تعريف الاختصار والإيجاز لغة واصطلاحا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطبة الأضحى 1445 هـ: الكلمة مغنم أو مغرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطبة عيد الأضحى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خطبة عيد الأضحى 1445 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          خطبة: عيد الأضحى. 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خطبة عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          خطبة عيد الأضحى (1445 هـ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أحاديث صحيحة مختصرة في الأضحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 234 - عددالزوار : 28054 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 985649 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4014 - عددالزوار : 504116 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2021, 04:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,511
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف الاختصار والإيجاز لغة واصطلاحا

تعريف الاختصار والإيجاز لغة واصطلاحا
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن






الإِيْجَـازُ فِي اللُّغَةِ:

أوجز الكلام قَصَّرَهُ، وكلامٌ مُوْجَزٌ بفتح الجيم وكسرها [1]، ووجز: وَجُزَ الكلامُ وَجازَةً و وَجْزَاً، و أَوْجَزَ: قَلَّ فـي بلاغة، و أَوْجَزَه: اختصره. وكلامٌ وَجْزٌ: خفـيف. وأَمر وَجْزٌ و واجِزٌ و وَجِيزٌ و مُوجَزٌ و مُوجِزٌ. و الوَجْزُ: الوَحَى؛ يقال: أَوْجَزَ فلانٌ إِيجازاً فـي كل أَمر. وأَمرٌ وَجِيزٌ وكلام وَجِيز أَي خفـيف مقتصر؛ الوَجْزُ: السريع العطاء. يقال: وَجَزَ فـي كلامه وأَوْجَزَ؛ و أَوْجَزْتُ الكلام: قَصَرْتُه. وفـي حديث علـيه السلام: إِذا قُلْتَ فأَوجِزْ؛ أَي: أَسرعْ واقْتَصِرْ. و تَوَجَّزْتُ الشيء: مثل تَنَـجَّزْتُه. ورجل مِيْجاز: يُوجِزُ فـي الكلام والـجواب. و أَوْجَزَ القولَ والعطاء. قلَّله، وهو الوَجْزُ؛ قال: ما وجْزُ مَعْرُوفِكِ بالرِّماقِ، ورجل وَجْزٌ: سريع الـحركة فـيما أَخَذَ فـيه.



ومنه قول عمر بن عبد العزيز صلى الله عليه وسلم : عَجِبْت لِمَنْ لاحَنَ النَّاسَ كيف لا يَعْرِفُ جَوامِعَ الكلم؛ معناه: كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من الكلام[2].



الإِيْجَـازُ فِي الاصْطِـلاحِ:

"هـو الجَمْـعُ للمعاني الكثيرةِ بالألْفَـاظِ القَلِيْلَةِ[3]"، وقيل:" الإيجازُ دلالةُ اللَّفْظِ عَلَي المَعْنَي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزِيْدَ عَلَيْهِ[4]".



وهو يُشبه كثيرًا تعريفَ الاختصارِ كما مرَّ، ولذلك يربطُ جمهورُ العلماءِ وبخاصةٍ علماءَ البلاغةِ بين الاختصارِ والإيجازِ، ويعُدُّونهما وجهين لعملةٍ واحدةٍ، فالإيجـازُ والاختصارُ عندهم مصطلحان لظاهرةٍ لُغَوِيَّةٍ واحدةٍ، وقد اهتمَّ البلاغيون العرب بدراسةِ ظاهرة الإيجاز في اللغة العربية، وقد ربط كثيرٌ من العلماء بين الإيجاز والاختصار في أبحاثهم حتى قيل: الإيجازُ والاختصارُ بمعنى واحدٍ كما يُؤخـذُ من المفتاح وصَرَّحَ به الطيبي.



ويُعَبِّرُ عن هذا التوجه أيضًا صاحب خزانة الأدب حيث يقول:" الإيجازُ اعتنت به فصحاءُ العربِ وبلغاؤها كثيرًا، فَإِنَّهُمْ كانوا إذا قصدوا الإيجاز أتوا بألفاظ استغنوا بواحدها عن ألفاظٍ كثيرةٍ؛ كأدوات الاستفهام والشروط وغير ذلك، فقولك: أين زيد؟ مُغْنٍ عن قولك: أزيدٌ في الدَّارِ أم في المسجد؟ إلى أن تستقري جميع الأماكن، وقولك: مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ؛ مُغْنٍ عن: إنْ يَقُمْ زَيْدٌ أو عمرو أقم معه، وما بالدار من أحدٍ؛ مُغْنٍ عن قولك: ليس فيها زيدٌ ولا عمرو، فغالبُ كلامِ العَرَبِ مَبْنِيٌّ عَلَى الإِيْجَازِ والاخْتِصَارِ، وأداءِ الَمْقُصْودِ مِنْ الكلامِ بأقلِّ عبارةٍ، وهذا النوع على ضربين: إيجازُ قَصْرٍ وإيجازُ حَذْفٍ، فإيجازُ القَصْرِ: اختصارُ الألفاظِ، وهو كقوله عز وجل ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 179] [5] فهذا اللَّفْظُ الوَجِيْزُ المُعْجِزُ المُخْتَصَرُ غَـايَـةٌ في الإيجازِ"[6].



وكُلُّ كتب البلاغة العربية تعرَّضت للحديث عن الإيجاز، فغلب مصطلح الإيجاز في كلام البلاغيين، وغلب مصطلح الاختصار في كلام النُّحَـاةِ. وجماعة من العلماء فرَّقوا بينهما - الإيجاز والاختصار - وفي هذا الشأن قال ابن سيده: بـين الإِيجاز والاختصار فرق مَنْطِقِيٌّ؛ ولذلك قال بعضهم‏: ‏"الاختصار خاصٌّ بحذف الجمل فقط بخلاف الإيجاز"‏[7]، فالإيجاز: تجريد المعنى من غير رعاية للفظ الأصل بلفظ يسير، و الاختصار: تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى [8].





[1] مختار الصحاح، مادة (و.ج.ز).




[2] لسان العرب، مادة (و.ج.ز).




[3] الحيوان للجاحظ (2/ 86).




[4] المثل السائر لابن الأثير (2/ 232).




[5] سورة البقرة، الآية (179).





[6] ينظر: خزانة الأدب (2/ 274).




[7] ينظر: الإتقان في علوم القرآن، (ص56).




[8] موصل الإعراب (1/ 161).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]