ربانية لا رمضانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المبالغة في تشقيق العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (اللطيف، الخبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {يغشى طائفة منكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          جوامع الكلم النبوي: دراسة في ثراء المعاني من حديث النغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حتى لا تفقد قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وفاة ملكة جمال الكون! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الحياة وبعد الممات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حقوق الحيوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2022, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي ربانية لا رمضانية



ربانية لا رمضانية









كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فها هو شهر الخيرات قد أوشك على الانتهاء وتمام العدة على ما كان فيه من مَنّةٍ لله على عباده المؤمنين بنزول الرحمة ووفور النعمة، وتحقيق الزلفى، وتيسير أسباب الهداية بإنزال الكتاب، والإعانة منه سبحانه وتعالى على الصيام والصلاة والقيام والدعاء، وفعل الطاعات والبُعد عن المحرمات، والعبد الصادق منا في ذلك لن يجد أعظم من أن يلهج قلبه ولسانه بالتكبير تعظيمًا للرب الجليل سبحانه وتعالى بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل؛ شكرًا لله على منته وفضله؛ فموافقة القلب -بدوام تعظيم الرب- لترديد اللسان بالتكبير بعد انقضاء رمضان هو السبيل لتحقيق الشكر له سبحانه على هدايته لك فيه، مع ضمان دوام توفيقه وهدايته ورضاه، كما قال الله تعالى: "وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

فتكبيره سبحانه وتعالى وتعظيمه في النفس من أعظم أسباب الاستقامة على درب الهداية؛ (فالله أكبر) حينما تعلو في النفوس يهون كل شيء أمامها؛ فلا شهوة تذلها، ولا طاعة تغرها، ولا بلاء يضعفها، ولا فقر ينسيها، ولا غنىً يُطغيها، بل تدور النفوس حينئذٍ في بقية الشهور حول رضا الرب الشكور لتستمر على ما كان منها من المحافظة على أسباب الهداية من قراءة للقرآن، والمحافظة على الصلوات، ومتابعة الصيام، ودوام القيام، والإلحاح في الدعاء، مع حفظ الجوارح عن الحرام، ومجاهدة النفس للإتيان بالواجبات والمستحبات؛ فيتحقق بذلك الشكر العملي للرب العلى: "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ".

وتعيش النفوس حينئذٍ سعادتها بدوام استشعارها لعظمته سبحانه وتعالى، فتتذوق حلاوة التكليف مع مشقته، وتستلذ الطاعة مع المجاهدة فيها؛ فتترقَّى في مراتب الهداية، وتستبين أمامها سبلها: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وتصير تلك النفوس -مع ترديدها بوجدانها مع نسمات العيد لتلك الكلمات: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد"- تستصغر كل هوى، وكل مكر، وكل قوة، وكل عقبة، وكل شهوة تصدها عن سبيل ربها؛ لأنها صارت ترى كلَّ أحدٍ، وكل شيء، وكل قيمة، وكل حقيقة (صغير)، والله وحده هو (الكبير)، فلا تلتفت حينئذٍ لتبدل الأحوال والأحداث والأشكال، وتغيُّر القوى، بل تعيش في ظلال الجلال والكمال له سبحانه وتعالى، فتهون بذلك عليها مشاق التكليف، وتبعات تبليغ الرسالة، فتسعى لإرضاء ربها على كلِّ حال في العسر واليسر، والمنشط والمكره، فتصبح تلك النفوس نفوسًا ربانية لا رمضانية.


فالله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.84 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]