دين الإسلام يأمُرُ بمكارم الأخلاق ويحُثُّ على معالي الأمور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2023, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي دين الإسلام يأمُرُ بمكارم الأخلاق ويحُثُّ على معالي الأمور

دين الإسلام يأمُرُ بمكارم الأخلاق ويحُثُّ على معالي الأمور


الفرقان





في خطبته التي جاءت بعنوان: {بعض محاسن دين الإسلام وفضائله}، بين الشيخ: بندر بن بليلة أنَّ أعظم النِّعَمِ وأَولاها، وأكرم المِنَنِ وأَسناها: دينُ الإسلام، واسطةُ عِقْدِ الأديانِ وتاجُها، وخاتِمةُ الشرائعِ ورِتاجُها، سبيلُ اللهِ القويمُ، وصراطُهُ المستقيمُ، قال -سبحانه-: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}(آلِ عِمْرَانَ: 19)، وقال -سبحانه-: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}(يُوسُفَ: 40)، والانتسابُ له عِزٌّ ومَفخرةٌ، والعيشُ في ظِلاله أُنسٌ ومَطهَرةٌ، يقول -تعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}(النِّسَاءِ: 125).
حقيقة الإسلام
ثم أكد الشيخ ابن بليلة أنَّ الإسلام يعني الاستسلامُ لله بالتوحيد، ونفيُ الشريكِ له والنَّديد، واليقينُ بخَلْقه للكونِ وتدبيرُه للكائنات، وإثباتُ ما له مِنَ الأسماءِ الحُسنى، والعُلى من الصفاتِ، وتعظيمُه والإنابةُ إليه، وطاعتُه وطاعةُ رسولِه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وأساسُه الكتابُ المفَصَّل، والذِّكْرُ المنزَّل، كلامُ اللهِ الذي لا يأتيه الباطلُ مِنْ بينِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلفِه، يقول -تعالى-: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}(هُودٍ: 1)، ويقول -تعالى-: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}(النَّحْلِ: 89).
شعار الإسلام الصدق
ثم أكد أنَّ الصِدقُ شِعار الإسلام، والحقُّ له دِثار، والحِكمةُ رائدُه ورَايَتُه، والرحمةُ رُوحُه وغايتُه، والصلاحُ والإصلاحُ حالُه وأعمالُه، أحكامُهُ أصَحُّ الأحكام وأسَدُّها، وشرائعُهُ أقومُ الشرائعِ وأحكَمُها، لا حَرجَ فيها ولا مشقةَ ولا عَنَتَ، وبها زَكاءُ القلوب، وصَلاحُ الأرواح، قال -تعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}(الْمَائِدَةِ: 50)، وقال -تعالى-: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}(الْحَجِّ: 78)، وقال -سبحانه-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(الْبَقَرَةِ: 185)، أباح لنا الطيباتِ، مِنَ المآكلِّ والمشاربِ والملابسِ والمعامَلاتِ، وحَفِظَ الضروراتِ والمصالحَ والحاجِيَّاتِ، وحرَّمَ علينا الخبائثَ والمضارَّ والمفاسدَ في كل الحالات.
الإسلام يأمر بمكارم الأخلاق
ومن محاسن دين الإسلام وفضائله: أنه يأمُرُ بمكارم الأخلاق، ويحُثُّ على معالي الأمور، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعِثتُ لأُتمِّمَ صالحَ الأخلاق» (أخرجه الإمامُ أحمد)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يُحبُّ معاليَ الأمورِ ويَكرهُ سَفسافَها»(أخرجه الطبرانيُّ والحاكمُ)، حَفِظَ دِينُكم الحقوقَ لأصحابها، وصانَ الأماناتِ لأربابها، فأمَر بِبِرِّ الوالدينِ، وصلةِ الأرحامِ، وإكرامِ الضيفِ، والإحسانِ إلى الجيران، ورِفْدِ المحتاجينَ.
التعاون والمودَّة والائتلاف
ودين الإسلام يدعو إلى التعاون والمودَّة والائتلاف، ويَنهَى عن التفرُّق والتنازُعِ والاختلاف، قال -سبحانه-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(آلِ عِمْرَانَ: 103)، وقال المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيان يشُدُّ بعضُه بعضا»(أخرجه البخاري ومسلم).
دينُ سَعيٍ وجِدٍّ وعَمَلٍ
ودين الإسلام دينُ سَعيٍ وجِدٍّ وعَمَلٍ، لا دين عَجْزٍ وتوانٍ وكَسَلٍ، يَجمَع بين مَطالِبِ الروحِ والقلبِ والجسدِ، ويندُبُ للجَمْع بينَ الدِّينِ والدنيا، قال -سبحانه-: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمنون}(التَّوْبَةِ: 105)، وقال -سبحانه-: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى}(النَّجْمِ: 39-40)، وقال -سبحانه-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}(الْقَصَصِ: 77)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «احُرِصْ على ما ينفعكَ، واستعِنْ بالله ولا تَعجَز» (أخرجه مسلم).
تفرُّد الله -سبحانه- بالكمال المطلَق
ودين الإسلام أجلُّ شاهد بتفرُّد الله -سبحانه- بالكمال المطلَق، وسَعة الحكمة والعِلْم، وعظمة نبيِّه محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنه رسولُ الله حقًّا صِدقًا، إنه لا أحسنَ ممَّن أسلمَ وجهَه لله، وأحْسَنَ إلى عباد الله، واستقام على دِين الله، فانصبغَ قلبُه بالإخلاص والتوحيد، واستقامَتْ أخلاقُه وأعمالُه على الهداية والتسديد، {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}(الْبَقَرَةِ: 138).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]