الصلوات تكفر ما بينها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 58108 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2023, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي الصلوات تكفر ما بينها

الصلوات تكفر ما بينها



روى مسلم عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: كُنْتُ أَضَعُ لِعُثْمَانَ رضي الله عنه طَهُورَهُ فَمَا أَتَى عَلَيْهِ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يُفِيضُ عَلَيْهِ نُطْفَةً، وَقَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمعِنْدَ انْصِرَافِنَا مِنْ صَلَاتِنَا هَذِهِ -قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهَا الْعَصْرَ- فَقَالَ: «مَا أَدْرِي أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ، أَوْ أَسْكُتُ» ؟».

فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فَيُتِمُّ الطُّهُورَ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ، فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَاتٍ لِمَا بَيْنَهَا»[1].

معاني المفردات:
يُفِيضُ عَلَيْهِ نُطْفَةً: أي يسكب عليه ماءً، وأصله من القَطْر، يقال: نطفَ الماء إذا قَطَر.

ومراده لم يكن يمر عليه يوم إلا اغتسل فيه، وكانت ملازمته للاغتسال محافظة على تكثير الطُّهر، وتحصيل ما فيه من عظيم الأجر الذي ذكره في حديثه.

مَا أَدْرِي أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ، أَوْ أَسْكُتُ؟: أي ما أدري هل ذكري لكم هذا الحديث في هذا الزمن مصلحة أم لا، ثم ظهرت مصلحته في الحال عنده صلى الله عليه وسلم، فحدَّثهم به لِمَا فيه من ترغيبهم في الطهارة وسائر أنواع الطاعات، وسبب توقفه أولًا أنه خاف مفسدة اتكالهم، ثم رأى المصلحة في التحديث به.

إِنْ كَانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنَا، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاللهُ ورَسُولهُ أَعْلَمُ: أي إن كان بشارةً لنا، وسببًا لنشاطنا، وترغيبنا في الأعمال، أو تحذيرا وتنفيرا من المعاصي والمخالفات فحدثنا به؛ لنحرص على عمل الخير والإعراض عن الشر، وإن كان حديثا لا يتعلق بالأعمال، ولا ترغيب فيه ولا ترهيب فالله ورسوله أعلم.

كَتَبَ اللهُ: أي فرضه.

وفي رواية للبخاري ومسلم قَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: وَاللهِ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا، وَاللهِ لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلميَقُولُ: «لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يُصَلِّي الصَّلَاةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الَّتِي تَلِيهَا».

قَالَ عُرْوَةُ: الآيَةُ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159][2].

لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ: أي لولا أن الله تعالى أوجب على من علم علما إبلاغه لما كنت حريصا على تحديثكم.

روى مسلم عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺيَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مَعَ النَّاسِ، أَوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ»[3].

معاني المفردات:
فَأَسْبَغَ: أي أَتَمَّ، وأكمل.
الْمَكْتُوبَةِ: أي المفروضة.

روى مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ»[4].

معاني المفردات:
بِطَهُورٍ: أي بماء يتوضأ به.
فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا: أي يأتي بفرائضه، وسننه.

وَخُشُوعَهَا: أي بإتيان كل ركن على وجه هو أكثر تواضعا وإخباتا، وخشية القلب وإلزام البصر موضع السجود، وجمع الهمة لها، والإعراض عما سواها.

مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً: أي ما لم يعملها.

وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ: أي التكفير بسبب الصلاة مستمر في جميع الأزمان لا يختص بزمان دون زمان.

روى مسلمعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»[5].

معاني المفردات:
كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ: أي من صغائر الذنوب.
مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ: أي ما لم تقصد.

ما يستفاد من الأحاديث:
1- فضيلة إتمام الوضوء وإحسانه، والمحافظة على الصلوات الخمس، حيث إنها سبب لمغفرة الذنوب.

2- التحذير من كتمان العلم.

3- من اقتصر في وضوئه على طهارة الأعضاء الواجبة وترك السنن والمستحبات كفَّر الله ذنبه، وإن كان من أتى بالسنن أكمل وأشد تكفيرًا.

4- كبائر الذنوب إنما تُغفر بتوبة خاصة، أو رحمة الله.

5- المحافظة على الصلوات الخمس سبب لمغفرة الذنوب ما لم تُرتَكب كبائر الذنوب.

[1] صحيح: رواه مسلم (231).
[2] صحيح: رواه البخاري (160)، ومسلم (227).
[3] صحيح: رواه مسلم (232).
[4] صحيح: رواه مسلم (228).
[5] صحيح:رواه مسلم (233).
__________________________________________________ ________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.63 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]