نور الايمان في آيات الرحمان - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معركة.. نافارين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 99 )           »          "عدالة الجرافات".. ظاهرة عدوانية جديدة تستهدف المسلمين في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فقد الأحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          فضل الرباط في سبيل الله عز وجل (شرح النووي لصحيح مسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          تأمّلات في قول الرسول.. "ما نقصت صدقةٌ من مال" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          الضحى صلاة الأوابين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          مفهوم الوسطية في اللغة والشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          العام الدراسي ليكون عام نجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 85 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 23-08-2010, 04:35 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نور الايمان في آيات الرحمان

__________________




































رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23-08-2010, 10:38 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نور الايمان في آيات الرحمان




__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26-08-2010, 04:50 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نور الايمان في آيات الرحمان

في ظلال آية

(وفي الأرض آيات للموقنين)





يقولُ ربُّنا سبحانه وتعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ﴾ [الذاريات: 20].
دودةُ القزِّ يُسمّيها العلماءُ: مَلِكَةَ الأنسجةِ بلا منازعٍ، إنّ هذه الدودةَ إذا لامسَ لعابَها الهواءُ تجمَّدَ، فصارَ خيطاً حريريّاً، هذا اللّعاب مطليّ بمادّةٍ بروتينيّةٍ، يُعطيهِ لمعاناً لؤلؤيّاً، ودودةُ القزِّ تستطيعُ أن تنسجَ ستّةَ بوصاتٍ في الدقيقةِ الواحدةِ، وطولُ خيطها ثلاثمئة مترٍ مستمرّ، وكلّ ثلاثمئة وستّين شرنقةً تساوي قميصاً حريريّاً واحداً، فكم وزنُ هذا القميص؟.
لم يستطيع لإنسانُ حتى الآن أن يقلِّدَ خيطَ الدودةِ، وأن يصنعَ شبيهه، لماذا؟ لأنّ من ميزاتِ تصنيعِ خيط الدودةِ أنها ذاتُ وزنِ خفيفٍ جدّاً، ومتانتهُ أعلى من متانةِ الفولاذ، وأن خمسةً وعشرين ألف شرنقة تساوي رطلَ حرير، وأنّ عشرةَ آلافِ شرنقةٍ تساوي كيلو من الحرير، فلو أمكنَ أنْ يُسحَبَ الفولاذُ بقطرِ خيطِ الحريرِ لكان خيطُ الحرير أمتنَ من الفولاذِ، ومع ذلك فهو جميلٌ، وبرّاقٌ، ومتينٌ، وخفيفٌ، وهذا من ُنع اللهِ عز وجل، ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88].
هناك فراشٌ يصنعُ الحريرَ الذَهبيَّ، يصنع حريراً، يصنع حريراً فضيّاً، لؤلؤيّاً تماماً، والحريرُ الذهبيّ بلونٍ طبيعيٍّ، لا يتأثّرُ بالشمسِ، ولا يحتاجُ إلى تثبيتٍ، لونٌ ثابتٌ كالذّهبِ، ولونٌ ثابتٌ كاللّؤلؤِ.
هذه الآياتُ التي بثّها اللهُ في الأرضِ من أجلِ أنْ نعرفَ عظمتَه، وعلمَهُ، ورحمتَه، وخبرتَه، وقدرتَه، وغناه، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ [فاطر: 28].
قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ190/3الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190- 191].
فعلى المرءِ أنْ يتفكّرَ قائماً كان أم قاعداً، في بيتِه أم مع أصحابِه، ليتفكر في خلقِه، وفي نفسِه، وفي ولدِه، وحاجاتِه، في لباسِه، في خيطِ الصوفِ، وخيطِ الحريرِ الذي لم يستطيعْ تقليدَه.
__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 31-08-2010, 10:59 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نور الايمان في آيات الرحمان



في رحاب قول الله تعالى:

(وجعلنا من الماء كل شيءٍ حيٍّ)


إنَّ الحياةَ على وجه الأرض؛ حياةَ الإنسانِ، وحياةَ الحيوانِ، وحياةَ النباتِ، قوامها الماءُ، فالماءُ هو الوسيطُ الوحيدُ الذي يحمل الأملاحَ والموادَّ الغذائية منحلةً فيه إلى الكائن الحيِّ، ولولا الماءُ لَمَا كان على وجه الأرض حياةٌ.


ولكنْ من منَّا يصدِّقُ أنَّه في كلِّ ثانيةٍ حصراً، في كلِّ ثانيةٍ تمضي يهطل من السماء إلى الأرض على مستوى الكرة الأرضية ستة عشر مليون طنٍّ من الماء، قال تعالى: ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا﴾ [عبس: 25].


من أجل قوام الحياة تسقط في كلِّ ثانيةٍ ستةَ عشرَ مليوناً من الأطنان منَ الماءِ، تسقطُ من السماءِ إلى الأرض، ولكنَّ هذا السقوط يتبدَّى فيه اسمُ (اللطيف)، فلو أنَّ هذا الماءَ هوى على الأرض بشكلٍ متصلٍ مجمَّعٍ لأتْلَفَ كلَّ شيءٍ، ولحطَّم كلَّ شيءٍ، ولأنهى الحياةَ، ولكنَّه ينزلُ على شكل قطراتٍ صغيرةٍ فيها لطفٌ، وفيها رحمةٌ، وفيها حكمةٌ.


رقماً ثالثاً قرأنُه، هو أنَّ المناطق الرَّعويَّةَ في بلدنا سورية، بفضل نزولِ الأمطار الغزيرة التي انهمرت عام (1988) أنبتتْ هذه المناطقُ من العشبِ الرَّعويِّ الذي تأكله الماشيةُ، ما لو أردنا أنْ نستوردَه لكلَّفنا عشرةَ آلافِ مليون ليرةٍ، أيْ عشرة ملياراتٍ ليرة، لكنْ بتلك الأمطارِ الغزيرةِ التي تفضَّلَ اللهُ بها علينا استعينا عن دفع هذه المبالغِ الطائلةِ ثمناً للأعلافِ.


حينما يقولُ الله سبحانه وتعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريت: 22]، فمعنى الآية أنّ الطعامَ الذي نأكله ما كان ليكونَ لولا تلك المطارُ التي تنزلُ من السماء، وأنّ هناك محصولاً من الفواكهِ والثمارِ في ذاك العام ما لا يمكنُ تصوُّره، فسبحان الله إذا أعطى أدهش!! وأنّ اللهَ سبحانه وتعالى هو المسعِّرُ، فتتضاعفُ الكمياتُ بأمطارٍ غزيرةٍ، فيصبحُ الإنتاجُ وفيراً، وتهبطُ الأسعار، قال تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾، وقال عز وجل: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [الحجر: 21].


إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هو الرزاق، ذو القوةِ المتينُ، فمن ستة عشر مليون طنٍّ من الماء في الثانية الواحدة، إلى أمطارٍ أغنيتْ عن دفع عشرة آلاف مليون ليرة ثمناً للأعلاف، فهذه الأرقامُ لها دلالاتٌ عند المؤمنين، هذا عطاءُ الله، قال سبحانه وتعالى: ﴿كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء: 20]، وقال سبحانه: ﴿فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ24/80أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا 25/80ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا26/80فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا27/80وَعِنَبًا وَقَضْبًا28/80وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا29/80وَحَدَائِقَ غُلْبًا30/80وَفَاكِهَةً وَأَبًّا31/80مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ32﴾ [عبس: 24- 32].



فائدة:


قال ابن كثير في تفسيره: « ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾، أيْ وهم يُشاهدونَ المخلوقاتِ تحدثُ شيئاً فشيئاً عياناً، وذلك كلُّه دليلٌ على وجودِ الصانعِ، الفاعلِ المختارِ، القادرِ على ما يشاءُ:


ففِي كلِّ شيءٍ له آيةٌ * تَدُلُّ على أَنَّهُ وَاحِدُ»



وفي تفسير الجلاليْنِ: «وجعلنا من الماءِ النازلِ من السماءِ والنابعِ من الأرض كلَّ شيءٍ حيٍّ، من نباتٍ وغيرِه، أي فالماءُ سببٌ لحياتِه، أفلا يؤمنون».


* * *
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14-09-2010, 09:14 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نور الايمان في آيات الرحمان

في رحاب قوله تعالى:

(تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)


في سورة الأنفال الآية [60]

قوله تعالى:

﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ


شاعت في أجهزة الإعلام في العالم وعلى ألسنة الخاصّة والعامّة كلمة الإرهاب، وهم يطلقونها على القتل والهدم والتفجير والتخريب والأذى وكل أنواع الشرور والإفساد، ويظنّون أن ذلك ينطبق على معنى آية الأنفال هذه، وهذا وهم خطير، وجهل مركّب وكبير؛ فالبون واسع والفرق شاسع بين: «تُرهبون» و: «تقتلون أو تُجرمون أو تخربون أو تُفسدون».


قال تعالى في سورة [ن: 35- 36]:


﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ35/مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ36﴾.


فالله تعالى يأمر المؤمنين المسلمين في هذه الآية الكريمة آية الأنفال أن يُعدوا ما يستطيعون من قوة مادية ومعنوية، ومن أسلحة قوية ثابتة ومتحركة تُخيف عدوهم؛ فلا يتجرأ على قتالهم أو الهجوم أو الاعتداء عليهم؛ لئلا تجريَ حربٌ أو قتال بين المسلمين وخصومهم.



ولأنَّ الإسلام نصير السلام لا إكراه على الدين فيه. يريد أن يدخلَ الناسُ الجنةَ بخيطٍ من حرير: بإيمان عن قناعة، ويقين عن رضا وطاعة، وعمل صالح فيه إتقان وبراعة، وخلق رفيع في كل دقيقة أو ساعة، لا بالقهر أو القسر أو بسلسلةٍ من حديد.


فقوله تعالى: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ أي تخيفونهم لوجود قوة لديكم فلا يحاربونكم، ولا يتجرأون على قتالكم لأنهم يَرهبون ويَخشون بأسكم وقوتكم؛ فينتشر السلام بينكم. ولو كنتم ضعافاً لاعتدوا عليكم، فكونوا أقوياء لتمنعوا عنكم كل اعتداء.



فمبادئ الإسلام حق وعدل وشورى ومساواة، وشرعه قويم يقوم على صراط مستقيم يقبله كل ذي عقل سليم وخلق قويم. يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الصالحة والأسوة الحسنة، وكل ما فيه كالعافية للبدن، والشمس للنهار، والبدر والنجوم لليل، والسمو للنفس، والنشاط والقوة للروح.


وليس يَصحُّ في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ
والجهاد –وهو بذل الجهد لإحقاق الحق وإبطال الباطل- شُرِعَ لقتال من يعتدي ويبدأ بالقتال؛ لرد عدوانه، وحماية الحق كي يُصان ولا يُهان، وإعلاء كلمة الله وحماية المقدسات والأوطان


. قال تعالى:


﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ190﴾ [البقرة: 190].


وفي الجهاد حمايةٌ للمؤمن المسلم من أن يُفتَنَ في دينه، أو يُساء إلى عرضه أو نفسه أو ماله، أو تُنتهك حرماتُه. قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ﴾ [البقرة: 193] وما أعظمَ وأكرمَ وأشرفَ موقفَ المعتصمِ حين قال: «لبيك لبيك» وقد نُقِلَ إليه أن امرأة مسلمة صرخت في بلاد الروم: «وامعتصماه» تستغيث به –وقد حاول روميٌّ أن يسيءَ إليها، ويعتدي عليها –وزحف بجيش عرَمْرمٍ لإنقاذها، فصانها، وأدَّبَ وعاقب من أهانها، ولله در أبي تمام القائل له في ذلك في قصيدته العصماء:
السيفُ أصدقُ إنباءً من الكتب في حدّه الحدُّ بين الجدّ واللعب
حيث يقول فيها:
ما بين أيّامك اللاتي نُصِرتَ بها وبين أيّامِ بدرٍ أقربُ النسَبِ
ولله درّ الشاعر عمر أبو ريشة حيث قال:
رُبَّ «وامعتصماهُ» انطلقتْ مِلءَ أفواهِ البناتِ اليُتَّمِ
جاوزتْ أسماعَنا لكنّها لم تُلامِسْ نخْوةَ المعتصمِ



فيجوز الجهاد إذا هاجَمَنا عدوُّنا، أو بدأ بقتالنا معتدياً كعادته، أو خطَّط لغزونا وعلمْنا ذلك، أو توقَّعنا منه غدراً أو خيانةً ونقضاً للعهود والمواثيق، وحينئذٍ نبدأ قبل أن يبدأ.
بعد أن نطرَحَ إليه العهدَ الذي غدر به ونَقضَه، ونعلمه أننا اكتشفنا

خيانتَه ومكره وغدره.


قال تعالى:


﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ 58﴾ [الأنفال: 58]؛


لأن الهجوم عندئذٍ هو خير وسيلةٍ للدفاع. والملحوظ في آية الأنفال [60]


تقديم عدو الله على عدو المجاهد في سبيل الله حيث قال تعالى: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ مع أن عدوَّ المؤمنين المسلمين هو عدوٌّ لله، ولكنَّ هذا التقديم يُراد منه أن يكون جهاد المسلم المؤمن المادي والمعنوي، وعمله كله لوجه الله والإخلاص له، وإرضائه بفعل ما فرض وأمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر. لا سعياً وراءَ سمعةٍ أو شهرة أو مصلحة ذاتيّة، أو كسبٍ دنيويٍّ خبيث. فتدبّر.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.90 كيلو بايت... تم توفير 3.56 كيلو بايت...بمعدل (4.65%)]