تلخيص كتاب المنهل العذب المنير ( الجزء الثالث )

[عبد الله 333]

تلخيص كتاب المنهل العذب المنير ( الجزء الثالث )
صلح الحديبية
خرج الرسول مع خمسة عشرة مائة من اصحابة عام الحديبية ، وعلم الرسول – صلى الله عليه وسلم- بأن قريش جمعوا له جموعاً حتى يقاتلوه ومن معه ويمنعوه عن البيت الحرام ، فمضى الرسول حتى نزل باقصى الحديبية ، وبايع الصحابه رضى الله عنهم الرسول تحت الشجرة على ان لا يفروا ، و بينما كان الرسول -صلى الله عليه و سلم- بالحديبية و أصحابه محرمون بعد محاصرة المشركين لهم , بعث المشركين مبعوث منهم الى الرسول –صلى الله عليه وسلم - و بلّغه بأن قوما قد جمعوا ليقاتلوه عليه الصلاة و السلام و صادّوه عن البيت, عليه عليه الصلاة و السلام بأنهم لم يجيئوا للقتال إنما معتمرين, فانطلق إلى قريش لينقل لهم ما قاله عليه الصلاة والسلام, فقام عروة بن مسعود للرسول عليه الصلاة و السلام ، وحين رجع إلى قريش اخبرهم من تعظيم الصحابة رضي الله عنهم للرسول عليه الصلاة والسلام , وكذلك ذهب إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم- رجل من بني كنانة فرجع, ثم بعثت قريشا مكرز بن حفص.
فصالح الرسول –صلى الله عليه وسلم- المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء:
1. من جاء منكم لم نرده عليكم.
2. من جاءكم منا رددتموه علينا.
3. يدخلها من العام القابل و يقيم ثلاثة أيام, و لا يدخلها بسلاح.
فلما فرغ من قضية الكتاب قال عليه الصلاة و السلام لأصحابه: قوموا فانحروا, ثمّ احلقوا ،, ولكن لم يقم أحد منهم بالنحر والحلق ، فدخل على أم المؤمنين أم سلمة ، فأشارت اليه بأن يخرج لا يكلم أحدا منهم كلمة حتى ينحر , ثم يحلق . فخرج وفعل فاصبح اصحابه يقلدونه .
و بينما الرسول –صلى الله عليه وسلم- في طريقه إلى المدينة نزلت أول خمس آيات من سورة الفتح مبشّرة بالفتح المبين .
غزوة خيبر
خرج الرسول لمقاتلة اليهود ، ولكن كانت خيبر محصنةً تحصيناً قوياً وقد اقتتلوا قتالاً شديداً ، و في اثناء القتال اصيب رجلان اصابات بليغه ، ولعد قدرتهم على تحمل الألم ، قد قام رجلان من المسلمين بوضع السيف على صدرهما وطعنا نفسيهما حتى ماتا , فقال عنهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ان الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار ، فبينما رسول الله (ص) في حصاره خيبر قد أصابته وأصحابه اليأس , ولكن في احد الايام وجد
عمر بن الخطاب يهودي خارجاً من الحصن ، فأسره واخذه الى الرسول ، وقد تعاون مع الرسول واخبره ان اهل خيبر قد يأسوا وغداً سوف يقاتلون الرسول واصحابه واخبره بالحصن الذي تخبأ فيه اليهود اسلحتهم ، وقد سأل الرسول عن علي ابن ابي طالب رضى الله عنه ، وعندما اخبروه بانه يشتكي عينيه ، حتى ارسلوه الى الرسول –صلى الله عليه وسلم ، فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ علي ، وكأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الرسول الراية, وكان الفتح على يديه حتى فتحت خيبر عنوة ولم يغنم فيها الرسول ذهبا ولا فضة, إنما غنم البقر والإبل والمتاع والحوائط، وقد أهدت أخت مرحب- الرسول شاة مسمومة ، وقد
قبلها الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأكل الرسول ومن معه منها ، فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري رضي الله عنه
عمرة القضاء
قدم الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الى مكة لقضاء العمرة التي تصالحوا مع المشركين بالحديبية عليهاعلى ان يبيت في مكة ثلاث ليالي ، وأمر الرسول أصحابه رضي الله عنهم أن يرملوا ثلاثة أشواط, ويمشوا ما بين الركنين, ليرى المشركون قوتهم .
غزوة مؤتة
لما رجع رسول الله (ص) إلى المدينة جهز جيشا إلى مؤته ، وكان هرقل قد حشد مائتي ألف مقاتل لقتال المسلمين ، والتقى الجيشان غير المتكافئين ، وقاتل زيد بن حارثة حامل اللواء حتى استشهد ، فتولى الراية جعفر بن أبي طالب ، وحمل اللواء بيمينه فقطعت ، ثم حمله بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى
ضربه رجلٌ من الروم فاستشهد ، فسمي بذي الجناحين حيث أبدله الله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ثم أستلم الراية عبد الله بن رواحة وقاتل حتى استشهد ، حتى أخذ الراية خالد بن الوليد ، وكان الفتح على يديه .
كتب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الملوك
خاطب الرسول –صلى الله عليه وسلم- إبان مدة صلح الحديبية الى الملوك , وأرسل البعوث إلى القبائل , يقول أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه: إن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش, تجارا بالشام في المدة التي كان الرسول ماد فيها
كفار قريش, فدعاهم هرقل في مجلسه وحوله عظماء الروم, ودعا بترجمانه, فقال هرقل لترجمانه: سلهم أيهم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: أنا أقربهم إليه نسبا, ثم قال هرقل لترجمانه: قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل, فإن كذبني فكذبوه, ثم دعا هرقل بكتاب رسول الله (ص)
الذي بعث به دخية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه إلى عظيم بصرى, فدفعه إلى هرقل فقرأه, فإني أدعوك بدعاية الإسلام, تسلم, يؤتك الله أجرك مرتين, فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، وبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى واسمه أبرويز بن هرمز بن أنوشروان فمزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم مزق ملكه فمزق الله ملكه وملك قومه .
البعوث والسرايا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتميز بالرحمة والسماحة ففي معظم الغزوات بعد الفتح التي خاضها النبي الأكرم حدثت بعض الأحداث ، قد بعث النبي رسلاً إلى القبائل والأمم لدعوتهم للدخول في الإسلام ، فبعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة ، فاستخدم القوة لمن أبى أن يسلم ، فوصل الخبر إلى النبي فبرأ مما صنعه خالد .

[بلقيس93]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
عليه الصلاة والسلام
فهذه هي أخلاق رسولنا...
طـرح موفــق..
بارك الله فيــكم أخونا الفاضل
وفقــكم الله لما يحب ويرضــى
دمتــم بعــز,,