زخرفها وتتزين، وسرعان ما يظن أهلها أنهم مقيمون في نعيمها، وسرعان ما يأتيها أمر اللَّه ليلا أو نهارا، فتصبح حصيدا كأن لم تغن بالأمس، تناسق بديع وملاءمة بين المعنى والمبنى تبلغ قمة الكمال!
__________

(1) في الآية السابقة.
(2) الباء في (بهم) للتعدية، والباء في (بريح) للسببيّة ولذلك جاز تعليقهما بعامل واحد.. ويجوز أن تكون الباء الثانية للملابسة فالجار والمجرور حال.
(3) أو حال من ضمير (بهم) بتقدير (قد) .
(4) أو بدل من جملة ظنّوا بدل اشتمال.
(5) لأن دعوا بمعنى قالوا.. ويجوز أن تكون الجملة مقول القول لقول مقدّر أي قائلين: لئن ...
(6) أو مصدر في موضع الحال.. وهو ظرف عند أبي حيّان، والعامل في الحال والظرف هو الاستقرار في الخبر وليس المصدر بغيكم.. وبعضهم أعربه مفعولا لأجله على أن يتعلّق الجار (على أنفسكم) بالمصدر بغيكم، أي: بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الدنيا مذموم.
(7) في الآية (4) من هذه السورة.
(8) أو حال من ضمير المخاطب. [.....]
(9) في الآية (4) من هذه السورة.
(10) في الآية (22) من هذه السورة.
(11) في الآية (23) من هذه السورة.
(12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2022, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (281)
من صــ 110 الى ص
ـ118


[سورة يونس (10) : آية 25]
وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يدعو)
مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل هو (إلى دار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو) ، (السلام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يهدي) مثل يدعو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي اللَّه، والعائد محذوف أي من يشاء اللَّه هدايته (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
جملة: «اللَّه يدعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدعو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يدعو.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .

[سورة يونس (10) : الآيات 26 الى 27]
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (27)

الإعراب:
(اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أحسنوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (زيادة) معطوف على الحسنى مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرهق) مضارع مرفوع (وجوه) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (قتر) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة
لتأكيد النفي (ذلّة) معطوف على قتر مرفوع مثله (أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «للذين أحسنوا الحسنى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحسنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يرهق.. قتر» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «1» .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «2» .
(الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ مبنيّ في محلّ رفع «3» ، (كسبوا) مثل أحسنوا (السيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (جزاء) مبتدأ مرفوع (سيئة) مضاف إليه مجرور (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر جزاء أي مستقرّ، أو مقدّر «4» ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ترهق) مثل يرهق و (هم) ضمير مفعول به (ذلّة) فاعل مرفوع (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من الله)
جارّ ومجرور متعلّق بعاصم (من) حرف جرّ زائد (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (كأنّما) كافّة ومكفوفة (أغشيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (وجوه) نائب الفاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (قطعا) مفعول به منصوب بتضمين فعل أغشيت معنى ألبست (من الليل) جارّ ومجرور نعت ل (قطعا) (مظلما) ، حال من الليل منصوبة «5» (أولئك.... خالدون) مثل الأولى.
وجملة: «الذين كسبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين أحسنوا الحسنى.
وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جزاء سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ترهقهم ذلّة» في محلّ رفع معطوفة على جملة جزاء سيّئة «6» ..
وجملة: ما لهم.. من عاصم» لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
وجملة: «كأنّما أغشيت وجوههم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «9» .
الصرف:
(قتر) ، اسم بمعنى الغبار الذي فيه سواد، أو هو الدخان، ومنه غبار القدر، وقد يراد به اللون دون المادة، وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من فعل قتر يقتر باب نصر وباب ضرب وباب فرح.
(عاصم) ، اسم فاعل من عصم الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فاعل.
(قطعا) ، جمع قطعة، اسم لما يقتطع من الشيء، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن قطع فعل بكسر ففتح.
(مظلما) ، اسم فاعل من أظلم الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

[سورة يونس (10) : الآيات 28 الى 29]
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (هم) ضمير مفعول به ويعود إلى الخلق، (جميعا) حال منصوبة من ضمير المفعول (ثمّ) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (نقول) ، (أشركوا) مثل أحسنوا «10» ، (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى اثبتوا منقول عن الظرف، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتم «11» ، (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر في اسم الفعل «12» ، والواو) عاطفة (شركاء) معطوف على الضمير
المستتر تبعة في الرفع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (زيّلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (زيّلنا) ، و (هم) مثل كم الأخير (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (شركاء) فاعل مرفوع و (هم) مثل كم (ما) نافية (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه، (إيّانا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «نحشرهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «مكانكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زيّلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال شركاؤهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّلنا ...
وجملة: «ما كنتم ... تعبدون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعبدون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(الفاء) عاطفة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ زائدة (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب «13» ، (بيننا) مثل بينهم متعلّق بشهيد (الواو) عاطفة (بينكم) مثل بينهم ومعطوف على بيننا (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمه ضمير محذوف أي إنّنا (كنّا) مثل كنتم (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق بغافلين و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميّز إن
المخفّفة من غيرها (غافلين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «كفى بالله ... » في محلّ نصب معطوف على جملة ما كنتم.. تعبدون «14» .
وجملة: «إن كنّا ... » لا محلّ لها في حكم العليليّة.
وجملة: «كنّا ... غافلين» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
الصرف:
(زيّلنا) ، قيل فيه إعلال بالقلب، مجرّده زال يزول، وأصله زيولنا.. فلمّا اجتمعت الياء والواو وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية وزنه فيعلنا.. وقيل إن مجرّدة زال يزيل، يقال زلت الشيء عن مكانه أزيله، وعلى ذلك فليس فيه إعلال، وزنه فعّل بالتضعيف للتكثير لا للتعدية، وهذا هو الأظهر.
الفوائد
- أسماء الأفعال:

ورد في هذه الآية قوله تعالى مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ و (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى «الزموا» . ولعله من المفيد أن نعرض أهم ما يتعلق بأسماء الأفعال.
1- أسماء الأفعال تدل على معنى الفعل وزمنه، لذلك تشبه الفعل كما أنها لا تقبل النواصب والجوازم، وبهذا تشبه الاسم ومن هنا جاءت تسميتها أسماء الأفعال.
2- أسماء الأفعال مبنية حسب حركة آخرها.
3- وتنقسم إلى أقسام:
آ- مرتجلة: وهي ما وضعت أصلا في اللغة لهذا الغرض دون غيره. وتنقسم إلى اسم فعل ماض مثل: هيهات. أي بعد، واسم فعل مضارع مثل: أفّ أي أتضجّر واسم فعل أمر مثل: آمين: استجب.
ب- منقولة: وهي المنقولة عن ظرف مثل: دونك الكتاب: خذه.
ومنقولة عن جار ومجرور مثل إليك عني: ابتعد، ومنقولة عن مصدر مثل:
رويد أخاك: أمهل. بله الشرّ: اترك.
ج- قياسية: وتؤخذ من الفعل الثلاثي التام المتصرف على وزن (فعال) مثل:
نزال وحذار ولا يأتي من هذا الوزن (فعال) إلا ما يفيد الأمر.
ملاحظة: اسم الفعل المنقول الذي تلحقه كاف الخطاب، فإنها تتصرف بحسب المخاطب، إفرادا وتثنية وجمعا، وتذكيرا وتأنيثا. وهي حرف لا محل له من الإعراب.
[سورة يونس (10) : آية 30]
هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (30)

الإعراب:
(هنا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة- أي في ذلك الموقف- «15» متعلّق ب (تبلوا) ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (تبلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرّة على الواو (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أسلفت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي كلّ نفس (الواو) عاطفة (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا) ، (مولى) بدل من لفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت لمولى مجرور (الواو) عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول «16» في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «تبلو كلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسلفت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «ردّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
__________
(1) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال عامله الاستقرار الذي تعلّق به الخبر.
(2) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(3) أو في محلّ جرّ معطوف على الموصول المتقدّم (للذين) .. أو جزاء هو مبتدأ خبره الموصول المتقدّم عليه بإسقاط الجارّ أي وللذين كسبوا.. جزاء سيّئة فيتعادل التقسيم، والعطف يصبح من عطف الجمل.
(4) يجوز أن يتعلق الجارّ بجزاء، والخبر حينئذ محذوف تقديره واقع أو لهم.. وقال ابن كيسان إن الباء زائدة أي جزاء سيّئة مثلها كما جاء في الآية: وجزاء سيّئة سيّئة مثلها.
(5) والعامل في الحال هو الاستقرار الذي تعلّق به (من الليل) ، أي قطعا مستقرّة وكائنة من الليل في حال إظلامه.
(6) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والاسميّة حال.
(7) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) .. والجملتان بين المبتدأ والخبر معترضتان.
(8) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) والجمل الثلاث بين المبتدأ والخبر معترضة وهو احتمال مردود.
(9) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) والجمل الأربع بين المبتدأ والخبر معترضة وهو احتمال مردود أيضا.
(10) في الآية (26) من هذه السورة. [.....]
(11) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره الزموا أو لازموا.. أو هو ظرف لفعل محذوف تقديره قفوا.
(12) أو توكيد لفاعل الأفعال المقدّرة الواردة في الإعراب المتقدّم.
(13) أو حال منصوبة.. وانظر الآية (6) من سورة النساء.
(14) لأن الكلام لا يزال للشركاء الذين اتّخذوا آلهة- بالبناء للمجهول-
(15) أو هو مستعار للزمان أي في ذلك اليوم.
(16) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-05-2022, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (284)
من صــ 133 الى ص
ـ141



[سورة يونس (10) : الآيات 42 الى 43]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (43)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (منهم من) مرّ إعرابها «1» ، (يستمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستمعون) ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تسمع) مضارع مرفوع، والفاعل أنت ضمير مستتر (الصمّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (لا) نافية (يعقلون) مثل يستمعون.
جملة: «منهم من ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: «يستمعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنت تسمع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تسمع الصمّ» في محلّ رفع خبر أنت.
وجملة: «كانوا لا يعقلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت تسمع.
وجملة: «لا يعقلون» في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فأنت لا تسمع الصمّ.
(الواو) عاطفة (منهم من ينظر إليك) مثل منهم من يؤمن به «2» ، (أفأنت تهدي.. لا يبصرون) مثل نظيرها المتقدّمة.
وجملة: «منهم من ينظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يستمعون.
وجملة: «ينظر إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنت تهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تهدي العمي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت) .
وجملة: «كانوا لا يبصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت تهدي.
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ» إلى آخر الآية استعارة تمثيلية، فقد شبههم في عدم الاهتداء بالصم والعمي، بل هم أعظم، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ولأن الأصم العاقل ربما استعان بالفراسة على الاستدلال، والأعمى الذي له في قلبه بصيرة قد يحدس ويتظنّن. وقد جاء المشبه به مركبا لأن المشبه مركب أيضا.
[سورة يونس (10) : آية 44]
إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يظلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ وللاستدراك (الناس) اسم لكنّ منصوب (أنفس) مفعول به مقدّم «3» منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ اللَّه لا يظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يظلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لكنّ الناس.. يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يظلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : الآيات 45 الى 48]
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب
(يتعارفون) الآتي «4» ، (يحشر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللَّه (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف تقديره هم (لم) حرف نفي وجزم (يلبثوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثوا) ، (من النهار) جارّ ومجرور نعت لساعة (يتعارفون) مثل يظلمون «5» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يتعارفون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، (اللَّه) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف ناف (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (مهتدين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يحشرهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كأن لم يلبثوا ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب.
وجملة: «لم يلبثوا ... » في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة.
وجملة: «يتعارفون» لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «خسر الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما كانوا مهتدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة خسر الذين..
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نرينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نعد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (هم) ضمير مفعول به (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل نرينّك (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر و (هم) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «7» ، (يفعلون) مثل يظلمون «8» .
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بشهيد.
وجملة: «نرينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعارفون «9» .
وجملة: «نعدهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «نتوفّينّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: «إلينا مرجعهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اللَّه شهيد» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (أمّة) مضاف إليه مجرور (رسول) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن
المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قضي) ، (جاء) فعل ماض (رسول) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل محذوف تقديره القضاء (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قضي) ، و (هم) مثل الأخير (بالقسط) جارّ ومجرور حال من نائب الفاعل «10» ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «لكلّ أمّة رسول» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «جاء رسولهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال مؤكّدة.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر محذوف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الوعد) بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع (إنّ) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكلّ أمّة رسول.
وجملة: «متى هذا الوعد..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فمتى يحلّ العذاب.
الفوائد
توكيد المضارع بالنون ورد في هذه الآية الكريمة توكيد الفعل المضارع بنون التوكيد الثقلية في قوله تعالى وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ وسنوضح فيما يلي قاعدة توكيد الفعل المضارع.
1- يجب توكيد المضارع إذا وقع جوابا للقسم، دالا على الاستقبال غير منفي، وغير مفصول عن لام القسم بفاصل كقوله تعالى: فو ربك لنحشرنّهم والشياطين.
2- يجوز توكيد المضارع في الحالات التالية:
آ- بعد إن الشرطية المدغمة بما الزائدة كما مر في الآية ب- بعد (لا) الناهية مثل: لا تصاحبنّ الأشرار.
ج- بعد الاستفهام مثل: هل تكرمنّ الضيف ملاحظة:
1- إذا اتصل المضارع بنون التوكيد بني على الفتح.
2- نون التوكيد نوعان ثقيلة وهي المشدّدة، وخفيفة وهي الساكنة، واجتمع ذلك في قوله تعالى لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ
[سورة يونس (10) : آية 49]
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) حرف ناف (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أملك) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه (ضرّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على المفعول منصوب مثله، (إلّا) أداة
استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل «11» ، (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكلّ أمّة أجل) مثل لكلّ أمّة رسول «12» ، (إذا جاء أجلهم) مثل إذا جاء رسولهم «13» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يستأخرون) مثل يقولون «14» ، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يستأخرون) ، (الواو) عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
جملة: «قل ... » استئنّاف بيانيّ لا محلّ لها.
وجملة: «لا أملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء اللَّه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لكلّ أمّة أجل..» لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «جاء أجلهم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا يستأخرون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يستقدمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ» كناية عن كونه له حد معين وأجل مضروب لا يتعداه، بقطع النظر عن التقدم والتأخر كقول الحماسي:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متقدم عنه ولا متأخر
فإنه أراد حبسني الهوى في موضع تستقرين فيه فألزمه ولا أفارقه وأنا معك مقيمة وظاعنة لا أعدل عنك ولا أميل إلى سواك.
__________

(1) في الآية (40) من السورة.
(2) في الآية (40) من هذه السورة.
(3) أو توكيد معنوي للناس منصوب مثله.
(4) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر لهم أو أنذرهم.
(5) في الآية (44) من السورة.
(6) إذا تعلّق (يوم) بالفعل المحذوف، فالجملة هنا حال مقارنة أو مقدّرة. [.....]
(7) أو هو اسم موصول، والجملة صلة، والعائد محذوف أي يفعلونه.
(8) في الآية (44) من هذه السورة.
(9) أو على جملة (اذكر ... أو أنذر) المقدّرة إذا كانت جملة يتعارفون حالا.
(10) أو متعلّق بفعل قضي.
(11) هو منقطع على رأي الزمخشريّ أي لكن ما شاء الله من ذلك كائن فكيف أملك لكم الضرر ولكلّ أمّة أجل.. وهو متّصل على رأي ابن حيّان أي إلا ما شاء الله أن أملكه وأقدر عليه.
(12، 13) في الآية (47) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة (48) .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-05-2022, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (291)
من صــ 191 الى ص
ـ199






[سورة يونس (10) : آية 93]
وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف
تحقيق (بوأنا) مثل جاوزنا «1» ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إسرائيل) مثل السابق «2» ، (مبوّأ) مفعول به منصوب «3» ، (صدق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (رزقنا) مثل جاوزنا «4» ، و (هم) ضمير مفعول به (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقنا) (الفاء) عاطفة (ما) نافية (اختلفوا) فعل ماض وفاعله (حتى) حرف غاية وجرّ (جاء) فعل ماض و (هم) مثل الأخير (العلم) فاعل مرفوع (إنّ ربّ) مثل إنّ كثيرا «5» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (يقضي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يقضي) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقضي) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يقضي) ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (في) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن جاءهم) في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا) .
جملة: «بوّأنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «رزقناهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «ما اختلفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رزقناهم.
وجملة: «جاءهم العلم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ ربك يقضي ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: «يقضي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كانوا فيه يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يختلفون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(مبوّأ) ، مصدر ميميّ- أو اسم مكان- ويصح أخذ الاعتبارين في الآية.. وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
[سورة يونس (10) : آية 94]
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) اسم كان (في شكّ) جارّ ومجرور خبر كنت (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشكّ (أنزلنا) مثل جاوزنا «6» ، (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يقرءون) مثل يختلفون «7» ، (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقرءون) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (لقد جاء) مثل بوّأنا مبني على الفتحة «8» ، و (الكاف) ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم ... و (النون) نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جارّ ومجرور خبر
تكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «كنت في شكّ....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلنا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اسأل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يقرءون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءك الحقّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «لا تكوننّ من الممترين» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا وعيته فلا تكوننّ....
الفوائد
هل يشك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بما أنزل إليه؟ ورد حول هذه الآية سؤال واعتراض. وهو أن يقال: هل شك النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فيما أنزل عليه في نبوته حتى يسأل؟
وإذا كان شاكا في نبوة نفسه، كان غيره أولى بالشك منه. والجواب عن هذا السؤال ما قاله القاضي عياض في كتابه الشفاء: احذر ثبّت الله قلبك أن يخطر ببالك ما ذكره بعض المفسرين عن ابن عباس أو غيره من إثبات هذا الشك للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) - فيما أوحي إليه- فإنه من البشر، فمثل هذا لا يجوز عليه (صلّى الله عليه وآله وسلم) جملة. بل قد قال ابن عباس: لم يشك النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، ولم يسأل. ونحوه عن سعيد بن جبير والحسن البصري.
وحكي عن قتادة أنه قال: بلغنا أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال عند نزول هذه الآية: ما أشك ولا أسأل. وعامة المفسرين على هذا، تم كلام القاضي عياض رحمه الله تعالى. ثم اختلفوا في معنى الآية ومن المخاطب على قولين: أحدهما أن الخطاب للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم في الظاهر والمراد به غيره، فهو كقوله (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) ومعلوم أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يشرك، فثبت أن المراد به غيره.
ومن أمثلة العرب «إياك أعني واسمعي يا جارة» ويدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى في آخر هذه السورة قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي، وقيل: إن
الله سبحانه وتعالى علم أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يشك قط، فيكون المراد بهذا التهييج فإنه صلّى الله عليه وآله وسلم إذا سمع هذا الكلام يقول: لا أشك يا رب ولا أسأل. وقال الزجاج إن الله خاطب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) في قوله (فإن كنت في شك) وهو شامل للخلق، فهو كقوله يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ. وهذا وجه حسن. ولكن فيه بعد لاندراج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في هذا الخطاب وبقاء الاعتراض قائما. والقول الآخر أن هذا الخطاب ليس هو للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) البتة، ووجه هذا القول أن الناس كانوا في زمنه ثلاث فرق: مصدقا به، ومكذبا له، وشاكا، فخاطب تعالى الفرقة الثالثة بهذا الكلام، والله أعلم.
واختلفوا في المسؤول عنه في قوله تعالى في هذه الآية فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ فقال المحققون من أهل التفسير: هم الذين آمنوا من أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام وأصحابه، لأنهم هم الموثوق بأخبارهم.
[سورة يونس (10) : آية 95]
وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (95)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا تكونن) مثل السابقة «9» ، (من) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر تكونن (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببيّة (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الخاسرين) مثل من الممترين «10» .
والمصدر المؤوّل (أن تكون) معطوف على مصدر متصيّد من النبي السابق أي لا يكن منك كذب بآيات الله فخسران.
جملة: «لا تكوننّ ... » معطوفة على جملة لا تكوننّ من الممترين «11» .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
[سورة يونس (10) : الآيات 96 الى 98]
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (97) فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (98)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محل نصب اسم إنّ (حقّت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّت) ، (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) في محلّ جرّ بالإضافة (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ الذين حقّت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حقّت.. كلمة....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(الواو) واو الحال (لو) حرف شرط غير جازم (جاءت) مثل حقّت و (هم) ضمير مفعول به (كلّ) فاعل مرفوع (آية) مضاف إليه مجرور (حتى) حرف غاية وجرّ (يروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الأليم) نعت للعذاب منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (لا يؤمنون) .
وجملة: «جاءتهم كلّ آية ... » في محلّ نصب حال من فاعل يؤمنون..
وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «يروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
(الفاء) عاطفة (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا فيه معنى التوبيخ (كانت) فعل ماض ناقص «12» و (التاء) للتأنيث (قرية) اسم كانت مرفوع (آمنت) مثل حقّت «13» ، (الفاء) عاطفة (نفع) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به (إيمان) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (قوم) مستثنى منصوب «14» (يونس) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (لما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (كشفنا) ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (كشفنا) فعل ماض وفاعله (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كشفنا) ، (عذاب) مفعول به منصوب (الخزي) مضاف إليه مجرور (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بعذاب «15» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (متّعنا) مثل كشفنا و (هم) ضمير مفعول به (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق ب (متّعناهم) .
جملة: «لولا كانت قرية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّم.
وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب خبر كانت «16» .
وجملة: «نفعها إيمانها» في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنت.
(1) أو تام فاعله (قرية) ، وجملة آمنت نعت لقرية.. ولفظ قرية مجاز مرسل قصد به أهلها.
(2) في الآية (96) من هذه السورة.
(3) قيل: الاستثناء منقطع لأن القوم ليس من جنس القرية.. وقيل بل هو متصل لأنه قصد بالقرية أهلها.
(4) أو بحال منه.
(5) أو هي نعت لقرية، وجملة نفعها إيمانها خبر كانت بزيادة الفاء في الخبر.
أن العذاب مصبحكم فلما كان جوف الليل، خرج يونس من بين أظهرهم، فلما أصبحوا تغشاهم العذاب، فكان فوق رؤوسهم. قال ابن عباس: إن العذاب كان أهبط على قوم يونس، حتى لم يكن بينهم وبينه إلا قدر ثلثي ميل، فلما دعوا كشف الله عنهم ذلك، وقال سعيد بن جبير: غشي قوم يونس العذاب كما يغشى الثوب القبر، وقال وهب: عند ما غشيهم العذاب خرجوا بأطفالهم وبهائمهم ونسائهم إلى الصحراء، ولبسوا المسوح، وأعلنوا الإسلام والتوبة، وكانوا صادقين، فرحمهم ربهم، واستجاب دعاءهم، وكشف عنهم ما نزل بهم. فهذا من عظيم رحمة الله بعباده، وأنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، ولا يصب سوط عذابه إلا على قوم لا يرجى إيمانهم.
- ورد في هذه الآية قوله تعالى فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ فقد وردت آراء حول (لولا) في هذه الآية، وقد تكلم ابن هشام في هذا الموضوع فقال: وذكر الهروي أن لولا تكون نافية بمنزلة لم، وجعل منه (لولا) الواردة في هذه الآية، والظاهر أن المعنى على التوبيخ، أي فهلّا كانت قرية واحدة من القرى المهلكة ثابت عن الكفر قبل مجيء العذاب فنفعها ذلك، وهو تفسير الأخفش والكسائي والفراء وعلي بن عيسى والنحاس، ويؤيده قراءة أبيّ وعبد الله (فهلّا كانت) . ويلزم من هذا المعنى النفي، لأن التوبيخ يقتضي عدم الوقوع، وقد يتوهم أن الزمخشري قائل بأنها للنفي لقوله: والاستثناء منقطع بمعنى لكن، ويجوز كونه متصلا والجملة في معنى النفي كأنه قيل: «ما آمنت» ولعله إنما أراد وما ذكرنا، ولهذا قال: والجملة في معنى النفي ولم يقل: «ولولا للنفي» ، وقد أجمعت السبعة (أي القراء) على النصب في (إلا قوم) فدل على أن الكلام موجب، ولكن فيه رائحة غير الإيجاب، كقول الأخطل:
وبالصريمة منزل منزل خلق ... عاف تغيّر إلا النؤي والوتد
عاف: دارس (خرب) . النؤي: حفرة حول الخباء تمنع عنه الماء. وفي هذا البيت رائحة النفي لأن تغير بمعنى لم يبق على حاله.
__________
(1، 2، 4) في الآية (90) من هذه السورة.
(3) بتضمين (بوّأ) معنى أنزل.. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا على أنه مصدر ميميّ..
أو هو ظرف متعلّق ب (بوّأنا) على أنه اسم مكان.
(5) في الآية (92) من هذه السورة.
(6) في الآية (90) من هذه السورة.
(7، 8) في الآية السابقة (93) .
(9، 10، 11) في الآية (94) . [.....]
(12) أو تام فاعله (قرية) ، وجملة آمنت نعت لقرية.. ولفظ قرية مجاز مرسل قصد به أهلها.
(13) في الآية (96) من هذه السورة.
(14) قيل: الاستثناء منقطع لأن القوم ليس من جنس القرية.. وقيل بل هو متصل لأنه قصد بالقرية أهلها.
(15) أو بحال منه.
(16) أو هي نعت لقرية، وجملة نفعها إيمانها خبر كانت بزيادة الفاء في الخبر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-05-2022, 06:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
الجزء الثّاني عشر
محمود بن عبد الرحيم صافي

سورة هود
الحلقة (301)
من صــ 279 الى ص
ـ287






[سورة هود (11) : آية 45]
وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ (45)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (نادى نوح ربّه) مثل نادى نوح ابنه «1» ، (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب، حذف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابني) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (من أهل) جارّ ومجرور بخبر إنّ و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إنّ وعدك) مثل إنّ ابني، والفتحة ظاهرة (الحقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحكم) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء جملة: «نادى نوح » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادى وهو عطف تفسير أو تفصيل.
وجملة: «ربّ » في محلّ نصب مقول القول «2» .
وجملة: «إنّ ابني من أهلي» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ وعدك الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أنت أحكم الحاكمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الفوائد
هل كنعان الغريق ابن نوح؟ أكثر المفسرين أنه ابن نوح من صلبه.
وهذا هو القول الصحيح. وما سوى ذلك فهو باطل. وقد نقل الجمهور ما صح عن ابن عباس أنه قال: ما بغت (ما زنت) امرأة نبي قط. ونص تعالى بقوله وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ كما ناداه أبوه بقوله (يا بني اركب معنا) . وقال المفسرون: إذا كفرت زوجة النبي فهذا لا يعيبه ولا يمس شرفه، أما الزنى فإنه معيب ولا يجوز أن يقع من زوجة نبي قط، كما ورد عن ابن عباس والذي يظهر لي والله أعلم أن قوله تعالى: إنه ليس من أهلك أي أنه باختياره الكفر قد انقطعت القرابة المعنوية بينه وبين أبيه، لأن الإيمان هو الرابط الأساسي والقرابة الحق.
[سورة هود (11) : آية 46]
قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (46)

الإعراب:
(قال يا نوح) مرّ إعرابها «3» ، (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من أهلك) مثل من أهلي متعلّق بخبر ليس «4» (إنّه) مثل الأول (عمل) خبر إنّ مرفوع على حذف مضاف أي ذو عمل (غير) نعت لعمل مرفوع (صالح) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية حازمة (تسألن) مضارع مجزوم.. و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (ليس) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (به) مثل لك متعلق بحال من (علم) وهو اسم لبس مؤخّر مرفوع (إنّي) مثل إنّه (أعظ) مضارع مرفوع، والفاعل أنا و (الكاف) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ (تكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من متعلّق ب (أعظك) بمعنى أنهاك «6» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا نوح » في محلّ نصب مقول القول «7» .
وجملة: «إنّه ليس من أهلك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ليس من أهلك» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّه عمل » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: «لا تسألن » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: أي إن جاءك علم هذا فلا تسألني
وجملة: «ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّي أعظك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعظك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الفوائد
1- عصمة الأنبياء:

استدل بهذه الآيات من لا يرى عصمة الأنبياء، بأن قوله تعالى إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ المراد منه السؤال، وهو محظور، فلهذا نهاه عنه بقوله فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، وقوله سبحانه وتعالى إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ يدل على أن ذلك السؤال كان جهلا، ففيه زجر وتهديد، وطلب المغفرة والرحمة له يدل على صدور الذنب. والجواب أن الله عز وجل كان قد وعد نوحا عليه الصلاة والسلام بأن ينجيه وأهله، فأخذ نوح ظاهر اللفظ واتبع التأويل بمقتضى الظاهر، ولم يعلم ما غاب عنه ولم يشك في وعد الله سبحانه وتعالى، فأقدم على هذا السؤال لهذا السبب، فعاتبه الله عز وجل على سؤاله ما ليس له به علم، وبين له أنه ليس من أهله الذين وعده بنجاتهم، لكفره وعمله الذي هو غير صالح، وأعلمه الله سبحانه وتعالى أنه مغرقه مع الذين ظلموا، ونهاه عن مخاطبته فيهم، فأشفق نوح من إقدامه على سؤال ربه، فيما لم يؤذن له فيه وخاف من ذلك الهلاك فلجأ إلى ربه عز وجل، وخشع له وعاذ به، وسأله المغفرة والرحمة، لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين، وليس في الآية ما يقتضي صدور ذنب ومعصية من نوح عليه الصلاة والسلام سوى تأويله وإقدامه على سؤال ما لم يؤذن له فيه، وهذا ليس بذنب ولا معصية. ويقال في هذه الحادثة ما قيل في فداء النبي صلّى الله عليه وآله وسلم لأسرى بدر، والله أعلم.
2- حذف الياء تخفيفا:
ورد في القرآن الكريم حذف الياء من بعض الأسماء والأفعال دون سبب نحوي يقتضي ذلك، وقال النحويون بأن سبب حذفها هو التخفيف، وأثناء الإعراب نعتبرها موجودة ونعربها، وقد وردت في هذه الآية في قوله تعالى: فلا تسألن: أصلها فلا تسألني، حذفت الياء للتخفيف، وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وورد في سورة الكهف قوله تعالى ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ أي نبغي، وورد أيضا في موضع آخر من القرآن الكريم وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وورد في الآية السابقة رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي أي (ربي) وهذه سمة لكلام الله عز وجل تميزه عن كلام البشر، وحذف الياء فيه مغزى وحكمة وتناسق وانسجام للنغم الموسيقي المتآلف في القرآن الكريم، وفيه لفتة إلى بعض المعاني اللطيفة. ففي قوله تعالى مثلا رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ فيه لفتة إلى قرب الله عز وجل من العبد واستجابته له قبل أن يتم كلمة (ربي) . والله أعلم.
[سورة هود (11) : آية 47]
قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ (47)

الإعراب:
(قال ربّ) مر إعرابها «8» ، (إنّي) مثل إنّه «9» ، (أعوذ) مثل أعظ «10» ، (الباء) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعوذ) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (أسأل) مضارع منصوب، والفاعل أنا و (الكاف) ضمير مفعول به (ما ليس لي به علم) مثل ما ليس لك به علم «11» .
والمصدر المؤوّل (أن أسألك) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن أسألك متعلّق ب (أعوذ) .
(الواو) عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (لا) نافية (تغفر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (لي) مثل لك، متعلّق ب (تغفر) ، (الواو) عاطفة (ترحم) مضارع مجزوم معطوف على (تغفر) ، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره (أنا) (من الخاسرين) جارّ ومجرور خبر أكن.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي أعوذ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أعوذ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أسألك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ليس لي به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «12» .
وجملة: «إلّا تغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «ترحمني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تغفر.
وجملة: «أكن من الخاسرين» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
[سورة هود (11) : آية 48]
قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (48)

الإعراب:
(قيل) ماض مبنيّ للمجهول (يا نوح) مرّ إعرابها «13» ، (اهبط) فعل أمر، والفاعل أنت (بسلام) جار ومجرور حال من فاعل اهبط (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لسلام «14» ، (الواو) عاطفة (بركات) معطوف على سلام مجرور (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبركات «15» ، (الواو) عاطفة (على أمم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبركات- أو ببركات- فهو معطوف على المجرور الأول بإعادة الجار (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمم (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الكاف) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (أمم) مبتدأ مرفوع.. خبره محذوف أي: من ذرّيتك أمم (السين) حرف استقبال (نمتع) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (ثمّ) حرف عطف (يمسّهم) مثل نمتّعهم (منّا) مثل الأول متعلّق بحال من (عذاب) وهو فاعل يمسّهم مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا نوح ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «16» .
وجملة: «اهبط بسلام» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «من ذرّيتك أمم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سنمتّعهم» في محلّ رفع نعت لأمم.
وجملة: «يمسّهم منّا عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سنمتّعهم.
[سورة هود (11) : آية 49]
تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)

الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ «18» ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ «2» ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل نحن للتعظيم و (ها) ضمير مفعول به (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيها) ، (ما) نافية (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (تعلمها) مثل نوحيها والفاعل أنت ضمير مستتر (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للفاعل (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (قوم) معطوف على الضمير المستتر فاعل تعلم، مرفوع و (الكاف) مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعلمها) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «19» ، (الفاء) استئنافيّة «20» ، (اصبر) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ العاقبة) حرف مشبّه بالفعل واسمه المنصوب (للمتّقين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
جملة: «تلك من أنباء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحيها ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك «21» .
وجملة: «ما كنت تعلمها» في محلّ رفع خبر ثالث «22» .
وجملة: «تعلمها» في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «اصبر» لا محلّ لها استئنافيّة «23» .
وجملة: «إنّ العاقبة للمتّقين» لا محلّ لها تعليليّة.
__________

(1) في الآية (42) من هذه السورة.
(2) أو هي اعتراضيّة لا محلّ لها، والجملة بعدها مقول القول.
(3) في الآية (32) من هذه السورة.
(4) في الآية السابقة (45) .
(5) أو هو نكرة موصوفة بمعنى شيء.. والجملة بعده في محلّ نصب نعت له.
(6) أو هو في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي: أعظك كراهة أن تكون من الجاهلين.
(7) أو هي اعتراضيّة لا محلّ لها، والجملة بعدها مقول القول.
(8) في الآية (45) من هذه السورة.
(9، 10، 11) في الآية (46) السابقة.
(12) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) النكرة الموصوفة بمعنى شيء.
(13) في الآية 32 من هذه السورة. [.....]
(14) أو متعلّق بسلام.
(15) أو متعلّق ببركات.
(16) لأنها في الأصل مقول القول.. وانظر الآية (11) من سورة البقرة.
(17) والإشارة إلى الآيات التي تروي قصة نوح عليه السلام.
(18) أو حال من الضمير الظاهر في (نوحيها) .
(19) والإشارة إلى القرآن الكريم.
(20) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
(21) أو في محلّ نصب حال من أنباء.
(22) يجوز أن تكون حالا.. إمّا من ضمير المفعول في (نوحيها) ، أو من الضمير المجرور في إليك) .
(23) أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أوذيت في تبليغ ما أرسل إليك فاصبر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-06-2022, 05:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 383)
من صــ 313الى ص
ـ 324



[سورة مريم (19) : الآيات 54 الى 55]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (54) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها «1» .
جملة: «اذكر.....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان صادق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان صادق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان رسولا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
55- (الواو) عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (يأمر) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مرضيّا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «كان يأمر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق..
وجملة: «يأمر ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «كان.. مرضيّا» في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
الصرف:
(مرضيّا) اسم مفعول من رضي الثلاثيّ، وفيه إعلال بالقلب مرّتين أولا قلب الواو ياء في الفعل أصله رضو- بكسر الضاد- لأنّ مصدره الرضوان، فلمّا كسرت الضاد قلبت الواو ياء فأصبح رضي.. ثانيا قلب الواو ياء في اسم المفعول، أصله مرضوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
[سورة مريم (19) : الآيات 56 الى 57]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (56) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (57)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها «2» .
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان صدّيقا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان صدّيقا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
57- (الواو) عاطفة (مكانا) ظرف منصوب متعلّق ب (رفعناه) ، (عليّا) نعت ل (مكانا) منصوب.
وجملة: «رفعناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان.
الصرف:
(إدريس) ، اسم علم أعجميّ وزنه على القياس العربي إفعيل بكسر الهمزة.
البلاغة
- الاستعارة:

في قوله تعالى «وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا» .
شبّه المكانة العظيمة، والمنزلة السامية، بالمكان العالي، بطريق الاستعارة.
[سورة مريم (19) : آية 58]
أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (58)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذين) خبر المبتدأ «3» ، في محلّ رفع (عليهم) متعلّق ب (أنعم) ، (من النبيّين) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) ، (ذريّة) بدل من النبيّين بإعادة الجارّ (ممّن) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة) فهو معطوف عليه، (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا) ، (من ذريّة إبراهيم) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة آدم) فهو معطوف عليه، وكذلك (ممّن..) فهو معطوف عليه أيضا (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب خرّوا (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (بكيّا) معطوف على سجّدا منصوب.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنعم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حملنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأولى.
وجملة: «هدينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «اجتبينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هدينا.
وجملة: «تتلى.. آيات ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(بكيّا) ، جمع باك، اسم فاعل من بكى، وبكيّ فيه إعلال بالقلب، أصله بكوي كقعود جمع قاعد، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأخرى، ثمّ كسرت الكاف لمناسبة الياء.
[سورة مريم (19) : الآيات 59 الى 62]
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من بعدهم) متعلّق ب (خلف) بتضمينه معنى جاء (خلف) فاعل خلف مرفوع (الشهوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (غيّا) مفعول به منصوب.
جملة: «خلف.. خلف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أضاعوا ... » في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أضاعوا.
وجملة: «سوف يلقون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يعرضوا على الحساب فسوف يلقون..
60- (إلّا) أداة استثناء «4» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (صالحا) مفعول به منصوب (الفاء) استئنافيّة (أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة يدخلون (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول..
و (الواو) نائب الفاعل (شيئا) مفعول به بتضمين يظلمون معنى ينقصون أي:
شيئا من الثواب «5» .
وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب.
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: «أولئك يدخلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يظلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يدخلون «6» .
61- (جنّات) بدل من الجنّة منصوب، وعلامة النصب الكسرة (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لجنّات، (بالغيب) متعلّق بحال من عباد أي مؤمنين بالغيب، أو من الضمير العائد المحذوف أي الجنّة وهي غائبة عنهم والضمير في (إنّه) إمّا عائد على الرحمن، أو هو ضمير الشأن.
وجملة: «وعد الرحمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «إنّه كان وعده ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان وعده مأتيّا» في محلّ رفع خبر إنّ.
62- (فيها) متعلّق ب (يسمعون) ، (لغوا) مفعول به منصوب (إلّا) أداة استثناء (سلاما) منصوب على الاستثناء المنقطع (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (رزقهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (بكرة) ظرف زمان متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
وجملة: «لا يسمعون ... » في محلّ نصب حال من جنّات عدن «7» .
وجملة: «لهم رزقهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يسمعون.
الصرف:
(مأتيّا) ، اسم مفعول من أتى الثلاثيّ وفيه إعلال بالقلب أصله مأتوي، اجتمعت الواو والياء في الكلمة والأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وكسرت التاء لمناسبة الياء.
(بكرة) ، اسم بمعنى الغدوة، وزنه فعلة.. وانظر الآية (11) من هذه السورة.
البلاغة
- توكيد المديح بما يشبه الذم وعكسه:
في قوله تعالى «إِلَّا سَلاماً» .
استثناء منقطع، والسلام إمّا بمعناه المعروف، أي لكن يسمعون تسليم الملائكة عليهم السلام عليهم، أو تسليم بعضهم على بعض، أو بمعنى الكلام السالم من العيب، أي يسمعون كلاما سالما من العيب والنقص، وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم، كما في قول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
وهو يفيد نفي سماع اللغو بالطريق البرهاني الأقوى. والاتصال على هذا، على طريق الفرض والتقدير، ولولا ذلك لم يقع موقعه من الحسن والمبالغة.
[سورة مريم (19) : آية 63]
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)

الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ (الجنّة) بدل من تلك مرفوع (التي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ «8» ، (من عبادنا) متعلّق بحال من الموصول الآتي (من) - نعت تقدّم على المنعوت- (من) موصول مفعول نورث في محلّ نصب.
جملة: «تلك الجنّة التي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نورث ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «كان تقيّا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(نورث) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه أورث، والأصل أن يقال نؤورث، استثقلت الهمزة في اللفظ فحذفت.
البلاغة
- الاستعارة:

في قوله تعالى «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا» .
أي: نبقي عليه الجنة، كما نبقي على الوارث مال المورّث، ولأن الأتقياء يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة، فإذا أدخلهم الجنة فقد أورثهم من تقواهم كما يورث الوارث المال من المتوفى.
فقد استعار الإرث لعطاء الجنة.
[سورة مريم (19) : الآيات 64 الى 65]
وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية، وفاعل (نتنزّل) نحن للتعظيم يعود على جبريل «9» ، (إلّا) أداة حصر (بأمر) متعلّق ب (نتنزّل) ، (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، والموصول مبتدأ مؤخّر (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، والموصول الثاني معطوف على الأول (خلفنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني والموصول الثالث معطوف على الأول في محلّ رفع (بين) مثل الأول متعلّق بصلة ما الثالث (ما) نافية.
جملة: «ما نتنزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «له ما بين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما كان ربّك نسيّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما نتنزّل..
65- (ربّ) بدل من ربّك الثاني مرفوع «10» ، (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات بالواو (بينهما) مثل الأول «11» (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لعبادته) متعلّق ب (اصطبر) ، (هل) حرف استفهام (له) متعلّق بحال من (سميّا) «12» ، (سميّا) مفعول به منصوب.
وجملة: «اعبده ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفت ربوبيّته فاعبده.
وجملة: «اصطبر ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اعبده.
وجملة: «تعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدة للربوبيّة.
الصرف:
(نسيّا) ، صفة مشبّهة- أو مبالغة اسم الفاعل- وزنه فعيل.
(اصطبر) ، فيه إبدال تاء الافتعال إلى طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتبر.
الفوائد
-
سئل الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ عن أهل الكهف وذي القرنين والروح، فطلب إلى جبريل أن يخبره بأمر هؤلاء، فأبطأ عليه جبريل بالجواب خمسة عشر يوما، وقيل أربعين، حتى أذاع المشركون بأن ربه قد هجره وقلاه. فنزل الوحي قائلا «وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ»
بعد أن قص على الرسول قصة أهل الكهف وذي القرنين، وأجابهم جوابا شافيا بشأن الروح.
[سورة مريم (19) : الآيات 66 الى 67]
وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف مبنيّ متعلّق بالجواب المحذوف والتقدير: أحيا أو أبعث «13» ، (ما) زائدة (اللام) لام الابتداء (أخرج) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل أنا (حيّا) حال مؤكدة منصوبة.
جملة: «يقول الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «متّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سوف أخرج ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
67- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لا) نافية (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه) ، (الواو) واو الحال (يك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (شيئا) خبر يكن منصوب.
وجملة: «يذكر الإنسان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول الإنسان.
وجملة: «خلقناه ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّا خلقناه ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله يذكر.
وجملة: «لم يكن شيئا ... » في محلّ نصب حال.
__________
(1) في الآية (41) من هذه السورة.
(2) في الآية (41) من هذه السورة.
(3) يجوز أن يكون الموصول نعتا لاسم الإشارة- أو بدل، أو عطف بيان- وحينئذ يصبح الخبر الشرط الآتي وفعله وجوابه: إذا تتلى ...
(4) هي بمعنى لكن عند السيوطيّ، فالاستثناء منقطع و (من) مبتدأ خبره جملة أولئك يدخلون، والفاء زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط، واختار أبو حيّان الاستثناء المتّصل.
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: لا يظلمون ظلما ما. [.....]
(6) يجوز أن تكون معترضة بين البدل (جنّات) وبين المبدل منه (جنّة) .
(7) أو مقطوعة على الاستئناف فلا محلّ لها.
(8) جاء اسم الموصول خبرا من غير ضمير الفصل لأنّ الجنّة سبق ذكرها في الآيات المتقدّمة.
(9) أو يعود على الملائكة ككلّ، فلا تعظيم.
(10) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة مستأنفة.
(11) في الآية السابقة.
(12) أو متعلق بمحذوف مفعول به ثان ل (تعلم) .
(13) لا يجوز تعليقه بفعل أخرج لأنّ لام الابتداء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، إلّا إذا أعربنا اللام زائدة، وهو ما اختاره السيوطيّ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-05-2022, 08:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (282)
من صــ 119 الى ص
ـ126


[سورة يونس (10) : آية 31]
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يرزق) فعل مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرزق) ، (الأرض) معطوف على السماء بالواو مجرور مثله (أم) حرف بمعنى بل وهي المنقطعة للإضراب الانتقاليّ (من يملك) مثل من يرزق (السمع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الأبصار) معطوف على السمع منصوب (الواو) عاطفة (من يخرج الحيّ) مثل من يملك السمع (من الميّت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (الواو) عاطفة (يخرج الميّت من الحيّ) مثل نظيرها المتقدّمة (الواو) عاطفة (من يدبّر الأمر) مثل من يملك السمع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (يقولون) مثل يفترون «1» ، (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف أي الله يفعل كلّ ذلك «2» ، (الفاء)
عاطفة (قل) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تتّقون) مثل يفترون «3» .
جملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يرزقكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يرزقكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «من يملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول المتقدّم.
وجملة: «يملك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: «من يخرج ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يخرج ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثالث.
وجملة: «يخرج (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخرج الأولى.
وجملة: «من يدبّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يدبّر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الرابع.
وجملة: «سيقولون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن سألتموهم ذلك فسيقولون.
وجملة: «الله (يفعل ذلك..) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الأولى) .
وجملة: «أفلا تتّقون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتصرون على الضلال فلا تتقون.
[سورة يونس (10) : آية 32]
فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الفعّال لهذه الأشياء، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، و (الميم) حرف لجمع الذكور (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (ربّ) بدل من لفظ الجلالة مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت لربّ مرفوع (الفاء) عاطفة (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وفيه معنى النفي «4» ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الحقّ) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الضلال) بدل من اسم الاستفهام تبعه في الرفع (الفاء) عاطفة (أنّي) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله تصرفون «5» ، (تصرفون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «ذلكم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ماذا بعد الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «6» .
وجملة: «أنّى تصرفون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[سورة يونس (10) : آية 33]
كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (33)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (ذلك) إشارة في محلّ جرّ متعلق
بمحذوف مفعول مطلق عامله حقّت «7» ، (حقّت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) مضاف إليه (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّت) ، (فسقوا) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يؤمنون) في محلّ رفع بدل من (كلمة) «8» .
جملة: «حقّت كلمة..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فسقوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر أنّ.
[سورة يونس (10) : آية 34]
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)

الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (هل) حرف استفهام (من شركاء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول «9» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يبدأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخلق) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (يعيد) مثل
يبدأ و (الهاء) ضمير مفعول به (قل) مثل الأول (الله) مبتدأ مرفوع (يبدأ ... يعيده) مثل الأولى (فأنّى تؤفكون) مثل فأنّى تصرفون «10» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل من شركائكم من..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبدأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يعيده» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يبدأ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبدأ الخلق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «يعيده ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبدأ.
وجملة: «تؤفكون» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الثانية) .
[سورة يونس (10) : آية 35]
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)
الإعراب:
(قل.. يهدي) مثل نظيرها «11» ، (إلى الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، (قل الله..) مثل نظيرها «12» ، (للحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) الثاني (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يهدي إلى الحق) كالأولى (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يتّبع) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب..
ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يتّبع) في محلّ جرّ بباء محذوفة والجارّ والمجرور متعلّق بأحقّ أي: أحقّ بأن يتّبع، والمفضّل عليه محذوف أي ممن لا يهدي «13» .
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (من لا يهدّي) مثل من يهدي «14» (إلّا) أداة حصر (أن يهدى) مثل أن يتّبع. والمصدر المؤوّل (أن يهدى) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق ب (يهدّي) ، أي: لا يهدّي إلّا بأن يهدى «15» .
(الفاء) استئنافيّة (ما) اسم استفهام للتوبيخ والإنكار مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ ما (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال من فاعل (تحكمون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل من شركائكم من يهدي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يهدي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من يهدي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هل من شركائكم ...
وجملة: «يهدي (الثالثة) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «يتّبع» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «من لا يهدّي» في محلّ نصب معطوفة على جملة من يهدي ...
وجملة: «لا يهدّي» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: «يهدى (بالبناء للمفعول) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحكمون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (لكم) «16» .
الصرف:
(يهدّي) ، فيه قلب التاء دالا وإدغامها مع الدال الثانية، أصله يهتدي، فلمّا أريد إدغام الدالين سكنت الأولى، وقد كانت الهاء قبل ذلك ساكنة، فكسرت تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه يفتعل.
(يهدي) ، بالبناء للمجهول، فيه إعلال بالقلب، أصله يهدي بفتح الدال وضمّ الياء بالضمّة المقدّرة، فلمّا فتح ما قبل الياء المتحركة في الأصل قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
البلاغة
مخالفة حروف الجر: وهذا باب ينطوي على السر في مخالفة حروف الجر.
وأكثر الناس يضعون هذه الحروف في غير مواضعها، ويجهلون الدقائق الكامنة في وضعها حيث وضعت، وهنا عدّى فعل هدى إلى الحق بإلى مرتين، وفي الثالثة عدّاه باللام، والنحاة يغفلون عن هذا السر ويقولون: إن ما يصح جره بإلى يجوز جره باللام التي تفيد الغاية مثلها، ولا عكسه، فلا يقال في قلت له، قلت إليه، ويقولون: الماء في الكأس لأن في للظرفية، ويجيزون التعدي بالباء لأنها تخلفها في الظرفية. ولا يجوز أن يقال في مررت به: مررت فيه. إذا تقرر هذا نقول، والله أعلم، إن هناك سرا وراء الصورة، فالهداية لما أسندت إليهم وجبت تعديتها بإلى التي تفيد البعد، كأنها ضمنا بعيدة عنهم ولكنها لما أسندت إلى الله تعالى، وجب تعديتها باللام التي تفيد القرب، كأنها من خصائصه وحده، وملك يمينه، وهو المنفرد بها على وجه الديمومة والكمال.
الفوائد
حلّ لإشكال.
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى قد يقول قائل: الأصنام جماد، لا تتصور هدايتها، ولا أن تهدى، فكيف قال: إلا أن يهدى؟ فقد ذكر العلماء في ذلك وجوه:
1- أن معنى الهداية في حق الأصنام الانتقال من مكان إلى مكان، فيكون المعنى أنها لا تنتقل إلا بفعل فاعل، فبيّن سبحانه وتعالى عجز الأصنام.
2- أن ذكر الهداية في حق الأصنام على وجه المجاز، وذلك أن المشركين لما اتخذوا الأصنام آلهة، وأنزلوها منزلة من يسمع ويعقل، عبر عنها بما يعبر به عمّن يسمع ويعقل ويعلم، ووصفها بهذه الصفة وإن كان الأمر ليس كذلك.
3- يحتمل أن يكون المراد من قوله هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ الأصنام، ومن قوله هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ رؤساء الكفر والضلالة، فالله سبحانه تعالى هدى الخلق إلى الدين بما أظهر من الدلائل الدالة على وحدانيته، وأما رؤساء الكفر والضلالة فإنهم لا يقدرون على هداية غيرهم إلا إذا هداهم الله إلى الحق، فكان اتباع دين الله والتمسك بهدايته أولى من اتباع غيره.
__________
(1) في الآية السابقة (30) .
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الفاعل ذلك الله.
(3) في الآية السابقة (30) .
(4) يجوز أن يكون (ما) اسم استفهام مبتدأ، وفيه معنى النفي (ذا) اسم موصول خبر (بعد) ظرف متعلّق بالصلة.
(5) أو في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (تصرفون) .
(6) أو هي تعليليّة لمقدّر أي آمنوا فليس بعد الحقّ إلّا.
(7) أو الكاف اسم بمعنى مثل مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي حقّت كلمة ربّك حقّا مثل صرف أولئك عن الإيمان.
(8) أو في محلّ جرّ بلام التعليل المحذوفة أي: لأنهم لا يؤمنون.. إذا دلت (كلمة ربّك) على عذاب الله. [.....]
(9) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت له.
(10) في الآية (32) من هذه السورة.
(11، 12) في الآية السابقة (34) .
(13) يجوز أن يكون لفظ (أحقّ) صفة لا تدلّ على التفضيل، وحينئذ لا حاجة لتقدير المفضّل عليه المحذوف.
(14) وخبر (من) محذوف تقديره أحق أن يتّبع.
(15) يحتمل أن يكون (إلّا) حرف استثناء والاستثناء إمّا منقطع فإلّا بمعنى لكن.. وإمّا متّصل، وهو استثناء من أعمّ الأحوال أي: من لا يهدّي في كلّ حال إلّا في حال أن يهدى.
(16) يمكن الوقوف على (لكم) .. فالجملة بعدها لا محلّ لها استئنافيّة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-05-2022, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (283)
من صــ 127 الى ص
ـ133



[سورة يونس (10) : آية 36]
وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف ناف (يتّبع) مضارع مرفوع (أكثر) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (ظنّا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه نوعه أي إلّا اتباع الظنّ، ومفعول يتّبع محذوف أي يتّبعون الأصنام اتّباع الظنّ (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الظنّ) اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (من الحقّ) جارّ ومجرور حال من (شيئا) - نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي لا يغني إغناء ما لا قليلا ولا كثيرا «1» ، (إنّ الله) مثل إنّ الظنّ (عليم) خبر إنّ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «2» (يفعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بعليم.
جملة: «يتّبع أكثرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الظنّ لا يغني ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا يغني ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة يونس (10) : آية 37]
وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (37)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان له- مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من دون) جارّ ومجرور حال من ضمير نائب الفاعل «3» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (تصديق) معطوف على خبر كان «4» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يفتري) في محلّ نصب خبر كان، وهذا المصدر على معنى اسم المفعول أي مفترى.
(الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب ويأخذ كلّ حالات إعرابه (الكتاب) مضاف إليه مجرور، (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بتصديق أو
بتفصيل ويكون من باب التنازع «5» ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ما كان هذا القرآن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من الكتاب «6» .
الصرف:
(يفتري) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يفتري بضمّ الياء الأولى وإثبات ياء أخيرة، ويعامل معاملة يهدى «7» .
(تصديق) ، مصدر قياسيّ لفعل صدّق الرباعيّ، وزنه تفعيل.

[سورة يونس (10) : آية 38]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل للإضراب الانتقاليّ (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بسورة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) (مثل) نعت لسورة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ادعوا) مثل ائتوا (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (من دون الله) مرّ إعرابها «8» متعلّق بحال
من الموصول (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افتراه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ائتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم صادقين فأتوا.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «استطعتم....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها صلة استئنافيّة «9» .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه المذكور أي إن كنتم صادقين في أنه افتراء فأتوا بسورة مثله.
الصرف:
(فأتوا) ، حذفت همزة الوصل لدخول الفاء على الفعل، أصله ائتوا، فلمّا دخلت الفاء حذفت همزة الوصل وكتبت الهمزة الثانية على ألف «10»
[سورة يونس (10) : آية 39]
بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)

الإعراب:
(بل) حرف إضراب (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ
جرّ متعلّق ب (كذّبوا) ، (لم) حرف نفي وجزم (يحيطوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحيطوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (لمّا) مثل لم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (تأويل) فاعل مرفوع و (الهاء) مثل الأخير (الكاف) حرف جرّ (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مطلق عامله كذّب.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (كذّب) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول، و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يحيطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتهم تأويله» في محلّ نصب حال من فاعل يحيطوا «11» .
وجملة: «كذّب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة أي تنبّه فانظر «12» .
«كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله انظر المعلّق بالاستفهام كيف.
البلاغة
- ل «لما» في قوله تعالى «بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ» سرّ عجيب، أفاد الكلام معنى، لم يكن ليتأتى لولا دخولها، لأنها تفيد التوقع بعد نفي الإحاطة بعلمه، فقد أفادت الأمور التالية: 1- أنهم كذبوا به على البديهة قبل التدبر ومعرفة التأويل. 2- تقليدا للآباء. 3- كان التكذيب قبل الإحاطة بعلمه ربما يوهم عذرا ما للكذب، فجاءت كلمة لما مشعرة بأنهم قد أحاطوا بعلمه حتى تنحسم أعذارهم ويتحقق شقائهم.

[سورة يونس (10) : الآيات 40 الى 41]
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر محذوف «13» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (منهم من لا يؤمن به) مثل نظيرها المثبتة (الواو) استئنافيّة (ربّ) مبتدأ (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (بالمفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بأعلم، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «منهم من يؤمن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن به» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «منهم من لا يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمن به» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «ربّك أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عمل) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على آخره و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكم عملكم) مثل لي عملي، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بريئون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «15» (أعمل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (أنا بريء مما تعملون) مثل نظيرها المتقدّمة.. و (تعملون) مضارع مرفوع وفاعله.
وجملة: «كذّبوك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يؤمن ...
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لي عملي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكم عملكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أنتم بريئون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول.
وجملة: «أنا بريء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنتم بريئون.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
الصرف:
(أعلم) ، صفة جاءت على وزن التفضيل ولم يقصد به التفضيل بل قصد به الوصف أي عالم وزنه أفعل (بريئون) ، جمع بريء.. انظر الآية (112) من سورة النساء.
__________
(1) أو هو مفعول به إذا ضمن يغني معنى يدفع.
(2) أو هو اسم موصول- أو نكرة موصوفة- في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلة أو نعت.
(3) أو متعلّق ب (يفتري) .
(4) أو مفعول مطلق لفعل محذوف.. أو مفعول لأجله عامله مقدّر أي أنزل للتصديق.
(5) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور حالا من الكتاب.
(6) صح مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف عامل في المعنى في المضاف إليه، ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة، كما يجوز أن تكون اعتراضيّة بين عامل ومعمول إذا علّق (من ربّ) بتفصيل.
(7) في الآية (35) من هذه السورة. [.....]
(8) في الآية (38) السابقة.
(9) أو تفسير للشرط المقدّر المتقدّم.
(10) أنظر الآية (23) من سورة البقرة.
(11) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(12) أو هي معطوفة على جملة كذّب الذين.. لأنها إنشائيّة لفظا خبريّة معنى، ومعناها: أهلكناهم.
(13) أو متعلّق بنعت لخبر محذوف أي بعض منهم.
(14) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين متعاطفين.
(15) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-05-2022, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (285)
من صــ 141 الى ص
ـ148




[سورة يونس (10) : آية 50]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «1» ، (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله- بمعنى أخبروني «2» - (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتاكم) ، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على الظرف منصوب، متعلّق بما تعلّق به الأول (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «3» (يستعجل) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من المفعول المحذوف أي: يستعجله منه (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أتاكم عذابه» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه ماذا يستعجل منه المجرمون «4» .
وجملة: «ماذا يستعجل ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتم «5» .
وجملة: «يستعجل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ماذا) .
[سورة يونس (10) : آية 51]
أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ النصب متعلّق- (آمنتم) ، (ما) زائدة (وقع) فعل ماض، والفاعل هو أي العذاب (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنتم) ، والضمير يعود على الله (الهمزة) للاستفهام (الآن) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمنون (الواو)
حاليّة (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير اسم كان (به) مثل الأول متعلّق (تستعجلون) بتضمينه معنى تكذبون (تستعجلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أرأيتم «6» .
وجملة: «وقع ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنتم به ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: «الآن (تؤمنون) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم به تستعجلون» في محلّ نصب حال من فاعل تؤمنون.
وجملة: «تستعجلون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(الآن) ، أدغمت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في (ال) التعريف بألف واحدة فوقها مدّة، وكذا شأن كلّ همزة وصل في (ال) التعريف إذا سبقت بهمزة. قيل هذا الادغام واجب وقيل هو جائز بحذف همزة الوصل أصلا وبقاء همزة الاستفهام، وقد وقع من هذا القبيل ستة مواضع في القرآن أدغم فيها الألفان.. اثنان في الأنعام وهما (الذكرين) «7» مرّتين، وثلاثة في هذه السورة هي (الآن) هنا «8» ، ولفظ (الله) «9» ، ولفظ (الله) في سورة النمل «10» .
[سورة يونس (10) : آية 52]
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (ظلموا) فعل ماض وفاعله (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الخلد) مضاف إليه مجرور (هل) حرف استفهام في معنى النفي (تجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كنتم) مثل المتقدّم «11» (تكسبون) مثل تستعجلون «12» .
والمصدر المؤوّل (ما كنتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل تجزون «13» .
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الآن (تؤمنون) «14» .
وجملة: «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: «تجزون ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «كنتم تكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تكسبون» في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ» أي المؤلم على الدوام.

[سورة يونس (10) : آية 53]
وَيَسْتَنْبِئُو نَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يستنبئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام (حقّ) خبر مقدم مرفوع «15» ، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إي) حرف جواب (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره متعلّق بفعل أقسم المقدّر و (الياء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام القسم «16» ، (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يستنبئونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حقّ هو» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يستنبئون المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أقسم) بربّي..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه لحقّ» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «ما أنتم بمعجزين» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم
الفوائد
- إي بالكسر والسكون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ف (إي) هي حرف جواب. وسنبين ما أورده ابن هشام عنها:
هي حرف جواب بمعنى (نعم) فيكون لتصديق المخبر، ولإعلام المستخبر، ولوعد الطالب، فتقع بعد: قام زيد، وهل قام زيد، واضرب زيدا ونحو هنّ، كما تقع نعم بعدهن، وزعم ابن الحاجب أنها تقع بعد الاستفهام كقوله تعالى وَيَسْتَنْبِئُو نَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم كما في الآية «إِي وَرَبِّي»
[سورة يونس (10) : آية 54]
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (لكلّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم (نفس) مضاف إليه مجرور (ظلمت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي كلّ نفس (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ مؤخّر (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.
والمصدر المؤوّل (أنّ لكلّ ... ما في الأرض) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي ثبت وجود..
(اللام) واقعة في جواب لو (افتدت) مثل ظلمت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدت) ، (الواو) عاطفة (أسرّوا) فعل ماض وفاعله (الندامة) مفعول به منصوب (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (قضي ... لا يظلمون) مرّ إعرابها «17» .
جملة: « (ثبت) امتلاك ما في الأرض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ظلمت ... » في محلّ جرّ نعت لنفس.
وجملة: «افتدت» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أسرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «18» .
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
[سورة يونس (10) : آية 55]
أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (55)

الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (لله) جارّ ومجرور
خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (ألا إنّ) مثل الأولى (وعد) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ لله ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وعد الله حقّ.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : آية 56]
هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الواو) عاطفة (يميت) مثل يحيي (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو نائب الفاعل.
جملة: «هو يحيي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: «يميت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
__________
(1) في الآية السابقة (49) .
(2) قال الحوفيّ الرؤية من رؤية القلب التي بمعنى العلم لأنها داخلة على جملة الاستفهام التي بمعنى التقرير، ففعل الرؤية على رأي الحوفي باق على معناه لا يتضمّن معنى أخبروني، وجملة الاستفهام سدّت مسدّ المفعولين.
(3) أعرب (ماذا) مبتدأ ولم يعرب مفعولا به لأن المفعول ضمير يعود على العذاب أي: يستعجله منه المجرمون.. هذا وقد أجاز أبو حيّان أن يكون (ماذا) مفعولا به، كأنه قيل: أيّ شيء يستعجله من العذاب المجرمون، وهو اختياره.
(4) انظر مزيدا من الشرح والإعراب حول هذا التعبير في الآية (40) من سورة الأنعام.. ويجوز أن يكون الجواب المقدّر دلّ عليه مضمون الاستفهام الآتي أي: فماذا يستعجل المجرمون، أو استعجلتموه.
(5) أمّا المفعول الأول فمحذوف على رأي أبي حيّان ولم يضمر لأن الإضمار مختصّ بالشعر أو قليل في الكلام، وهو ضمير مستتر وجوبا يعود على كلمة (عذابه) على رأي غير أبي حيّان، والكلام من باب التنازع بين الفعلين (رأيتم) و (أتاكم) ، فأعمل الثاني إذ هو المختار على مذهب البصريين وهو الذي ورد به السماع أكثر من إعمال الأول، فلمّا أعمل الثاني حذف ولم يضمر على رأي أبي حيّان، والمعنى: قل لهم يا محمّد أخبروني عن عذاب الله إن أتاكم أي شيء تستعجلون منه، أو أضمر على رأي آخر.
(6) في الآية السابقة (50) .
(7) في الآية (143) و (144) . [.....]
(8) وفي الآية (91) .
(9) في الآية (60) من هذه السورة.
(10) في الآية (59) .
(11، 12) في الآية السابقة (51) .
(13) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول، والجملة صلة، والعائد محذوف.
(14) في الآية السابقة (51) .. أو في محلّ نصب معطوفة على الجملة ذاتها إذا كانت مقول القول لقول محذوف.
(15) أو مبتدأ معتمد على استفهام، و (هو) فاعل للمصدر سدّ مسدّ الخبر.
(16) وهي اللام المزحلقة في غير القسم.
(17) في الآية (47) من هذه السورة.
(18) أو استئنافيّة إذا كان الإسرار في الآخرة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-05-2022, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (286)
من صــ 149 الى ص
ـ156



[سورة يونس (10) : آية 57]
يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا- أو عطف بيان- (قد) حرف تحقيق (جاءت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لموعظة «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شفاء) معطوف على موعظة مرفوع (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشفاء «2» (في الصدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان بحرفي العطف على موعظة مرفوعان، وعلامة الرفع في (هدى) الضمّة المقدّرة على الألف (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق برحمة وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءتكم موعظة ... » لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(شفاء) ، مصدر سماعيّ لفعل شفى يشفي باب ضرب، ثمّ جعل وصفا للمبالغة، أو هو اسم لما يشفي كالدواء، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال أو إبدال بقلب حرف العلّة همزة، أصله شفاي، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ نحن هنا بصدد الاسم (هدى) وهو معطوف على موعظة مرفوع مثلها بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا للتنوين ولكنها مثبتة خطا، وقد يتوهم متوهم أن التنوين على الألف حركة إعراب، فهو ليس كذلك وإنما هو دليل على الألف المحذوفة، وبيانا لهذه الناحية نقول: إذا تجرد الاسم المقصور من التعريف بأل، وتجرد من الإضافة، فانه ينون في جميع حالات الإعراب، وتقدر الحركات على ألفه المحذوفة بسبب التنوين، ومعلوم بأن هذه الألف محذوفة لفظا ومثبتة كتابة لكننا في الإعراب نعتبرها محذوفة، أما إذا لم ينون، الاسم المقصور، وذلك في حالة مجيئه مضافا أو معرفا (بأل) فإننا نعربه بحركات مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
[سورة يونس (10) : آية 58]
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (بفضل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور بعده أي: يحسن الفرح بمجيء فضل الله «3» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (بفضل) فهو معطوف عليه و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) زائدة للربط بما قبلها (الباء) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من (فضل الله) بإعادة الجارّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الفاء) هي الفصيحة لإفادة معنى السببيّة «4» ،
(اللام) لام الأمر (يفرحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (هو) ضمير منفصل مبتدأ (خير) خبر مرفوع «5» ، (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، متعلّق بخير «6» ، (يجمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحسن الفرح) بفضل الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفرحوا ... » في محلّ نصب معطوفة مقول القول «7» : أو هي جواب شرط مقدّر أي: إن جاءهم الفضل والرحمة من الله فليفرحوا.. أو إن فرحوا لشيء فليفرحوا بسبب فضل الله ...
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يجمعون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .

[سورة يونس (10) : آية 59]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)

الإعراب:
(قل أرأيتم) مرّ إعرابها «8» أي أخبروني.. (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل «9» (أنزل) فعل ماض (الله)
فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من رزق) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (الفاء) عاطفة (جعلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلتم) «10» ، و (من) للتبعيض (حراما) مفعول به منصوب (حلالا) معطوف بالواو على (حراما) منصوب (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أذن) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) مثل الأول متعلّق ب (أذن) ، (أم) هي المنقطعة بمعنى بل للإضراب الانتقاليّ (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفترون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «جعلتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: «الله أذن ... » في محلّ نصب مقول القول «11» .
وجملة: «أذن لكم..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «تفترون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حراما) ، مصدر حرم يحرم باب فرح وباب كرم، استعمل صفة للمبالغة وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ» فاستعمال أنزل فيما ذكر مجاز من اطلاق المسبب على السبب، وجوز أن يكون الإسناد مجازيا بأن أسند الإنزال إلى الرزق لأنه سببه كالمطر منزل.

[سورة يونس (10) : آية 60]
وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ظنّ) خبر مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب «12» ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بظنّ (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بفضل (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يشكرون) مثل يفترون.
جملة: «ما ظنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ الله لذو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم لا يشكرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الأخيرة.
وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : آية 61]
وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (61)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية في المواضع الثلاثة (تكون) مضارع ناقص «13» مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (في شأن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (تتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنت (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلو) ، والضمير يعود إلى الله، ومن ابتدائيّة «14» ، (من) حرف جرّ زائد (قرآن) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلا) أداة حصر (كنّا) فعل ماض ناقص مبني على السكون..
و (نا) اسمه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهودا) وهو خبر كنّا منصوب (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (شهودا) ، (تفيضون) مضارع مرفوع والواو فاعل (فيه) مثل منه متعلّق ب (تفيضون) ، (الواو) عاطفة (يعزب) مضارع منفي مرفوع (عن ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعزب) ، و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (مثقال) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يعزب (ذرّة) مضاف إليه مجرور (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (مثقال
ذرّة) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق ب (في الأرض) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي «15» (أصغر) معطوف على مثقال ذرّة لفظا مجرور مثله، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للوصفيّة ووزن أفعل (من) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأصغر.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (لا أكبر) مثل لا أصغر (إلّا) بمعنى لكن للاستثناء المنقطع (في كتاب) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي كلّ الأشياء (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة: «ما تكون في شأن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما تتلو ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا تعملون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كنّا عليكم ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «تفيضون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما يعزب.. من مثقال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو) في كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(شأن) ، مصدر سماعيّ لفعل شأنت أشأن باب فتح، وهو بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(شهودا) ، جمع شاهد أو شهيد، الأول اسم فاعل، والثاني صفة مشبهة.
(أصغر) ، اسم تفضيل من صغر الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(أكبر) ، اسم تفضيل من كبر الثلاثيّ، وزنه أفعل وانظر الآية (217) من سورة البقرة.
البلاغة
- في قوله سبحانه وتعالى «وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ» حيث قدمت الأرض على السماء، بخلاف قوله في سورة سبأ «عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ» وحق السماء أن تقدم على الأرض، ولكنه لما ذكر شهادته على شؤون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم، ووصل بذلك قوله «لا يَعْزُبُ عَنْهُ» لاءم ذلك تقديم الأرض على السماء.
__________
(1) أو متعلّق ب (جاءتكم) إذا كان (من) لابتداء الغاية.. والتركيب مجازيّ.
(2) هذا إذا كان (شفاء) اسما بمعنى دواء.. وإذا كان مصدرا فإن (اللام) زائدة للتقوية و (ما) في محلّ نصب مفعول به لشفاء.
(3) وفي الكلام حذف مضاف كما هو ظاهر.. أو متعلّق بفعل جاءتكم موعظة مقدّر بعد قل.
(4) من الواضح أن الفاء إذا أفادت معنى السببيّة خرجت عن العطف الصريح، لهذا يصحّ عطف الخبر على الإنشاء بها وبالعكس. [.....]
(5) والضمير المبتدأ يعود على الفرح المفهوم من سياق الآية.
(6) والعائد محذوف.. أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جر ب (من) وليس ثمّة عائد.
(7) وفي الكلام حذف مضاف كما هو ظاهر.. أو متعلّق بفعل جاءتكم موعظة مقدّر بعد قل.
(8) في الآية (50) من هذه السورة.
(9) أعربها بعضهم اسم استفهام مفعول به لفعل أنزل، أو مبتدأ على تقدير حذف المفعول أي أنزله، والجملة سدّت مسدّ مفعولي أرأيتم.
(10) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعل) .
(11) والمفعول الثاني لفعل أرأيتم محذوف دلّ عليه الكلام المذكور بعده، والتقدير:
أرأيتم ما أنزل الله لكم ... من أمركم بهذا التحريم والتحليل؟
(12) أو هو مفعول مطلق.. انظر الآية (50) من سورة النساء.
(13) أو تام، والفاعل أنت و (في شأن) متعلّق به.
(14) يجوز أن يعود الضمير على الشأن و (من) تعليليّة.. أي تتلو قرآنا من أجل الشأن الذي نزل بك.
(15) هي عند الزمخشريّ نافية للجنس اسمها أصغر وخبرها في كتاب و (إلّا) حينئذ أداة حصر وهو توجيه جيّد لوجود قراءة (أصغر) بالرفع على الابتداء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 519.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 514.01 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.13%)]