زوجي يضيع الصلاة ويحدث الفتيات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92361 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14108 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53239 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46877 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15427 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3620 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2023, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يضيع الصلاة ويحدث الفتيات

زوجي يضيع الصلاة ويحدث الفتيات
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة تشكو تضييع زوجها للصلاة، وحديثه مع النساء ومضاحكتهن أمامها، وقد نصحته كثيرًا، وتفكر في الطلاق، وتسأل: ما الرأي؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا في السابعة والعشرين من عمري، أمٌّ لطفلين صغيرين، زوجي في نهاية عشرينياته، مشكلتي أنه متهاون جدًّا جدًّا في الصلاة، لا يصلي قط، إلا إذا ناقشته حدَّ الشجار، فيصلي كيلا أزعجه، ويترك باقي الصلوات، ومنذ بداية زواجنا وهو يخونني، ونصحته كثيرًا بأسلوب لطيف، فيَعِدُني بأن يحذف البرامج، لكنه يعود سيرته الأولى بعد فترة، ويتعمد إدخال نساء إلى الألعاب ويضاحكهن ويمدحهن أمامي، وأنا أنصحه بأن هذا الفعل حرام شرعًا، وأنني لا أرضى لزوجي أن يكون كذلك، فما يكون منه إلا أن يقول: "احمدي ربكِ على أنني أكلمهم أمامكِ؛ فكوني واثقة فيَّ"، ودائمًا يكذب عليَّ بشأن السفر؛ فكثيرًا ما يعدني بالسفر، لكنه يخلف وعده ويسافر مع أخويه إلى مصر أو لندن مرتين في السنة، حتى في شهر العسل كان قد وعدني بالسفر إلى ماليزيا، وأخلف وعده معي، تعبتُ منه نفسيًّا، وأفكر بالطلاق؛ فهل هو حلٌّ؟ وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد ومن والاه؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
1- زوجكِ متهاون جدًّا جدًّا في الصلاة.

2- ولا يُصلي إلا بطلب منكِ، وبعد إلحاح وشِجارٍ.

3- يسافر للخارج مع زملائه.

4- يرفض السفر بكِ معه.

5- على علاقات بنساء أجنبيات عبر التطبيقات.

6- يتبجَّح بهذه العلاقات، ويمدحهن ويضاحكهن أمامكِ.

ثم تقولين أنكِ مَلَلْتِ هذه الحالة، وتفكرين في الطلاق، وتسألين: هل هو حلٌّ؟
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: أخطر ما ذكرتِهِ وأعظمه جُرمًا تساهُلُه بالصلاة، وعدم أدائها إلا أمامكِ أحيانًا بعد طلب وإلحاحٍ وشِجار، وهذا كله يدل على أنه في حكم التارك لها، وأنه غير مُعِظِّمٍ لهذه الشعيرة العظيمة، ولا لمن أمر بها وعظَّمها سبحانه.

ثانيًا: لعلاج مشكلتكِ لا بد أولًا من توبة صادقة من تَرْكِهِ للصلاة، والمحافظة عليها؛ لأن تركها كفرٌ أكبرُ مخرجٌ من الإسلام عند جَمْعٍ من العلماء؛ مستدلين على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر تركُ الصلاة))؛ [رواه مسلم]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها، فقد كفر))؛ [رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه]، وممن قال بكفر تارك الصلاة كفرًا أكبر الإمامُ أحمد، والشيخ ابن باز، وابن عثيمين، وغيرهم رحمهم الله جميعًا.

ثالثًا: من ترك الصلاة أو تساهل بها، فهو لغيرها أكثر تضييعًا؛ لأن الصلاة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ كما قال سبحانه: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

رابعًا: الذين قالوا بكفر تارك الصلاة، قالوا بعدم جواز زواجه من المسلمات، وبعدم جواز بقاء زوجته معه، إن نُصِح فلم يقبل النصيحة.

خامسًا: ذهابه للخارج مع زملائه يُخشى أن يترتب عليه معاصٍ أخرى.

سادسًا: استمراره على العلاقات مع الأجنبيات وتبجُّحُهُ بذلك أمامكِ أمر خطير جدًّا جدًّا، له أبعاده، ويدل على إشراب القلب بهذه المنكرات، والمحبة الشديدة لها، ومرض القلب بها.

سابعًا: تحسركِ على عدم سفره بكِ للخارج ليس في محله؛ لأن السفر الكثير فيه من المحاذير الشرعية عليكِ وعلى أبنائكِ ما لا يخفى، خاصة دول الكفار، والدول التي تكثر فيها المعاصي، وقد أفتى علماؤنا بعدم جواز السفر لها من غير ضرورة.

ثامنًا: الإجابة على سؤالكِ عن تفكيركِ في طلب الطلاق بدا واضحًا من ثنايا السطور السابقة من الآيات والأحاديث وفتاوى العلماء.

تاسعًا: لكن لا تيأسي، ناصحيه كثيرًا، وخوِّفيه بالموت والنار، وعقوبة العلاقات المحرمة، وما قد تسببه له ولكِ ولأبنائكِ من الأمراض المستعصية.

عاشرًا: نوِّعي النصيحة له؛ تارة بكلام مباشر، وتارة بمقطع فيديو مؤثر يتضمن موعظة أو حادث مؤلم.

حادي عشر: يمكن أن تطلبوا من خطيب الجامع أن يخطب عن أهمية الصلاة، وخطورة الفواحش، والتذكير بالموت وما بعده، وأهمية التوبة قبل الموت، وكذلك يُطلب ذلك من عقلاء عائلته أو جيرانه.

حادي عشر: انظري له على أنه مسكين مبتلًى بأعظم من المرض العضال، وألِحِّي على ربكِ سبحانه بطلب هدايته وإقلاعه عن المنكرات.

حفظكم الله، ووفَّق زوجكِ للتوبة، وفرج كربتكِ.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.79 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]