الهمة العالية لن ترضى بغير الجنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحاجة إلى القرآن لتحديد الصلة بين الدين والعلم بدران بن لحسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما أصول التكريم السبعة للإنسان الأول آدم عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          متى يكرهك الطفل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كتاب “حضارة الإسلام” .. تشريح لروح الحضارة بعيون غربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          3 ألعاب لتعزيز تعليم القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بيان فضل علم النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نقد المنهج المعاصر في تضعيف الأحاديث الصحيحة: دراسة في مظاهر الخلل المنهجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          النهي عن إنزال الحاجة بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 473 - عددالزوار : 157600 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2024, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,222
الدولة : Egypt
افتراضي الهمة العالية لن ترضى بغير الجنة

الهمة العالية لن ترضى بغير الجنة


خُلِقت لي همة عالية تطلب الغايات، بلغت السنَّ وما بلغتُ ما أمَّلتُ، فأخذت أسأل تطويل العمر، وتقوية البدن، وبلوغ الآمال.

فأنكرت عليَّ العادات، وقالت: ما جَرَتْ عادة بما تطلب.

فقلت: إنما أطلب مِنْ قادرٍ على تجاوز العادات.

وقد قيل لرجل: لنا حويجة فقال: اطلبوا لها رُجَيلًا.

وقيل لآخر: جئناك في حاجة لا تَرْزَؤك، فقال: هلَّا طلبتم لها سفاسف الناس.

فإذا كان أهل الأَنَفَةِ من أرباب الدنيا يقولون هذا، فلِمَ لا نطمع في فضل كريم قادر؟

وقد سألته هذا السؤال في ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين، فإن مدَّ لي أجلي، وبلغت ما أملته، نقلت هذا الفصل إلى ما بعد وبيَّضته، وأخبرت ببلوغ آمالي.

وإن لم يتفق ذلك، فسيدي أعلم بالمصالح، فإنه لا يمنع بخلًا، ولا حول إلا به.

وفي مختصر تاريخ دمشق: "قال رجل للعباس بن محمد: إني أتيتك في حاجة صغيرة، فقال: اطلب لها رجلًا صغيرًا".

وحكى ابن قتيبة قال: "قال رجل للعباس بن محمد: إني أتيتك في حويجة، فقال: اطلب لها رُجَيلًا".

فأصحاب النفوس الكبيرة والهمة العالية لا يرضَون بسفاسف الأمور، وصغار المهمَّات، وإنما يرضون بمعالي الأمور وكبار المهمات، وقد عبَّر عن ذلك النقل والعقل:
• أما النقل قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سلني» ، قل: شاة وبعير، يكررها ثلاثًا، فالتفت النبي إلى أصحابه، وقال: «أيعجز أحدكم أن يكون مثل عجوز بني إسرائيل لما قال لها موسى: سليني، قالت: مرافقتك بالجنة» ، قال: أو غير ذلك؟ قالت: «هو ذاك» ؟.

أما العقل: يقول عمر بن عبدالعزيز: "إن لي نفسًا توَّاقة، تاقت إلى الإمارة فنِلْتُها، فتاقت إلى الخلافة فنلتها، وقد صارت نفسي تَتُوقُ لِما هو أكبر؛ الجنة".
يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
إذا قالوا مَن فتًى خِلْت أنني *** عُنيتُ فلم أكْسَلْ ولم أتبلَّدِ

ويقول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائـم *** وتأتي على قدر الكرام المكــــارمُ
وتعظُم في عين الصغير صغارهـا *** وتصغر في عين العظيم العظائمُ

ويقول أبو فراس الحمداني:
إذا خُلِقَ الأنام لحسو كأسٍ *** ومزمار وطُنْبُورٍ وعـــودِ
فلم نُخلق بنو حمـــدان إلا *** لإقدام أو لمجدٍ أو لجُودِ

والأمثلة كثيرة؛ وصدق من قال:
وإذا كانت النفوس كبارًا *** تعبت في مرادها الأجسام

من صفات عظيم الهمة:
عظيم الهمة لا يقنع بِمَلْءِ أوقاته بالطاعات، وإنما همه ألَّا تموت حسناته بموته.

وأختم بهذا الحديث: عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجةً، ومنها تفجَّرُ أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله، فَسَلُوه الفردوس»؛ [ (صحيح، رواه الترمذي) ].

الشرح: في الجنة مائة درجة، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض في المسافة والبعد، مما يدل على عظم الجنة، والفردوس؛ أي الجنة المسمَّاة بالفردوس كما في القرآن الكريم، أعلى من سائر الجنان، ومن جنة الفردوس تتفجر أنهار الجنة الأربعة، وهي أنهار الماء واللبن، والخمر والعسل، المذكورة في القرآن، ومن فوق الفردوس يكون العرش، وهذا يدل أنها فوق جميع الجنان، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله الفردوس في دعائنا وسؤالنا؛ من حرصه وتعليمه للأمة وتعظيمًا للهمة.

__________________________________________________ ________
الكاتب: د. محمد أحمد الزهيري

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]