الإمام الدارقطني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع الذهان: ماذا تعرف عنها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الوقاية من بلع اللسان: 5 نصائح ضرورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          7 مشروبات لعلاج الإمساك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ما هي أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          بخاخ النيكوتين: ما عليك معرفته للإقلاع عن التدخين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أفضل وأسوأ الأطعمة للمرضعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هل تظهر عليك علامات سوء التغذية؟ اكتشف الأعراض بسرعة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أعراض تليف الكبد: لا تتجاهل هذه العلامات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أخطر أنواع السرطان حول العالم، ولماذا يصعب علاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 95 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2025, 12:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,657
الدولة : Egypt
افتراضي الإمام الدارقطني

الإمام الدارقطني


شريف عبدالعزيز

التعريف به:

اسمه: علي بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبدالله البغدادي، الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، أبو الحسن الدراقطني

مولده: ولد سنة ست وثلاثمائة؛ هو أخبر بذلك, من أهل محلة دار القطن ببغداد.

ثناء العلماء عليه:

قال أبو عبدالله الحاكم: أبو الحسن صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما ً في القراءة والنحويين، أول ما دخلت بغداد، كان يحضر المجالس، وسنه دون الثلاثين سنة.

صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، هو أول من صنف القراءات، وعقد لها أبوابا ً قبل فرش الحروف.

وقال كذلك: الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام علم الجهابذة.

وقال أبو بكر الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، مع الصدق، والثقة وصحة الاعتقاد، والاضطلاع بعلوم سوى الحديث، كالقراءات؛ فإنه له كتابا ً مختصرا ً، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتني بالقراءات، يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته في هذا، وصار القراء بعده يسلكون ذلك، قال: ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتابه (السنن) يدل على ذلك، وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الأصطخري، وقيل: على غيره، ومنها المعرفة بالأدب والشعر؛ حدثني حمزة بن محمد بن طاهر أن الدارقطني كان يحفظ ديوان السيد الحميري؛ فنسب لذا إلى التشيع.

وقال رجاء بن محمد المعدل: قلت للدارقطني: رأيت مثل نفسك ؟ فقال: قال الله: ( فلا تزكوا أنفسكم ) النجم: 32، فالححت عليه؛ فقال: لم أر أحدا ً جمع ما جمعت. رواها أبو ذر والصوري عن رجاء المصري. قال: أبو ذر: قلت لأبي عبدالله الحاكم: هل رأيت مثل الدارقطني ؟ فقال: هو ما رأى مثل نفسه فكيف أنا.

وقال الصوري: سمعت الحافظ عبدالغني، يقول: أحسن الناس كلاما ً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون – يعني: ابن الجمال – في وقته، والدارقطني في وقته.

وقال الحاكم: حج شيخنا أبو عبدالله بن أبي ذهل، فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم في سنة ثلاثة وخمسين، حتى استنكرت وصفه، إلى أن حججت في سنة سبع وستين، فجئت بغداد، وأقمت بها أزيد من أربعة أشهر, وكثر اجتماعنا بالليل والنهار، فصادفته فوق ما وصفه ابن أبي ذهل، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها.

وقال أبو عبدالرحمن السلمي فيما نقله عنه الحاكم، قال: شهدت بالله، إن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك الصحابة، والتابعين، وأتباعهم.

وقال الخطيب في ترجمته: حدثني أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا، قال: رأيت كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام.

وقال التاج السبكي: الإمام الجليل أبو الحسن الدارقطني البغدادي الحافظ، المشهور الاسم، صاحب المصنفات، إمام زمانه، وسيد أهل عصره، وشيخ أهل الحديث.

قوة حفظه وسعة علمه:

قال الخطيب: حدثنا الأزهري، قال: بلغني أن الدارقطني حضر في حداته مجلس إسماعيل الصفار، فجعل ينسخ جزءا ً كان معه، وإسماعيل يملي؛ فقال رجل: لا يصح سماعك، وأنت تنسخ. فقال الدارقطني: فهمي خلاف فهمك؛ كم تحفظ أملى الشيخ ؟ فقال: لا أحفظ، فقال الداقطني: أملى ثمانية عشر حديثا؛ الأول عن فلان عن فلان، ومتنه كذا وكذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا وكذا، ومر في ذلك حتى أتى على الأحاديث، فتعجب الناس منه، أو كما قال.

وقال الأزهري: كان الدارقطني ذكيا ً؛ إذا ذكر شيئا ً من العلم – أي نوع كان – وجد عنده منه نصيب وافر، لقد حدثني محمد بن طلحة النعالي: أنه حضر مع أبي الحسن دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الأكلة، وحكايتهم، ونوادرهم، حتى قطع أكثر ليلته بذلك.

قال الأزهري: ورأيت ابن أبي الفوارس، سأل الدارقطني عن علة حديث، أو اسم، فأجاب، ثم قال: يا أبا الفتح، ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيري.

قـال القاضي أبو الطيب الطبري: حضرت الدارقطني، وقد قرئت الأحاديث التي جمعها في مس الذكر عليه، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا ً لاستفاد هذه الأحاديث.

وقال أبو بكر البرقاني: كان الدارقطني يملي علي العلل من حفظه.

قال الذهبي: إن كان كتاب (العلل) الموجود قد أملاه الدارقطني من حفظه، كما دلت عليه هذه الحكاية، فهذا أمر عظيم، يقضى به للدارقطني أنه أحفظ أهل الدنيا، وإن كان قد أملى بعضه من حفظه، فهذا ممكن، وقد جمع قبله كتاب ( العلل ) علي بن المديني حافظ زمانه.

قال رجاء بن محمد المعدل: كنا عند الدارقطني يوما ً، والقارئ يقرأ عليه، وهو ينتقل، فمر حديث فيه ( نسير بن ذعلوق )، فقال القارىء: ( بشير )؛ فسبح الدارقطني، فقال: ( بشير)؛ فسبح، فقال: (يسير )؛ فتلا الدارقطني: ( ن والقلم ) [القلم: 1].

وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كنت عند الدارقطني، وهو قائم يتنقل، فقرأ عليه أبو عبدالله بن الكاتب: (عمرو بن شعيب )، فقال: ( عمرو بن سعيد )؛ فسبح اللدارقطني؛ فأعاد، وقال: (ابن سعيد)، ووقف؛ فتلا الدارقطني: ( يا شعيب أصلاتك ) [هود: 87]، قال ابن الكاتب: ( شعيب ).

وقال الذهبي: وكان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام الناس، وغير ذلك.

وقال الحافظ أبو ذر الهروي: سمعت أن الدارقطني قرأ كتاب ( النسب ) على مسلم العلوي، فقال له: المعيطي الأديب، بعد القراءة: يا أبا الحسن، أنت أجرأ من خاصي الأسد، تقرأ مثل هذا الكتب مع ما فيه منم الشعر والأدب، فلا يؤخذ فيه عليك لحنة، وتعجبت منه.

اتباعه للسنة؟:

قال الذهبي: صح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إلي من علم الكلام.

قال الذهبي: لم يدخل الرجل أبدا ً في علم الكلام ولا الجدل، ولا خاض في ذلك؛ بل كان سلفيا ً، سمع هذا القول منه أبو عبد الرحمن السلمي.

قال الدارقطني: اختلف قوم من أهل بغداد؛ فقال قوم: عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إلي، فأمسكت وقلت: الإمساك خير، ثم لم أر لديني السكوت، وقلت للذي استفتاني: ارجع إليهم، وقل لهم: أبو الحسن يقول: عثمان أفضل من علي باتفاق جماعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا قول أهل السنة، وهو أول عقد يحل في الرفض.

قال الذهبي: ليس تفضيل علي برفض، ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء – رضي الله عنهم – ولكن جمهور الأئمة على ترجيح عثمان على الإمام علي، وإليه نذهب، والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، ومن خالف في ذا فهو شيعي جلد، ومن أبغض الشيخين، واعتقد صحة إمامتهما، فهو رافضي مقيت، ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى، فهو من غلاة الرافضة أبعدهم الله.

وفاته

قال التاج السبكي: توفي الدارقطني يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

قال أبو نصر بن مأكولا: رأيت في المنام كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام.


---------
المصادر والمراجع :

  • سير أعلام النبلاء
  • تاريخ بغداد
  • المنتظم
  • وفيات الأعيان
  • تذكرة الحفاظ
  • البداية والنهاية
  • طبقات الشافعية
  • شذرات الذهب
  • من أعلام السلف





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.93 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]