|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعلم اني مقصرة معكم ومع المنتدى ولكن لكل منا ظروفه وان شاء الله اكون معكم في هذه الفتره ولا اقصر واتمنى عودة المجميع بإذن الله بسم الله الرحمن الرحيم اخي المسلم اختي المسلمة لا يزالُ لسانُكَ رطباً بذكر الله، فإنّ ذِكرَ الله هو السّرُّ الذي يمدُّ قلبك بالطاقة و أوصالَكَ بالحياة و قبرَكَ بالسّعة و ميزانَكَ بالحسنات و آخرتَك بالجنّة. و ليكنْ قلبُك مهبطاً لشهود خالقك، و لتكنْ روحُك منـزلاً لوارداتِ الحضورِ و الحبّ. يقول محمّد إقبال - رحمه الله - في ديوانه (و الآن ماذا نصنعُ يا أمم الشّرق؟): (و اعلم أن الحياة الكريمة تبدأ من حرارة ذكر الله، و العيشة الرّاضية لا تتأتّى إلا بحرارة ذكر الله و الثقة بنصره، فلا سبيل إلى الحريّة إلا بنقاء الفكر من همزات الشّياطين و إغراء المفسدين، و عفّته من أدناسِ الشّرك و صفائهِ من أثر الاستعمار). و إنّ في ذكرك لله استحضاراً لحبّ الله في قلبك، و طمأنينةً تغشى طوايا القلب و حلاوةً تغمر الجوارح. و لن يبرأ القلبُ من النـزغات و تصفوَ الرّوحُ من النّـزعات إلا بذكر الله - عز وجل -، فاجعلْ من وقتكَ خميلةً فيها أشجارُ الذّكر بواسقْ، و أثمارُ التّسبيحِ يوانعْ ، و أزهارُ التّكبير و التّهليل روائعْ، و أريجُ الحمدِ و الشّكر سابقْ. يقول سيّد قطب - رحمه الله - في الظّلال: (لا بدّ من فتراتٍ ينخلعُ فيها القلبُ من شواغل المعاشِ و جواذب الأرض، ليخلوَ إلى ربّه و يتجرّدَ لذكره و يتذوّقَ هذا الطّعمَ الخاصّ للتّجرّد و الاتّصال بالملأ الأعلى و يملأ قلبَه و صدرَه من ذلك الهواء النّقيّ الخالص العطر و يستروح شذاه). و كما يطيبُ الذّوقُ بجنى الأثمار آنَ القطاف، و تطيبُ النسائمُ بتراتيل الحمائم، و تميدُ الأغصانُ إذا عرَضتْ بها الرّقائقُ اللّطاف، كذلك يفعلُ ذكرُ الله فعلَهُ في القلوبِ إذا مرَّ بها و طاف. تُجتلى الأنوارُ من مضامين الغيوب، و تستقرُّ أوصافُ الجمالِ و أطيافُ الجلال في زجاجاتِ القلوب. تختلبُ العيونَ شاهداتُ الهدى، و تنسابُ في الجوارح فصولُ النّدى، و تجذبُ الأرواحَ عائداتُ التّقوى، و تسكرُ النّفوسَ هاتفاتُ النّجوى، فتطربُ القلوبُ و كأنّها أُحلّتْ دارَ المُقامة من فضله، و تنتشي الأرواحُ و كأنّها أُدخلتْ جنّةَ المأوى. فالهدايةُ سِدرُها مخضود، و العنايةُ طلحُها منضود، و الرّحمةُ ظلُّها ممدود، سَألتِ القلوبُ فاستُجيبت الأمانيّ، و طلبتِ الأرواحُ فبُثّتْ على رفوفِ العطاءِ الزّرابيّ. و طارتْ بالخواطر الأشواق، و غابت في خيال محبوبها الأذواق، فاليدُ البيضاءُ حاضرةُ العطاء، و كأسُ السّرورِ دهاق. هنا صار العذابُ عذباً و صار العذبُ أعذب، و كان رَبعُ النّور ما أقصاهُ، صارَ الرّبعُ أقرب، و تهادى رَوْحُ النّعيم في مطارفِ الرّوحِ و تشعّب، فبأيّ آلاءِ الإله يُكذّب؟ صحّ بالفقر الغنى، و قوبلتْ بالقَبولِ المُنى، و نادى بالأرواحِ هاتفُ الرّحمن قائلاً (ثمّ دنا). شهداءُ عِرفـانِ الهدى شهداءُ دمُهم على أكفـانهم عُرفاءُ فـإذا حَيوا فبذكره و إذا همُ مـاتوا ففي فردوسهِ أحياءُ فكأنّما نشرُ الشّذا من نشرهم وكـأنّهم في غـيرهم آلاءُ.
__________________
![]() اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الا بذكر الله تظمئن القلوب
__________________
![]() اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |