ماذا بعد الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063205 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332201 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2024, 10:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا بعد الحج

ماذا بعد الحج

محمد بن إبراهيم السبر



فَاتَّقُوا اللَّهَ -مَعَاشِرَ المُؤمنينَ-، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. وَاغتنموا أعمَارَكُم؛ فإنَّهَا تنقَضِي سَرِيعَة، فهَا هِي أوقاتُ الفَضَائِلِ، وَمَوَاسِمِ الخيرَاتِ مَرتْ بِكُمُ؛ فَالسَعِيدُ مَنْ اغْتنمَهَا، وَالشَقِيُّ مَنْ غَفَلَ عَنهَا، وَضيَّع نَفْسَهُ، وَالكيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعدَ الموتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفسَهُ هَوَاهَا وَتمنَّى عَلى اللهِ الأمَانِيَّ.

وَهَا هُم حُجَّاج بَيتِ اللهِ الحَرَامِ أتمُّوا حَجَّهُم، وَقضَوا تَفَثَهُم وَوفُّوا نُذورَهم، وَأدَّوا نُسكَهُم رَغَبًا وَرَهَبًا، وَكُلهُم يَرجُو أنْ يَكُونَ قدْ غُفِرَ ذَنبُهُ، وَرَجعَ مِنْ حَجِّه نقيًّا مِنْ الذُنوبِ، فَهنيئًا للحُجَاجِ بِعَظيمِ الأجُورِ، وَبُشْرَاهُمُ السُرورَ وَالحُبُورَ بِقولِ النبيَ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ». مُتَفَقٌ عَليهِ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الحَجُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

إنَّ مَوسِمُ الحَجِ مَحَطَةٌ مِنْ مَحَطَاتِ التغييرِ الإيمَانِيةِ، وفُرصَةٌ مِنْ فُرصِ التوبَةِ وَالإنَابةِ؛ قَالَ الحَسنُ البَصرِيُ -رَحِمَهُ اللهُ-: " الحَجُ المبرُورُ؛ أنْ يرجِعَ زَاهِدًا فِي الدُنيَا، رَاغِبًا فِي الآخِرةِ "، فَهنيئًا لِمَنْ وُفِّقَ للعَملِ الصَالِحِ، فَصَامَ وَصَلى، وَحَجَّ وَضحَّى؛ هنيئًا للحُجَاجِ حَجُهُم، وَللعُبَّادِ عِبَادَتِهُم وَاجتهَادَهُم، فقدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». (مُتَفَقٌ عَليهِ).

هَذِي ضُيوفُكَ يَا إلهِي تَبتغِي عَفوًا وَترجُو سَابِغَ البرَكَاتِ
‏فَاقبلْ إلهَ العَرشِ كُلَ ضَرَاعَةٍ ‏وامْحُ الذنوبَ وَكفِّرِ الزَّلَّاتِ

هَا أنتُمُ -عِبادَ اللهِ- عُدتُم إلى دِيَارَكُمُ، فَاحْذَرُوا العَودَةَ إلى الذُنُوبِ، وَلا تَهدِمُوا مَا بنيتُم، وَتبدِدُوا مَا جَمَعتُم، وَتنقضُوا مَا أحْكَمْتُم؛ فَمَا أحْسَنَ الحَسَنةَ تتبعُهَا الحَسَنَةَ، وَمَا أقبحَ السَيئةَ بَعدَ الحَسَنةِ.

يَامَنْ فَتحتُمُ صَفْحَةً بيضَاءَ نقيةً فِي حَيَاتِكُم، وَلبستُم بَعدَ حَجِكُم ثيابًا نقيةً مِنَ الأدنَاسِ، حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الرِدَةِ وَالانتِكَاسِ.

يَا مَنْ تقلبتَم فِي رِيَاضِ الطَاعَةِ وَبسَاتِينِ العِبَادَةِ، ابْقَوا عَلى العَهْدِ، وَاحذَرُوا مِنْ مُحبِطَاتِ الأعمَالِ؛ وَمِنْ أخطرِهَا الشركُ بِاللهِ، وَالعُجبَ، وَالريَاءِ؛ فَرُبَّ عَمَلٍ صَغيرٍ تُعَظِمُهُ النَّيَةُ، وَرُبَ عَملٍ كَبيرٍ تُصَغِرُهُ النَّيَةُ.

فَاتقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَالزَمُوا طَرَيقَ الاستِقامَةِ، فَلسْتمُ بِدَارِ إقامَةٍ، وَاجْعَلوا نُصْبَ أعْينَكُمُ وَصِيَةَ نَبيكُمُ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»؛ وَالمُسلمُ إذَا فَرَغَ مِنْ عِبَادَةٍ أعْقَبَهَا بعِبَادَةٍ أُخرَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} [الشرح: 7]، وَلا تَنْقَطِعُ العِبَادَةُ إلا بالمَوتِ {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].
[1] للشيخ محمد السبر https://t.me/alsaberm

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.48 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]