حديث: فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا يأكل المسلمون حول العالم؟ استكشف سفرة عيد الأضحى من مصر إلى كينيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل الفتة بخطوات سريعة.. الطبق الرسمى على سفرة عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مقاصد الحج (ليشهدوا منافع لهم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أحكام وفضائل يوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحكام الأضحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحوار آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          خطبة الأضحى 1445 هـ: الكلمة مغنم أو مغرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          خطبة عيد الأضحى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2020, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,519
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة

حديث: فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفرًا، ويقولون: إذا برأ الدبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر، حلت العمرة لمن اعتمر، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة، مهلِّين بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله، أي الحل؟ قال: «الحل كله».

وفي رواية لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده الهدي، فليحل الحل كله، فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة».


تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم، حديث (1240)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج" "باب التمتع والقِران والإفراد بالحج...."، حديث (1564)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي"، حديث (2812).

شرح ألفاظ الحديث:
((كانوا يرون))؛ أي: كان أهل الجاهلية، (يرون)؛ أي: يعتقدون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، ولابن حبان من طريق آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "والله ما أعمر رسول الله عائشة في ذي الحجة إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك، فإن هذا الحي من قريش ومن دان دينهم كانوا يقولون..."، فذكر نحو الحديث، وقولهم: من أفجر الفجور؛ أي: من أعظم الذنوب.

((ويجعلون المحرم صفرًا))؛ أي: يجعلون شهر صفر بدل من محرم فيقدمونه، وينسؤون - أي يؤخرون - شهر محرم، فيجعلونه بدل صفر، كل هذا من أجل أن يستحلوا شهر محرم في الأصل، فيسمونه صفرًا ليكون حلالًا لا من الأشهر الحرام؛ لئلا تتوالى عليهم ثلاثة أشهر محرمة، فيضيق عليهم ما اعتادوه من المقاتلة والغارة بعضهم على بعض، فبيَّن الله ضلالهم، وأن نسْأهم؛ أي: تأخيرهم لشهر المحرم زيادة في الطغيان واحتيال، فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة: 37].

ولذا يقول شاعرهم:
ألسنا الناسئين على مَعد *** شهور الحل نجعلها حرامَا

((إذا برأ الدبر)): الدبر بفتح الدال والباء، وهو أثر الجروح التي تكون في ظهر الإبل بسبب ما يحمل عليها، فتبرأ من هذه الجروح بعد شهر أو شهرين أو أشهر.

((وعفا الأثر)): أي ذهب أثر الدبر؛ أي: انمحى أثر الجروح التي في ظهر الإبل، وقيل: عفا أثر خفاف الإبل على الرمال بعد عودتها من الحج لطول مرور الأيام، وهذا هو المشهور كما نقل النووي وغيره رحمهم الله.

((وانسلخ صفر)): والمراد بصفر شهر المحرم؛ لأنهم قدموه، ويظهر أنهم عند الاعتمار يعتبرون الذي انسلخ المحرم حتى يعتمروا بعدها؛ لأن العمرة عندهم في أشهر الحج غير جائزة، وأما من حيث التسمية فهم يسمون المحرم صفرًا؛ ليقتلوا فيه ويغيروا، فهم يحلونه من جهة، ويحرمونه من جهة أخرى.
((حلت العمرة لمن اعتمر))؛ أي: صار الإحرام بالعمرة جائزًا لمن أراد أن يحرم بها.

قال النووي: "وهذه الألفاظ تقرأ ساكنة الآخر، ويوقف عليها؛ لأن مرادهم السجع"؛ [انظر شرح النووي لمسلم حديث (1240)].

((فتعاظم ذلك عندهم))؛ أي: إنهم رأوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في رابع ذي الحجة أن يجعلوها عمرة، رأوا هذا شيئًا عظيمًا؛ لأنه يخالف ما اعتقدوه من امتناع العمرة في أشهر الحج.

((هذه عمرة استمتعنا بها))؛ أي: استمتعم بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن متمتعًا، ويمكن حمل استمتاعه صلى الله عليه وسلم على القران؛ لأن القران يطلق عليه تمتع كما تقدم.

((فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة)): هذا بالنسبة للقارن، فإن عمرته مع حجه، وهذا الحكم لكل قارن إلى يوم القيامة، أو يكون المراد دخول زمن العمرة في زمن الحج وأشهر الحج، وذلك لإبطال اعتقاد أهل الجاهلية أنه لا عمرة مع أشهر الحج.

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث فيه بيان ما كان عليه أهل الجاهلية من اعتقادات باطلة كاعتقادهم بأن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، وفيه بيان ما كانوا عليه من التحايل، وذلك بتقديمهم بعض الشهور وتأخير بعضها، فيحللون ويحرمون ما يريدون.

الفائدة الثانية: الحديث فيه بيان إبطال النبي صلى الله عليه وسلم لمعتقدات أهل الجاهلية؛ حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يعتمروا في أشهر الحج، وهكذا ينبغي التعامل مع كل معتقد يحرم بغير دليل أن يبين بطلانه.


الفائدة الثالثة: الحديث فيه بيان أن من تحلل بعمرة، فإن له الحل كله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحل كله)؛ أي: جميع ما كان محظورًا عليه حال الإحرام، حتى الجماع يكون حلالًا بالتحلل من العمرة، فالتحلل هنا تحلل كامل؛ لأن العمرة ليس لها إلا تحلل واحد بخلاف الحج تحلل أول وتحلل ثانٍ.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]