غزوة الطائف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الغيرة المدمرة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالفَحشاءِ} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ايقاظ القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القرآن… ربيع القلوب وشفاء الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          غدر اليهود ونقضهم للعهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          (معارضة الحق تزيده وضوحا وظهورا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تراجع الأثر الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كلمات من وراء القبور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أملات في حُسن القيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-08-2024, 01:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,533
الدولة : Egypt
افتراضي غزوة الطائف

غَزْوَةُ الطَّائِفِ

أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي


الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.


أَمَّا بَعْدُ:
فَتَقَدَّمَ الحَدِيْثُ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنْ « غَزْوَةِ حُنَيْنٍ ».
وَالآنَ حَدِيْثِي مَعَكُمْ عَنْ « غَزْوَةِ الطَّائِفِ».


فَبَعْدَ أَنْ شَتَّتَ المُسْلِمُونَ هَوَازِنَ وَتَعَقَّبُوهَا فِي نَخْلَةِ وَأُوْطَاسٍ، اتَّجَهُوا إِلَى مَدِيْنَةِ الطَّائِفِ الَّتِي تَحَصَّنَتْ فِيْهَا ثَقِيْفٌ، وَمَعَهُمْ مَالِكُ بْنُ عَوْفِ النَّصْرِيِّ قَائِدُ هَوَازِنَ.


وَكَانَتْ الطَّائِفُ - أَيُّهَا النَّاسُ - تَمْتَازُ بِمَوْقِعَهَا الجَبَلِيِّ وِبِأَسْوَارِهَا القَوِيَّةِ وَحُصُونِهَا الدِّفَاعِيَّةِ وَلَيْسَ إِلَيْهَا مَنْفَذٌ سِوَى الأَبْوَابِ الَّتِي أَغْلَقَتْهَا ثَقِيْفٌ بَعْدَ أَنْ أَدْخَلَتْ مِنَ الأَقْوَاتِ مَا يَكْفِي لِسَنَةٍ كَامِلَةٍ، وَهَيَّأَتْ مِنْ وَسَائِلِ الحَرْبِ مَا يَكْفُلُ لَهَا الصُّمُودَ طَوِيْلاً [1].


فَحَاصَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَهْلَ الطَّائِفِ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةَ[2].


فَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [3]، مِنْ حَدِيْثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ: حَاصَرَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَهْلَ الطَّائِفِ، فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا، فَقَالَ: «إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ»، قَالَ أَصْحَابُهُ: نَرْجِعُ وَلَمْ نَفْتَحْهُ ؟ فَقَالَ: « اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ »، فَغَدَوْا عَلَيْهِ فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:«إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ».


قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ -: « أَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَصَدَ الشَّفَقَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَالرِّفْقَ بِهِمْ بِالرَّحِيلِ عَنِ الطَّائِفِ لِصُعُوبَةِ أَمْرِهِ، وَشِدَّةِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ فِيهِ، وَتَقْوِيَتِهِمْ بِحِصْنِهِمْ ومَعَ أَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلِمَ أَوْ رَجَا أَنَّهُ سَيَفْتَحُهُ بَعْدَ هَذَا بِلَا مَشَقَّةٍ كَمَا جَرَى، فَلَمَّا رَأَى حِرْصَ أَصْحَابِهِ عَلَى الْمُقَامِ وَالْجِهَادِ أَقَامَ، وَجَدَّ فِي الْقِتَالِ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الْجِرَاحُ رَجَعَ إِلَى مَا كَانَ قَصَدَهُ أَوَّلًا مِنَ الرِّفْقِ بِهِمْ فَفَرِحُوا بِذَلِكَ لِمَا رَأَوْا مِنَ الْمَشَقَّةِ الظَّاهِرَةِ، وَلَعَلَّهُمْ نَظَرُوا فَعَلِمُوا أَنَّ رَأْيَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَرْكُ وَأَنْفَعُ وَأَحْمَدُ عَاقِبَةً، وَأَصْوَبُ مِنْ رَأْيِهِمْ، فَوَافَقُوا عَلَى الرَّحِيلِ، وَفَرِحُوا فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعَجُّبًا مِنْ سُرْعَةِ تَغَيُّرِ رَأْيِهِمْ، وَاللهُ أَعْلَمُ»[4].


وَقَدْ وَجْهَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نِدَاءً إِلَى عَبِيْدِ الطَّائِفِ أَنَّ مَنْ يَنْزِلُ مِنْهُمْ مِنَ الحِصْنِ وَيَخْرُجُ إِلَى المُسْلِمِيْنَ فَهُوَ حُرٌّ، فَخَرَجَ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ مِنَ العَبِيْدِ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ، فَأَسْلَمُوا فَأَعْتَقَهُمْ.


فَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»[5] مِنْ حَدِيْثِ أَبِي الْعَالِيَةِ أَوْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ سَعْدًا وَأَبَا بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ عَاصِمٌ: قُلْتُ: لَقَدْ شَهِدَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ حَسْبُكَ بِهِمَا، قَالَ: أَجَلْ، أَمَّا أَحَدُهُمَا، فَأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ الطَّائِفِ ».


قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وَاسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالطَّائِفِ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الطَّائِفِ إِلَى الْجُعَرَانَةِ، ثُمَّ دَخَلَ مِنْهَا مُحْرِمًا بِعُمْرَةٍ فَقَضَى عُمْرَتَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ » [6].


اللهُمَ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.


اللهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ.


اللهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ.


وَسُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

[1] انْظُرْ : «السِّيْـرَةُ النَّبَوِيَّةُ الصَّحِيْحَةِ » لِلعِمَرِي (507).

[2] «جَوَامِعُ السِّيْرَةِ » لِابْنِ حَزْمٍ (237).

[3] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 4325)، وَمُسْلِمٌ (1778).

[4] « شَرْحُ النَّوَوِي عَلَى مُسْلِم » هَامِشٌ (12/ 124).

[5] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (4327 ).

[6] « زَادُ المِعَادِ» (3/ 498 ).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.32 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]