تتبع المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عرض كتاب "مباحث المفاضلة في العقيدة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          كراهة الإحرام قبل الميقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          إنه موسمنا الأكبر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          من أخطائنا في عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أزمة الهوية الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          صدمة غزة وحال الأمة الإسلامية .. نحو استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          شفاء لما في الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          وليال عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          في كل بقعة من أرض الله جراح تنزف ودماء تسيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          فضل الدعاء بعد عصر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 05:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,105
الدولة : Egypt
افتراضي تتبع المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه






تتبع المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه












د. سامية منيسي




فزع المشركون لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الفزع، فطاردوه في كل مكان، وتتبعوا آثاره، وآثار صاحبه حتى انتهوا إلى مكان قريب من غار ثور وقد ساورهم الشك أن يكون محمد وصاحبه قد لجآ إلى الغار، فأخذا يتشاوران فيما بينهما ويتساءلان وكان على مقربة من غار ثور راع فسأله المشركون: هل رأيت محمدًا وأبا بكر؟ وهل تعرف أين ذهبا؟ فأجاب الراعي: قد يكونان في الغار... وإن لم أر أحدًا أمه [أي: قصده].







وسمع الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر هذا الحديث، كما سمعا وقع أقدام المشركين وهم يتجهون نحو الغار، فاستولى الخوف الشديد على أبي بكر رضي الله عنه حتى تصبب عرقا، وقال: يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا، فقال له الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر ما ظنك في رجلين الله ثالثهما، يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا».







ثم تقدِّم أحدهم نحو الغار، ودار حوله، وأمعن فيه النظر يبحث عنهما، ثم عاد فسأله أصحابه: ماذا رأيت بالغار؟ فقال: إن العنكبوت عليه من قبل ميلاد محمد، وقد رأيت حمامتين وحشيتين على فم الغار، فعرفت أن ليس فيه أحد، فاعتقد المشركون أن الغار مهجور.. وبذلك رجعوا خائبين مدحورين... وفي الروض الأنف أيضا أن شجرة أمرها الله تعالى فنبتت على فوهة الغار لتحجب الرؤية عنهما[1].







وبذلك حمى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنه بقوته الجبارة التي لا تقهر وبجنوده، وهو القائل جل وعلا: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30][2].







وبذلك تجلت عناية الله تعالى ورعايته لرسوله صلى الله عليه وسلم وحبيبه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم في كل خطوة من خطواته، وكل موقف من مواقفه، وفي ذلك يقول الله جل وعلا: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].







وهنا نذكر أن القرآن الكريم لم يشر إلى نسيج العنكبوت، أو وجود الحمامتين الوحشيتين عند فوهة الغار، ولكن كتب الحديث النبوي الشريف أشارت إليها، وإلى الشجرة التي نبتت على فوّهة الغار وتُسمى «الراءة» لتظلل على الاثنين فيه، كما ذكرتها أيضا كتب السيرة العطرة.







هذا، وقد ذكر أن الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل الكفار على الغار كان يُصلي، وكان أبو بكر يرقب الموقف، وهو حديث رواه الحسن البصري في المسند، كذلك ذكر في الروض الأنف أن حمام الحرم من نسل هاتين الحمامتين الوحشيتين[3].







وفي قوله تعالى: ﴿ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ أي: أيده بعنايته، ومن قوله: ﴿ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾ أي: نسيج العنكبوت، ووجود الحمامتين الوحشيتين، والشجرة التي نبتت وإخفاء هذه الأشياء من عيون الأعداء إنما هو من عناية الله تعالى لهما ورمز لجنود الله.







وكذلك الملائكة في كل موقف من مواقف نبي الله، فجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العُليا.







وهنا يقول أستاذنا الدكتور/ محمد الطيب النجار - رحمه الله -: « ومن هنا يسوغ لنا أن نقول - والله أعلم - إن تأييد الله لرسوله بالجنود يقصد به في هذه الآية ما سخّره الله من القوى لنصرة محمد وتيسير طريقه إلى يثرب وإخفاء المعالم التي تدل عليه حتى يصل إلى غايته في أمن وسلام»[4].







[1] الروض الأنف ج2 ص231، 232، مجلد مع السرة، القول المبين ص140، 141.

[ الأخبار المتعلقة بتفاصيل قصة الغار والحمام والعنكبوت كلها غير صحيحة ] [إدارة التحرير].




[2] المؤلفة.





[3] الروض الأنف ج2 ص231، 232، البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص195.




[4] القول المبين ص142.

















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]