أطفالنا بين السلم والحرب!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16279 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1821 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 124 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27242 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2025, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي أطفالنا بين السلم والحرب!!

أطفالنا بين السلم والحرب!!


الشريعة الإسلامية جاءت راعية للطفولة وحقها، وأحاطتها بعناية دقيقة من خلال مراعاة الجوانب الحسية والمعنوية، ويتجلى ذلك من خلال الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة.
فها هو ذا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يُمازح الصبيان، ويؤاكل الأيتام، ويمسح على رؤوسهم، وقال: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا»، وأمر بكف الصبيان عن اللعب في أوقات انتشار الشياطين قبيل المغرب، واستعجل في صلاته حين سمع بكاء طفل، ونهى أن يفرق بين الأم وولدها في البيع، وحفظ حق الجنين وإن كان نطفة حراما، فأمر المرأة التي زنت أن تذهب حتى تضع طفلها، وأخَّر إقامة الحد حفظا لحق الوليد، وحين وضعت ولدها أمرها أن تعود حتى تستكمل سنتي رضاعته.
وكان يصلي صلى الله عليه وسلم وهو يحمل بيده أمامة ابنة بنته زينب -رضي الله عنها- ويصلي وهو حامل الحسن ابن ابنته فاطمة -رضي الله عنهما-، وحين سجد ركب الحسن على ظهره؛ فأطال سجوده لأجله، فقال: «إن ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته». وسار على ذلك الدرب الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون ومن تبعهم.. في أنماط سلوكية سطرها التاريخ.
فكم نجد اليوم من أناس انعدمت الرحمة من قلوبهم، وظهرت القسوة في معاملتهم مع الطفل! فها هو ذا العدوان المحتل لفلسطين الغالية يسجن 400 طفل!
وها هم أولاء الحوثيون يجندون الأطفال، ويحملونهم السلاح، ويعتقلون مجموعة من الأطفال وصل عددهم إلى المئة، وها هم أولاء الأطفال في الفلوجة والأنبار تقذف عليهم الصواريخ التي تقطع أشلاءهم، والحال نفسه وأشد في سوريا! وهناك منظمات أوروبية سرقت أطفالاً من الصومال، ووجهوهم إلى جيبوتي ثم باعوهم في فرنسا، وانتشرت هذه الفضيحة على مستوى العالم، وكذلك فضيحة القساوسة وهم يعتدون جنسيا على الأطفال حتى خرج بابا الكاثوليك ليعتذر، ومنهم من يعذب الأطفال انتقاما من أمهم، أو يُحمِّل الأطفال عبء أعمال وحرف قاسية جدا!
ما ذنب هؤلاء الأطفال؟! الذين يستخدم معهم العنف والضغط النفسي والتعذيب الجسدي، إنها العدواة والبغضاء، كما رأيناهم في (بورما ونيجيريا) فقط لأنهم مسلمون: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله}! {وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت}! كم رأيت من أطفال فقدوا رجلاً أو يداً أو أذناً أو عيناً! كم رأيت من أطفال أصابتهم إعاقة في عقولهم بسبب تلك الحروب! ومنهم من مات بسبب الحصار الذي يستخدمه النظام الإجرامي في سوريا!
وكم أتحسر على طفل صغير جعلوه يدمن المخدرات ليبيعها ويسوّقها بعد ذلك! وما زلت أتذكر تلك الحالة التي ضبطت في مطار جدة من امرأة فقدت كل معاني الإنسانية لتمزق أحشاء الطفل وتملؤها مخدرات! وكم من أب ضرب ابنه حتى أعاقه بسبب رسوبه في الاختبار أو أنه أخطأ أو أزعج والده!
أطفالنا يحتاجون منا الكثير؛ فهم أكبادنا التي تمشي على الأرض، يحتاجون منا المعاملة الطيبة، وأن نربيهم على القرآن والصلاة والتعليم وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة، ونقف معهم بكل ما نملك من كفالتهم ورعايتهم: قال تعالى: {لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ} (البقرة:233).
ويقول صلى الله عليه وسلم : «من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة» (أخرجه أحمد).
فما ذنب الأطفال حتى يعامَلوا تلك المعاملة القاسية؟ فضلاً عن فقدان الحنان أو مضايقتهم أو حرمانهم من رؤية أمهاتهم أو آبائهم أو تربيتهم على الرحمة والأخلاق الحسنة.
ولا بد من الكف عن الصياح والصراخ في وجه الطفل وتهديده وتخويفه وكثرة معاتبته وتعنيفه والتوقف فورا عن المشاعر الغاضبة، فاذكروا عواقب سوء المعاملة ومدى تدميرها لنفسية الطفل، قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} (النساء:11)، وكم هو جميل كلام أنس رضي الله عنه وهو يقول: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف، ولا لِمَ صنعت؟، ولا ألا صنعت»؟ (رواه البخاري).



اعداد: د.بسام خضر الشطي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.13 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]