رمضان.. ذلك الخطر القادم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2023, 11:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان.. ذلك الخطر القادم

رمضان.. ذلك الخطر القادم









كتبه/ محمد رجب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما أسرع ركب الأيام! وما أشد إفلات ما تحمله إلى العباد! حتى صار ذلك نعتًا لها، لا تخطئه عين نظرت إلى تلك المطايا وأحمالها.

وإن أحداث هذه الأوقات ووقائعها قد ثقلت على ساعاتها، وكأنما لا تطيق حملها، فإنها أحداث جسام، ووقائع عظام، ردنا الله -تعالى- فيها إلى مفرِق الطرق مِن جديد، وساق إلينا العمل والأمل معًا مِن بعيد، فينظر -سبحانه- ماذا نحن عاملون؟!

أحداث حقها أن تستنهض في قلوب المتدينين التأهب للقيام بوظائف ذلك الدين، للتحقق باتباع سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، لنظر رب العالمين.

وتأبى الأيام إلا أن تباغت العباد بمواسمها، كأنما أرادت أن تفجأهم بها مِن وراء أثقالها وخطوبها التي عادة تختلس أنظار أكثر الناس، يكادون لا يشعرون بمواسم الزمان وعوائده، ولا يلتفتون إلى غير هذه الطوارئ مِن الأحداث.

وإذا كان رمضان في زمان السلف الجميل هو مورد القلوب، وموطن الاشتياق، فتجنِب إليه أنفسهم، وتسبقهم إليه أفئدتهم؛ فإن رمضان هذا العام تحت ظلة تلك الأحداث، لحقيق أن يردنا إلى ذلك الزمان الجميل؛ إنه وقد اقترب تحمله تلك الوقائع لَيلِحُّ على خطره وعظيم قدره في قلوب أهل الدين، السعاة في توجيه أمتهم في ذلك الحين. ما كان ينبغي لهم بعد الذي جرى بين أيديهم أن يغفلوا عن خطر رمضان وعظيم أثره في سعيهم، فإنه لا يستقيم لهم سعي لبناء أمتهم إن فاتهم ما في رمضان مِن أسباب ذلك البناء.

أفلم يشعروا أن رمضان هو ميلاد تلك الأمة؛ فإنها لم تكن شيئًا مذكورًا، فإذا بالله يأذن لها بالوجود والميلاد، فكان ذلك ليلة القدر في رمضان لما أوحى الله -تعالى- إلى عبده القرآن؟!

أوَلم يشعروا أن رمضان قد جمع لهم بين أخص وأخفى أحوالهم، وأجمع وأوضح راياتهم: إنه في صيامهم يأخذ بأفرادهم وحدانًا، ليأتي كلُّهم ربه -تعالى- فردًا، كأخص ما يكون بينه وبين ربه وأخفاه؟!

ألم يسمعوا قول ربهم على لسان نبيهم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي.. ) (متفق عليه)؟! فما أجل ذلك الاختصاص؟! وما أشرف تلك الإضافة؟!

وبرغم خصوصية تلك الحال وخفائها، إلا أنه أوقفهم فيها جميعًا تحت راية واحدة، تجمعهم تلك الحال، يشتبهون ويلتحمون، كأنهم رجل واحد، في كل شعائر ذلك الزمان، في صيامه، أو قيامه، أو أعمال البر فيه، ليصير ذلك الخصوص خصيصة للأمة وعَلمًا عليها، ويتحول هذا الخفاء إلى مظاهرة ومشايعة وإعلان بالاتحاد والالتحام، فلا تجد الأمة كالشيء الواحد كما تجدها في تلك الأيام.

إنه زمان يعين على السعي والحركة، ويدفع في التوجيه والاجتماع، ويمعن في الترويض والتغيير، لا في جهة الأشخاص والأفراد فحسب، ولكن في جموع الناس وطوائف الأمة.

إن قدوم رمضان يعني قدوم الناس على الدين، يعني أن يأتي الناسُ مواقعَ المتدينين بغير اكتساب، كما أتاهم رمضان بغير اكتساب. فمهما نفر أناس في تلكم الأحداث، ومهما شذت جموع عن الدين، فإن أكثرهم آتون في الصيام، قادمون في القيام.. فهل أعد لذلك المتدينون؟!

إن لم يدرك المتدينون ذلك الآن، فقد فات الانتباه والانتفاع، وأفلت منهم ما جاءهم في رمضان مِن أدوات السعي وأسباب البناء.

وخطر ذلك الشهر القادم إن لم يدركه المتدينون فإن المتربصين بهم قد أدركوه، وودوا لو سقطت أيامه مِن الزمان! وهذا حاصل كل عام، لكنه الآن أشد، وهذا العام أخطر، وهم يعلمون أنهم لا يطيقون دفعه ولا قدرة لهم عليه، فيعملون الآن عمل اليوم في الساعة، ويحشدون سعي الأيام في اليوم الواحد، عساهم أن يسابقوا الساعات، فيقيموا لباطلهم بنايات تقوى على البقاء، فإن أتى عليها رمضان نقص منها فما نقضها.


فإن تفرق المتدينون عن التنبه لذلك الشهر القادم، فإن أعداءهم يأتمرون بأن يمشوا ويصبروا لمواجهة ذلك الخطر الداهم -والله تعالى المستعان-.

فاللهم بلغنا رمضان، وبارك لنا فيما بقي مِن رجب وشعبان، واستعملنا في ذلك لدينك، وأعنَّا فيه على طاعتك، واهدنا واجعلنا سببًا لهدايتك، وعمالاً في نصرة شرعتك.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على النبي الأمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]