من حكم الله تعالى في خلق المتضادات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2022, 04:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي من حكم الله تعالى في خلق المتضادات

من حكم الله تعالى في خلق المتضادات
إبراهيم الدميجي


الحمد لله، له الحمد في الأولى والآخرة، أحمده وأشكره على نعمه الباطنة والظاهرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، هدى بإذن ربه القلوب الحائرة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه نجومِ الدجى والبدور السافرة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واستمسكوا بدينه، واعلموا أن الله تعالى لا يقدِّر أمرًا إلا لِما فيه من الخير أو لِما يفضي به إلى الخير، فالله تعالى لا يخلق شرًّا محضًا؛ إذ الشر العدمي معدوم في مخلوقاته، فخلقه إما خير محض، أو خير من بعض الوجوه لِحِكَمٍ في الخلق والأمر والتكليف عظيمةٍ، أو شر مترتب عليه خير في العاقبة؛ وعليه فقد يكون الخير خالصًا، وقد يكون شرًّا يترتب عليه خير يحبه الله تعالى، ومن هنا انتفت نسبة الشر إلى الله تبارك وتعالى.

عباد الرحمن، إن لله تعالى حِكَمًا عظيمة في خلق المتضادَّات؛ فمنها: أن تظهر للعباد قدرة الرب تعالى على خلق المتضادات المتقابلات، فخلق هذه ذات إبليس التي هي أخبث الذوات وشرها، وهي سبب كل شر، في مقابلة ذات جبريل التي هي من أشرف الذوات وأطهرها وأزكاها، وهي مادة كل خير، فتبارك الله خالق هذا وهذا.

وتأمل حكمة الله تعالى في خلق الليل والنهار، والضياء والظلام، والداء والدواء، والحياة والموت، والحر والبرد، والحسن والقبيح، والأرض والسماء، والذكر والأنثى، والماء والنار، والخير والشر، وذلك من أدل الدلائل على كمال قدرته وعزته وسلطانه وملكه، فإنه خلق هذه المتضادات، وقابل بعضها ببعض، وسلَّط بعضها على بعض، وجعلها محال تصرفه وتدبيره وحكمته، فخلوُّ الوجود عن بعضها بالكلية تعطيل لحكمته، وكمال تصرفه، وتدبير مملكته.

ومن حكم خلق الله تعالى لإبليس ظهور آثار أسمائه القهرية؛ مثل: القهار، والمنتقم، والعدل، وشديد العقاب، وسريع الحساب، وذي البطش الشديد، فإن هذه الأسماء والأفعال كمال، فلا بد من وجود متعلقها، ولو كان الخلق كلهم على طبيعة المَلَكِ لم يظهر أثر هذه الأسماء والأفعال.

ومنها: ظهور آثار أسمائه المتضمنة لحلمه وعفوه، ومغفرته وستره، وتجاوزه عن حقه، وعتقه لمن شاء من عبيده، فلولا خَلْقُ ما يُكره من الأسباب المفضية إلى ظهور آثار هذه الأسماء، لتعطلت هذه الحكم والفوائد؛ وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله: ((لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))[1].

ومنها: ظهور آثار أسماء الحكمة والخبرة، فإنه سبحانه الحكيم الخبير الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها، فلا يضع الشيء في غير موضعه، ولا ينزله غير منزلته التي يقتضيها كمال علمه وحكمته وخبرته، فلا يضع الحرمان والمنع موضع العطاء والفضل، ولا الفضل والعطاء موضع الحرمان والمنع، ولا الثواب موضع العقاب، ولا العقاب موضع الثواب، ولا الخفض موضع الرفع، ولا الرفع موضع الخفض، ولا العز مكان الذل، ولا الذل مكان العز، ولا يأمر بما ينبغي النهي عنه، ولا ينهى عما ينبغي الأمر به؛ فهو أعلم حيث يجعل رسالته، وأعلم بمن يصلح لقبولها ويشكره على انتهائها إليه ووصولها، وأعلم بمن لا يصلح لذلك ولا يستأهله، وأحكم من أن يمنعها أهلها وأن يضعها عند غير أهلها.

فلو قدر عدم الأسباب المكروهة البغيضة له، لتعطلت هذه الآثار، ولم تظهر لخلقه، ولفاتت الحكم والمصالح المترتبة عليها، وفواتها شر من حصول تلك الأسباب، فلو عطلت تلك الأسباب لما فيها من الشر، لتعطل الخير الذي هو أعظم من الشر الذي في تلك الأسباب، وهذا كالشمس والمطر والرياح التي فيها من المصالح ما هو أضعاف أضعاف ما يحصل بها من الشر والضرر، فلو قدر تعطيلها لئلا يحصل منها ذلك الشر الجزئي، لتعطل من الخير ما هو أعظم من ذلك الشر بما لا نسبة بينه وبينه.

ومنها: حصول العبودية المتنوعة التي لولا خلق إبليس لَما حصلت، ولكان الحاصل بعضها لا كلها، فإن عبودية الجهاد من أحب أنواع العبودية إليه سبحانه، ولو كان الناس كلهم مؤمنين، لتعطلت هذه العبودية وتوابعها من الموالاة فيه سبحانه، والمعاداة فيه، والحب فيه، والبغض فيه، وبذل النفس له في محاربة عدوه، وعبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعبودية الصبر، ومخالفة الهوى، وإيثار محابِّ الرب على محاب النفس.

ومنها: عبودية التوبة والرجوع إليه واستغفاره؛ فإنه سبحانه يحب التوابين ويحب توبتهم، فلو عُطلت الأسباب التي يُتاب منها، لتعطلت عبودية التوبة والاستغفار منها، ولا يخلو مؤمن من الحاجة للاستغفار على الدوام، وسيد المستغفرين صلى الله عليهم وسلم كان دائم الاستغفار، وهو من قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ وفي المسند[2] عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((إن كنا لَنعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: ربِّ اغفر لي وتُبْ عليَّ، إنك أنت التواب الغفور؛ مائة مرة))، فالاستغفار مرهم للروح، وتنظيف للصحيفة، وحفظ للعهد مع الله تعالى، فلكل مؤمن فاقة وحاجة دائمة للاستغفار والتوبة؛ لأنه لا يخلو من تقصير في واجب أو زلة لمحرم.

ومنها: عبودية مخالفة عدوه، ومراغمته في الله، وإغاظته فيه، وهي من أحب أنواع العبودية إليه، فإنه سبحانه يحب من وليِّه أن يغيظ عدوه ويراغمه ويسوؤه، وهذه عبودية لا يتفطن لها إلا الأكياس[3]، وكثير من الناس يتحرز من كبائر ذنوب الجوارح، ويغفل عن كبائر ذنوب القلب؛ كالكبر والحسد ونحو ذلك؛ والله تعالى يقول: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾ [الأنعام: 120]، والله المستعان.

ومنها: أن يُتعبد له بالاستعاذة به من عدوه، وسؤاله أن يجيره منه، ويعصمه من كيده وأذاه.

ومنها: أن عبيده يشتد خوفهم وحذرهم إذا رأوا ما حلَّ بعدوه بمخالفته وسقوطه من المرتبة الملكية إلى المرتبة الشيطانية، فلا يخلدون إلى غرور الأمل بعد ذلك.

ومنها: أنهم ينالون ثواب مخالفته ومعاداته الذي حصوله مشروط بالمعاداة والمخالفة، فأكثر عبادات القلوب والجوارح مرتبة على مخالفته.

ومنها: أن نفس اتخاذه عدوًّا من أكبر أنواع العبودية وأجلِّها؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر: 6]، فاتخاذه عدوًّا أنفعُ شيء للعبد، وهو محبوب للرب.

ومنها: أن ظهور كثير من آياته وعجائب صنعه حصل بسبب وقوع الكفر والشر من النفوس الكافرة الظالمة، كآية الطوفان، وآية الريح، وآية إهلاك ثمود وقوم لوط، وآية انقلاب النار على إبراهيم بردًا وسلامًا، والآيات التي أجراها الله تعالى على يد موسى، وغير ذلك من آياته التي يقول سبحانه عقيب ذكر كل آية منها في سورة الشعراء: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 8، 9]، فلولا كفر الكافرين، وعناد الجاحدين، لَما ظهرت هذه الآيات الباهرة التي يتحدث بها الناس جيلًا بعد جيل إلى الأبد.

ومنها: أن خلق الأسباب المتقابلة التي يقهر بعضها بعضًا، ويكسر بعضها بعضًا، هو من شأن كمال الربوبية، والقدرة النافذة، والحكمة التامة، والملك الكامل، وإن كان شأن الربوبية كاملًا في نفسه ولو لم تخلق هذه الأسباب، لكن خلقها من لوازم كماله وملكه وقدرته وحكمته، فظهور تأثيرها وأحكامها في عالم الشهادة تحقيق لذلك الكمال، وموجب من موجباته، فتعمير مراتب الغيب والشهادة بأحكام الصفات من آثار الكمال الإلهي المطلق بجميع وجوهه وأقسامه وغاياته.

وبالجملة، فالعبودية والآيات والعجائب التي ترتبت على خلق ما لا يحبه ولا يرضاه، وتقديره ومشيئته، أحب إليه سبحانه وتعالى من فواتها وتعطيلها بتعطيل أسبابها[4].

بارك الله لي ولكم...


الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واهتموا بتربية ذرياتكم؛ فهم على التحقيق رؤوس أموالكم، وادعوا الله تعالى بصلاحهم واستقامتهم.

عباد الرحمن، إن فلذة الكبد روح تمشي بين يدي والديها، ويمامة تتهادى بين روحيهما، حقيق بهما الابتهال لربها بصلاحها، وقد كانت دعوة زكريا عليه السلام لولده الذي لم يُولَد بعدُ: ﴿ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 5، 6]؛ قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "رضيًّا: أي مرضيًّا عندك وعند خلقك، تحبه وتحببه إلى خلقك في دينه وخلقه"، وكان يسأل ربه الذرية الطيبة: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ﴾ [آل عمران: 38]، فأجاب رب العالمين دعاءه بولدٍ نبي رضيٍّ مرضي سيدٍ حصورٍ لم يسمَّ أحد على اسمه قبلًا، ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 7]، ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ ﴾ [الأنبياء: 90]، وكان من دعاء الخليل عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40]، وبركة صلاح الوالد تدرك الولد بإذن الله تعالى ولو بعد حين، ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]، فذرية المرء هي رأس ماله الباقي بعده، وهم امتداده بعد رحيله، ومفرحه في قبره بصلاحهم واستقامتهم، ويوم القيامة بأمانهم وسعادتهم، والله المستعان، ولحطان بن المعلى في وصف ولعه ببنياته:
لولا بنياتٌ كزغب القطا
رَددنَ من بعضٍ إلى بعضِ
لكان لي مضطربٌ واسعٌ
في الأرض ذات الطول والعرضِ
وإنما أولادُنا بيننا
أكبادُنا تمشي على الأرضِ
لو هبَّت الريحُ على بعضهم
لامتنعتْ عيني عن الغمضِ

اللهم أصلحنا ووالدينا، وذرياتنا، وأهلينا، وأحبابنا، والمسلمين، واجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا، ربنا وتقبل دعاءنا، وهب اللهم لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، وهبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، إله الحق آمين، وصلِّ اللهم وبارِك على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.

[1] مسلم 8/ 94 (2749) (11).

[2] (4726) بسند على شرط الشيخين.

[3] الأكياس جمع كَيْسٍ، والكَيْسُ: هو العقل والحزم.

[4] مدارج السالكين (2/ 191 - 204) بتصرف واختصار.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.61 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]