|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية فهد بن يحيى العماري الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فإن الإنسان يحتاج في سيره في هذه الدنيا وطريقه إلى الدار الآخرة إلى أقوياء في علمهم وإيمانهم وأخلاقهم وثباتهم يعينونه ويؤازرونه ويناصرونه ويعاضدونه ويناصحونه ويثبتونه وعلى قدر ضعفه وقوته يكون سيره في الدنيا ضعيفاً أو قوياً وإذا كان سيره لوحده أو برفقته ضعفاء في علمهم أو في إيمانهم وعلاقتهم مع ربهم ، ضعفاء في أخلاقهم فإنه معرض للمخاوف والمخاطر والفشل والتقلبات في سيره والله يقول في كتابه ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) . إنها آية عظيمة من سورة نكررها كل جمعة منذ سنين (سورة الكهف ) . فتعال لنقف معها ونطيل التأمل وهي جديرة بالتأمل والتدبر والبحث عن دررها وجواهرها والغوص في معانيها وجديرة بأن تخص بالكتابة والتأليف من خلال دروسها ومعانيها العظيمة . وأضع بين يدي القارئ الكريم هذه الإشارات السريعة والهمسات اليسيرة من التأملات في هذه الآية العظيمة وهي خواطر وجهد مقل يعتريها القصور في ترتيبها وتراكيبها ..تقبلها الله قبولاً حسناً ، ففتح لها قلوباً وأصغى لها آذاناً وكتب الأجر والنفع لكاتبها وقارئها وناشرها والدال على الخير كفاعله . أخي القارئ المتدبر لكلام ربه : إن هذا التوجيه الرباني القرآني يتصدره صيغة الأمر لأقوى البشر في سيره وعقله وإيمانه وعلمه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو نبي مرسل . (واصبر نفسك)..يوجهه بالصبر وحبس نفسه .(مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ) غدواً وعشياً ، وهنا مطلق الذكر بالأقوال والأفعال ، ملازمين له أول النهار وآخره .. وفيه درس عظيم : أن الإنسان بحاجة إلى التذكير وإن كان قوياً فالمصباح مع المصباح أكثر إنارة للطريق والمصباح الواحد قد تضعف إنارته في أي لحظة ولو كان قوياً .والحذر الحذر فقد يغتر الإنسان ويشعر بأنه لا حاجة إلى التذكير أو يغفل عن ذلك فيحتاج إلى التنبيه مهما بلغ .فذلك من الزاد والتزود في السير إلى الله والدار الآخرة .وفيه تربية للنفس على الافتقار والضعف والتواضع . (يريدون وجهه ) مخلصين له في أقوالهم وأفعالهم . أهل الفضل والعقول الراجحة والقلوب النيرة بنور الله وهديه ، وهذه صفات قوة وتكون سبباً في القوة .والإخلاص من أعظم أسباب القوة وبه تكون الفتوحات والبركات . والذكر يعطي الإنسان قوة في إيمانه وبدنه وتحمله المتاعب والمصائب ويعينه على طاعة الله ويحفظه من المعاصي والشرور وقد ذكر ابن القيم رحمه الله مائة فائدة للذكر في وابله الصيب . وفي الآية درس عظيم وهو الوصية بملازمة أهل الإخلاص وحسن السريرة والطوية ، فبملازمتهم يكون الفلاح والنجاح والتربية والتزكية والسير على خطاهم والاقتفاء بآثارهم...ونيل بركة صلاحهم والتأثر بهم .ولذا كان لزاماً على الإنسان أن يبحث في هذه الدنيا على من يعينه على أمر دينه من صديق صالح وزوجة صالحة والفتاة كذلك تبحث عن زوج صالح يعينها على أمر دينها. وهذا فيه درس عملي وتطبيقي بالمباشرة في الملازمة لأهل الذكر والإخلاص لأن ذلك أبلغ في التأثير من الدروس النظرية . فالحذر كل الحذر من التعالي واحتقار الآخرين فقد يستفيد الإنسان ممن هو دونه منصباً وجاهاً وعلماً ونسباً وشرفاً ، فالمسألة أعظم من كل ذلك وهي تحقيق الإخلاص والعبودية لله والافتقار إليه وملازمة ذكره ..وفيه تحذير من العزلة ولاسيما من يخشى عليه من العزلة والإنفراد فلم يأمر الله نبيه بترك أهل الدنيا والانعزال عموماً بل أمر بمجالسة و مخالطة أهل الصلاح والذكر . وفيه درس وهو أن الإنسان قد يتأثر سلباً فتدخله الشهوة والشبهة بمجالسة من هو دونه علماً وإيماناً وسلوكاً وتربية وسناً وولاية وهذا أمر مشاهد وواقع بين الأخ وأخيه والصديق وصديقه والزوجة وزوجها .فالحذر الحذر . إن كثيراً من الناس حينما يأتي الحديث عن التحذير من مجالسة أصدقاء السوء والهوى يظن أن ذلك الحديث هو موجه للمراهقين وحدثاء السن والعقول والصغار من بنين وبنات وهو مفهوم خاطئ ...ولذا اغتر كثير من الناس بنفسه فتأثر وانزلق في كثير من المخاطر وتأثر وتلوث بالشهوات والشبهات التي تقذف في القلوب بسبب مجالسة أهل الأهواء والشبه خطافة والقلوب ضعيفة . ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) قال ابن سعدي (الخوض هو التكلم بما يخالف الحق، من تحسين المقالات الباطلة، والدعوة إليها، ومدح أهلها، والإعراض عن الحق، والقدح فيه وفي أهله ) ولاشك أن الشريعة لها مغزى عظيم في النهي عن المجالسة من تشرب الباطل وتلبيس الحق والتشكيك فيه وقذف الشبه والشبه تخطف بالقلوب ومناصرة أهل الباطل وظنهم أنهم على الحق بمجالستهم .. من جاور الشر لايأمن عواقبه كيف الحياة مع الحيات في سفط ياسامياً : إياك إياك أن تمنح قلبك وعقلك ليضرب ويقتل بمعاول الهدم . ثم يأتي التحذير (ولا تعد عيناك عنهم ) لا تنصرف وتتجاوزهم -أي أهل الذكر- لأهل الدنيا والبهرجة والصور وأشرافها وأغنيائها (تريد زينة الحياة الدنيا ) لأجل زينة الدنيا . أخي المتدبر : اعلم علم يقين لاشك فيه ولا ارتياب بل حق يقين وعين يقين أن العبرة بما عليه أهل الذكر لا أهل الدنيا ..والنفس حينما تقبل على أهل الدنيا تضعف وتتعلق بالدنيا وتشرئب النفوس لها وترتفع الأعناق وتمتد الأيدي إليها ويعلق التفكير بها ثم يضعف في سيره .والتحذير كل التحذير ممن تغره نفسه فيظن أن لن يفتن بالدنيا وأهل الدنيا .. وكم من مفتون وقع في الفتنة وهو لا يشعر فاغتر وضعف وفتن فأصيبت مقاتله عياذاً بالله . وتجد قوماً ...ما إن يفكروا في الطريق إلى الثراء أو انتظار مرتبة عالية أو رئاسية أو الحصول على وظيفة مرموقة فيبدأ التفكير الشيطاني أو شياطين الإنس يأزونه أزاً ويقنعونه بأن ذلك لن تصل إليه إلا إذا بدأت تتنازل عن كثير من أمور دينك وأن في ذلك مصلحة عظمى للدين والبلد ..فيبدأ يغير من سلوكياته التي تصنفه للرآئي بأنه مستقيم ومن أهل الصلاح حتى يكون له قبول لدى أهل الدنيا وفي مجالسهم وحينئذ يبدأ مسلسل التنازلات والانهزامية وإذا بدأ فكيف يقف ؟؟ ولا تعجب حينئذ حين المناقشة والمجادلة في إيجاد التبريرات وقوتها وإلباسها بلباس المصالح والمفاسد وغير ذلك . فهل يوجد عند الإنسان أعظم وأغلى وأعز من دينه ؟ لكي يبيعه في أقرب سوق لبيع المبادئ وعند أدنى هزة لأجل لعاعة ومتاع دنيا عياذاً بالله .بل المصيبة أن يوجد مزاد وتصويت لبيع المبادئ .في زمن المنهزمين والضعفاء والجبناء . تراه يشفق من تضييع درهمه وليس يشفق من دين يضيعه أخي المتدبر: انظر إلى الإغراء الذي وجه لمحمد عليه الصلاة والسلام "إن أردت الحكم أو الشرف أعطيناك وإن أردت المال أعطيناك وإن أردت النساء زوجناك أجمل نساء العرب .." فيأتي الرد القوي رد الواثق بربه ودينه ومبادئه وعزته وقوته "والله لو وضعتم القمر في يميني والشمس في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته .." ثبات بجميع صوره وأنواعه أمام أعظم المغريات والملذات ولكن هيهات هيهات ..جبال من الثبات والقوة. والمصيبة العظمى حينما يأتي من يقنن ويرسم للأمة منهج الأخذ بالرخص والتنازل في وقت أشد ما تواجه الأمة في دينها . ثم نهي ثاني ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) أي جعلناه غافلاً عما يجب عليه من عبادتنا وذكرنا .واستقى بعض العلماء منها أنه لابد يتواطأ اللسان مع القلب حين الذكر لينال فائدة ذلك أما مجرد الذكر باللسان دون القلب فلا فائدة ولا أثر لذلك . (واتبع هواه ) والهوى يكون في التمسك بالشبهات والشهوات وهو أخطر ما يكون في القلب والمصيبة حينما يكون بعد معرفة الحق وحينما يستقر الحق في القلب سنين ثم يأتي الهوى وينزع الحق من القلب نزعاً أوتدرجاً بصور شتى وباسم الدين يحارب الدين وباسم الحق يحارب الحق وهذه الفتنة العظمى على النفس والدهماء من الناس والعامة والأمة ، والنهاية مؤلمة ثم يبدأ العد التنازلي عن الواجبات والسنن الظاهرة و الباطنة ومن مسائل الخلاف إلى المتفق عليه وهكذا حتى يتحول تحولا فكرياً ومنهجياً و يكون هذا أيضاً نتيجة لمجالسة أصحاب الدنيا والمتعلقة قلوبهم بها ويميل بقلبه إليهم ويحاكيهم في كثير من أمورهم لأسباب كثيرة وحجج واهية واللبيب تكفيه الإشارة وليس هذا موضع بسطها وهذا واقع لابد نعترف به ومشاهد نراها ونعايشها فلا حاجة إلى إنكارها أو يقال أن ذلك مبالغة في طرحها فالضحايا والغرقى كثر والله المستعان . وفيه درس عظيم وهو الحذر من طاعة أولئك الغافلين وأصحاب الهوى وأهل الدنيا سواء كانوا أصدقاء أو أخوة أو بطانة أو رؤساء أو زوجا أو زوجة أو غير ذلك . ( وكان أمره فرطاً ) ضياعاً وهلاكاً وهذه عاقبة الغفلة عن الله في الدنيا والآخرة : البعد عن الله والوقوع في المآثم والشقاء وتكالب الشرور والفتن والضيق وظلمة في الوجه والقلب وانعدام البصيرة. وفيه درس وهو أن تلك النتيجة قد تصل إليك فتعيش ضياعاً وهلاكا وهو أمر واقع ومشاهد والعياذ بالله . ويستثنى من ذلك : 1-الورود على أهل الدنيا لمناصحتهم . 2-صلة القريب في النسب منهم بالضابط الشرعي . 3-من لم يضيع دينه من أهل الدنيا وهذا موجود فهي في أيديهم وليست في قلوبهم ،فما أغرتهم دنياهم وما استمعوا لقول مضّيع ومميّع ومترف ومسرف.. معشر الأخوة والدعاة وطلاب العلم : ألسنا نحن أولى وأحوج إلى هذا التوجيه في زمن الاضطرابات والتراجعات وضغط الواقع والعراك والتسابق نحو الدنيا وزخرفها وأهل الدنيا وترك أهل الذكر وأهل الآخرة .بل نجد البعض في سباق وتنافس وتفاخر لمجالسة أهل الدنيا والغفلة والبهرجة والأموال وأهل المناصب والثراء . لماذا استقر في قلوب الأجيال الحاضرة أنه لا يكون الوصول إلى متاع من متاع الدنيا والترقي في درجاتها ومناصبها إلا بتقديم التنازل عن بعض مبادئ الدين وسننه .!؟ ما الذي جرى لأولئك الذين تنكبوا الطريق وضعفوا عن الذكر وتخلوا عن أهل الذكر وأقبلوا على أهل الدنيا والله المستعان !؟ إننا وللأسف نسمع أحياناً من يزهّد الآخرين في مرافقة الأخيار وأهل الذكر والبعض يستحي أن يُرى وهو يجالسهم ويغدو معهم وبرفقتهم وقد يكون يوماً ما ، كان هو من أهل الذكر فغفل ، فأصيبت مقاتله . إننا بحاجة جميعاً لهذا الدرس العظيم صغاراً وكباراً ، ذكوراً وإناثاً ،علماء ومتعلمين .ونربي الأجيال عليه وما خرج الرعيل الأول وساد الدنيا بإيمانه وعلمه وأخلاقه وسابق الأمم إلا من خلال هذا القرآن العظيم . وعلى أهل الذكر أن يتحملوا الآخرين ويعطونهم الأمل ويوضحوا لهم حقيقة الإسلام في قوالب رائعة ومتجددة ومعاني سامية صافية من كل غبش وكدر وصورة حية على أرض الواقع ، تأخذ بمجامع القلوب وتبهر النفوس من عظمة هذا الدين وأهله كما فعل الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ويفتحوا لهم منافذ الخير والذرائع الموصلة إلى كل فلاح ونجاح ومباح من أمر الدنيا والآخرة حتى لا تنفر منهم النفوس الضعيفة وتنفر من هذا الدين. إذا كان هذا الخطاب والتوجيه القوي للرسول عليه الصلاة والسلام الذي أوتي قوة في إيمانه وعلمه وثباته وجهاده فما حالنا نحن الضعفاء !!؟ الدعاة يقوي بعضهم بعضاً . الأصدقاء والأخوان في البيت والعمل يعاضد بعضهم بعضاً . الأزواج والزوجات يؤازر بعضهم بعضاً . الجيران وجماعة المسجد الواحد والأقارب يعاون بعضهم بعضاً. .الجميع بعضاً إلى بعض وصفاً إلى صف وقوة إلى قوة لنسير وفق ما أراد الله إلى الله والدار الآخرة ، فكلنا مسافرون وكل واحد منا يعين أخاه في طريقنا إلى الله . إننا نبتعد كثيراً عن تدبر القرآن والوقوف مع آياته وعبره وجواهره ونفائسه ولو كنا كذلك والأمة كذلك لخرجت من كثير من الاضطرابات والمآزق والمضايق أفراداً وأسراً ومؤسسات وجماعات ودولاً لأن به السعادة للبشرية وهو النور والهدى والفلاح والنجاح والنصر والتمكين . أيها المصلح من أخلاقنا أيها المصلح الداء هنا دعونا من الفلسفات الفكرية ...وإقناع الأمة بكثير من الغثائية ونظريات أهل الكلام والمنطق الذين عاثوا في عقول الناس فساداً وصدوهم عن كتاب الله . إننا لو نجحنا في حث المسلم للإقبال على القرآن، وتدبره، ومدارسة معانيه، لتهاوت أمام الشاب المسلم -الباحث عن الحق- كل الشهوات والفلسفات المعاصرة حينما يختم أول "ختمة تدبر" .. إن قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. تصنع في العقل المسلم وروحه ووجدانه وأخلاقه وسلوكه وقوة علاقته بربه ورفع إيمانه ما لا تصنعه كل المطولات الفكرية والدورات الفلسفية بلغتها المعاصرة وخيلائها الاصطلاحي .. قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. كفيلة بقلب حياة الأمة أفراداً وجماعات إلى الأعلى والأسمى والأرقى في جميع شئونها كما غير القرآن الجيل القرآني الأول جيل الصحابة الفريد . إن القرآن درر تحتاج إلى غواص ماهر ، ليخرجها وينتفع الناس بها فتحيا القلوب وتستيقظ النفوس وترى النور وتسعد بالحياة .فهل تعي الأمة حقيقة القرآن وعظمته وأن به الفوز والنصر والنجاة من الانحرافات والمشكلات. داؤنا فينا ولو أنا اعتصمنا بكتاب الله ما استفحل داء زمزم في بلدي لكن من يخبر الناس بجدوى زمزم يقول ابن تيمية وهو من هو في تفسير القرآن وتدبره حتى قال إني أرجع في تفسير الآية إلى مائة تفسير يقول : ( وقد ندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن ) العقود الدرية .وإن على أئمة المساجد ومدرسي حلقات القرآن ومعلمي القرآن بالمدارس جزء كبير من إيقاظ القلوب لتدبر القرآن . وشاهد المقال وخلاصته ( إن الإنسان يقوى بالأقوياء وكلما كان الإنسان ضعيفاً و يسير وحيداً اعترته المخاطر ) . أخيراً : لابد أن نقف كثيراً وطويلاً في سيرنا وطريقنا إلى الدار الآخرة ونجعل لذلك مراجعات تلو المراجعات ، لتصحيح المسير والبحث عن الحق والصواب الذي نلقى الله عز وجل به وليكن الواحد منا رجاع للحق فما أجمل هذا الوصف وما أعظمه ولكنه قد يكون على القلب ثقيل حين التطبيق ولكنه يسير على من يسره الله عليه وكان له بصيرة من ربه والرجوع للحق له حلاوة ولذة وطمأنينة وراحة يجدها المرء في قلبه وحياته وهذا من آثار الرجوع للحق . اللهم إنا نسألك العون والثبات حتى الممات وأعد اللهم من تنكب صراطك المستقيم إلى الحق والصراط المستقيم .اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم والحمد لله رب العالمين .
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية علي بن حسين بن أحمد فقيهي • قال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]. هذه الآية الكريمة جامعةٌ لمعاني حسن الخلق، ومعاملة الناس، ومعاشرة الخلق، من عدة جوانب: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ ﴾: دعوة للأخذ بالعفو من الخِصال، واليسير من الأخلاق، والحِلْم والتغافل، والصفح والمسامحة عند الخطأ والزَّلَلِ، أو التقصير والخَلَلِ. ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾: حثٌّ للمؤمن عند المخالطة والمعاشرة للقريب والبعيد، بالأمر بالأقوال الصالحة، والأفعال الخِيِّرَةِ، والأخلاق الفاضلة، والخصال النبيلة؛ ترغيبًا في الخير، وتزكية للنفس، وترهيبًا عن الشر، وتطهيرًا للذات. ﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾: توجيه كريم بالتجافي عن الجاهلين، والإعراض عن السفهاء عند الأذيَّةِ بالقول أو الإساءة بالفعل؛ راحةً للبال، وطمأنينة للنفس من الظلم والتعدي، والغِلِّ والتَّشفِّي. • الآية وردت في سياق السور المكية؛ مما يدل على أن الأمر بالتحلي بالخلق الحسن، والتعامل الطيب شامل لجنس البشر وجميع الخلق؛ ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]. • ومضة: عن عبدالله بن الزبير، قال: ((أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس))؛ [رواه البخاري].
__________________
|
|
#3
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية قال تعالى ﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ...﴾ علي بن حسين بن أحمد فقيهي قال تعالى ﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [سورة البقرة: ١٨٦] • عبارات رقراقة وألفاظ رفرافة تأخذ باللب وتتصل بالعمق تشعرك بالقرب والمعية مع العلو والعظمة قرب من الصائمين بالثواب والجزاء والأجر والعطاء وقرب من السائلين بالهبات والاعطيات والمنح والمكرمات، إنها آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة والود المؤنس والرضى المطمئن والثقة واليقين والرجاء والاستغناء بالرب الكريم والإله العظيم، يعيش معها المؤمن في جناب رضيّ، وقرب ندي، وملاذ أمين وقرار مكين. • المتدبر لآيات الكتاب العزيز يلحظ التضرع والدعاء والاستكانة والسؤال من الملائكة المقربين والرسل المصطفين والخلق المكلفين في جميع الأوضاع والأحوال ولكافة الاحتياجات والطلبات الدينية والدنيوية العامة والخاصة. • المتأمل للسنة النبوية يجد الدعوة الصريحة والتوجيه المباشر للزوم هذه العبادة والتلذذ بهذه الطاعة والتنويه بفضلها والإشارة لمكانتها بتعبير جامع ووصف مانع (الدعاء هو العبادة). • من خصائص الدعوات النبوية أنها من (جوامع الكلم) ذات الكلمات القليلة والألفاظ القصيرة المتضمنة للمعاني الجليلة والدلالات العظيمة. • الإنسان أعرف بحالته وحاجته والرب جل وعلا يعطيه بحسب رغبته واضطراره، وما يقوم بالقلب من التضرع والانكسار والتذلل والابتهال خير من سؤال الآخرين الدعاء له أو الاستغفار عنه. • التزام الداعين والسائلين بالهدي النبوي في الأقوال والأفعال والصفات والهيئات أفضل الوسائل وأقرب الطرق لطمأنينة القلب وراحة النفس ولذة التعبد وحلاوة التقرب ونيل الجزاء ورجاء القبول. ومضة: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41].
__________________
|
|
#4
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية: قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27] علي بن حسين بن أحمد فقيهي • زُين للناس حب الشهوات والميل للملذات لامتحان الإنسان وعمارة الأرض والاستمتاع بالحياة وتحقيق العبودية والشوق للآخرة. • جاءت الرسالات الإلهية والضوابط الشرعية لتهذيب الشهوات وتقويم الغرائز تزكية للنفس وطهرة للفرد وصيانة للمجتمع من الانزلاق والانفلات أو القمع والكبت. • نبهت الآية الكريمة على إرادة الضالين والمفسدين بإثارة الشهوات وتأجيج الغرائز الإيقاع بالإنسان في الانحراف العظيم والميل الكبير عن الصراط المستقيم والمنهج القويم. • تأنس النفوس المنحرفة والأرواح الشريرة بمشاركة الآخرين لها في الأهواء والرغبات للخروج من تبعات تأنيب الضمير والشعور بالذنب ولوم الناس ومحاسبة المجتمع. • تعددت وتنوعت في العصر الحديث وسائل وأساليب تحريك الشهوات وتهييج النوازع بصورة تدلف من خلالها لكل المنافذ الإنسانية وتثير معها جميع كوامن النفس البشرية. • تجتمع على الإنسان في صراعه مع الشهوات وسوسة النفس وجلبة الشيطان وإغراء القرين وضغط الواقع. • في الآية الجليلة بيان لفضل المولى جل وعلا الواسع وكرمه المغدق بفتح باب التوبة وإتاحة فرص الأوبة لمن حاد عن الطريق وضل السبيل، كما فيها دعوة للمربي والمصلح للرفق بالمذنب والشفقة على العاصي والرحمة بالمخطئ ومساعدته على الرجعة وإعانته على الإنابة.
__________________
|
|
#5
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية: قال تعالى: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 3] علي بن حسين بن أحمد فقيهي ♦ في الآية الكريمة بيان لبغض المولى - جلَّ وعلا - أشد البغض وكراهيته أبلغ الكراهية لما يقع من المؤمنين من انشغالهم بالقول والكلام والوعد والادعاء وتفريطهم في الكسب والعمل والإتمام والإمضاء. ♦ الآية بظاهرها دالة على شناعة هذه الصفة وبشاعة هذه الخصلة في جميع الأحوال وكافة العلاقات (مع الرَّبِّ جلَّ جلالُه، ومع النفس والآخرين). ♦ لهذه الآفة الخطيرة أثرها على النفس البشرية بميلها للخمول والدعة وانصرافها للدعاوى والأمنيات وترك الأوامر وإهمال الواجبات والجرأة على النواهي والتهاون بالمخالفات. ♦ كما أن لها عواقبها السيئة على المجتمع بالتفريط والتقصير في الحقوق الأسرية والمهام الحياتية والقيم الأخلاقية بالحجج الباطلة والأعذار الواهية. ♦ في السورة الجليلة إشارة للنجاة من هذه الخلة الذميمة بمجاهدة النفس وتربية الفرد وتعويد المجتمع على إتباع العلم العملَ وتصديق القول بالفعل، « فإنَّ الله كره لكم قِيل وقال وكثرةَ السؤال).
__________________
|
|
#6
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية قال جل وعلا: ( وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار .... ) علي بن حسين بن أحمد فقيهي قال جل وعلا: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ [سبأ: ٣٣] ♦ في الآية الكريمة تصريح واضح وتأكيد جلي على أثر مكر المجرمين وكيد المفسدين في صرف الأفراد وانحراف المجتمعات عن الصراط المستقيم والمنهج القويم. ♦ قيد مكر الكافرين في الكتاب العزيز بعدد من الأوصاف والمقيدات الدالة على قوته وسطوته وشدته وشناعته وأثره وفاعليته، ﴿ مَكْرًا كُبَّارًا ﴾ [نوح: 22]، (﴿ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ [سبأ: 33]، ﴿ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾ [إبراهيم: 46]. ♦ كما ارتبط الكيد والمكر للأنبياء والمصلحين بالأغنياء والمترفين والجبابرة والمستكبرين لما تنطوي عليه نفوسهم من بطر الحق وغمط الناس، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴾ [سبأ: 34]. ♦ تنوعت أساليب المكر وتعددت وسائل الكيد كمًا وكيفًا وصفة وهيئة وجنسًا ونوعًا لتطوين النفس وتذكير الذات باستمرارية ودوام الصراع بين الحق والباطل والخير والشر من عهد آدم عليه السلام إلى قيام الساعة، ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: ٣٠]. ♦ دلت الآية الجليلة على تأكيد المسؤولية الذاتية والمحاسبة الشخصية على الزيغ والضلال وسقوط التذرع والاعتذار بهوى النفس ونزغات الشيطان وكيد الكافرين ومكر المستكبرين.
__________________
|
|
#7
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية: قال تعالى على لسان موسى عليه السلام: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} علي بن حسين بن أحمد فقيهي ♦ المتأمل في سيرة الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - يلحظ السمة البارزة والصفة الظاهرة المداومة على التضرع والابتهال والتذلل والخضوع والإقرار والاعتراف بالقصور والنقص والحاجة والفاقة والعوز والمسكنة مع ما أولاهم المولى جلَّ وعلا به من الاصطفاء والاجتباء والعناية والرعاية والنصرة والولاية. ♦ الاعتراف بالضعف والخلل نابع من الوعي بطبيعة النفس وحقيقة الذات وحدود العقل وحالة القلب، كما أنه ناتج عن اليقين بما للمولى جل وعلا من صفات الجلال والجمال والكمال، وأفعال التفضل والامتنان والإنعام والإكرام. ♦ البصيرة بحقيقة الذات تورث في النفس جدًّا واجتهادًا وعلمًا وعملًا وتوكلًا واستعانة ومجاهدة ومصابرة لتحصيل معالي ومحاسن الأقوال والأعمال والأحوال في الدنيا والآخرة؛ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201]. ♦ اليقين بمنزلة الرب جل جلاله تدعو الفرد لدوام الالتجاء والاعتصام والاستغناء والاكتفاء والإلحاح والانطراح والطلب والسؤال في جميع شؤونه الدينية والدنيوية "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
__________________
|
|
#8
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية علي بن حسين بن أحمد فقيهي ♦ إشراقة آية: قال تعالى:﴿ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴾ [مريم: 47]. الحفي: البر اللّطيف الذي يحتفي بعباده ويعتني بهم، ويقوم في حاجتهم ويبالغ في كرامتهم، ويستجيب دعاءهم ويجزل عطاءهم. ♦ حفاوة المولى - جل وعلا - بعموم الخلق بالإنشاء والإيجاد في أكمل هيئة وأحسن صورة، ثم بالإعداد والإمداد بأسباب الحياة وعوامل البقاء، ثم بالبيان والإيضاح لوسائل الهداية وطرق السلامة، وأخيرًا بالفناء والنهاية للجزاء والحساب. ♦ أما الحفاوة الخاصة والعناية البالغة فهي لجميع المسلمين وعموم المؤمنين بتهيئة الخير وإيصال النفع لهم من حيث لا يحتسبون ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]. ♦ يتفاوت المسلمون بين مطلقِ الحفاوةِ والحفاوةِ المطلقة الكاملة التامة باختلاف الأحوال وتباين المقامات؛ ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾ [فاطر: 32]. ♦ ﴿ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴾ كلمة تأخذ بلباب النفس وتحلق بأجنحة الروح، تشعرنا بعظيم الامتنان وجليل الإكرام من المولى جلَّ وعلا، وتدعونا للهج اللسان وقيام الجوارح بواجب الشكر ولوازم الحمد «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!».
__________________
|
|
#9
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية علي بن حسين بن أحمد فقيهي قال جل وعلا: ﴿ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ﴾ • قال المفسرون: «هل جزاء إحسان العمل من العبد إلا إحسان الثواب والجزاء من الربِّ جل وعلا». • من معاني الإحسان: الإجادة والإتقان والدقة والإحكام والفضل والإكرام والامتنان والإنعام. • أمر جل وعلا بالإحسان في الأقوال والأفعال ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾ [النحل: 90]، وكتبه وفرضه على كل شيء؛ « إنَّ الله كتب الإحسانَ على كل شيءٍ ». وأخبر عن رضاه ومحبته للمتصفين بهذه الصفة؛ ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. وجعل لهم الجزاء الأوفى والثواب الأسنى؛ ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]. • في الآية طلب وجزاء وتكليف وثواب في كافة الأعمال وجميع الأحوال الدينية والدنيوية فمن أحسن الأداء وأتقن الإيفاء أدرك الجزاء واستحق الأجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يعطى بها في الدنيا ويجزي بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يجزى بها». • تعرض مصطلح الإحسان لغياب مفهومه الشامل وتحجيم معناه الواسع عن العديد من الجوانب والمجالات ومنها: • الديني والتعبدي ليقتصر على المظاهر والأشكال ويتخلف عن الحقائق والأعمال. • الفكري والمعرفي ليعيش الفرد على الظنون والاحتمالات والخرافات والخزعبلات. • التربوي والأخلاقي ليواجه الإنسان أزمة نفسية وازدواجية قيمية بين التنظير والواقع والتصور والتطبيق. • الاجتماعي والإنساني ليرزح المسلم تحت وطأة التمزق والتشتت والتحزب والتعصب. • الواقع الحضاري والنهضوي لتقبع الأمة في مؤخرة الركب وذيل القائمة.
__________________
|
|
#10
|
||||
|
||||
|
إشراقة آية علي بن حسين بن أحمد فقيهي إشراقة آية: قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114] ♦ في الآية الكريمة توجيه كريم وإرشاد عظيم للنبي المبجل والرسول الموقر صلى الله عليه وسلم بطلب الاستزادة ورجاء الوفرة من العلم والمعرفة والفقه والفهم. ♦ العلم في الآية عام مطلق يشمل كافة العلوم بجميع فروعها ومجالاتها وأقسامها ومستوياتها. ♦ دلت الآية الجليلة على الحاجة الدائمة والعوز المستمر للعلم والفهم والخبرة والتجربة بلا تكبرٍ ولا استعلاء ولا ضعف ولا استحياء، كما ألمحت لشرف العلم ومنزلة المعرفة وأهميتهما في تزكية النفوس وصلاح الأفراد ورقي الأمم وتطور المجتمعات. ♦ تفسير العلم الممدوح والفاضل في الكتاب والسنة بالعلم الشرعي - على اختلاف في توصيفه بأنه فن التفسير أو الحديث أو الفقه أو الاعتقاد - واعتبار ما سواه من علوم الآلة والكون والطبيعية والإنسان علوم ثانوية وهامشية ومفضولة وقاصرة جعل الأمة الإسلامية تعيش حالة من الصراع الفكري بين أرباب العلوم وأصحاب المذاهب ودهورًا من التخلف والتأخر والتبعية والاستجداء للأمم المتقدمة والحضارات المتعاقبة. ♦ المعادلة الحتمية والنظرية المنطقية: العلم يدعو للعمل، والعمل يؤدي للتهذيب والإصلاح، والإصلاح يحتاج للمصابرة والمرابطة، وهذه العناصر الأربعة هي ركائز ومقومات النجاح الديني والدنيوي.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |