أنت تساوي أجيال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا أستطيع دفع المتحرشين عني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خالي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أخي الأصغر يشاهد إباحية الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          اختلال الآنية والأفكار الوجودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التحرش في الصغر وكره العلاقة الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المبالغة في تشقيق العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (اللطيف، الخبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {يغشى طائفة منكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2022, 04:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,364
الدولة : Egypt
افتراضي أنت تساوي أجيال

أنت تساوي أجيال


د. جمال يوسف الهميلي







عدد العاملين في الشركة يبلغ أكثر من 344000 شخص! أرباحها في عام 2010 فقط فاقت 220 مليار دولار! أي ضعْف الدخل القومي لدول عربيَّة كاملة: كقطر والكويت والمغرب والعراق! وإذا اعتبرنا أنها دولة سيكون ترتيبها رقْم 35 في أكبر اقتصاديات العالم حسب إحصائيات عام 2006!



كانت بداية الشركة عام 1938 حين قرَّر بيونج شول لي فتح متجر لبيع الأرز والسكر وأسماه "سام - سونج"، وهي كلمة كورية تعني "النجوم الثلاثة والتي قصد بها بيونج المبادئ الرئيسية التي أنشأ شركتَه من أجلها:
1- أن تكون كبيرة.
2- أن تكون قوية.
3- أن تبقى للأبد.

وحين تَحوَّل العالم إلى التكنولوجيا الاستهلاكية، دخل فيها بقوة تاركًا الأرز والسكر، فبدأت سامسونج في صناعة أجهزة التلفاز والغسالات والثلاجات وغيرها، فاستطاعت أن تغزو العالم كله بصناعتها تلك!



وتنامت الشركة؛ حتى إنه لا توجد مقرات شركة سامسونج في مبنى أو عدة مبانٍ؛ وإنما مدن كاملة، فشركة سامسونج تملِك ثماني مدن في كوريا الجنوبية باسم مدن سامسونج الرقمية، وهي مدن متكاملة يعمل فيها موظفو الشركة، وتحوي بنوكًا ومستشفيات وعيادات وملاعب ومطاعم!

سامسونج ليست شركة واحدة، بل مجموعة شركات، منها: سامسونج للإلكترونيات،سامسونج للصناعات الثقيلة،سامسونج للسيارات، بجانب عدة شركات أخرى: كسامسونج للتأمين (الشركة رقم 14 في قائمة كبرى شركات التأمين في العالم)، وسامسونج للأمن، وشركة شيل للدعاية (رقم 19 في قائمة كبرى شركات الدعاية في العالم) إلى آخره![1].

وكل ما عليك هو أن تَنظُر في جوَّالك أو جوال الموجودين معك؛ لترى بصمة هذه الشركة في حياتك.

صورة أخرى:
يقول د. سعيد حارب - نائب رئيس جمعية دبي لتحفيظ القرآن -:
ممن فاز في جائزةِ دبي في إحدى السنوات طفلٌ صغير من إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، وكان عمره في حدود الثانية عشرة، وكان إتقانه لافتًا للنظر، فسألناه عن حفْظه لكتاب الله، كيف تم، ومَن الذي قام بتحفيظه هذا الحفظ المجوَّد المُتقَن؟
فقال: أبي هو الذي قام بهذا العمل.

قلنا: فمن الذي علَّم أباك وحفَّظه القرآن؟ قال: جدِّي، فعجبنا لهذا الأمر!

وتساءلنا كيف تسنَّى لجدِّك أن يُعلِّم والدَك القرآن في ظل سيطرة الاتحاد السوفيتي المُلحِد الذي كان يُعاقِب المسلم المرتبِط بدينه بالقتل مباشرة؟

قال: أخبرني أبي أن جدِّي كان يحمله وهو صغير على (حمار)، ويذهب به مسافة بعيدةً خارج القرية، ثم يضع عُصابةً على عينيه، ويقود به الحمار حتى يدخل في مغارة في الجبل تؤدِّي إلى موقع فسيح، و هناك يَفُك العصابة عن عينيه، ويستخرج من مكان هناك ألواحًا نُقِشت عليها سور القرآن، ويُحفِّظه ما تيسَّر، ثم يَعصِب عينيه، ويعود به إلى المنزل حتى حفظ والدي القرآنَ الكريم.

قلنا له، والعجب يَملِك نفوسنا: ولماذا كان جَدُّك يَعصِب عينَي والدك؟
قال الفتى: سألنا والدي عن ذلك، فقال: كان يفعل ذلك خَشية أن يقبض النظام الشيوعي ذات يوم على ولده فيُعذِّبوه، فيَضعُف، فيُخبِرهم بمكان مدرسة التحفيظ السريَّة في تلك المغارة،؛ وهي مدرسة يستخدمها عدد من المسلمين حرصًا على ربط أولادهم بالقرآن الكريم، وهم يعيشون في ظل نظام مُلْحدٍ يقوم في حُكْمه على الحديد والنار[2]!

هاتان صورتان لواقع نعيشه، استطاع فيه كل منهما أن يُحقِّق رسالتَه التي يَصبو إليها، سواء كانت دنيويَّة أو أخروية، فالمسألة تتعلَّق بالشخص نفسه، وبمقدار إيمانه برسالته، وبما يبذُله من أسباب في سبيلها، وبالنظر إلى بيونج وذاك الأب نلاحظ أنهما يشتركان في:
م
البند
بيونج
الجد
1-
وضوح الهدف
بناء شركة بالمعايير الثلاثة
تحفيظ الابن القرآن
2-
المرونة
الانتقال من الأرز إلى الصناعات الحديثة
تعصيب العين عن المكان
3-
الاستمرارية
التطوير والتجديد
نقْل الهدف من الابن إلى الحفيد


والعاقل هو الذي يرسُم لنفسه أهدافًا واضحة في حياته، ويبدأ في السعي لتحقيقها، مع قدرته على قَبُول الأفكار الجديدة، وتغيير الوسائل، ثم الاجتهاد في توريث الفكرة أو المشروع إلى الآخَرين.

وأكثر الناس حاجةً إلى ذلك - والله أعلم - هم أهل الدعوة والعمل الخيري؛ فالديمومة في المشروع رصيد آخر لصاحبه، يُضاف إلى رصيد عمله في المشروع؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كُتِبَ له مثلُ أجرِ مَن عمل بها، ولا يَنقُص من أجورِهم شيء))[3].

أما حين يرتبط المشروع بالشخص بلا توريث، فإنه يَضعُف مع ضعْفه، ويمرض مع مرضه، وفي النهاية يموت مع موته، وينقطع الأجر عن صاحبه، وكم رأينا - ولا نزال نرى - وسمعنا - ولا نزال نسمع - عن مشاريعَ رائدةٍ كانت، لكنها خفتت تدريجيًّا وماتت بعد موت صاحبها، وكم يؤلمني النظر إلى مشاريع رائدة أراها تسير بخطى النظرة الواحدة، والسيطرة الفردية والقيادة الجامدة الثابتة، فهل يستيقظ أصحابها قبل فوات الأوان، ويسمحون لرياح تغيير الوسائل أن تُنعِش الجو وتُعطّره؛ لتَدُب فيه الحياة قبل استفحال المرض والموت؛ فيكسبوا الأجور حتى بعد مغادرتهم دار الغرور، ويفوزوا برضا الرحيم الغفور؟


آمل ذلك.


[1] مصدر المعلومات مجموعة الإدارة العربية.

[2] http://forums.3roos.com/

[3] رواه مسلم 1017.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]